صادر جهاز الأمن والمخابرات عدد اليوم الأربعاء من صحيفة ” ايلاف” الاقتصادية فيما تعرضت صحيفة ” الجريدة” للمصادرة من المطبعة أمس الثلاثاء و”الصيحة” أمس الأول دون ذكر أسباب.
وأكد رئيس مجلس ادارة صحيفة ” ايلاف” الاقتصادية، الصحفي والكاتب خالد التجاني على حسابه في الفيسبوك مصادرة أفراد من جهاز الأمن والمخابرات عدد اليوم من المطبعة، دون أن يشير الى تفاصيل المصادرة وأسبابها، وتلجأ الحكومة السودانية الى مصادرة الصحف لتكبيدها خسائر مالية كنوع من العقاب بعد نشرها مواد لا ترضي عن محتواها.
وتقود صحيفة “الجريدة ” خطا تحريريا مستقلا عن بقية الصحف السياسية التي تصدر في الخرطوم ، وأصبحت الأكثر مصادرة وتضررا في الآونة الاخيرة.
وأصبحت امر مصادرة الصحف يتم بشكل ممنهج بعدما اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير خلال مخاطبته لدورة برلمانية ان ما تقوم به الاجهزة الامنية تجاه الصحف ” بالأمر الضروري من اجل حماية المجتمع”. وقال ان الاجهزة تعمل على المحافظة على الدولة والمجتمع من خلال إجراءتها والتي يعتبرها البعض الاخر اختراقا للحرية.
وصادر جهاز الامن والمخابرات الوطني ١٠ صحف سياسية بعد طباعتها في يوليو الماضي وعلق صدور اربعة صحف اخرى وهي الجريدة وآخر لحظة والانتباهة والخرطوم بتعليق الصدور الى اجل غير مسمى قبل ان تسمح لهم بالصدور في وقت لاحق.
وكانت السلطات السودانية قد صادرت ١٤ صحيفة يومية في منتصف فبراير من العام الماضي دون ان تذكر الأسباب لكن وزير الإعلام احمد بلال عثمان قد قال وقتها ان هذه الصحف نشرت مواد “تضر بالأمن القومي السوداني “.
ويشتكي الصحافيون في السودان من انتهاكات مستمرة من الأجهزة الأمنية بحقهم تشمل مصادرة الصحف بعد طباعتها الاستدعاء للتحقيق والمنع من الكتابة وغيرها من وسائل الانتهاكات.
وتضع المنظمات الحقوقية المعنية بحرية الصحافة السودان ضمن أسوأ عشرة دول من حيث الحريات الصحافية ، كما يشتكي الصحافيون من استمرار الانتهاكات التي تمارسها الاجهزة الامنية ضدهم من اعتقالات واستدعاءات بسبب قضايا متعلقة بالنشر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة