فلنحيط كل أمورنا بكل ضروب البلاغة فمِنّا الغاوون الذين في كل نون يهيمون يستهلكهم ليل و يذمهم نهار تستحث خفقاتهم أراجيف الساسة والسياسة و يشتهيهم الجدب غيثا للظامئين رفقاً بتطلعات عازة والكنداكة نحن قومٌ إذا صدَقَنا صَبَئْنا ليلنا له ما تمنى فَوَلُّوه (قُبلةً) يرضاها .. .. من لا يزال يمسك بقلمٍ في صوره الرمزية سيتم القفز فوق سطوره لحين تتعرى القصيدة أو : يلتقط (سيلفي) مع ظله .. النيّاتُ أرزاقٌ على أشكالها لا تقع .
من لا يزال يشبِّه حبيبته بالقمر: فليعتذر فوراً لها قبل أن تستأنفه بأدلّة دامغة في محاكم القبيلة.. من لا يزال يقترح على العرش هدهدا لترفع بلقيس عن ساقيها فليقطع علاقته بالمطر هو حالة ( كحالة الطريفي ) مشروعة و من المستحيل أن يتم إدراجه في أبيات (نَمّة) كموعدٍ لبارقة ( القِبْلي شال ) .. . . من لا يزال يتنهد حين تبْتَزّ وجدانه أغاني الخليل سنعيده لسيرته الأولى لتهدئة روع القابضين على الجمر به ترشيدا لــ ( جملة يا حليلنا ) و أحفاد شهواتنا حُمُرٌ مستنفرة تطل من شرفات الوسواس الخناس .. . . من لا يزال يسعى في مناكب ( المهيريات ) بحدس ( عصر الحقيبة ) فليقل هاأنذا سينتحر بدلا عنه جيل من الشعراء لم يكسب المادحون الكثير من إلتئام الحيران على نيران الليالي فالشعر لا يمتليء جرابه بقلوب تستسيغها القبور
فكروا بالأسوأ دائما فالخير قرين اليأس
01-10-2016, 01:38 PM
عبدالله ود البوش
عبدالله ود البوش
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 6700
ليس مهما عندي ان يكون تعقيبي منسجما مع موضوع بوستيك بل المهم عندي ان أوصل ليك فكرتي بموصل جيد لتجاذب الحديث فان الحديث معك ذو شجون ودعني أقول باني ما زلت أعيش على الماضي التليد جدا جدا وامس القريبة دي متغدى بلقمة بملاح لوبة وحت كمان اللقمة النوع القوي داك شفت كيف ولازلت حين احرك محرك عربتي اقوليها عرت العارة الدبرة الحارة وكمان اقوليك حاجة بقيت الليام دي اونس رقبتي براي عشان كونو كل من حولي لايوجد بيننا موصل جيد للتخاطب عليك الله يا أبو جهينة لو في زول مات سنة الفين القريبة دي وقام بعاتي فهل بمقدوره ان يفهم حاجة من اللغة المدورة الليام دي قال تطل من شرفات الوسواس الخناس قال . . وهذا مع التحية المرفق طيها في ظرف مرسوم عليهو طيارة
01-11-2016, 09:02 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22759
يس مهما عندي ان يكون تعقيبي منسجما مع موضوع بوستيك بل المهم عندي ان أوصل ليك فكرتي بموصل جيد لتجاذب الحديث فان الحديث معك ذو شجون
***
مرورك بنكهة الأيام الخوالي. وبما أن الحديث هنا سيكون ذي شجون ، فنحن موعودون بإنسكاب ذكريات تليدة وأفكار عتيدة
****
ودعني أقول باني ما زلت أعيش على الماضي التليد جدا جدا وامس القريبة دي متغدى بلقمة بملاح لوبة وحت كمان اللقمة النوع القوي داك
***
أنت تعيش الماضي التليد ، أما أنا فمربوط به بحبل سُري لا ينفصم عراه بالرغم من هذا الشد المتواصل من أسباب الحياة العصرية. شهّيتْنا اللوبة
***
شفت كيف ولازلت حين احرك محرك عربتي اقوليها عرت العارة الدبرة الحارة
***
ذكرتني بخالنا رحمه الله. كان سواق لوري ( سفنجة ) ، لما يجي يسوق ، بياخد وكت طويل جدا بفرك إيديه ويقول : النبي داود سخّن الحديد طبعا يقصد الآية : سُخِّرَ له الحديد.
وكمان اقوليك حاجة بقيت الليام دي اونس رقبتي براي عشان كونو كل من حولي لايوجد بيننا موصل جيد للتخاطب عليك الله يا أبو جهينة لو في زول مات سنة الفين القريبة دي وقام بعاتي فهل بمقدوره ان يفهم حاجة من اللغة المدورة الليام دي قال تطل من شرفات الوسواس الخناس قال
***
صدقت. فاللغة بدأتْ تأخد مفرداتها حتى من ( كواريك البطن ) ، . .*** وهذا مع التحية المرفق طيها في ظرف مرسوم عليهو طيارة
***
يا حليل أيام الظروف والمناديل والنحت على الشجر
وتقبلوا فائق الود وفي إنتظار المزيد من إنبهال الذكريات العتيقة
دمتم
01-11-2016, 12:31 PM
عبدالله ود البوش
عبدالله ود البوش
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 6700
في هذا الزمن يا ابو جهينة وقبل كل حساب لازمن تركبن طبقا عن طبق لتواكب العصر بالغصب اخنق فطس قبل وقت قليل كنت اجاهد عشان اصمد امام تيار العولمة ومكزز قوي في تلفوني النوكيا الكشاف تكجنن وكرهة في زحمة العصر الحديث ولكن لم يدم صبري طويلا امام هذا التيار الجارف ووحات الشيخ تاي الله جبرتني العيشة بس على البقشو باللصبع عاين لي جاي اتا اياكي نديدي ول قول طريدي ساهي على اسوا الفروض رغم انك زول مدينة لكن الزمن داك المدينة اياها بت عم القرية تلفزيون مافي تلفون مافي اتو عندكم كهرباء لكن نحن كهرباء مافي الرادي في الحلة واحد وامكن مافي قلبتو الهوبة لعبتو العيتنوبة كتبو اسمك في الشدرة حبا ولهفة وترنما حضرت القيلة دققت في الطاحونة جبت الطوستا من الطابونة وخليها الشعيرية ديك حرم نحن الا تقرصنا عقرب والبيبسي للجدمارة ووجع النوايط علاجو الكي تقولي شنو وتقولي منو أن في المداد لذكريات ترجحن ونفسي للماضي تتوق وتحن ولكن الزمان لم يعد مترابطا كما كان فقد انفصل عقد الماضي ولم يعد للحاضر به صلة فصرنا انا وانت وناس جيلنا غرباء في هذا الزمن حين نحكي ماضينا البعيد كانه طلاسم حمودي ولدي حينما توقف مكيف العربية ارغى وازبد وتمتم بكلمات ازعجتني قلت ليهو والله يا حمودي نحن زمان في الحر الأشد من دي بنكون شغالين مونة من الصباح للساعة تلاتة عاين لي وقال يا بابا كرهتنا بقصصك القديمة دي وانا ذنبي شنو يعني دايرني اسع انزل واشتغل مونة ؟ اقنعني طبعا وقلت في قلبي والله كلامو صح لكن انا افضفض مع منو وحدثته جهرا بعد ما شبعت في الطنطنة تحت تحت طيب اصبر ياخ اصبر خلاص ماشين الورشة قال فذلكة قال
01-12-2016, 09:55 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22759
عاين لي وقال يا بابا كرهتنا بقصصك القديمة دي وانا ذنبي شنو يعني دايرني اسع انزل واشتغل مونة ؟ اقنعني طبعا وقلت في قلبي والله كلامو صح لكن انا افضفض مع منو
***
تعرف يا ود البوش : في شيء مهم جدا جدا من واقع أضابير علم النفس وهو لا بد من الإستمرار في سرد وقائع أيامنا الخوالي وتجاربنا لهذا الجيل حتى ولو ( كرهوا ) ... لأنه حتما ستترسب بعض الحكاوي في قيعان ذاكرتهم ثم ينبشونها عند الحاجة.
دمتم
01-12-2016, 10:31 PM
عزيز
عزيز
تاريخ التسجيل: 04-12-2002
مجموع المشاركات: 3290
ما أحلى مجادعات الحكي هذه .. أبو جهينة وناصية الكتابة ود البوش يحفر الذاكرة حتى يدميها وصديقي عزيز يحرضهما على المزيد يفتقد البوست كثيرين كانوا هنا اصبحوا جزءا من ذكريات البورداب وإن اطلعوا على فذلكات أبوجهينة ، ولم يستفزهم الحكي لطاعم فهذا يعني أنهم أصيبوا بلعنة غائرة في التجاهل أبو جهينة عود صندل البورد أقرأه فيجعلني أستنشق بخورا دائم العبق وأستغرب كيف يجفو الناس بخور الصندل ويبخلون حتى ببخور الطلح ..
01-13-2016, 07:02 AM
عبدالله ود البوش
عبدالله ود البوش
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 6700
عاينوا لي جاي أيها الأحباء العجايز أبو جهينة عزيز ود قاسم حمالتكم علي تاني مافي زول اجي ادق ليهو وتد كلمة واحدة غيركم ومن لف لفكم طالما المكان بقت ريحتو من ذاك الزمن التليد تعالوا نتونس ونسة عجايز وخلوا المنبر افور فورانو ولا خسانا زمان عمي عبدالباقي ود الضريص وعمي ود اب علالة كانو بتونسوا في الديوان وكل واحد منبطح في عنقريب ومقبل علي الحيطة قت ليك يا ود الضريس علي الطلاااااق وقولة علي الطلاق اطلقن علي نسواني التلاتة اسمع طلاقي دا وخاااااااااااااخ تففففففففففف نخامة كبيرة في الحيطة على الليمان والرحمن الحيطة بقت اتقول مضروبة جبص من كترة النخاخيم في ذمتكم اسع البوست دا تاني في طريقة ليهو للحساسين والحساسات ولسع التقيل ورا بجيكم لكلام الخرف والمخرفين وزيت السمسم
.
01-13-2016, 07:50 AM
علي الكرار هاشم
علي الكرار هاشم
تاريخ التسجيل: 02-10-2007
مجموع المشاركات: 3710
الريس يا حبيب كالعادة تطل مبدعا بهذه الفذلكة التى تتجاوز الكثير من الاعراف والتراث لتقفز بنا الي واقع..... وبكل وضوح هو واقع اليوم بتجلياته عبر عولمة مسيخة وتحضر مسرع ... لكن دعنا نرجع قليلا فقط قليلا مع البشري وهذه الفذلكه علما بان قاموس اللغة لا يستوعب هكذا مفردات
............ مرق مركوبى من السحارة داقاهو المطرة قبل شهرين ونكت طاقيتى من العضاضة سليتلى ثماد رقعتها زين سديريتى ابوى مسويها لبد فرتقت اللبده مرقتها طين عراقى مغزوز فى الكوكار كان سوهو وقاية وكت فازعين سروال مدفون فى رحل العيش ملفوف محشور بين شوالين لميتن واديتن شطفة شريتن فووووق فى زريبت الزين والزين بقراتو مكوفرات تب مدغن طاقيتى هرنها زييييييييييييييييييييييييييييين شافتن السرة بت الهراف طردتن وجابتلي النتاف وغضبت غضب وعزمت اقوم جفن ما جفن اقوم فى الحين مرقت ووشى مطوطو تب وصتنى الحلة رجال وعوين وصتنى ام نوفل لى كركار كان تلقى ودك جيب لى رطلين وقروشى حلف صرة وبى خيت وصتنى حليمة بت العجبين سروال لى محمد ورطلين بن بنبيعلنا شاة ونديك بعدين وصانى الهابر لى مركوب مخلوفة وسرج وكرباجين عنقريب وموسر بى حبال قد تيبار ومسلة وابريق طين والناس بتوصى وغبيانة والناس غبيانة وبتوصى وانا ظرفى مكدر زى الطين وبتوصى وزى بايعلى بعير وانا بايع تيسى وعيش كيلتين والتيس اعور ما جابلو سعر والعيش بتاب ومسوس وشييييييييييييييييين تتسود ختوة هالسفرة انا ماشى لواجب اقوم بالدين؟؟؟؟
01-13-2016, 12:06 PM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22759
الغربة طاحونة ، و حباتها ( المدقوقة و المدروشة بين رحاها هم المغتربين و ضجيجها يصيب أسرهم هنا و هناك فتجعلهم يعيشون في حالة من إنعدام الوزن ). أهلنا في الشمال ، مارسوا الإغتراب منذ عهد الملكية في مصر ، الملك فؤاد .. و منذ أيام الملك فؤاد و الدون جوان الأرناؤوطي فاروق ، أو قيل قبل ذلك. سألوا أحد جهابذة الإغتراب ( و هو من عندينا ) : ما رأيك في الإغتراب ؟ فقال : العشرة سنوات الأولى صعبة. معنى هذا أن سنوات الغربة عندنا تقاس بالحزمة ( كالسنة الضوئية )، كل حزمة تساوي عشرة سنوات. يعني أربعين سنة غربة تساوي أربعة حزم و كل حزمة إغترابية تكون حبلى بالبحث عن كفيل أو عمل أو تأشيرة للذهاب و العودة بها أو طلبات لا تنتهي إن لم تنتهي كل الحزم بمرض السكر أو الضغط أجاركم الله و إيانا. تسأل واحدة عن زوجها : متى يأتي ؟ فتقول لك : بعد نص حزمة. لأنه لو قالت بعد خمسة سنوات ، الواحد بيشوفها كتيرة ، بالضبط زى ( الجنيه بالقديم و الجديد ) نحن أحسن شعب نختزل الزمن بصبر عجيب ، حتى أن أحد الظرفاء قال ، إن المدفون في ذلك الميدان ( ليس أبو جنزير ) بل هو سيدنا أيوب عليه السلام ، جد كل السودانيين الصابرين، فرضعنا منه هذا الصبر الجميل و لم نفطم منه إلى يومنا هذا ، و تسرب إلى جيناتنا الوراثية ، فإنساب إلى شراييننا و تحكم في فصائل دماءنا. كل واحد فينا شايل همو ، و هم ناس تانين ، و شايل قصص في راسه ، منها المضحك و منها المبكي و منها المضحك المبكي . زولنا حمد ، زول سوداني ، فنجري الطباع ، فارع الطول كأجداده من سلالة تهراقا ، وسامته لا تخطؤها العين ، مشلخ شلوخا غائرة كخطوط المحراث في أرض بكر. عندما إلتحق في الرياض بعمل لأول مرة قبل كم حزمة إغترابية ، سأله بدوي : ما هذه الشرطات على خديك؟ فقال له حمد مازحا و بهمس : أنا حأقول ليك بس ما تقول لي زول. في بلدنا الواحد لو ما قتل ليهو أسد أو نمر يعتبر ما راجل و ما بيعرسوا ليهو ، أها أنا صارعت نمر و قتلته ، و لكنو عمل فيني الشرطات دي. البدوي تراجع مصدقا و هو يفتح فمه مندهشا و متوجسا خيفة. و لكنه لم يجهد تفكيره و يسأل نفسه : ما هذا النمر الذي يختار الجضيمات فقط و يقوم بتشريطها بهذا الإتقان الهندسي ؟ أوقف القدر في طريق حمد فتاة إسمها ( ريتا ) .. فتاة جنسيتها ( خاتفة بلدين .. كلون بشرتها خاتف اللونين ) .. فالوالد من قلب أثينا و الأم سليلة أمهرا ( بت عماً لي مادلينا ست الأغنية اللّت النور جيلاني ) فكانت للناظر متعة للعين و قلبه ، و الكمال لله ، كل شيء فيها بديع و جميل ، حبشية ... أبوها إغريقي سليل هوميروس و أمها سليلة الأمهرا ، ولدت في أثينا ، و ترعرت في أديس ، و إغتربت في السعودية. تتابعها بعيونك و أذنك عندما تتحدث و هي تحاول تقليد لهجتنا الحبيبة ، فكأنها تتكلم و فمها مليء بحلاوة هريسة ، و خاصة عندما تأتي بكلمة بها حرف العين ، فيخرج الحرف و هو شبعان من ريقها ، من جوة جوة الحلق. فتتمنى لو قالت أمامك طوال اليوم ( يا علوية عيونك عسلية ). أحب حمد ريتا ، حبا ملك عليه فؤاده و لبه و جعلت مجاري شلوخه تتوهج كلمبة النيون و تمتليء بدماء العشق التي تغلى في عروقه. و بادلته ريتا حبا بحب. و ( الساعة الـ يقولو ليها حمد ، الكلام يكْمل و يقيف.) قلنا له و نحن نظهر الشفقة و نضمر الحسد : دي ما معروفة مسلمة ولا مسيحية ، يعني أهلك ما حيرضو .. لم يجعلنا نكمل تعليقنا الغتيت ، فقد قال و الشرر يتطاير من عينيه : و الله لو بقت راهبة ولا من السيخ ما بخليها... تزوجها حمد ، مازحه أحدنا بغيظ مكتوم و حسد بائن بينونة كبرى: أولادكم حيطلعوا مشلخين جاهزين و إنت عامل لي شلوخك الغريقة دي. المثل يقول ( البيحبك بيبلع ليك الظلط ) ، و لكن كان حمد بيبلع ليها الدراب و ( الكُرْكُتي ) وكتل الإسمنت المرورية. فعندما دعانا لأول مرة لوجبة غداء ، قال لنا : ريتا عملت لينا أكلة سودانية بإيديها. و حضرنا في الموعد المضروب ، و نحن نشحذ أسنانا لإلتهام وجبة سودانية بأيدي أجنبية. و حمد يدخل و يمرق ( كأم العروس ) تارة يستحث ريتا و تارة يمدح في ريتا و عمايلها السودانية، ثم أتت الصينية مغطاة بطبق سوداني ، و عروق من الجرجير تتدلى معلنة أن المائدة ستكون عامرة ، و إنكشف الطبق عن صحن ( ماكن ) يمكن أن يسبح فيه طفل عمره ستة شهور بحرية تامة ، و داخله شيء أشبه باللحاف المطبق أو شملة الدخان قبل أن تصير قديمة ، أطلق عليه حمد إسم القراصة ، كان لونه داكنا يميل للون الكاكي الغامق ، فقلنا ربما من نوعية الدقيق ، و عندما سكب حمد ( الملاح ) و الذي من المفترض أن يكون ملاح الويكة ، إندلق سائل هلامي يمكن أن تحسب من خلال شفافيته عدد حبات الفلفل الأسود و حبات الويكة الناشفة و أجزاء من الماجي التي لم تذب في الحلة. و إندلق السائل بعد عدة محاولات من حمد و كأنه يضع لك مرهم بنسلين في العين ، و الذي غاظني و جعل الدم يصعد إلى نافوخي هو أن حمد ما إنقطع عن شكر هذا الهلام و هذا اللحاف القابع في طشت الغسيل الذي أمامنا : قال و هو يبلع بنهم و تلذذ : بالله ما شاطرة إنو الواحدة تتعلم تعمل الحاجات دي و بالسرعة دي ؟ فقلت له متهكما : الكلام على الأستاذ يا شيف الهيلتون. لم يفهم مغزى تهكمي و واصل إبتلاع الكتل العجينية و نحن نتسلى بالسلطة المليئة بالشطة الحبشية. عند خروجنا ، قالت ريتا : الأكل عجبكم ؟ قلت لها و أنا أفكر في أقرب مطعم : و دي عاوزة كلام ؟ تسلم الأيادي يا مدام ريتا. لكزني صديقي : تسلم الأيادي و تبوظ المصارين ، مش كدة ؟ معذور حمد ، فقد كان يرى فيها كل شيء حلو. ثم إختفى عنا حمد ، و لفترة طويلة ضاعت أخباره عنا وسط زحام الحياة و حزمنا الإغترابية تأكل لحظاتنا ، ثانية بعد ثانية.
الفذلكة ، هي باب الضياع في مضارب الذاكرة والأيام الخوالي ، حتى سفاية الغبار ، رزاز المطر ، وريحة الطين ، الدروب..و الشعر.. أي والله الشعر..كلها قوافل تترى وتترى ..وتسكب في الذات حمى التذكر والحسرة..فقد ضاع الأمس منا..هل نقبلها بروح رياضية؟..ام سنجعل الأمس يمشي بيننا اليوم ، وغدا ذاتو..المافي شنو؟..
وبعض من اقوال صديقنا ابو جهينة..ذكر الأسامي ، فمنذ ان فتح الباب المجنون اياه ، اخذها بعض الشعراء حجة ، وكانت اسماء الحبيبات تمشي في شوارع القوافي زي الترتيب.. بيد أن المجنون عاش في زمن قاسي..وكاد ان يدفع روحه ثمنا لذكر اسمها..!..من جاء من بعده ، خصوصا في عصرنا القريب كان اوفر حظا في النجاة..مريا (صلاح احمد ابراهيم) ، ريتا (محمود درويش ) ، مادلينا (محمد سعد دياب) ، وبلقيس (نزار قباني) والخلاسية (محمد المكي ابراهيم)..وماريا وامبوي (عالم عباس محمد نور)..!!
فابوجهينة جاب سيرة (مادلينا) و(وريتا) وجدعهم كده في نص الكلام دون ان يرمش له جفن ، كأنما هي عمدان كهربا أو محطات صغيرة نعبرها في ترحالنا دون ان نعيرها التفاتا..علامات صغيرة ، رماها ابوجهنية ، ومشى في درب الفذلكة..ريتا ومادلينا..يا زول خاف الله فينا يااااااااااخ..! صاحبنا جدع الأسامي من غير بياض ولا كشكشرة ساكت ، ونحن قوم بنخاف الجمال زي جوع بطونا..فككيف الكلام ده..ريتا ومادلينا حاف كده؟..
حينما رأيت هذه الأسماء تجول في شوارع حروف ابي جهينة..جرجرتني وتلتلتني واتحلتني جنس تلحة..فما اعرف عن ابي جهينة ..ريتا ..مادلينا..براهن بجيبن الباقي.. شفتو شغل السنارة ده كيف..!!
وكتها يا ابا جهينة ، كان بعض الخبثاء يتندرون ..(والأب رغم رزاياه..يكفى انه..)..اما ريتا بت اللذين..كانت على اطراف اللسان ، والقلم والقرطاس..تستحتم..تتعطر..تشغل راديو مسجل ناشنونال..و شريط مختار بعناية..وتربع يدينك في صدرك..و تديها تلت ساعة صمت..لمن نور الفانوس يقرب يعمل ليك تنويم مغنطيسي (والغريبة ما كنا بنعرف اليوجا..!!)..وتكتب بانفاس مرتبة..
بين ريتا وعيوني ..بندقية ، والذي يعرف ريتا ، ينحني ، ويصلي لإله في العيون العسلية..!!!!
عييييييييييييك..ونحن يا صحاب ، من غرورنا كنا نظن حكاية (العسلية) دي مخترع سوداني ساكت ..! اما ان كنت من صحابنا ناس الأمثال الشعبية (الحلة بصل و............)..فالمافي شنو؟.. اقع ود المكي..جهبذة اسكت ساكت خليها:
يا مملوءة الساقين اطفالا خلاسيين ، يا بعض زنجية ، وبعض عربية ، و بعض اقوالي امام الله..!
شفت خاتف اللونين ده بيجهجه الأمم دي كيف يا ابا جهينة؟!!!!!!
بيد ان ود المكي ، تداري..و سماها الخلاسية.. أي اشار اليها بلونها ، واللون دال على المدلول..!!
ولكن حكاية الساق التي تمتلئ اطفالا خلاسيين..على بالحلال دي ما في زول سبق عليها ود المكي..!..فالماديون اهل الجسد والحس.. امتلاء الساق عندهم ..شوية لحم ودهون..اما صاحبنا ود المكي فاسكت ساكت يااااااخ..!
شيخنا ود المكي ، ظبط كوة تأمل.. توديك في ستين الف داهية..!
والأظرط ، اضاف على هويتها ، حاجة تانية ..دوداب تأمل اخطر من الأولاني..
فكانت هي (بعض اقوالي امام الله).. يا ربي ود المكي ح يقول للذات العليا دي شنو عنها؟..وما تنسى خلفية ود المكي بتاعة دراسة القانون (بعض اقوالي)..مش عندنا في ممارسة المحاكم الجنائية بيقول ليك (ألأقوال)..لاحظ (ألأقوال) دي ياها الخلاسية ذاتها..كلام عجيب مش؟..!!
ثم راح الدرب مني ، وانا اعافر للدخول في هذه الفذلكة ، فكان بداية خاطرتها ، كلام عالم عباس محمد نور..وكلما جات سيرة اللغة وتصاويرها..طبت على الذاكرة بعض من تصاويره..(هل قرأت قصيدته في تفسير الحروف : شئ من حتى)؟..وكان المدخل سيكون..عن التبعيض..خصوصا عند ود المكي وعالم.. فالآولاني صاحب (بعض الرحيق انا والبرتقالة انت ) والثاني صاحب (منك المعاني ، ومنا النشيد)..فكرة عجيبة مش؟..
فهل انا بائع وجهي ، واقوالي امام الله؟
عفوا للإطالة..
ودمتم.. كبر
01-16-2016, 10:52 AM
عبدالله ود البوش
عبدالله ود البوش
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 6700
البوست دا فذلكة يعني اي زول زول يفذلك بالجنبة البتريحو عايز تتكلم عن دخول العرب السودان اهلا وسهلا عايز تتكلم عن السكة الحديد مرحبا ولا بديل للسكة الحديد الا السكة الحديد عايز تكتب عن ضربة الجزيرة أبا الله اكبر ولله الحمد عايز تتكلم عن جني القطن وطرماج الجزيرة ومصانع قوز كبرو انداح ودوبي عايز تكتب عن الطهور والقاشيت وود اب تشة والدحيشة عنفضت فذلك زي ما عايز استفسرت عن راعي البوست كيف نفذلك قال لي اي زول يفذلك علي كيفو وعليه سأفذلك فذلكة تقشعر لها الابدان اكاديميا ورياضيا هههههههههه وراعي البوست سوف يدعمنا بلوري تراب فذلكو يا بورداب العالم
01-18-2016, 11:35 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22759
الفذلكة ، هي باب الضياع في مضارب الذاكرة والأيام الخوالي ، حتى سفاية الغبار ، رزاز المطر ، وريحة الطين ، الدروب..و الشعر.. أي والله الشعر..كلها قوافل تترى وتترى ..وتسكب في الذات حمى التذكر والحسرة..فقد ضاع الأمس منا..هل نقبلها بروح رياضية؟..ام سنجعل الأمس يمشي بيننا اليوم ، وغدا ذاتو..المافي شنو؟..
***
سنرضى راغمين بالذي ضاع منا ، ذاك الأمس الجميل ، ومن المحال أن يمشي بيننا مشيته التي إختال بها في حينه.
***
وبعض من اقوال صديقنا ابو جهينة..ذكر الأسامي ، فمنذ ان فتح الباب المجنون اياه ، اخذها بعض الشعراء حجة ، وكانت اسماء الحبيبات تمشي في شوارع القوافي زي الترتيب.. بيد أن المجنون عاش في زمن قاسي..وكاد ان يدفع روحه ثمنا لذكر اسمها..!..من جاء من بعده ، خصوصا في عصرنا القريب كان اوفر حظا في النجاة..مريا (صلاح احمد ابراهيم) ، ريتا (محمود درويش ) ، مادلينا (محمد سعد دياب) ، وبلقيس (نزار قباني) والخلاسية (محمد المكي ابراهيم)..وماريا وامبوي (عالم عباس محمد نور)..!!
***
الحبيبات يا كبر الآن هن اللائي يمسكن بمقابض ( مفاعلن مفاعلن ) ... و ينثرن علم البلاغة على الشعراء والذين يتّبعهم من الغاوون
***
فابوجهينة جاب سيرة (مادلينا) و(وريتا) وجدعهم كده في نص الكلام دون ان يرمش له جفن ، كأنما هي عمدان كهربا أو محطات صغيرة نعبرها في ترحالنا دون ان نعيرها التفاتا..علامات صغيرة ، رماها ابوجهنية ، ومشى في درب الفذلكة..ريتا ومادلينا..يا زول خاف الله فينا يااااااااااخ..! صاحبنا جدع الأسامي من غير بياض ولا كشكشرة ساكت ، ونحن قوم بنخاف الجمال زي جوع بطونا..فككيف الكلام ده..ريتا ومادلينا حاف كده؟..
حينما رأيت هذه الأسماء تجول في شوارع حروف ابي جهينة..جرجرتني وتلتلتني واتحلتني جنس تلحة..فما اعرف عن ابي جهينة ..ريتا ..مادلينا..براهن بجيبن الباقي.. شفتو شغل السنارة ده كيف..!!
***
أضحك الله سنك يا كبر الذي جعلني أجدع إسم ريتا هنا دون أن يطرف لي جفن ، هو بسبب الحسادة التي حسدناها لصاحبها أب شلخا زى وتد المراح.
***
يا مملوءة الساقين اطفالا خلاسيين ، يا بعض زنجية ، وبعض عربية ، و بعض اقوالي امام الله..!
شفت خاتف اللونين ده بيجهجه الأمم دي كيف يا ابا جهينة؟!!!!!!
***
غايتو يا كبر ، لا أعتقد في بلدان العالم العربي وبلاد الفرنجة ، أن إبتدعوا ( كلمة خاتف لونين ) ، إنها علامة مسجلة
واصل يا كبر فذلك ما بدات لك الفذلكة
01-18-2016, 09:08 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22759
بليلة المبشر و لا عزومة المكشر مثل من ناس ما بيرضوا الحقارة ولا البخل و قرأنا أن حاتم الطائي قد ذبح فرسه لإطعام ضيوفه الذين أتوه فجأة بليل و قد عضهم الجوع بأنيابه و نهشهم بأظافره و قيل في بعض الإعراب : فلما إستنبحت كلابهم أضيافهم قالوا لأمهم بولي على النار
يعني لما سمعوا كلابهم تنبح بمقدم بعض الضيوف ،، قالوا لأمهم بولي على النار حتى يوفروا الماء الذي سيستعملونه لإطفاء النار ،، و بإطفاء النار فإن الضيوف ( حيفرتقوا ) دون أن يروهم في الظلام.
ما هو شعورك إن أتاك ضيوف دون سابق إخطار ؟ هل تتعكنن ؟ أم تكون هاشا باشا في وجوههم ؟ هل يختلف إكرام الضيف في المدينة عنه في القرية ؟ هل تتحكم الظروف الإقتصادية في نسبة الكرم و الجود و إكرام الضيف ؟ لم أسمع مثلا مبالغا فيه أكثر من ( يسلخ القملة ) كناية عن البخل الشديد
أما غنوة الصبوحة الشحرورة التي تقول ( يغديني جبني و زيتون و يعشيني بطاطا ،، ) : هل هو بخل أم إقتصاد حكمته ظروف المحبة و السكن في عش العصفور الذي سيكفيهما ؟
دعونا نتجول في عالم الجود و الكرم إبني أحمد كنت أناديه منذ صغره بعشا البايتات فسألني : أنا عشا البايتات كيف ؟ فقلت له : إنت مش بتمشي الدكان تجيب حاجات للعشا لما يكونو في ضيوف ؟ قال : أيوة خلاص ،، إنت سبب من أسباب عشا البايتات في البيت لم يقتنع ،، لذا فهو يتغدى بالضيفان قبل أن يتعشوا بواسطته فيتناوم مبكرا حتى لا يذهب لدكان عم علي الذي يكجنه لله في لله و المودة بينهما مفقودة تماما لدرجة أنه يذهب كداري لدكان الفوراوي بحجة أن فول عم علي كلو حجار و مسوس.
أهل القاهرة ، مارسوا بعض البخل من جراء ظروف إقتصادية بحتة ، بعكس الفلاحين و الصعايدة في قراهم ،، فقد طفت قرى الصعيد و الفلاحين ، إبتداءا من أسوان و حتى المنصورة و لي فيها أصدقاء ، و وجدت أهل الأرياف و الصعيد فيهم من صفاتنا الكريمة الكثير. و لكن أهل القاهرة ، هم أصحاب هذه الجمل التي تحدث عن نفسها :
( تبات عندنا ولا اللوكاندة أريح ؟ ) هذه بلاغة في الحديث ( تقديم الذي يرفضه و تأخير ما يحبذه بالفعل ). أو ( تتعشى ولا تنام خفيف ؟ ) أيضا هذه حرفنة بخيل ، فقد قدم الكرم ، و لكنه يستدرك بالنصيحة الطبية هذه. أو يخرج من جيبه علبة سيجارة و يشعل سيجارة و يقول لك و هو يرجع علبة السيجارة إلى جيبه ( تعفَر ولا بيتعب صدرك ؟ ) أو ( أوصلك ولا تتمشى أحسن ؟ ) دائما الإستدراك البخيل في مؤخرة الجملة ، لأن الإجابة على نهاية الجملة تتم بدافع الإيحاء الواضح على وجه المتحدث الذي يبدو و كأنه يحبذ الرأى الذي يأتي في آخر كلامه.
أحد الظرفاء جدا بقريتنا ، جاءه ضيف على حين غفلة وقت العشاء ، فلم يجد غير عقاب ملاح الغدا لتقديمه له ، و كان بصحن الملاح عضمة واحدة يتيمة تطفو على سطح الصحن ، فكلما (يزحها) صاحب البيت للضيف ، يرجعها الضيف على إستحياء بطرف لقمة الكسرة لتكون في متناول المضيف و إستمرت اللحمة ( يباصوها ) بيناتهم دون كلمة ، كل واحد ( يلزها للتاني ) ، وأخيرا أخذها الضيف ليلتهمها، فأمسك به صاحب البيت و قال له : العضمة دي المخلية الملاح طاعم ، خليها آخر حاجة و بعدين شيلها
أيام كنت من زمرة المدخنين في عطبرة ،، كنا نقول تخميس السيجارة ،، و من المفروض مادام أنها تخميسة أن نكون خمسة نجبد أنفاسها بيننا ،، و لكننا كنا نكون أكثر من ذلك فتأتيك السيجارة المسكينة و كأن نارها نار نافخ الكير و الفلتر مسخن كلديتر عربية هكر ،، و آخر واحد يمصها مص حتى تكاد ترى شعلتها من بين (شفايفو ) ثم يرميها بعد أن تكون النار قد لامست الفلتر الذي تغير لونه من الداخل و الخارج فصارت مثل مرتبة القطن المحروقة.
أذكر أن صديقا لنا كان من المريشين ،، و كان يشتري علبة البرنجي و إذا رآنا أخرج سيجارة و رمى بالعلبة و كأنها صارت فارغة ،، و يقوم بتخميس سيجارته معنا بكرم الذي يؤثر على نفسه و لو كانت به خرمة شديدة ،، و إكتشفنا بعدها بأنه يرميها و هي عامرة بالسجاير و لكنه يفعل ذلك حتى لا نطلب منه سيجارة ،، فإكتشف أحد الغتيتين هذه الخدعة فأخذ العلبة و أطلق ساقيه للريح.
و تفنن أحد مدمني الصعوط في خطة تجعل شحادين السفة يبتعدون عنه و يكفون عن شحدته ،، فصنع ( حقة سعوط ) لها غطائين و مقفولة من النص بساتر معدني بحجم الريال الفضة ،، ويجعل إحدى الجهات فارغة و الأخرى مليئة فإن طلب منه أحد سفة يفتح الجهة الفارغة و يميلها و يضربها من كل الجوانب و يحلف إنها فاضية ( و هو صادق في قسمه و حلفانه ) في حين يكون الجزء الآخر ممتلئا للطيش.
هناك بخل مفيد ( رب ضارة نافعة ) زميلي ركب قطار حلفا و جيوبه تنعق بالفلس ،، و عندما داهمته نوبة خرم لسيجارة ،، قادته رائحة التبغ المحروق إلى رجل يجلس على السلم يتلذذ بسيجارة ماركة برنجي ،، فطلب منه الأستاذ المحترم نفسين ،، فما كان من الرجل أن صرخ فيه : إنت وكت ما عندك حق سيجارة بتشربها ليه ؟ عريان و لابس صديري ؟ عندها أقسم زميلي على المصحف أن لا يدخن مرة أخرى ،، و قد كان إلى يومنا هذا.
من المعروف أن العشاء المقدم في مناسبات الزواج ( الكوكتيل ) يقدمونه في علبة و تكون مكونة من فخد دجاجة صايمة ليها عدة أيام ،، و حتة باسطة عاملة ريجيم ،، و طعمية عديمة الرائحة و حبة مخلل يتيمة و خبز همبورجر و أي مشروب. أحد العجايز القادمين من القرى ،، أول ما ظهرت حكاية العشا المعلب دة ،، و هو من الناس الذين يمكنهم أن يأكل دجاجتين دون أن يترك للعظام أثرا ،، و يتمتع بكامل أسنانه اللبنية منها و التي قامت بعد فطامه في خمسة أعوام،، المهم في مناسبة جابوا ليهو العلبة إياها ، فإلتهمها في وقت يدخل به كتاب ( غينيس ) و بدأت الحفلة ،، فإلتفت إلى جاره و قال : الناس ديل إبتدوا الحفلة و لسع ما عشوا الناس ،، الحكاية شنو ؟ فقال له جاره : إنت مش أكلت الأكل الفي العلبة ؟ فقال زولنا فاغرا فمه : أهو داك العشا ؟ أنا ما قايلو تصبيرة ،، بالله شيخ سيد دة حتى في عرس ولدو بخيل؟ اللقوم أكوس لى عشا رجال.
أما أجمل ما قيل في الجود : قال كلثوم بن عمر
إن الكريم ليخفي عنك عسرته حتى تراه غنيا و هو مجهود و للبخيل على أمواله علل زرق العيون عليها أوجه سود
إن شاء الله يوم شكركم ما يجي يا أجواد البورد
01-20-2016, 12:21 PM
الهادي الشغيل
الهادي الشغيل
تاريخ التسجيل: 12-07-2015
مجموع المشاركات: 4388
يا الله إبداع حقيقي أبو جهينه أنت امتلكت ناصية الكلام فقد سال مدادك بكل انسيابية ينشر عبقه الجميل . والله استمتعت بكل كلمة كتبتها فلن يمل من يستتبع كتاباتك فهي لذيذة لآخر كلمة . دمت ودام ألقك أيها المبدع ...
01-20-2016, 12:49 PM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22759
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة