1 لن أهبَّ مثل إِعصارٍ من فِراشِي حين تسرِي ذِكراكِ ككهرباءٍ بِالرُّوحِ أدّبتُ اِرتعاشاتِي بِالتّلعثُمِ وآخيتُ بين الموتِ والجُنُونِ..
2 لوّحتَ لِي حِينُها وأنا بِأطرافِ شبابِي الغضَّ أزرعُ غُيُومَ ملامِحِي على سبّورةِ الأحلامِ فأحصُدُ اِبتِسامتَكَ الأنِيقةَ. أنتُمْ محطُّ بِداياتِ المطرِ حُقُولُ الرُّوحِ، صهوةُ الأتِي من وراءِ الغيبِ نداواتٌ تُؤسِّسُ صفحاتَ الوردِ والصّدى. لن أعرِفَ البتّةَ كيف ساقتِ الأقدارُ خُطُواتِي من مساراتِ الرِّياحِ والرّملِ إلى شُرفةِ الوجدِ، فأغصانُ الحنِينِ وجهاتُ الشّجوِ؟ إلى حبيبي: سامر بله الفاضل
3 أنه صوتُكِ، لا زالَ بإمكانِهِ رُغم تداعِي الأيّامُ تِباعاً والتّحوُّلاتُ التي صافحتْ وجهِينا وهما يجُوبانِ وِهادَ الحياةِ زماناً ومكانا نعم لا زالَ بِإمكانِهِ زعزعةَ ثباتِي في مُجابهةِ التّداعِياتِ.. وهذا ضربٌ وحدهُ... ثمة أمرٌ حسِبتُهُ مُغالاةٌ في الأثرِ ففيما تتقافزُ إليّ وبِي فحوى همسِكِ يتزامنُ ونبراتِ صوتِكِ الدّفِينِ في شتّى أحوالِهِ أُدرِكُ أنّهُ عصِيٌّ عليّ إيصالَ كم أنتِ بِي وأجحفُ إن أُغلِقتْ نُوافِذَ التّغلغُلِ بين حنايايِّ وتنقِيةِ الأثر الأساسُ الذي أنتِ مُبتدأهُ ومن ثم اِستِفحالُهُ وتشعُّبُهُ لآمادٍ قصِيّةٍ ولعلِي إن أوجزتَ أوصلتَ وأن تماديتَ أغلقتَ ولعلّهُ حسبي من وُجُوهِ القُولِ قُبلة الهُوى ونوافِلُهُ أشتطُّ في عصرِ ما قيلَ وخضَّهُ بما يعتمِلُ فأغرقُ في السُّهدِ دُونَ طائِلٍ فبذا تبُزُّ مُزوجاتِي قُدرتِي الإِمساكَ فالتّدوِينُ أني قُبالتكِ أو بِالأحرى قُبالةَ صوتَكِ هشٌّ كما في (أعتى) تماسُكِي وحين ينهمِرُ يعصِفُ بي كأنهُ اِلتئامُ الشّجنِ المُحلِقِ فوقَ رُؤُوسِ الكائِناتِ يا لوجهِكِ .. ألا زالتْ اِستِجابتُهُ لما يحتدِمُ أمرٌ ما صغُرَ أو كبُرَ (كرمشة) طفِيفةٌ لا تقوى على المُكُوثِ بميستِهِ إذ سُرعانَ ما تنزلِقُ ويؤوبُ الصّفاءُ لِمكمنِ السّماحِ وينبسِطُ، تذكُرِينَ كيفَ اِندفعَنا إِلينا مُنذُ الوهلةِ الأولى فلا زالَ ذلكَ لا يُمسِكُنِي بِمقامِ الاِستِغرابِ كمِثلِكِ فقد هتفتْ اِرتعاشاتُنَا الرُّوحِيَّةُ والجسدِيّةُ والكفّانِ يحترِقانِ والعُيُونِ بأننا أنّما خُلِقنَا لِلالتِئامِ نعم سمِعتُها بِأُذنِيّ رُوحِي وأجزِمُ أنها بلغتْكِ فلما تبدّى صوتِي المُطوّقُ بالمِلحِ يُفلِّتُ الضِّحكاتَ مُتّصِلةً من بين أسنانِ أُختِكِ الصّدِيقةِ (منول) وأُباغَتُ بِابتِساماتٍ مِنكَ تنزلِقُ فيضطرمُ قلبِي أكثرُ فأكثرُ وأنتِ تتقاتلِينَ مع إنصاتِ قلبِكِ وعقلِكِ لِينهارَ الأخِيرُ كُلِّيّةٌ –حينُها- فحِين هم ذووكَ بِالمُغادرةِ بعد مشاركتِهم عُرساً لنا/لهم لم يمسّكِ خَفرٌ من الإفصاحِ لـ (منول) جهرةً برغبةٍ عرمرم في اِصطِحابِي معكم.. كُنتُ حينها يتوجّبُ عليّ أخذُ فَسحٍ من والِدتِي فجلبتِهِ والقومُ أهبة المُغادرةِ لم يتسنّى سوى ما ارتده لِلوُصُولِ فاِكتفينا ورُحنا نرشُقُ العتمةَ بِوابِلٍ من الضِّحكِ المُباحِ والغِناء الصداح حتى تلقفتنا الدّارُ... غريبٌ سُرعان ما هُدّم بِانطِلاقِهِ وسماحةٍ تُعمِّمُ الدّارَ رهبةً خالجتَهُ وهلةً والطّريقِ يُطوى بين أقدامِ المركبةِ المُتداعِيةْ ما استغربتُ مُباركةً طفِقتْ بمُواربةٍ تأتينا من الجمِيعِ بِاستِثنائِهِ أظنها (منول) بل أجزِمُ، فلا قُدرة عندها لِكتمِ شيءٍ هو صوتُكِ الهُوّةُ يُحرِّجُنِي اللّحظةَ ولا أُنكِرُ قوامتَهُ لما بين حناياي الطّريقُ بدأ مُنذُ هُنيهةٍ وأكتملَ باكِراً لا أظُننِي كُنتُ أحلمُ وقتها بأن يتقاطعُ مع المُستثنى يتقاطُعُ بأمرٍ عظِيمٍ كما كان، ولكن ... وهذا ضربٌ آخرٌ وحدهُ.. لا زلتُ في الصّوتِ خرجتُ قليلاً لكِني تبعتهُ مِنكِ إِليكِ هكذا دونما مدارٍ آخرٍ تنبثِقُ تفريعاتٌ طيهُ أننا الآن نتروى في اِبتِهاجِنا ونلتذّ بتوحُدِنا نجربُ باكِراً الكرّ والفرِّ لأحاسِيسِنا فنلقانا في الأُتونِ وحدهُ الشُّوقُ يتصفحُ حتى غفواتِنا وأقدامِنا وهي تفترِقُ لِهُنيهةٍ عُرفنا معاً فالدّهشةُ مُفردِنا لكنما ... وهذا ضربٌ آتٍ.. 18/6/2016م
06-19-2017, 12:46 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة