دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: اساطير الاولين (Re: فيصل محمد خليل)
|
الطوطم
وهي كلمة معناها " الأقارب " . وتشير إلى الرمز الذي ترتبط به العشيرة أو القبيلة والذي يعد الجد الأكبر الذي انحدرت منه هذه العشيرة أو القبيلة . وقد انتشر مصطلح الطوطم والطوطمية عندما نشر " جيمس فريزر " دراساته عن الطوطمية عام 1887 و " أصل الطوطمية " عام 1899 و" بدايات الدين والطوطمية بين أهالي أستراليا الأصليين " عام 1905 . وقد جمعت هذه المؤلفات في مجلد واحد سمي " الطوطمية وزواج الأباعد " . ويرى فريزر أن الطوطم هو مجموعة من الأشياء المادية التي ينظر إليها الأشخاص البدائيون باحترام مشوب بالخرافة معتقداً أن هناك بينه وبين كل فرد في العشيرة رابطة خاصة ووثيقة . وقد لخص " ألكسندر جولدون ويزرد " الدراسات التي تلت دراسات " فريزر "في كتابه " الطوطمية ، دراسة تحليلية " .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اساطير الاولين (Re: فيصل محمد خليل)
|
بوست يستحق المتابعة واصل
اوديب ..... ذكرة الشاعر السياب فى قصيدتة المؤمس العمياء
أحفاد ""أوديب"" الضرير ووارثوه المبصورن. جوكست أرملة كأمس، وباب ""طيبة"" ما يزال يلقي ""أبو الهول"" الرهيب عليه، من رعب ظلال والموت يلهث في سؤال باق كما كان السؤال، ومات معناه القديم من طول ما اهترأ الجواب على الشفاه. وما الجواب؟ ""أنا"" قال بعض العابرين... وانسلّت الأضواء من باب تثاءب كالجحيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اساطير الاولين (Re: Shaker Hamid)
|
بي ضبانتا من هنا facebook.com/3lomcom/posts/403372959768515 facebook.com/MqwlatWbaratLnYghyrhaAlzmn/posts/372610419514365 facebook.com/socioloooooooooogy/posts/402925089780312
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اساطير الاولين (Re: Ahmed Khalil)
|
مع اعتماد اليورو كعملة موحدة للدول الأوروبية، وبمناسبة هذا الحدث التاريخي، اختار اليونان ضرب قطعة العملة ٢ يورو على صورة الأميرة أوروبا التي اختطفها زيوس، رب الآلهة عند الإغريق، بعد تحوله إلى ثور. فمن كانت أوروبا؟ وما علاقتها مع اليونان؟
تقول الأسطورة أن أوروبا، أميرة فينيقية، ابنة أجينور(1) ملك صور، كانت تتمشى على شاطئ البحر ويرافقها عدد من وصيفاتها. لاحظها زيوس، كبير آلهة جبل الأولمب، وانبهر من جمالها وقرر التقرب منها، فتحول إلى ثور ذات قرون على شكل الهلال وجلس عند قدمي الفتاة. فدب الخوف في قلب الأميرة، لكن ما لبثت أن عاودتها الجرأة، فاقتربت من الثور وراحت تداعب عنقه، تابع زيوس أغرائها إلى أن جلست الأميرة على ظهره، وما لبث بالثور أن يركض نحو البحر. على الرغم من صرخات أوروبا، التي تمسكت بقرونه بشدة، خرق الثور الأمواج وابتعد عن الشاطئ، وعبر بها المياه واكمل طريقه حتى جزيرة كريت. استعاد زيوس شكله وأغرى الفتاة. من هذه العلاقة ولد ثلاثة أطفال: مينوس، ساربيدون وريهادامانت.
خطف الأميرة أوروبا، قطعة ٢ يورو عقب اختطاف الأميرة، حزن وغضب الملك وأمر ولده قدموس بالذهاب رأساُ للبحث عن أخته وعدم العودة من دونها. اتجه قدموس صوب اليونان لاستعادة أوروبا ورافقه لتحقيق مسعاه والدته تيليفاسا وأخواه كيليكس وثاسوس، وبقي فينيكس وحده بجانب والده أجينور.
وصل الأخوة الثلاثة مع والدتهم إلى جزيرة ثيرا (سانتوريني) وتابعوا بحثهم وانتقلوا من مدينة إلى أخرى ومن جزيرة إلى جزيرة وقدموا القرابين لجميع الآلهة وكان استقبال السكان حسنا وفي المقابل ومن اجل الحصول على المعلومات عن الأميرة المخطوفة، علًمَ قدموس ورفقائه أهل هذه المناطق الكتابة والأبجدية الفينيقية. لكن سعيهم كان دون نتيجة وجميع محاولاتهم باءت بالفشل، توفيت تيليفاسا من الحزن بعد وصولهم إلى جزيرة ثراكين، وأدى اليأس بالأخوة إلى فقدان الأمل بالعثور على أوروبا، ولم يجرؤ على العودة إلى صور بسبب التزاماتهم لأبيهم. انتقل ثاسوس إلى جزر تراقيا حيث استقر، سيليكس اتجه إلى الأناضول وأسس كيليكيا، وتابع قدموس رحلته إلى مدينة دلفي في اليونان، واستشار الأوراكل الذي نصحه بأن يتوقف عن البحث عن شقيقته، ويتبع البقرة الشاردة التي تتواجد خارج المعبد إلى أن ترقد لترتاح وترعى وعليه أن يأسس مدينة على ذلك الموقع. عمل قدموس بما طلب منه الأوراكل وأدت به البقرة إلى هضبة مرتفعة، فبنى قلعة واسماها كادميا وأسس مدينة التي عرفت فيما بعد بطيبة.
صديقي شاكر حامد شكراَ للاضافة الشحمانة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اساطير الاولين (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
أبيب أو أبو فيس
وهو عدو رمز التوحيد عند الفراعنة القدماء المعروف بـ ( رع ) ويرمز إليه برمز العاصفة والصراع بين الشمس والظلام كما جاء في الأسطورة المصرية . وكان يصور في هيئة تمساح له وجه قبيح ومخيف أو في صورة ثعبان ملتف في عدة طيات أو ثعبان له رأس إنسان ويقال أن الشمس ( أو رع ) حاربت " أبيب " وشياطينه طوال الليل في رحلتها من الشرق إلى الغرب ثم خرجت من المعركة منتصرة في صباح كل يوم
صديقي Ahmed Khalil شكراً للتنبيه و شكراً للمرورك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اساطير الاولين (Re: Yousuf Taha)
|
ألفيس
ومعناه الحرفي الحكيم المحصن . وهو اسم لقزم قيل إنه يعيش تحت السطح وطلب يد " ثرود " ابنة " ثور " كما جاء في قصيدة وردت في كتاب الأساطير النرويجية المنظومة شعراً . لكن " ثور " كان يعارض زواج ابنته من " ألفيس " لذلك أخبره بشرطه للموافقة على هذا الزواج وهو أن يجيب على بعض الأسئلة . وظن ألفيس أن بوسعه أن يجيب على أي سؤال يوجه إليه بعد أن طاف بتسعة عوالم فوافق على أن يجيب على الأسئلة . ووجه إليه " ثور " 13 سؤالاً تعجيزياً . لكن " ألفيس " استطاع أن يجيب عليها بسهولة . وكانت الأسئلة والأجوبة قد شغلت الليل وكانت الشمس في الحجرة . واكتشف " ثور " أنه كان على ألفيس أن يهرع مع ضوء النهار وإلا تحول إلى حجر ومن هنا قضى ألفيس عمره يجري وراء الشمس ولم يتزوج من الفتاة التي أحبها .
صديقي الذي هو من كوكب الارض Hani Arabi Mohamed سعدنا بمرورك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اساطير الاولين (Re: فرح الطاهر ابو روضة)
|
الغول
غول كلمة رائجة في المجتمع العربي لوصف وحش خيالي أو فوبيا أسطورية لشيء مفترس، وعادة ما يستخدم هذا المصطلح في قصص الجهال الشعبية أو لوصف كائن مجهول مخيف، وفي العادة اعتادت الأمهات أن يخفن به الأطفال ليخلدوا للنوم مبكرا قائلين…الآن سيظهر الغول إذا لم تنام.
الاستاذ فيصل هناك اسئلة تحتاج الى اجابة ياريت بعد ما تخلص تجاوب لينا عليها
مثال الغول هل هو اسطورة ام خرافة - الحريش Unicorn
هو كائن خرافي يشبه الحصان. لونه أبيض ولديه قرن الحصان المجنح Pegasus ول أسطورة هي الحصان المجنح والمعروف بإسم بيجاسوس. قيل أنها أسطورة يونانية قديمة ولكنها مذكورة في القرآن الكريم: “إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ {31}” سورة ص.
وفسر العلماء الصافنات الجياد بأنها خيول لها أجنحة وهي من جنود الله التي وهبها الله لنبيه سليمان عليه السلام، ومن جنس الصافنات الجياد البراق الذي أتى به جبريل للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه دابة فوق الحمار ودون البغل، وأتت أساطير كثيرة مشابهه لها مثل الجريفن الأسطوري (أسد مجنح) والهايبوجريف (حصان مجنح برأس نسر) والثور المجنح . هناك اسئلة اخرى سنطرحها لاحقا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اساطير الاولين (Re: فيصل محمد خليل)
|
اسطورة "بان قو يفصل السماء عن الارض"
يحكى انه في العهود الموغلة في القدم كانت السماء والارض صنوين لا ينفصلان، وكان الفضاء يشبه بيضة كبيرة، في داخلها ظلام دامس، لا يمكن من خلاله تمييز الاتجاهات. ونشأ في هذه البيضة الكبيرة بطل عظيم واسمه "بان قو" يفصل الارض عن السماء. واستيقظ بان قو بعد 18 الف سنة من النوم، ولم ير الا ظلاما حالكا، وشعر بحرارة شديدة حتى كاد يختنق، وكان يريد النهوض، لكن قشرة البيضة كانت تلف جسده بشدة، ولم يتمكن من مد يديه ورجليه، فغضب "بان قو" واخذ يلوح بفأس كانت معه ، وبعد ذلك سمع صوتا مدويا وانشقت البيضة فجأة، وتطايرت المواد الخفيفة والصافية الى الاعلى لتشكل السماء وسقطت المواد الثقيلة والعكرة الى الاسفل لتكون الارض.
وكان بان قو سعيدا جدا بعد انفصال الارض عن السماء، لكنه خاف من امكانية التقاء السماء والارض مرة اخرى في يوم ما، لذلك، وقف بين السماء والارض، وكان طوله يزداد عشرة امتار يوميا، ويزداد ارتفاع السماء وسمك الارض عشرة امتار يوميا ايضا، وبعد 18 الف سنة، اصبح بان قو عملاقا، وبلغ طوله 45 الف كيلومتر، وهكذا استقرت السماء والارض آخيرا، وشعر بان قوه بالتعب الشديد لكنه مطمئن نسبيا، اما الاسطورة فقالت ان جسده الضخم انهار فجأة.
وبعد وفاة بان قو، اصبحت عينه اليسرى الشمس الحمراء، واصبحت عينه اليمنى القمر الفضي، وتحولت انفاسه الآخيرة الى رياح وسحب، واصبح صوته الاخير هدير الرعد، واصبح شعره ولحيته نجوما متلألئة، وتحول رأسه واطرافه الاربعة الى اربعة اقطاب للارض وجبال شامخة، وتحول دمه الى انهار وبحيرات، واصبحت عروقه طرقا، واصبحت عضلاته اراضي خصبة، واصبح جلده واوباره ازهارا واعشابا واشجارا، واصبحت اسنانه وعظامه معادن واحجارا كريمة، وتحول عرقه الى امطار وندى، ومن هنا تقول الاسطورة ظهور الدنيا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اساطير الاولين (Re: فيصل محمد خليل)
|
اسطورة "نيوا تخلق البشر"
تقول الاساطير اليونانية القديمة ان بروميثيوس خلق البشر، وفي اساطير مصر القديمة، خلق البشر من ادعية الالهة، وفي الاساطير اليهودية ، خلق يهوه البشر، لكن ماذا تقول اساطير الصين القديمة عن قصة الخلق؟
يحكى ان الالهة "نيوى وا" التى تتميز بجسد انسان وذيل تنين كانت تتجول بين السماء والارض بعد انفصالهما بسبب"بان قو"، ورغم وجود الجبال والانهار والنباتات والحيوانات على سطح الارض في ذلك الوقت، لكن الدنيا كانت راكدة وهامدة بسبب عدم وجود بشر، وفي يوم من الايام، شعرت "نيوى وا" بالوحدة وهى تتجول على الارض الساكنة، لذلك، قررت اضافة اشياء مفعمة بالروح والحيوية الى الدنيا.
كانت نيوى وا تسير على ضفة النهر الاصفر، ورأت صورتها المنعكسة على صفحة الماء، ولم تتمالك عن فرحتها، فقررت صنع دمى من الطين اللين على ضفة النهر، وكانت ذكية وماهرة، فصنعت الكثير من الدمى بسرعة، وكادت تلك الدمى تشبهها تماما، لكنها زودت الدمى باقدام بدلا من ذيل التنين، وبعد ذلك، نفخت نيوى وا عليها، واصبحت تلك الدمى حية تستطيع المشي والنطق وتتمتع بالذكاء والروعة، وسمتها نيوى وا"الانسان"، وادخلت نيوى وا الروح الذكرية-العنصر الذكري في الطبيعة، الى بعض الناس فاصبحوا رجالا، وادخلت الروح الانثوية- العنصر الانثوي في الطبيعة، الى بعضهم الآخر، فاصبحوا نساءا، وكان اولئك الرجال والنساء يرقصون بفرح وسروح حول الالهة نيوى وا، واضفوا النشاط والحيوية على الارض.
وارادت نيوى وا نشر البشر في كل انحاء الارض، لكنها كانت متعبة جدا، فوجدت طريقة سهلة جدا لذلك، اذ صنعت حبلا من الاعشاب ووضعته في طين النهر واخذت تلفه في الطين الى ان انغمر باكمله، ثم سحبت الحبل من النهر واخذت تهزه يمنة ويسرة، وتناثرت قطع الطين اللين هنا وهناك، واصبحت هذه القطرات حسبما تقول الاسطورة بشرا صغارا الحجم، وهكذا خلقت نيوى وا ناسا منتشرين في انحاء الارض.
ولم تكثف نيوى وا بذلك، وبدأت تفكر في كيفية استمرار الانسان جيلا بعد جيل، لان تلك المخلوقات ستموت عاجلا أو آجلا، لذلك، زوجت نيوى وا الرجال والنساء ليتناسلوا وتستمر دورة الحياة، وهكذا استمر البشر بالتناسل والازدياد يوما بعد يوم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اساطير الاولين (Re: فيصل محمد خليل)
|
سافيتري
قصة الاميرة سافيتري هي واحدة من أفضل القصص المعروفة والأكثر شعبية في الهند، وهى مستقاة من الماهابهاراتا، الملحمة الوطنية الكبرى في الهند التى تعد من الكتب المقدسة بالنسبة للهندوس
كان بالهند فى سالف الأوان ملك له العديد من الزوجات، ولكن ليس له طفل واحد. فصار يصلى أمام نيران المذبح المقدس بالصباح والمساء ولمدة ثماني عشرة سنة كاملة راجياً من الآلهة ان تهبه الأطفال. وأخيرا، ارتفعت إلهبه مشرقة من النيران وقالت: "أنا سافيتري ، ابنة الشمس، ومن أجل صلاتك قد فزت بابنة لك ". بالفعل، في غضون سنة رزق الملك وزوجته بابنة سماها "سافيتري" على اسم الإلهة. وصارت سافيتري أميرة على قدر عظيم من الجمال والذكاء، حتى ان الناس كانت تعتقد انها هي نفسها إلهة. ومع ذلك، فحين حان وقت زواجها، لم يتقدم أي رجل يطلبها للزواج. وقال لها والدها " إن الرجال الضعفاء يفضلون الابتعاد عن طاقة من النور الباهر مثلك. فلتخرجى ولتبحثى عن رجل يستحقك وعندها سأتكفل أنا بترتيبات الزواج ". وهكذا، ارتحلت الأميرة سافيترى من مكان إلى آخر حتى وصلت فى يوم من الأيام إلى صومعة بجوار أحد الأنهار حيث يعيش كثير من الذين غادروا المدن والبلدات لحياة الصلاة والدراسة. دخلت سافيتري قاعه العبادة وانحنت أمام كبير المعلمين. وبينما هما يتحدثان، إذ دخل القاعة شاب لامع العينين يقود رجل آخر طاعن فى السن، ضرير. "من هو هذا الشاب؟" سألت سافيتري بهدوء. فابتسم المعلم قائلاً "هذا هو الأمير ساتيافان" واضاف "انه دليل والده الذى كان له ملك عظيم سُلب منه. من المعروف جيدا أن اسم ساتيافان يعني ابن الحقيقة، فلا يوجد من هو أغنى منه فضيلة." حين عادت سافيتري إلى دارها، وجدت والدها جالساً مع رجل متبصِّر يدعى "نارادا". قال الملك "بنيتى، هل وجدت الرجل الذي ترغبين في الزواج منه؟" فردّت من فورها "نعم يا أبى. وجدته. وهو يدعى ساتيافان". فزع نارادا من فوره وقال "لا. ليس ساتيافان ايتها الأميرة ، لا يوجد من الرجال من هو أجدر بك منه، ولكن لا فزواجك منه لا يجب ان يتم! أنا أعرف المستقبل. وسوف يموت سافاتيان بعد سنة واحدة فقط اعتبارا من اليوم. " فقال الملك : "هل سمعت يا ابنتى؟ عليك اختيار زوج غيره! ". ارتعدت سافيتري لكنها قالت فى حزم: "لقد اخترت سافاتيان، ولن اختر مرشح اخر. مهما طال عمره أو قصر أود أن اشاركها معه". وهكذا، لم يمض وقت كثير حتى كان الملك يرتحل مع سافيتري لترتيب الزواج. شعر سافاتيان بسعادة غامرة أن تقدم له مثل هذه العروس. ولكن والده، الملك الضرير، سأل سافيتري: "هل يمكنك ان تتحمّلى الحياة الصعبة في صومعة؟ هل ستقومين بارتداء ثيابنا البسيطة ومعاطفنا الخشنة؟ هل تأكلين الفواكه والنباتات البرية فقط؟ " فردت عليه سافيتري: "لا تهمنى الراحة أو المشقة، سأكون راضية سواء كنت في قصر أو في صومعة ". في نفس ذلك اليوم، مشت سافيتري وسافاتيان جنبا إلى جنب حول النار المقدسة في قاعة العبادة. أمام جميع الكهنة والنساك ، وأصبحوا زوجاً وزوجة. عاش الزوجين فى سعادة لمدة عام. ولكن سافيتري لم تنس أبدا أن موت سافاتيان يقترب كل يوم. وأخيرا ، لم يبق سوى ثلاثة أيام. دخلت سافيتري القاعه للعبادة ووقفت أمام النار المقدسة وظلت تصلي لمدة ثلاثة أيام وليال، لم تتناول خلالهم الطعام أو النوم. وحين غادرت سافيتري أخيراً قاعة الصلاة، رأت سافاتيان متوجها الى الغابة ، بفأس على كتفه. هرعت سافيتري إلى جانبه قائلة "سوف آتي معك." وهكذا، مشت سافيتري وسافاتيان يدا في يد فوق التلال الخضراء يتنسمون رائحة البراعم المتفتحة على الاشجار المثمرة ويتوقفان بجانب جداول المياه الرائقة. وبينما سافيتري تستريح إلى جذع أحد الأشجار، آخذ سافاتيان فى تقطيع الحطب من شجرة ساقطة. وفجأة، سقط الفأس من يده وصرخ: "ان رأسي يؤلمنى بشدة". هرعت سافيتري إليه وأرقدته فى ظل شجرة ووضعت رأسه في حجرها. قال سافاتيان فى ألم: "ان جسدي يحترق! ما الذى يحدث لى؟ " ثم ارتخت عينيه وتباطأت أنفاسه. نظرت سافيتري إلى أعلى ففوجئت بأمير يأتي من بين الغابات لتلبيتها كان رجلا مشرقاً على الرغم من جلده الذى كان أشد قتامة من الليل الحالك بينما عيناه وثوبه حمراء كالدم. ارتجفت سافيتري وبادرته: "من أنت؟" فأجاب بصوت عميق لطيف: "ايتها الأميرة، لم يكن لم ان تريننى إلا بفضل صلاتك وصومك. انا ياما، إله الموت. وقد حان الوقت الآن. لابد لي ان أقبض روح ساتيافان ". وبالفعل اخرج ياما انشوطة ومررها عبر صدر سافاتيان فتوقف عن التنفس وخرجت الأنشوطة وفى طرفها نسخة مصغرة من سافاتيان. وضعها ياما فى ثويه وقال:"ان السعادة فى انتظار زوجك في مملكتي. فسافاتيان رجل ذو فضل عظيم". ثم استدار مغادراً. هبّت سافيتري من فورها وبدأت تتعقبه. كان ياما يمشي بسلاسة وسرعة عبر الغابة، بينما أخذت سافيتري تصارع من اجل مواكبته. وأخيراً، توقف لمواجهتها. "سافيتري! لا يمكنك اتباعى إلى أرض الموتى!". فاجابت سافيتري "ايها الإله ياما، أنا أعلم ان من واجبك ان تأخذ زوجي. ولكن من واجبي أنا زوجته البقاء بجانبه". فقال ياما: "ايتها الأميرة، ان واجبك تجاهه قد انتهى. ومع ذلك، أنا معجب بولائك. ولذلك سوف امنحك هدية، فلتطلبى أي شيء ما عدا حياة زوجك. " قالت سافيتري: "إذاً فأنا اتمنى استعادة مملكة حماى وبصره". فقال: "لك ذلك." ثم انطلق ياما مرة أخرى تجاه الجنوب تتبعه سافيتري. بعد فترة توقف ياما مرة أخرى وقال: "سافيتري! لقد اتيت بعيداً بما فيه الكفاية! " فقالت "ايها الإله ياما، أنا أعرف ان زوجي سوف يجد السعادة في ملكوتك، ولكنك تحمل بعيدا السعادة التي هى من حقى أنا! " فقال ياما "ايتها الأميرة، حتى الحب يجب أن ينحني أمام القدر. ومع ذلك ، أنا معجب بتفانيك. وسوف امنحك هدية آخرى، فلتطلبى أي شيء ما عدا حياة زوجك." فقالت سافيتري " فلتمنح والدى المزيد من الأطفال". قال ياما : "لك ذلك." ثم انطلق ياما مرة أخرى تجاه الجنوب تتبعه سافيتري مرة أخرى. فوق قمة تل عال توقف ياما مرة أخرى وقال: "سافيتري! نهيتك عن الإقتراب أكثر من ذلك! " فقالت سافيترى "ايها الإله ياما، ان لك الاحترام والتبجيل من قبل الجميع. ومع ذلك ، وبغض النظر عن ما قد يحدث، وسوف أبقى مع سافاتيان!" قال ياما: "ايتها الأميرة ، أنا أقول لك للمرة الأخيرة ، هذا لن يحدث ابداً! ومع ذلك ، أنا معجب بشجاعتك وحزمك. وسوف امنحك هدية آخرى، فلتطلبى أي شيء ما عدا حياة زوجك." فقالت سافيتري: "فلتمنحنى إذن العديد من الأطفال. وليكونوا هم ابناء سافاتيان". اتسعت عينا ياما محدقاً في وجه سافيتري وقال لها "أنت لم تطلبي حياة زوجك ، ولكننى لا استطيع تحقيق رغبتك دون ان أطلق سراحه. ايتها الأميرة، إن حذاقتك فى مثل حدة عزيمتك". اطلق ياما أخيراً روح سافاتيان وحلق مبتعداً وهو يهتف "عودى يا سافيتري. لقد فزت بحياة زوجك." وسرعان ما تختفي عن الانظار. كانت الشمس قد بدأت الغروب حين وضعت سافيتري رأس سافاتيان في حجرها مرة أخرى. وقد آخذ صدره يعلو ويهبط وفتح عينيه متسائلاً: "هل انقضى اليوم بالفعل؟ لقد نمت طويلا. ولكن ماذا حدث يا حبيبتى؟ لم تبتسمين وتبكين في نفس الوقت؟". قالت سافيتري "حبيبى، هيا بنا نعود إلى دارنا." أوفى ياما بكل ما وعد. أصبح الملك والد سافيتري أبا لعدد كبير من الأولاد. واستعاد والد سافاتيان بصره ومملكته معاً. وبمرور الوقت، وأصبح ساتيافان ملكاً وزوجته سافيتري ملكة له. وعاشوا طويلا فى سعادة غامرة، ونعموا بكثير من الأطفال. حتى أنهما لم يخافا أو يبكيان عندما جاء ياما مرة أخرى ليحملهما إلى مملكته الأبدية
قصة عشق جنوني مع اصرار وعزيمه
المصدر: منتديات المطاريد ... لقراءة المزيد إضغط على الرابط http://www.almatareed.org/vb/showthread.php؟t=90764#ixzz3yCWUeS4Bhttp://www.almatareed.org/vb/showthread.php؟t=90764#ixzz3yCWUeS4B Follow us: @Almatareed on Twitter
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اساطير الاولين (Re: فيصل محمد خليل)
|
وأنا أتابع بعضاً من حكايات الشعوب جلب انتباهي الحكاية التالية، حاولت جاهداً معرفة من أي بلد من بلدان أفريقيا إلا أنني لم أفلح، لذا قررت تسميتها أيضاً حكاية من أفريقيا . تقول الحكاية والتي هي تحت عنوان الشمس والقمر : كان يا ما كان في الماضي، البعيد.. البعيد.. حيث كانت الشمس تعيش على الأرض مثلما يعيش عليها البحر وباقي المخلوقات.. وقد تعودت الشمس على زيارة البحر لتتبادل معه أطراف الأحاديث الممتعة، ويتناقلان أخبار الكون الذي كان آنذاك لا يزال وليداً صغيراً.. وفي إحدى المرات قالت الشمس لصديقها البحر: لقد تكررت زياراتي لك، إنه كرم منك، وأنك لم ترد الزيارة لي قط. أجاب البحر: ظروفي تمنعني من ذلك. إنني آسف. قالت الشمس: أي ظروف تحول بينك وبين أداء هذا الواجب؟ البحر: أقول لك انني مترامي الأطراف، وعندي أبناء وأحياء ومخلوقات جمة، حيتان، وأسماك، وطيور وسباع لا أستطيع تركها كما أن بيتك لا يسعها!. أجابت الشمس: عذرك مقبول، وليس لي أي خيار سوى بناء بيت كبير يتسع لجميع الأصدقاء القادمين لزيارتي، وبذلك سوف لا يكون لك أي عذر أو مبرر لعدم زيارتك لي. قال البحر: شكراً على دعوتك الكريمة هذه، ولا بد أن نلبيها، وسنسعد بوجودنا في قصرك المنشود الكبير. شرعت الشمس تبني البيت، يعاونها في ذلك القمر زوجها المخلص، حيث كانا يرغبان في أن يزورها البحر وأعوانه، وأصحابه ومن فيه. لذلك قاما معاً يشيدان بيتاً واسعاً وكبيراً، وبعد الانتهاء من تشييده قدما الدعوة الى البحر ليتفضل عليهما بالزيارة. سأل البحر قائلاً: هل البيت آمن، ويكفينا جميعاً؟ أجابت الشمس والقمر: أجل يا بحر. ثم أجاب البحر قائلاً: شكراً على ما تتمعان به من نبل وفضل وكرم. أجابته الشمس والقمر: المياه تستحق منا كل التقدير.. (فهي أصل الحياة). أجاب البحر: ما من أحد ينكر فضلك يا شمس على الحياة. هيا.. هيا.. تعال يا بحر اننا في انتظارك. وهنا تبدأ المياه في التدفق أمواجاً إثر أمواج، حاملة معها كل الأحياء والمخلوقات التي تعيش في مياه البحر.. لتدخل بيت الشمس والقمر.. ثم أخذت تعلو.. وتعلو حتى ما عاد هناك متسع لصاحبي البيت الجديد لذلك أخذا يصعدان الى سطح البيت، وهما خجلان، فما كانا يتصوران أن يضيق بهما هذا البيت الواسع الى هذا الحد. وبدأت المياه المتدفقة تغمر كل أنحاء البيت، فوصلت سقفه وتجاوزت ارتفاع سطحه، والشمس والقمر يرحبان بالضيوف الكرام ضيوف البحر الذين أتوا من كل مكان. وبعد أن ضاق بهما المقام صعدا الى أعلى.. أعلى.. أعلى البيت ولم يعد لهما أي مكان على سطح الأرض.. لأن البحر احتل بيتهما رغم اتساعه. وأخيراً سكنت الشمس كما القمر في كبد السماء الزرقاء، واستقرا فيها، ليتطلع إليهما الناس وليتذكروا مدى كرمهما وجودهما. والشمس كانت وما زالت تفرش خلال النهار مياه البحر بنورها وتمده بالدفء والحرارة، وكانت هذه الحالة بدورها تقوم بتحويل بعض مياه البحر الى بخار يصعد الى أعلى لرغبته في زيارة الشمس حيث هي في سمتها. والقمر كان وما زال يغطي سطح البحر بضوء فضي جميل، يلمع ويتألق.. وكان البحر بدوره يعكس هذا الضياء ليتجمل به كوكب الأرض. إن الصلة بين البحر والشمس والقمر لم تنقطع قط منذ صعودهما الى أعالي السماء لقد بقيت تلك الصداقة قائمة أبد الآبدين. إن المغزى العميق من هذه الحكاية حسب اعتقاد من يقصها على الأجيال المتعاقبة في أفريقيا. إن كان هذا يحدث بين هذه وحسب تعبيرهم الجمادات ، فيجدر بها أن تقع بين البشر أصحاب العقول الذكية!. إن مضامين هذه الحكاية البسيطة جداً تكمن بحيرة الشعوب القديمة التي اعتمدت على الزراعة بتكوين الأرض، والشمس، والقمر.. وحركة الغيوم والتي جميعها كانت الأساس في محصولهم الزراعي، الذي كان وما زال قوتهم اليومي والسبيل الى تبادلهم التجاري. ففي بلاد النهرين، وكما هو الحال في بلاد النهرين لعبت أساطير التكوين دوراً مهماً في حياة أهل بلاد الرافدين والنيل وكانت تلك الأساطير أعمق وأشمل من الأساطير التي ظهرت ما بين شعوب العالم القديم والتي من بينها هذه الحكاية التي تروي كيفية استقرار الشمس والقمر، والأرض في هذا الكون الفسيح والتي كل منها يجري في فلك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اساطير الاولين (Re: فيصل محمد خليل)
|
زهرة النرجس واحدة من الزهور المنتشرة في بلاد الاغريق منذ أقدم العصور. شدت انتباه الرجل الإغريقي بمنظرها الجميل وطابعها الحزين. نسج حولها قصة ظلت تتناقلها الأجيال جيلًا بعد جيلًا. نركسوس وهو الاسم الإغريقي لنرجس، هو ابن إله النهر كفيسوس. احتضن نهر كفيسوس بشراينه المائية المتعرجة حورية إحدى المروج الخضراء تدعي ليريوبي. قذف بمياهها المتدفقة في جوفها الخصب فخرج إلي عالم الحياء مولود أسماه والداه نركسوس. وهبت الآلهة نركسوس منذ طفولته حسنا رائعًا وجمالًا لا يقاوم.[4] نشأ نركسوس الجميل في أحضان المياه الجارية والمروج الخضراء. لم يره إنسان أو إله دون أن يعجب بجماله. تخطى نركسوس مرحله الصبا. أصبح في ريعان الشباب. كان يزداد جمالًا وبهاءً كلما تقدم في العمر.[5] أحبه رفاقه وأصدقاؤه وأعجب به الذكور والإناث. كان نركسوس مدركا لجماله وإطلالته الجذابة.[5] كان يعرف أنه جدير بإعجاب الجميع وحبهم. لكنه كان لا يتحاب مع أحد من المعجبين به. كان يصدهم جميعا- ذكورًا وإناثًا- لم يكن يعرف الحب. لم يكن يقيم للعواطف وزنًا. لكنه مع ذلك ظل محط أنظار الجميع ومركز إشعاع للسحر والفتنة.
إيكو ونركسوس. من بين من أحبوا نركسوس وأعجب بجماله حورية تدعي إيكو (إيخو).[6] وإيخو كلمه يونانية معناها الصدى -إيكو فتاة رائعة الجمال فائقة الحسن. متحدثة لبقه. تعرف كيف تدير دفة الحديث. تقدر على التأثير بحديثها على من يستمع إليها. طليقة اللسان وبارعة في القول. عاشت إيكو وسط المروج الخضراء. و علي ضفاف البحيرات والاغادير. كانت مولعة بالتحدث مع المار والغادي.[7] في ذات يوم جلست إيكو -كعادتها- فوق ربوة فيحاء تتأمل في الرائح والغادي. رأت من بعيد كبير الآلهة زيوس في صحبة حورية حسناء.ثم أتت هيرا الزوجة الشرعية لزيوس -تسعي لاهثة وقد بدت على ملاحمها علامات السخط والغضب استوقفتها إيكو. سألتها عن سبب سخطها وغضبها. علمت أنها تبحث عن زوجها زيوس. فقد نما إلي علمها أنه جاء إلي تلك المنطقة لمقابة إحدى الحوريات. سألتها هيرا عن زيوس. إدعت أنها لم تره في تلك المنطقة قط. ظلت تتحدث مع هيرا بصوت مسموع. أخذت تقص عليها قصص مسلية. وكلما همت هيرا بمغادرة المكان لتبحث عن زيوس استوقفتها إيكو، وبدأت تروي لها قصة جديدة. كانت إيكو حلوة الحديث، بارعة في القول. قادرة على شد انتباه من يستمع إليها. ذهب عن هيرا غضبها وسخطها. هدأت نفسها. نسيت ما جاءت من أجله. ظلت هيرا تستمع في شوق إلي أحاديث إيكو.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اساطير الاولين (Re: فيصل محمد خليل)
|
غابت الشمس وأقبل الليل وامتلأت السماء بالنجوم. ومازالت هيرا تنصت إلي أحاديث إيكو. فجأة لمحت هيرا زوجها زيوس وهو ينطلق من خلفها هاربًا نحو مملكة الألومبوس.انطلقت هيرا تطارده وقد عاد لهيب الغضب يلهب مشاعرها ونار الغيرة تأكل قلبها. إن هيرا قاسية لا ترحم. عاقبت إيكو عقابا شديدا. حرمتها حلاوة الحديث والقدرة على الكلام. لم تعد إيكو قادرة على المبادرة في الحديث. لكنها تستطيع فقط أن تردد بعض المقاطع الأخيرة من العبارات التي ينطق بها المتحدث. وها نحن حتى الآن نلاحظ أن الصدى هو ترديد بعض المقاطع الأخيرة من عبارات المتحدث. ظلت إيكو تعيش وسط المروج الخضراء. وعلى ضفاف البحيرات والاغادير. ألفت حياة الصمت واعتادت على عدم المبادرة بالكلام. لكنها كانت تزداد جمالًا وحسنًا بمرور الأيام. كانت تجلس كعادتها فوق ربوة فيحاء. تتأمل في المارين والغادين. وتردد بعض المقاطع الأخيرة من العبارات التي ينطق بها المتحدثون. لكنها لم تكن نعجب بأحد سوى الشاب الوسيم نركسوس. كانت ترقبه في غدواته وروحاته. تتبعه بنظراتها وهو يلهو ويمرح بين رفاقه وأصدقائه. لم تكن تجرؤ على الاقتراب منه. كانت تعرف أنه شديد الزهو بجماله ووسامته. كانت تعرف أنه لم يجرب نار الحب أو لوعة الهوى كانت تعلم أنه لا يستجيب لعبارات الغزل. لا يستمع لأحاديث الحب. كيف إذن تظهر أمامه وتطلب وده وتطالاحه الغرام. وهي غير قادرة على الكلام!!! كيف تعبر عن حبها وغرامها له. وهي معقودة اللسان!!! كتمت إيكو سر غرامها واكتفت بمراقبة نركسوس في غدواته وروحانه. لم تكن تستطيع ان تفعل أكثر من ذلك.[5] في ذات يوم خرج نركسوس بصحبة رفاقه وأصدقائه. خرجوا للصيد كعادتهم. أخذوا بتجولون وسط المروج الخضراء، بحثًا عن فريسة ضالة يرشقون سهامهم القاتلة في صدرها. ظهرت أمامهم فجأة عدة فرائس. انطلق الرفاق خلفها وتفرقت الفرائس. اتجهت كل فريسة في طريق. تفرق الرفاق على الفور. انطلق كل فريق وراء فريسة وقد اشتدت المطاردة وطالت فترتها. أخذ نركسوس يطارد فريسته في سرعة هائلة. وظل يطلق سهامه القاتلة نحوها. وقد أصابها في مكان قاتل وأصبحت ملك يديه وغمره السرور وأحس بحلاوة النصر. وقف ينتظر رفاقه ليشهدوا ببراعته في الصيد. لم يحضر أحد. ظل يبحث عنهم على ضفاف البحيرات والاغادير. ظل يتجول وسط المروج الخضراء. اكتشف نركسوس أنه ضل الطريق. وأصبح وحيدًا بلا رفيق. لم يكن يعلم أن هناك عينًا تتابعه بنظراتها. لم يكن يشعر أن هناك قلبًا يلهث خلفه. لم يكن يعرف أن هناك روحا ترفرف من حوله أينما حل وحيثما سار، لم يكن يحس بوجود إيكو ومتابعتها له طوال فتره الصيد.[4] طال تجوال نركسوس وتعبت قدماه. جلس يستريح على حافه غدير. جلست إيكو فوق ربوة عالية. تشاهد -في إعجاب- حسنه وبهاءه. تنعم -في صمت بجماله ووسامته. شفتاها ترتعشان من شدة الرغبة. قلبها ينتفض في صدرها. صدرها يعلو ويهبط -كصدر صياد يلهث خلف صيد ثمين. ساورتها نفسها أن تهبط إليه. وترتمي بين أحضانه. لكن شجاعتها خانتها. تذرعت بالصبر. اكتفت بإشباع عينيها. ظلت تلتهمه بنظراتها الجائعة وهو جالس على حافة الغدير. طال انتظار نركسوس. لم يحضر أحد من رفاقه. هم واقفًا على قدميه. أخذ ينادي بأعلى صوته، عسي أن يدركه واحد منهم. نفذ صبر إيكو لم تحتمل أكثر من ذلك، أخذتت تردد المقاطع الأخيرة من ندائاته التي لاتصل إلي آذان رفاقه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اساطير الاولين (Re: فيصل محمد خليل)
|
أنا نركسوس؟ -نركسوس؟ -أين أنت؟ -أين أنت؟ -أنا هنا بجوار الغدير. -بجوار الغدير. -هل تسمعني؟ -تسمعني. -أحضر إلي فورا. -إلي فورا. -أنا أحتاج إليك. -أحتاج إليك. هكذا ظلت إيكو تردد نيدائات نركسوس. ظن نركسوس أن واحدًا من رفاقه يرد عليه. بدت على ملامحه إمارات الفرح والسرور. انفرجت أساريره. إزدادت ملامح وجهه الجميل جمالًا. لم تستطع إيكو أن تظل في مكانها بعيدة عنه. بدأت في الهبوط نحو الغدير. اتجهت نحو نركسوس وهي فاتحه ذراعيها. انطلقت مسرعة والابتسامة على شفتيها والرغبة ملء عينيها... وهي لم تزل تردد المقاطع الأخيرة من نيدائاته التي لاتصل إلي آذان رفاقه.[8] -تعال. -تعال. -إنني أريد أن أراك؟ -أريد أن أراك. -أنا تائه أتوسل إليك. -أتوسل إليك. اقتربت إيكو من نركسوس، وهي فاتحة ذراعيها. تريد أن تقبله. تريد أن تحتويه بين أحضانها. قطب نركسوس جبينه ونظر إليها في كبرياء وزهو وهو يقول[8][5] -لا أريدك. -أريدك. -لاأرغب في تقبيلك. -أرغب في تقبيلك. -أموت قبل ان أشتاق إلي أحضانك. -أشتاق إلي أحضانك.
صديقي El-Saddig Abdalla Abbas تشكر على المرور الباهي كن معنا
| |
|
|
|
|
|
|
|