رحم الله الاستاذمحمدابراهيم نقد سكرتيرالحزب الشيوعي السابق رحمة واسعه... نقدفي بهوالجمعية التأسيسية في الديمقراطية الثالثه كان (حاضرا ) عن دائرة الديوم في نيابته عن قضايا الجماهير وتطلعات ناخبيه منافحا عن حقوق الكادحين في حالة نضال ساطع... في العام 1986 ألتقيه بكافتيريا البرلمان إثرجلسة لاجبة..صاخبه وأنا حينها أتلمس الدرب ضمن ناشئة آخرين في بلاط الصحافة.. الرجل منحني وقتا مثمرا حرصت الايضيع في (الراهن ) السياسي وتاريخنا الدائري بين انقلاب وديمقراطية منقوصه وانقلاب عليها وحالة حراق الروح التي أوصلتنا اليها النخب السياسية عبرالحقب التاريخيه المختلفه في نيابتها عن المواطن دون تفويض... طفقت في البرهة (الجميلة ) التي سنحت نهارذاك اليوم في حضرة سكرتيرأعرق حزب شيوعي في المنطقه ان ابحث الجوانب الأخري في شخصيته كثيرة الخفاء والتي تغمض علي الكثيرين... نقد شخصية مثقفة بالضرورة .. تدريب (الكادر )الشيوعي وتأهيله وصقله وتركيز وعيه وحضه للالتصاق بالناس وبأرضهم هي واحدة من أساسيات وأدبيات ومميزات الحزب الشيوعي... السيدمحمدابراهيم نقد في لقائي إياه وحواري اليه وجدت رجلا الي جانب ذكائه المتوقد وحافظته النادرة وتنوع معارفه وقدرته الفذة في التأثيرعلي سامعيه .. وجدت رجلا من حفاظ أغنيات الحقيبه ولصوته تطريب وشجن ... هذا الجانب في شخص الاستاذ نقد كتبته في مقال لصحيفة(ظلال ) قبل عقدين من الزمان وقدأختفي الرجل مطلع التسعينات ثم ألتقيه عندانفراج الامور و(الخروج ) المشروط خطوة نحو (الحوار ) بين الفرقاء ضمن تدرج الإنقاذ في حكمها وخطابها ومقتضيات الواقع.. نقد سياسي ملتزم وفق قناعاته وخط حزبه وموجهاته وهوشجاع لايرهبه شيء ولايخوفنه أحد من الناس غريما كان او من حلفائه المقربين ولذا ظل موقفه قبل سنوات حين تنادي قادة الاحزاب السودانية للتظاهرفي ميدان ابوجنزير لتأييد ثورات الشعوب العربية في تونس ومصر... ظل موقف الاستاذنقد مبهرا حيث وصل (الميدان ) وحيدا رغم تحذيرات الحكومة وجنودها الذين تسوروا ابوجنزير ليقوم الاستاذ نقدبكتابة عبارته المجيدة علي رقعة(كرتونه ) وجدها ملقاة.. كتب ( ..حضرنا ولم نجدكم) لتصير عبارته وموقفه اختبارا لقدرة أحزابنا لقيادة شعبنا وثورته ضمن حركات الشعوب الثائرة... حضرسكرتيرالحزب الشيوعي وحضرت الحكومة في (الإتجاه ) المعاكس إذ هو فعل مواز لايمكنها الغياب ومقعدها شاغر.. حضرا وكان في دفتر الغياب أحزابنا وبرامجهم وقادتها والميثاق ... الحوارالمجتمعي اوالحوار السياسي الذي يتصل منذ فترة حول (الوطن ) وقضاياه ومشكلاته ماتزال مخرجاته ترواح محلها دون إختراق لصالح (الشعوب ) السودانية وهو جزء من فشل ظل يلازم النخب مذ خروج الانجليز (المبكر) من حدود المليون مربع والتي تناقصت بفضل (أبناء ) الوطن وبناة نهضته وحماة وحدته وبيضته... السادة والسيدات.. قادة الأحزاب والحركات ..حكومة ومعارضة...نحن موطنو ارض السودان بهمومنا ومعاشنا وتراثنا وموحدات مجتمعنا وشمس الصيف والحنان الباقي لينا..حضرنا ولم نجدكم... ------------------ صحيفة اخباراليوم- الخميس31مارس2016
03-31-2016, 07:26 AM
ismeil abbas
ismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة