حملة شعواء ومنظمة انطلقت مؤخرا ضد الإخوة اللاجئين السوريين ، تضمنت إبراز تصرفات قيل إنها بدرت منهم ، وحسب تلك الأقاويل فإنهم قاموا بتداول بوستات على الفيس يسخرون فيها من فتيات
أيضا قيل إن هناك أربعة شباب سوريين اغتصبوا طفلة سودانية، وأنهم أيضا يقومون بترويج المخدرات، وأنهم تداولوا بوست على الفيس يتحدثون فيه أنهم يعيشون في قلب العفن ويقصدون الخرطوم، وذلك إبان الخريف، وغرق موقف جاكسون.
طيب …..ما الجديد في كل ذلك؟!
دعونا من توهم أننا شعب الله المختار في الأرض، ولنسأل أنفسنا هل نحن أهل الفضيلة والشرف ما دوننا من شعوب هم ابناء سفاح؟، هل بناتنا ونساؤنا جميعا آمنات وعفيفات وشريفات ؟، هل أطفالنا آمنون في الشوارع والمدارس ، وأنه لا توجد حوادث اغتصاب لأطفالنا على يد بعض شيوخ الخلاوى والمعلمين في مدارس ترفع شعارا القرآنية ؟، هل بلادنا نظيفة تفوح من شوارعها رائحة الفل والياسمين، وتغسل صباحا ومساء بالديتول؟.
افيقوا- يرحمكم الله- من هذا الوهم.. انفضوا الغبار عن مفاهيم وعبارات بالية عفا عليها الزمن .
قرأت لأحدهم أنه سيهدر دم أولئك السوريين انتقاما لشرف مهدر….. يا هذا منذ متى كان شرف المرأة يحرس؟، ومنذ متى كانت أخلاق النساء تراقب؟، ومنذ متى كانت تجبر أي امرأة على إقامة علاقة حب أو علاقة غير شرعية مع أحدهم؟.. البغاء لا يسكن الخرطوم ، بل يسكن جسد المرأة الباحثة عن المتعة الحرام ، وستبحث عنها وتجدها لو كانت في دبي أو جدة أو شارع النيل أو جوار غرفة زوجها…… الشرف لا يحرس يا هؤلاء بل يسكن القلوب الآمنة المطمئنة.
كان الأولى بأولئك الفتيات أن يحرصن على اسمهن وشرفهن وكرامتهن عوضا عن أن يصبحن مادة للونسة في قعدات السوريين .. أما اغتصاب طفلة فما ينشر يوميا على صفحات الصحف من اغتيال للطفولة، ومجازر في بئر سايفون، ومزرعة، وترعة مياه يؤكد أن أزمتنا لم تبدأ مع اللجوء السوري.
خارج السور:
نعم لتقنين الوجود الأجنبي ، نعم لمراقبة الأجانب ، لكن حافظوا على بلادكم أولا”، نظفوها، واحموا أطفالكم ، ادبوا، وهذبوا فتياتكم ، حبوا نساءكم ، ولا تبحثوا عن شماعة أخطائكم لدى اللاجئين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة