شعب الله المحتار لان ((المعارطة ))نفسها متكلسة. وتعاني من العنوسة .هل مشكلتنا في السودان البحث عن اشخاص "فلان او علان "؟؟ ام استعادة فريم وهيكل الدولة السودانية في مرحلة ما بعد طاعون الاخوان المسلمين في اطار دولة ديمقراطية فدرالية اشتراكية مكونة من الستة اقاليم القديمة وبها محكمة دستورية عليا فاعلة كما هي دول بريكس ..ماذا نفعل بي قرود المركز =النخبة السودانية وادمان الفشل واستمرارهم في النموذج المصري دولة الون مان شو او دولة الراعي والرعية والريع والرعاع .. واعادة تدوير "نفس الناس" المملة ...تمنيت لو كان السودان في امريكا الجنوبية او جوار بوركينا فاسو قد تكون فرصنا افضل في النهوض دون اوجاع النظام العربي القديم االمنتهي الصلاحية الان ...
03-03-2017, 03:03 PM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38107
وعي المصريين العرب الحاليين تعبر عنه اجهزة الاعلام العربية والمصرية وعي قائم على الشريعة مشروخ الى ظل ذى ثلاث شعب يقسم العالم الي عرب وعجم وعبيد ولن يتغيير ابدا ولو اتمسحتو بي كريمات الدنيا والاخرة اي ناس المركز والخطا الاستراتيجي في السودان الذى تعرض لاستعباد تركي من 1821 مع توابعهم المصريين انه من الاستقلال 1- حشر نفسه في جامعة الدول العربية وتحت احذية المصريين 2- اعتنق الايدولجيات العربية الغبية الناصرية والاخوان المسلمين وتخلى عن ديمقراطية الانجليز 3- رفض الاستماع واحترام رؤية ابناء الجنوب =الفدرالية زمان القذافي نعت نميري بالعبد ايضا في ظرف اخر في قمم العرب القردية والمرء حيث يضع نفسه نحن في زمن دول بريكس والبشير يتهافت على عرب الخليج "ربع الدماغ" ويضع السودان كله في وضع مشين ودوني وايضا لو كان البشير يمتلك ربع ذكاء نميري كان زمان جدع الاخوان المسلمين المحسوبين على السودان ومشى في طريق نيفاشا ودستور 2005 واستعادة الدولة السودانية الحقيقية بتاعة 1 يناير 1956 او حتى اتفاقية اديس ابابا ودستور 1973 الدولة المكونة من ستة اقاليم .. وما يلزمنا لا فرس ولا عرب والمرء حيث يضع نفسه ولحدي الليلة 4 مارس 2017 البشير وكمونية المركز الفالصو دي مدورة والبشير يقطر السودان في الاتجاه الذليل والذى يحط من قدر السودان والسودانيين ويخفض اسهمهم عبر العالم ولا ادري لماذا ؟؟ يبدوا انه حقعليه امر الله ((ومن نعمره ننكسه في الخلق افلا تعقلون)) وانتم يا ناس قوى الاجماع الوطني المزعوم اجبن من ان تواجهو هذا الامر وتكتفون بالولولة والما ببقي نفسه زول ما في زول ببقيه جنرال من مؤسسة الجيش السوداني االفضل يبيع عساكر ويختهم في كمونية غير مجدية في عدن مع بلاك ووتر وتجار المخدرات والقاعدة وداعش والاخوان المسلمين الحراك الجنوبي الغاضب الذى سحل الشماليين اليمنيين نفهم في بداية الهيجان الغبر للربيع العربي وطردو ابناء الشمال اليمني ولهم تاريخ مشين جدا في القتال الشرس والمدمر في انقسام الحزب الاشتراكي المهبب سنة 1986 واذا انفجر الوضع في عدن سيكون مصير الجنود السودانيين "اسود" واصلا الانقاذ مشروع ابادة وصل البشير لاهاي ..وبذلك الوسام الذى يستحقه البشير هو وسام الابادة وليس شيخ زايد الذى ضيعه ابناءه في حربهم الغبية في اليمن ..والعاقبة قريبة ان شاء الله والمشهد السوداني يشبه حال صدام ..اذا انهارت دول الخليج واصطدمت مع بعضها ولن يستطيع البشير ابدا ان يجد مكان جديد بين الامارت والسعودية ...وستطاله نفس اللعنة بتاعة الرئيس اليمني الفاشل عبد رب هادي وقمة التفاهة ان تختزل بلد في شخص واحد فقط لا حزب ولا مؤسسات ولا فكر ولا رؤية ولا اتجاه ولا اخلاق .. ومتظرين التتار مش كده ؟؟
03-03-2017, 03:30 PM
عباس محمد عبد العزيز
عباس محمد عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 01-09-2017
مجموع المشاركات: 261
عادل امين تحياتى وتقديرى انت من الشعب الذى لايحب الديمقراطية و لا التغير السيد/ رئيس مجلس الوزراء الجديد القديم سوف يؤسس للديمقراطية ورفاهية المواطن بس الشعب مستعجل ليه كدا الراجل لسع لم ينتهى من مراسم التسليم والاستلام سوى الصبر يا اخى دمت ديمقراطى ********************** انا لا احب اعادة التدوير وبكري حسن صالح من 1989 موجود ومواكب لكل الفشل والمخازي بتاعة الانقاذ دي وكان نائب رئيس "شريحة واحدة " وهسة بقى نائب رئيس+رئيس وزراء ...شريحتين وانت كلامي الفوق ده اصلا ما فهمته بسبب تنميط الوعي السوداني الافريقي ومسخه الى وعي عربي يركن الى الاشخاص وليس البرنامج وهذه ازمة النظام والمعارضة على حد السوا كلاهما لافي صينية ساكت كلامي واضح السودان عايز (((برنامج تغيير)) واضح وحقيقي وقائم على الدستور ومرجغيات نيفاشا لانه ده اخر برنامج مرقو ليه الملاييين من الشعب السوداني في 2005 وسجل ليه 18 مليون في الانتخابات 2010 ونحن يا اخوى لاننا عارفين الديمقراطية كويس وعارفنها بتعمل شنو وما بنعول ابدا على اي زول كان في الانقاذ او لا يزال او معارض من مخلفات اليسار العروبي البائس الناس ديل ما بفكرو في المغادرة قبل قانون جستا ويجو التتار ويراهنو على البقاء ليه ما عارف ..وانا بفتح لهيم نفاج دستوري يتخارجو بيه قبل الفاس يقع في الراس من 2005 ولحدي الليلة 2017 وهم من سيء لي اسوا .. وهسة البشير يتكلم عن مشروع مارشال الاماراتي وشفناه في النخيل االمضروب والفساد من راس لى ساس بقايا الدولة التي كانت تسمى السودان وكان جنوبيا هواها يا اخوى ركز معاي كويس جد جدا الديمقراطية الفدرالية الاقاليم مرجعية نيفاشا ودستور 2005 تفعيل المحكمة الدستورية العليا الانتخابات الاقليمية ثم المركزية ثم الراسية وينتهي هذا السيرك بطريقة حميدة ده المخرج الوحيد واي سوداني يموت وما جرب الانتخابات الحقيقية ورمز الشجرة ورمز القطية بتاعة السيد علي الميرغني والسيد عبدالرحمن المهدي ...يا حرااااام ...مات ميتة جاهلية ومع اكثر خلق الله نافقا وابتزالا وكذبا في السودان هم "الاخوان المسلمين " وهسة دي كمان الروشتة الثانية وشفت يا عباس بعد ده...اي دقيقة تمر على السودان وما يمشي في الاتجاه ده بتدفعو تماما في طريق المخطط الامبريالي الصهيوني والفوضى الخلاقة ويجو التتار عشان كده قبل تكلمنا عن بكري حسن صالح ورئيس وزراء دي خليه يورينا برنامجو كيف في تفكيك الانقاذ واستعادة الفدرالية والديمقراطية والانتخابات الحرة و سودان 1 يناير 1956..اما بقى ذى لولا داسلفا بتاع البرازيل او لحق امات طه ذى حكام العرب الحولنا ديل و27 سنة اكثر من كفاية
03-04-2017, 04:07 PM
عباس محمد عبد العزيز
عباس محمد عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 01-09-2017
مجموع المشاركات: 261
تصفية مشروع الاخوان المسلمين دستوريا وشعبيا عبرالانتخابات في السودان يجب تجاوز الاشخاص الى البرنامج اذا كان الهدف تصفية المشروع الاسلامي الساقط والمبتزل والعودة الى الدولة السودانية والمؤسسات يجب العودة مبداءا لمرجعية ثابتة ومحترمة دوليا =اتفاقية نيفاشا ودستور 2005 وليس الاستمرار في كمونية بدرية سليمان والنظام الشمولي ونحن لسنا مصر ..نبحث عن الزعيم والاشخاص ودولة الون مان شو والراعي والرعية التي عطلت السودان 60 سنة حاصل فارغ نحن السودانيين نؤمن بدولة المؤسسات السؤال يجب ان يكون ما هو البرنامج الذى سيحكم به بكري السودان ؟؟؟ هل يسير بالاستيكة على كل مخازي المشروع الاسلامي ورموزه التي تنعب حتى الان ويعود الى الديمقراطية الفدرالية اصلاح المحكمة الدستورية العليا تنفيذ كل الاتفاقيات المبرمة بالعودة الى مؤسسات الحزب وليس ترهات الحركة الاسلامية الاقاليم الانتخابات عودة دولة الجنوب عبر الاتفاقيات المبرمة معها من 2011 عادل الامين كاتب سوداني
03-06-2017, 09:09 AM
عباس محمد عبد العزيز
عباس محمد عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 01-09-2017
مجموع المشاركات: 261
حياك الله يا عباس ونعيد ليك سؤال بصورة واضحة هل سيسير بكري حسن صالح في طريق الاخوان المسلمين وكموينة بدرية سليمان وتستمر الازمة السودانية ام يرجع لي نيفاشا ودستور 2005 والحوار مع الحركة الشعبية شمال لتفكيك دولة الحزب الى دولة الوطن وخاصة انه الحركة الشعبية ابدت اخلاق عالية باطلاق سراح اسراها من الجنود في الجيش الانقاذي القصة بقت واضحة اما الاخوان المسلمين وياتي التتار او السودان واتفاقية نيفاشا ودستور 2005
03-06-2017, 11:11 AM
عباس محمد عبد العزيز
عباس محمد عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 01-09-2017
مجموع المشاركات: 261
ولا زلنا مع معارضة اكثر بؤسا من النظام الحاكم والاصطفاف اضحى عالمي الامبرالية +االصهيونية +السلفية= صدام الحضارات الصين والعالم الاسلامي ودول بريكس= الامم الحرة=تحالف الحضارات اين نظام السودان البشع المتقلب من هذه الاصطفافات؟ وهل الانقاذ في المكان الصحيح والمسؤلية الحضارية للسودان...وهل من يحكم السودان الان "سودانيين " اصلا ؟؟
03-08-2017, 04:02 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38107
الديمقراطية تتحدى الملل البلد الذى لا يوجد فيه انتخابات وتجدد كل اربعة او خمسة سنة بلد ممل ..وعندنا زمان في السودان زمن ديمقراطية وست منستر اسعد يوم يوم الانتخابات ومن مات ولم ينتخب بحرية مات ميتة جاهلية وللاسف وباء الاخوان المسلمين دمر السودان ودمر الفدرالية والديمقراطية في السودان واصبحنا عرب وفاتنا قطار الافريقيين..السريع..
الغربية في الامر لحدي الليلة من برنامج الحزب الجمهوري قبل الاستقلال =اسس دستور السودان 1955 للدولة المدنية الفدرالية الديمقراطية الاشتراكية المكونة من خمس ولايات..ولحدي 2005 قيامة الساحة الخضراء وخروج 5000000 شخص لاستقبال المطرب جون قرنق وتسجيل اكثر من 18000000 ناخب سوداني في انتخابات 2010.. لحدي الليلة دون حياء دون وازع دون اخلاق دون وعي يصر الشيوعيين والاخوان المسلمين في ارزل العمر انه في السودان ما كان في برنامج حكم وان الشيوعيين والاخوان المسلمين هم البديل والغزالة الفوق في السلم وانهم البديل الافضل لي الانصار= حزب الامة الختمية = حزب الشعب الديمقراطي الامر ده يتطلب قراءة الخارطة الدماعية للناس ديل وهم طبعا اجتماعيا مصنفين تماما في علم النفس الاجتماعي السياسي والكمونية والعصد المستمر لدستور 2005 هو محاولة للتشبت بالدولة المركزية المشوهة التي تخدم المخططات المجرمة الخارجية وليس الشعب السوداني اطلاقا ولو قعدوا الف سنة ضوئية ..لذلك زهد فيهم الشعب وبقى لا عاجبو البنا ولا البعجن في الطين
استحو على وجهكم واعملو ليك وش تقابلو بيه رب العالمين يا اقليات المركز المنبتة ورجعو البلد لي اصلها ..الطيب وفرعها الذى في السماء ما في مفر من عودة الانتخاب وليس التعيين وعودة االاقاليم بدل الولايات وبمرجعية واحدة بس اتفاقية نيفاشا ودستور 2005 وهسة لانكم بطريقتكم دي الله اعلم تحصلو نهاية السنة دي بس خليك من 2020
04-11-2017, 03:11 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38107
شكرا كمال الجزولي السُّودَانَان: خَارِطَةُ طَرِيقٍ لِاسْتِعَادَةِ الوَحْدَةِ! بقلم/ كمال الجزولي
(1) أواخر مارس المنصرم دشَّن أبناء دولة جنوب السُّودان بأستراليا حملة تنويريَّة، خاطبوا، من خلالها، الجَّنوبيين في الدُّول الغربية ويوغندا وكينيا والسُّودان، للمطالبة باستعادة الوحدة، مجدَّداً، مع دولة السُّودان، معبِّرين عن خيبة أملهم في الانفصال الذي صوَّتوا له بنسبة 98.83%، في استفتاء يناير 2011م، وواصفين تلك النَّتيجة بأنها غير حقيقيَّة، وأنها نتاج خداع السِّياسيين، ومستنكرين الحرب الأهليَّة المأساويَّة التي ترتَّبت على هذا الانفصال، والتي فاق عدد قتلاها، كما قالوا، عدد قتلى الحرب بين الجَّنوب والشَّمال طوال تاريخ الصِّـراع (موقـع "سبوتنيك عربي" على الشبكة الدَّوليَّة؛ 29 مارس 2017م). ليست هذه هي المرَّة الأولى، منذ وقوع الانفصال، التي تثار فيها قضيَّة استعادة الوحدة، سواء من جهات رسميَّة أو شعبيَّة، جنوبيَّة أو شماليَّة. لكن هذه القضيَّة ظلت مشوبة، في الغالب، إمَّا بظلال طوباويَّة تعتِّم التفكير في الوحدة كأمل واقعي، وإمَّا بغير القليل من الاسترابة السِّياسيَّة التي تغلِّب اتِّهام النَّوايا، رغم القناعة العامَّة السَّائدة، هنا وهناك، في ما يبدو، رسميَّاً وشعبيَّاً، بألا مستقبل للانفصال، وهو ما عبَّر عنه، من الجَّانب الرَّسمي، حتَّى سلفاكير نفسه، وحتَّى البشير الذي صرَّح قائلاً: "سيأتي يوم يتوحَّد فيه شطرا السُّودان .. أو ينشأ بينهما اتحاد" (العربي الجَّديد؛ 19 أبريل 2014م). أمَّا من الناحية الشَّعبيَّة، الأقوى صدقيَّة على هذا الصَّعيد، فإن الاقتصاد السِّياسي لعلاقات (المسيريَّة ـ دينكا نقوك)، مثلاً، في ما يتَّصل بالمشكلة الأبرز وسط مشاكل الشَّمال والجَّنوب، أو ما يُعرف بـ (مشكلة أبيي)، ما ينفكُّ يعكس، كما سبق أن كتبنا في خواتيم العام الماضي، ميلاً لا يخفى نحو "خرط يد" المسيريَّة، بنظارتيهم الرَّئيستين، (العجايرة والفلايتة)، من التزام التِّسعينات القديم بتلبية سياسات المركز الحربيَّة، والاتِّجاه، بدلاً من ذلك، لتغليب مصالح المجتمعات المحليَّة، وإيلاء المزيد من الاهتمام لضرورة الَّتعايش السِّلمي بين مكوِّناتها الإثنيَّة. وكان قد ورد في الأنباء، بالاستناد إلى قيادات بارزة من الجَّانبين، عن اتِّفاقهما، بروح التَّسامح، والرَّغبة في التآخي، وخدمة مصالح القبيلتين، على تأسيس سوق مشتركة بمنطقة "أنيت"، لتفعيل ضرب من التِّجارة الحرَّة بينهما، في سياق ما يُعرف بـ (أسواق السَّلام) في (دفرة)، وسط ترحيب واسع من كلا المجتمَعين، والالتزام بمواصلة حوارهما الأهلي كمدخل حقيقي لاستدامة السَّلام الاجتماعي بالمنطقة (الميدان؛ 24 نوفمبر 2016م). وفي مثال آخر حديث وصف نصر الدِّين الزين، عمدة قبيلة سليم بولاية النيل الأبيض، انفصال الجَّنوب بأنه "إداري وسياسي لم يؤثِّر على العلاقة بين الشَّعبين"، لافتاً إلى الرَّوابط التَّاريخيَّة بين قبيلتي سليم والشُّلك، وضرورة تمتينها، حيث أن "80% من الرُّعاة من قبيلة سليم متواجدون بدولة الجَّنوب" (الجَّريدة؛ 6 أبريل 2017م).
(2) إلى هذا كنَّا طرحنا، قبل الاستفتاء، ومن خلال (مؤتمر جوبا للأحزاب السُّودانيَّة؛ سبتمبر ـ أكتوبر 2009م)، مقترحاً التفَّ حوله مفكِّرون، وأدباء، وفنَّانون، وكتَّاب، وصحفيون، وناشطون حقوقيون، وقادة مجتمع مدني، رجالاً ونساءً، بهدف تأسيس ما أسميناها (كونفيدراليَّة الدَّولتين المستقلتين)، وأسمينا المقترح، اختصاراً، (آدم)، وذلك بأحد احتمالين، فإما أن يقتنع شريكا النِّظام المتَّكئ، وقتئذٍ، على (اتِّفاقيَّة نيفاشا)، وقد كان ذلك ممكناً، نظريَّاً، طالما أن الاتفاقيَّة نفسها نتاج تلاقي إرادتيهما، فيعملا على إلغاء الاستفتاء نهائيَّاً، والاتِّفاق على قيام دولة مستقلة في الجَّنوب، مع الاتِّفاق، في نفس الوقت، على قيام (اتِّحاد كونفيدرالي) بينها وبين دولة الشَّمال، تفادياً للآثار النفسيَّة التي يمكن أن تترتَّب على التَّصويت، في الاستفتاء، لصالح الانفصال؛ أو أن يجري الاستفتاء، إذا لم يكن منه بُدٌّ، كأسوأ الخيارات، باعتباره أحد مستحقات الاتفاقيَّة، فتجئ نتيجته، كالمتوقَّع، لصالح الانفصال، فيتوافق الشَّريكان، هنا أيضاً، على تطبيق نفس المقترح، كترتيب مرغوب فيه، هذه المرَّة، لما بعد الاستفتاء. ورغم أن أهل الحلِّ والعقد من الجَّانبين، وقتها، لم يعيروا المشروع التفاتاً، إلا أننا واصلنا طرحه، وعبَّرنا عن يقيننا من إمكانيَّة جعله فعلاً متحقِّقاً، شريطة ألا يُترك نهباً لمناورات الرَّسميين، هنا وهناك، أو تجميده في محض أمنيات مجنِّحة بأن الوحدة الضَّائعة يمكن أن (تستعاد) نفرةً واحدة، وبضربة واحدة! وقلنا إنه، لهذا السَّبب، لا بُدَّ من خارطة طريق واقعيَّة تتبنَّاها إرادة شعبيَّة صادقة تضغط، في البداية، نحو تحقيق (الكونفيدراليَّة)، كخطوة أولى. وظللنا نأمل في أن يجد المشروع سنداً قويَّاً، ولو من واحد، فقط، من الأعمدة السِّياسيَّة الكبرى في البلاد. وبالفعل شاء الله أن يقع ذلك على يد السَّيِّد الصَّادق المهدي، رئيس حزب الأمَّة القومي، أكبر الأحزاب السُّودانيَّة، حيث دعا، مؤخَّراً، لمشروع (الاتِّحاد الكونفيدرالي)، خاصَّة وقد تبدَّدت، كما نوَّه، الرُّوح التي أفضت إلى الانفصال (السُّوداني؛ 21 مارس 2017م). لذا، ومن باب الإسهام في أن يكون المشروع مرئيَّاً، نعيد، في ما يلي، أهمَّ المقترحات التي نرى أنها يمكن أن تشكِّل خارطة الطريق المطلوبة نحو تفعيله عمليَّاً:
أولاً: على المستوى الرَّسمي: (1) تتَّفق الدَّولتان على سوق مشتركة، وعملة موحَّدة، وجنسيَّة مزدوجة جزئيَّاً، كأساس لاتِّحادهما الكونفيدرالي، على أن: أ/ تتكون لهذا الاتحاد أجهزة مشـتركة، بإشراف مفوضيَّة مشتركة، لخدمة قضايا محدَّدة تهمُّ الدَّولتين؛ ب/ تكون لهذه المفوضيَّة رئاسة وأمانة عامة تداوليَّتان؛ ج/ تكون (أبيي) التي ينبغي أن تتمتع بحكم ذاتي، منطقة تمازج، وعاصمة إداريَّة للاتِّحاد؛ د/ تُعمَّم حُرِّيَّات "التَّنقل ـ الإقامة ـ العمل ـ التَّملك"، داخل الاتِّحاد؛ هـ/ تمنح كلٌّ من الدَّولتين جنسيَّتها المزدوجة جزئيَّاً لمواطني الاتِّحاد من المجموعتين الآتيتين: هـ/1: الشَّماليين الذين ارتبطت حياتهم ومصالحهم، نهائياً، بالجَّنوب، والجَّنوبيين الذين ارتبطت حياتهم ومصالحهم، نهائيَّاً، بالشَّمال، تزاوجوا أو لم يتزاوجوا. إحساس هؤلاء أو أولئك بتهديد الانفصال لحياتهم ومصالحهم من شأنه أن يفضي إلى العنف، وربَّما الحرب! هـ/2: القبائل الرَّعويَّة على الحدود بين الدَّولتين، والتي يبلغ طولها 750 كيلومتراً، من أقصى الحدود مع تشاد غرباً، إلى أقصى الحدود مع أثيوبيا شرقاً، وهو مسار يعبر أبيي وجبال النوبا والنيل الأزرق، ويُعرف بـ (حزام النَّار)، كونه قابلاً للاشتعال في أيِّ وقت، ويقدَّر تعداد هذه القبائل المنتشرة على جانبيه بـ 9 ملايين شمالي، و4 ملايين جنوبي، أي قرابة ثلث سُّكان الدَّولتين. فإذا علمنا، مثلاً، أن قبيلة (المسيريَّة) الشَّماليَّة وحدها، الموزَّعة على 9 أفرع، ويبلغ تعدادها زهاء الـ 135 ألف شخص يمارسون الرَّعي، ويمتلكون 10 ملايين رأس من الأبقار التي ترتبط حياتها بالتوغَّل وراء الماء والمرعى، في موسم الجَّفاف، إلى الجَّنوب من (نهر كيير/بحر العرب)، بل إلى (بحر اللول)، وصولاً إلى (بانتيو)، لحوالي 6 أشهر في السَّنة، وفي مناطق تتبع لقبيلة (دينكا نقوك) الموزَّعة، بدورها، على 9 أفرع، ويبلغ تعدادها زهاء الـ 75 ألف نسمة يمارسون الرَّعي والزِّراعة، فضلاً عن التِّجارة في مدينة (أبيي)، لأدركنا حجم الخطر الذي يمكن أن ينجم عن مجابهة (المسيريَّة) لحقيقة عدم استطاعتهم ممارسة رحلتهم الجَّنوبيَّة بسبب احتمال حظرها غير المستبعد، فجأة، من جانب سلطات الدَّولة المستقلة في الجَّنوب! صحيح أن القاعدة المرعيَّة في القانون الدَّولي العام، وقد نبَّه إليها قرار (تحكيم أبيي) الدَّولي في 22 يوليو 2009م بلاهاي، بصرف النَّظر عن مدى مقبوليَّته أو عدم مقبوليَّته لدى هذا الطرف أو ذاك، هي أن القبائل الحدوديَّة ينبغي ألا تُضار من أيِّ ترتيبات تقع بين دولتين! لكن تطبيق هذه القاعدة المصاغة بهذه الكلمات القلائل، وهذه العبارة الموجزة، قد يحتاج إلى سنوات، بل وربَّما إلى عقود من التَّفسير، والتَّقاضي، والجُّهود الدِّبلوماسيَّة، وتدخُّل المنظمات الإقليميَّة والدَّوليَّة، مِمَّا لا يُتصوَّر أن يتحمَّل (المسيريَّة) انتظار نتائجه، وهم ينظرون، في مواسم الجَّفاف الشَّديد، إلى الآثار الكارثيَّة المدمِّرة لحرمان قطعانهم من الماء والكلأ، علماً بأن هذه القطعان لا تمثِّل، بالنسبة لهم، محض ثروة ماديَّة، فحسب، وإنَّما قيمة معنويَّة، في المقام الأوَّل، فما تلبث أن تنفتح، هنا أيضاً، ذريعة أخرى للحرب! و/ تتَّفق الدَّولتان، بالنِّسبة لمن لن تشملهم الجِّنسيَّة المزدوجة، على أن تمتنع (الدَّولة السَّلف Predecessor State) عن إسقاط جنسيَّتها عمَّن اكتسبوها أو استحقوها بالميلاد أو التَّجنس، قبل حصولهم على جنسيَّة (الدَّولة الخلف Successor State) بالاختيار، تفادياً لخلق أيَّة حالة (بدون Statelessness).
ثانياً: على المستوى الشَّعبي: (1) يجري دفع شعبي قوي، في كلتا الدَّولتين، لمحاصرة الانفصال في (قمَّة الهرم)، فلا تتأثر به (قاعدته) إلا في أدنى الحدود. (2) تُستنهض، لهذا الغرض، حركة جماهيريَّة واسعة تستوعب الجَّهد المدني الهادف، في كلتا الدَّولتين، لتوحيد الطموحات الشَّعبيَّة باتِّجاه غايات واحدة. وفي هذا الاتِّجاه يجري تنسيق واسع لأنشطة المنظَّمات النِّقابيَّة والمدنيَّة والأهليَّة لعمَّال البلدين، ومزارعيهما، ورعاتهما، ومهنييهما، ونسائهما، وشبابهما، وطلابهما، ورياضييهما، وما إلى ذلك، ابتداءً من أبسط أشكال هذه الأنشطة، كتوحيد وفود التَّمثيل في المشاركات الخارجيَّة على سبيل المثال.
*** تعقيب بس 1- اعتماد مرجعية نيفاشا ودستور 2005 لكل السياسيين الديمقراطيين في السودان 2- تاسيس جبهة ديمقراطية متحدة في السودان بي برنامج محدد..تفكيك دولة الراعي والرعية والريع ولرعاع الاخوانية(المركزية ) الي الدولة المدينة الديمقراطية(( الفدرالية)) الاشتراكية المكونة من ستة اقاليم 3- تفعيل المحكمة الدستورية العليا 4- استعادة الاقاليم 5- تفعيل الاتفاقيات كلها في اطارها الاقليمي الحر دون تدخل المركز
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة