2 أنا لا بأسَ بي مرَّةٌ من سماءٍ بعِيدةٍ اِنتاشتنيّ همسةٌ فأردتنِي كذا حِين عبرتُ قُبالةَ الضَّوءِ أذكُرُ أن رُوحِي ترنَّحتْ في الماءِ مرَّةٌ وراءَ ثانيةٍ أجدِنِي أتلاشى في السُّكُونِ فيما نبضِي تتجاذبُهُ براكِينٌ وَحممٌ.. هل الحُبُّ إلَّا القوارِبَ المُلَوِّنةِ إن أباحتْ لِعينيكِ لمحةٍ أدرِكتُ ما بِها من غُيُومِ الشَّجنِ! سندِيانُ المجازِ أُنثى، فرحِيقُ الحقَائِقِ قُبلةٌ، فحدائِقُ الشَّارِعِ نبضٌ.... فأيُّ لمعةٍ لِنجمٍ لا تظِلَّهُ اِبتِسامتُكِ؟ أنا لا بأسَ بي
3 قال: ما تحسُبُنِي الأحزانُ بابُها نافِذتُها أم بيتُها الذي تأوِي إليهِ.
4 لطالما روتنا الأحزانُ بحلِيبِ حنانِها فلِم وهي التي اِصطفتنا نجزّعُ مرَّةً تلو مرَّةً من ناصِعِ بيانها
5 تمشي ضحكتُكَ الخفيضة في الشَّارِعِ معنا حدِيثُكَ الرَّفِيفُ قلِيلُ صخبِكَ غضبُكَ حاضِرٌ... الكلِمةُ التي تُوزِّعُها كأُكسِجِينٍ لكُلٍّ مُتكلِّمٍ معكَ تمشِّي طرائقك الجَمَّةَ في التّسريةِ كحِذقِكَ الكُرَةَ (كُرةُ القَدمِ) كحذقِكَ خلقَ علائِقَ مع كائِناتٍ بغِيضةٍ كحِذقِكَ التَّموِيهَ على الأحزانِ رتقَ الوشائجِ ك..... هذا الحَنوُ الكثِيرُ الفياض كما الماءِ بين جداوِلِ الكونِ ما أغمضَ جَفنٌ لكَ قبلَ والِديكَ / قُل طِفليكَ المُدلَّلينِ تشبّعُهُما وتُدَفِّئُهُما . . . . . . . أُمَّةٌ أنتَ وبِلادٌ وكِتابٌ....
6 كيف ايقضتَ الأحزانَ جمِيعُها أبلِيتَ بِقلبي قمِيصِ الضِّحكةِ؟
7 الحزنُ زهرةُ الرُّوحِ والدّمعُ نداها
8 يحمِلُني حَزنٌ على شفتيهِ ويصرخُ بي..
9 كان قلبي يتوهّجُ بالحُبِّ في كلامِهِ العبِقِ، خطُوهُ نهرُ رِقّةٍ... لكِني إن سُئلتَ عما قالَ أو فعلَ لحِرتُ جَوابا. 10/2/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة