|
Re: البنوك الإسلامية بين النظرية والتطبيق؟؟؟ (Re: طارق عبد الله)
|
تحرم البنوك الإسلامية الفائدة كما ذكرنا وتستعيض عنها بمسمى الربح في التمويلات التي تقدمها، في حين ان المسألة أعمق بكثير من ذلك لأن الفائدة في النظام المصرفي المعاصر مثل حبل السبحة بالدارجي السوداني اي انها تدخل في تعاملات البنوك مع عملائها وبين بعضها البعض ومع البنك المركزي، كما ان سعر الفائدة هو أحد أدوات السياسة النقدية التي تستخدمها الحكومات عن طريق بنوكها المركزية للسيطرة على معدلات التضخم وتعديل مستويات النشاط الاقتصادي حسب المصلحة العامة اي ان البنوك سواء اكانت إسلامية لايمكنها تجنب التعامل مع الفائدة طالما انها تحت سيطرة البنوك المركزية ولديها تعاملات مع بنوك اخرى قد لا تتبنى نفس النظريات حول الفائدة، ولتلافي ما ينتج عن ذلك انشأت العديد من البنوك الاسلامية حسابات خاصة للمبالغ الناتجة عن الفوائد والتي يتم صرفها عادة في أوجه اجتماعية مثل رصف الطرق وحفر آبار المياه. الا ان كل ذلك لايلغي حقيقة استخدام الفائدة في البنك الاسلامي وان سُميت بغير اسمها، فعلى سبيل المثال يتم تحديد ربح بيع السلعة في تمويل المرابحة وغيره من التمويلات الاسلامية بنفس الاليات المستخدمة لتحديد سعر الفائدة وبشروط أسوأ على المقترض نظرا لان الفائدة تتناقص تدريجيا على المقترض في التمويل العادي بينما في المرابحة الفائدة او الربح ثابت اي ان لافائدة من السداد المبكر بخلاف التمويل العادي. ايضا من الأمور المثيرة للاهتمام والسخرية لدى البعض ان البنك الاسلامي لايعطي فوائد او عوائد لاصحاب الحسابات الجارية وحسابات الطلب بحجة أنها حرام في حين انه يستخدم اموالهم للتمويل وجني الأرباح التي تذهب لمساهمي البنك وليس للمودعين اصحاب المال الحقيقيين. كذلك يعاب على المصرفية الاسلامية عدم تقديم بديل واضح وواقعي للفائدة التي تحرمها، فالبنوك تجني الفوائد لعاملين أساسيين هما: انخفاض قيمة النقود بمرور الزمن والمخاطر المتوقعة، يعني اذا فلان اقترض من البنك ١٠٠ ورجعها ١١٠ بعد سنتين فهذا ربا واستغلال حاجة حسب الشائع بين كثير من الناس ولكن هذا التفسير لا يجيب على تساؤلات عديدة منها ان البنك يتكبد مصروفات على الأموال التي يقرضك إياها وتتمثل في الفوائد المدفوعة للمودعين وللبنوك الاخرى في حال اقترض منها وبالتالي يجب ان يتحصل على عائد يغطي هذه التكاليف، أيضا قيمة ١٠٠ دولار مثلا الْيوم ليس كقيمتها بعد سنتين فإذا أخذت ١٠٠ اليوم ورجعتها ١٠٠ بعد سنتين انت في الواقع تكون رجعت اقل من ١٠٠ ولو كانت كذلك على الورق مما يؤدي لتآكل الودائع بمرور الزمن وربما انهيار البنك لو افترضنا عدم ممارسته لنشاط اخر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البنوك الإسلامية بين النظرية والتطبيق؟؟؟ (Re: طارق عبد الله)
|
نقطة الخلاف الثانية هي ان البنوك الاسلامية لاتمول بالنقد وإنما بالسلع بحجة ان المعاملة هي بيع وان النقود ليست سلعة في الاسلام ولابد من وجود سلعة ملموسة، وهو قول لم نجد له مرجعا في القرآن أوالسنة كما انه بدوره لا يجيب على تساؤلات اخرى منها ان تعريف السلعة ينطبق على النقود تماما، فالسلعة بالمعنى البسيط هي كل مايحقق منفعة للمستفيد ويخضع للعرض والطلب ولا يشترط ان تكون ملموسة. والجميع يعلم بوجود أسواق للمال في زمننا هذا، فعلى سبيل المثال عندما تذهب في اجازة للسودان او تستورد بضاعة من الخارج فإنك في الغالب بتشتري دولار او يورو فماذا يعني هذا غير ان النقود سلعة كغيرها؟ اما بخصوص ضرورة وجود سلعة للاتفاق بين البنك والعميل فهذا ترتب عليه تعقيد عملية التمويل وزيادة كلفتها على العميل، فمثلا لإتمام التمويل بالمرابحة لسيارة يحتاج العميل للتوقيع على شراء السيارة من البنك وعلى إقرار بمعاينته إياها وعلى عقد بنقل ملكيتها اليه وعلى عقد ببيعها للبنك مرة اخرى اذا أراد الحصول على النقد وجميع تكلفة هذه المستندات يتحملها العميل على خلاف التمويل العادي المباشر، في حين ان جوهر العمليتين واحد سواء أكان التمويل بالنقود او بالسيارة.
خلاصة القول ان تجربة المصرفية الاسلامية حسب رأيي لا تزال مبتورة وغير ناضجة، وأنها لا تقدم بديلا حقيقيا للنظام المصرفي التقليدي، كما أعيب عليها الزج بالدين الاسلامي واستغلال عواطف الناس لكسب المزيد من المال في حين ان الممارسات المصرفية هي ممارسات بشرية قابلة للتغيير والتطوير بمرور الزمن وليس لها علاقة بالدِّين كما ارى مثلها مثل الهندسة والطب وباقي العلوم. الا ان بعض مرئيات المصرفية الاسلامية قد تكون إيجابية في حالات معينة، فالتمويل بالأصول قد يكون افضل من التمويل النقدي في انشاء مشاريع البنية التحتية والمشاريع الحيوية في الدول التي ترتفع فيها نسبة الفساد ومنها بكل أسف السودان.
عموما الموضوع قابل للنقاش من زوايا مختلفة، وأترك المايك لكم،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البنوك الإسلامية بين النظرية والتطبيق؟؟؟ (Re: طارق عبد الله)
|
سلام لصاحب البوست المهم ..
خلاصة القول .. لا يوجد بنوك اسلامية فى العالم اليوم .. ومن يعتقد ذلك فليأتى بإسم بنك وإسم المعاملة الصحيحة المتوفرة .. المشاركة والمضارية والايجارة وغيرها من المعاملات الإسلامية الصحيحة .. لا يمكن تطبيقها إلا فى سوق إسلامية .. ولا يوجد من يطبقها اليوم إلا على سبيل الغش .. الأمير فيصل .. مؤسس بنك فيصل الأسلامى .. حكى تجربته .. قال للمذيع (( لا .. لا .. نحن لم نكن بنكا إسلاميا .. لا ندعى ذلك .. كانت محاولة وفشلت .. والآن لا يوجد شىء من ذلك )) .. من اساليب الغش فى البنوك الأسلامية .. استخدام أسماء معاملات أسلامية فى عقد الإتفاق .. ثم الشروع فى النشـاط أولا بمعاملات محظورة مثل تأمين العقد نفسه .. واوجه المعاملات الفاسدة فى عقود المشاركة أو المضاربة تحديدا كثيرة للغاية .. البنك الاسلامى الوحيد فى العالم هو بنك دبى الأسلامى .. أسسه الشيخ القرضاوى .. لا ينطبق عليه مواصفات البنوك .. لا يقرض ولا يقترض .. أشبة بمكتب أمانات .. تستأجر كيس أوجردل أو صندوق أو خزنة وتجدع فيها قروشك أو مجوهراتك وتشييل معاك المفتاح فى جيبك .. ممكن ترجع وتشيل حاجاتك فى اية لحظة .. لا فرق عملة ولا شىء ..
.. ..
| |
|
|
|
|
|
|
|