قال وزير البيئة والموارد الطبيعية حسن هلال، إن وزارة الصحة هي المسئولة عن تفشي الاسهالات المائية، وأكد أن انعدام الصرف الصحي من اخطر الملوثات، وكشف عن استجلاب قرضين من دولتي الصين والبحرين بقيمة مليار و300 مليون جنيه لإنشاء شبكة للصرف الصحي الآمن.+
واعتبر الوزير ان المشاكل البيئية وعدم وجود صرف صحي ساهم في انتشار الإسهالات المائية، ورأى أن المسؤول الأول عنها هي وزارة الصحة، وذكر (الأزمة أصبحت صحية بيئية ثقافية ومسؤولية وطنية نعمل على تداركها)، ولفت الى انحسار الاسهالات بعد تضافر كافة الجهود بين الوزارات المختلفة. وعدّ الوزير في رده على مداولات النواب بالبرلمان بشأن تقرير لجنة البيئة عن بيان الوزارة ، التصحر وانعدام الصرف الصحي من اخطر الملوثات، وسبباً في الاصابة بمعظم الامراض الراهنة، فيما شددت رئيسة لجنة البيئة بالبرلمان امتثال الريح على وضع اشتراطات وقيود للنفايات الطبية في المرافق الصحية في ظل وجود محرقتين فقط في المستشفى الصيني وأمدرمان، وطالبت وزارة المالية بالوفاء بالمكون المحلي حتى تتمكن الوزارة من القيام بدورها. صحيفة الجريدة
…………..
لا فرق عندنا كمواطنين مكتوين بنيران المرض وسوء ادراة البلد لا يفرق معنا من المسؤول بشكل مباشر عن التدهور البيئى وانتشار الاوبئة القاتلة – وأمامنا معاناة اهلنا فى بقاع عدة من السودان من الاسهالات المائية او الكوليرا كما يصر البعض على تسميتها ، وايضا لا يفرق معنا فالنتيجة واحدة وهى موت الأحبة من أبناء الوطن – لكن الشيء الغير مقبول مطلقا أن يترك السادة الوزراء مصاب الوطن ويتبادلون الاتهامات والتنصل من المسؤولية عن الذى يلحق بالناس.. كلام السيد وزير البيئة الاستاذ حسن هلال لايعدو ان يكون نقاشا داخليا بين مؤسسات الدولة ، ولكن النتيجة بالنسبة للشعب واحدة وهى فشل الحكومة فى القيام بدورها والتصدى لواجباتها والقيام بمسؤولياتها على الوجه الذى يسهم فى تخفيف الاعباء عن كاهل الجمهور ، وكون السادة نواب الشعب كانوا يناقشون تقريرا لوزارة البيئة لا يبرر للوزارة تبادل الاتهامات مع زميلتها – وزارة الصحة – فالمطلوب منهم كنواب للشعب أن يستدعوا بشكل فورى السيد وزير الصحة ومساءلته بشكل مفصل عن ما اثاره زميله السيد حسن هلال ، ولا يكتفون بذلك بل يلزم ان يتحلى السادة النواب بقليل من الشجاعة ويستدعوا السيد رئيس حكومة الوفاق الوطنى وتحميله الاخفاق الحاصل وتهديد الحكومة بسحب الثقة منها فالكل يعلمون ان المسؤولية تضامنية ، وان لم يكن حكامنا موصفوين بالتصدى لمسؤولياتهم وتحمل نتائج اخفاقاتهم فلنحملهم عليها ولو مرة ، وليسجل البرلمان ادانة للسيد رئيس الوزراء طالما انه لم يترجل من تلقاء نفسه ولنسمعها له ولحزبه. هل يكون نوابنا على مستوى آمال الجمهور وتطلعاته ويسعون الى تهديد الجهاز التنفيذى وايقاف السيد رئيس الوزراء امام منصة البرلمان ومحاسبته ام لا يستطيعون؟. لا نتوقع ان يفعلوا كل ما نأمل فيه لكن ليتهم يكتفون بمحاسبة الوزارة المقصرة ويسحبون الثقة عن وزيرها كخطوة أولى فقد نرضى بهذا فى هذه المرحلة وحينها سنضع ارجلنا فى اول طريق النجاح.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة