لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركون مياهنا الراكده..!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 11:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2016, 09:11 AM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركون مياهنا الراكده..!
                  

02-08-2016, 09:15 AM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركو� (Re: Elawad Ahmed)

    بدءاً.. الترتيب أدناه لا يعني سوى سردٌ لتأرخة اللقاء، وإن جهدت فلن أوفي أحدٌ حقه..!.

    تعريف من هو علمٌ بذاته:

    د. صديق الزيلعي.. الجبهة الديمقراطية جامعة الخرطوم إبان مجدها، الميدان في سرها وعلنها وأخيراً وليس آخراً من حمل هم المركز العالمي للدراسات السودانية وأرشفة تأريخ النقابات السودانية..!.

    الأستاذ إسماعيل راسخ.. يعرفه أهل الدار والنقابات وآل راسخ علم تسطر حين أطل علينا شيطان أخرس في الثلاثين من يونيو للعام 1989م..!.

    الأستاذه هاله عبد الطيف.. أسألوا عنها إتحادات الشباب سودانية وعالمية.. قبل أن تسألوا عنها العم كمرات فهي تُعَرِفُ عن نفسها.. رغماً ما للوالد من مخاض في دهاليز البيت الكبير..!.

    د. محمد سليمان ود. فاطمة بابكر.. علمان إستظلا في دار واحدة.. لا يحتاج أي منهما لتعريف.. لكن أن ننهل من وحدةٍ جمعتهما بثاً لوعي وسط جموعنا.. فتلك نعمة وهبتها لنا أرض السودان الجدباء..!.

    الأستاذ الطيب أبو جديري.. تعلم تحت يديه من يقودون ركب الحرية والديمقراطية تأسيساً لقوانينها وتمرساً لفنونها.. فلتسألوا عنه جموع العباقرة من أهل القانون في السودان الذين شبوا في عرينه..!.

    د. ميرغني نعيم.. رجلٌ صبور خلوق يذكرك بأجيال لم يبقى لنا منها سوى ذكرى.. شادت بصبرها وأدبها ما بان عجزنا في الحفاظ عليه.. فهو لا يأتي عملاً إلا ليتقنه ولايرى خطلاً إلا رفضه.. مكانه بين أولائك الذين قدموا ولم يمنوا لكن شاءت له سني عمره أن يكون بيننا..!.

    المناضلة الأستاذه فاطمة أحمد إبراهيم.. وهل لي أن أقول فيها أكثر مما يعرفه كل من تولد من أمٍ سودانية.. يكفي قبل ما يقرب الخمسة عقود من الزمان، كانت نساء بلادي يحملن صورتها قلادة في أعناقهن.. فقد قدمت لهن الأمل في الحياة والخروج من نفق عبودية الجندر المظلمة..!.

    الأستاذه ثروت همت.. شابةٌ تجاوزت عمرها بمراحل.. وهي تختال في دروبات الأدب.. لقياها يبعث الأمل أن بالسودان القادم أملٌ.. وأنتم أدرى بها وإطلالاتها الفخيمة عبر الأسافير..!.

    فقيده المجتمع اللندني ثورة عبود.. كانت شعلة من المشاعل اللندنية وهي تنير دروب الأخذ والعطاء في مجتمعٍ سوداني تباينت فيه الرؤى والأفكار ودرجات الخصام..!.

    د. نافع علي نافع.. هو "ضار علي نافع" حتى لا نأخذ أباه وجده بجريره أفعاله.. سيسطر له التأريخ بأن هولاكو قد مر من هنا على راحلة تجملت بعبقٍ كان يأسر أهل السودان جميعاً رغم إنتماءاتهم.. فحُمل دين الإسلام ما ناءت به أحمال جهلة الجاهلين..!.

    وبعضاً من المسكوت عنه..! حين نلتقي ،،،،،،،،،،،
                  

02-08-2016, 09:21 AM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركو� (Re: Elawad Ahmed)

    مقدمة،
    أن تطأ قدماك مطار هيثرو قادماً من لهيب الصيف في الجنوب وتستقبلك لندن بنسمات وزخات مطرها..
    ينتابك شعور بالبهجة لما أنت مقدم عليه..
    وبالتعاسة لأرض فارقتها وأهلها يعانون مما تتقاذفه بهم السموات وما تصليهم به أراضٍ يسوسها متسلطون برعوا في تعذيب مواطنيهم..!.

    في حنية "بائنة".. تدفعك لندن دفعاً أن تخلد لراحة في هذا الجو الحميمي الذي تمنحك له السماء ويهيؤه لك الأرضيون الذين يحترمون فيك إنسانيتك قبل التطلع لمنبعك،
    وما كان لي سوى أن أغوص في سكون بين لحافات فرش لأنعم بهذا الجو الأخاذ لأيامٍ وليالي قبل أن يطرق أذني صوت خلوق يعمل في صمتٍ.. يراه البعض مريباً..!
    لكنه في زماننا هذا ربما يكون إحدى تلك النوافذ المضيئة والمبعثرة فراداً.. نوافذ لا تأبه في كبرياء "نبيل".. بأولائك الذين يرون في أي عمل لا يمر من تحت أياديهم منكرٌ لا يحمد فاعلوه..!.
                  

02-08-2016, 09:33 AM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركو� (Re: Elawad Ahmed)

    أولهم ..د. صديق الزيلعي،

    إلتقيته على موعدٍ.. وهو يخرج من لقاء عملٍ يبحث فيه عن أفضل السبل لوضع حلمهِ " تأريخ النقابات 1900م-2000م "، "وضع ذاك الحلم" في موقع يتيح للعالم أجمع أن يطلع على ما قدمه أولائك الأفذاذ لبلدهم وللحضارة الإنسانية جمعاء..

    حَدَثني عن ذاك الإهتمام الذي وجده من “TUC” النقابات البريطانية في تأرخة وأرشفة نقابات السودان وسعيهم لوضع هذا العمل في متناول منسوبيهم..

    لندن لا يمكن أن تكون إلا لندن.. فهي تبعث فيك البهجة والحسرة..!، البهجة في معرفة قيمة الإنسان وما يقدمه لأبناء جنسه.. والحسرة فيما آل إليه حالنا .. ومازال..!، في وطنٍ أفضل ما فعلنا لأجياله القادمة.. أن مزقنا أوصاله..! علهم يبدأوا من جديد! بعيداً عن عبثٍ ظلل وجودنا وممارساتنا..

    وضع أرشيف لتأريخ النقابات السودانية والذي دعمته المكتبة البريطانية وجامعة لندن ميتربوليتان..، واجه من الصعوبات داخل السودان ما يندى له الجبين..

    قد يكون مفهوماً أن لا تتحمس السلطات البحثية والنقابية في السودان اليوم لعملٍ مثل هذا..
    فهو في المقام الأول لا يمثلها بل قد يفضح بعضاً من إدعاءاتهم.. لكن أن يثبط عزيمتك من يحسبون جزءاً من هذا التأريخ فتلك هي المصيبة التي تجعل الأسى يتقطر وكل نقطة عرقٍ بذلها د.صديق الزيلعي وهو يجوب أرجاء السودان لا لجمع تلك الوثائق التي تؤرخ لحركته النقابية ولكن لتوثيق وجودها من خلال تصوير لإصولها..!.

    في سودان اليوم..! أنت مشبوه حتى يثبت التأريخ غير ذلك.. وحينها يكون الزمان قد أخرج لنا لسانه هازئاً من قلة حيلةٍ طبعنا بها وتحسراً على فرصٍ أتاحها لنا ونحن في عبثنا..!.

    لم يكن تأريخ الحركة النقابية السودانية هي الهم الوحيد الذي طبع ذاك اللقاء..!.

    فالكل يعلم إن د.صديق حمل هم ذاك المولود الذي حاربه من رعى مولده، وهو هاجس لازال يغض مضاجعه..!،

    تطرق الحديث للمركز العالمي للدراسات السودانية “ICSS” تلك المؤسسة التي رعاها من رعاها وسعى لتحطيمها من رعاها..
    لا لشئ سوى تصدر من لايحمد عقباه لها..!، وبدعاوي يتأفف اللسان والقلم والكيبورد من إيرادها..!.
    رغماً عن المعاناة التي لازمته فهو ما زال يرى ضوءاً في نهاية النفق وحتمية تحمل عبث الآخرين لما يفترض أن يكون خطاً لمسار طويل بدأناه يوم قررنا بوعي.. موقع لنا في هذا الصراع الإجتماعي الذي يحتدم في مجتمعنا السوداني..!.

    لكل منا فضائله ونقائصه.. لكن ما يبعث على الفخر بهؤلاء الذين يمثلهم هنا د. صديق الزيلعي إن بالسودان نفرٌ ما زال يحدوهم أملٌ في سودانٍ ترفرف فيه رايات الحرية والديمقراطية وسيادة الإنسان البسيط الكادح.. في أرضه وبين أهله.. فهل حلم هؤلاء متاح..!.

    لندن تبعث فينا السعادة والتعاسة والسودان لم يورثنا غير التباكي على ماضٍ تسرب من بين أيدينا دون أن نفقه معنى وجودنا..!.

    فإلى متى ستظل أيها الصديق "الزيلعي" في صراعٍ مع الذات " الذات التي أنت فيها ومنها " والأخرين الذين هم منك وإليك..!.

    إليكم يا أصدقاء الهم.. الرابط الذي يحملكم إلى موقع النقابات..

    http://www.sudaneseunionsdoccentre.net/j/http://www.sudaneseunionsdoccentre.net/j/

    وحتى نكمل ما بدأنا من حديث لك الشكر والتقدير على همٍ حملت لواءه.. ولم يطرق لك جفن أو تنبث منك زفرة أسى..!.


    اليوم يقف موقع النقابات شامخاً وسط الأسافير، وأنزوى مركز الدراسات وسط إسقاطات أوراقنا التي ملأت الأزقة وعورات فعلنا...!
                  

02-08-2016, 09:42 AM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركو� (Re: Elawad Ahmed)

    الإستاذ إسماعيل راسخ،

    يتراى لك الراهب في محرابة..
    حين تقودك خطواتك لمسكن إسماعيل راسخ، بهدوءه الغريب وهو يطرق معك أطراف الحديث حول ما تعج به الساحة اللندنية يبعث فيك أمل من لا أمل له..
    وأنت تلحظ كيف هذا الراسخ قد تخطى كل تلك الآلام التي بعثت له بها السماء!.. وأغرقه بها من لا يؤمن شرهم..
    مازال الراسخ صامداً مقاتلاً لا يهادن رغم المحن والخطوب التي لازمت مساره الطويل..
    إنه أحد السوامق التي تحتفي بك.. وتحتفي بها.. في عاصمة الضباب حيث الصراع عدمي والنتاج تقوقعٌ بين جدارين..
    دار الحديث حول همنا الأول ونحن نرى أن القرصنة أشرعت أعلامها في سفينة كنا نحسبها ذاك الفلك المشحون الذي سيعيد إدارة دورة الحياة السودانية.. فهل يخذلنا "الرب!" ليقود مركبنا من يسعى لهلاكنا..!.
    إختار الراسخ الصعود إلى جبل الطود لا خوفاً من تلاطم أمواج الفيضان العظيم ولكن تهيباً أن يظل في معية قرصانٍ جائر..
    تفاكرنا إن جبل الطود لا محالة غارق.. وإن قوانيين التطور الإجتماعي لا مندوحة آتية أكلها..
    وإن من يصعد سارية فلكنا في غفلة منا لا بد من سقوطه.. فبناة الفلك وحدهم.. هم من يخبرون مسالكه ومعارجه..!.

    تناقشنا في بعضٍ مما كتبت عن.. تسجيل تأريخ في هذه الصفحات الصدئةِ.. وكان أن دفعني إلى ما أقوم به الآن..عل الزمن يفتح باباً لتلك الصفحات الصدئة وإن كنت لا أرجو وهو يرجو..!.



    التحية لإسماعيل راسخ في محرابه فما زال هو ذاك الصنديد الذي يبعث الدفء في أجسادٍ انهكها هذا الصراع العدمي..!
                  

02-08-2016, 09:56 AM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركو� (Re: Elawad Ahmed)

    دكتوره هاله عبد الطيف،

    شعلة من النشاط تلتقيك أينما إتجهت.. ولا يمر حدثٌ.. إلا وكانت جزء منه أو محرك لفعالياته..
    وكأن لها موعد مع الثورة.. أينما صرخ طفلٌ أو تململت أمٌ.. تبحث عن لقمة طعام لفلذة كبدها..!.

    لا يستقيم الحديث عن هالة عبد اللطيف إلا من خلال النظر لإولائك الذين يشكلون فريقاً لندنياً رافضاً لنرجسية من يستمسكون بتلابيب السياسة السودانية اللندنية..
    فتجد بجوارها دوماً أشرف، هاشم ، سوزان، الهادي وهنادي.. حقاً هي كتيبة مقاتلة من أجل سودان جديد،
    ودون أن أبخس حق أي من أفراد هذا التيم اللندني..
    فإني أرى في هاله دينمو يحرك سكون الليل السوداني الغافل في الربوع اللندنية..
    وحتماً من خلال كتيبة الثورة تلك..!.
    كيف لها أن تجد نفسها في كل فعالية لندنية وهي مهمومة بالتحضير لدراساتها التي تأخذ جل يومها..!!
    لكنها هي هالة من النشاط تكابد معاناتها.. لتجدها بين أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان وينتابك إحساسٌ بأنها منهم إن لم تكُ تعرف ملاذها..
    وما تتداعى حركة العدل والمساواة لندوة إلا تجد همهم أن تكون هي إحدى معقبيها..
    وتحسب حينها إن لا تستقيم فعالية لندنية إن لم تعبق بذاك النفس الثوري الذي تنفسه ربيبة الشباب فيها..
    حتى حين رُمِيَ نافع بما رُميّ كانت هناك تحمل هم أولائك الذين تجرجروا إلى مقابض الشرطة البريطانية..
    جلسنا وبعضٌ من كتيبة الثورة اللندنية.. دار حديث حول كل شئ لكن وددت أن أستوقف عند حديث البحث عن الذات في خضم هذا الصراع اليومي..
    وقد كانت لنا إنموذجاً في حوارنا.. مانقدمه وما ينتظره الآخرون من أمثالنا... وتأثير ذلك على خياراتنا الشخصية.. راجين إن لا تتسرب من بين أيدينا حياةٌ..
    نرجو لها الهدوء والسكينة في مهاجع ترفرف فيه رايات الثورة التي غُرِستَ مشاعلها..
    ذاك حديث لا يستقيم وفضاء أسفيري لا حدود له..
    لكن حتماً سندق أبوابه بمعية كتيبة الثورة اللندنية..
    فهم مثال لوحدة الهدف والمصير والتطلع لغدٍ جميل..!.

    نحتفي اليوم بالدكتورة هاله عبد اللطيف التي صمدت و وهبت ما لها لأبناء وطنها، ونعيد معها وبها ذكرى من غاب عنا ونحن لم نرتوي من رحيقٍ جَهد أن يطفئ به ظمأنا.
                  

02-08-2016, 10:06 AM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركو� (Re: Elawad Ahmed)

    د.محمد سليمان ود. فاطمة بابكر،

    بدءاً لا يستقيم الحديث عن أحدهم بمنأى عن الآخر.. هكذا تعلمنا في كل لقاءاتنا بهم..
    أول ما يتبادر للذهن حين الولوج لمسكنهم هو ذاك التكامل بينهم.. في كل شئ بدءاً من الإنطباع بأن رؤية أحدهم يستظل بالآخر..
    حديثهما مكمل بعضه إما شارحاً او مؤازراً لما تفضل به نصفه الآخر..
    هما حقاً إنموذجاً لما يمكن أن تكون عليه الحياة التشاركية بين أثنين..
    ويكتمل عقدهما حين تبرز إبنتهما عزة..
    من لم يدور بخلده كيف تسقى شجرة العائلة لتعطي معنى للحياة.. فمهجع د.محمد سليمان ود. فاطمة بابكر أبلغ تسطير لما يتجاوز خيالاتنا..
    رغماً عن أني مدوام على الأخذ من عقب ما ينفحا به..
    إلا أن ما أسرع خطاي هذه المرة وأنا قادمٌ من بعد.. هو تقديم واجب عزاء في وفاة ..
    طرقت الباب وبرفقتي رفيقة دربي نجاة إبراهيم وصدف أن كان في مقام التعزية حينها د. خالد حسن التوم وزوجته فاطمة الفحل..
    ورغم الألم وما تبعثه رياح السودان من أخبار كارثية إلا إن جلسة مثل هذه يندر أن تجود بها الليالي..
    تركناهم وبي شقفٌ لدررٍ إعتدت أن أتلمسها في حضرتهما.. ولكن كان لا بد من ما لا بد منه .. فالحزن سيد الموقف حينها..
    غادرنا أربعتنا.. إكمالاً لحديث بدأناه في حضرتهما.. وفي ذهني أن لابد من عودة قبل أن تتسارع خطى الأيام..
    وقد كان فقد عدت وبنية الوداع قبل أن أرتحل نحو خط "الشواء"..
    ولم يخيب حدثي فقد نعمت هذه المرة بما كنت أرجوه حين تخط قدماي في دارهم كل مرة.. بعيداً عن عذب الحديث وعمقه فقد زاداني سروراً أن حظيت بنسخة من مخطوطة راقبت في زمن ماضٍ عسر ولادتها.. تلك هي إصدارة د.محمد سليمان :

    " المجتمعات الأنسانية الأولى.. رحلة إستكشاف" .

    وحتماً ستكون ضمن تلك المجموعة التي بتُ أمتلكها من إهداءاتهم..
    لكن ما يميز هذا الكتاب هو إطلاعي على سطوره وهو مازال وريقات مبعثرة إبان جهد د. محمد سليمان في ترتيبها وتقديمها للقراء..
    لذا أجد في هذه الإصدارة أكثر مما قد يجده فيها الأخرون..
    فقد علمتني كيف يمكن أن تقدم عملاً عظيماً يفيد أجيالاً وأجيال من قصاصات تجمعت على مر السنين..
    وكيف أن عملاً تظن أن الذاكرة قد تناسته يمكن أن يكون مدخلاً لما يفيد الناس..
    تعلمت إن التدوين هو أهم شئ في الوجود إن لم يبرز من تحت يراعك فحتماً سيجد مبضعاً يشذب أطرافه حتى يغدو مستساغاً لتلك العيون النهمة والعقول المتطلعة..
    أما أن غُصنا فيما قدمه لنا د. محمد سليمان فذاك بحر آخر لا يحسن دراية سفينته سوى ربانها..
    ومن خلال ما خطه يراعه.. فهاهو يجول بنا في مقدمةٍ.. حول أصولنا..!، ليصل بنا إلى طريقة تفكيرنا ووسيلتنا لها " تربيةً وتعلماً " على مر العصور..
    في هذه العجالة لا يمكن أن أغوص في كراسة تغني عن مجلد بحاله.. ولكن ربما لنا عودة يوماً ما..
    شكراً د. محمد سليمان ود. فاطمة بابكر
    ففضلكما لن يستطيع القلم أن يسطره وإن سعى..



    ما نقول سوى عشمُ في عودة قريبة لشجرة وارفة نستظل بها من وهجاء سموم احاطت بنا
                  

02-08-2016, 10:16 AM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركو� (Re: Elawad Ahmed)

    الأستاذ الطيب أبو جديري،

    قامة من قامات بلادي إضطرتها ظروفٌ لا قبل لأحد بها أن يقيم في الديار اللندنية..
    بينما كنت أتسكع في أوائل أيام وصولي تذكرت فجاءة أني لم أتصل بإستاذي وأستاذ الأجيال الطيب أبو جديري لأخبره بقدومي والسؤال عن حاله..
    وبمجرد أن سمع من هو المتحدث معه حتى بادرني.. هل سمعت هذه الأخبار المزعجة..!
    وُجمت ولم يسعفني لساني رداً.. فقد كان الأستاذ دوماً ناصحاً لي ومستفسراً عن حالي.. أما أن يبادرني بذاك فهو أمرٌ جلل..
    قبضت أنفاسي "ودار بي خيالي في كل بقعةٍ من بلاد السودان .. يمكن أن تكون سبباً لهذا الجلل.." وأنا أنتظر صوته من خلف الجوال..
    جاء صوته خاشعاً مجهداً الصادق شامي.. الصادق شامي مات!!..
    لم يسعفني صوتي سوى أن أقول أين ومتى؟..
    وجاء رده.. هنا في لندن فقد أبلغه الأستاذ الطيب العباسي بذلك قبل لحظات..
    وأكمل شارحاً بأن المرحوم والطيب وسيد عيسى وصلوا أول أمس وكان على موعد معهم اليوم..
    أخبرته باني سأكون معه حالما ألملم أطراف عائلتي من سوق التبضع الذي نجول فيه..
    وقد كان.. فقد ترافقنا نحو موقع الفاجعة والعزاء..
    أتصلت ونحن في الطريق بالخرطوم مهاتفاً الأستاذ محمود الشاذلي المحامي لأبلغة بالنبأ المحزن ووجدتهم قد أموا موقع العزاء وكأن الأسافير تتسابق لنقل ما يحزن الناس..
    صدمة الطيب أبو جديري في الصادق شامي كبيرة لم تترك لنا مجال حديث آخر..
    وكان همي في عجالة أيامي أن أتابع مسودة عن دستور للسودان بدأ الأستاذ في تمحيص بنودها رغماً عن الحاجز بينه وبين أوراقها..
    كنت أسعى لإكمال تحويلها لمادة مسموعة قد تعينه أكثر..
    تسربت الآمال وتبقت لنا حسن النوايا.
    ولعل مقبل الأيام يتيح لنا أن نعتصر من هذا الكنز القانوني المعرفي..
    فأجيال السودان القادمة تحتاج منا أكثر مما فعلنا..
    ومعلمونا يتسربون من بين أيدينا دون أن نلحظ قيمة الفقد الذي يحيط بنا..!.


    ما أعظمها لحظات بكاء وحزن ونحن نتحسر على أيام لم نستثمرها في معيه من ذهب،
    هل يمكن لهذا الوطن أن يقدم لنا من هو في قامة من رحل!
    حالنا يستوجب البكاء على ذواتنا فهو لم يبخل لكنا من تقاعس عن جني ثمار كانت في متناول ايدينا،
    وغاب من كان لنا سنداً وحِجراً نواري فيه قلة عقلنا ورعونة فعلنا...!
                  

02-08-2016, 10:19 AM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركو� (Re: Elawad Ahmed)

    د. ميرغني نعيم..
    سنلتقي حتماً قرب خط "الشواء" لنكمل حديثاً بدأناه.. ونبعثر أوراقاً قد جهد الآخرون لإخفاءها..


    للأسف لم يكتب لنا لقاء وضاع الأمل وسط موجات تلاطمت ففرقت جمعنا...!
                  

02-08-2016, 10:27 AM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركو� (Re: Elawad Ahmed)

    المناضلة الأستاذه فاطمة أحمد إبراهيم،

    رمزٌ لا تتخطاه عين، كيف بزت كل أولائك السوامق..!
    تلك قصة لا يحكيها سوى نضال جُبلَتْ عليه هذه الفاطمة وتشهد به كل بقاع السودان بل يتعدى ذلك لتصبح رمزاً عالمياً..
    يدور كل هذا في الذهن وأنت تدلف من بوابة شقتها اللندنية المتواضعة..
    لتستقبلك والدموع تتسابق في عينيها.. "وينكم ليه طولتوا ما شفتكم..
    وتتابع والله فرحتوني الليله"
    هي فاطمة السودانية الأصيلة تبعث فيك الإحساس بأنها أمك وأختك وأقرب إليك مِن مَن حملتك بين يديها شارداً في هذه العالم المثير..!،
    كيف تسنى لفاطمة أن تحمل كل هذه الصفات النبيلة وتبرز في ذات الحين كنمرة شرسة " يهابها حتى أهل السلطان" وهي تستميت دفاعاً عن حقوق المرأة..
    كيف إستطاعت هذه الفاطمة أن تجمع بين إنتماءها الفكري وتمثلها لعلائق مجتمعها الراهنة..!،
    حقاً فاطمة أحمد إبراهيم لا يمكن أن تكون إلا هي..
    وإن جهدنا فلن نجد لها بديلاً.. رغماً عن قولنا "بأن حواء والده"..!.
    أول ما يطالعك في مسكنها صورة الشهيد الشفيع أحمد الشيخ، ..
    فهل يدري شهيدنا في مماته أي كنز قد ترك من وراءه..!،
    تبادر كعادتها.. الوليدات كيف ليه ما جبتوهم.. وحجتنا دوماً المدرسة..
    بادرتها بالسؤال عن دعوتها من قبل الجامعة الدولية لنضالات الشعوب وإن كانت قد لبت الدعوة في بلاد الفلبين،
    وإنبرت قائلة بأنها أصبحت عضوة في المعاش والبركة في البنات حيشيلن الحمل بعدنا..
    قالت إنها إستقالت من كل المواقع التي كانت تعمل فيها لأن الأجيال الجديدة لها علينا حق.. ويجب أن يناضلن حتى تستمر المسيرة التي يجب أن لا تتوقف.. على فاطمة أو غير فاطمة..
    والإتحاد النسائي قد إنتخب قيادة جديدة جديرة بالسير به خطوات للأمام..
    وكمان الحزب فيه تجديد كبير..!.
    لا يسعك إلا أن تحترمها فهي تحكي عن نفسها ولا تتطرق لسيرة أو موقف شخص آخر..
    ولا تطلب سوى أن تَسعد برؤية من كانوا يعملون معها..
    لو يدري القابعون في المساكن اللندنية أي بهجة تدخلها زيارتهم لها.. لما غابوا عنها يوم واحد..
    أقل ما يمكن أن نفعله لمن أعطت ولم تمن.. لحظات من الإلفة والمودة تبعث فيمن أقعده الزمن..!
    أملاً بأن ما ساهم في بناءة مازال يضج بالحركة والنماء..
    فهل أكرمنا اللندنيون في فاطمة أحمد إبراهيم ورفاقها..!.


    هل لنا بلقياها..
    طال الزمان وهي في وحدتها ونحن في لامبالاتنا،
    كيف نلتقيها والعين لا ترى من خضابها الدمعي!
    عسير هو الإحساس بفقد من هو أمامك يضج حياةً ويرسل التحايا والإبتسام لمن حوله،
    والأمَر من ذلك أن يكون في حق من قدم ولم يمن، من يحتفى به وهو لا يحتفي بذاته..!
    تلكم أم الجميع يكفي إنها فاطمة أحمد.
                  

02-08-2016, 10:52 AM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركو� (Re: Elawad Ahmed)

    الأستاذه ثروت همت..

    إلتقيتها أول مرة وهي تساهم في ورشة عمل حول نقابات السودان إلتأمت في جامعة لندن ميتروبوليتان حين بدأ د. صديق الزيلعي مشروع أرشفة تأريخ النقابات،
    وقد أعطت هي وأخريات لمحة أدبية لمشروع تفوح من خلف نقابيته روائحه السياسية..
    وشاركت المركز العالمي للدرسات السودانية في ليلة تأبين بروفسور أسامه عبدرالرحمن النور "أركماني"..
    غير أني تعرفت عليها أكثر من خلال إطلالاتها الأسفيرية..
    وهيئات لنا الهيئة النقابية لأطباء السودان في المملكة المتحدة وأيرلندا أبان تقديمها للجنة أطباء السودان في ندوة العاصمة البريطانية موثقاً على عجل..
    إتفقنا أن نلتقي ولكن رياح لندن العاتية لم تأت بما تشتهي السفن..
    كنا نود أن نسوح في عوالم الأدب الشبابي ونتعطر بما تفوح به سيدة شباب الأدب..
    لكن حكم علينا الزمن أن نطل عليها من لجة الأسافير التي وأن كانت تنهك مرتاديها إلا أنها تبعث فيهم حراكاً..
    ذاك الحراك الذي أُوصدت بواباته وهذا الهرج الذي إنتظم موطننا.. يوم قمع الفكر وأصبحت الكلمة سيفاً مسلطاً على رقاب حملتها..!.

    "أطلقت أشرعة سفينتي لتجوب بي بحور من الأسافير ..
    تلاطم أمواجها يسخر من قصصٍ تباهى بها الأعراب يوم سطروا صولات سندبادهم..
    قادت رياح الأسافير أشرعتي لمرساة قد تشكل نقطة صغيره في هذا البحر اللجي..
    لكنها لي ولجمعٍ مقدرٍ من أبناء وبنات هذا الوطن مهجعٌ نستأنس له ونقيل فيه أسباب عسرتنا التي ما فتئت تواكب تجوالنا ونحن نسعى لرجع صدى ينبأ عن ما لنا وما بنا..
    تلكم هي التي فتحت لنا مراسيها جزيرة متناهية في الصغر في هذا الكون الأسفيري..
    والتي قد لا يلحظ وجودها من يرمقونا من علٍ لكنها جنة وارفة نستظل بها ونترنم بما تجوده لنا بها أنامل عرفناها وهي تربت على خدودنا في حنية بالغة.. وتشدنا في غلظة إن حاد ركبنا عما يوحد شعبنا.. أبعد هذا ألن تلتقينا درة أدباء الشباب..!؟ ،
    بلى فهي سباقةٌ لكل ما هو جميل وأصيل ونحن على موعدٍ مع عبق أريج واحة السودان الأسفيرية ."


    إن فقدت أسافيرنا التي نجول في حنايها وهجاً فهي تلك التي نفتقدها ونأسى على من حجب ضوءها، علَّ فجر يومها يبزغ ونهنأ بتنسم رياحين الأسافير، فهل لنا من رجاء يا درة شباب الأدب!
                  

02-08-2016, 10:55 AM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركو� (Re: Elawad Ahmed)

    فقيده المجتمع اللندني ثورة عبود..

    دون إنذار أو إستئذان.. قررت أن ترحل في هدوء ليلٍ لندني، لم تشأ أن تفقد بهجة سكونه على من أحبت، فكان رحيلاً بعظمة من أعطت لمجتمعها ولم تبخل..


    إن كانت ذاكرة ذوي القربي إنتقائية فكيف بذاكرتنا التي عفا عليها الزمن!
                  

02-08-2016, 11:51 AM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركو� (Re: Elawad Ahmed)

    د. نافع علي نافع..

    إستطاع عراب القتل والتعذيب الإنقاذي أن يؤرخ لبشاعة كنا نتجاهلها في مجتمعنا السوداني..
    وبمثلما في هذا المجتمع من طيبةٍ وحسن خلق.. بمثلما تنضح قذارة بعض أعضاءه..!،
    شهدت لندن توثيق لما يمكن أن يقدمه لنا شذاذ آفاق مجتمعنا.. في أرضٍ عرفت بإحترامها لحقوق بني البشر..
    آتى من يبشر بالذبح بدم بارد ليس لكل من يخالفه الرأي فحسب..!
    ولكن حتى لإولائك الذين لا يرضخون لمشيئته التفسيرية..!
    حريٌ بمن تأذى أن ينتفض.. وما كان لمذبحة الحرية والديمقراطية إلا أن تتم..،
    فبمثلما تلفظ الضار علي نافع بمثلما أصابته قلة حيلة من شهدَ العنف والقتل والتعذيب ويداه مكبلة..
    إن كان لنا أن ندين ما أدخله عراب القتل والتعذيب الإنقاذي في قاموسنا الإجتماعي فنحن حتماً سنجد ألف عذر وعذر لهذا الذي أهانه في عقر دارنا المسلوبة..!.
    في كل الديار يفخر المواطن حين يلامس من يسوسون أمره..
    ونحن نجهد النفس أن نلتقيهم حتى نبين لهم مدى حقدنا ورفضنا لسياسة رعناء نكتوى تحت إتونها..
    لم يتركوا لنا باباً نبث من خلاله مظالمنا ولا سمحت لنا أنفسنا.. أن ننغمس في مسيرة زينوها لمن تتبع خطاهم.. صمٌ عميٌ بكمٌ لا يفقهون!!!.

    جلس الضار بن نافع في صدر مجلس سفاري..
    ولم يدري أن ثلة من الشهداء.. يتصدرهم د.على فضل وشهداء 28 رمضان قد تطوفوا من حول مجلسه..
    يتوسلون أن نشفي قليلهم فيمن سلب أرواحهم..!.
    لذا ضجت القاعة حين تأوه المأفون من ضربةٍ واحدةٍ..!
    وتراقصت أشباح الشهداء طرباً.. وهي تشهد الدماء تتفجر من جبينه..!.
    قد لا يكون عمل ذا مدلول أخلاقيٌ لنا نحن الأرضيون المحكمون بقوانين تحمى الإنسان وأن كان مجرماً..
    لكنها لحظة صفاء لاولائك الذين فقدوا ذواتهم من تحت أيديه المضرجة بدماءهم..
    دعونا نقدم لهم حتى ولو بعض من عجزنا..!.
    غريب أمره هذا الذي يسفك الدماء وهو لا يبالي.. بل ويبشر بسفك المزيد..!.
    هل كان في عقله أن من أتى للقاءه..أتى طمعاً في لحظةِ أنسٍ وتواصل..؟.
    أوليس ماتلقاه دليلٌ على علة ما في سلوكه تجاه الأخرين..؟.
    طفح الكيل وبلغ السيل الزبى أو هكذا قالت الأعراب الذين يبشر بنهجهم.. فهنيئاً له ما أصابه..
    حتماً هي رميةٌ في مياه الإنقاذ الأسنة..علها تطهر بعضاً من أدرانهم..
    وليتذوقوا أحياءاً ممن إقترفت أيديهم في حق شعب جُبِلَ على التسامح وذكر محاسن موتاه..
    فنحن سنظل عاجزين أمام سماحة هذا الشعب إن أحتوتهم قبور أرضه..
    ولنا عبرة في سفاح مايو الذي توسد ثرى أرضنا وكأن بجسده قد أشعل فيها ذرعاً وتمني..!.


    ما يمكنناالقول سوى أن من عيرنا بلحس كوعنا ما زال يدور حول نفسه ولا يطال كوعه،
    هنيئاً له إن أصبح عبئاً على من ساهم في تشييد بنيانه،
    وهنيئاً لتراثنا ان وجد مسخاً يتغنى به مقبل أجيالنا.
                  

02-08-2016, 12:02 PM

Elawad Ahmed
<aElawad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لندن في 6 أسابيع.. أوراقٌ تسطرت مع من يحركو� (Re: Elawad Ahmed)

    وشذراتٍ من المسكوت عنه..!

    لندن مدينة ساحرة.. لكن يتبدى لك في تجوالك بين ربوعها ما يعجز إلهام أهل الفن والأدب..
    بخاصة حين تلتقط عيناك إلتحام لا مثيل له بين عصور تأريخية سودانية في هذه المدينة المتلحفة بالضباب..!.
    عصور لا جامع بينها سوى تواترها في بلاد السود..!.
    وأن.....!!! كانت بلا تواتر تأريخي منطقي..!.

    لمحت في مدينة الضباب رموز تأريخية كانت زاد لنا إبان تعرفنا على بدايات مجتمعنا..
    في البدء إلتقيت أحد أولائك الذين يمثلون وجهاً هزلياً لتأريخنا "على الأقل لدى عقولنا التي لم يكن قد إكتمل نضجها"..!،
    أعني محمد سعيد " جراب الفول "
    ذاك الذي تمثل لي في التأريخ كرجلٍ قصير القامة مكور الجثة لا تدري إن كان يستقبلك أم يستدبرك..!،
    همه الأول حشو بطنه بكلما تطاله عيناه..!.
    رأيته بشحمه ولحمه يتجول في عاصمة الضباب..
    وما أن تلتأم وليمة في الرحاب اللندنية حتى تجد جراب الفول أول مرتاديها..!،
    حتى أصبح متندراً لجموع السودانيين..!.
    تسآءلت ما الذي أتي بهذا التأريخي! للعاصمة البريطانية ولم تدم حيرتي كثيراً حتى أُلجمتُ حين كحلت عيناي سلطانٌ فوراوي يتمشدق في الوسط اللندني وجراب الفول متعلقٌ بأذياله..!،
    تعجبت لتجاوزات تأريخية جمعت بينهما..!.
    ولم يتح لي الزمن أن أتيه في حيرتي حتى برزت في الساحة ملامح تأريخية أخرى
    " آلة تخريبٍ سوبويه وملك نوبي وبرفقتهما نبيٌ كان قد بعث من الديار الكوشيه ".
    كيف تسنى لهم أن يتجمعوا على مدى التأريخ السوداني في بقعة لم يكن لها في مسارنا سوى نقطة سوداء لطخت تطور منطقي لعلائق إجتماعية،
    ندعي بأن مسارها كان سيكون غير هذا المسار الذي أوصلنا لهذا التشرذم..! راسمأ هذه الحواجز بين أهل البلد الواحد.
    إعتدنا حين نود القيام بعمل ما.. أن نستلهم ما يرفه عنا، حتى خلف القضبان هناك دوما ما يكسر الملل، ليس بمعنى خلق مهرج داخل سيرك من الغلابة ولكن سعياً كي نجعل لحياتنا معنىً وهدفاً..
    أن تتجسد ومضات من التأريخ السوداني في لحظة لندنية، تلك إحجوة لها وجوه تتباين وطبيعة من يتلقاها..!
    قد تكون مدعاة أنس وتجزية وقت من لحظات كدر لدي البعض..!،
    وقد يكون وقعها أكثر إيلاماً من غرس الخناجر في أحشاءٍ.. تحسب أيامها للحظة خلاص تعود بفارس صغير يملأ البيت بهجة وأملاً في مستقبل مشرق إفتقدناه في حاضرنا التعيس.!.

    فما الذي يعدنا به تجمع التأريخ السوداني..!؟.

    محمد سعيد جراب الفول، لم يكن سوى أداة في يد السلطان جباية وترهيباً وإن لم يمنعه ذلك من أن يؤرخ للفأر الأكول في دراستنا الأبتدائية...!.

    السلطان الفوراوي، قد يكون في زمان مضى أرخ لحكم أحادي لا يقبل المشاركة..
    أما أن يتعهد ذلك ومن قلب عاصمة الحرية والديمقراطية..فذاك أمرٌ يستوجب البحث عن عبثٍ في صفحات تأريخنا..!.

    الملك النوبي، ذاك الذي إرتأى أن يقدم خدماته من خارج المظلة الكوشية..
    في إنحناءةٍ لمتغيراتٍ سحبت البساط من هيمنة نوبية على المسار التأريخي السوداني..!،
    ليصبح الملوك كمبارس لأدوات التخريب التي سادت حياتنا قديماً وهاهي تجدد ذاتها..!.

    نبيٌ من الميثولوجيا الإلهية، بان فشله في تجسيد الإرادة الكلية..!،
    وإستوجب رفده بآخر لتصحيح أحوال العباد..!،
    فإن هرب نبيُ بني إسرائيل بقومه..
    فما هو فاعل بشتاتٍ تجذرفي المجتمع السوداني،
    وفي ظل أدواتِ التخريب التي تمسك بتلابيبه..!.

    آلة التخريب السيبويه، تلك التي إستخدمت مفاتنها في ماضٍ سحيق..!،
    عادت لنا الآن بعلمٍ غذير لتمسك بتلابيب مراحل تأريخية إنقضت من عمر هذا السودان..!
    في حاضر تعددت فيه الرؤى ومداخل البحث عن سبل إعمالٍ لقوانين التطور الإجتماعي..!.

    هل يستوجب هذا الذي يحدث أن نفتح نافذةٍ لتلك الصفحات الصدئة..! أ
    أم ننظر لعاصمة الضباب في وجهها المشرق..


    ذاك ما سترد عليه الهواتف اللندنية..!.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de