بدون تعليق: الخالة مِنّ الله للنظافة ... الإنقاذ للوساخة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 04:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2017, 01:23 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بدون تعليق: الخالة مِنّ الله للنظافة ... الإنقاذ للوساخة

    12:23 PM June, 28 2017

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    مقالة عن نظافة أمدرمان و نظام التخلص من القمامة قديماً للمقارنة كتبه يوسف بدري في الراكوبة .
    رأيت تنزيله هنا للفائدة. و لمعرفة القصور الفكري و الإداري و قصر النظر للمسؤولين الحاليين للأسف.
    فيما يلي المقال الشامل:
                  

06-28-2017, 01:26 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بدون تعليق: الخالة مِنّ الله للنظافة ... ال� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    الخالة مِنّ الله للنظافة ...و الإنقاذ للوساخة
    17 02:43 PM
    شوقي بدري


    كل من يعود من السودان او اتصل به في السودان يشكو من الوساخة ، القمامة او الزبالة الخ . ويقولون ان الموضوع غلب الدولة . ووالي الخرطوم قد اعلن الاستسلام الكامل للوساخة . وصارت جبالا حتي في احياء الخرطوم التي كانت تحير الزوار بنظافتها مثل الخرطوم عموم والخرطوم 2 الخ .
    الحكومة لا يرجى منها اي خير . وبالرغم من وباء الكوليرا والتهاب الكبد الوبائي الخ ا لا ان المواطن كذلك مقصر . قديما كنت اقول للسودانيين في الاحياء الفاخرة الجديدة . لماذا لا تتخلصون من الطوب والبلاط المكسر واكياس الاسمنت المتحجر وبسلات البوهية وقطع الخشب والحجارة امام بيوتكم الفاخرة ؟ ويكون الجواب دي ما مسؤليتنا ده شغل الحكومة . وكنت اقول لهم اذا دفع كل منكم مبلغا بسيطا ففي امكانكم استئجار شاحنة وبعض العمال وتحت اشرافكم وتحفيز شبابكم تختفي تلك المناظر التي تشوه الصورة الجميلة التي رسمتوها ، وانتم تمرون امام التشويه كل يوم .
    اكثر رجل قدم لامدرمان واحبها واحبته هو البريطاني برامبل . فامدرمان كانت شبه منسية من الادارة البريطانية خاصة بعد ان انتقلت الادارة الي الخرطوم واعيد بناء القصر ومباني الدولة وادخلت الكهرباء والمياه . ولكن برامبل اقتلع حق امدرمان ومنع تسليم اموال العتب والقبانة والضرائب والرسوم الي الخرطوم . وبعض اهل الاقاليم يظنون ان امدرمان تعيش علي عرقهم . واذدهرت النظافة والخدمات وغرست الاشجار وكان كثيرا ما يعمل بيديه في ما عرف بجنينة برامبل التي صارت الريفيرا بالقرب من الطابية . وحفر جدول من النيل الى الحديقة وكانت الحديقة تروى بالشادوف او النبرو بواسطة المساجين . وفي الحديقة عمل فتوة امدرمان كبس الجبة عندما قضى فترة في السجن . ولقد عمل الفنان سرور فترة السجن في حديقة قصر الحاكم العام بتوسط السيد عبد الرحمن لانه اشهر المسدس في حفل واطلق الرصاص لاخافة من اراد فركشة الحفل .
    بعد قضاء ثلاثة سنوات في امدرمان كان من المفروض انتقال برمبل لمدينة اخرى ولكن اهل امدرمان تظاهروا لبقاءه . ورضخت الحكومة وعاش بقية حياته الوظيفية في امدرمان . وصارت امدرمان عنوانا للنظافة والنظام .
    بعد كرري وموت واعاقة كثير من الرجال ، بدأت الحكومة في اعادة بناء الدولة بطريقة حديثة . واعطت الدولة فرصة كبيرة للعمل في البناء ونقل الماء والمواد . وساعد الى حد كبير ان الكثير من النساء اتين من مناطق مهمشة وتعودن علي العمل خاصة نساء دارفور . والحكومة قد وجدت صوامع الغلال مليئة و كمية ضخمة من الجنيهات الذهبية عند هروب الخليفة على عجل . واستثمر المال في التعمير والبناء . وقسمت الغلال مما انقص اسعارها كثيرا .
    قبل الظهر في سوق امدرمان تبدأ عملية نظافة السوق كل يوم . وتركت تلك المهمة قديما لجيش من النساء المنضبطات تحت زعامة الخالة من اللله بت بشة . وكان الجزر يغسل بالماء ولا تبقي ورتابة في سوق الخدار . والحقيقة ان النساء هن خير من يمكن ان يتولى عملية النظافة ولسوء الحظ نحن الرجال لا نجبد ابدا بالنظافة مثل النساء . وتأتي العربات التي كانت تجرها البغال لحمل كل الاوساخ الي ما عرف بكوشة الجبل ، وهي القضاء شمال حمد النيل وجنوب استاد المريخ .
    الخالة من الله من سكان بيت المال وهي اخت الخالة الحبيبة حليمة بت بشة والدة الاخ ادريس الذي كان يغسل العربات في منطقة السوق ووالدة الاخت الحبيبة ست البنات بت سمح جيبو الرحمة للجميع . حليمة بت بشة كانت شيخة ظار وامرأة بشخصية قوية ونظرات قوية يحترمها الجميع كانت نظيفة الثياب . وخلفها في المهنة بلوم والرخا . النظافة كانت مكملة للبيوت والناس. فعندما تدعو الدولة للنظافة وتدعمها بدلا عن الجبايات للنفايات والنفايات تخرج لسانها للمواطن تتخلص الدولة من النفايات بدون ان ترهق المواطن بجبايات . ويدفع الناس في السودان للماء الذي هو عصب النظافة والصحة ولا يصل الماء . ويأت الماء في العاصمة بفناطيز تجرها الحمير في القرن الواحد والعشرين . ولا يعرف من اين اتى الماء ومتى تعرض الفنطاز لعملية نظافة او مراجعة . وبما انه من الماء ياتي كل شئ حي فان الطحالب تتواجد في ا الماء . وهنالك طحالب الشمس وطحالب الظل . ومع الطحالب تأتي المصائب .



    من المفتشين الذين خدموا امدرمان جاكسون باشا وهو جد نصر الدين جكسا اسطورة الكرة السودانية . . عاش في مروي ودفن هنالك ولقد الف له الشايقية مناحات جميلة .
    في 1969 تزوج الاخ الدكتور عمر العبيد بلال الشيوعي الذي صار مستشارا للنميري ثم وزيرا . ولانه كان في السودان فلقد زودني بتوكيل لزواجة من السيدة داشا اسكومالوفا . وفي عقد الزواج طلب مني كتابة العنوان . فكتبت امدرمان منزل رقم 990 ,, 1 ,, 4. وهي مكتوبة عادة 990 مقسومة على واحد شرطة 4 . واستغربت المسؤولة عن غرابة العنوان وشرحت لها ان امدرمان مقسمة لاربعة ارباع وفي كل ربع عشرة حارات ورقم المنزل مكتوب علي لوحة سوداء . وهذا يسهل الوصول الي العنوان ويساعد ساعي البريد . فاشادت المسؤولة بهذا النظام . بجانب شيخ الربع هنالك شيخ الحارة . وفي كل حارة عشرة من الكناسين واثنين من عمال الصحة وعامل ناموس يطوف الحارة ويسكب محاليل وزيت في البرك للقضاء على الناموس . ولهذا اختفت الملاريا في العاصمة . وعمال الصحة يجوبون المنطقة ويتعرضون للباعة المتجولين وكل المخالفات . وعلى رأسهم كان مفتش الصحة الذي لا يرحم ولا يتنازل او يحابي . وكانت مدرسة الصحة تستوعب الشباب بعد الثانوية وكان يدرس معهم مبعوثون من دول الجوار .
    حضرت الي المنزل بعد التواجد في القهوة لطعام الغداء . في مايو 1964 وذهبت كالعادة للمطبخ للشرب . فقالت اختي نضيفة طيب الله ثراها ... انت كل مصائب الدنيا بتعرفها صاحبك النبذنا راقد مستنيك . فذهبت لاجد الزين هيبة مستلقيا على سريري وهو جار اخي عبد المنعم عبد الله حسن عقباوي واولاد مسار وحسن اميقو من شلانا في الموردة . الرحمة للميتين والحيين . الزين كان يجول ادرمان مع اثنين من عمال الرش فطرق بابنا فقالوا له ان الباب لا يفتح وهو من السنط الثقيل ، وعليه الحضور بالباب الآخر . فتكرم بوصف اهلي بانهم ناس ما بتفهم .... انحنا جايين نرش ليكم البيت وننضفكم .... الخ وعندما شاهد صورتي علي الحائط ذهب واعتذر بانهم تعبانين وزهجانين ويجدون عدم التجاوب من الكثيرين . وطلب الشاي له وللعمال . وصرف العمال ورقد في انتظاري . عملية الرش كان تتم للبالوعة والادبجانات والشجيرات بعد غطاء الازيار ومعدات المطبخ الخ هذه الخدمة مجانية . اين هذا من الانقاذ ؟
    وبسبب عدم تقبل دخول رجال الصحة للمنازل في وقت غياب الرجال وظفت النساء بعد دراسة مكثفة للصحة . وعلى رأسهن كانت العمة حنينة الصحة او زينب عبد القادر امرأة سودانية كاملة الدسم بشلوخ لها انتماء لاسرة سلاطين باشا النمساوي الذي عاش في ادرمان لعشرات السنين وكان له اصدقاء في كل السودان خاصة دارفور . وكانت ثاني امرأة تركب الدراجة بعد العمة ست بتول عيسى المدرسة في مدرسة الدايات . وكان هنالك ما عرف بالزائرات الصحيات لهن دار كبيرة محصورة بين مستشفى الدايات وبوابة عبد القيوم . كن يقمن بتوعية النساء بكل ما يردن معرفته عن الصحة العامة وصحتهن وصحة الاطفال الخ . والآن يوجد الزائرات المميتات من كوليرا ،ملاريا ، دسنتاريا وبلهارسيا ولا تهتم الانقاذ . رحم الله الخالة من الله ورفيقاتها الذين حافظوا على حياتنا .
    الادارة البريطانية والحكومة التي اتت بعدها حافظوا علي المعقولية وصحة المواطن . وكان لهم مثالا جيدا في رجل اتي من خلف البحار . ففي كل صباح وفي تمام الساعة السادسة والنصف صباحا يتجمع روساء الارباع وشيوخ الحارات والعمدة وبعض العساكر ومساعد المفتش امام منزل المفتش في بيت الامانة . والجميع على ظهور الجياد والحمير . وكما اورد نائب المفتش الشاب حديث العهد بالسودان بيليفورد في كتاب حكاوي كنتبري السودانية انه وصل متأخرا خمسة دقائق ، فغسله برامبل بنظرة غاضبة وقال له كما ترجم الكتاب .... ان عندك زرارة مفتوحة يا خنزير الجحيم . واظن ان ان برامبل قال ... يو بلادي بيق .... وبعدها لم يتأخر بيليفورد ابدا . وبيلي فورد هو آخر مسؤول بريطاني يغادر السودان بعد ان اتي في بداية حياته من جامعة اكسفورد او كيمبريدج كالعادة . وكانت له صداقات عميقة مع السودانيين منهم الناظر ماديبو الذي قال لبيليفورد في الاربعينات عندما تقرر مغادرة الادارة البريطانية واستلام السودانيين للسلطة ... نان ما ركبتونا لوري لا نور لا فرامل لابوري . والانقاذ لم تركب الشعب السوداني في لوري بل طرحتهم لتدهسم لواري جشع حقد ولؤم الكيزان .
    بعد تكامل الموكب يقرر اي ربع سيهاجم باحترافية وانضباط عسكري حت لا يستعد الموظفون . وأي ماء مسكوب او زبالة متراكمة او مخالفات يعاقب عليها شيخ الربع وشيخ الحارة في المكان الاول . وكان لكل القشاشين ملابس موحدة عبارة عن عراقي للركبة بشريط بألوان مختلفة ليوضح الربع . وكان لكل قشاش مقاشة كبيرة بعود من القنا وقفف كبيرة وكرك او شرش في شكل قضيب من الحديد باسنان وعود طويل يجمع القمامة في اكوام يتم نقلها . و توضع القمامة في براميل ضخمة تمر عليها عربات البغال . واخيرا صارت عبارة عن كونتينر مستطيل . قام اهل الموردة بقلبه عند الفوز ورقصت علية الفنانة حنان بلو بلو .
    ويخصص يوم كامل للسوق ويحدث هذا في شكل كشة . كان الجزارون يلزمون بتغطية اللحم بملائات بيضاء نظيفة . ويطالب الجزار بارتداء ميدعة او مريلة نظيفة كل يوم . ويحرم عليهم اخذ ملابسهم الملوثة بالدماء الى منازلهم حتى لا تنتقل العدوى لاسرهم وبقية امدرمان . واعطي برامبل آدم محلا لغسيل الملابس شمال السوق وكان الجزارون يتركون ملابسهم والملائات ويستلمونها نظيفة في الصباح الباكر . وفي هذا الدكان قتل الفنان فضل المولى زتقار .
    لتجنب التوبيخ والغرامات اتفق التجار مع بائعات الطواقي والانجيرة الخ ، ان يزغردن عند حضور برامبل . وعندما تكرر الامر . طلب برامبل من البوليس كش النساء . وعندما سألن عن السبب اراد ان يعرف سبب الزغاريد فقلن انهن فرحات لرؤيته وهو الحاكم الذي ساعد وعمل الكثير . طلب برامبل اخذ النساء الى المركز . فضحكن وعرف ان الجزارون طلبوا منهن الزغاريد عند حضور برامبل فيغطون اللحم ويدرعون المريلة الخ . فاطلق سراحهن . هكذا نحن نتحايل على ما يفيدنا .
    بابكر بدري اصطدم كثيرا ببرامبل وكما اورد بابكر بدري فانه كان يهاجم برامبل فعندما اشاد البعض بحهود برامبل في تطوير امدرمان قال بابكر بدري ... ياريتو ما عمل حاجة خصى الرجال . وكان يقصد انه بقوم بعمل كل شئ والبقية تتفرج . ووجد من ابلغ برامبل باغتياب بابكر بدري له . وفي احدي ايام مروره طلب من بابكر بدري قفل البير مثل بقية الآبار بعد ادخال المواسير . فرفض بابكر بدري . وقال ان على برامبل وضعه في قعر البير ودفنها اذا اراد . والسبب ان بابكر بدري كان يترك البير بعد ادخال المواسير لحملة الماء من الجزيرة العربية الذين كانوا يعملون في بيع الماء كما كانوا يعملون كحملة ويسوقون عربات الكارو . وكان الماء يتجمع امام البئر . ورفض برامبل بعد مواجهة في مكتب برامبل مع بابكر بدري اعطاء ارض لمدرسة الاحفاد فذهب بابكر بدري واشتكي لمصلحة المعارف في الخرطوم . التي الزمت برامبل باعطاء الاحفاد ارضا للمدرسة . واعطاهم برمبل ارض الحملة التي في شارع الموردة والمواجهة لمنزل سلاطين ثم مدرسة الرشاد ومنزل ابو العلا ثم دار حزب الامة . وتلك الارض والمباني وجامعة الاحفاد مسجلة باسم الشعب السوداني نمتلكها نحن جميعا . والحملة هي المنطقة التي تؤخذ لها الهوامل من حمير واغنام وخراف وتجوب المدينة . ويدفع صاحب البهيمة غرامة حتى لا تأكل البهائم الاشجار التي كانت تغرس . وقريبا سنشاهد افيالا يركبها الكيزان وستلتهم كل شئ وتدوس الناس ناهيك عن الاغنام المسكينة .
    كيف استطاع رجال مثل مكاوي سليمان اكرت مامون الامين ، محمد صالح عبد اللطيف وقيع الله وفتح الرحمن البشير الذين تناوبوا علي بلدية امدرمان من المحافظة علي نظافة المدينة بالموارد البسيطة التي توفرت لهم . ولم يستطع الكيزان بكل الاموال من جبايات وبترول وذهب وديون من المحافظة على القليل الذي كانت تؤديه الخالة من الله بت يشة وزميلاتها لهن التحية والتجلة . ولم يكن المجلس يوظف النساء في النظافة فقط ولقد كانت لهن وظائف كثيرة في البلدية واماكن اخري . وكانت البلدية تخلق وظائف للنساء الغير متعلمات .
    في صبف 1959 كنت اجوب المنطقة حول المجلس البلدي وشاهدي ,,سيركي ,, بلون اصفر وبعض الاوراق تحمل اسم فاطمة بلال . وكانت مجموعة كبيرة من النساء يجلسن علي نجيل حديقة المجلس . فذهبت اليهن واعطيت العمة فاطمة الاوراق . فاستغربت احدي الحاضرات بتعرفي عليها . فقلت لها نني اخ عثمان ،علي وعبد اللة ناصر بلال . وتعرفت عليها بسب ملامحها التي تقارب ملامح الوالد ناصر بلال طيب الله ثراه وكنت اقبل يده في حضوري للمنزل ومغادرة المنزل . وكان النسوة يتلقين مرتبا يماثل مرتب رجل الشرطة في بداية تعيينه او الدرجة الاولي وهي 12 جنيها . ووقتها كان رطل اللبن بقرشين ورطل السكر باربعة قروش . والرغيف بقرش . وكيلو اللحمة 12 قرش . المرتب يساوي 100 كيلو لحمة . والانسان عندما يجد المرتب المناسب يؤدي عمله بامانة .
    ويذكر الناس اضراب عمال النفايات قبل سنتين . فبالرغم من الجبايات التي تنتزع كل يوم خميس كان العمال يتلقون مرتبات بسيطة . وعندما يعملون يكون لهم مرتب اضافي وكانوا يحضرون للعمل ويقال لهم لا وجود لعمل . المشكلة ان عربات الزبالة لم تتوفر لأن بعض الكيزان كالعادة قد ضرب الفلوس . وكان الاضراب . وكان الناس يضعون اكياس الزبالة في الشوارع الكبيرة .وسارعت الكلاب والقطط للمشاركة في الوليمة . وامتلأت الشوارع بجثث الكلاب والقطط والطيور . ولم يهتم بها احد وكانت الديدان والروائح الكريهة . وبالرغم من مضاعفة الجبايات للنفايات لا تزال المشكلة متفاقمة . وبرمبل ومن اتي بعده لم يعرفوا اللبع .ولا يزال البعض يسأل عن سبب التهاب الكبد الوبائي ، الدسنتاريا والكوليرا .
    في ديسمبر 1978 قابلت شابا امريكيا مع خطيبته في حفل فاخر ضم كثيرا من رجال الاعمال اقامته شركة وينفيلد العالمية ومقرها فيفث افينيو والطابق 67 في عمارة امباير استيت بيلديتق اشهر ناطحة سحاب في امريكا وقدم الشاب نفسه لي كصاحب شركة للنفايات . وكان يشيد بالقانون الجديد الذي سنه عمدة نيويورك والذي يلزم كل صاحب دكان او حلاق او صاحب كشك بالحصول علي عقد من احدي شركات النفايات التي تضع علامة في زجاج المحل ، بدلا عن عمل النفايات والتخلص منها في مكان او سلال الزبالة في الطرقات .
    العمل في النفايات او ما يماثلها يعتبر وصمة عار . في السبعينات كنت ابحث عن رقم تلفون في دليل التلفون في السويد ووجدت ان الكثيرين يكتبون مهنهم لكي يسهل الامر لمن يبحث عنهم لاحتمال تتشابه الاسماء . وشاهدت وظيفة كناسة تتبع الاسم بكل ثقة . والغريب انني وجدت مساعدة كناسة . وبالسؤال عرفت ان النظافة تحتاج لكورسات لاستعمال المعدات والماكينات والمحاليل الخ ويتحصل الانسان علي شهادة كناس او كناسة ومن لم تتوفر له الشهادة فهو مساعد كناس .
    ان اي شخص يتمتع بتخانة الجلد ويريد ان يدافع عن الانقاذ عليه فقط ان ينظر الي حالة العاصمة التي صارت مكبا كبيرا للزبالة . ومن يسكنون في الاطراف صاروا يقومون بحرق الزبالة بانفسهم . ولكن اهل الشقق والمنازل داخل العاصمة لا يستطيعون حرق النفايات . قديما كان اهل الاقاليم يهربون الى العاصمة هربا من عدم الصحة . على اهل الخرطوم الهروب للأقاليبم هربا من عدم الصحة .
    كركاسة
    اتصل بي الابن منتصر ناصر رئيس الجالية في مالمو بعد ان اتصلت به كثير من الجاليات . بسبب اعتراضهم علي مغادرة السفير سوسن . السؤال كان ... نمشي في الطريق ده ؟ وكان ردي بالنفي .... ما تمشوا في الطريق ده .... نحنا مفروض نركض . لقد قلت قديما واقول اليوم اذا اعطي للنساء في السودان الفرصة لحكم السودان لصار احسن . واخص بوظائف وزارة الخارجية . فلم نسمع بدبلوماسية تتحرش بالرجال في قطار الانفاق ، لو تقود سيارتها وهي مخمورة وترفض الانصياع لاوامر البوليس مما يجبر البوليس لرفع سيارة السفير السوداني في اسطوكهولم وهو بداخلها . ولا اظن ان سفيرة ستضيع فلوس السفارة في كازينوهات القمار وتتسول الفلوس من سفراء اجانب . والكثير من السفراء المعينين يعتبرون السفارة حواشة او جرف . السفيرة سوسن والسفيرة الهام والسفيرة نادية وكل ,, السفيرات ,, مشرفات . ولم يسبق ان اجمع الناس علي الاعجاب علي سفير مثل سوسن الا في فترة السفيرة زينب محمود . وبعض السفراء خاصة المعينون كانوا وبالا لانفسهم قبل الآخرين .


    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de