|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
أتأمل أحيانا وأتخيل أن عناصر أنجلوساكسونية قد نزحت إلى أرض السودان منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا واستقرت وطاب لها المقام في ديارنا هذه !
أكان يكون حالهم كحانا أو أ يكون حال السودان مثل ما هو عليه الآن؟
أو أتخيل أن بعض القوم من أهل اليابان هم من استقروا في هذه الديار، أو النيجرين من غرب إفريقيا،
أو الشعوب النشطة من جنوب شرق آسيا، الهنود السيرلانكيون، الصينيون،؟؟
أو الذين شيدوا حضارة الإنكا في جبال أمريكا الجنوبية في بيرو؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
ولسبب ما أصبحنا شعبا فريدا من نوعه، نمتاز بوعي عالٍ وبفهم وذكاء وتطلع لمستويات رفيعة من الرفاهية، وهذه الرفاهية في مفهومنا هي دوما من واجبات و مسؤولية الحكومة، لذا حينما ننتبه لتخلفنا ونتحسر على حالنا فإننا قلما نرى رقبتنا المعوجة، بل هناك الحيطة القصيرة وهي الآخرون الذين لا يعملون، وهي الحكومات الفاشلة، وهي الفساد والمحسوبية، والجهل والفقر والمرض.
هناك دائما المقولة الشهيرة أن السودانيين هم أعظم قدرا في بلاد الإغتراب وأننا من أنجز عمران الخليج ومن بنى وعلم أهله وأننا من وضع أسس إدارته.. حقا أسهمنا أسهاما كبيرا ونجحنا ككادر وظيفي في الخليجي ... لكن علينا أن نعترف أن الشعوب النشطة الصبورة من جنوب شرق أسيا هي التي شيدت عمران الخليج وبأجور أقل من أجورنا بكثير وتحت وهج شمس حارقة..
فنحن نريد كل شئ جاهزا..وسهلا ولا نصبر أمام عمل شاق وبالتالي لا نصبر أبدا لبناء بلادنا.
لم ينتبه أهل السودان أبدا أن الجهة الواجب عليها الإرتقاء بالبلاد وتنميتها هي الفرد منا، لم نعي أبدا أن الصلاح والتقدم هو صلاح الفرد منا. وهي أداؤه واجبه كاملا.. ما أن تأتي المساءلة حتى يقف كل منا بعيدا ملقيا باللوم على الحكومة .. والحكومة لأنها من أفراد منا يحملون نفس صفاتنا لا شك أن أداءها سيكون ضعيفا.. ولقد دأبنا أن نحمل الحكومة المسؤولية كاملة, لكن السؤال المهم الذي يحتاج منا لإجابة بعد تروٍ وتفكير هل الفشل من الحكومة ؟؟ أم من الشعب؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
والدي عليه رحمة الله كان متميزا فريدا في فهمه لدوره في الحياة، كان نشطا لم أره قط متثائبا أو جالسا في شارع بدون عمل، كان حينما يمرض يذهب للعمل ويقول أنه يشفى بالعمل وبالفعل كنت أراقبه فأجده قد تعافى بعد وصوله موقع عمله ومباشرته.
كان من أوائل السودانيين الذين تلقوا تعليمهم في كلية غردون في بداية الثلاثينات، و قد تبوأ منصبا في سلك التربية والتعليم حتى تقلد منصب مفتش التعليم لأكثر من عشرين عاما وعمل في معظم مديريات السودان التسعة القديمة.. لكنه رغم مكانته السامية في أسرته وبين أهله كان يقضي الإجازة يفلح الأرض إلى جانب والدته إذ كان ابنها الوحيد، وكان يستحث أنداده وأهله بهمة للعمل في حش الأرض.
كانت الصرفة أو أم أربعة وأربعين تهاجم الزرع ولا يجد الأهل حيلة أو قدرة لمقاومتها فكان يشجع أخواله على جمع تلك الأفة وإبادتها، ولما يعجز الأهل عن هذه المهمة العسيرة ويصيبهم الرهق والتعب يخاطبه الخال خليفة أحمد أن هذه مهمة الحكومة يا عبدالرحمن!!
فيجيبه الوالد عليهما الرحمة ترى لو أكلت الصرفة زرعك هل ستقوم الحكومة بتعويضك الخسارة؟ فيقر الخليفة بالطبع لا، فيرد عليه الوالد إذن علينا أن نقاومها حتى لا يهلك زرعنا..
ولما أرى الشوارع مليئة بالمياه الراكدة والبعوض يمتص دماءنا ودماء أبنائنا ليلا أتسأل كيف لم نورث عن والدي همته العالية تلك فنقضي على مراتع البعوض من المياه التي نهيأها لها بتكاسلنا ليتوالد فيها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
المغتربون والرفاهية في دول بنت بلادها بجهد بنيها وشقاهم لينعم بها مهاجرون سودانيون، السودانيون الذين استوطنوا الآن بلاد العم سام والذين استقروا في بلاد أوربا يكيلون السباب كل يوم لبلادهم وحكومات بلادهم. من الذي نهض بأمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين؟ أهي حكومات الديمقراطيين أم حزب العمال أم المحافظين أم هم الشعب البريطاني أو الأمريكي أو الألماني أو الياباني؟ السودانيون في بلاد المهجر يتحدثون بفخر عن تلك البلاد المنظمة النظيفة التي يحترم فيها الإنسان وآدميته ويتحسرون على حال السودان وأهله.. أما آن الأوان لأن نفهم أن نهضة البلاد تأتي من جهد وعرق المواطنين لا من أنظمة الحكم. والذين هاجروا إلى أوربا وحصلوا على اللجوء السياسي في هولندا وبريطانيا والذين منحوا الكرت الأخضر ليصبحوا مواطنين أمريكيين، يكتبون في المواقع الإلكترونية ويسبون أهل السودان، قال أحدهم أنه لم يبق أحد ذو لب في السودان فكل العقول السودانية النيرة قد أولت السودان ظهرها، يعتقد أنه بانسلاخه من بلاده المتخلفة وانتمائه الجديد لدولة من دول أوربا أو أمريكا أنه قد ألتحق بالشعوب المتقدمة!.
الحقيقة أن الشعب السوداني بأسره هو المسؤول عن بناء السودان وليست الحكومة وحدها، وكل من هاجر من السودان عليه دين للسودان لابد من سداده.. وأخوتنا الذين عهدوا الحياة الرغدة في أمريكا أو في هولندا أو في الدول الإسكندافية عليهم أن يدركوا أن هؤلاء الأمريكان وهؤلاء الأوربيون قد تقرحت أرجلهم وهم يشقون الطرق في بلادهم
الألمان الذين تنعم بلادهم الآن بآلاف الطرق الأتوبان السريعة وملايين الكيلومترات من الشوارع المسفلتة لم يصحوا فجأة صباحا ليجدوا أن طرقهم الجبلية الوعرة قد إستحالت شبكات متداخلة من أعظم الطرق في العالم، بل قاموا ببنائها طوبة طوبة.. والسيارات الفاخرة التي تنطلق عبر هذه الطرق بدأها مخترعون سهروا وأفلسوا وذاقوا ويل السجون ليكملوا أحلامهم الكبيرة والتي كانت توصف في ذلك الوقت بالسفه.
ونحن لم نضع طوبة واحدة في أي شارع من شوارع بلادنا لنمهد لأنفسنا ونحن نسير في دروبنا من أماكن عملنا إلى دورنا.. ونتندر على إستاداتنا البائسة ولاعبينا الذين يثيرون الغبار ويتخبطون حتى تلج في الشباك الكرة محرزة هدفا غير متوقع ونتباهى بتلك المستويات الراقية من الكرة الأوربية سواء الألمانية أو الإسبانية أو الإيطالية وتبهرنا تلك الميادين الخضراء
ونظن أننا أرقى في ذوقنا من مشاهدة الكرة السودانية والميادين السودانية البائسة. ومن الذي يشيد الميادين في السودان ومن الذي يتبارى في إستادات السودان أليسوا هم الشعب السودان الذي نحن منه، ما الذي فعلناه لاصلاح السودان؟ الواقع أننا لم نفعل شيئا للإرتقاء ببلادنا. نحن فقط نريد أن نهنأ بالجاهز من جهد الآخرين ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
وإذا تركنا الخطوط الجوية السودانية جانبا وركزنا على مشروع الجزيرة وسكك حديد السودان وأضفنا إليهما ميناء بورتسودان لعلمنا حقيقة هامة للغاية وهي أن الإدارة البريطانية التي احتفلنا بمغادرتها البلاد في الأول من يناير من عام ست وخمسين وتسعمائة وألف قد أورثتنا حكومة غنية في مواردها، حيث كانت تعتمد على المؤسسات الثلاث المذكورة أعلاه في تحقيق إثنين وثمانين بالمائة من إيرادات الميزانية السنوية للحكومة.
بالتالي كانت في غنى عن فرض ضرائب تثقل كاهل المواطنين إلا في حدود ثمانية عشر بالمائة. وتأتي حكوماتنا الوطنية فتهمل في هذه المؤسسات الهامة وتتركها تنهار ثم تثقل كاهلنا بالضرائب المباشرة وغير المباشرة. لتغطي مصروفاتها التي تتمدد في كل الإتجاهات كل عام بازدياد مضطرد.
المستفشيات تعاني أيضا من تدهور الخدمات والممرضين ما عادوا كسلفهم الصالح في زمان السودان الطيب وصرنا نستورد العمالة الأجنبية وبناتنا يشتكين من الفاقة والحاجة والبعض يلجأ لما لا يشرف من عمل للكسب..
رغم فرح الكثيرين من أهلنا في السودان بإفتتاح المستشفى الخاص رويال كير في مايو من العام 2011 إلا أني كنت أنظر لجيوش العمالة المستوردة، وأتحسر لم لم ترصد إدارة المستشفى ميزانية معتبرة من المائة مليون دولار التي تكلفها تشييد المستشفى لابتعاث سودانيين وسودانيات ليتأهلوا إلى المستويات العالية المنشودة من التمريض والمهن الطبية المساعدة..
أ ليس لأهل السودان حق في إيرادات هذه المستشفى ؟؟ أم عليهم فقط الدفع حينما تضطرهم الظروف للإستشفاء في هذه المؤسسة الكبرى..
وأجد نفسي أحس بالأسف أن كثيرا من أصحاب الثروات في السودان وكثيرا من رجال الأعمال يتأففون ويضجرون من العمالة السودانية ويصفونها بالكسل والإهمال وعدم المسؤولية وبكل ما هو مثبط . فيلجؤون للعمالة الأجنبية.. والأمر في تقديري سهل فإذا أردت عمالة جيدة فعليك بالأجور المغرية وعليك بالحزم والحسم في مراقبة ومتابعة العاملين، وثق أنك ستحظى بعمال ليسوا بأقل نشاطا ورغبة في العمل من العمالة الأسيوية الوافدة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
أقول أنه علينا النظر باعتبار واهتمام لحقوق العاملين عند تأسيسنا أي منشأة إقتصادية أو صناعية.. علينا أن نخلق علاقات ود وعطف وحب بيننا وبين العاملين معنا، فبجهدهم تنجح إستثمارتنا ولولاهم لا نسير أعمالنا.
ذكر رجل الأعمال البريطاني الشهير ريتشارد برانسون صاحب المئات من الشركات الناجحة التي منها شركة فيرجن للطيران، وفيرجن للسكك االحديدية، أنه حين يسمع أن أحد العاملين في إحدى مؤسساته العديدة قد فصل من العمل ولأسباب مقنعة.. قال إنه يترك عمله ويتوجه إلى هذا العامل في داره فيطرق بابه ويعتذر له أن الذي حدث كان خطأ من إدارة الموارد البشرية في الجهة التي يتبع لها ويعيده للعمل مع حافز.. وقال إنه يضمن بذلك عاملا وفيا في المستقبل ويضمن لهذا العامل وظيفة لن يفرط فيها من بعد.. فهو يرى أن مصانعه ومؤسساته لن تتأثر برفت هذا الموظف الصغير لكن هذا الموظف لا شك سيتأثر كثيراً, والرجل قلبه على العاملين معه أكثر من عمله.
وهذه الصفة الكريمة أيضا كانت موجودة في رجل أعمال سوداني قل أن يجود الزمان بمثله وهو رجل البر والإحسان ورجل الأعمال الناجح جدا والعصامي والسياسي والصحفي المرحوم محمد أحمد السلمابي.
فهو الذي تشهد له العديد من المدن بالمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس ودور الرعاية الإجتماعية بما يقدمه دون من ولا أذى.. ولما نمت وازدهرت أعماله وشيد مصانعه الضخمة للطباعة والتغليف.. أشار إليه أحد الذين يفهمون في الاستثمار فقال له إنك لو استثمرت أموالك هذه في تجارة العقارات لأتتك بأضعاف أضعاف ما تكسبه من هذه المصانع.
فكان رد السلمابي المباشر أنك تعني أن أحرم مئات العمال الذين يعملون معي من فرص الكسب والعيش.. عندما أغلق هذه المصانع وأسعى في تجارة العقارات لوحدي..
الآن بكل أسف هناك العديد من السودانيين ذوي الثروات الذين يستثمرون أموالهم في العقارات وينجحون ويجنون أرباحا ضخمة، لكنهم لا يشركون أحدا معهم في ثرواتهم ..
ولا يتركون أرض الله بسعر معقول لمن يرغب في شرائها فلا يجدها إلا وهو قد تضاعف سعرها أضعافا كثيرة.. ونحن المساكين نزجي جلسات أنسنا بالحكي عن أسعار القطع في الخرطوم التي طفرت فصارت بالمليار والنصف من الجنيهات..
ترى هل ترتفع أسعار الأراضي لوحدها دون شريك في هذا الفعل؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
لماذا ؟؟ لماذا لا نتطور ونتقدم؟؟ هؤلاء الهولنديون الذين يصدرون اللبن إلى كل أرجاء العالم وإلينا نحن الذين نملك أكثر من مائة مليون رأس من الماشية والأغنام والضان والإبل وهم لا يملكون أكثر من تسعمائة ألف رأس من الأبقار ومساحة أرضهم أصغر من مشروع الجزيرة وهم ستة عشر مليونا فقط..
أتخيل مشروع الجزيرة وفيه بقرة واحدة في مقابل كل فدان مروي فدان يتوفر له الخصب والماء والبنية التحتية والسواعد الفتية والأسواق.. أتخيل مشروع الجزيرة وقد غدا مزرعة ضخمة للألبان كما كان مزرعة ضخمة للقطن أما كنا نكون أكبر مصدرين للألبان في العالم ..
قليل من الهمة يا أهلنا ودعكم من التفكير التقليدي أو حقيقة دعكم من قلة التفكير!! بدأ مشروع الجزيرة مكتملا في تصميمه وتشييده ومنذ أن باشر المشروع الإنتاج كان من المفترض أنه تكون هناك خططا لمآل المشروع بعد خمسين عاما مثلا أن ينشأ في داخل المشروع مصنع لتجفيف الألبان وتصديره منتجها، مصانع للغزل الرفيع لتحويل نسبة معتبرة من إنتاج المشروع من القطن إلى خيوط رفيعة نرفع من قدر صادراتنا من إنتاج المشروع، ثم مصانع للأعلاف وأخرى للزيوت وثالثة للكرتون والورق ... لكنا لا نفكر ولا نتطور.. ولا نحافظ حتى على ما أورثنا له المستعمر من مشاريع جاهزة.. ولم نحاول إدخال محاصيل جديدة في التركيبة المحصولية سوى القمح ...
لماذا أهملنا محصول فول الصويا وهو المحصول الأول في العالم المتطور.. والذي يصنع منه من يعرفون قيمته عشرات الأنواع من الطعام حتى أنه يصنعون منه لبنا وجبنا ولحوما.. غير الزيوت والأعلاف والأطعمة المعهودة من البقوليات.. وقد اهتم الإنجليز خلال النصف الأول من القرن العشرين بإجراء تجارب عديدة لزراعة فول الصويا شملت أقاصي شمال السودان وجنوبه ووسطه وشرقه وغربه.. وكلها أوصت بنجاح هذا المحصول الواعد فلماذا أهملناه ولماذا لم نفكر فيه؟؟
... لماذا لم نشرع في أن نفكر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
التعليم في السودان يتطور أم يتخلف؟؟ أين هم الخبراء في مجالات التعليم وما هو رأيهم في هذا الذي يحدث في السودان؟ كيف يتخرج آلاف الخريجين من جامعات السودان العديدة وبلادنا كل يوم تتخلف إلى الوراء. هذا أمر عجيب. في الخمسينات من القرن الماضي والستينات والسبعينات كان حال السودان أفضل مما هو عليه الآن.. أما كان من الواجب علينا مراجعة ما نتعلمه في مدارسنا وفي معاهدنا وفي جامعتنا، هناك علم يفيد وآخر لا يفيد، وهناك تخصصات من الدراسات أصبحت عبءا علينا من كثرة الخريجين منها وعدم الحاجة إليها في الوقت الراهن.
أما كان من الواجب تبصرة الطلاب وهم مقبلون على دراساتهم الجامعية بمآل وضعهم عند التخرج، كان من المفترض وجود مخططين يدركون أين هي حاجة البلاد ويقدرون حجم سوق العمل كل عام وحجم تطور المؤسسات الإستيعابية للخريجين أهي موجودة؟ أهي بهذه الضخامة؟ أهي بالتنوع المطلوب؟ أم أن سوق العمل نفسه في حاجة للتقويم والإصلاح..
ثم من بعد يوجهون الطلاب إلى قاعات الدراسة وهم على يقين تام بتوجه هؤلاء الطلاب إلى قاعات للمحاضرات تقود مباشرة إلى دور للعمل ومصانع تستوعب المهندسين والعلماء من أجيال السودان القادمة.
لا أعتقد أن التخطيط من المهام الصعبة والعسيرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
إعمار المدن على حساب الريف هو أساس الإنهيار الأقتصادي، فأهل الريف منتجون وأهل المدن مستهلكون، والحكومات دوما منحازة للمدن. في السودان بكل أسف من يحتاج إلى عون لا يجده ومن يحتاج لدعم يحجب عنه، المنتج يدفع ضريبة إسمها رسوم إنتاج، والمستهلك يهنأ بالخدمات، بالطرق والكهرباء والمياه والتعليم والصحة والأمن وبالترفيه، وبدعم للسلع الإستهلاكية وبتخطيط المدن له وبتشييد المصارف ( المجاري) وبأرصفة وعمران وبإسكان.
كم هائل من الصرف على إنسان المدينة فقط لأنه قريب من مركز الحكومة ولأن الحكومة عرفت منذ أن عرفت الحكم أن تهتم بإنسان المدينة ثم من بعد يأتي الريف . لم؟؟ هل إنسان المدينة أهم من إنسان الريف؟؟ العكس تماما هو الصحيح.. فإنسان الريف هو منتج الغذاء .. وهو منتج سلع الصادر، باختصار هو من يوفر الأمن الغذائي وهو من يوفر العملات الصعبة من عائد صادراته، هل ينتج أهل المدينة أي منتجات صناعية أو حرفية أو تكنولوجية تصدر وتعود لنا بعملات صعبة؟؟
لكن رغم ذلك فإنسان الريف منسي ومهمل وغير معتبر تماما في إهتمامات من يضعون ميزانيات حكومات السودان، كأنهم يقولون له إرحل .. عليك بالقدوم إلى المدينة وعندها ستجد حظك من الصرف والخدمات ... عندها ستجد الإهتمام وستجد المأوى والملبس والسلع المدعومة وستجد التعليم والصحة والطرق والكهرباء والمياه النقية والإتصالات والوظيفة المحترمة والمصارف والمال..
وبالفعل يرحل إنسان القرية للمدينة وتفقد البلاد منتجا وتكسب مستهلكا.. ويزداد إعتمادنا على منتجين أجانب.. والمنتجون الأجانب إما أن يحضرون إلينا ويحلوا محل المنتجين في بلادنا أو يظلوا في بلادهم ويبعثوا إلينا بمنتجاتهم . وهذا ما يحدث بالفعل.. كلما يهجر مزارع مزرعته في الريف يتضاعف عدد المستهلكين في المدينة ويتضاعف الإعتماد على المنتج الأجنبي.. الذي يصدر لنا منتجاته.. وتنشط تجارة الإستيراد والتصدير، هي حقيقة تجارة الإستيراد فقط . وكثير ما كنت أرى تلك الثلاجات التي تعرض فاكهة البحر الابيض المتوسط من الاعناب والتفاح والخوخ والكمثرى وهو تحمل لافتات عليها أسماء أصحابها فلان الفلاني للإستيراد والتصدير وأتساءل ما الذي يصدره هذا المستورد من صادرات السودان؟؟ لالوب أم نبق؟؟
إذن تدهور حال السودان لأننا لم نفكر في إنسان الريف وانشغلنا فقط بإنسان المدينة وبقطاعات وفئات معينة وبإهتمامات ثانوية فقط من حاجات هذا الإنسان.. لم نفكر في أن هذا الذي يطلب ويطلب عليه واجبات يجب أن يؤديها لهذه البلاد.. علينا أن ننبهه لها وأن نطالبه بها وان نحاسبه عليها.. ثم حينما نتحقق يقينا أنه قد أدى واجبه كاملا وأنه يستحق مكافأته حينذاك نمنحه حقه المكافئ لما بذله لنا من عطاء وليس أكثر. لو كنا نعمل على تطوير الريف لتحولت كل قرانا إلى مدن حديثة ، بها المنازل المشيدة على أمتن وأحدث التصاميم، ولشيدت بها البنيات التحتية من طرق ومصارف و خدمات كهربية وخدمات مياه، لا شك أن بعض القراء سيعجبون من هذا المقال الذي يفكر في منازل للقرويين في الريف... ما لهم هؤلاء ومال المنازل الفاخرة تلك يجب أن تكون في المدينة.. وأقول لهم لماذا المدينة وليست القرية.. الإجابة منهم أن أهل المدينة يستطيعون أن يسددوا قيمة هذه الدور الفاخرة ..
وأتساءل ولماذا يكسب أهل المدينة هذا الكم الهائل من المال ولا يكسب مثله أهل القرية. فأهل القرية منتجون, لكن أهل المدينة يتمتعون بفائدة هذا الإنتاج الذي يأتي من المنتج في الريف. المتخصصون في الإقتصاد الزراعي يعلمون أن المزارع يندر أن يحصل على عُشر قيمة سلعته التي يدفعها المستهلك فتسعة أعشار القيمة تذهب للسماسرة أو لقنوات التوزيع بلغة أكثر ظرفا.. والعشر الذي يصل للمزارع عليه بعض تكاليف الإنتاج من بعض المدخلات من أسمدة ومبيدات وتقاوى وتكاليف حرث وحصاد.. تتنقل الثروة التي خدم المزارع لكسبها من فلاحة الأرض إلى أهل المدينة ويهنؤون بها وبعض يصبحون ملياديرات إن كانوا هم مصدري تلك السلعة للخارج.. وجد أن عمال جني الصمغ العربي يصلهم فقط واحد على عشرين من قيمة الصمغ الذي يعملون في مشقة على جنيه!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
لم نسع أبدا لتطوير المزارع في السودان.. لم ننتبه لحقيقة أنه يعمل فقط خمسة أشهر في العام ثم يبقى في أعمال هامشية لا تسمن ولا تغني من جوع السبعة أشهر الباقية من السنة.. لم نفكر أننا لو أحسنا التخطيط لقلبنا نظامه ولجعلنا الزراعة التي يمارسها هي عمله الثاني الذي يتكسب منه دخلا إضافيا.. وذلك يكون بأن نشيد في كل قرية من قرى السودان مصنعا يستوعب أهل القرية عمالا فيه لمدة سبعة أشهر في العام ويتوقف هذا المصنع في فصل الزراعة .. تغلق أبواب المصنع وتوقف المرتبات ويتجه الجميع لمزارعهم مثلما كانوا يفعلوا سابقا.. ينظفون أرضهم ويبذروا بذورهم ويرعون زرعهم ويحشون ويجنكبون .. حتى يبدأ الحصاد وبينما هم في اللمسات الأخيرة من الحصاد .. تكون أبواب المصنع قد فتحت ، تكون ماكينات المصنع قد تمت صيانتها والوقود والمواد الخام للموسم الجديد قد جهزت، تدور الماكينات فور الإنتهاء من الحصاد وتتحرك جحافل العمال للعمل ..
وفي ظل وضع إقتصادي مزدهر كهذا تفد مجموعات إضافية لهذه القرية المنتجة توفر لها خدمات الرفاهية والإستقرار.. تبنى متاجر وحوانيت ،، ويأتي بناؤون ونجارون بينون المنازل ويشكلون المواد الخام أثاثات وأدوات.. كنت دوما أنظر للمدن الصغيرة التي يشيدها اليهود في فلسطين المحتلة كمستعمرات توطين للمهاجرين إلى إسرائيل والمستوطنين وأعجب من جمالها ونظامها وتخطيطها.. ذلك بالطبع في الموقع الإلكتروني قوقل إيرث حيث يمكنك مشاهدة كل مدن العالم وكل قرى العالم وأي قطية أوغرفة مبنية بالجالوص في السودان وكنت أقارن بين تلك المنازل الفاخرة في إسرائيل وتلك البائسة عندنا في السودان...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
وفي بعض القرى في السودان كنت أشاهد البيوت عندنا في بعض قرى كردفان من قطاطي متهالكة بينما تجد في طرف القرية منزلا منعزلا مشيدا بالطين ومبلطا بالزبالة وله سور وباب من الحديد أو الخشب،، لو رأيت مثل هذا البيت لظننت أنه لشيخ القرية أو لأحد أكابر أهل القرية.. لكن يتضح لك في خاتمة الأمر أنه لوافد فلاتي يعمل مزارعا مثل الآخرين في القرية، غير انه غالبا ما يختار أرضا طينية صعبة الخدمة مليئة بالحشائش والنجيلة والسعدة لكنه يخدم فيها بهمة واقتدار فيحيلها إلى أخصب قطعة مزروعة بجوار القرية ويزرع فيها من الخضر ما غلا ثمنه.. ويجني منها خضارا يجففه ويخزنه لنفسه ولحيوانه. تجد هذا الفلاتي يمتلك عجلة يتحرك بها وينقل بها متاعه وتجده في منزله يمتلك مصهرا للألومينوم، يجمع الخردة من ذلك المعدن ويصنع حلل تمبل باي ويتطور في هذه الصناعة فيصنع ملاعق وأواني أكل ومقابض لأبواب السيارات.. وتجده يجمع اللساتك التالفة يستخرج منها مطاطا يصنع منها أحذية ووشيالات صناعية للسيارات.. خلاصة الأمر أن الفلاتي هو الوحيد الذي يدرك أن العمل الزراعي هو عمل موسمي لا يستغرق جل وقته ونشاطه. ولأنه يدرك أن الأجور في الريف ضعيفة فهو لا يعمل أبدا مع الآخرين بالإيجار في مزارعهم.. بل يحول منزله إلى مصنع بدائي صغير.. يصنع فيه الحلل والملاعق ومقابض السيارات ويصنع الشرقانيات ويضرب الطوب ويعمل كبناء وزبال..ونجار وميكانيكي وحداد .. الآن لنتعلم من هذا الفلاتي حتى نبني لمزارعنا في القرية بيتا مثله.. لندرك أن العمل الزراعي هو عمل موسمي.. لنجعل هذا العمل هو نشاطنا الثانوي.. لنتجهه إلى عمل مثمر لكل القرية .. ما رأيكم في مصنع للصلصة في قرية صغيرة من قرى كردفان لا يتجاوز عدد سكانها المائة شخص.. جلهم يعملون في هذا المصنع.. أو قل مصنع للمربي.. او ثالث للأحذية.. أو رابع للغزل أو خامس للتفصيل والحياكة أو سادس للزراير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
الأخ الأمين سلام.. دعوتك لخلق النهضة من خلال التحريض المجتمعي دون التركيز على العمل السياسي،هي محل تقدير طبعا.. لكن في رأيي،الدور الأكبر سيظل دائما متعلقا بالحكام والقدوات،وذلك لسبب بسيط وهو أن المجتمع في حد ذاته يعاني من عيوب تحد من إمتثاله للتضحيات التي يفرضها هذا التوجه.. المجتمع مازال يسيطر عليه التفكير الفردي وليس الجمعي..ولا أريد أن أكون متشائما،لكني أشك في صلاحية كلمة مجتمع ليوصف بها السودانيين الآن.. هناك مجتمعات وليس مجتمع،وهذا في ذاته لا يعتبر قصور ، لكن القصور يحدث عند طغيان هذه الهشاشة الظاهرة ضد التوحد الوجداني.. يبقى الإنسان كائن مقلد،والطريقة المثلى لفرض أي سلوك هي التنزيل من أعلى لأسفل،والدليل على ذلك في حالتنا هذه ، هو الإطراد المتسارع التي تنهار به القيم الجمعية المتوارثة (على قلتها)..لماذا؟ ببساطة لأنها لاتشغل بال حكام اليوم، أو لأن نموها بالأساس،هو ضد استمرار هؤلاء في الحكم.. مايشغل الحكام يشغل المواطن،وطرائق الحكام هي طرائق المواطن.. الأمر الثاني والذي لايقل أهمية،هو ضعف البناء من الأول،على مستوى النخب والقواعد، وباختصار شديد،الرؤية الصحيحة التي كان يجب أن تتبع لبناء السودان،هي دون ريب لم تأت بعد.. الكلام كثير وقد اعود.. مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
سلام يا استاذنا، اتابع بوستاتك و اجد فيها كثير من الحكمة و سداد الراي. قبل فترة كده كنت سارح و قلت فى بالي كان سقطنا الحكومة بت الكلب دي نرشح اخونا الامين عبد الرحمن لوزراة الاستثمار (بالجد و الله انت اهل لذلك). مجهود مقدر فى التفكير بصوت عالي و تحليل الازمات التى تحيط ببلادنا و تاخذ بتلابيبها. افتكر فى مشاكل سببها الحكومات و السياسة. مثل تدمير المشاريع الزراعية و سبل النقل مثل السكك الحديدية و الخطوط الجوية و البحرية و النقل النهري. هذه تم تمديرها بشكل مباشرة بسبب السياسات الحكومية المختلفة لكن الجزء الاعظم تم تخريبه بواسطة الاخوان المسلمين. هنالك جزء اخر من مشاكلنا سببه الثقافة. أفتكر اثر الاسلام الصوفي علي الناس تسبب فى خلق حاله من الزهد و الرضي بالقليل في هذه الحياة، يقولوا ليك الدنيا دي ما فوقا حاجة دي دار عبور ساكت، زايلة. الجماعة الما اخودها على حكاية زايلة دي هم الاخوان المسملين الذي يهبروا و يعبون عبا من متع هذه الحياة بالحلال و بغيره.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
في الصين هناك قرية كاملة تحول سكانها من فلاحين إلى صناع للكمنجات.. تشاهدهم يقطعون الخشب ويقوسونه ويجوفونه ثم يعكفون عليه عاملين بالمبرد والصنفرة والغراء وفي الختام تشاهد الكمنجة كاملة من صنع فلاح.. وكما يصنع فلاحو قرية صغيرة في الصين الكمنجات نستطيع نحن تعليم مزارعي قرية من قرانا صناعة الكراسي الخيزران أو أدراج المدارس.. ومن هذه القرية نصدر الأدراج لكل مدارس السودان، ومن القرية الأخرى نصدر الصنادل لكل طلاب المدارس ومن القرية الثالثة نصدر أقلام الرصاص، أو قل المساطر.. قليل من الخيال والدراسة والتفكير وتتحول قرى السودان المهملة إلى كميونات صناعية وزراعية ولا يهاجر أهلها للمدينة ولا يشكون ولا يطالبون فالمهم الكسب.. هل تذكرون كتاب سبل كسب العيش في السودان .. ذلك الكتاب الفاخر الذي كان يصرف للمعلم فقط في المدارس الأولية ومنه نتجول في رحلات مدرسية إلى أصدقائنا في السودان فنزور صديق في القولد ونزور ريرة في البطانة والجفيل في كردفان.. ونتعرف على سبل كسب العيش في تلك الأطراف .. ترى هل فكرنا في أن نغير حالهم إلى حال أفضل.. أم أنهم مكتوب عليهم في ظل تفكير محدود منا أن يظلوا في حالهم ذاك بسطاء ورقيقي الحال أبد الدهر .. أن يظل الريف مهملا .. فتلك مسؤوليتنا وتلك بينة واضحة على تقصيرنا نحن الذين تعلمنا.. نحن الذين من واجبنا سداد بعض الدين على من أنفقوا على تعليمنا من جهدهم وعرقهم ومن صادر محاصيلهم ومن فائض غذائهم الذي طعمناه. لكنا ككل السودانيين لم ولن نفعل.. سيظل الريف مهملا ومنسيا.. وستشغل حكوماتنا نفسها بالتفكير في بناء قصر جمهوري جديد، أو شراء يخت رئاسي.. أو توسعة شارع النيل قبالة القصر.. والمثقفون سيظلوا يبحثون قضايا الهوية .. والساسة في حلم بانعقاد المؤتمر الدستوري..وهلم جرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
سلام استاذ الأمين وضيوفه
بوست قيم بامتياز واجمل مافيه الاقتراحات العملية للنهوض بمجتمعاتنا الريفية
اعتقد أن تكون هنالك مادة دراسية للتنمية الريفية ضمن مناهج التعليم الأساسى
ويقوم التلاميذ بتطبيق مشروعات بسيطة فى قريتهم او حيهم تحت اشراف المدرسة
وبذلك ينمو حب العمل وثقافة التنمية فى التلاميذ منذ صغرهم
وأظن أن مناهج بخت الرضا القديمة كان فيها مادة التنمية الريفية
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن.. (Re: مهيرة)
|
Quote: دعوتك لخلق النهضة من خلال التحريض المجتمعي دون التركيز على العمل السياسي هي محل تقدير طبعا.. |
شكرا الأخ عليش الريدة.
Quote: يبقى الإنسان كائن مقلد، والطريقة المثلى لفرض أي سلوك هي التنزيل من أعلى لأسفل |
غير أن الإصلاح أن لم نجده من أعلى أ ليس من واجبنا أن نبحث عليه بيننا..
Quote: وباختصار شديد، الرؤية الصحيحة التي كان يجب أن تتبع لبناء السودان، هي دون ريب لم تأت بعد.. |
حقا دون ريب الرؤية الصحيحة لم تأت بعد.. غير إننا في شرعنا في الإتيان بها نكون قد بدأنا وذاك هو دورنا.. لك تقديري أخ عليش..
Quote: و قلت فى بالي كان سقطنا الحكومة بت الكلب دي نرشح أخونا الأمين عبد الرحمن لوزارة الاستثمار (بالجد و الله إنت أهل لذلك). .... افتكر فى مشاكل سببها الحكومات و السياسة. مثل تدمير المشاريع الزراعية و سبل النقل مثل السكك الحديدية و الخطوط الجوية و البحرية و النقل النهري. هذه تم تدميرها بشكل مباشرة بسبب السياسات الحكومية المختلفة |
يا أبوبكر صالح شكرا ليك على ترشيحك لي لوزارة الإستثمار .. ما عندي مانع بس تكون مستشار معاي.. لكن تجدني أختلف معك قليلا ان تدهور وانهيار هذه المؤسسات الكبرى هو بسبب الحكومات، أتفق معك أنها مشاركة لكني ما زلت عند رأيي ( أنحنا برضو مسؤولين ومسؤولية كبيرة ) ما تعفينا و ترمي اللوم له على الحكومة.
Quote: اعتقد أن تكون هنالك مادة دراسية للتنمية الريفية ضمن مناهج التعليم الأساسى ويقوم التلاميذ بتطبيق مشروعات بسيطة فى قريتهم او حيهم تحت اشراف المدرسة |
الأخت مهيرة لك التحية حقيقة هناك قيم كثيرة يجب أن تربى في أبنائنا وترسخ هناك مجهود كبير قام به الأستاذ عبدالقادر أبو الغيث لبث مثل هذه الأفكار وقد جمعها في كتاب بعنوان السودان المستحيل أرجو أن تتاح لك الفرصة للإطلاع عليه.. توفى الأستاذ أبو الغيث غير أننا نرجو ألا يموت مشروعه الكبير الذي أسماه التعليم الأخضر..
Quote: والله يا اللمين نحن أعظم شعب وأغنى أرض لكن الله إبتلانا بي أبشع مثقفين وسياسين, لعنت الله على الكيزان والشبوعيين وأحزاب الأمة وأحزاب الاتحادي والقوميين ومتمردي دارفور والحركة الشعبية وكل من سفك دم سوداني وكل من أفسد في السودان |
وكيف يا وليد الصديق نكون أعظم شعب وكل قادتنا سواء كيزان ولا شيوعيين وأحزاب أمة وإتحاديين وقوميين ومتمردي دارفور والحركة الشعبية عليهم اللعنة، على كلامك ده ما في حل غير بس نكون شعب ما في داعي للقادة ، تحياتي
Quote: جل المبادرات التى ذكرتم قام بها جماعة او افراد فى قرى و ارياف السودان المترامية الاطراف فى يوم من الايام |
تجدني أخي Caf Laibo قد لا اتفق معك فإن كانت كل أو جل هذه الأفكار التي طرحتها قد نفذتها جهات في يوم من الأيام فإذن لا خوف على سوداننا .. الحقيقة يا Caf Laibo نحن لم نفعل شيئا بعد
Quote: لكن دائما تجد يدا قوية تمتد فى الوقت المناسب لتضع حدا لهكذا نشاط . فامتلاك القرى و الارياف للثروة من خلال هذه الجمعيات يفقد المركز وسيلة السيطرة الوحيدة على هذه القرى |
كتبنا عن إستغلال المركز للريف الذي يحدث في غفلة من أهل المدينة وأهل الريف، لكني لا أعتقد أن هناك إستغلالا منظما من قبل المدينة للقرية بالمستوى الذي ذكرت. مع تقديري.
Quote: التحول التنموي الذي تتحدث عنه لن يتحقق الا اذا انجبت الامة او قيض الله لها رجل عظيم او حدث امر عظيم جعل الناس تتغير نحو العمل الجاد و الازدهار. |
رغم أن مداخلة المشارك/المشاركة ( انر طريقي ) قد حذفت لكن أرد عليها واعقب أن الخيار الذي تمينت ليس ببعيد، فحواء والدة كما يقول مثلنا.. غدا يقيض الله لهذه الأمة الرجل العظيم
| |
|
|
|
|
|
|
|