كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: مسادير يا أهل المسادير 4................................. (Re: بريمة محمد)
|
الديس الفاحم المتعثكل كجريد النخل فوق سبيطها من المشرق
والقرمت هى العبور أو العناق التى لم تعد تتغذى بالرضاعه وكذا البكره ويقال لها بنت لبون أى لم تفطم بعد.
وهبر الشرك أى أن الشراك لا تصيدها ولا تأتى لمكانها
ويقول الشاعر
مى حاجاجه مى لاجاجه فوق شرك التهم هباره مى ولاجه فرع الخيدران أم طلعةً وجاجه دى أم بيتاً خريف للجاره والمحتاجه شن برضيها غير ألبل جدية الباجه ما برضيها غير ألبل جدية الباجه
والمعنى واضح يا بريمه وعظيم الإمتنان والشكر لك والسلام
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسادير يا أهل المسادير 4................................ (Re: munswor almophtah)
|
المنصور التحايا والأشواق لك ولصحبك الكرام كلام رائع يعيدنا أيام أن كانت القرية قرية قبل أن يدخلها النور والموتور والفأر الإلكتروني والمعروف في بلادنا بالركشه. يتنافس المتنافسون في قرانا على أنواع الموبايلات وأنشغلوا ببرامج التواصل الإجتماعي وزحفت مباني الأسمنت المسلح بكل ما أزجته الحضارة من مضار للبيئة ولم تترك للقطية والقطيع والدانقة والحور والحوش شبرا في أرض تحسب أنها تطوي من أطرافها يوماً بعد يوم فلم يعد هناك شجر عشر ولا سيال ولا طنضدب ولا حراز أجدبت الأرض أو جرفت بفعل فاعل وحتى العشرق الزجل والمعروف في أمصارنا بالسنمكه لم يعدل له وجود. إستبدلنا أم رقيقة بالفول وموية الفول والكسرة والقراصة بالرغيف وحتى العراقي والسروال الفي الرمال يلحس تنازل مكرها لسراويل الجينز من نوع low west فأصبح جل شباب القرية داقي سيستم. آسف لهذه المقدمة الطويلة لكنه الدوبيت من يعيدني دائماً إلى حيث البطان والعرضه والدلوكه والعتمور والسيكن الفي الضراع والعكاز الأعمى وأطرش والسدرة الظليلة والجروف والحسان وهن يردن الماء من البير والحفير. عجبتني هذه الأبيات من الدوبيت وهي من مضارب البادية ولا أعلم قائلها: جديتاً سارحه فى زوقها وجمالهـا فريده كل ما مرّ طيفها أفكارى تبقى شريده ليش جافيانى ؟ وأصلى الحكمه مانى طريده وده السبب المخلى كبدتى راقده هريده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسادير يا أهل المسادير 4................................ (Re: almulaomar)
|
العزيز المله عمر أعدت إلى الذاكره طبيعة حياة المجتمع الذى تمت فيه التنشئه عندما كانت الكبور كإرمه ذات العماد وكانت تضج بالأنعام البريه فالزباد كما الَنمِر تحت العلق المتعثكل فوق الطندب وللورل مُقراَ فى ساس الزريبه والبو يعوى فى الدهسير والأرنب والفرة تقفز من تحت أرجل الدابه حتى يكاد القلب أن يقفذ من صدر راكبها أما عن الصبر فحدث ولا حرج والقمرى والدباس والبلوم وأم دلدلو والقرض يثقل غصون السنط فتتدلى روبة حول الساق والبرم تحمرّ به الأرض وكذا الخريم والنبق يخرج الناس من السنه والحمبك كريزا يتلون أحمراَ فاقعاً وأصفراَ ومائلاً للبنفسجيه لا بل يتلون بأكثر من لونين والقطا يرد غِبّاً فى المشارع والباجبار والوز والنعيج وأبو مركوب جميعها فى حضرة من يهوى والجروف صخابةٌ بالبطيخ والشمام والتبش وتحت العدسى البنضوره العسليه والبلى والكركدى يدّن نحله فى التقانت والقنجر يكاد قصبه يقع من ما يحمل والكبكبيق فى سهله بزهره الأصفر اليانع وعلى الحاحيات صغارٌ يجدعون الطير بمجداعات برمها الآباء بمهاره والدعول يرتفع خواره فى الزرائب والضان والغنم ضاقت ذرعاً بضرعها حتى ترضع صغارها ومن ثم يتم حليبها ليتراوح الناس للفرقان ويجتمعون لشاى المغرب باللبن الصافى والكفتيره كلما صُب منها إمتلأت كتلك العنزه التى بارك ضرعها سيد الخلق وأشبعت أهل بيتها ومن معه وفى الطلاقات تنطلق أسارير الناس ويبنون السيجه ولطاب والضاله وصفرجت تلك الألعاب الشيقه تحت الكشاشات وفى الرواكيب حيث الأزيار المكواريه والدجاج يكاكى ويلهث تحت التيبار والعصيدة تستوى فى الطاجن وتسنسن والحاضر يتناول ما شاء منها بلبن أو ملاح لبن أو بورق أو بالبنضوره ويا حلاتها بالبنضوره والبيوت خُف وكشاشه وقطيه وراكوبه بها المشلعيب واللدايات والطاجن والتيبار أو مربعه وقطيع وهولاء أهل الفنجره والطاقه شباكها عودين بالخلاف تسد بقطعه قديمةٍ فى الشتاء وكانت للحياة معنى وللحياء وجوداً وللصدق حضوراَ وللمحبة سوقاً عامراَ وكانت الحميمية فى سقف فوق كل السقوف فيا عزيزنا عمر يا حليل زمان.
لك الشكر والسلام
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
|