09:01 AM August, 16 2016 سودانيز اون لاين د.أسامة عبدالحليم-الدوحة مكتبتى رابط مختصرDNR هو الامر الصادر من الطبيب المعالج بعدم الانعاش القلبي الرئوي في حالة توقفهما ان كان المريض في نهاية حياته ويتم اصدار هذا الامر بعد الاتفاق مع المريض أو أهله بعد الشرح الوافي لتبعات هذا القرار في حالة الرفض أو الموافقة , هذا المدخل لتناول الشأن السياسي السوداني جاء من منظور انقراض الانسان الخير والسوي والوطني المنتمي في صفوف الحزب الحاكم الأمر الذي سينعكس جلياً على مفاوضات طابعها قضايا انسانية تتطلب احساس بالمسئولية الوطنية والاخلاقية تجاه مواطن دولة يحكمها ,كنت قد كتبت مؤمناً على الحيثيات التي دفعت بأطراف المعارضة للذهاب خطوة للأمام في اتجاه الحل السلمي المتفاوض عليه من خلال التوقيع على خارطة الطريق وفق التفاهمات التي تستوعب تحفظات المعارضة رغم ضماناتها الواهية على أمل فتح شرفات أمل لمستقبل أفضل لأبناء المناطق المتأثرة بالحرب والبدء بتعبيد الطريق المفضي لتحول ديمقراطي بكل مطلوباته في الحريات العامة و ايقاف استنزاف موارد الدولة من خلال الحروب والفساد وكذلك باسترداد الدولة للاموال العامة المنهوبة لمصلحة أفراد أو جماعات ... كذلك من المؤمل أن يخلق التوقيع على خارطة دفعة ايجابية في علاقات المعارضة بالمجتمع الدولي والمحيط الاقليمي لدعم خيارات المعارضة في مسألة الدعم الانساني للمتضررين بالحرب .الان وقد بدأت المفاوضات بالملف الانساني وهو ملف كان من المتوقع الوصول فيه لحلول سريعة باعتبار أن من مصلحة النظام الا يبدو للعالم بأنه يستعمل الغذاء كسلاح في حربه مع الحركات المسلحة وأيضاً كان يمكن للنظام أن يبدو كمن يرسل رسالة اثبات لحسن النوايا واستعادة بناء الثقة بين أطراف النزاع ولكن النظام موغل في صراعاته وتنافسه الداخلي اذ لا يقوم مكلفيهم بعمل الا كان التقرب من الحاكم بأمره واثبات الولاء له هو الهدف الأساس , في ظل هذا التعنت تجيء التنازلات الحركة المقلقة للمتضررين والتي ستجعلهم تحت رحمة حكومة المؤتمر الوطني ولكن لم ولن يرضى المؤتمر الوطني الا بالتنازل الكامل وتولي أمر الاغاثة والدعم الانساني بنسبة 100% ومن يتكلم عن أن المنفذ والمعبر غير الادارة عليه أن يطلع على كل ملفات العون الانساني في السودان وعن قوات الينوميد وفعاليتها في اطار تحكم الحكومة في مساراتها .... من المهم جداً أن الرسالة قد وصلت وقابلية هذا النظام للحوار قد وضحت للجميع ,ورسالتي لقوى نداء السودان وبالذات الحركات المسلحة صاحبة الكلمة العليا في ملفات التفاوض الحالية أن هذا الحوار قام ليستوفي أغراضه والتي أرى بعضها يمكن أن يتحقق وخاصة تلك المتعلقة باسترداد المبادرة في مجال العلاقات الدولية والاقليمية فسيروا في التفاوض حتى يستفرغ النظام ما ابتلعه من حقوق فيخرج عن حوار يتجمل به دون أن يتحمل دفع تكلفته و دون تقديم أي تنازلات تسهم في انعاش هذا الحوار غير المتكافيء وال غير مرجو شفائه بارادة المؤتمر الوطني (please do not resuscitate)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة