المواطنون في حاجة إلى انتفاضات لتصحيح الكثير من الأوضاع المقلوبة… وصلاة التراويح بين مؤيد ومعارض

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 05:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-23-2017, 03:19 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المواطنون في حاجة إلى انتفاضات لتصحيح الكثير من الأوضاع المقلوبة… وصلاة التراويح بين مؤيد ومعارض

    03:19 PM May, 23 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    http://www.up-00.com/



    : اهتمام شعبي، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر القمة الإسلامي الأمريكي، التي طالب فيها بالبحث عن الدول التي تمول الإرهاب وتمد الإرهابيين بالأسلحة، وتسهل انتقالهم وبيعهم البترول والآثار، وأن مصر تعاني من الإرهاب.
    ورد عليه الملك سلمان فور انتهاء كلمته قائلا بالنص: «سندعمكم بكل قوة وعطاء ونتمنى لكم ولمصر وشعبها التوفيق». ولا يوجد أي ارتياح شعبي للدور الأمريكي، ما لم ينفذ الرئيس دونالد ترامب وعده بإيجاد حل للمشكلة الفلسطينية.
    والموضوع الثاني الذي أثار الاهتمام كان قرار النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، إحالة ثمانية وأربعين متهما إلى القضاء العسكري من أعضاء تنظيم «داعش» لمشاركتهم في عمليات تفجير ثلاث كنائس هي، الكنيسة البطرسية الواقعة داخل مقر الكاتدرائية المرقسية في العباسية في القاهرة، وكنيسة مارجرجس في مدينة طنطا، وفشل محاولة تفجير الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، أثناء وجود البابا تواضروس فيها. والمعروف أنه في عهد الرئيس مبارك تم إدخال تعديل على قانون المحاكمات العسكرية، بأن تكون هناك مرحلة نقض واحدة للحكم لا اثنين، كما في القضاء العادي.
    أما الاهتمامات الرئيسية للأغلبية فلا تزال كما هي، الصراخ من الأسعار، وأضاف إليها وزير الإسكان خبرا بأنه سيتم رفع أسعار المياه في يوليو/تموز، وهو تصريح قاله أمام أعضاء لجنة الاسكان في مجلس النواب، وكان وزير الكهرباء قد سبقه بالإعلان عن رفع أسعار الكهرباء، وهذه التصريحات ترتبط دائما بعبارة شهيرة وهي، «بما لا يمس الفئات غير القادرة».
    قد أسعد تصريح وزير الإسكان مواطنا بائسا فقيرا، رأه الرسام محمد عبد اللطيف في «اليوم السابع» وهو يقرأ في صحيفة عن الزيادة ويضحك ويقول لزوجته: مش هنبقي فقرا وبس ومعفنين كمان.
    والاهتمام الأكبر للأسر المصرية كان موجها للامتحانات والاستعدادات لشهر رمضان، حسب وعود الحكومة ببيع السلع في سرادقات «أهلا رمضان» بأسعار أقل 20٪ عن السوق، ومتابعة أخبار المسلسلات، خاصة مسلسل «عفاريت مجدي علام» بطولة صديقنا عادل إمام، وكذلك الجزء الثاني من مسلسل «الجماعة» تأليف وحيد حامد. وإلى ما عندنا..

    استرداد الأراضي

    ونبدأ بأبرز ردود الأفعال على التحركات الواسعة لجميع الأجهزة في الدولة لتنفيذ تعليمات الرئيس باسترداد الأراضي المستولي عليها، وقالت عنها «الأهرام» في تعليقها أمس الاثنين في الصفحة الثالثة: «وفي قرار يؤكد عدم الإضرار بمن زرع وأنتج، أكدت الحكومة أنه سيتم تقنين أوضاع من يثبت جديته، ويتقدم بطلب بهذا الشأن، وأنه ستكون هناك آلية لإزالة أي تعديات بشكل فوري، من خلال الرصد بالأقمار الصناعية، ولجان المتابعة على أرض الواقع، بل تم البدء في عمل تعديلات تشريعية للتعامل مع التعديات والعقوبات المقررة حتى تكون رادعا لمن يحاول التلاعب بمقدرات الدولة والشعب. ويحسب للحكومة التزامها الشفافية في تلك القضية، بتأكيدها أنه لا توجد قوائم مرصودة لأشخاص بعينهم في التعدي على الأراضي، وأن الكل سواسية أمام القانون، وسيتم حصر التعديات بكل محافظة وعرضه بكل شفافية على الرأي العام، بل ذهبت إلى دراسة عدد من المقترحات والقوانين اللازمة لسرعة تقنين أوضاع الجادين، ممن يضعون أيديهم على أراضي الدولة، بالإضافة لمنع تكرار التعدي مستقبلا. تلك الخطوات تؤكد قدرة الحكومة على إنجاز أي ملف وقضية عندما تريد وفي أسرع وقت تحدده.

    انتفاضة واحدة لا تكفي

    ثم نتوجه إلى «الأخبار» لنكون مع عبد القادر محمد علي وقوله في بروزاه اليومي «صباح النعناع»: «انتفاضة الدولة لاسترداد أراضيها المنهوبة، ليست فشنك مثل انتفاضات سينمائية كثيرة سبقتها، وأتصور أنها ستواصل استعادة ثروة مصر بالحماس نفسه، رغم أنف اللصوص ومافيا الأراضي، وليت الدولة تدرك أننا في أشد الحاجة إلى حزمة انتفاضات لتصحيح الكثير من الأوضاع المقلوبة، التي نعاني منها ونلعنها في كل لحظة، انتفاضة واحدة لا تكفي».

    أهل الجعجعة

    وفي الصفحة ذاتها من «الأخبار» طالب رفعت رشاد في مقاله الأسبوعي بالتأني في عمليات الإزالة أو الاستيلاء بقوله: «إن هذه الهوجة التي تقوم بها الأجهزة الحكومية، وجعجعة بعض المحافظين بكلام فارغ في القنوات الفضائية، لا تتناسب مع حجم وأهمية قرار، أو توجيه أصدره الرئيس لحماية أراضي الدولة. وأتساءل: ماذا لو لم يصدر الرئيس توجيهاته؟ لماذا تحملون الرئيس كل الأعباء؟ لماذا تحطمون كل شيء بينما كان يمكن التفاهم مع النسبة الأكبر من واضعي اليد لصالح موازنة الدولة؟ لماذا لم تبت اللجنة التي يرأسها المهندس محلب في طلبات البعض بتقنين الأوضاع؟ ماذا لو فهمتم أن الناس في احتقان بسبب الأسعار، وأن الرئيس يغامر ويضحي برصيده الجماهيري، مقدما المصلحة العامة للوطن على أي شيء آخر، أين كنتم يا أهل الجعجعة ومنكم من هو ومن كان في موقع المسؤولية من هذه القرارات الثورية؟ هل كل من وضع يده على خمسة أفدنة صار من لصوص الشعب ويستحق الإعدام؟ إن الغالبية العظمى من هؤلاء أرادوا تأمين حياة كريمة لهم ولأولادهم، في ظل هذا الغلاء والكواء، ولم يكن في ذهنهم اعتداء أو سرقة أو أي من الأوصاف الضخمة التي أطلقها الجعجاعون على مواطنين شرفاء. من هؤلاء من شارك زميله في خمسة أفدنة أو عشرة أفدنة، فيا أهل الجعجعة الحكومية والتلفزيونية، لا تأكلوا لحم مواطنين شرفاء وأنتم في «‬اليغمة»‬ تعيشون. تحية للرئيس على قراره وبئسا لأهل الجعجعة».

    ميكروفونات التراويح

    وإلى المعركة التي اندلعت بسبب قرار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بأن لا يعطل المصلون خارج المساجد المرور وأن تكون هناك سماعة واحدة لهم في الخارج، حرصا على مذاكرة الطلاب، وهو ما أيده فيه في |»الأخبار» أحمد جلال بقوله في بروازه اليومي «صباح جديد»: «اتفق تماما مع قرار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بمنع استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح، فالموضوع لا علاقة له بالدين، وينبغي ألا يستخدم للمزايدة على تدين الوزير، لمجرد الهجوم عليه، فمعظم المساجد والزوايا يتم تثبيت مكبرات الصوت الخاصة بها على المباني السكنية، بدون مراعاة لمريض يحتاج للراحة، أو طالب يذاكر ليلة الامتحان، واذا كان الدين نفسه يسرا وليس عسرا، فلماذا كل هذا «اللت والعجن» والانتقاد لقرار صائب واللا إيه؟».

    قرار ورقي

    لكن في «الأهرام» عارضه نادر أبو الفتوح في عموده «رؤية» بقوله: «لا أتجاوز الحقيقة عندما أقول إن قرار وزارة الأوقاف بمنع استخدام السماعات في صلاة التراويح هو والعدم سواء، ولم ينفذ في العام الماضي ولن ينفذ هذا العام. أقول هذا من خلال معرفتي بما يدور في الوزارة، وأن الواقع مختلف عما يصدر من تصريحات رسمية. والحقيقة التي تعلمها قيادات الوزارة وكل المهتمين بشؤون الأوقاف، أن الوزارة – في أرض الواقع – لا تسيطر إلا على المساجد الكبرى في المحافظات والمراكز والمدن، وأن الآلاف من المساجد والزوايا ليست تحت سيطرة الوزارة. كل المساجد الأهلية والحكومية والزوايا في القرى والمدن لن تلتزم بهذا القرار، بمعنى أن هناك عجزا في عدد الأئمة لتغطية المساجد الحكومية، بالإضافة لعشرات الآلاف من المساجد الأهلية والزوايا، التي تعلن الوزارة أنها تشرف عليها دعويا، وهو كلام على الورق فقط. أقول هذا من منطلق الدفاع عن الحقيقة، وعدم إيذاء مشاعر الناس في رمضان، وبعد أن انهالت الاتصالات من رواد المساجد بأن القرآن الكريم لا يسبب إزعاجا لطلاب الثانوية العامة، وموقف الوزارة يفتح الباب للجماعات المتطرفة للمتاجرة بالدين».

    قرار متهافت

    أما مستشار جريدة «الوطن» الدكتور محمود خليل فإنه في عموده «وطنطن» أمس الاثنين، أثار الشكوك حول هذا القرار بقوله عنه: «سكنت معركة «عبدالجليل» بعض الشيء، لكن وزير الأوقاف لم يسكن، بل بادر هو الآخر إلى اتخاذ قراره الغريب، بمنع مكبرات الصوت في صلاة التراويح، ولأنه قرار متهافت، فقد جاءت تبريراته متهافتة مثله. في البداية قال إنه حريص على طلاب الثانوية الذين تتزامن أيام امتحاناتهم مع الشهر الكريم، بعدها سمعت الإعلامي مجدى طنطاوي أيضا يتحدث عن أن الوزير تذرع – في قراره – بمراعاة مشاعر المسيحيين، بمنع الجهر بتلاوة القرآن عبر المساجد، وقد تكفلت النائبة القبطية أماني عزيز وكيلة اللجنة الدينية في مجلس النواب بالرد عليه قائلة، إن كلمة الله لا تسبب إزعاجا للأقباط ورفضت قراره. ألا يستوعب الوزير أنه بمثل هذا الكلام يسهم في دب الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، تماما مثلما فعل سالم عبدالجليل؟ وثمة أسئلة أخرى جديرة بالطرح: لماذا لم يتخذ الوزير هذا القرار في رمضان الماضي، وقد وافقت أيامه امتحانات الثانوية العامة أيضا؟ لماذا هذا العام بالذات؟».

    رد مسيحي على الشيخ سالم

    وبعيدا عن الهجوم الذي شنه القس مكاري يونان رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى في القاهرة على الإسلام ردا على الشيخ سالم عبد الجليل ليشعل نار الفتنة، بعد أن تحوات إلى رماد، فقد نشرت «الوفد» دراسة للأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة في الصعيد أظهر فيها بالآيات القرآنية جهل الشيخ سالم بالقرآن وتعمده التحامل على المسيحيين ومما قاله: «أولا – من جهة العقيدة المسيحية: قال في حديثه وتصريحاته للقناة ولغيرها من القنوات مخاطبا اليهود والنصارى بقوله: «الفكر الذي أنتم عليه، والعقيدة التي أنتم عليها هي عقيدة فاسدة وغير صحيحة ومخالفة لعقيدته الإسلامية» معللا ذلك بقوله: «من يقول إن الله ثالث ثلاثة أن عيسى ابن الله هىي عقيدة فاسدة وغير صحيحة ومخالفة لعقيدته» الجواب: 1 – يفهم من قوله هذا أننا نومن بالشرك بالله، كما لو كان هناك ثالوث مكون من الله وصاحبة وابن أنجبه الله من صاحبة! وهذا كنحو واضح تتنزه عنه المسيحية وليس ثالوث المسيحية من هذا النوع الوثني، كما ورد في العبادات المصرية القديمة في قصة إيزيس وأوزوريس وابنهما الإله حورس 2 – إن وجدت بدعة من هذا النوع يحاربها القرآن، فالمسيحية تحاربها أيضا، ولا يمكن أن نؤمن بهذا الكفر. المسيحية لا تؤمن بالشرك بالله، وإنما تؤمن بالتوحيد، ولا تؤمن بثلاثة آلهة انما تؤمن بإله واحد لا شريك له 3 – والآيات الدالة على التوحيد في التوراة والإنجيل لا تدخل تحت الحصر: ا – منها قوله في سفر التثنية لموسى النبي: «إسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد» تثنية 6: 4 (وورد أيضا في سفر أيوب الصديق ما يشير لهذه الوحدانية من قوله: «أوليس صانعي في البطن صانعه وقد صورنا واحد في الرحم» أيوب15:31 ب – من جانب آخر أشار الإنجيل ورسائل الآباء الرسل إلى وحدانية الله في عدة مواضع من العهد الجديد منها، ما جاء في تعاليم السيد المسيح عن الوحدانية فقال: «ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله» متي17:19 جـ – وفي موضع آخر من العهد الجديد يؤكد القديس يعقوب الرسول على وحدانية الله، التي يؤمن بها حتى الشياطين وليس البشر فقط: «أنت تؤمن أن الله واحد حسنا تفعل، والشياطين يؤمنون ويقشعرون» يعقوب 2 : 19 د – ويؤكد الكتاب المقدس في الرسالة الأولى لمعلمنا بولس الرسول إلى أهل كورنثوس على أنه لا يوجد آلهة إلا اله واحد: «ليس إله اخر إلا واحدا» الرسالة الأولى لأهل كورنثوس 8: 4 (كل هذه الآيات تدل على وحدانية الله التي تؤمن بها اليهودية والمسيحية 4 – وكون القرآن یقول في سورة النساء: 171 «ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خیرا لكم، إنما الله إله واحد سبحانه أن یكون له ولد». فإن المسیحیة تقول مثل هذا أیضا وإنها ترفض التعدد والشرك بالله، وتستنكر أن یكون لله ولد من صاحبة بتناسل جسدي، ومع ذلك قیل في: «سورة المائدة:73» «لقد كفر الذین قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد» فالمسیحیة تقول هكذا أیضا لیس الله واحدا من ثلاثة آلهة، لأنه لا یوجد سوى إله واحد لا شریك له أن الإسلام في كل هذه الآيات، إنما یحارب بدعة تحاربها المسیحیة أیضا، وهي لیست من المسیحیة في شيء 6 – أما ثالوث المسیحیة فغیر هذا كله نقول فیه: «باسم الأب والابن والروح القدس الإله واحد آمین» «متى 28: 19» ولم نقل عمدوهم بأسماء، بل باسم ویعني الله واحد: أ – وفي الرسالة الأولى لمعلمنا القدیس یوحنا اللاهوتي یؤكد على أن الثلاثة هم إله واحد: «الذین یشهدون في السماء هم ثلاثة الأب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد» الرسالة الأولى للقدیس یوحنا الرسول « 7 : 5» ب- فالله هو جوهر إلهى واحد أو ذات إلهیة واحدة له عقل وله روح والثلاثة هم واحد كالنار لها ذات، هي النار وتتولد منها حرارة وینبثق منها نور والنار بنورها وحرارتها شيء واحد، وكالإنسان ذاته وعقله وروحه كیان واحد جـ – والبنوة في اللاهوت هى كبنوة الفكر من العقل والعقل یلد فكرا ولیس له صاحبة د – فالمسیحیة إذن لیست دیانة فاسدة أو غیر صحیحة، كما یدعى فضیلته، بل هي دیانة سمائیة صالحة وصحیحة، لأن في مقدمة عقائدها عقیدة الإيمان بوحدانیة الله، التي تؤمن بها وتكرز بها للناس منذ واحد وعشرین قرنا من الزمان، خاصة أن قانون الإيمان المسیحي الذي يؤمن به جمیع المسیحیین في العالم كله ویصلونه عدة مرات كل یوم یبدأ بعــــبارة: «بالحقیقـــــة نؤمن بإله واحد» 7 – لذلك القرآن یأمــــر المسلمین بعدم مجـــــادلة المسیحیین لأنهم أهل كتاب، إلا بالتي هى أحسن، ویقر بدیانتهم وأنهم أهل توحید، كما هو في الإسلام، وهذا هو قوله: «ولا تجـــــادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هى أحسن وقولوا آمنا بالذي أنزل إلینا وأنزل الیكم وإلهنا وإلهكم واحد» سورة العنكبوت : 46 – ولكون الدیــــانة المسیحیة دیـــانة صالحة ولیست فاسدة، وصحیحة ولیست خاطئة یدعو القرآن أتباعها بأهل الكتاب المؤمنين بالله والیوم الآخر، ویقدمــــون العبادة له ویعملون الخیر وینهون عن المنكر ومن الصالحین. ویتضح لنا هـــذا كله من قوله: «من أهل الكتاب أمة قائمة یتلون آیات الله آناء اللیل وهم یسجدون، يؤمنون بالله والیوم الآخر ویأمرون بالمعروف وینهون عن المنكر ویسارعون في الخیرات وأولئك من الصالحین» سورة آل عمران: 113 ـ 114».

    الأنبا بولا: الله نجانا من المذبحة

    وأقام أشقاؤنا المسيحيين احتفالا بمرور أربعين يوما على الحادث الإرهابي الذي وقع ضد كنيسة مارجرجس في طنطا، وكنيسة مارمرقس في الإسكندرية، التي استهدفت قتل البابا تواضروس الثاني، ولكنها فشلت، بينما نجحت العملية الأولى في طنطا، حيث نشرت جريدة «وطني» القبطية حديثا مع الأنبا بولا أسقف طنطا أجراه زميلنا فيكتور سلامة، الذي أطلق على طنطا أسم مدينة الشهداء وحكى الأنبا بولا عن ظروف الحادث العجيبة، التي وقعت في أحد الشعانين فقال: «الخطة أن يبدأوا بأسقف طنطا بمنفذ دارس للمكان، وكان مرسوما له خريطة ليخترق بوابة الأمن ويمضي بسرعة في ممر الرجال فيصل إلى كرسي الأسقف يقف خلفه ويفجر نفسه. الخطة كانت إشغال الأمن والصحة والإسعاف. وبعدها بساعات وفي ما كل أجهزة الدولة مشغولة بحادث طنطا، يتسلل إرهابي آخر إلى الكاتدرائية المرقسية في الاسكندرية، قبل أن ينتهي قداسة البابا من صلاة القداس، ويكون الانفجار الثاني والهدف الأكبر، لكن الله لم يسمح بهذا، كان من المقرر أن أصلي في كاتدرائية مارجرجس أكبر كنائس طنطا كما هو معتاد في كل الأعياد، لكن لسبب أراده الله ذهبت للصلاة في كنيسة صغيرة في إحدى القرى التابعة لمركز السنطة. الأكثر أنه قبل الانفجار بلحظات قليلة والدة كاهن يغمى عليها في خورس السيدات، فيتجه كل الآباء ليطمئنوا عليها فتفرغ منطقة الانفجار من 6 من الكهنة الآباء. الأكثر أيضا أن الأطفال الصغار الجالسين أمام الأسقف ذهبوا بهم قبل الحادث بعشر دقائق إلى المذبح الصغير ليواصلوا منه الصلاة، ولك أن تتخيل لو لم تفرغ هذه المنطقة من الأطفال، لكنا الآن أمام مذبحة تشبه مذبحة بيت لحم، لكن الله أيضا لم يسمح بهذا».

    معارك الإسلاميين

    وإلي الإسلاميين ومعاركهم، ومنها المعركة التي تسبب فيها قرار وزير الأوقاف الدكتور الشيخ محمد مختار جمعة بتنظيم صلاة التراويح في شهر رمضان، بحيث لا تعوق إذا كان المصلين خارج المسجد حركة المرور، وأن يكون الميكرفون داخل المسجد وسماعة واحدة إذا كان هناك مصلون خارجها، لعدم ازعاج المرضى والطلبة الذين يذاكرون دورسهم لأنهم في وقت امتحانات، وما تعرض له من هجوم. لكن دافع عنه في «المقال» إسلام مصطفى ليكون في مقال له في الصفحة الخامسة عنوانه « الله لا يحتاج إلى مكبرات الصوت لسماع صلاتكم ودعائكم» وقال: «منذ أيام أصدرت وزارة الأوقاف قرارا بمنع مكبرات الصوت خارج المساجد، التي كانت تحدث كل عام في رمضان في صلاة التراويح، وبعد هذا القرار قامت الدنيا ولم تقعد خصوصا من السلفيين الذين يعتبرون القرار بالنسبة لهم تحطيما لحلمهم ببث سمومهم في عقول المصلين واحتلال المساجد طوال شهر رمضان المبارك. والقرار مهم جدا ومتأخر جدا، وأتمنى أن يكون هناك قرار بالتزام الناس حدود المساجد، وعدم الصلاة في الخارج وقطع الطرقات وعدم تيسيير حركة المواطنين، فلابد أن يراجع مفهومه عن الدين والعبادة والرحمة والتسامح، بل ويراجع عقله. ولابد أن تتطرق الدولة لذلك وتتم إعادة هيكلة فكر المواطنين بضرورة احترام الطرقات، وأنها ليست مستباحة. الغريب أن أهل الفن والرياضة الذين من المفترض أن يكونوا ضد العشوائية وعدم الانضباط، ويكونوا قدوة للناس كما هم رموز للفن والرياضة، ويساعدوا الدولة على التخلص من أي مشهد غير حضاري، بل وغير إنساني وغير منظم، هم من ينفذون ذلك، بل تخرج منهم مزايدات لا أرى لها أي فائدة فعندهم من الشهرة وحب الناس بصورة يحسدون عليها، وبدلا من استخدام ذلك في التوجيه يستخدمونه لـ»الشو» والإثارة، فيخرج كابتن منتخب مصر السابق وعميد لاعبي العالم الحالي أحمد حسن متهكما على قرار وزارة الأوقاف، وساخرا ما تمنعوا التراويح ونقضيها مسلسلات ولا أدري هل يقصد انتقاصا من الفن أم ماذا؟».

    صلاح الدين الأيوبي

    وعادت معركة الدفاع عن الناصر صلاح الدين الأيوبي للاشتعال مرة أخرى بعد أن هدأت، فقد نشرت «الدستور» مقالا للدكتور عادل عامر الخبير في القانون العام عنوانه «صلاح الدين الأيوبي رضي الله عنه»، ركز فيه على قوميته الكردية ودافع عن الأكراد في كردستان ومما قاله: «كان السلطان صلاح الدين الأيوبي حافظا القرآن ورعا غازيا مجاهدا تقيا، ولما كان للسلطان المذكور صلاح الدين هذا الاهتمام بعقيدة الإمام الأشعري ألف الشيخ النحوى تاج الدين محمد بن هبة الله المكي رسالة سماها «حدائق الفصول وجواهر العقول» وأهداها للسلطان، فأقبل عليها وأمر بتعليمها حتى للصبيان في الكتاب، وصارت تسمى في ما بعد بالعقيدة الصلاحية نسبة إلى السلطان صلاح الدين الأيوبي، رضي الله عنه. ومحاكمة صلاح الدين وهو في القرن الثاني عشر الميلادي بمقاييس القرن الواحد والعشرين ظلم للحقيقة، قبل أن تكون ظلما لصلاح الدين، وأي دعوة توجه لصلاح الدين بأنه كان عليه أن يستيقظ من نوم الديانة إلى صحو القومية، دعوة غير عاقلة، لا ينطق بها من له أدنى حظ من الموضوعية، عندما عامل صلاح الدين الصليبيين عكس ما كانوا يتصورون. وفى هذا المقام أقف بكل تقدير واحترام لمواقف المثقفين والكتاب الكرد المعتبرين على مستوى كردستان بأكلمها، من هذا البطل وعلى رأسهم الشاعر الكبير جكر خوين، الذي زين قصيدته الرائعة «Kime Ez» باسم هذا القائد الأسطورة، مفتخرا بأمجاده وشخصيته. ويبدو بالفعل أن صلاح الدين لا يستحق أن يكتب فيه إلا الكبار، أما الصغار فلينشغلوا بما يناسب مستواهم. أما ما نشر من سخافات وادعاءات بأن صلاح الدين قتل أخاه لأنه لم يقم دولة كردية، فهو خبر يترفع الإنسان عن الخوض في نقاشه لأنه أتفه من أن يناقش».
    ومن المعروف أنه توجد في حي الظاهر في القاهرة حارة اسمها حارة الأكراد، وكان يقطنها الأكراد، وحي الظاهر نسبة إلى الظاهر بيبيرس، وكانت علاقة الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر بالأكراد جيدة جدا، ومنذ أربعة أشهر تقريبا سمحت السلطات المصرية للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود البارزاني بافتتاح مقر له في حي المعادي بالقرب من أكاديمية السادات.
    مكانة صلاح الدين
    تحددها إنجازاته

    وإلى الصفحة الأخيرة من «الأخبار» ويوميات جلال عارف الذي سخر مما قاله يوسف زيدان من نوع: «فصلاح الدين قتل المسلمين السنة والشيعة، ولكنه والى الفرنجة وخضع لليهود، وصلاح الدين خان وتآمر وارتكب كل الموبقات في سبيل الحكم. وصلاح الدين كان «‬اختراعا» لم يظهر للوجود إلا في الستينيات من القرن الماضي، مع المد القومي والعربي ومع الحلم بتحرير فلسطين واستعادة القدس. وفيلم صلاح الدين الشهير لم يكن فيلما سينمائيا، بل كان جزءا من المؤامرة شارك فيه نجيب محفوظ وعبدالرحمن الشرقاوي والسباعي مع المخرج الكبير يوسف شاهين والمتآمر الأكبر أحمد مظهر. ولو استمر الأمر فربما سنرى كيف أن صلاح الدين هو المسؤول عن أحداث سبتمبر/أيلول وعن جرائم «داعش»، وعن كل ما نعانيه من كوارث تجتاح العالم العربي والإسلامي، ومن أزمات داخلية تبدأ بارتفاع الأسعار ولا تنتهي بانتشار التوك توك، ولا يتسع المجال هنا إلا لنقطتين أساسيتين في هذه القضية: الأولى تتعلق بالفيلم السينمائي الذي حفظته ذاكرة أجيال عديدة فهو – مثل أي فيلم سينمائي- ليس تسجيلا للتاريخ، ولكنه رؤية إبداعية. والنقطة الثانية هي أن مكانة صلاح الدين في التاريخ يحددها إنجازه كحاكم سياسي وقائد عسكري، في ظل الظروف التي عاشها والقيم التي حكمت عصره .والسؤال هو عن دوره في تحقيق التكامل بين جبهتي مصر في الجنوب والشام والعراق في الشمال، في مواجهة الغزو الأوروبي، ثم في كيفية إدارته للصراع، حتى انتهى بانكسار الغزو الاستعماري وباستعادة القدس وتحرير الأرض العربية».

    فلسطين

    وإلى قضية فلسطين التي قال عنها في «اليوم السابع» سعيد الشحات في عموده «ربما» في الصفحة العاشرة: «فى كل مناسبة وغير مناسبة، وفي كل حدث سياسي وغير سياسي سيكون من قبيل التكرار في القول: «إن إسرائيل تعيش أزهى أيامها، فلا شيء يهددها ولم تعد هناك إدانات لها. تحتل الأرض فيباركها الكل، تقتل فيتحول الشهيد إلى متهم. تبني مستوطنات فينظر حلفاؤها وأصدقاؤها في منطقتنا إليها بوصفها «حل لأزمة إسكان». تهود الأرض فيتبجح هؤلاء الحلفاء والأصدقاء بالقول: «وهل كانت أرض مسلمين؟»وقعت حكومات عربية اتفاقيات سلام معها، وأخرى تغازلها سرا فصمتت المدافع ليتحول ضعفها إلى قوة وتتحول قوتنا إلى ضعف. إسرائيل أصبحت في حماية الكل، الكل يحافظ على أمنها ووجودها وقوتها، وتتسابق الأنظمة العربية في إثبات أنها أكثر الفاعلين في الحفاظ على هذا التواجد والدفاع عن هذا الأمن، لم يعد هناك حياء في الإعلان عن هذا، وأصبح هناك تفنن في اختراع أعداء جدد والتضخيم في خطرهم، حتى تظهر إسرائيل إلى جانبهم كحمل وديع، لكن من قبيل التكرار أيضا لكنه واجب حتمي لكل من بقي عنده ضمير في هذه الأمة التعيسة المبتلية أن نقول: لا تنسوا فلسطين في هذه الأيام القاسية، إجعلوها في ذاكرتكم وضمائركم، إحفظوها في قلوبكم شاهدوا خريطتها علقوها على الجدران املأوا عيونكم بها حتى لا يكسب عدونا رهانه.
    تذكروا كل شهيد راح من أجلها حتى لا تذهب الدماء سدى، اكتبوا اسمها بحبر القلب كلما كان في القلب نبض، لا تنسوا أنها أصل الجرح العربي ومدد الحياة بكرامة، غنوا لها كما غنت أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب والشيخ إمام وعدلي فخري وأحمد إسماعيل ومحمد منير، وعلى الحجارة اكتبوا شعرا عنها ارسموا لها كما رسم ناجى العلي.

    حبيب العادلي

    ومن مطالبة سعيد المصريين بعدم نسيان قضية فلسطين إلى مطالبة فهمي هويدي في مقاله اليومي في جريدة «الشروق» وزارة الداخلية والدولة المصرية أن تطبق القانون في ما يختص بحكم محكمة الجنايات بسجن وزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي، وعدم القبض عليه، وتداول روايات وجوده في مستشفى يعالج فيها من جلطة، ثم توارد أنباء أنه سيظهر في جلسة الحكم في النقض: «هذه «الإيضاحات» أكدت أن الرجل ليس هاربا كما أنه ليس مريضا وأن حكاية البحث عنه في غرف العناية المركزة كانت أكذوبة، كما أن تتبع اتصالاته الهاتفية وفحص شبكات المحمول للتعرف على مكانه ليس سوى شائعة لا أساس لها، وكان ذلك «الإيضاح» كافيا لإثبات أن الرجل في «الحفظ والصون» تحت رعاية الشرطة التي تخفيه حتى يظهر في جلسة النقض. ما يهمني في الفيلم ليس وقائعه وإنما تدني مستوى قصته الذي أستغربه بشدة، خصوصا أننا نعلم أن للداخلية خبرة طويلة في الموضوع، ترشحها لأداء أفضل بكثير مما تابعناه، ولو أن القصة أساءت إلى الداخلية وحدها لهان الأمر ولضممناها إلى جملة ما يصدر عنها من روايات مفتعلة وقصص مرتبكة وملفقة، إنما الأخطر من ذلك أنها تهدم فكرة دولة القانون وتعيد إلى الأذهان فكرة «شبه الدولة» التي أشير إليها في مناسبات عدة، قيل لنا فيها إننا تجاوزناها واستعدنا للدولة هيبتها وللقانون احترامه، إذ اكتشفنا في ثنايا القصة أن ذلك كله كان كلام «جرايد» يطلق في المناسبات لدغدغة المشاعر ثم ينسى بعد ذلك لتعود «ريمة إلى عادتها القديمة» بحيث نظل في القاع الذي وصلنا إليه ولم نغادره».
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de