ـ أيدت المحكمة العليا في السودان قيادة التيار المعارض لحزب الإخوان المسلمين، وحظرت استخدام اسم الكيان على المجموعة المشاركة في حكومة الوفاق الوطني أخيرا.
وقضت المحكمة، يوم الخميس، بتأييد قرارات لمجلس شؤون الأحزاب السياسية والمحكمة الإدارية، بالإبقاء على الشيخ علي جاويش مراقبا عاما للجماعة وحظر استخدام أسم الكيان على المجموعة التي يتزعمها الحبر يوسف نور الدائم.
وتشير "سودان تربيون" إلى أن المجموعة التي يترأسها الحبر شاركت باسم "الإخوان المسلمين" في حكومة الوفاق الوطني التي تم إعلانها في مايو الحالي.
وعانت الجماعة التي وفدت فكرتها من مصر في اربعينيات القرن الماضي، من انشقاق ثالث في يونيو الماضي عندما أطاح اجتماع طارئ لمجلس شورى الجماعة بمراقبها العام علي جاويش عقب قراره بتأجيل المؤتمر العام وحل الأجهزة القائمة.
وتعرضت جماعة الإخوان المسلمون لإنشقاقين شهيرين الأول في العام 1969 بخروج الراحل حسن الترابي مكونا جبهة الميثاق، وفي العام 1991 بخروج مجموعة سليمان أبو نارو.
وقال علي جاويش لـ (سودان تربيون)، الجمعة، إن الحكم صدر وفقا للقانون وأيد قرارات جهة رسمية اعتمدت الجهة المسجلة".
وأكد أن الخلاف حول النص في النظام الأساسي للحزب على أن يكون العضو "مسلما" ليس مهما، لجهة أن غير المسلم مستبعد أن ينضم لكيان اسمه "الإخوان المسلمين".
وبحسب المحامي علي السيد الذي تولى الدفاع عن جناح جاويش أمام المحكمة، فإن مجموعة الحبر تقدمت العام الماضي بطعن لدى مجلس الأحزاب ضد جاويش وطلبت عقد مؤتمر عام واشترطت النص في النظام الأساسي على أن يكون العضو "مسلما".
وقال علي السيد لـ "سودان تربيون" أن هذا النص شكل خطرا بحل الحزب لكونه شرطا لجماعة وليس لحزب، موضحا أن المحكمة العليا رفضت طعن مجموعة الحبر بتغيير النظام الأساسي وأيدت قرار مجلس الأحزاب وحكم المحكمة الإدارية في فبراير الماضي.
ورفض مسجل الأحزاب السياسية في وقت سابق إيداع النظام الأساسي المُعدّل في العام 2012 واعتمد للفصل في الدعوى على دستور الجماعة القديم للعام 1999.
وأكد علي السيد أن المحكمة العليا ألغت جميع الإجراءات التي اتخذتها مجموعة الحبر تجاه جاويش واعتمدت الأخير مراقبا عاما للإخوان المسلمين، كما حظرت استخدام الاسم التاريخي للجماعة على أي مجموعة أخرى.
وكان اجتماعا طارئا لمجلس شورى الإخوان المسلمون بمنزل القيادي التاريخي صادق عبد الله عبد الماجد، في يونيو الماضي، انتهى بإعفاء المراقب العام علي جاويش وتكليف المراقب العام السابق الحبر يوسف نور الدائم بالمنصب مرة أخرى لحين انعقاد المؤتمر العام.
وحينها عدّت قيادات في الجماعة ما حدث انشقاقا عزته إلى خلاف قديم بسبب وحدة إندماجية تمت في يناير 2016 مع مجموعة الإخوان المسلمين ـ جناح الإصلاح، بقيادة صديق علي البشير، التي أسسها الراحل سليمان أبونارو.
وتخلت جماعة الأخوان المسلمين بقيادة علي جاويش عن شراكتها مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، احتجاجا على اعتراف الخرطوم بنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أطاح بحكم الأخوان بقيادة الرئيس السابق محمد مرسي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة