حينما يصلي الملحد جيفارا خلف الشيخ السلفي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 06:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2017, 11:24 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حينما يصلي الملحد جيفارا خلف الشيخ السلفي

    10:24 AM June, 11 2017 سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    عبدالرحمن حسين يادم





    في إحدى الليالي الباردة التي تسبق امتحاناً من أصعب امتحاناتي في الكلية قررت أن أنزل لأصلي الفجر في المسجد، وكان قريباً إلى حد كبير من منزلي، وإذ بي أتوقف عن المذاكرة وأطرد الشيطان عن مخيلتي التي يتلاعب فيها مقرراً أن المذاكرة أهم، فالامتحان غداً ولديك فصل كامل لم تراجعه وبعد ذلك أخذ يحرضني على الصلاة في المنزل؛ لأن الجو بارد جداً، ولا يمكن أن تغامر بالنزول من تحت الغطاء الدافئ إلى صقيع شتاء ألاسكا الذي حل بمصر، فما كان مني أن اتخذت القرار الجريء بأن أنزل، فأخذت معطفي الضخم متجهاً إلى الصلاة.

    السلام عليكم ورحمة الله انطلقت من الشيخ هادئة لتعلن عن نهاية الصلاة، فإذ بي أقوم مسرعاً إلى باب الخروج، ولكن وجدت مَن يقول لي: يا كابتن هلا انتظرت قليلاً، أريد أن أتحدث معك، وإذ به إمام المسجد يستأذنني لأنتظره حتى ينتهي من صلاته السنية الثانوية، المسجد يفرغ سريعاً من المصلين إلى أن انتهى الشيخ صاحب اللحية التي تقارب سرته وجسده القوي كمحارب قديم في الشيشان أتى الآن ليحاربني في المسجد.

    بوجه عابس وعينين منتفختين من تأثير النوم ومحاولة باهتة لاستعراض الابتسامة، يحدثني الشيخ -كأننا نعرف بعضنا منذ فترة طويلة- موبخاً: ماذا ترتدي يا كابتن؟ هل تعرف ماذا تضعه على صدرك أم أنك كباقي الشباب -هداهم الله- يسير بلا وجهة؟ فنظرت إلى ما يشير إليه فوجدت صورة جيفارا مطبوعة باللون الأسود على الـ”تي شيرت” الأبيض الذي أرتديه تحت المعطف العظيم.

    إنه ملحد لا يعترف بالله كخالق لهذا الكون، هل تترك كل التابعين والصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم وتقتدي بهذا الكافر؟ وجه الشيخ تحول إلى اللون الأحمر وبدأ الدم يتدفق في عروقه وصوته يرن بشكل مبالغ فيه في المسجد، وأنا لأول مرة أتعرض لهذا الموقف الغريب الذي يضعني في خانة المتهم الذي ارتكب ذنباً عظيماً بعدما كنت فارساً مغواراً هزم الشيطان في البرد القارس ونزل ليصلي الفجر، وها هو يقف كي يُحاسب في الوقت والمكان الخاطئين.

    ينظر لي كأنه يريد أن يحرقني بعينيه أو يفعل بي ما فُعل بجيفارا قديماً حيث أعدم بالرصاص، هل يعلمونكم أن تتبعوا الملحدين؟ هل يغرسون فيكم كره الإسلام ومعاداة الحق؟ يا بني أنا لا أملك إلا أن أقول لك أن تخلع هذا الملحد مَن على صدرك وتلقيه في النار حيث مكانه الصحيح ولا ترتديه مرة أخرى لا في المسجد ولا خارج المسجد، وأدعو لك الله أن يهديك ويثبتك على الحق واليقين والاستمرار في صلاة الفجر جماعة معنا.
    حاجباي كادا أن يمتزج شعرهما مع شعر رأسي لما يقوله الشيخ، فأنا لا أعرف كيف يحدثني هكذا! وكيف يُملي عليَّ ما أفعل، وكيف عرف أن جيفارا دخل النار والجحيم هو مستقره الدائم الآن؟ هل لديه واسطة قوية بين أهل النار؟! إنه يتحدث بثقة ليس بعدها ثقة وكأنني أحدث أحد العاملين في مكاتب المُغذبين في النار!!

    أيها الشيخ.. هل الظلم حلال؟ لا أريدك أن تجاوب، أيها الشيخ لأن جيفارا أفنى حياته في سبيل رد الظلم عن الشعوب التي تعاني من الظالمين، إذا كان ملحداً فإن الله سوف يحاسبه على إلحاده وليس أنت، أما أنا فسوف أرتدي ما أشاء وأصلي بما أريد، فالأفضل لي أن أموت كجيفارا مجاهداً في غابات بوليفيا لتحرير العقول وتوعية الضمائر وفك أسر المغلوبين ومناصرة الشعوب الميتة بفعل الطغاة القابعين فوق العروش الظالمة، أريد أن أموت في الغابات نصيراً لمبدأ أضحي من أجله، ودع النهاية لرب النهايات وليس لك وللإخوة الذين يحتكرون الله تحت لحاهم.
    الأفضل لي أن أكون جيفارا وألا أكون كحاكم يحج كل عام وفي مقابر سجونه الآلاف يدعون عليه والملايين يعانون من وجوده، كيف ينامون -هؤلاء الحكام- وهم ظالمون أيها الشيخ هلّا قلت لي؟ يصلون الجمعة ويبكون عند الدعاء كأنهم عارفون بالله وصفوة الولاة وهم في الأصل مجموعة من اللصوص السارقين للشعوب، هل الأفضل لي أن أكون كجيفارا أم كهؤلاء العارفين؟

    لم يرد الشيخ ولن يرد؛ لأنه اعتقد أنني أحد العسس الجدد لهذا المسجد الذين يتابعون ماذا يحدث وماذا يقول الإمام، وهل يخطئ في القيادات الرشيدة أم لا؛ لذا اعتقد أنني أحاول استدراجه للحديث عن القيادات، فبتسَّم لي وقال: وأطيعوا أولي الأمر منكم وابعد عن الكفار طبعاً.

    وتركني مسرعاً؛ كي يغلق المسجد، فخرجت قبله لست عابئاً بملامح وجهه القلقة، فذهب في طريق وذهبت في طريق آخر، وترك معي جيفارا وهمَّ الامتحان ولوم الشيطان لي على تضييع وقتي فيمن سيدخل النار ومَن سيدخل الجنة.

    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 06-11-2017, 11:31 AM)

                  

06-11-2017, 11:45 AM

قصي محمد عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 3140

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما يصلي الملحد جيفارا خلف الشيخ السلفي (Re: زهير عثمان حمد)

    جيفارا ده شكلو ولي ماركسي...
    ساكن في كوبا ويصلي في مصر !

    ....
    وصدق ملهم جيفارا حين قال:
    تركني الشيخ واتبعتني ثلاثة
    جيفارا،هم الامتحان ولوم الشيطان.
    أعتقد أن ظله تركه واتبع الشيخ!
    ......
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de