كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الكفاح العنصري المسلح ضد الحوار والعقلان (Re: Deng)
|
العجز وربما الخوف من الحوار هو آفة المثقفين السودانيين عموما والخوف من الحوار يتزايد بتزايد قمع الديكتاتورية وتطاول سنوات عمرها
المهم يا زهير
لو سمحت أورد باقي المقال او المقالات والتي كتبها حيدر و تسببت في ذلك الهجوم والمقالات التي قالت بذلك الهجوم علي حيدر
عارفين في نرفزة حاصلة بسبب إنشقاقات الحركة الشعبية وإنقلاباتها لكن الحوار مفيد لكل الاطراف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكفاح العنصري المسلح ضد الحوار والعقلان (Re: Nasr)
|
هذا هو مقال الدكتور حيدر إبراهيم حول الحركة الشعبية والتنظيمات المسلحة وهو مقال نقدي - قابل للإتفاق والإختلاف بإعتبار تنظيمات الهامش قابلة للنقد والتقييم وليست تابوهات لايمكن المساس بها أو بقرا هندوسا مقدسا !
((خلافات الحركة الشعبية : حرب الهامش ضد الهامش وتهافت شعار السودان الجديد
06-22-2017 04:01 AM حيدر ابراهيم علي
تشتعل الساحة هذه الأيام ببيانات وتصريحات وقرارات الحركة الشعبية وجاء التوقيت وسط أزمة النظام الخانقة والمستحكمة.يبدو الصراع في مظهره الخارجي وكأنه مشكلات تنظيمية ومنافسة حول القيادة ولكن المسألة أعمق من ذلك كثيرا هناك مقولة فلسفية تقول: لو كانت الاشياء كما تبدو لنا فلا داعي للعلم. لقد اثبت صراع الحركة الشعبية أن فرضية جدل المركز والهامش وهم كبير فنحن أمام الهامش النوباوي وهو يحارب الهامش الدينكاوي أو الجنوبي وليس الجلابة أو تحالف الهمباتة الخيالي. الصراع في السودان ليس اثنيا ولا جهويا بل هو صراغ اقتصادي-اجتماعي قد يلبس احيانا أقنعة ثقافية وناتج عن غياب مزمن لأي رؤية سياسية وغياب أي استراتيجية لتنمية مستقلة شاملة وعادلة. فعملية تخليف الجنوب والغرب لم تتم لأنهم فور أو دينكا ولكن لان الحكومة الوطنية ألأولي بعد الاستقلال رفعت شعار:" تحرير لا تعمير. وتبنت كل الحكومات المنتخبة سياسة اللاتنمية التفسير الاثني والجهوي المتجه سريعا نحو عنصرية مضادة صريحة لا يفسر الأزمة الراهنة ولا يقدم بديلا بل يعفي كثيرا من الشموليين والفاسدين من المسؤولية والاخطاء بحكم انتمائهم لجهات واثنيات معينة. فعلي سبيل المثال أكبر عملية فساد اضرت بالهامش قام بها شخص من قلب الهامش وليس جلابيا أو من اولاد البحر( فضيحة طريق الانقاذ الغربي) وقبل ذلك قام وزيرالمالية في عهد الحاكم دريج بتحويل كوتة السكرالخاصة بدارفور لمصلحته الخاصة وهو من ابناء الفاشر وشيد من ريع السكر عمارة في الصافية بحري. وقد كان ابناء الهامش هم الذين ساهموا بفعالية في نجاح انقلاب الاسلامويين الحالي وتقلدوا ارفع المناصب في البداية وجاهدوا في الجنوب ضد هامش غير مسلم، وكانت أغلب عناصر جهاز الأمن وبيوت الاشباح من أبناء الهامش في مطلع التسعينبات ثم حمل بعضهم السلاح ضد النظام الذي مكنوه. لقد شاركت البورجوازية الصغيرة الهامشية قي تخريب الوطن طوال 60 عاما.لو استدعينا التاريخ ألابعد نجد أن ابناء الهامش هم الذين حكموا السودان من عام 1885 وحتى عام1898 فاذاقوا القبائل النيلية صنوفا من العسف والقمع والظلم
باختصار فرضية الهامش والمركز تقود بالضرورة الي عنصرية مضادة وتخرب أي محاولة للوحدة الوطنية القائمة علي حقوق المواطنة. .هذه نغمة قديمة ففي مؤتمر المائدة المستديرة عام1965 خاطب السيد اقري جادين الشماليين بالجلابة واحفاد الزبير باشا فرد عليه السيد عبدالحالق محجوب بأن بعض احفاد الزبير يشكلون الآن احزابا تدعو للتقدم والاشتراكية. فالتناقض ليس بين المركز والهامش بل هو صراع اجتماعي -اقتصادي حول التقدم والتخلف أو التحديث والتقليدية.
من ناحية أخرى اسقطت خلافات الحركة الشعبية شعار السودان الجديد الجذاب والمغري رغم أنه بلا مضمون أو مرجعية فكرية، فقد اثبت الواقع بعد استلام السلطة في دولة جنوب السودان عدم وجود فرق بين شموليتهم وشمولية الاخوان المسلمين وما يتبعها من قمع وفساد، فقد قدمت الحركة الشعبية نموذجا كارثيا للسودان الجديد الموعود سادت فيه المجاعة والاوبئة والتطهير العرقي .كان تساؤلي دوما ما هي القوى الاجتماعية أو الطبقات التي سوف تتحمل مسؤولية التغيير، هل هي القبائل الجنوبية الكبرى؟و لم تلتزم الحركة الشعبية بقومية السودان الجديد وقد وضح ذلك عندما رفضت الحركة الشعبية اشراك حليفها التجمع الوطني الشمالي في مفاوضات السلام. ,بعد توقيع الاتفاقية لم تهتم الحركة بسودان جديد أو قديم بل حرصت علي تنفيذ اجندتها الجنوبية فقط. فقد شاركت في السلطة دون الدفاع أو الاهتمام بالمبدأ الخاص بالتحول الديمقراطي. والأخطر من ذلك اسند منصب نائب مديرجهاز جهاز الأمن للحركة الشعبية ولكن الحركة لم تعترض علي ممارسات الجهاز المخزية فصارت جزءا منها بحكم الصمت والتواطؤ.
اخيرا،لقد تعودنا علي صناعة الوثوقيات(dogmas) والتابوهات- المحرمات حول بعض الافكار ونخشي مناقشتها أو نقدها. ومن بين هذه الأبقار المقدسة المحرمة فرضية الهامش والمركز وشعار السودان الجديد. اعتقد أن خلافات الحركة الشعبية غير المؤسسة تستوجب نقاشا صريحا وشجاعا لمفاهيم ممنوع الاقتراب منها والتصوير. ونسأل لماذا يحارب الهامش الهامش ولماذا يتصارع قياديان من دعاة السودان الجديد حول الزعامة لو كانت الغاية واحدة؟ https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-278930.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-278930.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكفاح العنصري المسلح ضد الحوار والعقلان (Re: كمال عباس)
|
احترم جدا اراء الكتاب غير المنتمين سياسيا مثل منصور خالد و حيدر ابراهيم ومن على شاكلتهم وهم أقلة ، لانهم يكتبون بحرية وبدون قيود حزبية أو عقد ناشئة من مخازي حزبية مسكوت عنها أو يراد تغطيتها ودفنها خارج هوامش التاريخ . من ينظر لسطح الأرض من مكان مرتفع تكون لديه رؤية افضل .. كل عام وانتم بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكفاح العنصري المسلح ضد الحوار والعقلان (Re: Abdullah Idrees)
|
نعم أنا جلابي اسعي لكي أجلب النور والتقدم والخير والجمال لشعبي بلا تمييز او عقد. وأكرِّس كل حياتي لهذه الغاية النبيلة والمقدسة. ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- لا نشك في ذلك لحظة يا دكتور في نواياك الطيبة و لكن مثلك مثل مثقفي المركز أكتفيتم بالكلام فقط و لم تتبعه مواقف تدعمه.. لم نسمع صوتكم عاليا ضد الإبادة و حرق الاطفال.. أنظر مثلا الدكتور يقول أن السودان الجديد بلا مرجعية و بلا مضمون! سأتي برد هنا أجاوب فيه على أحدهم تماهى مع دكتور حيدر في موقفه و تحدى أن يكون للسودان الجديد مرجعيية.. كلام ملئ بالثقوب من عالم يرجى منه الكثير و لكن مع ذلك لا يبرر الشتم و السب و لكن الدكتور لم يأت باي نماذج و من الذي شتمه؟ النقد و الكلام العدل غير المجامل لا يعتبر شتم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكفاح العنصري المسلح ضد الحوار والعقلان (Re: Omer Abdalla Omer)
|
دكتور أ. ح. بعد السلام.. في إطار نقدنا لموقف دكتور حيدر إبراهيم الذي يقول فيه أن السودان الجديد بلا مضمون و بلا مرجعية، فكانت مداختلك و كأنك تتماهى معه في موقفه هذا و في تحدي تطلب مني أن أتي لك ببعض مرجعية للسودان الجديد فكرية و سياسية و ثقافية وووو. ببساطة شديدة جدا يمكن أن اقول: في مؤتمر جوبا يقول المؤرخ ارنولد تومبي " و هو من اشهر مؤرخي التاريخ الحديث و صاحب نبؤات تحقق الكثير منها)، يقول تومبي أن قيام سودان جديد موحد يقع على عاتق المثقف الشمالي و ذلك امر يحتمه التاريخ على أن يتنازل المثقف الشمالي عن راس المال الإجتماعي و الإنساق الثقافية المضمرة (هذه المتمثلة في سيطرة اللغة العربية الثقافية و الدين الإسلامي) حتى يتمكن من بناء سودان موحد متنوع متصالح مع نفسه. للأسف لم يكن المثقف الشمالي مستعدا لأي تنازل و حاول بناء دولة أسلاموعربية أو عربية في أحسن الفروض متجاهلا المكونات الأخرى مما جعل منها هامشا. الدولة الاسلاموعربية وصلت قمتها في برنامج المشروع الحضاري الذي طرحه الأسلاميون و هو كذلك فشل و في طريقه للإندثار. نظرية السودان الجديد إذن ما هي إلا أستجابة لتحدي ازمة الحكم في السودان و رد طبيعي لحالة الكساد الفكري الحصل في السودان و فشل المثقف الشمالي في أن يحقق نبؤبة أرنولد تومبي في بناء سودان موحد متنوع متصالح مع ذاته لا تسيطر عليه إنساق ثقافية مضمرة لمجموعة ثقافية واحدة. و منها ظهرت ثنائية المركز و الهامش! فبينما إستجاب المركز (التعريف غير إثني و في أدبيات الحركة الشعبية، المركز معرف تعريفا جيدا و لكن يلتوي كثير من الناس على ذلك و يصروا أن تعريف الحركة الشعبية للمركز بأنه إثني جهوي و هذا ليس صحيحا و ليس أمينا)! إستجاب المركز لصدمة فشله في بناء سودان موحد بإستجابة سلبية فنكص إلى ماضيه (راس ماله الإجتماعي العربي و الاسلامي على مر تاريخ حكوماته التي حكمت السودان) تعويضا عن فشله المر في بناء سودان موحد وواقعه الامر و هو يرى مردود فشله في سودان مفتت ومتحارب! وصلت قمة نكوصه هذا في المشروع الحضاري الذي اتى به الاسلاميون ودفعوا فيه الجنوبين للإنفصال و أشعلوا المحارق التي ما زالت تنتظم بقية السودان. بالمقابل إعترف الهامش بالفشل و تقبله و إستجاب له بصورة إيجابية فولدت نظرية السودان الجديد و التي في الأساس تحاول معالجة أزمة الحكم في السودان فتقوم على السودانيوية . فهي، في إعتقادنا السودانوية هي الوحيدة التي توحد السودانيين بعكس العرق و الدين. فكرة السودانيوية و دولة المواطنة هي مرجعية السودان الجديد و التي نعتقد إنها الفلسفة الوحيدة التي يمكنها بناء دولة سودانية موحدة يمكن لها اللحاق بركب الإنسانية في الحرية و العدالة. ثم جاءت نظرية المركز و الهامش لتفسر ديناماكية العلاقة التي قادت لفشل مثقفي المركز لبناء سودان موحد كما تنبأ أو كان يأمل تومبي. بحثت نظرية الهامش و المركز و حاولت الإجابة على لماذا فشلت نخبة المركز في بناء دولة موحدة غير متحاربة و متصالحة مع نفسها تعمل على تحقيق الحرية و العدالة الإجتماعية. يقال أن المفكر د. قرنق عندما قرأ نظرية المركز و الهامش قال إن فكرة السودان الجديد هي الهيكل العظمي و إن نظرية المركز و الهامش هي لحمه.. نظرية المركز و الهامش هي النسيج الداخلي لفكرة السودان الجديد و التي تحاول فهم طبيعة العلاقة بين المركز و الهامش و محاربة الأنساق الثقافية المضمرة و راس المال الإجتماعي الطاغي و الذي عمل على إقصاء ثقافات واسعة. سؤالك عن مرجعية السودان الإقتصادية، فكما هو معلوم فإن الحركة بدأت ماركسية و لكن بعد- بل و قبل سقوط الإتحاد السوفيتي و سقوط منقستو تمت مراجعات كثيرة داخل الحركة و إتجه إلى الغرب و تبني الليبراية و العدل الإجتماعي و التي تتناسق مع دولة المواطنة و الحرية. الغريبة أن الدكتور حيدر كان مع قرنق في أسمرا و قد رأيت له صورا مع قرنق و لكن لم نسمع له نقدا لهذه النظرية ثم تزامن نقده هذا مع الأزمة الأخيرة و إقالة عرمان!
| |
|
|
|
|
|
|
|