حينذاك ..قبل ثمانية أعوم أقرأ مقالة رصينة للكاتب عثمان ميرغني تحكي مشهدا مؤثرا.. طبيب واستاذجامعي عاد من إغترابه الطويل ليقيم بوطنه..وطن الجدود.. كان مطلوبا منه إجراءات ضرورية لإثبات خلو طرفه من جهازالمغتربين ومن ثم ينعم بثمرات عودته ومزاياها وعطاياربنا ونعمائه.... الرجل يسعي باكرا الي هنالك.. جهاز المغتربين.. وحين يهم بتقديم أوراقه الي المكتب المختص تطلب إليه فتاة (موظفه )أن يذهب ويعود بعدنصف ساعة لأنهم في (حالة تلاوة ) الآن.. الرجل يدهش ويستفسر عن التلاوة في وقت العمل..استفساره اوقعه في شر عمله والرجل مسلم يسبغ وضؤءه للصلاة.. هو من حيث لايدري وقعت عليه عقوبات جمه جزاء سؤاله ..جرجره لا حدلها بعدالفراغ من (الحلقة ).. تعجيز مقصود..لاتوجد ارانيك.. كدي تعال بكرة .. تلك كانت بدعة جديدة .. هؤلاء وأولئك لم يكفهم ثلثا اليوم لتلاوة القرآن.. هم يقرأونه في أوقات العمل ولايتدبرون آياته ولايعرفون قرآن الفجر..إن قرآن الفجركان مشهودا...
مغترب آخرألتقيه ببطن مكة عندالمشعرالحرام.. هويحكي معاناته لانجازمعاملة تختص بشهادات أولاده .. تقاضاه ذلك أيام إجازته القصيره و(أمانييه )في أية رغبة لعودة طوعية الي رحاب الوطن.. الموظفون هنا يلقونه بوجه عبوس..تعسف لتكملة الإجراءات..تعقيدات لأنجازها لوقتها المعلوم بالرغم من استيفاءه الشروط والرسوم والمطلوبات... بل هم في طور استعداء له وقد لمحوا بوجهه نضرة الاغتراب.. اضناه ضياع وقته وتسربه من بين يديه.. تجاوز الموظف إلي رئيسه الأعلي ..وليته لم يفعل.. هولوكان يعلم الغيب للزم (الموظف )الهمام وترجاه وتوسل اليه بالألقاب وعده دخري الحوبه..وفارسنا وحارسنا وبيتنا ومدارسنا..رحم الله الرئيس نميري دراج المحن.. أن تتجاوز الموظف الذي يباشرك في المعاملة معك تلك خطيئة لامغفرة لها ولاشفاعة والعياذبالله.. الرجل أهدر وقته وكرامته.. الرجل ذاته وسيدة أخري..ترتبط (معاملتها ) هذي بإجراء اخر في السفارة السعوديه بالخرطوم.. مضيا الي غايتهما ولم يكن هنالك بد"مماليس منه بد.. طلب لقاء مسئول بها..يحضراليه في سهولة ويسر الاستاذابومحمد الملحق الثقافي بوجه طلق..بسام.. نصف ساعة أوأقل وقداستكمل معاملته..بخ بخ..يامرحي.. في حديثنا أول أمس عن احتفال الحج والعمرة تقرير في ثنايا تغطية (أخبار اليوم )عن دورلسفارة خادم الحرمين.. التوجيه بتكريم ضيوف الرحمن بمنح التأشيرة مجانا..هذا لدا المستهل.. هذا الإجراء بتقديري لا ياخذيومين أوثلاث بيدأن بعض الوكالات يتأخرعندهم ويعتذرون اليك بأن جوازكم الموسوم بالهجرة إلي الله ورسوله قديستغرق أسبوعا أويزيد لدا السفارة..الله أعلم.. الإنقاذ في هبتها الأولي قام الوزيرحينها الطيب ابراهيم محمدخير بعمل مباغت الي بعض المصالح الحكوميه والوزارات ذات الصلة المباشرة بخدمات المواطنين.. هوبزعمه ذا (تثوير )للخدمة العامه و(إصلاح )للخلل الاداري بها.. الذي حدث إذ ذاك أن موظفيها المغاويرعوضا عن العمل لتسريع الإجراءات باتو يحرصون للحضورباكرا الي مقارعملهم تحريا لهجوم الوزير الصباحي ومن بعديخرجون الي ساعات الفطور والتسكع وهم يدخلون من عند حلة حمد وحلة خوجلي.. الخدمة المدنيه غدت أثرا بعدعين.. كانت حكاية من حكاياتنا ورواية من فصول تزدهي بالانجاز والعمل .. كان الموظف بها ممن يشار اليه بالبنان وكانت وزارة الخارجية تحكي ولازالت بمجموعة من موظفيها يطلق عليهم (أولاد منصور خالد ) حين كان وزيرها..اختبرقدراتهم ومهاراتهم وتمهرهم بميزان راجح .. الخدمة المدنية الأن لاتحتاج ثورة ولايحزنون.. بل تحتاج اعفاءها من الخدمة هي وموظفيها الي أجل غيرمسمي أو ليأتين الله بخلق جديد... ------------------------- صحيفة أخباراليوم- الثلاثاء5يناير2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد عكاشة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست