|
Re: التلقين والتلقين المضاد (Re: محمد البشرى الخضر)
|
= ناموسك الخاص في قزقزة الفول راقي وجميل وقاموسك الخاص أرقى وأجمل والمؤكد أن سلّتك ليست قاصرة على "ريدة" الفول والتسالي وإنما هي ملأى بما لذ وطاب من أشهى السنابل فواصل قصفنا بمثل هذه القنابل:
Quote: لقد خُدّعت حتى لقبت نفسي ،بسلة خداع العالم..وهو لقب كما ترى شبيه بلقب آخر،ملئ بالخداع أيضا |
وتاني ريدة وكمان جديدة.
تحياتي لكم والأخ ود البشرى ... .. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التلقين والتلقين المضاد (Re: الصادق عبدالله الحسن)
|
ود البشرى ياحبيب .. الفترة الفاتت كنت مشغول شوية، لكن هسة الدخول للمنبر بالنسبة لينا موت أحمر عديل،لو لقيت كهرباء مابتلقى شبكة.. الخدمات كعبة،كعبة،أكعب من فريق الهلال ذاتو..ههه..ماتزعل أنا بهظر معاك.. زمان كنت برضو هلالابي ،لكن من الشافع التونسي داك غلبنا 5، تاني خليت الهلال والكورة كلها.. ما أظن أنا أقدر أدخل تاني بهينة، عشان كدا لو جا زول ماري بي جاي واجبو عليك الله..ولو لقيت خطأ إملائي ضايرو برضو..ههه بعتذر ليك وللأخ الصادق لأني رديت عليكم في مداخلة واحدة وشملت فيها باقي البوست كمان،نعمل شنو، شغالين بحالة الطوارئ.. شكرا ليك.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأخ الصادق مرحب بمرورك.. وشكرا على كلامك الراقي الودود..قريت ليك كم بوست برضو..وماشفتو إنت في البوست دا، أنا برضو شفتو في بوستاتك.. ربنا يديم المحبة إن شاء الله.. الاعتذار مكرر ليك برضو ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رغم أني كنت قد رجحت خيار البيبسي،إلاّ أني وجدت خطاي قادتني لشرب الشاي..ربما لأني قد عثرت على (ست شاي) بالجوار..واحد من أهم الانجازات لهذه الحكومة،هو أنك تستطيع أن تحتسي الشاي في أي مكان تريد.. ستات الشاي تناثرن على الطرقات،مثلما الحفر على شارع الجيلي ــ السقاي،بين كل حفرة وحفرة،حفرة..لكن كل حفرة تخفي وراءها قصة من الإهمال واللامبالاة، بينما كل ست شاي تخفي وراءها قصص من العوز والاحباط والخذلان.. لقد انتشر الشاي لدرجة أن صارت الدعوة لشربه، جزءا من طقوس السلام والتحايا عند التلاقي،فكل من يسلم عليك في الأسواق ،يختم سلامه ب :ياخ تعال أشرب ليك شاي عليك الله.
:شاي سادة،سكر خفيف،بدون دواء،شاي حب وموية بس.. سألت : ولا نعناع؟ :ولا نعناع.. التأكيد مهم في هذه الأمور،الناس استمرأت الالتفافات على الحقائق،يطلب أحدهم كوبا من القهوة أو الشاي، ثم يغدق عليه من الجنزبيل والهبهان والقرنفل..وبقية الألقاب الأخرى..للدرجة التي يضيع فيها طعم الشاي أوالبن،رغم أنه هو الطعم أصل الهدف، الطعم الذي من أجله يأتي الناس للمقاهي ولستات الشاي..وهذه ممارسات في الواقع(أعني التبديل العمد الطوعي للأهداف) ليست هينة ،بل هي في غاية الخطورة.. وضعية الرجل المنروفي،أو المرنوفي،أو المونوروفي،لا أذكر تحديدا،لكني قرأت شيئا عنها في رواية (شفرة دافنشي) ،كان الجد المقتول يرقد تلك الرقدة،وأنا الآن في ركن منزوي،منتظرا لذلك الكوب من الشاي السادة،كنت استخدم تلك الوضعية،لكني كنت جالسا على الكرسي.. كنت ،عندما مدت لي ست الشاي بالشاي،رجلا منروفيا جالسا على كرسي.. يسمونها الفونكة،أو الفنكة،أيضا لاأذكر،وهي لفظة قريبة من الفواق،والفآق،والفآقة.. ماذا لوكان ذاك الرجل الأخرق صادقا،ماذا لوكانت لديه فعلا،ابنة طريحة الفراش تحتاج لذلك المبلغ..لكنه أخطأ وعرض مطلبته بطريقة فجة.. طيب ،طيب، دع هذا،ماذا لوكان فعلا هو محتاج لهذا المبلغ لسبب آخر،لكنه ألف هذه الحكاية،ليستدر بها المزيد من العطف،حتى يضمن الاستجابة..أن يكون كاذبا في قصته ،لكنه صادقٌ في احتياجه.. طيب،طيب ..دع كل ذلك،هناك سؤال جوهري،عليه تقوم المسألة كلها:هل سيؤثر مبلغ ال35 جنيه على موقفك المادي؟ أنا ياشيخنا الجليل،يمكن أن أبذل لك قنطارا عند الحآجة،لكني سأبخل عليك بدرهم عند الاستغلال.. تلك الطريقة الضاربة بجذورها العنيدة ،تلك الطريقة التي بها أرى العالم،وبها أفكر،وبها أقوم الأمور،وبها أحدد خياراتي،وبها أحدد مديات تأثري بما يجري من حولي، وبها أحدد في أي نقطة أقف عند كل حدث،وماهي الدرجة التي أتعاطى بها مع الأشخاص والمواقف.. تلك الطريقة العنيدة ،هي في الواقع خنادق عصية من التلقين المسبّق.. خنادق حفرتها بيدي هاتين طيلة عمري.. تلك الطريقة إنما هي أنا..وليس أنا غيرها.. تلك الطريقة هي القدر..وليس قدر غيرها.. لايمكن طبعا أن أجلس في الباص بوضعية الرجل المنروفي،فالباص ليس محلا لاحتساء الشاي.. أشياء تتداعى ..أشياء تتداعى.. اسم بارع،لرواية بارعة..أشياء لم تُدع ،وإنما دعت نفسها بنفسها،ودعوتها هذه إجبارية،لاملجأ منها.. لوكنت تلميذا في مدرسة الواقع،لشعرت اليوم بالفخرالخالص،فقد لقنت هذا الرجل الأفاك درسا..ولو كنت تلميذا في المدرسة التي على الجانب الآخر من الحياة،مدرسة الرومانس،لشعرت بالخزي الخالص،فقد رفضت تقديم مساعدة طلبت مني وكان في مقدوري بذلها.. لكن بما أني،وكما قال أحمد حلمي في احد أفلامه : مخلّط يابابا،مخلّط.. لذلك كل ماشعرت به هو الارتباك.. سحقا للأشياء التي لاتقبل أن تدخل في الحيز الأسود،و لا الحيز الأبيض .. الأشياء التي تحوم في الوسط،دائما ماتكون عنيدة ومرهقة،وتُشعر بالارتباك..
*حين جلس جميع الإيجووجوو على مقاعدهم وهدأت أصوات الأجراس والجلاجل الكثيرة المعلقة على أجسامهم،خاطب غابة الشر المجموعتين المواجهتين له. قال: (ياجسم أوزوولو،أنا أحييك). فالأرواح كانت تخاطب الأحياء دائما (كأجسام). انحنى أوزوولو ولمس الأرض بيده اليمنى علامة على الخضوع قال : يا أبانا يدي لمست الأرض. سأل :ياجسم أوزوولو هل تعرفني؟ : كيف لي أن أعرفك ياأبانا ،أنت خارج نطاق معرفتنا. *
فجأة انتبهت لشاشة الباص، كان هناك صوتان استثنائيان يصدحان معا.. كان محمود متلهفا في الأداء،يتخطف الحروف كمايُتخطف الرغيف لحظة خروجه من فوهة الفرن، لكن الهادي الجبل كان رزينا وغامضا كعادته.. مع السراااب..السراااب...السراااب..
ياللهول،تلك الرواية بارعة للغاية.. ياأبانا يدي لمست الأرض.. ياخنادق التلقين يدي على الأرض..يدي لمست الأرض.. علامة على الخضوع.. محمود عبد العزيز واضح وضوح الشمس.. شاهدت واستمعت للهادي الجبل مرتين فقط في حياتي، ولايمكن طبعا أن تحكم على شخص،مستندا فقط على مشاهدتين تلفازيتين.. لكن دائما هناك حول كل شخص انطباع،إيحاء،علامات ،مؤشرات،رموز.. الهادي الجبل يوحي بأن وراءه لغز.. هاهي مدينتي لاحت في الأفق،أوشكت الرحلة على الانتهاء.. مع السراااب...السراااب...السراااب.
دبايوا....دبايوا..
*مابين النجمتين مقطع من رواية أشياء تتداعى،للنيجيري تشنوا أتشيبي
| |
|
|
|
|
|
|
|