كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: حينما ترى الصوت و تسمع الالوان (التصاحب ال (Re: فيصل محمد خليل)
|
رسمت فنانة أمريكية تعاني الـ"سينيستيزيا" أو التصاحب الحسي، مجموعة من اللوحات التجريدية الرائعة المبنية على قدرتها على رؤية موجات الصوت، وسماع الألوان.
والتصاحب الحسي هي حالة عصبية تتمثل بالمزج بين الحواس المختلفة، بحيث ترتبط الألوان بالحروف والأرقام، ويرتبط الملمس بالبصر.
Quote: و الحاجة دى مرض و للا حاجة سمحة |
http://up.harajgulf.com/
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حينما ترى الصوت و تسمع الالوان (التصاحب ال (Re: فيصل محمد خليل)
|
وأصيبت "ميليسا مكراكين" بهذه الحالة العصبية وهي في الـ 15 من عمرها. وكتبت على موقعها "أدركت أن عقلي لا يعمل بالشكل الطبيعي، لكن هذا أمر رائع حيث أري وأسمع الأشياء بشكل مختلف عن الجميع".
وصفت ميليسا نفسها بعاشقة للموسيقى تتمبع بالقدرة على رؤية وسماع الألوان، ولهذا بدأت ترسم أغانيها المفضلة، وكانت النتائج مذهلة وفقا لموقع ستايليست.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حينما ترى الصوت و تسمع الالوان (التصاحب ال (Re: خالد علي محجوب المنسي)
|
تشابك الحواس ليس مرضاً، ولكنه نمط خاص من رؤية الأشياء والإحساس بها عند بعض الأفراد.
وحتى وقت قصير مضى، كان الطب يرد هذه الظاهرة عند البعض إلى أسباب نفسية وسلوكية، ولكن الأبحاث الأخيرة أكدت أن الأمر يعود إلى عوامل عضوية وجينية!
لقد عرف العلماء عن حالة إتصال الحواس منذ العام ١٨٨٠م، ومع ذلك لم تتم دراستها علمياً وبشكل مستفيض حتى نهاية القرن العشرين
ود المنسي يا وهم الحاجات دي كبيرة عليك شوف ليك هبابات بيعها في محطة شندي لناس اكسبريس حلفا --------- بتعرف زول كويس في سرايفو ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حينما ترى الصوت و تسمع الالوان (التصاحب ال (Re: فيصل محمد خليل)
|
هل يحدث أن تنظر إلى الأرقام فتراها بألوان معيّنة؟ أوترى مربعاً أو مستطيلاً يثير فيك رائحة البرتقال؟
أو تسمع موسيقى من نوع ما فتتراءى لك أشكالاً وألواناً ليست أمامك؟
إذا كانت هذه حالتك، فأنت تعاني مما يطلق عليه أهل العلم Synesthesia وهي كلمة مركبة من مفردتين تعنيان باللاتينية “اتصال الحواس” وربما كان الوصف الأدق باللغة العربية “تشابك الحواس”.
– وعلى الرغم من أن عوارض الحالة كانت معروفة للأطباء منذ أمد بعيد إلا أنه لم يتم التركيز عليها، ومحاولة تحليلها علمياً إلا في السنوات الأخيرة.
ولهذا فإن الإحصائيات بشأن المصابين بها ليست دقيقة تماماً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حينما ترى الصوت و تسمع الالوان (التصاحب ال (Re: خالد علي محجوب المنسي)
|
– تقول بعض الدراسات بأنها تصيب شخصاً واحداً بين ألفين، بينما تذكر دراسات أخرى أنها تصيب واحداً لكل خمسة وعشرين ألفاً!
– وقد كان لتردد المصابين دور في عزوف العلماء عن دراستها بشكل مستفيض، إذ كان معظمهم يحاول تجنب تأكيدها بشكل قاطع حتى لا يُتهم بالإختلال العقلي.
– واستناداً إلى ذلك، عمد العلماء إلى تفسير هذه الظاهرة من زاوية علم النفس. أو العلوم الإنسانية الأخرى.
– وفي عام ١٩٩٩م قرر العلماء أن يولوا ظاهرة تشابك الحواس عناية أكبر، ويخضعونها بالتالي للدراسة العلمية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حينما ترى الصوت و تسمع الالوان (التصاحب ال (Re: خالد علي محجوب المنسي)
|
وكان السؤال الأساس الذي عليهم الإجابة عنه، هل يرى بالفعل هؤلاء الناس مايزعمونه حسياً؟ أم أن الموضوع لا يتعدى الوهم. أو تلاعب العقل بالحواس؟ أو التعاطي ربما!
– وللإجابة القاطعة عن هذا السؤال عمد الباحثون إلى إجراء أنواع من الإختبارات على المصابين يستعملها المحللون النفسيون عادة، تسمى إختبارات الفصل أو البروز.
وتعتمد هذه الإختبارات على مبدأ بسيط وهو أنه إذا رسمتَ شكلاً مختلفاً على خلفية متجانسة فإنكَ تراه فوراً وبوضوح بشكل منفصل، إذ أنهُ يبرز ويراه الإنسان من دون الحاجة الى التأمل طويلاً.
– بإختصار لما حصل في الإختبار: فقد وضعوا للمصابين صورة يوجد بها العدد 5 مكرراً، ويوجد بينه وبنفس اللون والحجم العدد 2 مكوناً شكلاً مثلثاً، وماصدم العلماء أن ٩٠٪ من المصابين أصابوا بشكل فوري واكتشفوا العدد 2 والشكل الذي يكونه دون إستغراق
وقت طويل، حيث أنهم رأوا الأعداد بألوانها المختلفة المميزة في عقولهم.
صديقي خالد علي محجوب المنسي. قامت ؟
ما كتبنا ليك انا بالعربي ما بعرف اكتر من كدا
--------- انت تامر يا جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حينما ترى الصوت و تسمع الالوان (التصاحب ال (Re: فيصل محمد خليل)
|
– إذاً فالموضوع ليس تخيلاً ولا وهماً وهؤلاء الناس يرون فعلاً ما لا يراه العاديون!
– بعد إجراء الإختبارات المستفيضة جاءت الأجوبة أكثر إثارة من الأسئلة، تأكد مثلاً أن المصابين لا يجمعون على لون واحد لنفس الرقم، فقد يرى أحدهم رقم ٢ بلون أحمر مثلاً، بينما يراه الآخر باللون الأزرق.
لكن الشخص الواحد يرى الرقم نفسه باللون نفسه في كل مرة يخضع للإختبار.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حينما ترى الصوت و تسمع الالوان (التصاحب ال (Re: فيصل محمد خليل)
|
– لكن ماذا عن الأصوات وماتثيره في هذه الفئة من الناس؟ هنا أيضاً جاءت النتيجة إيجابية، فعندما طلب من المصاب أن يرسم مايراه فعلاً عندما يُسمعه الباحث صوتاً معيناً، قام أحدهم برسم مجموعة من المثلثات عند سماعه لجرب الباب، والآخر رسم دائرة بحواف منقطة عند سماعه لنباح كلب!
– أما الذين أُسمعوا مقطوعات موسيقية متقدمة فقد رسموا أشكالاً فيها من التناسق والألوان مايمكن إعتبارة لوحات تجريدية رائعة.
– وقد أكد مصاب أجري عليه البحث أنه يتذوق نكهات محددة عندما تلفظ أمامه كلمات بعينها!
وبعد الكم الكبير من التجارب ذات النتائج الواضحة والقاطعة أصبح الموضوع الذي يجب على الباحثين دراسته هو أنهُ إذا لم يكن أساس هذه الظاهرة نفسياً ولا لغوياً وليس ناشئاً عن استعمال العقاقير والمخدرات فما هو إذن؟
– في حالة النظر مثلاً ، فإن العين تنقل ماتراه إلى الدماغ عن طريق عصب يوصله إلى الجزء الخلفي من الرأس، في هذه المنطقة يجري الدماغ تحليلاً لخصائص الشيء المرئي لتحديد لونه وشكله وحركته وأبعاده.
بعد ذلك يوزع الدماغ المعلومات إلى مناطق أخرى تبعاً لطبيعة المعلومة، فمعلومات السمع تذهب الى الأذن من منطقة معينة في الدماغ وهكذا.
هذه القنوات يتم تجديدها وانفصالها عن بعضها البعض في المراحل الأولى من الولادة بحيث تنتقل “الرسائل” الواردة من الحواس مستقلة عن بعضها البعض.
– الذي يحصل للمصابين بالحالة أن هذه القنوات أو الأعصاب لا تنفصل كلياً أو جزئياً وتبقى في حالة تشابك أو اتصال اشبه بتقاطع أسلاك الهواتف، نتيجة لذلك فإن الرسائل القادمة من الحواس لا تسير في قنواتها المنفصلة في الدماغ كما يحصل للإنسان الطبيعي، وإنما تختلط في هذه القنوات وبذلك لا يستطيع الدماغ استيعاب خصائص الشيء كلاً على حدة.
فيأتي مثلاً الشكل ملازماً للون وهذا مايفسر رؤية المصاب الأرقام بألوان.
– وقد لاحظ العلماء أن هذا الإتصال قد لا يكون اتصالاً فعلياً، وإنما قد يأتي بسبب اختلال المادة الكيماوية بين الخلايا، مما يؤدي لخلق حالة من التماس تماماً كالإتصال.
ولكن يظل السؤال، لماذا تنشأ هذه الحالة من الإتصال بين الأعصاب والقنوات أساساً؟
– إستطاع العلماء حتى الآن أن يقدموا تعليلين:
الأول: هو العامل الوراثي. قد يرث الأبن الحالة عن أحد أبويه أو كلاهما وقد يُورّثها هو.
والثاني: فيُرجع سبب الإتصال إلى خلل جيني، إذ يبدو أن هناك نوعاً خاصاً من الجينات عمله الأساسي أن يفصل قنوات أو أعصاب الحواس في مرحلة ما عن بعضها البعض. ولسبب أو لآخر فإن تغييراً يطرأ في هذه الجينات مما يجعلها تُخفق في أداء هذه المهمة الحساسة، وبذلك تبقى القنوات في حالة إتصال دائم.
تدوينة قادمة منفصلة سأتحدث فيها عن تجربتي مع هذه الحالة.
المصدر: مجلة القافلة العدد الخامس المجلد ٥٢ – نوفمبر ديسمبر ٢٠٠٣ “بتصرف”
| |
|
|
|
|
|
|
| |