ـــــــــــــــــــــــــ المحطة الأولى: ـــــــــــــــــــــــــ نيته جيدة، خشي أن يبعث في روحِها نشوةً عميقةَ الأثرِ فتصبحُ بمثابةِ المقياسِ الذي تتكئُ عليهِ في أي غزوةٍ قادِمةٍ، لذلك حرِصَ على استخدامِ أقل ما يُمكن من تقنياتِ الوصلِ في اللقاءِ الذي جمعهما بعد انتظارٍ طالَ أمدهُ عند شجرةٍ منزويةٍ بحافةِ النهر...
ـــــــــــــــــــــــــ المحطة الثانية: ـــــــــــــــــــــــــ رضي عن أطيافِهِ، حين جاءتْ أخرَ الليلِ بمُداعباتٍ ملونةٍ... اعتادّ أن يبثَها بجولةٍ مُستغرقةٍ حول أسِرةِ العائلةِ المنتشرةِ بنسقٍ مُتباعدٍ بفناءِ الدّارِ، مضفياً إلى ما يتكررَ بوتيرةٍ واحِدةٍ خيالاتً شتى، فـ (مروان) لا يأبهُ عادةً لأمرِ سحبَ الغطاءِ على جسدِهِ، كذا (ميادة)، والدته تنامُ بعينٍ واحِدةٍ، بينما يجلسُ والده طويلاً على السجادةِ يسحبُ حباتَ سبحتِهِ بطلاسِمٍ لا يعيها، (خالد) زوجُ أختِهِ (ماريا) يرتدي جواربَهُ في مشهدٍ درامي خلابٍ لإصابتِهِ بداءِ السكرِ خشيةَ أي جُرحٍ بينما (ماريا) بوجهِها ابتسامةٌ عريضةٌ منسيةٌ... في ذاك اليومَ استعصى الأمرَ على أطيافِهِ، ذلك أن أطيافَهُ تسربتْ إلى الجيرانِ لتُداعِبَ بلُطفٍ فتاةً في مقتبلِ العُمرِ تُدعى (ليلى) لمحَ في الصباحِ ملامحَها عن قُربٍ أكثر مما اعتادَ، إذ أن بصرَهُ ليس بالكفيفِ لكنه أقرب لذلك...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة