|
المثلية مش جريمة
|
11:43 AM October, 17 2016 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصر أطلقت «المفكرة القانونية» اليوم على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو أنيمايشن (1:56 د) بعنوان «المثلية مش جريمة»، من إعداد جيسيكا عزار تحت إشراف المحامية غيدة فرنجية. وفق النص المرافق للشريط، يهدف هذا العمل إلى التوعية حول الانتهاكات التي يتعرّض لها المثيلون في لبنان (بمن فيهم الأجانب المقيمون، وخصوصاً اللاجئين السوريين) خلال توقيفهم، والإضاءة على دور القضاء في تفسير القانون على نحو يؤدي إلى تعزيز حماية الفئات المهمّشة، تمهيداً لإلغاء المادة 534 من قانون العقوبات من قبل مجلس النوّاب.
سنداً لهذه المادة 534 التي تعاقب «المجامعة على خلاف الطبيعة»، لا يزال المثليون في لبنان يلاحقون أمام المخافر والمحاكم بسبب ميولهم الجنسية، فيما تُرتكب بحقهم انتهاكات عدّة خلال التحقيقات. تشمل هذه الانتهاكات الضرب والمعاملة بقسوة، والإكراه على التحدّث، والإطلاع على المراسلات والمعلومات الخاصة الموجودة في الهواتف الذكية، فضلاً عن التهديد بالخضوع لفحص شرجي. علماً بأنّ هذا ممنوع من قبل وزارة العدل ونقابة الأطباء في بيروت في العام 2014. ويعيد النص التذكير بأنّه منذ عام 2009، صدرت ثلاثة أحكام قضائية رفضت تطبيق المادة 534 لمعاقبة العلاقات الجنسية المثلية، إذ اعتبر القضاة أنّه من حق وواجب القاضي تفسير مفهوم «الطبيعة»، كما أنّ العلاقات المثلية تأتي في إطار «الحرّية الفردية وليست مخالفة للطبيعة». يذكر أنّها ليست المرّة الأولى التي تعد فيها «المفكرة القانونية» وجيسيكا عازر أفلام تحريك تثقيفية قصيرة. فقد سبق للفنانة اللبنانية مثلاً أن عملت في بداية العام الحالي على شريط بعنوان «ما بهم شو السبب، المثليّة منّا مرض» بالتعاون مع «الجمعية الطبية اللبنانية للصحة الجنسية» (LebMASH)، بهدف الإضاءة على الموضوع والإشارة إلى عدم جدوى علاجات تحويل الميول الجنسي والتي غالباً ما يكون تأثيرها سلبياً.
[redالشدة، الإكراه على الكلام، الاطلاع على المراسلات والمعلومات الخاصة الواردة في الهواتف الذكية والتهديد بالخضوع لفحص شرجي رغم منعه من قبل وزارة العدل ونقابة الأطباء في بيروت في العام 2014. ولا تقتصر هذه الانتهاكات على اللبنانيين فقط بل تطال ايضاً الأجانب المقيمين في لبنان، لا سيما اللاجئين السوريين. منذ العام 2009، صدرت ثلاثة أحكام قضائية رفضت تطبيق المادة 534 من قانون العقوبات لمعاقبة العلاقات الجنسية المثلية. اعتبر القضاة انه من حق وواجب القا]في لبنان، لا يزال المثليون يلاحقون امام المخافر والمحاكم بسبب ميولهم الجنسية، سنداً للمادة 534 من قانون العقوبات التي تعاقب "المجامعة على خلاف الطبيعة". وتُرتكب بحقهم انتهاكات عديدة خلال التحقيقات، لا سميا الضرب والمعاملة بضي تفسير مفهوم "الطبيعة" وأن العلاقات المثلية هي ممارسة لحرية فردية وليست مخالفة للطبيعة. يهدف هذا الفيلم المصوّر الى التوعية حول الانتهاكات التي يتعرض لها المثيلون في لبنان خلال توقيفهم، والإضاءة على دور القضاء في تفسير القانون على نحو يؤدي الى تعزيز حماية الفئات المهمشة، وذلك تمهيداً لإلغاء المادة 534 من قانون العقوبات من قبل مجلس النوّاب. اعداد: جيسيكا عزار اشراف: غيدة فرنجية In Lebanon, homosexuals continue to be arrested and prosecuted for their sexual orientation, based on Article 534 of the Criminal Code, which sanctions “sexual intercourse against the order of nature”. Several infringements take place during the investigations, notably ill-treatment, extraction of confessions under coercion, interception of private communications and information from smart phones, and the threat of anal examinations despite its banning by the Ministry of Justice and the Doctor’s Order in Beirut in 2014. These infringements on individual rights are not limited to Lebanese, but also affect foreigners residing in Lebanon, such as Syrian refugees. Since 2009, three court decisions have refused to apply Article 534 of the Criminal Code to sanction same-sex intercourse. Judges considered it is their right and duty to define the notion of “nature”; they ruled that same-sex relations are an exercise of personal freedom and are not “against the order of nature”. This short animation aims to raise awareness to the infringements on the rights of homosexuals that take place during their arrest, and to highlight the role of the judiciary in interpreting the law in such a way as to protect marginalized groups, pending the repeal of Article 534 of the Criminal Code by the Lebanese Parliament. Production: Jessica Azar Supervision: Ghida Frangieh https://www.youtube.com/watch؟v=HLDlI9vU5SUhttps://www.youtube.com/watch؟v=HLDlI9vU5SU
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المثلية مش جريمة (Re: زهير عثمان حمد)
|
Quote: «الحرّية الفردية وليست مخالفة للطبيعة» |
مساء الخير
هل يعتبر "الانتحار" مثلا حرية فردية؟
هل من حق الانسان ان يزهق روحه بيده؟
هل يمكننا ان نتفرج على "انسان" مثلا وهو يقطع اصابع يده وقدمه بسكين مثلا...ونقول الجسد جسده وهو حر فيه؟
اسئلة ممكن نعتبرها سؤال واحد...ويستحق الاجابة او على الاقل التفكر..في معنى الحرية الفردية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثلية مش جريمة (Re: Hatim Alhwary)
|
Quote: مساء الخير
هل يعتبر "الانتحار" مثلا حرية فردية؟
هل من حق الانسان ان يزهق روحه بيده؟
هل يمكننا ان نتفرج على "انسان" مثلا وهو يقطع اصابع يده وقدمه بسكين مثلا...ونقول الجسد جسده وهو حر فيه؟
اسئلة ممكن نعتبرها سؤال واحد...ويستحق الاجابة او على الاقل التفكر..في معنى الحرية الفردية |
الهواري ... أول مرة أتفق معك هههههههه Big like
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثلية مش جريمة (Re: الهادي الشغيل)
|
Quote: الهواري ... أول مرة أتفق معك هههههههه Big like |
لووول
يا الشغيل نحنا لو جينا للجد طالما انتا من عطبرة مفروض اصلا ما نختلف ولا مرة...موش العكس
لكن نقول شنو...كلو من نجد...الهدت فيك ولبستك قصير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثلية مش جريمة (Re: Hatim Alhwary)
|
Quote: يا الشغيل نحنا لو جينا للجد طالما انتا من عطبرة مفروض اصلا ما نختلف ولا مرة...موش العكس
لكن نقول شنو...كلو من نجد...الهدت فيك ولبستك قصير |
عبد العزيز أخوي زميل المنبر قال بيعرفك معرفة قوية
احتراماتي يا جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثلية مش جريمة (Re: الهادي الشغيل)
|
راي الدكتورة أمال عميرة
تلعب الجنسانيّة دورًا رئيسيًا في الخطاب حول الاختلاف، فلطالما امتلكت الجنسانيّة قدرات على تحديد الآخر. في أيام مضت، وتحت تأثير الكنيسة في العصور الوسطى على سبيل المثال، كانت النظرة للمسلمين باعتبارهم متساهلين جنسيًا زيادة عن اللزوم، إباحيون، يفرطون في ممارسة الجنس ويمارسون النوع الخاطئ من الجنس. كانت النظرة للمسلمين بأنهم متعددي الزوجات، بأنهم مجّدوا شعراء مثل أبو نوّاس الذي تغزّل بالرجال، وانه كان بينهم خلفاء احبو رجالاً آخرين علناً. إلا انه منذ الثورة الجنسيّة، قد تمّ اتّهام المسلمين بالعكس: بكونهم مكبوتين جنسيا وكابتون بشكل مفرط. مثّلت المرأة المسلمة " المقموعة"، "المشتهاة"، "المحجّبة"، و "الخاضعة" اختلاف الاسلام كما انها مثّلت ضحيته التي يمكن فقط الإشفاق عليها او انقاذها، وهكذا اصبحت المرأة المسلمة في نظر الغرب رمز الاضطهاد والقمع وحجّة لشن الحرب لإنقاذها. لكن في السنوات الاخيرة برز المسلم المثليّ بجانب المرأة المحجبة كشخصيّة بحاجة ماسّة إلى الإنقاذ، حيث "يجب أن يُنقذ" من دينه وثقافته. برز المثليّ المضطهد كرمز لاختلاف أساسي في الاسلام وأصبح شخصيّة أساسيّة في سياسة خطاب ال"نحن" مقابل "هم" بالنسبة لهؤلاء الذين يؤمنون بصدام الحضارات والثقافات. نتيجة لذلك، يتمّ استعمال المسلم المثليّ أحيانًا بنفس الطريقة التي استُعملت بها المرأة المحجبة من قبله لخدمة وتعزيز أجندة سياسيّة لا علاقة لها بتحرير مثليي الجنس، أو العدالة الاجتماعية الجندرية. إن تقديم شاب فلسطيني مثليّ في حرم الجامعات الامريكيّة ليتكلّم عن سوء معاملة السلطة الفلسطينيّة للمثليين، مقارنة بحسن معاملة اسرائيل لهم، ليس له أي مساهمة في تعديل حقوق المثليين في فلسطين، وإنما يراد به تعزيز أجندة سياسية، ويهدف لإضعاف الثقة في السلطة الفلسطينية، ومعها القضية الفلسطينية الوطنية. تمامًا مثل اولئك الذين اعتزموا تحرير النساء من البرقع في أفغانستان سنة 2002، فهم لم يهتموا فعلا بحقوق النساء في أفغانستان ولا في أمريكا. علينا أن نكون حذرين إذاً، حيث انه في بعض الأوساط التكلّم عن الإسلام والمثلية الجنسية يهدف إلى شيء واحد فقط: سلب شرعيّة الإسلام! للأسف، حديثنا اليوم يحدث داخل سياق الإسلاموفوبيا. ولهذا السبب أعتقد أنه من المهم أن نذكر هذا من البداية. لكن حديثنا اليوم لا يتطرّق لهذا السياق فقط. سياق آخر هو سياق "الإنكار"، والذي أفضل تمثيل له هو تصريح أحمدي نِجّاد خلال زيارته لجامعة كولومبيا (2007) بانه " لا يوجد مثليّون في إيران". ربما الذي كان يقصده أن هنالك قوانين ضد المثليّة الجنسيّة في ايران، وبما أن جميع الايرانيين هم مواطنون يحترمون القانون، فلا يوجد مثليون في ايران. من المحتمل أيضًا أنه لا يوجد مثليون في ايران لأن الإيرانيين الذين يحبون أشخاصًا من نفس الجنس، يجدون سهولة في الخضوع لعمليات تحويل الجنس المسموحة بموجب القانون الايراني بهدف أن يكونون مع من يحبون. أو ربما ما كان يعنيه هو - الذي يشكل للأسف موضة في بعض الأوساط الفكرية هذه الأيام - بأنه لا يوجد مثليين في إيران لأن "مثليّ الجنس"، "مثليّة الجنس" أو متحرّرو الجنس - "ال"كوير"، هي تسميات من إنتاج الغرب، بالضبط مثل الكوكاكولا، تُفرض على المسلمين أو العرب أو الأفارقة، الذين من الممكن أن يشاركوا في ممارسات مثليّة، لكن ليس بإمكانهم أبدًا أن تكون لديهم/ن هويّة جنسيّه مثليّة. في حين أن من المهم رؤية الممارسات والهويّات الجنسية في سياقها الثقافي، إلا أن الخطورة تكمن في تحوّل الحساسية للسياق المحلي إلى سياسة إنكار. البعض ذهب أبعد من ذلك، بحيث وصل للادعاء بأن هؤلاء الذين يعرّفون عن نفسهم باعتبارهم مثليين ومثليّات في العالم العربي والإسلامي، هم "عملاء محليون" – أي عرب ومسلمون غير أصليين، خائنين، لا شرعية لهم في التمثيل. في حين أنه بالإمكان تفهم منطلق هذا الرأي الذي يكون في كثير من الأحيان رد فعل على الخطاب المستشرق المتعجرف الذي ذكرته سابقا، إلا انه في نهاية المطاف ينكر وكاله المسلمين الذي يرغب بتعزيزها. هذا الخطاب الآتي في هذه الحالة من اليسار، يتوافق للأسف مع خطاب الكتاب والسياسيين ألمحافظين مثل أحمدي نجاد، الذي يصرّ على انّ المثليّة مثل النسويّة وحقوق الانسان هي اختراع غربيّ. أشخاص مثل أحمدي نِجّاد وآخرون، يواجهون تحد على يد رجال ونساء الذين يعرّفون أنفسهم كمسلمين وكمثليين، مزدوجي الميول الجنسي،مغيرو/ات الجنس مغيرو/ات النوع الاجتماعي، وكوير، سواء كل بمفرده او بمجموعات مثل: الفاتحة، اللايد اين برايد، مجموعات ايضا مثل "أصوات" – نساء فلسطينيّات مثليّات، او "حلم" – جمعيّة متحرّري الجنس اللبنانيّة، أو "ميم" – مجموعه مثليّات الجنس اللبنانيّات. هؤلاء النساء والرجال حقيقيون، وهم أصليون مثل اولئك النساء والرجال الذين ربما يمارسون الجنس المثليّ ولكن لا يتبنّون هويّة مثليّة أو كويريّة. كلتا المجموعتين موجودتان. وإذا فكرت بالأمر، فالأمر لا يختلف عن الوضع عند غير المسلمين وغير العرب. إضافة إلى ذلك، الكثير منهم يصرّون على هويّة مسلمه وهويه مثليّة وكويريّة، رافضين اختيار واحدة منهما. نحن المسلمون لا نريد لغيرنا ان يتكلّم نيابة عنّا، نحن بحاجة لرفع أصواتنا والتكلّم نيابة عن انفسنا. وان كنّا - لسبب ما - لا نستطيع الكلام، فيجب علينا الاستماع إلى بعضنا البعض على الاقل، رغم اختلافاتنا. رفض المثليّات والمثليين على أساس كونهم "عملاء محليين"، "غير أصليّين"، "مصابون بداء أو ملصقة غربيّة"، هو بمثابة نشر سياسة إنكار خبيثة، كخباثة الإسلاموفوبيا. لشرح خطورة الأمر، سوف أنتقل للسياق الثالث لحديثنا، وهو: سياق الهوموفوبيا. قد نتجادل بشأن حقيقة وجود مسلمين مثليين او مثليات. لكن لا يمكننا الشك، ولو للحظة، في وجود الهوموفوبيا. سياسة الإنكار تسمح بوجود سياسه الهوموفوبيا. الرجال والنساء الذين يعرّفون أنفسهم بمثليين/ات، أو يتمّ تعريفهم باعتبارهم مثليون/ات، أو الذين لا يعرّفون عن انفسهم كمثليّين، لكن يندمجون في ممارسات مثليّة، أو حتّى يبدو وكأنهم قد يمارسونها، هم عرضة للاعتداءات الكلامية والجسديّة والقانونيّة. حادثة "كوين بوت" المعيبة في مصر(2001)، هي إحدى الامثلة فقط. أو دبي التي تبنّت عادة مداهمة ما تسميها "حفلات مثليّة"، وإصدار أحكام بالسجن على الأشخاص الذين تسميهم مثليون. الكويت تريد سنّ قانون يعاقب الرجال والنساء ممن شكلهم أو طريقة مشيهم لا تتماثل مع "كيف يجب على الرجال والنساء ان يمشوا". المغرب تشهد تنظيم مثليّ أكبر، وهوموفوبيا أكثر. حتى إن كنت لا تؤمن بوجود مثليّين في المجتمع الاسلامي، ما زال عليك التزامًا أخلاقيًا لرفع صوتك في وجه الاعتداءات بحقهم. يتم التميّيز ضدهم، ويجب علينا أن نرفع صوتنا في وجه هذا التمييز. لكن يجب أن نذكر أن هذا التمييز لا يحتكر على الإسلام والمسلمين، إن الهوموفوبيا - للأسف - عالميّة. اسمحوا لي أن أختتم: يمكننا التكلّم عن الإسلام والمثليّة الجنسيّة دون أن نكون إسلاموفوبيين، بكلمات أخرى: يمكننا الدفاع عن مثليّي الجنس في إيران، وأن نكون ضد تفجير الدولة وتدميرها في آن واحد. يمكننا التكلّم عن الإسلام والمثليّة الجنسيّة دون أن نكون هوموفوبيين: الرد على الاعتداء على المسلمين ليس سياسة إنكار تشجّع الهوموفوبيا، أو في أحسن الأحوال تشترك بها. الرد على الاعتداء على المثليين ليست سياسة تشوه صورة الإسلام أو المسلمين. انا أؤمن -وبصدق- أنه بإمكاننا القيام بالاثنان معًا: بإمكاننا ان نتكلّم ضد الإسلاموفوبيا وضد الهوموفوبيا إذا كنّا نطالب بعالم عادل للجميع. د. أمال عميره هي بروفسور في الادب البوست-كولونيالي والدراسات النسائيه والجندريّه في جامعه جورج ماسون. تم عرض هذه المداخلة في معهد اللاهوت في فيرجينيا في جامعه جورج ميسون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثلية مش جريمة (Re: زهير عثمان حمد)
|
المثليّة الجنسية في الإسلام
كاتب المقال مسلم إسباني Abdennur Prado ..بمدونته باللغة الإسبانيّة أمضيت أعوام عديدة باحثاً بمسألة المثلية الجنسية في الإسلام, والتي تتضمن جوانب عقدية, تاريخية, فقهية وتفسيرات وتأويلات قرآنية. أعتبر أنّه لا وجود لأيّ إدانة مُباشرة للمثلية الجنسية لا في القرآن ولا بأحاديث الرسول محمد, سيما حين تُفهم كعلاقة حبّ بين إنسانين. احتوت دراستي على أكثر من 100 صفحة, وسيكون صعباً اختصارها بمقال واحد. أتوخى من خلال هذا المقال تبيان موقفي من هذه القضيّة, منوهاً ومنبهاً بأنّ موقفي هذا لا يمثِّل الإسلام ككل, بل هو ثمرة قراءات شخصية تتعارض مع التفكير الإسلامي السائد أو المُهيمن. فكلما يطرح شخص بذاته ما يُعارض التفكير المُهيمن, كأنّه يواجه سجن كبير للوعي.
تتأسّس إدانة المثلية الجنسية في الإسلام – أكرِّر من قبل السلطات الدينية الإسلامية على وجه الصواب والدقّة – على برهانين رئيسيين:
برهان قرآني يستند إلى إدانة الاتجاه الجنسي وتجاوزاته عند قوم لوط.
برهان يستند لاعتبار الزواج الغيري الجنسيّ قاعدة للتوازن والتنظيم المثالي للمجتمع الإسلامي, من خلال توزيع دقيق للأدوار الواجب الاضطلاع بها من الرجل والمرأة, وربما يقود هذا الطرح إلى لفصل كامل للمرأة عن الرجل.
فيما يتعلق " بتجاوزات قوم لوط ", كما يوضحها القرآن: مارس القوم كل صنف من التجاوزات الجنسية. وبإجراء قراءة متأنية لتلك الآيات فلن نشاهد أيّ إشارة محددة للمثلية الجنسية, بل إشارات واضحة لاختلاطات جنسية فوضية وللاغتصاب, اضافة لتعدي حدود الضيافة والإساءات للضيوف. فعندما تعاطى قوم لوط مع الملائكة, فلم يكن عبر المثلية الجنسية بل من خلال محاولات الاغتصاب. يخلط البعض بين الشيء والشيء الآخر, ولهذا يسوقون تلك الآيات كتبرير لإدانة المثلية الجنسية. قد يكون تفسيري خاطيء, لكنه مؤسس على تحليل هاديء متأني وواعي للقرآن.
أما برهان التنظيم الاجتماعي والزواج, فهو مُعتمد عند باقي الأديان وبذات الطريقة لإدانة المثلية الجنسية. وكمثال يجب التنويه بموقف مجلس القضاء { جهاز مكوّن من القضاة الإسبان } الاحتجاجي على قوننة الزواج المثلي الجنسي بإسبانيا في العام 2005, وتحت ذريعة كون الزواج مؤسسة غيرية جنسيا تقوم على مبدأ " التكامل بين الجنسين ".
وهذا ما يتم تقديمه من مبرر لاضطهادات المثليين جنسياً. وكما يصف عبد الوهاب بوهديبة في كتابه " الحياة الجنسية في الإسلام La sexualité en Islam (ed. Puf, p. 43):" تتأسس نظرة الإسلام للزواج على الانسجام المُسبق للجنسين, ويفترض هذا تحقيق إكمال أساسيّ بين ما هو ذكر وما هو أنثى. يشكِّل هذا الإنسجام التكميلي شأن خلاَّق وإنجابي. وترتكز الثنائيّة القطبية في العالم على الفصل الكامل بين " نظامين ", الأنثوي والذكري. وكل ما يخرق هذا التنظيم للعالم لا يكون أكثر من " اضطراب " عارم ومصدر للشرّ والفوضى ".
وفق تلك الرؤية, يجب على الذكر التصرُّف " كذكر " وإلغاء أيّ ملمح أنثوي عنده. ويجب على الأنثى أن تتصرّف وفق مزايا تُعتبر" أنثوية ": كالخضوع, السلبيّة, الأمومة, الحنان... بينما يحتفظ الرجل بالمزايا النشطة, النفوذ والسيطرة. أمام هذه القطبية الصارمة, يوصف أي سعي لكسر الحواجز بين الجنسين بأنّه مناهض للطبيعة, بل ما هو أسوأ: بوصفه اتجاه مُخرِّب للمجتمع. من هنا سيتعرض المثليون جنسيا لإدانة مزدوجة, أخلاقيّة وجنائيّة.
بحسب ما نعتقد, تشكِّل هذه العيِّنة من الآراء نوع من الفظاظة, وتكون نتيجة سوء فهم لكونيّة الطرح القرآني. وهي تثبت أنّ مروجيها فاقدون لأيّ بُعد روحاني. فالواقع يقول بأنّ كل شيء قد خُلِقَ بصورة أزواج, دون أن يعني هذا وجود أشياء ذكرية حصرية بمواجهة أشياء أنثوية حصرية, بل توجد تلك القطبية ضمن كل الأشياء المخلوقة, كما تقول الآية 36 من سورة يس:
سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36)
توضّح هذه الآية أنّ كل ما هو مخلوق يتضمّن القطبين. فلا تعني الزوجية Par اقتران الذكر والانثى فقط, بل تعني بأنّ الزوجية قائمة عند كل المخلوقات وفي الأنفس ذاتها. يشكلا الذكر والأنثى زوج, وفي كل منهما يوجد قطبيّة ذكورية – انثوية, إنّ أي محاولة لإلغاء قطب من القطبين, سيؤدي لتحطيم الزوج كله ولن يكونا الذكر والانثى كمخلوقين كاملين. لا يوجد شيء في الخلق غير ثنائيّ dual, إلا الله واضع الميزان.
تتحدّد الثنائيّة من خلال الاقتران المبني على الحبّ: حيث يتم إقرار الأدوار. ويحدث هذا عند الأزواج غيريي الجنس كما عند الأزواج مثليي الجنس. اقتران الحب, جسد لجسد: هو بحث عن الاتحاد لشيء خارجنا, وهذا الشيء يُعيدنا لداخليتنا ذاتها. ففيما لو يشكِّل الزواج اتحاد بين مُكمِّلات, سيكون الأهم التكميل الروحي لا الجسديّ. فرجل لا يحب امرأة لن يتمكّن من تشكيل قرين لها, حتى لو ظهرا كجنسين قابلين للاقتران. في حين مثليان جنسياً يحبان بعضهما, يمكنهما تشكيل علاقة زوجية وانسجام حقيقي.
بمواجهة وعي الاتحاد { الاقتران }, سنجد الفصل أي فرز ما هو ذكريّ عمّا هو أنثوي بصورة كاملة. يشكّل هذا سمة التعصُّب ورفض الاعتراف بالجانب الأنثوي بكل ذكر. ولهذا نجد الذكور يقبضون على مفاصل البُنى الإدارية في مختلف الأديان. يشكِّل هذا مرض مستوطن عند حرّاس العقائد والإيمان, ممثلي الله على الأرض. ويبدو أنّ واقع وجود كائن ذكر جسديا وأنثى روحيا: أمر يتناقض مع التنظيم الشامل للأشياء, مع يوتوبيا المكانة ودون اختلاط. علما أنّ المثلية الجنسية تبيِّن ما هو معاكس: فالفروقات بين ما هو ذكريّ وما هو أنثويّ طفيفة, وتتشارك كل المخلوقات بكلاهما, فلا يمكن إقصاء ما هو ذكري عن ما هو أنثوي, بناء على فروقات جسدية, يوجد ميزة ذكرية عند الأنثى وميزة أنثوية عند الذكر.
في الواقع, إنّ محاولة بناء الأدوار los roles وفق المظهر الجسدي, سيقود لحدوث اضطرابات خطيرة:
فما قيمة امتلاك أحد ما لقضيب, إذا كان لا يشتهي امرأة؟ ففي عصور الاضطهاد, تزوج كثير من المثليين جنسيا من نساء لكي يُنقذوا حيواتهم, الأمر الذي كان يؤدي لتعاسة الكثيرين وقتها, جرّاء عيشه حياة جنسية لا ينسجم معها. ما يكون مهماً في الزواج إتمامه للإتحاد { الجنسي, الثقافي, العاطفي } بين طرفين. انطلاقا من وجهة النظر هذه, يكون الاقتران بين فرد مثلي جنسي وبين امرأة: هو مناهض للطبيعة فعلا, ولن يقود للإشباع المُتبادل بينهما.
يشكِّل رُهاب المثلية الجنسية علامة فارقة ثابتة في الدين, سواء بين المسيحيين, كما بين البوذيين, الهندوس, المسلمين واليهود وسواهم. فيمكننا اضافة تصريحات الدالاي لاما بهذا الصدد إلى تصريحات البابا, والتي نُشرت بمجلة Odissey, وقال فيها:" تمّ خلق الاعضاء الجنسية لأجل التكاثر بين العامل الذكر والعامل الأنثى. وكل انحراف عن هذا سيكون غير مقبول. تشكِّل المثلية الجنسية شرّ مطلق ". ومن البديهي أن نقرأ في العالم الإسلامي ما هو أسوأ من تلك الآراء, بعيداً عن استمرار حضور التشريعات الدينية بقوّة.
بحسب هيومان رايتس ووتش, وفي بدايات القرن الحادي والعشرين, يوجد 83 بلد يُدين المثلية الجنسية قانونياً, والإسلام هو الدين السائد في 26 بلد منها. وبين تلك الدول كامل دول الجامعة العربية تقريباً. تبلغ عقوبة اللواط ببعض البلدان حدّ الإعدام, كما في السعودية, إيران, موريتانيا, السودان, اليمن وأفغانستان. بالرغم من عدم تطبيق العقوبة بغالبية الأحوال, لكننا نعرف تحقيق عقوبة الإعدام بالسنوات الأخيرة على مثليين جنسيا في كل من إيران, السعودية وأفغانستان طاليبان.
تكون عقوبة المثلية الجنسية, في بلدان أخرى, هي السجن. ففي ماليزيا وبحسب المادة 377 من القانون الجنائي تنتظر عقوبة السجن لمدة 10 سنوات لكل من يسلك " سلوكيات غير طبيعية ", وتصل العقوبة إلى 20 عام بحالة اللواط. أما في الباكستان وبنغلاديش فالقانون الجنائي يساوي بين المثلية الجنسية وممارسة الجنس مع الحيوانات { البهيميّة بالعربيّة } ويمكن أن تصل العقوبة لمدة 10 سنوات سجن. وتصل العقوبة في سورية والأردن للسجن لمدة 5 اعوام, وتصل العقوبة في المغرب, تونس, الجزائر, العراق والكويت لثلاث سنوات سجن. وعلى الرغم من وجود غضّ نظر بكثير من تلك البلدان, فإنّ تلك القوانين تشكِّل حالة تهديد وتخويف للمواطنين.
بالرغم من خطورة الموقف القضائيّ تجاه المثلية الجنسية, فإنّ الموقف الثقافي سيكون أخطر بكثير. ينتشر رُهاب المثلية الجنسية بين المسلمين كانتشار النار بالهشيم. والإسلام الذي كان على مدار قرون علامة للعدالة والتقدُّم: قد تحوّل لدين رجعيّ ويمارس الكثير من أتباعه العنف تجاه المُخالفين لرؤيتهم. فالشباب المسلمون الذين يحتقرون المثليين جنسيا ويضيِّقون عليهم: لا يعلمون أنهم يقومون بتدمير تقاليد قرون. هنا, ودوماً, يشكِّل الجهل سبب تلك المواقف, جهل يرعاه فقهاء شهيرون, مؤسسات وجامعات تعمل وفق آلية دوغمائيّة اجترارية.
يكون الاضطهاد المُمارس على المثليين جنسيا, في العالم الإسلامي, حديث العهد, ويتوجب أخذه بالحسبان مع فترة الإستعمار وتأثير الغرب. يوجد كثير من الأدلة الداعمة لقبول المثلية الجنسية بصورة واسعة حتى وصول المُستعمرين. خلال العقود الأولى من القرن العشرين, كان المغرب عبارة عن " جنّة للمثليين جنسيا ", وقد شكّل ملجأ لكثير من الأوروبيين الباحثين عن حريّة جنسية اضافة لمناطق أخرى في العالم الإسلامي. وقد تمّ اعتبار المثلية الجنسية كجريمة في المغرب منذ العام 1972 فقط, وقد جرى هذا بضغوط من السعودية. ولم يتم تحريم المثلية الجنسية أبداً في إندونيسيا { البلد الإسلامي الأكبر في العالم }, وغالبية مسلمي إندونيسيا شافعيُّون.
مصدر الصورة La fuente
تكون عمليّة قبول المثلية الجنسية, بتاريخ الإسلام, موثَّقة في حقب ومناطق مختلفة. لم تكن المثلية الجنسية أمراً مخفياً أو هامشياً, بل حازت على القبول الاجتماعي. وقد أبدى كثير من الباحثين الغربيين دهشتهم من الموقف من هذه القضيّة في العالم الإسلامي, وهنا نذكر رؤية المؤرِّخ والكاتب الأميركي John Boswel للمثلية الجنسية في الأندلس في أعماله: المسيحية, التسامح الاجتماعي والمثلية الجنسية وزواج المثليين.
ففي قرطبة, سكن المثليون جنسيا في حيّ خاص عُرِفَ باسم " درب ابن زيدون ". ولا يكون مثال الأندلس وحيداً, بل يوجد أدبيات كثيرة تحدثت عن المثلية الجنسية في العصر العباسي بحسب شهادات مؤرخين كُثُرْ. وإضافة للمُعتمد, يوجد قادة مسلمون معروفون مثل السلطان محمد الفاتح الذي قام بغزو القسطنطينية, قد كانت لهم ممارسات مثلية جنسية. وخلال عهد الوزير الأكبر نظام الملك, تمّ تناول المثلية الجنسية بوصفها شيء مألوف وعادي.
يستمرّ هذا الموقف المُنفتح تجاه المثلية حتى بدايات حقبة الاستعمار. فقد روى الرحّالة, العلماء والمُستعمرين الأوروبيين, بحالة من الدهشة والإعجاب, القصص عن قبول المثلية الجنسية بين المسلمين. وشكّل هذا الأمر, بالنسبة للمجتمع الفيكتوري, سببا لاعتبار الاسلام كدين بذيء ولا أخلاقي!! في أوروبا القرن الحادي والعشرين, يجري الحديث عن اضطهاد المثليين جنسيا في العالم الإسلامي, بغية إظهار همجيّة الإسلام, والواقع أن هذه البربرية انتقلت من دين إلى دين ولا عجب إن حصل مستقبلا العكس!!
من الصعب الاشارة لكل الدراسات التي بيَّنت حيازة المثلية الجنسية: على القبول الواسع في تاريخ الإسلام. ففي كتابهما " المسلمين المثليين جنسيا Islamic Homosexualities ", يقدما Stephen O. Murray و Will Roscoe الأدلة على مركزيّة الاثارة الذكريّة مراهق / بالغ في البلدان الإسلاميّة. أما الكاتب البريطاني Richard Burton في ترجمته لكتاب " ألف ليلة وليلة ", فقد وصف الحياة الجنسية في العالم الإسلامي وانتقل بالوصف من منطقة لأخرى { وقد وصل به الأمر إلى القيام بالحج لمكّة }. لا تخلو آراء Richard Burton من بعض التحيُّز وشطح الخيال, ورغم ذلك فمن الصعب إقصاء شهاداته بالكامل: ففي مصر, كان يذهب المراهقون الباحثون عن رجال للحمامات العامة, تماما كما في الأزمنة القديمة. في المغرب, يعيش كثير من البالغين المسلمين مع مراهقين. في إيران, تكون المثلية " متأصِّلة وكأنها بقلب العظام "!
ومن تابعنا حتى الآن, لن يتفاجأ باكتشاف وجود الزواج المثلي الجنسي في العالم الإسلامي, حتى بدايات الدخول بالقرن العشرين. وهذا ما تسبّب بالسخط والغضب مني, لدرجة اتهموني فيها بالاختراع والاختلاق. وفي الواقع يكون الاحتفال بزواج مثليين جنسيا مسلمين موثقاً في واحة سيوة الواقعة في الصحراء المصرية على حدود ليبيا تقريباً.
ومن غير المرجّح اعتبار تلك الحالة معزولة أو وحيدة. ففي يوم 7 أبريل / نيسان 2008, بثت قناة العربية خبرا بخصوص فرض عقوبات على مجموعة من الرجال لاحتفالهم بزواج مثلي جنسي في السعودية, وفي مدينة المدينة المنورة المقدسة. حصلت الحادثة بشهر مارس / آذار 2008 حيث تدخلت الشرطة لانهاء احتفال الزواج واعتقال 120 رجل, وقد لبس بعضهم ثياب نساء. وقد حكم القاضي المتزوجين منهم بالجلد 2000 جلدة وعامي سجن, وحكم بالجلد 200 جلدة على 31 منهم, وحكم بالسجن لعام واحد على الباقين. وفي حال تمّ إجراء الزواج المثلي: قد تصل العقوبة للموت, كما حدث مع رجلين في السعودية ذاتها في العام 2001, ومنذ عدّة أسابيع { الموضوع منشور بشهر أكتوبر 2008 } وصلنا خبر مشابه من الامارات العربية المتحدة, حيث تدخلت الشرطة لإنهاء التحضير لحفل زواج مثلي بين 12 زوج من الرجال.
فيما لو يستمر حدوث هذا الاتجاه نحو الزواج المثلي الجنسيّ, رغم العلم المُسبق بعقوبات قد تصل للموت, ما الذي أمكن حصوله, بهذا الصدد, خلال 14 قرن من التسامح ؟ الغريب والشاذ هو عدم حصول هذا النوع من الزواج, أو لا يحصل في المستقبل. ففي الإسلام لا حاجة لحضور أيّ كاهن للاحتفال بالزواج, فيمكن لمجموعة صغيرة من المسلمين تحقيقه. وعلى هامش ما نعتبره شرعياً أو غير شرعيّ: فقد وُجِدَ وقبله مسلمون باعتباره مشروعاً. يُعتبر وجود " زواج مثلي جنسي بين مسلمين مثليين " دليل على أنّ تطبيق حدّ الإعدام لا يشكِّل الخيار الوحيد كعقوبة. تعايشت في بلاد الإسلام خيارات مختلفة دوما, وتكون ببعض الأحيان بعيدة عن بعضها البعض كثيراً, لدرجة قد نتصور أننا أمام أديان عديدة لا دين واحد! { يؤكِّد بعض رجال الدين:" بأنّ الإسلام يمنع الموسيقى ", لكن في مكان آخر, نقرأ:" لم تقدِّر أيّ حضارة الموسيقى, كما قدّرتها الحضارة الإسلاميّة"}.
يشكِّل هذا الطرح ضرب على الوتر الحسَّاس. فمنذ لحظة شرعنة الزواج المثلي الجنسيّ في إسبانيا, فلا شيء يمنع تحقيقه بين مسلمين / مسلمات. حيث يكفي للمسلم { المُعترف به بحسب القانون 3.1 لاتفاق التعاون الموقّع بين الدولة الإسبانية واللجنة الإسلامية بإسبانيا } أن يكون جاهزاً للاحتفال زواجه بمسلم آخر { أو مسلمة مع مسلمة } وفق الشريعة وبظلّ صلاحية تامة للحقوق المدنية. من جانبي أعتبر قبول الزواج المثلي الجنسي هو الترجمة لهذا الكلام.
تكون الواقعيّة ضرورية هنا. فمن يُدينوا المثلية الجنسية, لن يتمكنوا من إيقاف ممارساتها. فمن لحظة معرفتنا أنّ المثلية الجنسية: تشكِّل ثابت تاريخيّ بشريّ, ولم يتمكّن أيّ منع بشريّ لها أن يغيِّر قيد أنملة بخلق الله, أليس منطقيا ضمان حقوق كل المؤمنين, ومهما تكن طبيعتهم؟
بناء على وجود الإضطهاد بحقهم, تعوّد كثير من المسلمين المثليين جنسيا على حياة جنسية شبه سريّة, وعدم رغبتهم بسماع المحاضرات عن الزواج. وبهذا لا ينتبهون لأهميّة ما يكون أبعد من مجرّد قبول أو رفض اجتماعي لاتجاهاتهم الجنسية. يشكِّل الزواج المجال للتحقق من تكامل المباديء الذكرية والأنثوية { يعني التكامل الذكري – الأنثوي, التكامل الذكري – الذكري والأنثوي – الأنثوي }, لكن حرمان المثليين جنسيا من حق الاختيار والزواج هذا هو أمر شديد الخطورة, إنّه حرمانهم من حقّ أساسيّ, وهو ما اعترف به التراث الإسلامي وبصورة إيجابيّة, ولهذا يجب بناء قاعدة واضحة لهذا الشأن.
يشكِّل الزواج المسكن, السلام, إرضاء الرغبات. لا يكون ملجأ للأنانيّة, بل عمليّة انفتاح قصوى. ه و لقاء عالمين. هو تكوين للعائلة. هو عمليّة تفاعل بين عالمين. هو دخول بالآخر وعيش لأجله. وما علاقة كل هذه الأمور بالأمور الجسدية للأشخاص؟ ما علاقتها بالقضيب, بالشرج أو الفرج؟! فالأفضل رؤيتها: مع درجة وعيها للواقع المُحيط, مع القدرة لكل واحد فينا على الحبّ والاندماج بالآخر, مع روحانيّتها وكيفية تنفيذها يوميا, مع امكانيتها بتحويل كل فعل من أفعالنا لصيغة عبادة لخالق السموات والأرض.
تعقيبي
مقال يقدِّم رؤية إسلاميّة حضاريّة للمثلية الجنسية, من المؤكّد أنها تتعارض مع الإسلام الراديكاليّ السائد, كما انها تتعارض مع راديكاليّة أديان أخرى سيما في اليهودية والمسيحية, ومن هنا يتوجّب على المتنطعين لنقد الإسلام بصورة سطحية وهزليّة ومن خلال فيديو أو صورة أو فتوى: أن ينتبهوا لوجود " رؤى متعددة " بكل الأديان والإسلام ليس استثناء, مطلوب الارتقاء بالنقد كي يصبح ذو جدوى لا كوبيا راديكاليّة عن راديكاليّة منقودة!
*النص الانجليزي "HOMOSEXUALITY IN ISLAM" By Abdennur Prado
For years I have been conducting research on homosexuality in Islam, covering doctrinal, historical, jurisprudence and Koranic hermeneutics aspects. I believe that there is no basis in either the Qur'an or the example of the prophet Muhammad for a condemnation of homosexuality, understood as love between two men. This study covers over a hundred pages, it would be very difficult to summarize now. In this intervention, I just want to show my position, warning those present that this position is not at all representative of Islam as a whole, but the result of a personal inquiry whose results oppose the dominant thought. It can not be otherwise: every time a human being reflects itself comes into opposition with the dominant thought, as a thought when it is dominant becomes a prison for consciousness.
The condemnation of homosexuality in Islam -repetida again and again by the self-proclaimed "religious authorities" - is based on two main arguments. On the one hand, the alleged condemnation of this sexual tendency contained in the Qur'an in the verses that tell the transgressions committed by the people of Lot. On the other hand, in consideration of heterosexual marriage as the basis of equilibrium and the ideal order that must govern in an Islamic society with a precise roles they must assume men and women distribution. Ultimately this approach leads to total segregation of women.
The first point, on what is called "transgressions of the people of Lut", as shown us in the Qur'an: people who practiced all kinds of sexual perversions. A close reading of these verses leads us to the conclusion that there is not a single explicit mention of homosexuality, only to promiscuity without brake and rape, besides the violation of the laws of hospitality. When the people of Lut (as) wants to take the angels of Allah, it is not about homosexuality but an attempted rape. Some confuse the one with the other, and cite these verses to prove that Allah has condemned homosexuality. It is possible that my interpretation is wrong, but is based on a thorough and conscientious analysis of the Qur'an.
The other common argument is social, and it is exactly the same used by the most reactionary sectors of other religions to condemn homosexuality. As an example, remember that the Supreme Judicial Council (advisory body of Spanish judges) lashed out in January 2005 against the law of gay marriage, saying that marriage is a specifically heterosexual institution, to be based "on the principle complementarity between the sexes. "
This is the same argument used by reactionary mullahs to justify repression of homosexuals. As described Abdelwahab Bouhdiba in La sexualité in Islam (ed Puf, p. 43.). "The Islamic view of the couple founded on the preestablished harmony of the sexes is an essential complementarity between masculine and feminine This complementarity harmonic is creative and procreative. (...) the bipolarity of the world rests on the strict separation of two 'orders', the feminine and the masculine. Everything violates the order of the world is nothing but a serious "disorder", source of evil and anarchy. "
According to this view, man should act only as "man" and remove himself any feminine trait. The woman should act according to the characteristics consabidas of "feminine": submission, passivity, maternity, tenderness ... Man is reserved for whether active qualities, penetration and domination. Given this rigorous polarity, any expression or approach to try to break or blur the border between the sexes is seen as an aberration against nature and, what is worse: as a destructive trend of society. Hence the double conviction, moral and criminal, they are forced homosexuals.
We believe, these considerations are extremely rude, and are the result of misunderstanding of the Koranic cosmology. In fact, they demonstrate the total absence of spirituality in their promoters. The fact that everything has been created by peers does not mean exclusively male against other exclusively feminine things, but within all created things there that polarity:
Subhana al-ladzî al-'azwâja jalaqa
Laha kul mim mâ tumbitu al-'ardzu
anfusi wa-wa mim MA him ya'alamûn.
Glorified is He Who has created pairs
everything that the earth produces,
and in the same egos, and they do not know.
(Qur'an 36: 36)
This verse clarifies that the pairs (polarities) are within all creation. One pair is not only the union of a male and a female, but the couple live in the creatures and in the same egos (nafs). Man and woman form a pair, and each of them there is the male-female polarity. If eliminate one of these two poles, the pair would be destroyed and men and women would no longer be complete creatures. There is nothing in Creation than dual, except Allah, who has established the balance.
In the loving union that duality is given: roles are established. This happens in both heterosexual couples and homosexual. Loving union, melee, is the search for unity in something outside of us, and yet this union brings us to our own interiority. If the couple is the union between complementary, the important thing is not supposed physical, but spiritual complementarity. A man who loves a woman does not form a pair with it, much as their sexes seem mate. Two homosexuals who love fully form a pair, check your unit in the mirror of the Beloved.
Faced with the awareness of the Union is the dream of segregation, territorializing masculine and feminine in perfectly separated areas. This dream is the fanaticism of those who refuse to recognize their own femininity. Hence the usual hierarchical structures entirely male in different religions. This is the disease of the guardians of the faith, God's representatives on earth. Regarding homosexuality, they can not accept that God created a being who is presented as a hybrid, and that breaks its dualistic schemes. A man being physically and spiritually woman, this seems to contradict the perfect order of things, the utopia of a static order and unalloyed. And yet it is the opposite: homosexuality is a sign, which is to expose the differences between male and female are not sharp, that all creatures partake of both qualities. The feminine and masculine can not be dimensioned based on physical distinctions: there is a male character of the woman and femininity in man.
Actually, establish roles as physical appearance leads to serious imbalances: how important can have someone has penis if you do not want a woman؟ In times of repression, many homosexuals marry women to save face, leading to either spouse to live in unhappiness and frustration of their natural appetites. The important thing is to consummate the marriage (sexual, intellectual, emotional) bonding between complementary. From this point of view, the union between a homosexual and a woman is truly anti-natural, it does not lead to the mutual satisfaction of the parties.
Homophobia in the name of religion is a constant, both among Christians and Buddhists, Hindus, Muslims ... to the Pope's statements must be added the Dalai Lama in Odyssey magazine: "The sexual organs have been created to reproduction between male and female element. Any deviation that is unacceptable. homosexuality is bad. " Of course in the Islamic world is where the brunt, because of the continued existence of supposedly religious laws.
According to Human Rights Watch, in the early twenty-first century there are 83 countries where homosexuality is explicitly condemned by law, 26 where Islam is the majority. Including almost all members of the Arab League. In some countries the conviction for sodomy (liwat) is the death penalty: Saudi Arabia, Iran, Mauritania, Sudan, Yemen and Afghanistan. Although in most cases it does not apply, we know cases of homosexuals executed in recent years in Iran, Saudi Arabia and Afghanistan under the Taliban.
Elsewhere, the sentence for homosexuals is prison. In Malaysia, Article 377 of the penal code punishable by 10 years imprisonment the "unnatural behavior" and up to 20 years in prison in case of "penetration among men." In Pakistan and Bangladesh, the penal code equates homosexuality with bestiality, and may report up to ten years in prison. Syria and Jordan penalty is five years, and in Morocco, Tunisia, Algeria, Iraq and Kuwait up to three years. Although there is "de facto tolerance" in many of these countries, these laws remain a threat.
Being the very serious legal problem, it is no less cultural. Homophobia spreads like a cancer among Muslims. Islam, which for centuries was a sign of justice and progress, has been transformed into a retrograde and cruel religion towards minorities. Young Muslims who despise and make life impossible for homosexuals in many parts of the Islamic world do not know that their attitudes are destroying a tradition of centuries. Here, as always, ignorance is to blame for an embarrassing situation, an ignorance fomented by prestigious alfaquíes, institutions and universities through which ignorance and mechanical repetition of dogmas is encouraged.
Persecution of homosexuals in the Islamic world is very recent and has to do with the colonization and the influence of the West. There are countless evidence that colonization until homosexuality was fully accepted. During the first decades of the twentieth century, North Africa was a "paradise for homosexuals" puritanical fleeing Europe for sexual freedom that existed in the lands of Islam. In Morocco, homosexuality is considered a crime only since 1972, and this because of the Saudi influence. In Indonesia (the country with the most Muslims in the world) has ever been prohibited, with the majority Shafi'i school.
Acceptance of homosexuality in the history of Islam is widely documented, at different times and territories. It was not something hidden or marginal, but socially accepted. Western scholars of homosexuality have stood in awe the attitude shown towards this subject in dar al-Islam. It is noteworthy the vision of John Boswel on homosexuality in al-Andalus of their works Christianity, Social Tolerance and Homosexuality and The Marriage of similarity.
In the Cordoba Caliphate, homosexuals lived an entire neighborhood, known as Ibn derb Zaydun. The case of al-Andalus is not isolated. There is extensive literature of homosexual content in the Abbasid period, in addition to the testimony of historians. In addition to al-Mutamid, other Islamic leaders recognized as Muslims in history, such as Sultan Mehmet Fatih, the conqueror of Constantinople. In the chronicles of the grand vizier Nizam al-Mulk talking about homosexuality as usual.
This open attitude comes to the beginnings of colonization. The works of travelers, scientists and European settlers relate, between fascination and surprise, the degree of acceptance of homosexuality among Muslims. In Victorian society, this was one of the favorites to show that Islam was a religion lewd and immoral arguments. In the Europe of the XXI century, we talk about the persecution of homosexuals in the Islamic world to show how Islam is a wild and puritanical religion. Between the one and the other, something has happened.
We can not quote all scholars who have excelled full acceptance of homosexuality in the history of Islam. They are simply too many. In his book Islamic Homosexualities, Stephen O. Murray and Will Roscoe give ample evidence of the centrality of adult-male eroticism in Islamic countries. In his translation of The Arabian Nights, the adventurer and writer Richard Burton described the sexuality in the Islamic world, which ran from end to end (he even made the pilgrimage to Meka). Burton's fascination for Islam was not free from prejudice and a fanciful look. Even so, their testimony can not be ruled out completely: in Egypt, teenagers seeking men frequenting the public baths, as in the past. In Morocco, Muslims living openly with teenagers. In Persia, the practice is "that is so inherent in the bones."
Whoever has followed us so far, it will not surprise you to discover the existence of gay marriages in the Islamic world, until well into the twentieth century. The first time we presented this finding, caused surprise and even indignation. Some Muslims it seemed nonsense, and I was even accused of having invented. Specifically, the celebration of marriages between gay Muslims is documented in the oasis of Siwah, situated in the desert of Libya, currently in Egyptian territory.
It is unlikely to be an isolated case. On 7 April, the TV station al-Arabiya reported on the penalties imposed on a group of men to celebrate a gay marriage in Saudi Arabia, in the holy city of Medina. The incident occurred in March, when police interrupted the wedding celebration and arrested about 120 men, some of them dressed as women. The judges have sentenced two thousand lashes and two years in prison for spouses, two hundred lashes for 31 attendees, and a year in prison for the remaining 70. If they had had time to consummate the marriage, the sentence could have been death, as happened to two men in 2001 in Saudi Arabia itself. A few weeks ago we have received a similar news UAE. Apparently twelve gay couples were preparing to celebrate their marriage when he broke the police.
If this does occur in a context in which homosexuality death sentence, what may have happened during fourteen centuries of tolerance؟ The strange thing would be that this kind of marriage had not occurred, and that will not occur in the future. Since in Islam you do not need any priest to celebrate the marriage, a very small group of Muslims / as can. Regardless of whether lawful or consider this a perversion, it is unquestionable that there have been and there are Muslims who consider it lawful. The existence of "gay marriages Muslims" shows that the death sentence is far from being the only option. In the land of Islam always coexist different options, sometimes as far apart if that appears to be different religions. (There ulemas who say: "Islam forbids music," but elsewhere we read: "No civilization music has been as inseparable as the Islamic").
This reflection is part of a precise situation. From the moment that marriages between same sex have been legalized in Spain, nothing prevents concluded between Muslim / as. Enough for a single Muslim recognized in the category of "Islamic leader" (Article 3.1 of the Cooperation Agreement signed between the Spanish State and the Islamic Commission of Spain), is willing to celebrate so we have "marriages between men (or women) as sharia "with full force for civil purposes. For my part, the acceptance of marriage between men is implicit in the content of this talk.
A principle of realism is necessary. Those who morally condemn homosexuality can not deny that it will be practiced. From the moment we know that homosexuality is a constant in the history of mankind, and that no human prohibition may change one iota the Creation of Allah the Almighty, is not sensible to guarantee the rights of all believers whatever its nature؟
Following the persecution, many gay Muslims have become accustomed to a semi-clandestine sex life, so they do not want to hear about marriage. This not realize that giving up something more than acceptance or social rejection of their sexual orientation. The couple is the privileged setting to verify complementarity between the male and female principles. Denying homosexuals their right to marriage is very serious, it is depriving them of a fundamental right, something the Islamic tradition recognizes as a great benefit. We must have a basis for it.
Marriage is home, peace, satisfaction of desires. It is the refuge of ego, but its maximum aperture. It is the encounter between two worlds. Each element of the pair is connected to the other, his immediate circle, his family. Marriage is the interaction of two worlds, the consecration of the community and openness. Family, revelation, balancing forces. Improper self and longer still, we enter into the other, we live for another. What has all this to do with the physical characteristics of people, with his penis, anus or vagina؟ Rather it has to do with their degree of awareness of the reality around them. It has to do with the ability of each to love and surrender, to merge with the other. It has to do with their spirituality and how this is done daily. It has to do with the possibility of transforming each of our actions in an act of 'ibadah, form of worship to the Creator of heaven and earth.
Bibliography:
Will Roscoe and Stephen O. Murray (ed.): Islamic Homosexualities: Culture, History, and Literature (New York University Press, 1997)
John Boswel: Christianity, Social Tolerance and Homosexuality (Muchnik, 1992)
John Boswel: The Marriage of similarity (Muchnik, 1996)
Daniel Eisenberg: Homosexuality in Spanish History and Culture (1999)
Afsaneh Najmabadi: Women with Mustaches and Men without Beards: Gender and Sexual Anxieties of Iranian Modernity (University of Califronia Press, 2005)
J.W.Wright Jr. and Everett K. Rowson (ed.): Classical Arabic Literature in homoeroticism (Columbia University Press, 1997)
Badruddin Khan: Sex, Longing, and Not Belonging: A Gay Muslim Journey (Floating Lotus, Bangkok, 1997)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثلية مش جريمة (Re: زهير عثمان حمد)
|
الحركات الإسلاميةالدعاة الجدد نشطاء التويتر يهاجمون الداعية "سلمان العودة" بسبب إباحته المثلية نشطاء التويتر يهاجمون الداعية "سلمان العودة" بسبب إباحته المثلية طباعة البريد الإلكتروني التفاصيل نشر بتاريخ الإثنين, 02 أيار 2016 10:52 كتب بواسطة: اسلام مغربي
قال الداعية السعودي "سلمان العودة"، في تصريح لصحيفة سويدية يوم السبت الماضي، إن "المثلية الجنسية لا تستلزم عقوبة ما في هذه الدنيا، هي إثم يتحمله الإنسان في الحياة القادمة، المثلية الجنسية لا تقصي الناس من الإسلام، ولكن إن كان للمرء أفكار أو مشاعر مثلية، أو عاشها بمستوى حميمي، فالإسلام لا يشجع على إظهارها للعلن، أو التباهي بها".
وأضاف قائلا: "حرية الإنسان في التصرف كيف يشاء، أحد ركائز الإسلام، ولكن على المرء أخذ العواقب، في كل الكتب السماوية، التوراة والإنجيل والقرآن تعتبر المثلية الجنسية، فعلا آثما"، موضحا أن القول الصحيح في الإسلام هو "أن المثلية الجنسية لا تستلزم عقوبة ما في هذه الدنيا".
وكان الداعية السعودي يتواجد بمدينة "بالمو" بجنوب السويد لإلقاء محاضرة هناك، إلا أنه تعرض لحملة إعلامية شرسة من قبل صحف محلية اتهمته بـ"أنه ملهم زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وأنه ينكر المحرقة التي تعرض إليها اليهود، وأنه يقول بقتل المثليين"، وجاء تصريحه حول المثلية للتقليل من حدة الاتهامات الموجهة إليه، خصوصا في دولة أروربية مثل السويد التي تؤمن بالحريات الفردية.
وعلى إثر تصريحات "العودة" الأخيرة، أسس نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي، خاصة في المملكة العربية السعودية، هاشتاغ تحت عنوان ( "#العوده_يبيح_المثليه")، استنكروا فيه موقفه "الإجابي" من المثلية، وأبدوا استغرابهم من أن يصدر ذلك عن شخصية ذات "قيمة علمية ودينية كبيرة".
ونشر بالمقابل مغردون على "تويتر" شريطا مصورا قصيرا منسوبا إلى الشيخ سلمان العودة، يرد فيه على الاتهامات التي وجهت، قال فيه إن "كل مسلم حتى الجاهل يدري أن ما يسمى بالفاحشة أو المثلية أو الشذوذ محرم، بل كبيرة من الكبائر بإجماع العلماء".
وأضاف أن أكثر السلف والعلماء "يرون عليه الحد، وأبو حنيفة يرى التعزير ولا يصحح الحد"، وأن الحد سواء كان القتل أو التعزير، فهو ليس من اختصاص الناس، بل يعود أمره إلى القاضي، الذي يثبت الواقعة بالطرق الشرعية ثم يصدر حكمه.
ومن المنتظر أن تجر هذه التصريحات على الداعية "سلمان العودة" موجة من الانتقادات، خاصة في السعودية التي يتنبى فيها العلماء الوهابيون اجتهادات فقهية متشددة في قضايا عديدة تهم الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية، توصف بـ"الانغلاق" وبأنها تولد التطرف والغلو في الدين. موقع أسلام مغربي
| |
|
|
|
|
|
|