هذا البوست مجرد خواطر ...ليوم واحد ... وسيكون من (3) أجزاء ....(ماقبل مايو ... ثم مايو .... ثم دروس وعبر) ونبدأ ........ في مثل هذا اليوم ...... من العام 1969م ...لمحات من تاريخ ثورة ((25/مايو)) . كان قد مضي علي اٍستقلال السودان من الحكم البريطاني نحو (13 سنة) ... قضاها الوطن – بين تناحر الحزبية البغيضة وحكومة عبود (الرشيدة) – والتي لها وحدها يعود الفضل – لاٍرساء قواعد التنمية والاٍستقلال الحقيقي في البلاد .... ولسنا بصدد الحديث عن (ثورة نوفمبر 1958م) .. ولكننا في عجالة نمر علي (جزء من تاريخنا الحديث) عبر بوابة (25/مايو/1969م). (( وهذا ليس سرد تاريخي أو توثيقي لثورة مايو – ولكنها مقتطفات وخواطر و ذكري)) من حكم النميري (( بين 1969 – 1985م)) -
05-25-2017, 05:50 AM
عمار قسم الله
عمار قسم الله
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 1022
** لماذا كانت مايو !! لوصف الوضع السياسي بالبلاد قبيل الثورة – نلجأ الي توثيق و رصد (فاطمة أحمدون) حيث ذكرت : (( يلاحظ أنه كان هناك حراك سياسي يوحي بأن الجو كان قد تهيأ لقيام ثورة شعبية، فقد أوردت صحيفة الصحافة 21مايو (1969) خبراً بأن الاتحاديين قرروا بشكل نهائي عبر المكتب السياسي والهيئة البرلمانية فض الائتلاف وترك الحزبين الآخرين ينفردان بالحكم.. إن البلاد آل حالها ومجريات الأمور فيها الى مدى بلغ العبث والاستهتار- على حد قول الأستاذ عبد الرحمن مختار- قائلاً مزيداً وكثيراً من الصبر، وهي عبارات توحي بما آل اليه حال البلاد.. وفي 22مايو 1969 ))... ** ((كان المقال الافتتاحي للصحيفة قد أشار الى أن الحكومة الحالية قد جُمدت ولجنت باتفاقها مع الحزبين الكبيرين، فأصبحت بلا قدرات وبلا فعالية، والحدث أن هذا الاحساس يلمسه المواطنون في كل أنحاء السودان، في إشارة واضحة لم تفهمها الحكومة القائمة في ذلك الوقت، بأن ساعة الصفر قد اقتربت، ووصفت الصحافة ما يحدث الآن بالخطر القادم، إذا لم تراجع الحكومة حساباتها...)).
05-25-2017, 06:08 AM
عمار قسم الله
عمار قسم الله
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 1022
للتعرف علي فساد الحزبية والطائفية - قارن بين الحديثين (عبود ونميري) عليهما الرحمة . علما بأن نوفمبر 17 كانت في العام (1958) أي بعد عامين (فقط) من (الاٍستقلال)
05-25-2017, 06:12 AM
عمار قسم الله
عمار قسم الله
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 1022
** اٍنطلاق الثورة : صبيحة 25/مايو/1969م .. صدر البيان الأول عبر الاٍذاعة السودانية وتشكلت حكومة ( تكنوقراط) – وتضمنت عددا من أبرز قادة اليسار السوداني – ووجدت دعما قويا من الحزب الشيوعي – والذي كان قد طرد من البرلمان وتم حله عام (1964م) . وقد كانت الفرصة مواتية (لليسار والقوي العلمانية) أن تنجح في بسط رؤيتها للحكم – وأن تكتسب شعبية كبيرة – خاصة أن الأحزاب الحاكمة (ذات النزعة الدينية) كانت في معظمها تجمعات (طائفية) تسيطر علي الوعي الجماهيري (المحدود حينها) لتحقيق مكاسب ذاتية خاصة بها – غير أن (تسرع) اليسار – ونزوعه (للثأر) عجّل بتصادمه مع قيادة الثورة والتي لم تكن يسارية بالطبع . ولم يشهد السودان منذ مايو (1969م) والي الآن حشود جماهيرية – خرجت بعفوية وصدق لاٍستقبال قائدها – مثلما خرجت جماهير السودان – جنوبا وشمالا – غربا وشرقا – لاستقبال (نميري) وقادة مايو ... ** وأنطلقت أقلام الشعراء وعلي رأسهم (محجوب شريف) – فتغنوا لمايو وبمايو عمالقة الفن (وردي – ابراهيم عوض – سيد خليفة – البلابل – أبوداؤود – ثنائي العاصمة – وكثيرون لاحصر لهم .... وكان ذلكم يمثل أشواق وآمال (بني السودان) في الاٍنعتاق من (جحيم الديمقراطية الطائفية البغيضة)... ** ثمّ اٍستيقن اليسار السوداني وعلي رأسهم الحزب (الشيوعي) – أن نميري وصحبه ليسوا (يسارا) – وأن سياسات تأميم المنشآت والبنوك ومشاريع الدولة – ماهي الي الطريق الي (قوقعة الاتحاد السوفيتي). وأن النميري ليس طيّعا وله من الصفات مالم يحسب لها حسابا .....(( ويقال أن الشفيع أحمد الشيخ)) هو الوحيد من قادة الشيوعيين الذي عارض (اٍنقلاب مايو)....وكان النميري يحسب خطوات وأنفاس الشيوعيين في سعيهم الدؤوب للاٍستحواذ عليه واحتواء ثورة مايو...فقادوه لأحداث الجزيرة أبا ... ومجزرة ودنوباوي (مارس 1970م) وقتل الاٍمام الهادي) ... وتبدوا العملية وكأنها صدام مسلح مباشر بين (الاٍخوان المسلمين الذين تمترسوا مع الاٍمام الهادي وبين الشيوعيين الذين ناصروا ثورة مايو …برغم المعلومات التي ترشح بعدم اٍطمئنان الاٍمام الهادي للاٍخوان المسلمين.. – وعموما فاٍن المصادمة ماكانت لتحدث ... لولا أن (البعض) حجب حقيقة نوايا الاٍمام الهادي من أن تصل (للنميري) ....ورغم تكتم الحكومات اللاحقة والشخصيات الشاهدة علي حقيقة ماحدث (بحجج كثيرة) !!- ولكن سيبقي التاريخ ثابتا (بالبينة) علي الذين قاموا بهذه المجازر. ومن التقاطعات الكثيرة المتداخلة في أحداث الجزيرة (أبا) – خاصة الأثر الخارجي ((السعودية – اٍثيوبيا – مصر)) – تشير الأحداث الي أن التصادم الذي حدث كان في الحقيقة مجابهة أيضا بين (السعودية ومصر) بسبب حرب اليمن .حيث دعمت السعودية الاٍخوان المسلمين – فيما ناصرت مصر حكومة مايو (اليسارية) .
05-25-2017, 06:14 AM
عمار قسم الله
عمار قسم الله
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 1022
** ثم كانت محاولة اٍنقلاب (هاشم العطا) وهي – الوليد الشرعي للحزب الشيوعي السوداني .. والذي لايزال ينكرها (صبحا وعشيا ) ... في 19/يوليو/1971م... فسؤال بسيط يكشف الحقيقة (( مالذي اٍستعجل كل من فاروق حمد الله وبابكر النور مغادرة لندن الي الخرطوم !!! )) – وفشلت بعودة نميري في 22/يوليو/1971م...وكانت هي الطلاق البائن بين اليسار ومايو ... وخرجت جموع الجماهير تهتف لنميري سعيدة بعودته .. فكانت أناشيد ((ابراهيم عوض – لما نزلنا يوم 22 يوليو للشارع )) ..وأخري لا حصر لها – تطرب لها آذان الشعب ... وعاد النميري كبطل ليحتل قلوب السودانيين مرة أخري . وبدأت التحولات في شخوص وبرامج مايو واضحة – بعد تلك الأحداث – ولكن أثر عبد الناصر والاٍتحاد الاٍشتراكي كانت ماثلة . كما أن وفاة جمال عبد الناصر (عراّب) حركة الضباط الأحرار – وقائد القومية – قد أثر كثيرا – في توجهات (مايو) .
05-25-2017, 06:15 AM
عمار قسم الله
عمار قسم الله
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 1022
** مابين يوليو 1971م – أبريل 1985م : من بعد طلاق اليسار السوداني – عاشت مايو – بين مشاريع التنمية وآمالها العظيمة لسودان الغد – ومابين – محاربة المعاضة التي قويت شوكتها بوجود شخصيات قوية ومؤثرة مثل (الشريف حسين الهندي ) – ولعمري فقد تكونت أكبر جبهة للمعارضة في تاريخ السودان ضمت (( الحزب الاتحادي الديمقراطي + حزب الأمة + الحزب الشيوعي + الاٍخوان المسلمين )) مدعومة بالسلاح والعتاد الليبي . وفشلت المحاولة – فيما عرفت بأحداث (1976) . ** 1977 ثم صالح الصادق مايو .... وصالح الاٍخوان المسلمون ....ومات الشريف الهندي (بأثينا) رحمه الله . ** تمكن من اٍخماد حرب الجنوب – عبر اتفاقية أديس أبابا 1974 .. واٍتجه بقوة لمحاربة العطش وتنمية الريف والتعليم . ** لم تكن مسيرة مايو موفقة تماما ولا فشلت أيضا .. ولكنها ولدت في أجواء اٍقليمية وعالمية صعبة .... قاطعتها السعودية في أيامها الأولي بسبب طغيان الشعار الشيوعي - ثم حاربها القذافي عند انحسار دور القوي اليسارية ... ومصر الداعمة لنميري – مات عبد الناصر – وصالح السادات اسرائيل – وفقد الدعم العربي ... ** بحلول العام 1980 – استطاعت جماعة الاٍخوان المسلمين التقارب مع النظام – وبدأت تدعمه – علها تصل لكرسي الحكم من خلاله وفعلا قبلتهم مايو – فتغلغلوا في أحشاء الدولة – وبدأوا باقناع النميري بالتوجه الاٍسلامي ... خاصة أن اٍيران الخوميني كانت ماثلة أمامهم – كنظام اسلامي يتزعمه شيخ كبير يقطن باريس – وباشارة منه اهتز عرش (بهلوي) وانقلبت ايران العلمانية – صديقة الغرب واٍسرائيل – الي أكبر جمهورية اٍسلامية في المنطقة ..!!! ... هوس الاٍخوان وتعطشهم للسلطة بقياده عرابهم (الترابي) – تمكنوا من الوصول الي قلب مايو ....وانطلقت شعارات (العدالة الناجزة) – (اعدام محمود محمد طه) – اندلاع التمرد في الجنوب – ثمّ ماعرف وقتها ب((قوانين سبتمبر)).....هنا فقط – تباعدت الخطي بين (مايو) والغرب – وبدأت العزلة – والتدهور الاٍقتصادي المريع – ولما فطن النميري لما كان يحاك من حوله ... جاءت أبريل فلم تبق ولم تذر ..
05-25-2017, 06:17 AM
عمار قسم الله
عمار قسم الله
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 1022
** دروس وعبر :- أثبتت ثورة مايو (1969م) – أنها لم تكن (اٍنقلابا محدودا) بقصد الوصول الي سدة الحكم – ولكنها كانت (اٍستدعاء) من الشعب – لوضع حد للعبث والفوضي (الحزبية والطائفية) التي كانت تحكم السودان .. ولذا اتجه نميري بكلياته الي القضاء علي الطائفية والحزبية – ويحسب له أنه نجح الي حد كبير في انحسار المد الطائفي في السودان ..... كما أثبتت مايو – أن الأحزاب جميعها (بدون اٍستثناء) – لاهم لها الا حكم السودان – وأن (الديمقراطية) ليست الا شعارا ... يؤخذ به عند اللزوم ... فالشيوعيون والقوميون – امتطوا الدبابات مع النميري – للوصول للقصر ... والصادق (وهو في تجمع الجبهة الوطنية) خارج حدود البلاد – نازع (الشريف حسين الهندي) في قيادة الجبهة – ثم (ضحي) برفاقه – وحضر لمصالحة نميري – ونيل حظه من (الكيكة).... وكذلك فعل الترابي ورهطه ..ثمّ فعلها المراغنة – وفعلها الاٍخوان المسلمين - أما الحزب الجمهوري فقد أيد (مايو) منذ اٍنطلاقتها وفق مبرراته الخاصة – بحيث لم تبق حجة لأي حزب أن يدعي (اٍنه ديمقراطي) – فماهم سوي ((مجموعات – طائفية – أو جهوية – وعنصرية – أو ذات فكر مستحدث ) ولكنها جميعا تفتقر للممارسة الديمقراطية حتي داخل تنظيماتها – والدليل علي ذلك هو بقاء القادة الي أرذل العمر في القيادة – ثم نظام التوريث – أو نظام (الاٍستخلاف الجبري) . وهو مانراه اليوم وكل يوم في الساحة السياسية المترهلة أبدا . ولاتزال نظرة الأحزاب والقوي المعارضة (مقتصرة) علي (من يحكم) .... وقد تجلي ذلك بوضوح الآن وبعد مرور (48) عاما علي قيام ثورة مايو (( فقد تشظت الأحزاب والمعارضة المسلحة – وأضعنا (3) سنوات فيما يسمي الحوار – لتتجلي مطامع المشاركين – حكومة وأحزابا وحركات مسلحة – في نيل (قسمة من الكيكة) .. ولتقدم حكومة (ترضيات ..لا ..كفاءآت). وسيظل التاريخ يذكر أن جل مشاريع التنمية في كل القطاعات – لم تتم اٍلا في ظل الحكم العسكري–(الفريق عبود – والمشير نميري) وحتي الذي تم الآن – فقد كان بسبب الخلطة العسكرية في السلطة – وليست بسبب التوجه السياسي . ** وتعتبر مايو فترة مفصلية في تاريخ السياسة السودانية – فقد ساهمت بقوة في تفتيت الأحزاب الطائفية والتقليدية علي السواء – كما كانت اٍختبارا عسيرا (للأحزاب غير التقليدية – متمثلة في قوي اليسار والاٍخوان المسلمين) – باٍعتبارها الأحزاب القادرة علي أن تمسك بزمام التوجهات السياسية المستقبلية .... ولكن – تعثر اليسار – أيام الحزبية الثانية وتم حل الحزب – ثم عاد يركب الدبابة ليثأر – فكانت نهايته فعليا علي (مصد) مايو – وبعد انهيار الاٍتحاد السوفيتي وانحسار المد الثوري اليساري .. – لم يعد الحزب غير (حائط مبكي)...!!! وأثبتت الأيام أن بقية الأحزاب الصغيرة (البعث – القوميين – وغيرهم) ماهي اٍلا تكوينات محدودة ومؤقتة ويتأثر وجودها بمصادرها ولذا كان من الطبيعي أن تتلاشي ..وينحسر مدها .. ولايزال المتبقي منها يبحث عن (توليفة) تعيده للحياة فتوجهوا للدمج بين (مفهوم الاٍشتراكية والاٍسلام والعلمانية) – شيء شبيه باٍضافة البهارات الي عصير الفواكه – ويبقي الحزب الجمهوري – ويعتبر حزب ذو تكوين (فلسفي) أكثر من كونة تنظيم سياسي – وبموت مؤسسه دخل أتباعه في مغالطة كبري وسؤال واحد لابد من الاٍجابة عليه – وهو (هل مؤسس الحزب مفكر عادي – أم رسول – أم جزء من اٍله) !!.. ومن ناحية أخري – فقد ظهر نهم الاٍخوان المسلمين للسلطة – مهما كان الثمن – فكانت ماعرف (بقوانين سبتمبر) – ومالبثت أحلامهم أن تشتت أمام (مصد) مايو كما حدث لغريمهم اليسار – وعلي خطي الحزب الشيوعي (ركبوا الدبابة بليل) وكانت (30/يونيو) ... وتسلقوا السلطة وتمكنوا من مفاصل الدولة – فظهر (اٍيمانهم الزائف) – ونفاقهم البائن – وتنافسوا السلطة وفسدوا وأفسدوا الحياة ....وهاهم اليوم – يتخاصمون – ويفشون أسرارهم (المشينة).. وهم يعلمون تماما .... أن لاقيام لهم – مهما عدّلوا في مصطلحاتهم – أو بدّلوا أسماء تنظيماتهم ..!! *** ويقينا أقولها – ستظل من محاسن مايو (التي سنحسها مستقبلا) – تلاشي اليسار + الاٍخوان المسلمين + الأحزاب التقليدية والطائفية . ولن تجد لها في الساحة موطئ قدم . فمن محاسنها أنها كشفت الغطاء عمّا كان يسمي (بالديمقراطية) ..!! (مايو) كانت درسا عميقا – لمن يعتبر – بأن الديمقراطية في السودان – لاتزال شعارات – لم تستوعبها – القلوب بعد – وأن المد الطائفي – والعنصري – لن يساعدا في نمو وتطور الفكر الديمقراطي- ولن يسمح بممارسة الحريات – في السودان – ولاتزال المسافة شاسعة – للاٍجابة علي السؤال المحوري (من يحكم السودان – وكيف يحكم السودان ) !! . وللاٍجابة علي هذا السؤال – لابد من اٍعادة صياغة السياسيين في الساحة – وذلك لايتأتي الا باٍزالة كل الوجوه القائمة والمرتبطة بفترات الحكم السابقة – ولابد من تحرير الأجيال القادمة – من كل أثر عنصري أو طائفي – وهذا يطرح سؤال : هل مازلنا في حاجة الي مايو (2) !!!!!!...
05-25-2017, 06:31 AM
عمار قسم الله
عمار قسم الله
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 1022
** شخصية نميري :- سواء التقينا حول مايو أو اٍختلفنا ... تبقي شخصية الرئيس نميري – شخصية مميزة وقوية – ذات كاريزما واضحة ومؤثرة ...وليس كما دعاه أعداؤه ... الرجل – وطني وغيور علي بلاده ... لم يسرق أو ينهب – وفي كل زاوية تجد من يحكي لك عن نميري الرجل البسيط المتواضع – ابن البلد – الشهم – (الضكران) . زار السودان مدينة مدينة وقرية قرية – بالقطار والعربات – وعلي ظهر الخيول والحمير .... جلس في التراب وأكل مع البسطاء الكسرة والعصيدة .... كانت شخصية مقبولة ومحترمة لكل دول العالم – استقبلوه في الخليج وشمال أفريقيا وأوروبا كما يستقبلون الأبطال .... كان يعتز بسودانيته – وكانت نفسه عزيزة أبية .....وكان يمثل شموخ الاٍنسان السوداني . لم يسرق من خزينة الدولة – ولم يمتلك الأراضي والمزارع والقصور – عاش بسيطا – ولد وترعرع في بيتهم بحي ودنوباوي – وحكم السودان (16 عام) ولم يزيد للمنزل (طوبة) ... رقد طريح الفراش بمستشفي السلاح الطبي – وكانت الناس تزوره حبا واٍكراما لشخصه مات في (30/ مايو/2009م) عن عمر ناهز ال 79 عاما - ولم يخلف وراءه ولد ولا قصر ولا أموال – وحضر دفن الجثمان مئآت المشيعين - أتو من أقاصي المدينة - دفن بمقابر أحمد شرفي بأمدرمان – مع موتي كل الناس . *(( بني سياجا حول قبره – عندما حاولت أيادي غادرة لاتعرف حرمة الموت – نبش الجثمان )) . ** رحم الله جعفر نميري – وغفر له – وأسكنه فسيح جناته .
05-25-2017, 06:31 AM
البرنس ود عطبرة
البرنس ود عطبرة
تاريخ التسجيل: 01-09-2017
مجموع المشاركات: 1234
(-) سلامات صاحب البوست والحضور الكريم (-) نحن هكذا لا نعرف قيمة الرجال الا نفقدهم وهذا ان دل انما يدل على تفوق عاطفتنا على افكارنا (-) للوالد كتاب باسم (16 سنة في حكم المشير للسودان جعفر محمد نميري) نسيت الكاتب ولكن واحد من اجمل الكتب التي قرأتها (-) في هذا الكتاب بالصور توثيق لكل حقبة الرئيس جعفر محمد نميري للسودان خلال ال 16 عام التي قضاها وهو ئيس (-) الحمد لله على كل حال وكوجة نظر شخصية (حكم العسكر في السودان يتفوق على حكم الهرجلة الديمقراطية) (-) لان الديمقراطية تحتاج لارضية كما الشورى تحتاج لارضية صالحة ونفقدها في السودان
05-25-2017, 06:52 AM
عمار قسم الله
عمار قسم الله
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 1022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة