|
Re: سلسلة وطن واطي (Re: ناصر حسين محمد)
|
Quote:
وطن واطي "4" ناصر حسين محمد نشر في الراكوبة يوم 19 - 11 - 2014
وما ادل على ذلك نظرة سريعة لعدة تقارير عالمية من منظمات عرف عنها القدرة والدقة في تسطير تقاريرها بدلالة معطيات علمية، ونظرة سريعة لتلك التقارير توضح بكل جلاء " الا لمن ابى" ان مايسمى السودان هو وطن " واطي"، ويمكنك ان تنظر الى تلك الدولة التي وصفت بانها اعلى معدلات انتحار، اكثر الدول فسادا، اكثر الدول في انتهاك حقوق الانسان، اقل الدول نموا و الخ. عند النظر لتلك التقارير بعين ثاقبة ندرك بلاشك ان السودان هو افشل الدول استنادا على ما تذهب اليه تلك التقارير مستقبلا، نعم خلفنا دول قليلة ولكنها تحقق معدلات اعلى في التقدم بينما نحقق معدلات اعلى في التراجع، كمتسابقين ثلاثة المتقدم منهم ابطا سرعته والاخرين تزداد سرعتهم فبلاشك سوف يتقدمون على من يتقدمهم. دعونا يا سادتي ان ننظر لفشلنا من جانب شعبي وهو كرة القدم التي توضح بجلاء اننا شعب هتيف " بتشديد التاء" وانا اصواتنا عالية وذاكرتنا خربة، وان مقدار الصبر الذي وزع علينا يوم وقفت الشعوب في صفوف الاخلاق كان كبيرا حتى ناء ممثلنا بما بحمل من صبر، وكاني ب ملك الاخلاق فتح له ربه نافذة في الغيب وراى محننا واوجاعنا فقرر صرف " كوتة " كبيرة من الصبر لنا. نعم الاندية تخسر وتدفع ملايبن الدولارات في تسجيل لاعبين جدد، وتدفع ملايين في استعدادها للبطولات، ولكن اي اندية ومن اي دولة. الرياضة هي نشاط ترفيهي في المقام الاول والدول التي خلصت متطلبات شعوبها ترفه عن افراد شعبها بالرياضة ويدفعون الملايين في سبيل زيادة اثارة الترفيه، ولو كان في موضعنا هذا شعب يعرف قدر نفسه لقاطع الرياضة، حتى ينصلح الحال ولكن..!! ولكن كيف لشعب يطرد من المستشفيات وشعب يحيا على وجبة واحدة او اثنان ان فرجت عليه، وشعب ترتفع في وسطه معدلات العنوسة ونسب حالات الطلاق، شعب يعاني في منكقة ما امراض عضالة مثل السرطان والفشل الكلوي وحتى الان لم تتحرك حكومته شبر لاستقصاء سبب التزايد المتطرد في حالات المرض تلك، لتاتي مكملة الاثافي اذا ادركنا ان تلك المنطقة هي المحيطة بالحاصحيصا، ويكتمل الالم ان عرفنا ان عضو البرلمان جمال الوالي ممثل لجزء من تلك المنطقة، وان ذات الجمال الوالي الذي يقصى ساعات في " جاكوزي" ويفلفل شعر راسه يدفع ملايين الدولارت كل عام لنشاط رياضي ولو وفر ما يدفعه لعام لكان كلف جهة علمية ببحث اسباب المرض وازالته هذا اذا هم لا يعلمون سببه حتى الان، والشعب " الواطي" في الوطن " الواطي" يغزو المدرجات ويهتف للوالي ..!! كيف بربكم اجد عذرا لكي لا اصف الوطن بالواطي وهم يتناسون اوجاع المرض العضال والعبء النفسي لاسرة مريض عاجزة عن توفير غذا له ناهيك تكاليف علاج بالملايين، وكيف ارتضت نفوس مشجعي الرياضة ان يرفهو عن انفسهم وسط جماجم واشلاء المرضى، ولا عجب ان هذا المريخ يفشل كل عام، فان الله ياسادتي لايرتضى ان نرقص في اضواء الموت المخيم، وان ناموس الحياة يقول ما اتى بباطل فهو باطل ولا يفيد. هل يعقل ان يدفع هذا الوالي ملايين الدولارت والبنك الذي يراس مجلس ادارته يعاني الافلاس وهذا الوالي يستقيل بكل بساطة. لا اعيب الوالي فهذا ديدن النبت الشيطاني ولكن اعيب وطن يسمح لمثله بالحياة في ارضه واعيب شعب ارتضى ان يرقص في الدور التمهيدي كل عام وسط انات المرضى ودموع العاجزين عن التداوي واهات المحرومين من نعمة العافية. وطن واطي جدا مع تحياتي / ناصر محمد الثلاثاء 18/نوفمبر2014 ** الجاكوزي سالت منه صديقي وقال لي " بزرعوه وين" [
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلسلة وطن واطي (Re: ناصر حسين محمد)
|
Quote: وطن واطي "3" ناصر حسين محمد نشر في الراكوبة يوم 17 - 11 - 2014
الحياة قاسية وربما تاتي لحظات يتآكلك الندم على قرار او خيار ما لم تتخذه، والخيارات تعتمد في اصلها على دلائل ومشاهدات تراها وبناءاُ عليها تتخذ خياراتك، وربما تكون الدلائل مضللة كما في قوم مريم عندما اتت تحمل عيسى بن مريم وهي عذراء وفتاة فكان قولهم: { يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا } ولا أحسب هنا ان قوم مريم مخطئون، بل هم سلكو مسلك طبيعي يسلكه كل انسان سوّي، عليهم بالدلائل مألم ياتي ما يفندها، وهنا كان نطق المسيح بعد ان اشارت اليه مريم فكان ردهم": "قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيًا" ، وهنا هم مازالو في رشدهم البشري القائم في اتخاذ القرارت على دلائل واضحة، ولكن نطق المسيح بن مريم {والسَّلامُ عَليَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أمُوتُ ويَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا }اعطى دلالة الى صحة موقف مريم، وآمن البعض. أما في وطننا " الواطي" هذا، لا دلائل لايحزنون، وبالتالي ليست هو وطن" سّوي" وانسانه كذلك لاشك، فلننظر لدلائل وجود المهدي. المهدي هذا ياسادتي حكم السودان وتسبب في انقلاب عسكري مشئوم، ولم يكتفي بهذا بل آيد الانقلاب وتصالح معه في مرحلة ما، وعندما اشتعلت الثورة وطلبو منه مخاطبة تظاهرة حاشدة اكتفى بالقول" keep it hot" أي حافظو عليها ساخنة، لاحظ ان هذا المهدي كان هو من يحكم والعسكر اقتلعوه اقتلاعا من معقده، وعاد الشعب على عكس قوم " مريم" ليضع المهدي في الحكم، ويعود ذاك المهدي ك" المومس" التي يستعصى عليها ترك فسوقها، الى الدوران حول وضع دستور للوطن" الواطي" ليسرقها العسكر، وليعود هو مصالحا العسكر ويخرج الشعب مقدما الارواح ليعود هذا المهدي، دون النظر لدلائل وجود المهدي ومغبة تسليمه الحكم، ويعود او تعود ال" مومس" المخبأة في عباية المهدي لتمارس عهرها والانبطاح للعسكر، وخرج مطرودا ليعود في تهتدون أو بالاحرى" تنبطحون مثنى وثلاث ورباع" ليصالح العسكر، ويستمر في فسوقه الى ان يتم تكريمه من العسكر الذين اقتلعوه من الحكم، وهو معارض. بربكم السنا ب" وطن واطي" لكي نلدغ عشرمية مرة من جحر واحد، هذا باستثناء مولانا راس المراغنة والذي ان تكلمت عنه ربما يسخطني الى" ديك يعوعي"، هذا المولانا لا هم له عدا جناين اجداده وقصورهم وبعدها " طز " في الكل، ولاباس ان يكون ابنه الذي لايفرق بين النيلين " الابيض والازرق ليكون في داخل قصر " الوطن الواطي". لا أعتقد ان احد ما يستطيع ان يفند كون اننا وطن واطي في حين يمكنني ان اكتب حتى مجلدات دلائل تشير لاننا " واطيين" والاّ كيف يفعل هذا المهدي بالوطن كل هذا..!!! هذا مع تحياتي ناصر حسين محمد
|
Quote: وطن " واطي" (2) ناصر حسين محمد نشر في الراكوبة يوم 16 - 11 - 2014
لاشك ان اطلاق صفة " واطي" ليست بالامر الهين وخصوصا عندما يكون المنعوت الوطن " سوف اعود لاحقا لتعريف الوطن" .. ولايصح اطلاق هذا النعت دون مستوجبات حية شاهدتها بام عينيك " لا حكي لا قوالات"، تطرقت بالامس لنهج التدافع بين ضدان واوضحت انه " نهج التدافع" هو اس الحياة والتطور، وعند غيابه " كما هو الحال في وطننا السودان" تكون الحياة بهيمية ، وعندما يقول القران ويوضح ان في القصاص حياة مخاطبا اولي الالباب اي اصحاب العقل فانه يقصد بان ندفع شر القاتل بان نتمسك بقتله وهو نهج التدافع الغير موجود عندنا. تترسخ صفة واطي في ذهنية العديد في كل صبح واذكر مما شاهدت تظاهرات لمرضى الكلى قبل فترة، هم نعم تظاهرو لانعدام محاليل الغسيل ولكن اذا نظرنا للامر بصورة ادق هم تظاهرو لاجل الحفاظ على حياتهم، اي ان بينهم والموت صمودهم وقطع شك كانو يعتقدون في دواخلهم ان خطبعم جلل وامرهم عظيم وسوف تقف البلد وقفة رجل واحد لاجل حياتهم وهم تناسو او نسوا ان ذات المطلوب منهم الوقوف معهم قتل منهم مايفوق ال200 وسارت الامور كانما تلك الارواح ال 200 اروح دواجن نافقة. وشرب اصحاب التظاهرة " مرضى الكلى" مشرب قاسي عندما تافف منهم الاصحاء بدعوى انهم قفلو الطريق واعاقو اعمالهم وانفضت التظاهرة ولاحقا انتحر احدهم " احد المرضى" ولاشك ان الله غفور رحيم نساله ان يتولاه برحمته. مايهمني انه عندما تصل مشاعر التضامن لهذه الدرجة من الانحطاط لا يضير ان نقول " وطن واطي" وكانّي بالشعب يستبسل للانفراد بروحه عن كل شي، يريد ان يكون وحده الناجي في استنساخ لقضية " الفئة الناجية" فان كانت تلك ببعد ديني فهنا البشير يمثل العقاب والثواب، التزلف اليه او تجنبه ربما يعفي عن العقاب، ولكن غاب عنه ان الشر يعم " مقولة الجيش ". لا احتاج ان اذكر طرفة جحا الذي تتلخص في ان كل منا يقول نفسي نفسي فجحا هذا اتاه القوم محذرين له بان"؟؟؟" لك ان تملاء مكان الاستفهام بما تريد وهو شي **** اتو وقالو له بان ال؟؟؟ في المدينة وقال لهم جحا مالي به وهو بعيد عن فريقي.. وبعد عدة بوم قالو له ال؟؟؟؟؟ في فريقك قال لهم مالي به وهو بعيد عن بيتي ... وتكرر الامر الا ان قالو له انه في بيته وفي غرفته وحينها لم يرد جحا بل نظر اليهم بانكسار وكانه " فضت بكارته ان وجدت".. وهنا جحا واطي لانه لم يقاوم.. حتى فضت بكارته ان وجدت ... كما ذكرت فأن منظر تظاهرات مرضى الكلى تخبر بوضوح اننا وصلنا الى درك سحيق للغاية في شأن العزيمة واننا استسلمنا بشكل مقيت للجلاد، الذي امتطى ظهورنا اكثر من ربع قرن، واتمنى ان يتفحص الجميع ذواتهم في هذا الصبح وليكن هنالك سؤال واحد يقرع في اذهان الجميع، هل فكرنا في هذا الصبح في واحد من الاتي: 1- امهات شهداء هبة سبتمبر؟ 2- أهل دارفور في الملاجي؟ 3- المرضى في المستشفيات المقيتة؟ 4- العطشى وهم قرب النيل؟ 5- المهاجرين والمغتربين الشباب وما يعانوه كل صبح " ولعمري هذا شأن بليغ لو استطعت لاستفضت فيه وكتبت حوله وهو تالله رمز اننا " وطن واطي" ففي الخليج اضحى السوداني يتحسب ويترقب خوفا ان يقال أو ان يصبح بلا عمل لانه بلا بديل عكس الهمدي او المصري او الباكستاني الذي يستطيع في اي لحظة العودة لوطنه ويحيا حياة انسانية، ولكن مغتربينا بلا بديل لذا وجب الانبطاح..!! أجزم بان القليل تدور في ذهنم هذا الاشياء والتساؤلات، ولو اخذنا او ماسرد اعلاه " شهداء سبتمبر" لو كانو في وطن أخر لكان يوم موتهم يوم عيد، توقد فيه الشموع وترفع فيه رايات الوطن، ويكرّرم أهاليهم، ولكن لسوء حظهم انهم ولدوا في " وطن واطي" .!! مع تحياتي ناصر محمد 15/نوفمبر /2014
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلسلة وطن واطي (Re: ناصر حسين محمد)
|
Quote:
وطن واطي...! ناصر حسين محمد نشر في الراكوبة يوم 14 - 11 - 2014
نعم اقصدها بحروفها التي يمكن ان تكون طعنات مهند تشق قلوب الوطنيين، ولست بصدد سرد محاور ودلالات عدة تخبر بكل وضوح ان هذا الوطن الواطي لو وجدته بمحض صدفة ملقي على قارعة الطريق لما مددت يدي لانتشله من الم الم به، وكوارث استوطنته، وطن "واطي" ليس بمقياس مايجري في من خطب ودواهي مثل الاغتصاب والجوع والموت سمبلا، والسرقة والتفريق بين قاطنيه، كل هذا يحدث واكثر منه حيث يبتاع الجار من جاره " الجزار" لحم الحمير ويغتصب الجار طفل جاره ، ويقذف بالمرضى خارج المستشفيات ان لم يدفعو نقدا، وطن يطاردك فيه اعرابي يحمل عكازته ليمنعك انت من دخول مايسمى مجازا دروة مياه في مستشفى حكومي مالم تدفع واحد جنيه، نعم كل هذا يحدث وهو ليس بداعي لاطلق على الوطن لقب واطي. مايهمني هو احترام الدولة لانسانها والامر منه عدم احترام انسان تلك الدولة لذاته، واستسلامه " الواطي" لجلاديه دون ادنى مقاومة. قامت الانسانية منذ فجرها على منهج التدافع والدفع، وكانت ترتكز في تطورها على وجود طرفي نقيض، ظلم ومقارعة الظلم، وعدو ومقاومين لهذا العدو، رغبة وامل وحراك لتحقيق هذا الامل، والاكتشفات العظيمة مثل التغلب على الامراض واختراع السيارات وتطور التكنولوجيا وقيم مثل الحرية والديمقراطية والعدل كان كل هذا نتاج هذا التدافع والذي ذكرته الاديان وقالت لولاء التدافع لهدمت بيع ومساجد وصلوات، ولكن وجود التدافع هو اساس الحياة وهو السبيل لقيام قوانين تحفظ احترام البشر ، امريكا نهضت فوق ركام جثث وحروب استهلكت دماء عديدة في نهج التدافع والرغبة في التطور مثل حروب الذهب وحروب التحرير واجنحة فكرية نتج عنها امريكا التي يتداعى جسدها بالسهر والحمى لجوع احد في ادغال افريقيا ولانتهاك حرية دينية لفتاة سودانية، واروبا كذلك قامت بفعل نهج التدافع. ليس الاستسلام يصنغ عزة وكرامة ونفس ابية، بل الوقوف ضد الظلم، وحين الاستسلام له يكون هنا لقب " واطي" تعبير يعبر عن واقع ويعكس عجز المطارد في المستشفى الحكومي لدفع مبلغ واحد جنيه حتى يتبول في قنينة لغرض فحص بوله والاستشفاء منه، وهكذا استسلام الافراد للظلم بحجة ماذا نفعل او من معنا. الثورات العظيمة ترتكز على همم عالية وحقوق صغيرة ينافح الكل فيما يليه وسوف تاتي لحظة تجمع تلك المنافحات لتكون ثورة عظيمة تصنع شعب عظيم، رفض كل فرد للظلم فيما يليه هو قرع داوي على باب الثورة حتى تخرج وتصنع لنا تلك الحياة العظيمة التي ناملها، ولكن...!! لكن حين نستسلم للظلم فيما يلينا فاننا شعب " واطي" وحينها غاب نهج التدافع وبالتالي غابت الامال وانتقلنا لطور البهيمية ولا حرج ان قلنا نحن شعب واطي..! الحل الامثل هو وهب تلك الارض لشعب يحترم نفسه ويجبر الدولة على احترامه فليكن السودان هبة لاوربا ليكون لها مزرعة بصل او لامريكا لتصنع منه قاعدة تكنولوجية او حتى للخليج ليزرعه ثوم وبصل وعدس لياكل شعبه الذي يستحق او حتى حديقة خلفية لمصر..!! هذاء مع تحياتي ناصر محمد 14/ نوفمبر/2014
|
Quote:
وطن واطي "5" ناصر حسين محمد نشر في الراكوبة يوم 25 - 11 - 2014
لم أقف للحظة للتفكير في صحة زعمي الذي يحمله عنوان تلك السلسلة " وطن واطي" بل كنت على يقين ان الكل يدرك تلك الحقيقة الصادمة، رأعي " الضان" في الخلاء يدرك وبدرجة الاستيقان ان ما يجري في هذا الوطن هو إضطهاد وسط صمت سقيم ، ليجتمع هذا " الاضطهاد" مع ذاك " الصمت" لتكون المعادلة انه " وطن واطي". رأعي الضان في الخلاء، يدرك تماما انه لا احد يقبل على خدمة الوطن، وذات راعي الضان لا يستطيع توجيه "لومه" الى الرافضين، لانه يدرك ان الاوطان تنال حب بنيها بحبهم، وتنال البر عندما تنفق تلك الاوطان مما تحب، وهذا الوطن الواطي بخل على بنيه " بالمياه النقية " أو العكر للشرب والماء يجري تحت منازلهم وربما يمسح بها الارض في إحدى المواسم، ليتركهم في العراء. لن تنال الاوطان البر وحب بنيها حتى تنفق مما تحب ..!! ولكن ما بال وطننا يرفض حتى ان ينفق مما يكره..!! وعلى قول الشاعر " نيلين والامة عطشانة" قوله هذا يلخص الكثير للغاية خصوصا اذا نظرنا الى قاطني ضفاف النيل وهم عطشى. راعي الضان الذي أدرك عاليه وهو والضان والمساء والنجوم، أدرك انه لا أحد يتعجب لشكوى وزير الدفاع للوطن الواطي حول عزوف الشباب عن الانخراط في القوات المسلحة،القوات المسلحة شرف كل امة ومبتغى كل الشباب في الاوطان السّوية التي تحترم ذاتها لانها ترتبط بتقديم العطاء ومبادلة البر بالبر والحب بالحب والوفاء بالوفاء..!! وذات راعي الضان وهو في سموه الازلي يدرك تماما ان من تقدمو لوظائف الجيش القطري من شباب السودان بلغ عددهم في ساعة واحدة ضعف تعداد الشعب القطري، وذات الراعي يدرك ان خيم قوات الوطن الواطي المسلحة منصوبة في الاسواق وقارعة الطرقات تذيع رغبتها في الجنود بصوت مشروخ عبر مايكرفون سخيف وتردد اهازيج سمجة تدعي انها تثير الحماس وتزكي نار الشهامة التي كذب الشعراء وقالوا انها فينا نحن شعب " الوطن الواطي". عندما لايثير امر تقدم شباب سودانيين يساوي عددهم في ساعة واحدة ضعف تعداد شعب قطر للإلتحاق بالجيش القطري الريبة والتساؤلات ويمضي الامر سيان دون توقف فهنا نجزم باننا وصلنا الحضيض، وصار الامر اعتيادي، والمؤسف ان تلك الدويلة قطر حاولت ان تتجراء على مصر وساعات قليلة حجتى ألقمت حجر في فاهها السمج، تم تأديبها حتى أدركت حجمها وعرفت ان الشعوب تاريخ وحضارات وليس حفنة دريهمات قليلة تجنيها من بيع الغاز، ولكن تلك الدويلة " تصعلكت" على السودان، وتجرأت وتلاعبت به، وصارت كما " عشيقه" يابى ان ينام الوطن الواطي والا هي راضية عنه. راعي الضان هذا يعرف ان لا احد سوف يتوقف ويثير السؤال المفترض ان يثيره كل وطن محترم، لماذا عزوف الشباب عن جيشهم وتقدم بالمئات لجيش دويلة اجنبية..!!! انه الوطن الواطي، لاشي فيه يثير التعجب أفعل ما تشاء واصنع ماتشاء ولن يتعج أحد ولن يتوقف احد، ففي هذا الوطن الواطي يضع رئيسه دستور ويقسم باحترامه ويعود هو ليخرق الدستور، ولا احد يتعجب، في هذا الوطن الواطي شعب امدرمان القاطن على ضفاف النيل وبينه وبين النيل عدة خطوات يساهر الليالي لتصل اليه تلك المياه العطنة، شعب الوطن الواطي هذا يدرك تماما ان انتشار السرطان وامراض الكلى في مناطق بيعينها لاسباب منطقية ولكن لا احد يحفل أو يقف ليعرف اسباب تلك الامراض ومعالجتها. عزيزي راعي الضان " باللهي تاني ما تتصل تلفونيا في وقت متأخر" كل وجباتي " فتة فول" لا استطيع استهلاكها في السهر ..!! هذا مع تحياتي ناصر حسين 14/ نوفمبر/2014
|
| |
|
|
|
|
|
|
|