كنت عايز أخلي العنوان: لماذا نشعر بالحزن يوم الوقفة، فرأيت أن هذا الشعور قد لا يكون عاماً فعدلت إلى صيغة لماذا أشعر بالحزن يوم وقفة العيد، قلت بكون هناك أنَوِيّة في العنوان وكمان ربما يشاركني هذا الشعور آخرون القصة إنو ومنذ زمن بعيد جدا يمتد إلى بدايات ذكرياتي، ينتابني حزن غريب يوم وقفة العيد أقصد أعياد الفطر والأضحى يوم الوقفة فقط يكون هذا الحزن ويتبدد اليوم التالي
لم أفكر في استكناه سبب هذا الشعور إلا اليوم، ولا أدري لماذا اليوم بالذات بعد كل هذا الوقت وبما أنني ومنذ اغترابي عن البلد قبل 27 عاما ما حضرت سوى عيدين فقط في السودان، فكرت ربما يكون السبب هو بُعدي عن "البيت" في هذا اليوم الاستثنائي: يوم العيد، لكن.. "عدتُ تذكرتُ"* أن هذا الإحساس أبعد بكثير من بداية الغربة فلماذا يا ترى؟ هل من يشاركني هذا الإحساس؟ أو يفسره؟
*"عدت تذكرت" تعود طبعا لرائعة الحسين الحسن للرائع أيضا عبد الكريم الكابلي: حبيبة عمري عموما أنا برضو "ما كنت أنوي أقول الكثير لكن برغمي..." فـ إني أعتذر لإفشاء هذا الشعور الشخصي كل العام تكونوا بخير إن شاء الله
09-11-2016, 05:20 PM
حمد عبد الغفار عمر
حمد عبد الغفار عمر
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 7662
قول واحد. وكمان فايتنا بي مسافة يوم العيد العصر! ياخ دا ألذ وكت في العيد أزور فيهو الناس بي راحتي، على اعتبار إنو زيارات الصباح كلها بتكون مجاملة للأهل والأرحام إن شاء الله بكرة تكون فرحان "يوم تكون جنبك" العائلة
09-11-2016, 06:34 PM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22758
كل الايام تقريباً اصبحت مغلفة بالحزن واخطر انواع الحزن ذلك النوع الخفي الذي يتسلل الی القلب دون انذار مسبق نسال الله ان یبعد عنا جمیعا الحزن ما ظهر منه وما بطن ان یرحم الاحبة الذين رحلوا وان يرحم الاحبة الباقون بيننا فما احوجنا جميعا لرحمته التي وسعت كل شيء
09-11-2016, 07:52 PM
معاوية الزبير
معاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893
Quote: الأحبة يدلقون على العيد طلاوة وبهارا و بفقدانهم ، يطلون علينا في نفس الموعد وكأنهم يعاتبوننا
ربما هو كذلك يا أبو جهينة ومن هنا يمكن تبرير قِدم هذا الإحساس، فالفقدان أقدم شعور في التاريخ فقدان آدم وحواء للجنة وافتقاد قابيل لأخيه الراحل نعم يا أبو جهينة وجود الأحبة يزين فرحة العيد كل عام وأحبابك يزينون دنياك
09-11-2016, 08:12 PM
يحي قباني
يحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18742
Quote: عدت تذكرت" تعود طبعا لرائعة الحسين الحسن للرائع أيضا عبد الكريم الكابلي: حبيبة عمري عموما أنا برضو "ما كنت أنوي أقول الكثير لكن برغمي..." فـ إني أعتذر لإفشاء هذا الشعور الشخصي كل العام تكونوا بخير إن شاء الله
معاوية الحبيب ...
الغريب هنا ... حبيبة عمري ...
من اقرب أغاني الكابلي الى قلبي ... احبها منذ يفاعتي ...
الأغرب ... أهداني سعادة السفير تسجيل بالعود لحبيبة عمري في لوس انجلوس عام 2009
و طلب مني نجله سعد الكابلي ان احتفظ به لنفسي و سماعي الخاص...
لم أشارك به و ائتمن به احد الا صديقي الحبيب عادل خليفه رحمه الله ...
و توفى عادل ...
و لم اتحمل ان احتفظ به لنفسي بعد رحيله فنشرتها في العام 2012 بعد الاستئذان ...
و أصبحت حبيبة عمري رغم الجمال ... وهذا التسجيل بالتحديد ... تذكرني بحزني على فقد الحبيب عادل ... و فقد الغاليين ...
رحمة الله على عادل خليفه و رحم الله الحبيب حرسم رحمة واسعة ...
09-11-2016, 08:18 PM
معتصم سليمان
معتصم سليمان
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 845
Quote: و توفى عادل ... و لم اتحمل ان احتفظ به لنفسي بعد رحيله فنشرتها في العام 2012 بعد الاستئذان ...
الآن صباح العيد عندنا يا قباني انقشع الليل وفلق الصبح وتبدد الحزن رحم الله عزيزكم عادل خليفة وللمصادفة الحزينة فقدت بدوري صديق طفولة قريبا لي وعزيزا عليَّ اسمه عادل خليفة لهم جميعا ولنا الرحمة أشكرك لبثك حزنك هنا عبر هذا الإهداء النادر لك ولنا و.. عيدك سعيد
09-12-2016, 02:33 AM
معاوية الزبير
معاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893
Quote: الانسان كائن بيضرب الهم بصناعة الفرح لانه يعلم ان العمر مرة واحدة والباقي لذريته ويتمني ان يكون هو امتداد في حياتهم هم ، وهو تعويض نفسي عميق ، ينزع به الي وهم الخلود !
صاح يا عبد اللطيف ثمة نزوع متعمق في دواخلنا للعيش إلى الأبد، توقٌ للخلود يائسٌ مسكين قد يكون ذلك بقايا آدم وحواء فينا أظن حب الناس لجنى الجنى (ما أعز من الوِلْدْ إلا وِلدَ الوِلْد) مثال لذلك عايزين حياتنا تتمدد وتطول مع حيوات أحفادنا كل سنة وانت طيب أظن صاحبك "عبَر البحر قاصد الأهل"
09-12-2016, 08:37 AM
عثمان عووضة
عثمان عووضة
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 461
القابلة علي عرفات انت وجميع ضيوفك انا غايتو عكسك .. سعيداً كطفل لكن شوف كمية الحزن الداخلة البيوت هذا العيد .. السمعت بيهم بس في شارع كوستي الخرطوم تمنية حوادث .. اموات يسابقون الزمن للعيد وسط اهلهم عمي عوض ابوسن .. شقيق الوالد الاكبر توفي يوم وقفة العيد تسعة الا مساء هذا العيد بالنسبة لي اول عيد يكون حزينا اذا استثنيت اول عيد بعد وفاة الوالد والوالدة اول مرة يتوفي لينا زول قريب من الدرجة الاولي يوم العيد حصل نقاش هل نقيم سرداقا للعزاء ام لا مافي داعي نعذب الناس يوم العيد ونلزمهم بالحزن عموما عيد سعيد لازم يكون
09-12-2016, 10:28 AM
معاوية الزبير
معاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893
طيب أقول ليك حاجة يا عثمان، بعد العيد مبارك عليك أنا قعدت 12 سنة في الإمارات وانتقلت منها إلى قطر قاعد فيها لغاية هسع 15 سنة تخيل لما اتذكر الماضي بتذكر الإمارات مش السودان دا تقول عليهو شنو؟ ما تقولي عدم وطنية بديك كدا
الحزن فى العيد للسجناء لا يضاهيه أىّ حزن! لقد مرّت علىّ تسعة أعياد وأنا سجين فيا لها من أيام كئيبة... أسأل الله أن يفك أسر المسجونين والمعتقلين فى بلادنا.
Quote: الحزن فى العيد للسجناء لا يضاهيه أىّ حزن! لقد مرّت علىّ تسعة أعياد وأنا سجين فيا لها من أيام كئيبة...
تصدق يا سعادتك من المشاهد التي لا أنساها زيارتي في أعياد 71 - 1972 لأعزاء لي من لحمي و دمي كانوا معتقلين في سجن كوستي أيام هوجة النميري ديك لا أنسى خروجهم لنا من الزنازين بلباس السجن العرّاقي والسروال الأبيضين ووالدتي تفكفك طاسات عمود الأكل. الغريبة كانوا هم السعداء وهم يتناولون طعام العيد معنا تحت الشجرة، بينما العَبرة كانت تمنع نزول اللقمة من حلقي. بالتأكيد حرمان السجين من مشاركة أهله فرحة العيد لا يدانيه حزن
السجن أقسى عقوبة اخترعتها وحشية الإنسان
09-13-2016, 05:41 AM
عمر دهب
عمر دهب
تاريخ التسجيل: 10-19-2014
مجموع المشاركات: 2010
يخيل لى ان بعض الحزن وفى اوقات معينه وعديده احيانا مربوط بقلق ينجح فى تسلق الروح وهو فى الاغلب مجهول الهوية ليس كالفقد ولا الغياب يمس الروح وقد يعكر الصفو قليلا ولكنه يبقى حزنا نبيلا تعرفه الروح عصيا ومبهما على الحواس .
تسلم ياسيدى من الاحزان
09-13-2016, 06:59 AM
جلالدونا
جلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9661
اخونا ود اب سن احسن الله عزاءكم و غفر لميتكم و تولّاه برحمة منه و غفران ____ اييييه يا ابن الزبير بعد الصلاة و التلبية و الذبح و ما ادراك ما الذبح تلفونات السودان ابت تفتح معاى مشيت على اليوتوب و يا ناس العيد جا للناس بيهو فرحو أنا عيدي جاني نكد لقاني غريب وحيد عايش علي زول مامرق عيّد مناي أنا كنت أقضي هناك في بلداً ألذ بلد لكن الزمن غدار مصايبو كتار ماليهن حد طريت أمي البتبكي دوام تقول في الغربة عندي ولد طريت السطرت بدموعا ليا جواب وراجي الرد حليلو لعبنا نص الليل حليل زمن الكعود والشد حليلو سهرنا في القيزان نجمات الصباح تشهد طريتو خدارنا في الحيضان سغار يادوبو قام فرهد طريت الفوق حرس قيسابو اتوسد عصاتو رقد --- غايتو بكيت و بكيت طريف العين متمّسح بالدموع رقرق بسوي الووب.. نحاس أحزاني جوة قليبي ينقر دق __ غايتو يا صاحب مغستى فشّيتا فى المرارة مع شربوتك الجابو ال جى بى اس
Quote: من هنا احب ان اشاركم بعض ما لدي من افراح للعيد وهي الاطفال ما اجمل ان تلقي طفل وهو سعيد بملابس العيد والاشياء البسيطة فرحتهم هي العيد
صحيح يا أنس الطفولة مرحلة سعيدة جدا لكن مشكلتها أنها مرحلة مخلوقة للنسيان مع تقدم العمر ولا يبقى منها سوى خيوط أوهى من بيت العنكبوت الطفولة مرحلة متفائلة بطبيعتها لأنها تنظر دوما إلى الجانب المليء من الحياة وهو الأمر الذي ينقلب إلى ضده شوية شوية شوية لغاية ما يصل قمته في مرحلة الشيخوخة و.. ربي ما تحرم بيت من الأطفال ولو طفولة في الروح لو عزّ المنال أشكرك وكل سنة ومن تحب بألف خير
09-13-2016, 03:51 PM
معاوية الزبير
معاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893
Quote: يخيل لى ان بعض الحزن وفى اوقات معينه وعديده احيانا مربوط بقلق ينجح فى تسلق الروح وهو فى الاغلب مجهول الهوية ليس كالفقد ولا الغياب يمس الروح وقد يعكر الصفو قليلا ولكنه يبقى حزنا نبيلا تعرفه الروح عصيا ومبهما على الحواس .
كلام من دهب يا عمر دهب انت نشّنت تمام نحو جوهر الفكرة هو شعور مجهول الأسباب وشخصيا أميل للتفسير القالو عبد اللطيف في مداخلتو
Quote: لو بحثت عن الامر جيدا ، قد تجده مرتبط بحالة وجودية سابقة حدث مثلا ، او عدم تهيؤ للعيد يوم الوقفة الخ
السعادة في العطاء لن تحزن اطلاقا ان كنت سبب في سعادة انسان خصوصا لو اسعدت يتيم محتاج لو رفعت كربة مكروب جربوا الصدقة على الفقراء والايتام والارامل والمساكين زيادة على كمية السعادة ال حا تشعروا بيها هي نماء للمال بإختصار تاجروا مع الله
09-14-2016, 02:20 AM
معاوية الزبير
معاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893
Quote: اييييه يا ابن الزبير بعد الصلاة و التلبية و الذبح و ما ادراك ما الذبح تلفونات السودان ابت تفتح معاى مشيت على اليوتوب
لكن دي يا جله زي المستجير من البيرة المن غير كحول بالشربوت المخمور. السنة الجايه ياخ ملمومين في راكوبة في حوش مدادي وحضرتك بالعراقي والسروال الما خمج وسفنجة تبز سفنجة ود المدير الشهيرة و حلة الكمونية تجقجق ودخاخين الشواء من كل ركن ركين تتصاعد والشفع يتجاروا والنساء يضجن بونسات ما تتفرز إلا بملقاط الدهب والرجال يقهقهوا لامزين متمغرزين وعمنا أحمد عمر الرباطابي يصدح بأم در يا ربوع سودانا، ايوه نصت نهار، المشكلة شنو!
09-14-2016, 10:48 AM
aosman
aosman
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3443
Quote: أنا قعدت 12 سنة في الإمارات وانتقلت منها إلى قطر قاعد فيها لغاية هسع 15 سنة تخيل لما اتذكر الماضي بتذكر الإمارات مش السودان دا تقول عليهو شنو؟
شكلك كده قضيت قمة أيام شبابك في الإمارات وكنت في راحة كبيرة والسودان كنت بتبحث عن الهرب من جحيم السودان لذلك أكيد تتذكر الإمارات ... ده غايتو تحليلي الشخصي
09-14-2016, 12:41 PM
انور الطيب
انور الطيب
تاريخ التسجيل: 10-11-2003
مجموع المشاركات: 1970
الأخ معاوية ، كل عام وأنت بالف خير ، في الحلفاية القديمة الحزن هو يوم العيد وخاصة الفترة الصباحية بعد الرجوع من صلاة العيد مباشرة لسبب بسيط إذ يصعب عليهم نسيان شخص عزيز رحل وكان معهم في العيد السابق ، خاصة النساء ورغم أن الرجال يقاومون هذه الفكرة إلا أنه يصعب على النساء تفويتها فيتحول الفرح إلى حزن في هذا اليوم فكان هذا ديدن النساء أما في الأحياء الجديدة فيختلف الحال بإختلاف الناس وجغرافيتهم.
Quote: شكلك كده قضيت قمة أيام شبابك في الإمارات وكنت في راحة كبيرة كنت بتبحث عن الهرب من جحيم السودان لذلك أكيد تتذكر الإمارات ... ده غايتو تحليلي الشخصي
كلامك فيه كتير من الصحة لأنو أول رجعة للسودان كانت عام 96، باختصار لم أجد البلد الذي تركته، فعدت للإمارات حيث المعارف الجدد الذين كونت معهم علاقات خلال السنوات الست الأولى من الغربة حيث التجارب المرة والأخطاء والتعلم من الأخطاء، الكبوات والنهوض، الفرح والحزن الخيانات والانتصارات الخ وهذه الأشياء مجتمعة هي جزء من معنى الوطن. على كل حال، ما المنفى.. وما هو الوطن ؟! رحم الله الخاتم عدلان
09-15-2016, 04:42 PM
معاوية الزبير
معاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893
Quote: في الحلفاية القديمة الحزن هو يوم العيد وخاصة الفترة الصباحية بعد الرجوع من صلاة العيد مباشرة لسبب بسيط إذ يصعب عليهم نسيان شخص عزيز رحل وكان معهم في العيد السابق ، خاصة النساء ورغم أن الرجال يقاومون هذه الفكرة إلا أنه يصعب على النساء تفويتها فيتحول الفرح إلى حزن في هذا اليوم فكان هذا ديدن النساء أما في الأحياء الجديدة فيختلف الحال بإختلاف الناس وجغرافيتهم.
شكرا أنور الطيب الرجل الطيب الحزن الجماعي يوم العيد تلقاهو في المناطق التي تجمع سكانها صلة القرابة لكن مع الاختلاط الحاصل ينحصر الحزن في بيت أقرب أقربين المتوفى
أظن، تدريجيا ستنحسر هذه العادة، لا لشيء سوى أن الموت لم يعد حدثا استثنائيا كما كان في الماضي صاحبي قالي زمان كانوا بوصفوا ليك بي بيت البكا يقولوا ليك: تتذكر البيت الكان قدامو صيوان البكا، نحن بيتنا بعدو بشارعين هسي البيت الما فيهو بكا بكتبوا عليهو بيت أحرار
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة