1 انتظِرُكَ أعلى الدّرجِ حين تعودُ في السّابِعةِ لأسقُطَ كُلِّي على رأسِكَ أنا بيتُكَ الذي ملَّ وِحدتَكَ.
2 قيدنِّي إلى ظِلِّ نزقٍ أيها اللّيلُ وارشُقْ بِالعِطرِ نبضِيّ المكشُوفَ انتحِلْ شهقاتَ القتِيلِ وبدِّدَ بالضُّوءِ خصائِصَكَ مُنتبِهاً لِمعنى أن تزُولَ في لمعةٍ واحِدةٍ من نظرةٍ لِحبِيبةٍ هي مركزُ البدرِ والزّهرُ والغِوايةُ.
3 لا تبذُلَ لِلماءِ مساراً أو بيتاً ودِثار بل أُغنيّةً وخرائِطَ رقصٍ حتى يتوضّحَ خيطٌ عن خيطٍ فنهار..
4 تخبُّطُ عاشِقٍ ـــــــــــ تعالِي إليّ أيّتُها القوافِلُ النّاياتُ وهبتْ أشجانَها لِحوافِّي النّهرُ عرّجَ جهةَ الخريفِ الأزرقِ واعترى النّهارُ إغماضٌ تعالِي إليّ أيّتُها الغرائِزُ الكواكِبُ نادتْ بريقَها العُيُونُ اخفتْ بِبعضِها جُثّتِي الغِناءُ خاطَ سُرُورَهُ بسُّرتِهِ واِبتسمْ البدرُ في جُحرِ أفعَى مُجلجِلةْ تعالِي إليّ أيّتُها المُواراةُ جفَّ الاِبتِسامُ في شِفاهِ المرايا حنّ لِصدرِكِ موجُ الغِوايةُ وظلّتْ الرِّيحُ تذهبُ وتجِيءُ تعالِي إليّ إليكِ يدِيَّ، وعينيّ التي اِكتشفتُ بأنّي زرعتُ عليها: حدائِقَ توقٍ، من أريجٍ يصُبُّ عليّ متى قُلتِ شيئاً يسيراً لقلبِي في سِّرِّكِ أو في العلنِ تعالِي إليّ طبعُ هذا المساءِ الخجلَ يخِفُّ بالضّوءِ كي يُوارِي عُزلتَهُ إن جادَ طيفُكِ سامرتنِي رُؤاكِ تعالِي إليّ... ودعِينِي أُحبُّكِ حتى تستيقظُ أوتارٌ في البرقِ تنزِلُ من ثنايا السّحابِ النُّجُومُ والمطرُ والبُرتُقالُ دعِينِي أُحبُّكِ فُيدِرجُ المساءُ في حُلّتِهِ المُوشّاةِ بالأخِيلةِ النّدى المُنسابَ من حدائِقِ رُوحِكِ ويفتحُ على مِصراعيهِ لِضِفافِ عِشقِي لكِ دعِينِي أنسى أيَّ شارِعٍ لم ينعطِفَ إلى الدِّفءِ الذي يقطِنُ أنيقاً بين حناياكِ دعِينِي وتعالِي إليّ والمُوسِيقى شمسانِ يُعانِقانِ القلبَ والجسدَ تعالِي لِتكتُبني رِياحُ الوجدِ أُغنيّةً على وترِ الزّمانِ وأنا المُغنِّي والغِناءُ وأصدحُ بكِ.
5 الشَّارِعُ المُعلّقُ ــــــــــــــــــــ (1) الشَّارِعُ المُعلّقُ كتمِيمةِ نَجاةٍ لم تُراوِدْهُ الأفكارُ مَرّةً في إلقاءِ من صَعدُوا وهُمْ لإلقاءِ بعضِهُمْ يُسارِعُونَ (2) الشَّارِعُ المُعلّقُ ذاتُهُ لو اِضطرّتْهُ الطّبِيعةُ أو سِواها إلى اِحتِضانِ الأرضِ فإنّهُ سينزلُ على مَهلِهِ ويُعلِّقُ ما كانَ يستنِدَّ عليهِ كأطواقِ نجاةٍ (3) الشَّارِعُ المُعلّقُ نفسُهُ لا ينفكُّ يتهجأُ وحشتَهُ لِلأرضِ أمُّهُ التي اِقتطعتْ من جسدِها الغضِّ وغطّتْهُ (4) الشَّارِعُ المُعلّقُ عينُهُ لا يستنكِفُ أن يدّخِرَ من الغِبارِ على جنباتِهِ يُخبِّئُهُ ما استطاعَ عن أعيُنِ عُمّالِ النّظافةِ الذين يُطارِدُونَهُ لِيُعِيدُونَهُ لِلأرضِ (5) الشَّارِعُ المُعلّقُ مثل أحلامٍ لم تحتمِلْهَا الأيّامُ فألقتْ بها لِلرِّيحِ وعنها تخلّتْ 5/5/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة