|
الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1
|
02:15 AM November, 18 2016 سودانيز اون لاين Asim Fageary- مكتبتى رابط مختصر الاستنارة وضرورة الحوار الديني تاريخية وراهن الاستنارة والحوار وضرورة منهج الفكر الحر
مقدمة:
سوف اتناول في هذا المقال الصراع التاريخي للفكر الحر في مدارس ومذاهب تاريخية وراهنة تحديداً في الاسلام، وأثر ذلك على الإستنارة والفكر الحر من حيث العوائق ومن حيث المخارج، وذلك من وجهات نظر مختلفة ومن ثم مناقشة القيود والمحاذير التي أثرت سلبا على الحراك الفكري وعاقت تنامي الفكر الحر وكذلك كيف أن ذات تلك القيود والمحاذير كانت دافعا في أن ينتفض الفكر الحر في كل مرة لكي يأتي بدوافع أقوى وحجج أكثر قوة. قبل الولوج في تاريخ الاسلام القديم والحديث، سوف نتناول مقتطفات عامة من الارث الانساني بشكل عام عن الثورات الفكرية للتغيير سواء دينيا أو ثقافيا بصورة عامة. بالتأكيد كل الأديان تعرضت لثورات فكرية ولمجددين، حيث أن الدين ظل دائما مكون أساسي للمجتمعات بل في كثير من الأحيان كان ينفرد بدوره كقوة إجتماعية طاغية سواء كان مصحوبا بحرية رأي أو في ظل سيطرة لا تعترف بالحرية الفكرية في كثير من الأحيان وهذه الجزئية أي سيطرة الدين أو المعتقد، دون اتاحة الحرية لأفكار أخرى تعتبر هي الجانب الأهم من حيث دور الدين أو المعتقد في إعاقة الحراك الفكري. أصبحت الحاجة إلى مناقشة هذه الجزئية في تاريخ البشرية والإنسانية تكتسب أهمية كبيرة وضرورة ملحة، وذلك في ظل المترتبات التاريخية التي طفت على السطح في عصرنا هذا ولم تعد خافية على كل متأمل، وتشعبت الآراء المتطرفة بل أصبحت تتنامى بشكل مخيف ومرعب، مما يحدو بكل متأمل أن يسهم إسهاما فعالاً من أجل كبح جماح التطرف الفكري والمذهبي والعقدي، وأن يعمل المستنيرون جميعا على كشف الحقائق ودعمها بالسرد التأريخي والبراهين والأسانيد من أجل إشاعة روح المعرفة الحقيقية والإستنارة الحقة لتفادي الوقوع في فخ التطرف الذي أحاطت آثاره بمعظم المجتمعات ولا سيما المجتمعات العقدية أو العقائدية كما يصطلح عليها في كثير من الكتابات. الفلسفات الدينية: شهدت بداية القرن الثامن قبل الميلاد، ما يسمى بالعصر المحوري وفي هذه الحقبة التاريخية التي اصطلح عليها "العصر المحوري" خلالها تطورت مجموعة من الأفكار الدينية والفلسفية، معظمها بشكل مستقل، في العديد من المواقع المختلفة من العالم. من تلك الفلسفات الدينية كانت الصينية الكونفوشيوسية والهندية البوذية والديانة اليهودية التوحيدية. ومن ثم تطورت الفلسفات الى أن ظهرت في الصين أيضا الطاوية وهي فلسفة قانونية مع وجود الفلسفة الدينية الكونفوشيوسية التي ذكرناها أعلاه والتي هي فلسفة تقليدية وكما أن هذه الفلسفة الكونفوشويسية إنتشرت أيضا لاحقاً في شبه الجزيرة الكورية واليابان غربا. وفي القرن الرابع قبل الميلاد انتشرت في اوروبا والشرق الأوسط التقاليد الفلسفية اليونانية متمثلة في أفكار سقراط وافلاطون وأرسطو وكان ذلك نتاج لفتوحات الإسكتندر المقدوني الثالث الشهير بالإسكندر الأكبر. بدأ قيام الحضارات الأولى بحلول عام 3500 قبل الميلاد وبدأ التحضر من جنوب غربي آسيا ثم في أفريقيا وجنوب شرق آسيا وكل تلك الحضارات قامت على ضفاف الأنهار والوديان حيث توفر الماء والاراضي الخصبة مما جعل من الزراعة سهلة في تلك الوديان وتتمثل تلك الحضارات في الرافدين (دجلة والفرات) و وادي النيل وكوش وبلاد الشام و وادي السند و وادي نهر هوانج هي وأكسوم. وباقي اجزاء العالم في أفريقيا وآسيا وأوروبا كانت تعيش حياتها القديمة غير متأثرة بهذه الحضارات خلال الفترة من 3500 قبل الميلاد إلى 1200 قبل الميلاد. لن نخوض في تفاصيل حضارة وادي النيل والممالك حينها وكذلك حضارة وادي الرافدين السومرية. ومن ثم ظهرت الإمبراطوريات الكبرى وعلى سبيل المثال لا الحصر الإمبراطورية الأشورية والتي ورثتها بابل لاحقا بعد سقوط نينوى عام 612 قبل الميلاد ومن ثم سيطر عليها الفرس إلى أن ضمها الإسكندر إلى إمبراطوريته بعد هزيمته للملك الفارسي داريوس في عام 331 قبل الميلاد. وكما أن الحضارة الإغريقية كانت من أقدم الحضارات في أوروبا حيث أنها كانت من قبل عام 1100 قبل الميلاد تقريبا ولكنها شهدت عصرها الذهبي لاحقا منذ بداية 479 قبل الميلاد
إلى اللقاء .... عاصم فقيري
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1 (Re: Asim Fageary)
|
خلال كل تلك الحقب كانت الغزوات والغزوات المضادة منتشرة وكلها كانت لأطماع التوسع والتي لا تنفصل بأي حال من الأحوال عن أطماع الحصول على الموارد والسيطرة عليها.
ونقفز من هناك إلى جزيرة العرب والتي فيها ظهر الإسلام كدين وبدأت مرحلة جديدة عندما ظهرت وجدت في المجتمع كل سمات مجتمعات الحروب والغزوات التي كانت سائدة في مناطق مختلفة من العالم ولكن جزيرة العرب كانت ترزح تحت وطأة القبلية والعشائرية
وحياة البداوة التي تسيطر عليها الزعامات القبلية.
وهي بدورها لم تكن بمعزل عن ما كان يدور في العالم من غزوات فيما بينها بدافع أطماع السيطرة على الثروات والتي كان الرق جزءاً مهما فيها كمورد إقتصادي.
بالطبع لن أتطرق لأصل العرب وأصل العربية كلسان وتفاصيل ذلك. بل سأكتفي بالتطرق لحالة العرب كمجتمع في تلك الفترة الفاصلة بين قبل الإسلام والإسلام وبالطبع ما بعد ذلك.
بغض النظر عن التحفظ الذي نلاحظه في كتابات كل الباحثين عن تاريخ العرب قبل الإسلام بل وبعد الإسلام لعدم توفر إمكانية التثبت من الروايات المنقولة، إلا أن الإتفاق يظل موجودا في أن الحروب القبلية والعشائرية كانت سائدة وشخصية العربي التي تسودها روح
الإفتخار بالنسب والقبيلة بل الإفتخار بظلم الغير كمظهر من مظاهر القوة وهذا نجده مجسدا في الأشعار مثل اشعار عمرو بن كلثوم وغيرها.
وللشعر دور كبير في توفير المادة التاريخية لجزيرة العرب. كما أن طبيعة المنطقة الرملية الصحراوية تعيق توفر الآثار الملموسة التي كانت ستساعد كثيرا في التعرف على تاريخ تلك الحقبة إلا أنه من المعروف أن الرمل والماء والملح من ألد أعداء الحضارات الملموسة
والرمل قد يكون أخفها حيث أنها بعوامل التعرية قد تعود وتظهر يوما ما أو بالحفريات كذلك إلا أن الحفريات تتطلب تحديدا دقيقاً وجهداً كبيرا لحصر العمل في موقع محدد.
كما أن هنالك إحتمالات أخرى ذات أهمية تاريخية في طمر تاريخ العرب قبل الإسلام، قد تكون لأسباب دينية قصد منها عدم ترك كل ما يمت للعهد الوثني كما هو مصطلح عليه في تاريخ الإسلام أن يظهر ويبقى عبر الأجيال القادمة.
ويضاف إلى ما تقم عامل آخر، هدم الآثار بالجملة، وأعني به الحروب. وسوف نرى حروباً متوالية اكتسحت جميع مناطق العربية الجنوبية، وأتت على مدنها، إذ استعمل القادة سياسة حرق المدن والمواقع والمزارع، وقتل السكان بالجملة فأدى ذلك إلى اندثار الآثار وتشريد الناس
إلى اللقاء .... عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1 (Re: Asim Fageary)
|
ملخص:
االملامح السريعة التي تطرقنا إليها اشارةً وتلميحا في المقدمة أعلاه، قصدنا منها مدخل لترتيب أولويات الموضوع والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
- الحوار الديني داخليا وخارجيا والعوامل المؤثرة فيه
- الأعراف ودورها في تقريب وتباعد الفجوة بين العقائد والمذاهب
- التأريخ والرواية وأثرها في تكوين الأفكار العقدية
- التركيبة الإجتماعية والطوائف القبلية والعشائرية ودورها في الحوار الديني
كما سنتعرض بالتفصيل لشخصية الإنسان العربي في شبه جزيرة العرب والمستعربين المنتشرين في دول أخرى ومدى تأثرهم بشخصية سكان شبه جزيرة العرب والإرث المشترك للأعراف والتقاليد ومدى التلاقح بينها وبين رصيفاتها في دول هاجر إليها العرب أو إنتشرت فيها ثقافة العرب سواء من خلال هجرات تجارية أو غيرها كمثال لذلك مجتمعات شمال وشرق أفريقيا.
إلى اللقاء .... عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1 (Re: Asim Fageary)
|
الحوار الديني داخليا وخارجياً:
نقصد بالحوار الديني داخليا وخارجيا، الحوار بين أهل الدين الواحد بين مختلف طوائفهم ومذاهبهم والخارجي نقصد به الحوار بين أهل الديانات المختلفة
طبعا هذا النوع من الحوار من أصعب وأعقد الحوارات بالذات في وجود تيارات متشددة ومتعصبة وتدعي الحق المطلق
لذلك يجب أولاً قبل مرحلة هذا الحوار تمهيد أرضية تساعد على إنطلاق مثل هذا الحوار وهذه الأرضية بالطبع يجب أن ترتكز على الإعتراف بالآخر وبوجوده شئنا أو أبينا
لأن أقصى ما يمكن أن يصل له هذا الحوار هو قبول الآخر والتعايش معه بسلام وهذا سقف لا يجب أن نطمع في أعلى منه كما قد يتخيل البعض أن حوارا كهذا يقود إلى إتفاق كامل !
الأعراف ودورها في تقريب وتباعد الفجوة بين العقائد والمذاهب:
الأعراف دائماً هي مكون أساسي في مجتمع ذو تاريخ مشترك حيث أنها إرث تاريخي يتفق عليه المجتمع، وبالتأكيد لها دور هام في موازنات التعايش
التأريخ والرواية وأثرها في تكوين الأفكار العقدية:
هذا العنصر يمثل مبحث هام وحيوي ويحتاج لكثير من التمحيص والتدقيق لأنه يحمل آثارا تاريخية تساهم في بناء الأفكار والمذاهب
التركيبة الإجتماعية والطوائف القبلية والعشائرية ودورها في الحوار الديني:
التركيبة الإجتماعية وبالأخص في المجتمعات الإسلامية العربية تشكل تعقيدات متشعبة في مجريات الحوار
سنقوم بتناول كل تلك العوامل أعلاه بالتفصيل
إلى اللقاء .... عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1 (Re: Asim Fageary)
|
الحوار الديني داخلياً وخارجياً:
كما ذكرنا أعلاه (يجب أولاً قبل مرحلة هذا الحوار تمهيد أرضية تساعد على إنطلاق مثل هذا الحوار وهذه الأرضية بالطبع يجب أن ترتكز على الإعتراف بالآخر وبوجوده شئنا أو أبينا )
هذه ضربة البداية، وهذه هي ألخطوة الأصعب على الإطلاق، ألا وهي الإعتراف بالآخر أي الإعتراف بوجود الآخر شئنا أم أبينا فهو موجود.
بالطبع الإعتراف بالآخر هو الركن الأساسي لدولة المواطنة ودولة المواطنة يجب أن تعترف بحق المواطنة الكاملة لكل مواطن بغض النظر عن دينه أو عرقه أو لونه، بعبارة أخرى عدم التمييز بين المواطنين ومساواتهم جميعاً أمام القانون وبموجب الدستور.
تلقائياً ستقفز مجموعة من الأسئلة وهي كيفية التأسيس لحق المواطنة وبالذات في الدول التي نسميها عربية وإسلامية كما هو الحال في دول الجوار للسودان والسودان نفسه كأحد هذه الدول يواجه نفس الإشكال.
وطبعا هنا تجب الإشارة إلى أن السودان وفقاً لنظامه القائم يعلن أنه دولة عربية وذات جذور عربية مما يقودنا للإهتمام بمناقشة هذه الجزئية خلال مناقشتنا لشخصية إنسان شبه جزيرة العرب والعرب في بلاد أخرى هاجر إليها العرب كما أسلفنا في نقاط أعلاه.
نقول هذا لأن طبيعة المجتمعات العربية والعربية الإسلامية في المنطقة لها صفات تميزها مما تجعل عملية المواطنة في حد ذاتها أكثر تعقيدا وصعوبة وكذلك مسألة المواطنة وعدم التمييز تواجه كثيراً من العوائق أيضاً.
هذه الفقرات الأخيرة تحتاج لمزيد من التفصيل في الصفحات التالية.
إلى اللقاء .... عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1 (Re: Asim Fageary)
|
سلام مربع
نواصل .. طبيعة الإنسان العربي في شبه الجزيرة العربية هي طبيعة البداوة والحياة الصحراوية التي فرضت عليهم العيش في عشائر حيث الصحراء الشاسعة والترحال من أجل المرعى والماء .. هذه الحياة جعلت من الأعرابي أو البدوي أن يكون جزءاً لا يتجزأ من عشيرته حيث هي تمثل كل معاني الحماية له.
وكما أن الغارات التي تشنها العشائر والقبائل على بعضها البعض أصبحت لديهم روتيناً حياتياً بدوره كرس مفهوم القبيلة والعشائرية !
إنسان في هذه الطبيعة وبهذه الطبيعة يعيش حياته متيقظاً ومتحسباً لأي مخاطر وفي أي لحظة.
وحتى بعد الهجرات التي قادت هذا الإنسان من شبه الجزيرة العربية ليسكن بجوار الأنهار في مناطق أخرى ظل يحتفظ بطبيعته العشائرية والقبيلية !
العشيرة والقبيلة لا بد أن يكون لها زعيم .. لذلك فكرة الزعامة فكرة متأصلة أيضاً في الشخصية العربية.
وفكرة الزعامة هذه بالتحديد لها أثر كبير في كافة مراحل التطور في الشخصية العربية إلى يومنا هذا .. وهي التي شكلت قدر كبير من الشخصية العربية الملتزمة بتقاليد الأجداد والإرث العربي الزعامة هذه ظلت لصيقة بالإنسان العربي حتى في المجتمعات الحديثة وبعد نشوء الدول الحديثة فكان لها دورها المؤثر في السياسة والحكم
وما هيمنة معاوية بن ابي سفيان على الحكم أو خلافة المسلمين كما كان يسمى الا تفسير لشخصية انسان شبه الجزيرة العربية بالرغم من وجود معاوية في الشام حينها الا أنه تعامل بشخصية انسان شبه الجزيرة العربية كما هي والأسلوب العشائري في الدفاع عن العشيرة ومطالبة الدم والثأر ورفض الولاء لعلي بن ابي طالب .. حيث نبعت وتأججت الفتنة التي نعيشها الى يومنا هذا !
مع تحياتي
عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1 (Re: Asim Fageary)
|
إذاً لم تكن هنالك أي مساحة لقبول الآخر بل تقريب وقبول أفراد العشيرة
الخلاف بين علي ومعاوية لن نخوض فيه كثيراً فموقف معاوية كان واضحاً أنه تمسك بالسلطة كأول ظاهرة لإنقلاب في الحكم أو تمرد، بدأت معه مرحلة جديدة وإنشقاق في الصفوف تماماً كما يحدث داخل صفوف التنظيمات العقدية أو العقائدية كما يصطلح عليها وهذا بيان لإرتباط الانقسام والتشرذم بالتنظيمات العقائدية.
الحكم الأموي هو مثال حي لكل الطواغيت التي توالت بعده بإسم الخلافة وبإسم الحكم الديني في المنطقة العربية أو المسماة مجازا بالدول الإسلامية !
ولها ارتباط كبير بالشخصية العرية الطائفية والعشائرية كما أسلفنا وامتداد نمط هذه الشخصية للمسلمين حتى إن كانوا آسيويون أو أفارقة أو غيرهم !
وهنا مربط الفرس في ضرورة إطلاق حوار ديني بشفافية تامة وعدم الركون للروايات التاريخية التي كم هي مليئة بالتناقضات والإنحياز !
لذلك قراءة التاريخ بحياد تتيح قدراً من التحقق في صحة أو كذب تلك الروايات.
ونواصل
عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1 (Re: Asim Fageary)
|
الشخصية العربية سواء كانت العرب العاربة الذين لا ينازعهم أحد على عرويتهم أو العرب المستعربة الذين في كثير من الأحيان ينافحون عن العروبة أكثر من أهلها الأصليين، تتملكهم النظرة القبلية والعنصرية حتى في بلدان غير العرب التي عاشوا فيها وإكتسبوا مواطنتهم فيها يثيرون النعرات العنصرية وهذا شيء مؤصل في الشخصية العربية !
وكما قلنا أيضاً هم فيما بينهم يتباغضون على أسس قبلية وهذا أيضاً من طبيعة شخصية العربي !
والأدلة التاريخية كثيرة على ذلك !
ونواصل بعد انقطاع بسبب تضامننا مع العصيان وضرورة المرحلة
عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1 (Re: Asim Fageary)
|
الشخصية العربية سواء كانت العرب العاربة الذين لا ينازعهم أحد على عرويتهم أو العرب المستعربة الذين في كثير من الأحيان ينافحون عن العروبة أكثر من أهلها الأصليين، تتملكهم النظرة القبلية والعنصرية حتى في بلدان غير العرب التي عاشوا فيها وإكتسبوا مواطنتهم فيها يثيرون النعرات العنصرية وهذا شيء مؤصل في الشخصية العربية ! وكما قلنا أيضاً هم فيما بينهم يتباغضون على أسس قبلية وهذا أيضاً من طبيعة شخصية العربي ! والأدلة التاريخية كثيرة على ذلك ! ونواصل بعد انقطاع بسبب تضامننا مع العصيان وضرورة المرحلة
عاصم فقيري
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1 (Re: Asim Fageary)
|
دعونا نواصل آخذينا النموذج السوداني في الاعتبار وآخذين تجرية انقسام الجنوب تحديدا
هذا مثال حي ومعاصر جدا وحديث جداً لشخصية الإنسان العربي .. بغض النظر عن اختلافات وجهات النظر إلا أن هنالك كانت محاولات سابقة في عام 1965 من جبهة الميثاق الإسلامي كانت تنادي بتعريب وأسلمة الجنوب بالقوة وهذه تصب في نفس الحيثيات ونفس الجهة عندما استلمت الحكم دعت للحرب الجهادية المعروفة للجميع وعندما لم تجد مرادها بالحرب أرادت للجنوب أن ينفصل فحدث الإنفصال
وليس ببعيد عن الأذهان من ذبحوا الذبائح فرحا وطرباً بانقسام الجنوب من الذين يصرحون بتوجهاتهم العروبية وبفهم عنصري بحت .. اذا المسألة مسألة عروبة لا اسلام
وهذه نقطة تحتاج لمزيد من التفنيد حتى لا يحدث لبس للقاريء ... نعني هنا بالاسلام الذي طغى عليه الفهم العربي وطبيعة الشخصية العربية التي تحدثنا عنها أعلاه والتي هي بعيدة كل البعد عن تقبل الآخر حتى وإن كان الآخر هو الأصل فهم لا يستطيعون التعايش ويرفعون سلاح الدين الإسلامي فقط كمبرر لتمرير مفاهيم عنصرية
هذا جزء من طبيعة الشخصية العربية والتي لم تتغير على مدى التاريخ ! وسنأتي لمناقشة لماذا لم تتغير ؟
ونواصل
عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1 (Re: Asim Fageary)
|
سأشير إلى جزئية صغيرة ولكنها ضرورية هنا
لماذا يكره العرب غيرهم من المسلمين وبالتحديد المسلمين من الدول الأفريقية وأحيانا من دول مثل الهند وفي ذات الوقت يفرحون بوجود مسلمين أوروبيون
هذا الشعور العربي نابع من عنصرية العرب
وهذه الجزئية أود هنا فقط الإشارة لها ولن أخوض فيها كثيرا حيث أنه لي مادة مخصصة نشرتها في تسجيلات صوتية تغطي هذه الجزئية وأشرت إليها فقط لأنها جزء لا يتجزأ من طبيعة الشخصية العربية
مع تحياتي
عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1 (Re: sadig mirghani)
|
سلام مربع
شكرا صادق ميرغني على المرور
مواصلة لطبيعة الشخصية العربية ودورها في اعاقة الفكر الحر والحوار
إضافة إلى ما أشرنا إليه من ملامح للشخصية العربية والتي سوف نفصلها لاحقا من حيث طبيعتها العشائرية وغير ذلك من ارتباطها بالغيبيات منذ عصور قبل الاسلام وثم في عصر الاسلام
هنالك جزئية هامة يجب أن نتطرق لها ألا وهي التطور الطبيعي للحضارات والثقافات الذي يتم عبر العصور من خلال التلاقح الثقافي الذي يتم بين ثقافتين من عصرين مختلفين لينتج ثقافة ثالثة تأخذ من الارث ومن الحداثة
هذا هو التطور الطبيعي للحضارات، إلا أن الاستعجال بالفعل الإنساني أو التدخل في سير العملية بطرق مختلفة قد يؤدي إلى تشويه لذلك التلاقح الثقافي
وهذا التدخل يمكن أن نأخذ عليه مثال الثورات التي تتبنى منهجاً فكريا محددا وتمارس تطبيقه وتنزيله على أرض الواقع بالقوة التي هي السلطة التي يتمتع بها أصحاب هذا الفكر أو المنهج وبذلك يكونوا قد قطعوا الطريق أمام التطور الطبيعي للحضارة والثقافة ومنع عملية التلاقح الطبيعية التي كما أشرنا تنتج ثقافة ثالثة ولكن بقدر من التوازن وبتدرج طبيعي تسود من خلاله بعض جذور وملامح الثقافة القديمة وتتماذج مع ما هو مستحدث بما يواكب التطور الزمني والتاريخي للمجتمعات
هذا الفعل الثوري في التغيير له كثير من السلبيات من ضمنها هضم حقوق مجتمعات بأكملها من خلال فرض ثقافات مختلفة عن ثقافاتهم تماما
كمثال لذلك فرض لغة جديدة أو غير ذلك من مكونات الثقافة
ونواصل
عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1 (Re: Asim Fageary)
|
هذا الفعل الثوري في التغيير له كثير من السلبيات من ضمنها هضم حقوق مجتمعات بأكملها من خلال فرض ثقافات مختلفة عن ثقافاتهم تماما كمثال لذلك فرض لغة جديدة أو غير ذلك من مكونات الثقافة
المقتطف أعلاه هو ما انتهى به الحديث أعلاه
وكأمثلة على ذلك وليس حصرا .. نأخذ قضية الأكراد ما بين العراق وسوريا وإيران
ومثال تعريب الجنوب وأسلمته بالقوة كقرار كانت إتخذته جماعة الأخوان المسلمين في السودان في ستينيات القرن الماضي ليست ببعيدة عن الأذهان
ودائماً العرب يميلون إلى فرض ثقافتهم بالقوة .. وهنا المشكلة .. حيث أن الثقافة تنتشر وتسود ليس بالقوة الميكانيكية بل بقوة الثقافة في مجالات المعرفة والعلوم والتقدم العلمي
ونواصل بمزيد من التفاصيل
مع تحياتي
عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1 (Re: Asim Fageary)
|
Quote: الشخصية العربية سواء كانت العرب العاربة الذين لا ينازعهم أحد على عرويتهم أو العرب المستعربة الذين في كثير من الأحيان ينافحون عن العروبة أكثر من أهلها الأصليين، تتملكهم النظرة القبلية والعنصرية حتى في بلدان غير العرب التي عاشوا فيها وإكتسبوا مواطنتهم فيها يثيرون النعرات العنصرية وهذا شيء مؤصل في الشخصية العربية ! وكما قلنا أيضاً هم فيما بينهم يتباغضون على أسس قبلية وهذا أيضاً من طبيعة شخصية العربي ! والأدلة التاريخية كثيرة على ذلك ! |
عاصم فقيري يبذل في أحقاده ضد عرب ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاستنارة وضرورة الحوار الديني - 1 (Re: Biraima M Adam)
|
سلام
تاني كمان بريمة هنا؟ ما علينا! ______
طبعاً موضوع الإستنارة بالنسبة للسواد الأعظم من العرب الذين لم يتخلصوا من العنصرية تمثل معضلة.
فموضوع العنصرية أيضاً أحد عوائق الإستنارة بالنسبة للإنسان العربي.
وسوف نتناول هذا الجانب أيضاً وهو ليس بمعزل عن الطبيعة القبلية والعشائرية للإنسان العربي.
مع تحياتي،،،
عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
|