دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: نزار قباني : عزفٌ منفردٌ على الطبلة (Re: Mustafa Mahmoud)
|
> نزار قباني >> عزفٌ منفردٌ على الطبلة
عزفٌ منفردٌ على الطبلة
1
الحاكمُ يَضْرِبُ بالطَبْلَهْ
وجميعُ وزارت الإعلام تَدُقُّ على ذاتِ الطبلَهْ
وجميعُ وكالاتِ الأنباء تُضَخِّمُ إيقاعَ الطَبْلَهْ
والصحفُ الكُبْرى.. والصُغْرَى
تعمل أيضاً راقصةً
في ملهى تملكهُ الدولَهْ!.
لا يُوجَدُ صَوْتٌ في المُوسيقى
أردأُ من صَوْت الدولَهْ!!.
مثلَ السَرْدينِ..
ومثلَ الشاي..
ومثل حُبُوب الحَمْلِ..
ومثلَ حُبُوب الضَغْطِ..
ومثلَ غيار السيّاراتْ
الكّذِبُ الرسميُّ يُبثُّ على كُلِّ الموجاتْ..
وكلامُ السلطة برَّاقٌ جداً..
كثيابِ الرقَّاصاتْ...
لا أحدٌ ينجُو من وصْفَات الحُكْمِ ،
وأدويةِ السُلْطَهْ..
فثلاثُ ملاعقَ قَبْلَ الأكلْ
وثلاثُ ملاعقَ قَبْلَ صلاة الظُهْرْ
وثلاثُ ملاعقَ بَعْدَ صلاةِ العصرْ
وثلاثُ ملاعقَ.. قَبْلَ مراسيم التشييع ،
وقبل دُخُول القبرْ..
هل ثمّةَ قَهْرٌ في التاريخ كهذا القهرْ ؟
الطَبْلةُ تخترقُ الأعصابَ،
فيا ربّي : ألْهِمْنَا الصبرْ..
3
وتُجيدُ النَصْبَ.. تجيد الكَسْرَ.. تجيدُ الجرَّ..
لا يوجدُ شعرٌ أردأُ من شِعْرِ الدولَهْ
لا يوجدُ كَذِبٌ أذكى من كَذِبِ الدولَهْ..
صُحُفٌ. أخبارٌ. تعليقاتْ
خُوَذٌ لامعةٌ تحت الشمسِ،
نجومٌ تبرق في الأكتافِ،
بنادقُ كاذبةُ الطَلَقَاتْ..
وطنٌ مشنوقٌ فوق حبال الأنتيناتْ
وطنٌ لا يعرفُ من تقنية الحرب سوى الكلماتْ
وطنٌ ما زالَ يذيعُ نشيدَ النَصْر على الأمواتْ..
4
الدولةُ منذ بداية هذا القرن تعيدُ تقاسيمَ الطبلَهْ
"الشُورى – بين الناس – أساسُ الملكْ"
"الشعبُ – كما نصَّ الدستورُ – أساسُ الملكْ"
لا أَحَدٌ يرقُصُ بالكلمات سوى الدولَهْ..
لا أحدٌ يَزْني بالكلماتِ،
سوى الدولَهْ!!
"القَمْعُ أساسُ الملكْ"
"شَنْقُ الإنسان أساسُ الملكْ"
"حكمُ البوليس أساسُ الملكْ"
"تجديدُ البَيْعَة للحكَّام أساسُ الملكْ"
"وضْعُ الكلمات على الخَازُوقِ
أساسُ الملكْ..."
والسلطةُ تعرض فِتْنَتَها
وحُلاها في سوق الجملَهْ..
لا يوجد عُرْيٌ أقبحُ من عري الدولَهْ...
5
طَبْلَه.. طَبْلَه..
وطنٌ عربي تجمعُهُ من يوم ولادته طبلَهْ..
وتفرَقُ بين قبائله طبلَهْ..
وأهلُ الذِكْر، وقاضي البلدة..
يرتعشونَ على وَقْع الطَبْلَهْ..
الطَرَبُ الرسميُّ يجيء كساعاتِ الغفلَهْ
من كلِّ مكانْ..
سعرُ البرميلِ الواحدِ أغلى من سعر الإنسانْ
الطربُ الرسميُّ يعادُ كأغنية الشيطانْ
وعلينَا أن نهتزّ إذا غنَّى السلطانْ
ونصيحَ – أمامَ رجال الشرطة – آهْ..
آهٍ .. يا آهْ..
آهٍ .. يا آهْ ..
فَرَحٌ مفروضٌ بالإكراهْ
موتٌ مفروضٌ بالإكراهْ
آهٍ .. يا آهْ..
هل صار غناءُ الحاكم قُدْسيّاً
؟؟.
فَرَحٌ مفروضٌ بالإكراهْ
موتٌ مفروضٌ بالإكراهْ
آهٍ .. يا آهْ..
هل صار غناءُ الحاكم قُدْسيّاً
كغناء اللهْ ؟؟.
طَرَبٌ مفروضٌ بالإكراهْ
فَرَحٌ مفروضٌ بالإكراهْ
موتٌ مفروضٌ بالإكراهْ
آهٍ .. يا آهْ..
هل صار غناءُ الحاكم قُدْسيّاً
كغناء اللهْ ؟؟.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نزار قباني : عزفٌ منفردٌ على الطبلة (Re: Mustafa Mahmoud)
|
> نزار قباني >> بلادي ترفض الحُبَّا
بلادي ترفض الحُبَّا
اليوميات
بلادي ترفض الحُبَّا
تصادره كأي مخدِّرٍ خطرٍ
تطارده ..
تطارد ذلك الطفل الرقيق الحالم العذْبَا
تقصُّ له جناحيهِ ..
وتملأ قلبه رُعبا ...
بلادي تقتل الربَّ الذي أهدى لها الخصبا
وحوَّل صخرها ذهباً
وغطى أرضها عشبا ..
وأعطاها كواكبَها
وأجرى ماءها العذْبا
بلادي . لم يزُرْها الربُّ
منذُ اغتالتِ الربا ..
وأجرى ماءها العْبا
بلادي . لم يزُرْها الربُّ
منذُ اغتالتِ الربا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نزار قباني : عزفٌ منفردٌ على الطبلة (Re: Mustafa Mahmoud)
|
نزار قباني >> شيخ حارتنا
شيخ حارتنا
اليوميات
- - -
(29)
أقمنا نصف دنيانا
على حكمٍ وأمثالِ
وشيّدنا مزاراتٍ ..
لألفِ .. وألفِ دجَّالِ ..
وكالببغاءِ .. ردَّدنا
مواعظ ألفِ مُحتالِ ..
قصدنا شيخَ حارتنا
ليرزقنا بأطفالِ
فأدخلنا لحجرته
وقام بنزع جُبَّتِهِ
وباركنا
وضاجعنا
وعند الباب ، طالبَنَا
بدفع ثلاث ليراتٍ
لصنع حجابه البالي ..
وعُدْنا مثلما جئنا
بلا ولد .. ولا مالِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نزار قباني : عزفٌ منفردٌ على الطبلة (Re: Mustafa Mahmoud)
|
نزار قباني >> غبارُ الكِلْس يُعمينا
غبارُ الكِلْس يُعمينا
اليوميات
كفى يا شمس تموزٍ
فمنذ البدء غير الكلس ، لم تشرب أراضينا
ومنذ البدء نستعطي سماءً ليس تُعطينا ..
كفانا نلعق الأحجارَ
والأسفلتَ ، والطينا
كفانا ، يا سماواتٍ
من القصدير تكوينا ..
جلودُ وجوهنا يَبِستْ
تشقّقَ لحمُ أيدينا ..
لماذا ؟ ترفضُ الأمطارُ أن تسقي روابينا
لماذا؟ تنشفُ الأنهارُ إنْ مرَّتْ بوادينا ..
لماذا تصبح الأزهارُ فحماً في أوانينا
لأنّا قد قتلنا العطرَ .. واغْتَلنا الرياحينا ..
وأغمدنا بصدر الحُبِّ ، أغمدنا السكاكينا ..
لأن الأرض تشبهُنا
مناخاتٍ وتكوينا ...
لأن العقمَ ، كل العُقْم
لا في الأرض بل فينا ...
لأن العقمَ ، كل العُقْم
لا في الأرض بل فينا ...
لأن العقمَ ، كل العُقْم
لا في الأرض بل فينا ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نزار قباني : عزفٌ منفردٌ على الطبلة (Re: Mustafa Mahmoud)
|
نزار قباني >> من يوميَّات كلبٍ مُثقّف
من يوميَّات كلبٍ مُثقّف
مولايَ:
لا أريدُ منكَ ياقوتاً.. ولا ذَهَبْ
ولا أريدُ منكَ أن تُلْبِسَني
الديباجَ والقَصَب
كلُّ الذي أرجوهُ أن تَسْمَعَني
لأنني أنقلُ في قصائدي إليكْ
جميعَ أصواتِ العرب
جميعَ لَعْناتِ العَرَبْ..
*
إن كنتَ –يا مولايَ-
لا تُحِبُّ الشعرَ والصُداحْ
فقلْ لسيَّافكَ أن يمنَحني
حُرّيةَ النِبَاح...
| |
|
|
|
|
|
|
|