دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: هدوء تام في الشارع السوداني.. الشرطة: حضرن� (Re: Frankly)
|
يا محمد على طه الملك
أجمل تعليق على ثورات الأسافير هو اقتراح اضافة خاصية "حرق لستك" نطالب بكري بأن يضيفها ومعها أيقونة "حرق محطة وقود" و"نسف بنك"
عشان المهاجر والمغترب يطعم بيها مشاركته في ثورته الإسفيرية وينام بعد أن يتعشى ببتزا هت وجردل كنتاكي مرتاح الضمير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هدوء تام في الشارع السوداني.. الشرطة: حضرن� (Re: Frankly)
|
يافرانكلى جماعة المقانص دىل يخوفوا البعاتى زاتو ..
أعتقد أن السبب الرئيسى لصمت الجمهور هو حمَلة السلاح .. طالما ظلت هناك جيوش تتربص لحكم الناس بالقوة فمن الصعب خروج الشعب فى إنتفاضة ...
والتغيير يحتاج دماء غزيرة ..
النشوف ١١ــ١١ كمان فى مصر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هدوء تام في الشارع السوداني.. الشرطة: حضرن� (Re: Frankly)
|
يافرانكلى العدل والمساواة فى الحلوة والمرة هى مفتاح رضا الجماهير .. إذا الناس شافت كوادر الحكومة راكبة معاها فى سرج واحد وشافت المسئول واقف فى الصف وشافته يدافر فى المواصلات وشافته ساكن فى بيته القديم وشافت التقشف فى مصروفات الحكومة تانى لو الدولار بقى بألف جنيه مافى زوول بيشتغل بيهو .. لكين الحكومة تنزع اللقمة من الفقير عشان يأكلها الغنى فذلك يولد الغبن .. وقود الثورة ليس الجوع وشظف العيش، بل الغبن والغضب والحقارة .. السودانى ما بيتجرس من الفقر والجوع ولكن تغضبه الحقارة وأكل أمواله بالباطل ،، وممعروف أن السودانى صنديد ممكن يأكل كسرة بموية زاتو .. لكين جنه وجن الإستنكاح .. نأكل كسرة بموية والمسئول يضرب العضة الماكنة .. المواطن يفترش الأرض ويلتحف السماء بينما المسئول يتطاول فى البنيان .. دى الحقارة البتجيب الدم .. هسه المقانص دى ما تشوفها كده .. ديل ذاتهم تلقاهم ضاربين الويكة ساي أو قاعدين بدون فطور زاتو .. من جانب آخر حكاية تعويم الجنيه دى خليهم يطبقوها بكل تبعاتها .. العدل والمساواة فى فرص التجارة والحصول على النقد الأجنبى .. مش زي البيحصل إنو منسوبى الحكومة ياخدوا دولارات البلد بالـ ٦ جنيه بينما الجمهور يمشى يفتشه فى السوق الأسود بـ١٦ جنيه .. ده باب كبير لإستيلاد الغبن ..
فالمعضلة الرئيسية فى الحكم هى العدل والمساواة .. والبشير وطاقمه عارفين الحل ده لكنهم ماقادرين يطبقوه بسبب المحسوبية والمحاباة والترضيات وووو .. والغبن قد بلغ مدى بعيد ــ ليس الجوع والفقر ــ .. وأصلاً الغطاء الدينى لهذه الحكومة بقى ما بيجيب دخل لأنهم إنكشفوا إنهم ناس دنيا .. فأصبح ادرع الواقى للحكومة من إنتفاضة الشعب هوالحركات المسلحة والحركة الشعبية .. فما ممكن الشعب الأعزل يثور ثورات سلمية زى ثورات أكتوبر وأبريل وتقوم تجى الجيوش الجهوية تستلم البلد يلقوها باردة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هدوء تام في الشارع السوداني.. الشرطة: حضرن� (Re: Munir)
|
سلام وتحية كمال والمتداخلين .. قال منير : فالمعضلة الرئيسية فى الحكم هى العدل والمساواة
وفيت وكفيت وكلامكـ كله عين المنطق ...
شوف يا شيخ كمال .. لو اصبحت الحكومة قدوة حقيقية للشعب وتعيش على حال البلد لوجدت تأييد كل الشعب ومساندته ... اذا كان الرئيس شجاع بما يكفي فليتخذ قرارات قوية وواضحة ويقف في صف الشعب وما يستمع للتقارير المضضلة ( كله تمام يا ريس ) دي ضيعت حكام كتار
لا نتمنى الضياع لوطننا الحبيب بكل تأكيد .. بس بصراحة الحكومة ما مساعدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هدوء تام في الشارع السوداني.. الشرطة: حضرن� (Re: Dr. Ahmed Amin)
|
تحياتي د. منير و د. أحمد أمين
يا شباب نحن متفقين أن الحكومة في اسراف في الصرف وفيها مناصب لترضيات لكل من حمل السلاح وفيها فساد له مفوضية وهناك قضايا تحت نظر القضاء
لكن كما قال منير في أخر مداخلته لا يمكن تبديل هذا بأسوأ منه بحركات متفلتة عنصرية فجة تقاتل من أجل القتال ومن أجل المال انظر لحركات دارفور التي تقاتل الآن في ليبيا وجنوب السودان والحركة الشعبية في جنوب السودان وذراعها في السودان ومنهجيتهم في جنوب السودان ومشروعهم للسودان الجديد الذي يقوم على أكل لحوم البشر القسري والإغتصاب الذي لم يسلم منه حتى موظفوا الأمم المتحدة في العاصمة جوبا.
نحن نعمل برفضنا لإسقاط النظام ليس حباً في النظام وإنما إعمالاً لمبدأ الأية الكريمة " وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ" لأني أرى أن في قيام الفوضى موت بالجملة ربما يفوق ما يحدث في العراق وليبيا وسوريا والصومال وأفغانستان واليمن
وأعتقد أن حل مشاكلنا بالحوار والضغط على تنفيذ مخرجاته أقل كلفة وأضمن سيرورة وأحفظ لأرواح السودانيين وممتلكاتهم وزرعهم وضرعهم
وشكراً أخي وائل على المداخلة المشجعة ولكن نحن لا نهتم للغثاء الذي يصدر من بعضهم هنا فخت في بطنك بطيخة صيفي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هدوء تام في الشارع السوداني.. الشرطة: حضرن� (Re: Frankly)
|
شكراً أخي عبدالله الحسين على طرح التساؤلات والتفضل بالإجابة عليها بنفسك على كل الإجابة مبسوطة في صدر البوست وخبره الرئيس
المهم
هناك عدم اجماع على تنفيذ المعالجات الإقتصادية في البرلمان
Quote: نواب (الاتحادي الأصل) والمستقلون يدرسون مقاطعة جلسات البرلمان
الخرطوم 6 نوفمبر 2016 ـ قال نائب ينتمي للاتحادي الديمقراطي الأصل إن كتلة نواب الحزب تدرس مقاطعة جلسات البرلمان احتجاجا على زيادات أسعار الوقود والكهرباء والدواء التي أقرتها الحكومة السودانية نهاية الاسبوع الماضي، بينما أعلن النواب المستقلون مقاطعة الجلسات لأسبوع.
JPEG - 80.7 كيلوبايت نواب في البرلمان السوداني "سودان تربيون" وتبرأ الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، الشريك الأكبر في الحكومة السودانية، من قرار تحرير الوقود وزيادة تعرفة الكهرباء وأعلن يوم السبت تشكيل لجنة لمقاومة السياسات الإقتصادية الجديدة.
وأكد النائب علي عوض الله نائب دائرة "الدبة" بالولاية الشمالية، أن كتلة نواب الاتحادي الأصل ستعقد اجتماعا يوم الاثنين لدراسة مقاطعة جلسات البرلمان.
وقال عوض الله لـ "سودان تربيون" إن الكتلة ستتخذ ترتيبات نافذة لمقاطعة جلسات البرلمان احتجاجا على زيادة الأسعار التي ستسفر عن غلاء متصاعد يتضرر منه السودانيين.
وتابع "ماذا كان يضير الحكومة الانتظار ثلاثة أشهر حتى تعمل كل الاحزاب في حكومة ما بعد الحوار الوطني سويا لإنفاذ مخرجات الحوار التي حوت مرتكزا مهما وهو "معاش الناس"، وتعهد بأن يتبع الحزب كل الطرق السلمية "حتى ترجع الحكومة إلى جادة الحق".
من جانبه أعلن تحالف النواب المستقلين بالبرلمان السوداني يوم الأحد انسحابه من الجلسات اعتباراً من الإثنين ولمدة أسبوع كامل، احتجاجاً على قرارات وزارة المالية الأخيرة بتحرير سعر صرف الدولار المخصص للأدوية، ورفع الدعم عن المحروقات، وزيادة تعرفة الكهرباء.
ورهن النواب التراجع عن الخطوة باستجابة البرلمان بتحويل مضابط جلسة الإثنين للتداول حول الإجراءات الاقتصادية الأخيرة بدلا عن الري والموارد المائية.
وقال رئيس تحالف المستقلين أبو القاسم برطم في تصريحات صحفية الأحد إنهم قدموا طلباً لرئيس المجلس لتحويل الجلسة لمناقشة الزيادات الأخيرة ومعاش الناس ومنحه أولوية قصوى وتأجيل قضايا جلسات هذا الأسبوع على أن تعطى الإجراءات الاقتصادية الأخيرة الأولوية.
وأضاف أن نواب التحالف سينسحبون لأسبوع كامل من الجلسات التي ستبدأ الإثنين حال عدم الاستجابة لمطالبهم، تعبيرا عن رفضهم الهيمنة على هيبة البرلمان.
وقال البرلماني المستقل الفريق خليل الصادق إن قرارات وزارة المالية هدمت كل ما بني في الحوار الوطني. وتابع "للأسف الشديد الذي حدث كشف أن الجهاز التشريعي في وادٍ والجهاز التنفيذي في وادٍ آخر"، وزاد "ما حدث من قرارات لا يتناسب مع مقتضيات المرحلة الحالية".
في ذات السياق دافع رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر عن الأجراءات الاقتصادية التي اتخذتها وزارة المالية برفع الدعم عن المحروقات وزيادة تعرفة الكهرباء وتحرير سعر صرف الدولار المخصص لاستيراد الأدوية.
وقال عمر للصحفيين الإثنين إن الإجراءات الاقتصادية "عمل دستوري صحيح 100%"، وقرار زيادة الأسعار ليس تجاوزاً للبرلمان والدستور يوضح ذلك"، مشيراً إلى أن المادة (113) من دستور السودان الانتقالي لسنة 2005، تمنح رئيس الجمهورية سلطة إصدار تعديلات في الرسوم والجمارك وغيرها إن رأى ذلك ضروريا.
وتابع "الدستور لا يزال قائما والدولة لا يمكن أن تقف، ونحن ماضون في تطبيق مخرجات الحوار بقناعة وجدية ولن نتخذ خطوة غير دستورية أو نتجاوز الدستور القائم".
وأكد رئيس البرلمان أن الزيادات ضرورية بالنسبة للاقتصاد السوداني، وللرئيس الحق في اتخاذها ثم يأتي الأمر عبر قرار من مجلس الوزراء "حتى نبصم عليه".
من جانبه أكد مساعد الرئيس نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم محمود إن الإجراءات الاقتصادية التي طبقت مؤخرا اقتضتها الضرورة وتمت وفق سياسة أجازها البرلمان، وكافة الأحزاب المشاركة في الحكومة، وأعتبرها محمود سياسة دولة متفق عليها وليس من قبل وزير مالية فقط.
ووصف مساعد الرئيس الزيادات بـ"العملية الجراحية" في إطار إصلاح الوضع الاقتصادي، وزاد "مثل المرض إن لم نفعله اليوم سيكون غدا العلاج صعب جدا".
وقال محمود في حديثه بورشة حول "إصلاح البيئة السياسية"، نظمتها الهيئة القومية للبرلمانيين الشباب بمجلس الولايات الأحد إن الإصلاح الاقتصادي "صعب ومُر" ويتطلب دفع ثمن اجتماعي وسياسي ويجب أن نصبر عليه.
وذكر "يجب أن نبلع هذا الدواء المر وإلا مصيرنا سيكون مثل الدول التي انهارت اقتصاديا". |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هدوء تام في الشارع السوداني.. الشرطة: حضرن� (Re: عادل البراري)
|
هدوء تام في الشارع السوداني >> ______________________________
ماذا تقصد بالشارع السوداني أخي كمال ؟ هل المقصود الخرطوم .. أم كل المدن ؟
سمعنا قالوا اليوم عطبرة ولعت نار حمره ....
دايرين منك طلب صغير .. قدر ما حاولت أعمل افتباس او انزل صور من موقع المنبر .. فشلت ..
ف ياخي ساعدنا بشوية توجيهات ينوبك ثواب ...
عشان أنزل ليك صور الثورة جد جد .. عشان تعرف حلجه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هدوء تام في الشارع السوداني.. الشرطة: حضرن� (Re: Dr. Ahmed Amin)
|
الأخوة الكرام وائل عادل د. أحمد
شكراً لمروركم
بالنسبة لهدوء الشارع فكل شوارع مدن السودان فإذا كان في أحد شوارع عطبرة تظاهرات فذلك لا يؤثر من النظرة العامة للأوضاع في الشارع السوداني
لو قلنا في السودان في 100 مليون شارع وحدث تظاهرة محدودة في شارع واحد فذلك هو الهدوء النسبي الذي نتحدث عنه
بخصوص الإقتباسات ضع النص الذي تريد بين [*quote]
[*/quote]
بدون * كما في الصورة أدناه
بالنسبة لإضافة صورة تضغط على غضافة صورة وتضع رابط الصورة في المربع الذي سيظهر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هدوء تام في الشارع السوداني.. الشرطة: حضرن� (Re: Frankly)
|
✌ عطبرة ✌
خرج اليوم طلاب كلية الهندسة بجامعة وادي النيل في مظاهرة خارج الجامعة هتفوا فيها ضد النظام، رافعين يافطات تنادي بإسقاط النظام. وقد جابت شوارع عطبرة الرئيسية وتجاوب معهم المواطنون وتواصلت المظاهرة حتى وصلت سوق عطبرة، وهناك قام الطلاب بمخاطبة داخل السوق، داهمتها القوات الأمنية وقامت بفضها بالبمبان ودخلت مع الطلاب في مناوشات ومطاردات وقامت بإعتقال عدد منهم، وعاد الطلاب إلى الجامعة وأقاموا مخاطبة هناك وهم على أهبة الإستعداد للخروج للشارع مرة أخرى بالرغم من محاصرة القوات الأمنية للجامعة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هدوء تام في الشارع السوداني.. الشرطة: حضرن� (Re: عادل البراري)
|
السؤال الصعب لماذا فشلت المعارضة في تحريك الشارع السوداني؟
02:00 PM November, 10 2016 سودانيز اون لاين Frankly-ارض الله ومعمورته مكتبتى رابط مختصر
السؤال الصعب لماذا فشلت المعارضة في تحريك الشارع السوداني؟
الحزب الشيوعي: الجماهير لا تحتاج لأحزاب تحرِّكها والشارع معبأ وسيتحرك المؤتمر الشعبي: الشعب السوداني استوعب درس الربيع العربي صلاح الدومة: غياب الحريات وراء عدم تحرك الشارع والإنقاذ أضعفت الأحزاب محلل سياسي: الشعب السوداني ينقاد وراء المنظومات التي ترفع الأطروحات الدينية مواطن: أسباب المظاهرات متوفرة والشارع يمكن أن يفعلها في أي لحظة التوقعات كلها كانت تشير إلى أن الشوارع ستمتلئ بالمتظاهرين، وستحتشد بمن يناهضون قرار زيادة أسعار الوقود والكهرباء والدواء، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، ولم تخرج الجماهير إلى الشوارع، وغابت قواعد الأحزاب عن الميادين، الأمر الذي رسم علامات استفهام كثيرة، خاصة أن الشعب السوداني جرّب الخروج إلى الميادين في أكثر من مضمار، حيث أسقط قبل ذلك اثنين من النظم الشمولية الباطشة، وسبق أن خرج مندداً ومناهضاً لقرارات حكومة الإنقاذ برفع الدعم عن الوقود في سبتمبر من العام 2013م، بل إنه قدم أكثر من (86) شهيدا بحسب إحصائية الحكومة نفسها.. فلماذا فشلت المعارضة في تحريك الشارع السوداني، عقب زيادة الأسعار بصورة جنونية؟، سؤال صعب نسعى للإجابة عليه في هذه المساحة. أزمة خانقة لسنواتٍ خلت، ظل الشعب السوداني يعاني من ضائقة معيشية خانقة، ناتجة عن طريقة إدارة المؤتمر الوطني للاقتصاد السوداني، وليست ناتجة عن ضعف في الموارد، فمعلوم للكافة أن البلاد تزخر بمداخيل كثيرة يمكن أن تقي البلاد شرور الانهيار الاقتصادي، ويمكن أن تحول بين العباد وبين الجوع والمسغبة. بل إن الأزمة الاقتصادية بلغت مرحلة أن يعادل الدولار الأمريكي (17) جنيها سودانياً في حالة نادرة، لم تحدث حتى خلال الديمقراطية الثالثة التي كان يُعاير الإنقاذيون قادتها بأنه لولا انقلاب الإنقاذ لبلغ الدولار (20 جنيهاً)، أي نحو عشرين قرشاً بعملة اليوم وليس عشرين ألف جنيه. المهم أن الساحة السودانية ظلت تمضي بسرعة نحو الانهيار الاقتصادي، وفي غمرة ذلك تعاظمت الضوائق المعيشية بالمواطن وأحاطت به تماماً. وهو ما جعل الحكومة تجرب كل السبل لمنع تراجع العملة الوطنية وانهيار الاقتصاد، إلى أن وصلت مرحلة العلاج بالكي المتمثل في رفع الدعم وزيادة الأسعار. ولكن مع ذلك ظل المؤتمر الوطني يتربع على البلاد، ويحكم بلا ضغوط من الشارع. وهو أمر بدا مثيرًا للاستغراب، ذلك أن الضائقة توشك أن تمسك بخناق الوطن والمواطنين. ومع تزايد تلك الضائقة يزداد الأمل في المعارضة، في أن تقول كلمتها الفاصلة، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، وظلت المعارضة تغيب في أزمنة الحضور. ما جعلها موضع سخرية الكثيرين، وخاصة الحزب الحاكم الذي ظل يجزم بأن المعارضة لا تملك ما يؤهلها لحكم البلاد. وهنا يبقى السؤال “لماذا فشلت المعارضة في تحريك الشعب السوداني؟” فرص ضائعة قطعاً ستنظر الحكومة وكذا المعارضة، إلى هذا السؤال بعين تجريمية. وسيظن كل طرف أن طرحه يهدف إلى تحقيق أجندة الآخر، فالمعارضة ستنظر إليه على أساس أنه خطوة لتثبيط همّة الشارع، بينما ستنظر إليه الحكومة على أساس أنه محاولة لتحريض الشارع على التظاهر ضد زيادة الأسعار. لكن ومهما يكن من أمر فإن السؤال يبدو – استناداً إلى منظار العلوم السياسية – موضوعياً ومهماً، ولذلك طرحناه على بعض المحللين السياسيين. وهنا يقول الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي الدكتور عبد اللطيف محمد سعيد إن المعارضة الحالية في أضعف حالاتها ولا يمكنها أن تحرك الشارع السوداني، وأشار في حديثه لـ(الصيحة) إلى أن المعارضة ضيّعت العديد من الفرص خلال الـ 27 عاماً الفائتة لإنهاء حكم المؤتمر الوطني، ومضى يقول إن القيادة الحالية للمعارضة غير مقنعة لشباب اليوم، أضف إلى ذلك أن حزبي البعث والشيوعي غير موجودين بين الجماهير، وفقدا السند الإقليمي والدولي الذي كانا يتمتعان به فهما لا يمكنهما أن يغيّرا أو يقودا التغيير. ورأى سعيد أن اتحادات الطلاب والعمال هي التي تقوم بالتغيير، وقال إنها تابعة للمؤتمر الوطني، منوهاً إلى أن كل ذلك أدى إلى فشل المعارضة في حشد الناس على التظاهر خاصة أنها تفتقر إلى البرامج التي تجعل منها نقطة لالتفاف الجماهير حولها، منوهاً إلى أن الأحزاب المحاورة نفسها غير مقنعة، ولذلك لا يمكن للشعب أن يستبدل (أحمد بحاج أحمد). غباء مطلق وبدوره، رأى المحلل السياسي والأستاذ الجامعي صلاح الدين الدومة أن المعارضة لم تفشل في تحريك الشارع السوداني، وقال إن الإنقاذ نجحت في استغلال الظروف وخلفيات القضايا الاجتماعية لتخلق منها كوكتيلاً يحول دون ظهور قوى معارضة يمكنها تحريك الشارع السوداني، وأضاف الدومة في حديثه لـ(الصيحة) أن الإنقاذ استفادت من التجارب السابقة وسدت كل الدروب التي تأتي منها رياح التغيير، لافتاً إلى أن الأحزاب السياسية منشغلة خلافاتها الداخلية، ورأى أن الأحزاب الراديكالية صادقة في أطروحاتها لكنها قليلة العدد والتأثير. وأشار إلى أن الشعب السوداني ليس جباناً كما يشاع، ولكنه يتحين الفرصة المناسبة فهو شعب واعٍ بما يدور من حوله، واصفاً الإنقاذ بالحكومة غير الذكية، وقال إنها لو استغلت الفرص التي أتيحت لها لجعلت من السودان جنة بدلا من وقوفها على أبراج من جماجم الفقراء من أبناء الشعب السوداني. مشددًا على أن المعارضة قادرة على تحريك الشارع، لكن الحزب الحاكم ظل يتعامل معها بترسانة باطشة، ما أضعف قوتها، وقال إن هذه السياسة بدأت منذ اليوم الأول لانقلاب الإنقاذ التي تفرغت تماماً لتشريد الأحزاب وإفقارها ومصادرة ممتلكاتها، أضف إلى كل ذلك فإن سقف الحريات منخفض بصورة كبيرة، حتى في أزمنة الحوار الوطني الذي تزعم الحكومة أنه جاء لبسط الحريات. إحباطات ويرى كثير من المراقبين أن الشعب السوداني تعلم من تجربة ثورات الربيع العربي التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط، التي أفرزت في بعض المرات نتائج كارثية، وهو ما مضى إليه الأستاذ والقانوني محمد الهادي الفضل، منوهاً في حديثه لـ(الصيحة) إلى أن هذه النتائج لم تكن محفزة لخروج الشعب السوداني على اعتبار أن النتائج ربما تقود إلى انهيار الدولة، ولذلك اختار الشعب السوداني أن يعيش في سلام بالرغم من الوضع الاقتصادي السيئ. مشيراً إلى أن المعارضة ضعيفة جداً وتفتقد القواعد الجماهيرية، وهي الفرضية التي تروق لأستاذ الإعلام والرأي العام بجامعة الإمارت بأبوظبي الدكتور أبوبكر شبو، لافتاً في حديثه لـ(الصيحة) إلى أن المعارضة فقدت المصداقيه لدى الجماهير. ويعود الهادي مشيراً إلى أن كل المحفزات لكي يخرج الشارع السوداني وينتفض في وجه الحكومة متوفرة، بيد أنه قال إن الشعب يفتقد القياده الحقيقية وإن تجارب الربيع العربي تجعله يفضل مسايسة الواقع. وقريباً من هذا المنحى فإن الدكتور أبوبكر شبو يرى أن الشارع السوداني أخذ العبرة من ثورات الربيع العربي، وتخوّف من نتائجها المدمرة، وهذا أمر لا يعني أن الحكومة جيدة أو أنها تجد الدعم المطلق، ومضى يقول: “لابد أن يأتي يوم تتحرك فيه المواكب الجماهيرية إذا توافرت لها الإرادة والقيادة الحقيقية”. خلفية دينية ويرى الدكتور النور أحمد يوسف أن فشل المعارضة في تحريك الشارع السوداني يرجع لعامل أساسي وهو أن الشعب السوداني بفطرته صاحب صبغة دينية وخلفية متدينة، لذا ينجح كل من يحملون خلفيات دينية في تحريكه مستشهداً بعدة حالات في التاريخ السوداني. وقال لـ(الصيحة) إن الثورة المهدية لقيت رواجاً وقبولاً وانتشرت بسرعة البرق كما النار في الهشيم لأنها كانت دعوة دينية، لذا التف حولها عامة الشعب السوداني وهو الاعتقاد الذي جعل حزب الأمة إلى يومنا هذا يتمتع بجماهيرية، لافتاً إلى أن الحزب الشيوعي استطاع في الستينيات من القرن الماضي أن يحرك جموع المزارعين بمشروع الجزيرة ويقودهم إلى اضرابهم الشهير، وذلك بفضل استقطابه للشيخ الأمين أحمد الأمين من منطقة معيجنة بالجزيرة فهو كان رجلاً متديناً وصاحب خلق، لذا التف حوله المزارعون دون أن يكترثوا للخلفية السياسية التي يمثلها شيخ الأمين وهي الحزب الشيوعي. غير أن المحلل السياسي صلاح الدومة لا يبدو مقتنعاً بهذا الرأي، مستدلاً بثورة 21 أكتوبر التي اسقطت نظام عبود والتي بحسب قوله لم يقدها إسلاميون، مشدداً على أن حملة الاعتقالات التي نُفذت تجاه قادة القوى السياسية أبطأت خروج المواطنين إلى الشارع. بيد أن ما مضى إليه النور يبدو متوافقاً مع رؤية الدكتور أبوبكر عمر الذي رأى أن الاستقطاب باسم الدين الذي نفذته الإنقاذ يعتبر أحد الأسباب التي جعلتها موجودة الى يومنا، لافتاً في حديثه لـ(الصيحة) إلى أن الإنقاذ استقطبت كل من يلتف حوله الناس من شيوخ طرق صوفية وأئمة المساجد، ولفت إلى أن ذلك جعل من المعارضة كياناً بلا قواعد قوية خاصة أن الجبهة الإسلامية أفلحت في استقطاب كل من له جماهيرية وكل من يستطيع أن يحرك الناس. وبخصوص المزاعم القائلة بأن الإنقاذ سيطرت على الطلاب الذين كانوا يحركون الشارع، يقول النور إن الآيدولوجية التي شبت عليها الأجيال الحالية هي آيدولوجية تدعم مسيرة الإنقاذ وتجعلهم إنقاذيين بالفطرة خاصة مع عدم وجود تيار معارض يتغلغل وسط الجماهير، ولفت إلى أن وسائط الإعلام والميديا الحديثه لا تستطيع أن تُخرِّج أجيالاً تبرر لنا وتحدثنا عن فشل المعارضة في إحراز تغيير على المستوى السياسي بالبلاد. سد الذرائع المحلل السياسي عثمان جاد الله يرى أن الإسلاميين عندما كانوا في المعارضة أفلحوا تمامًا في قيادة الشعب السوداني الذي توافرت لديه مساحة من الحرية والديمقراطية التي تسمح له بالتعبير وعندما وصلوا الى السلطه أغلقوا كل المنافذ التي تأتي منها رياح التغيير والثورات لأنهم خبروا دروبها عملياً. مشدداً على أن الشارع مهيأ تماماً للثورة، ولكنه يفتقد القياده التي تقنعه. وزاد: إن الإسلاميين استطاعوا رسم صورة ذهنية في عقول الجماهير بأن الأحزاب اليسارية والعلمانية هي عدو الدين الأول وهو الأمر الذي لا يقبله المواطن السوداني بالفطرة، لذا فشلت المعارضة في تحريض الشعب السوداني، بيد أنه عاد وقال إن غياب الحرية السبب الرئيس في عدم خروج الشعب إلى الشارع. في انتظار المعجزة الجماهير الموسومة بأنها وقود الثورات، تبدو في حالة تذمر كبير وغبن غير منكور، وهو أمر يمكن رصده في أي مركبة عامة أو مكان عام. ولكن مع ذلك احتفظ كل شخص بموقعه ولم يخرج إلى الشارع وإن حدثته نفسه بذلك، فما السبب؟ هنا يجيب صوت المواطن (م. أ) بعدما اشترط حجب هويته، إن السبب يعود إلى غياب الحرية، وأضاف: لو كان هذا حادثاً لذكرت لك اسمي بالكامل وعنواني، قبل أن يعود ويقول إن الشعب السوداني يحتاج لمعجزة تحركه ولا يحتاج لمن يحرضه، لأن “المحرش ما بكاتل”. وأضاف: الإنقاذ جثمت على صدر الشعب السوداني 27 عاماً بلا مبرر كافٍ لبقائها كل هذه المدة. أما المواطن المكاشفي عمر فقال لـ(الصيحة) إنه من غير المعقول أن تحيط بنا كل هذه الضوائق ولا نتحرك.. هناك أمر خطأ وغير منطقي في ما يحدث.. أعلم أن المزاج العام ضد زيادة الأسعار.. لكن لا أحد يريد الخروج.. هذا وضع شاذ. بدوره رأى المواطن عبد الله عبد الكريم أن نعمة الأمان من أكبر النعم، وقال لـ(الصيحة): لا نريد أن نتحول إلى نموذج سوريا أو يمن آخر أو ليبيا، فبلادنا لا تحتمل المزيد من الأزمات. وفي ذات الإطار يشير المواطن فضل الله عبد الغني إلى أن أجواء الحوار الوطني وبشرياته جعلت الشارع يتفاءل خيراً، ولكن يبدو أن رياح الحوار جاءت بما لا تشتهيه سفن الجميع. أما المواطن حسن النعيم، وهو طالب دراسات عليا، فقال: رغم معاناتنا من ارتفاع الأسعار وظلم الحكام إلا أنني ضد نشوب ثورة في الوقت الحالي لما يعانيه السودان من أزمات وفقدان ثقة بالآخر، لأن حدوث أي تغيير للحكم بالقوة يعني فقدان الجميع للأمن وبالتالي يحدث التشرد. منظور سياسي ويرى نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود أن الشعب السوداني يتميز بالوعي الكبير، وأنه لن يقوم بتكرار نماذج الربيع العربي، وهو القول الذي جرى على ألسنة عدد من قادة المؤتمر الوطني، في غير منبر واحد. وقريباً من ذلك فإن القيادي بالمؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة أشار إلى نتائج الربيع العربي وثوراته وما خلفته من أزمات تجعل كل عاقل يستبعد قيام ثورة، وأضاف: ما نشاهده من هجرات وتشرد للشعوب من سوريين وغيرهم أحد الدوافع التي تجعل الشعب يحجم عن الخروج في ثورة أو مظاهرات حتى لا يكون الناتج وضعاً أسوأ. أما الحزب الشيوعي السوداني فذكر على لسان الناطق الرسمي باسمه فتحي فضل أن الجماهير لا تحتاج لقوى سياسية حتى تخرج إلى الشارع، وقال إن الشارع معبأ وسيتحرك، وقال إن الحراك ستقوده اللجان الشعبية بالأحياء، مضيفاً أن الثورات يجب أن يحركها العمال ونقاباتهم. الخرطوم: وليد الزهراوي صحيفة الصيحة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هدوء تام في الشارع السوداني.. الشرطة: حضرن� (Re: Frankly)
|
Quote: ويرى كثير من المراقبين أن الشعب السوداني تعلم من تجربة ثورات الربيع العربي التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط، التي أفرزت في بعض المرات نتائج كارثية، وهو ما مضى إليه الأستاذ والقانوني محمد الهادي الفضل، منوهاً في حديثه لـ(الصيحة) إلى أن هذه النتائج لم تكن محفزة لخروج الشعب السوداني على اعتبار أن النتائج ربما تقود إلى انهيار الدولة، ولذلك اختار الشعب السوداني أن يعيش في سلام بالرغم من الوضع الاقتصادي السيئ. مشيراً إلى أن المعارضة ضعيفة جداً وتفتقد القواعد الجماهيرية، وهي الفرضية التي تروق لأستاذ الإعلام والرأي العام بجامعة الإمارت بأبوظبي الدكتور أبوبكر شبو، لافتاً في حديثه لـ(الصيحة) إلى أن المعارضة فقدت المصداقيه لدى الجماهير. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هدوء تام في الشارع السوداني.. الشرطة: حضرن� (Re: عادل البراري)
|
Quote: صبراً جميل فلا تحزن حين بطل الغد فأنتم تحسبون بشيء من القلق الداخل .نحن نحسب بشيء من الواقع فالغد أتي فقد بلغت أطراف الحناجر |
الاخ كمال (فرانكلي)
بالله عليك ماذا يريد البراري بكلماته تلك .. لم أفهم شيئاً هل الرجل ينشد أم ماذا ؟؟ سبحان الله !!! هل هول المفاجأة وصدمة عدم تجاوب الشعب السوداني أعملت في البراري ومن يحذو حذوه ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هدوء تام في الشارع السوداني.. الشرطة: حضرن� (Re: وائل حمزه الزبير)
|
الأخ وائل تحية طيبة
أخي عادل يتبنى رؤية مغايرة لرؤيتي في هذا البوست وهذا حقه ولكن للأمانة هو يعبر عن رأيه دون أي إساءة أو تقريح أو تجريح
فهمت من ككلماته أن يأمل في قيام الثورة في القريب العاجل بعد أن وصل الأمر قمته
المهم في الأمر أن الشعب السوداني واعي وبفضل الله أننا حفظنا أرواح أبنائنا وأخواننا
| |
|
|
|
|
|
|
|