مما لاشك فيه أن السودان بلد أفريقي من حيث الجغرافيا ومن حيث الكثير من العادات والتقاليد في بوست سابق قمت بعمل مقاربة بين العادات السودانيه ومنها البطان "الجلد بالسوط" وجذورها الأفريقيه , تم رصدها بين قبائل الفولاني وبعض القبائل الأخري , وكذلك تم رصدها في إحدي الوئائقيات المصورة لتجارة الرقيق حيث كان يضرب الرقيق وكانت إحدي أددوات الفرز والترجيح بين الرقيق ....
هذا البوست سيرصد عادة قطع الرحط وبخ الجليب ك‘حدي مظاهر الإحتفالات بالزواج في السودان
Quote: كانت العروس في السابق ترقص بقطعة تغطي أوسط الجسم إلي ما فوق الركبة تعرف بـ (الرحط) وهي عبارة عن سيور تحاك من جلود الأغنام، ويتمّ صبغها باللونين الأحمر والأسود توضع حول خاصرة العروس. يقف العريس والعروس محاطين بالأهل والأصدقاء وتغمرهم فرحة الزواج الميمون وسط الزغاريد، وأغاني (العديل والزين) وبعد أن تتم طقوس (الجرتق) يقوم العريس (بقطع الرحط) للعروس من على جسدها إشارة إلى انه الرجل الأول في حياتها. ثم تحسب وزيرة العروس سبعة سيور من الرحط تضعها بيد العريس والذي يقوم بدوره بقطعها ورميها على الآنسات جلباً للفأل الحسن فالتي تحصل عليه معناه انه سيقطع رحطها قريبا. لكن لا يجوز للعريس قطع الرحط إلا بعد أن يدفع مبلغاً من المال وفق مقدرته المالية. أنّ الأسر التي تتمسك بها استبدلت سيور جلد الأغنام بالحرير الأحمر الصافي، قديماً كان قطع الرحط أهمّ طقوس الزواج بكامل سودانيته وعادة متوارثة في كل القبائل باختلاف مشاربها إلا أنّها بدأت تتلاشى رويداً في كثير من المناطق وتحافظ على ألقها في مناطق أخرى, حيث لا تزال بعض قرى الجزيرة والكثير من قبائل كردفان ودارفور تتمسك بعادة قطع الرحط, أما رقيص العروس بالفستان بدأ ما بين العام 1900 و1920 مع دخول الانجليز إلى السودان.
ذكر أيضا أن الفتيات كانوا لا يغطون صدورهن حتي الزواج , والرحط عبارة عن قطع من الجلود كما هو موضح وعد قطعه تصبح الفتاة عارية تمام ويرمي عليها الثوب والذي سوف ترتيده منذ ذلك اليوم اذا تم البحث أو رصد هذه العادات في النقوش القديمة لمملكة كوش يمكن أن يتم التعرف عليها
صورة قديمة من حضارة كوش تظهر الصدر عاريا للفتيات
الجذء الذي كان يغطي فقط هو حول من تحت الصرة الي فوق الركبه
هذا الرحط السوداني الذي يتم قطعه في إحتفال العرس
هنا صورة فتاة أفريقيه ترقص بقطعة جلديه شبيه بالرحط السوداني
05-22-2017, 06:12 AM
عبدالعظيم عثمان
عبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8405
العادات السودانية كثيرة لا تحصى ولا تعد، لكن الكثير منها اندثر لتغيرات الحياة ودخول العولمة والتكنولوجيا فى حياتنا، فأصبح الكثيرون منا لا يعملون بها ولا يأبهون لها وأن وجدت فتكون بطريقة مستحدثة. ومن تلك العادات عادة رش اللبن، وهي من العادات الجميلة التي كانت تصر عليها الحبوبات في مناسبات الزواج وبالتحديد عند الجرتق باعتباره جزءًا من طقوسه المهمة، فبعد وضع الضريرة كما تسميها الحبوبات (الريحة الناشفة )، ويكون العروسين متجهين على القبلة، وتكون حولهم الحبوبات، وتبدأ الزغاريد وأغاني السيرة، وبعد انتهاء الجرتق يكون هنالك إناء صغير (كباية ) مملوءة باللبن موضوعة بصينية الجرتق هذه، ويقوم العريس برشف جزء من اللبن الحليب من الكوب، وبغتة يحاول رش أو(بخ) جزء منه، على وجه العروس، وفي هذه اللحظة تكون العروس حذرة حتى لا يصيبها العريس أو يرشها اللبن على وجهها وتكثر الزغاريد والصفقة ثم تقوم العروس بذات الفعل، حيث تملأ فمها باللبن وترش العريس ويكون حذرا أيضاً حتى لا يؤخذ على حين غرة، باعتبار إذا أصاب أحدهما الآخر فيكون قد فاز عليه، ولكن في الوقت الحالي تجد الكثير من العرسان لا يقومون بهذه العادة ويعتبرونها نوعا من الخرافات وتؤدي إلى تلطيخ ملابس العرسان، وهناك من تجده يقوم بوضع أصبعه بداخل إناء اللبن أو كوب اللبن ويرش به العروس، وتقوم العروس بذات الفعل طريقة مستحدثة. وتقول الحاجة عائشة شيخ إدريس: رش اللبن أو بخ اللبن من العادات السمحة التي تقوم بها أم العروس لبنتها يوم عرسها، خاصة أثناء عملية الجرتق، وتكون بحضور مجموعة كبيرة من الجيران و(الحبان) نسوان ورجال لا فرق بينهم، لابد من حضور أصحاب العريس وأهل العريس وبالتأكيد لابد من حضور صويحبات العروس، وفي طقوس رش اللبن أو بخ اللبن لابد أن يرش أحدهما الآخر وتكون مثل المباراة إذا رش أحدهما الآخر باللبن يزغرد له أكثر كأنه فاز، ويبدو بتشجيع الآخر حتى يأخذ بثأره في جو مفعم بالفرح والسرور، حيث يصيب الآخر برشة لبن وتزداد الزغاريد من أهل الطرفين العروس والعريس والصفقة والضحك، والهدف الأساسي من رش اللبن جلب الفأل الطيب كما يعتقدون، وأن حياتهم سوف تكون كلها بيضاء. وتعتبر عملية رش اللبن آخر طقوس الزواج.
نفس الصقوس لإحدي القبائل الأفريقيه
في الصورة هذي عروس من الماساي بعد وصولها الي بيت زوجها تقوم والدة الريس برشها بالحليب
في الصورة عريس الماساي وفي رأسه شيء من ضريرة
05-22-2017, 07:04 AM
عمار عبدالله عبدالرحمن
عمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162
اسعد الله أوقاتك تشكر على هذا البوست الذي يعيد لهذا المكان رونقه ,, هذا كتاب قيم جدا عن عادات ومعتقدات النوبيين عبارة عن مقالات كتبت ونشرة في الفترة ما بين (1918-1945) ترجمه وجمعه فؤاد محمد عكود ,, واختار له عنوان ملائكة النيل للباحثين ج وركفورت (اداري بريطاني عمل في السودان) والباحثة (صوفي زنكوفسكي) (مبشرة عملت في منتصف القرن العشرين في السودان) والباحث الثالث (العلامة البروف عبدالله الطيب) به كم معلومات ومشاهدات في هذا الرابط
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة