Quote: أخي الصادق أنهم يضعون المنطقة دأخل مثلث رعب، يتكون من ثلاث أضلاع ؛ دعمهم للدكتاتوريات التي تؤدي إلى تنامي التطرف والذي بدوره يستدعي تدخلهم. وتدور الساقية، دكتاتوريات، تطرف، تدخل. |
تأملي يا فاطمة ممارسات أحد الديكتاتورين العرب الذي نصّب نفسه حاكما على الدولة التي تلت ثورتها تونس و اذهلت العالم .. والتي كانت حناجر شبابها تصدح : (عيش، حرية ، عدالة اجتماعية).
الديكتاتور في مصر يعيش وكما كانت تفعل السيدة (ماري انطوانيت) منفصلاً تماماً عن شعبه.
فالجنرال المنتفش كالطاؤوس و المهووس بالأبهة وجمع المليارات "المتلتلة زي الرز" لا لينفقها على شعبه الذي يعاني الحرمان وانعدام اسطوانة الغاز ..وإنما ليصرفها لإرضاء جنونه وبذخه وعفنه الذي رصدته صحيفة الديلي ميل البريطانية قبل يومين:
السيسي الذي لا يقبل أن تطأ جزمته الأرض، يدلل عربته ويفعل معها مثل ما كان يفعل الأمبراطور المجنون (كاليغولا) مع حصانه الذي نصبه عضواً كامل العضوية في برلمان روما القديمة.
السيسي لا يقبل أن تطأ "أقدام سيارته" الأرض، خوفاً من أن تتسخ لساتكها وتتغبر وتصبح شاحبه كئيبة مثل وجوه الغلابة من المصريين.
عربات الدولة في مصر تمشي على بساط أحمر تتجاوز قيمته الـ (200,000 دولار أمريكي)، وعربات الدولة في السودان تخصص لتوزيع المخدرات بقيادة بنات الوزراء وأبناء الوزيرات.
لا يوجد فرق كبير يا فاطمة بين "تور الله الأنطح" الذي يحكم مصر و"تور الدبة" الذي يحكم السودان.
يحيرني أولئك الذين يظنون أن مشاكل المنطقة يمكن حلها "بالحوار الوطني" و "التفاوض المجتمعي" مع أمثال هؤلاء الجنرالات والحكام المستبدين الفاسدين.
طوفان الثورة قادم .. فمثل هذا الفساد "المِلثلث" لا يمكن تنظيفه إلا إن أتت أمواج الثورة الكاسحة التي تنظف الأرض وتكنسها و لا تذر عليها من الفاسدين ديارا.