03:57 PM Jul, 28 2015 سودانيز اون لاين احمد الامين احمد- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
قال رحمه الله : بعد نحو 48 عاما من تحديق الكاشف فى الموت و أقل من ثلاثة أعوام من إحتضان تُرب فاروق للجسد النحيل لأبى الورود و بعد نحو تسعة أعوام من حلول جسد أبى خليل الفنان الذرى إبراهيم عوض ضيفا كريما على جدث موحش بتُرب البكرى بأم در القديمة حملت الأنباء عبر أمواج بحر القلزم خبرا سعيدا ومُفرحا على المستوى الحضارى لوطن ممزق بفعل الحروب وفشل الساسة الحاكمين والمعارضين على حد السواء فحواه صدور الجزء الثالث من كتاب : من تأريخ الغناء و الموسيقى فى السودان نجوم الغناء والطرب للأستاذ معاوية حسن يس وهو الكتاب الأساسى فى سلسلة الإصدارات التى بلغت بصدروه صيف هذا العام 2015 ثلاثة مُكرسة لرصد و توثيق وتقويم الفن والموسيقى السودانية عبر حقب وأصوات وحناجر مختلفة بلغت شأوا بعيدا فى تجسير الهوة الحضارية والنفسية والطبقية والمادية والإنسانية بين مكونات السودان المختلفة وهو ما لم تنجح فيه الأحزاب الطائفية والعقائدية عبر مراحلها المختلفة صعودا وهبوطا فى إدارة دفة الشان السودانى الذى بلغ أعلى مراحل إنحطاطه الحضارى بتوقيع إتفاقية نيفاشا 2005 وملحقاتها التى قادت لتقسيم السودان الواسع الذى أنجب وردى و عبدالله دينق وعشة الفلاتية و عشة متيانق و عثمان حسين وأدم شاش وموسى أبا ورمضان حسن ورمضان زايد واللحو والكاشف إلى وطنين كلاهما فى باب الفشل والمذابح وتحقير المواطنيين أدخل هما جمهورية السودان التى من بنيها مؤلف الكتاب وكل الصوادح التى وثق لها وحشى وترجم وحدقوا فى الردى قبل صيف 2011 حين خرج أبناء جنوب السودان بقبائله الملهمة ذات الثراء النغمى والطقسى كالشلك والنوير والدينكا والزاندى من ديموغرافيا وجغرافيا السودان القديم وفرح الرجل القبيح جدا جدا جدا جدا الطيب مصطفى ومنبره المتسخ باللحم المسيخ لذاك الثور الأسود الذى ذبحوه على سبيل الطقس والسخرية لكنهم عجزوا عن فصل الموروث النغمى السودانى القديم الذى صنعه بمشاركة اخدانهم من قبائل السودان النيلى وغيرهم من قبائل الوسط والشرق ودار غرب أبناء جنوب السودان المبدعين من لدن رمضان حسن ورمضان زائد (للأسف حسب تعديل قانون الجنسية السودانية 2011 خرجا من ربق السودان القديم رغم إنهما من ولاد ود مدنى القديمة التى صهرت الأعراق على المستوى الشعبى) ) الكتاب الجديد صدر فى بيروت شأن سابقيه ويبدو أن مقولة بيروت تطبع لازالت ماثلة و الناشر هو ذات الناشر الذى نشر الجزئين الأول والثانى وهو مركز عبدالكريم ميرغنى بأم درمان الذى بلغ مرتبة من النجاح فاقت مقدرات وإنجازات كل وزارات الثقافة فى مجمل تأريخ السودان السياسى حيث هم من يقف على الوزارة شتم المواطنيين وتزييف الواقع.
صورة للمؤلف معاوية يس حين كان فى (عُمر الزهور ) حسب قاموس الصوت الراقى محمد وردى الذى حدق فى الموت قبل أن يطالع ماخطه معاويه عن فنه الراقى جدا فى هذا السفر الراقى .
الجزء الأول من الموسوعة صدر العام 2005 متزامنا مع الخرطوم عاصمة للثقافة العربية ( مع التحية للكوشى ) وقد كان مخصصا عبر محتواه للفترة منذ أقدم العصور وحتى العام 1940 (بدء الإذاعة السودانية فى البُسطة ) و أحتوى عبر مرجعية منضبطة على توثيق وتحليل لفترة الحقيبة وهى أقوى فترة نغمية بالسودان عبر سحرها حيث ترجم المؤلف لفرسانها من لدن الحاج سرور والكروان كرومة والعصفور ود عبدالجليل و ودماحى وهلمجرا مثلما ترجم لناس عبادى و أبى صلاح و المساح (بتاع مدنى ) و عبيد وسيد وبطران والأمى وعتيق و ود الريح (بتاع حى العرب ) وتحدث كذلك عن رموزها من لدن الخواجى ديمترى البازار و أسطوانات الحقيبة فى أكثر من مظان إلى جانب وجود أبواب ممتعة عن دخول الالات الموسيقية إلى السودان خاصة العود والكمنجة والمثلث والرق غير ذلك وقد تحدث عن انامل ونقرشات برعى وبشير عمر وداكو ومشمش وعلى مكى وهلمجرا . قدم للجزء الأول بإقتضاب موجب شاعر أمتى محمد المكى إبراهيم نفسه (تغنى له وردى وعركى ومحمد ميرغنى وكفى ) وقتها كان مقيما بالضفة الأخرى للأطلنطى . غلاف الجزء الأول الصادر 2005 قبل عقد كامل من صدور الجزء الثالث محور البوست وقتها كان شيخنا عثمان حسين حيا وحييا وكذلك محمد وردى وإبراهيم عوض وزيدان رحمهم الله جمعيا
تنبيه : وقت صدور الجزء الأول لم أك عضوا بالمنبر العام (لم أقل الملجة والفرق واضح ) لذا لم أتشرف وقتها بإطلاق بوست و قد نبهنى لصدور الكتاب شقيقى عبدالكريم اللمين الذى عثر عليه فى معرض الدوحة للكتاب فتأمل واهدانى نسخته الخاصة حين قابلته على الحدود السعودية القطرية ورافقته وأسرته (دون أيه واللمين وقتها ) بوصفى خبيرا فى طُرق السعودية البرية فى رحلة ممتعة جدا لبكة قبل عبوره المالح تجاه السودان القديم فى إجازة صيفية وليس البوست مجال ذاك .
فى الخُطبة المقتضبة للمؤلف أجزى الكاتب مثلما فعل فى الجزء الأول لكنه أغفل فى الجزء الثانى أجزى الشكر لمن أعانه على كتابه هذا السفر القيم وقد خص أسماء وأعلام بعضهم مشهور جدا وبعضهم مغمور لا يلفت حضوره وغيابه أحد مثلما بعضهم أحياء وقت صدور الكتاب وبعضهم فى رحمة الله عند مليك مقتدر لكنهم جميعا سودانيين من جهات شتى او الأسماء حسب ورودها فى خطبة هى : 1- الصحفى محمد الحسن أحمد (له الرحمة ) صاحب صحيفة الأضواء وأحد رؤساء تحرير الصحافة وقد عاش لاجئا سياسيا بلندن عهد مايسمى ب (الإنقاذ ) ولابد أن المؤلف قد التقاه هناك علما أن المؤلف كان من مدرسة صحيفة الصحافة سبعين القرن الماضى خلال وعقب تخرجه من كلية القانون جامعة الخرطوم ( يا شيخنا محمد النور كبر ) 2- الكاتب والروائى الإذاعى الكبير (حسب لغة المؤلف ) الطيب صالح وقد إعترف المؤلف أن الطيب صالح نفسه قد شرفه بقراءة المسودة وتقويمها والتوصية بنشرها حسب شروط الناشر وهذا شرف كبير جدا لمعاوية أن يفعل الطيب صالح نفسه كأكبر سارد سودانى هذا الصنيع علما ان الطيب صالح قد شكل مرجعية منضبطة ونادرة للمحتوى الذى ظهر فى الجزء الأول من الكتاب عبر حواريه الشهيرين مع الشيخين ود الرضى و العبادى ستين القرن الماضى (أنظر الجزء الأول ) علما أنه فى غير متناول يدى راهنا فتأمل . 3- رجل الأعمال السيد محمود عثمان صالح (توفى 2015 عام صدور الكتاب وقد ثبت المؤلف ذلك لكنه أغفل رغم دقته كمحرر صحفى كبير جدا عن ذكر عام مولده وهو 1938 ) وقد شهد المؤلف له انه قد رعى هذا السفر (بكسر السين ) ليسدى إلى تأريخ الغناء والمجتمع السودانى معروفا يُثاب عليه خيرا إن شاء الله (حسب دعاء المؤلف ) . قلت : لاحظت وصف المؤلف للراحل محمود برجل الأعمال وقد صدق لكنه أغفل عن تذكير التأريخ أن محمودا هذا مثقف سودانى كبير جدا ومترجم بارع ترجم بنفسه عدد من مؤلفات الإنجليز عن وطنه القديم وقام بنشرها من حُر ماله مثلما حقق بعض المقالات للطيب صالح ونشرها كذلك مع التقديم لها والمؤسف عند رحيل هذا الرمز الحضارى الفريد الذى جمع بين المال والثقافة وهذا نادر فى شتاء هذا العام 2015 لم يلفت موته الكثير جدا من الكُتاب خاصة (المعاردين ) رغم انهم يهرعون حين يهبطون السودان إلى مركزه الثقافى ليقيموا ندوات تحت مظلته ويعرضون كتبهم للنشر وهنا اثمن بقوة البروف فدوى عبدالرحمن على طه و البروف أبى شوك وهما من اميز الأكاديميين السودانيين وقد كتبا مقالين رصينين جدا عبر ضبط علمى صارم عن مناقب ومكانة الراحل المقيم محمود كمثقف سودانى كبير جدا (انظر أرشيف سودنايل)
(أبونا ) الطيب صالح (1929-2009) شرف المؤلف معاوية يس بقراءة المسودة من الجزء الثالث الصادر هذا الصيف 2015 وقد زكاها للنشر وهذا أرفع درجة ينالها صاحب مؤلف أن يتكرم الطيب صالح بقراءة المسودة رغم غلاء وقته وندرته ثم يزكيها للنشر .
الرجل المؤسسة الراحل المقيم محمود صالح عثمان صالح (1938-2015 ) وعلمت من حديث جانبى قبل اشهر مع معاوية فى حدث حزين أن محمود رحمه الله قد اوصى ضمن ما اوصى به مركزه الضخم بضرورة طباعة الجزء الثالث من الكتاب كسابقيه رغم كثرة صفحاته خاصة ان الطبع بالخارج وقد يتأثر الناشر سلبا بفاتورة الشحن . للطيب ومحمود ولنا الرحمة .
مثلما خص المؤلف فى خطبته المقتضبة أعلام سودانية تزن دهب من لدن الطيب صالح نفسه وهدك من رمز وفرقد وصناجة فقد خص كذلك أصدقاء له ( جلهم مغمور جدا جدا جدا ) فى الخطبة وهم حسب ترتيبه : 4- محمد يوسف وردى فى القاهرة والولايات المتحدة ( وعاشت الأسماء بذكر وردى لم ينبهنا المؤلف عن صلته بصاحب الإسم الراقى وردى أم أن الأسماء متشابهة ) 5- الحارث إدريس الحارث فى لندن ( لاحظت كذلك ذكره فى مقدمة الجزء الأول ) وهو خريج قانون الخرطوم ودبلوماسى سابق مرتبطا بدرجة ما بحزب الأمة وكيان الأنصار ( راجع مقالات له فى سودانايل ). 6- فوزى المك ونابغ احمد فى الشارقة . 7- معالى الشريف فى أبوظبى . 8- محمد الفاتح سعيد فى واشنطن . 9- شرف الدين يس مصطفى (نيفادا ) 10- أميرة مالك نابرى فى أريزونا 11- أمانى خطاب وخالد حسن يس (شقيق المؤلف الأصغر ) وعماد حسن فى الخرطوم . 12- أحمد الأمين (وصفه المؤلف كتلميذ له وصديق وفى كذلك فتأمل ) وتقريبا هو ذات أحمد اللمين (اخو كيكى ) وهذا ما لم يقله المؤلف فتأمل .وقد خصه المؤلف بالشكر كذلك فى الجزء الأول واهداه عام رحيل وردى نسخة إكرامية من الجزء الثانى أعانته على فتح أكثر من بوست بالمنبر العام ، منتدى الأغنية السودانية (بتاع قبانى بتاع كندا وملتقى كردفان الثقافى ) وسوف يرد ذلك لاحقا عبر روابط والله اعلم . 13- عمر أبورأس وصديق الموج (بتاعنا ) وإبراهيم محمد عبدالله الشنقيطى (السعودية ). خص المؤلف كذلك بالشكر شقيقه مدثر حسن يس وهو صاحب فضل كبير جدا فى إعانة شقيقه الاكبر معاوية بمادة قفل عبر حوارات اجراها قديما بجدة مع رموز فنية شكلت بعض محاور الكتاب منهم حواره الشهير مع حمد الريح وقد سعدت بسماعه كاملا قبل تحريره قبل سنوات طويلة . لاحظت كقارئ تبعثر هؤلاء الأسماء فى رقعة أرضية واسعة جدا عبر قارات العالم رغم ذلك تواصل المؤلف معهم عبر الوسائط الحديثة فى سبيل تأليفه الطويل لهذا الكتاب الجامع و تبعثر هؤلاء الأسماء هذا يعكس بدرجة ما تبعثر السودانيين لحظة تاليف الكتاب فى أرض الله الواسعة طلبا للخبز الحلال والشاى المُر وغيره .
ختم المؤلف خطبته بفقرة تقرا: ( وأرجو من القارئ العذر إن لم يجد مبتغاه فى هذا الكتاب أو إن لمس فيه أخطاء أو نقصا أن يصفح عنا عسى ان يمد الله فى أجالنا لتتاح لنا فرصة إصدار طبعة ثانية تُعالج فيه الاخطاء ويُستكمل النقص الذى يعتريها وإن وجد فيه ما وقع موقعا حسنا من نفسه فذاك ما وددت والحمدلله وحده من قبل ومن بعد وما التوفيق إلا من عند الله .) أبارك لمعاوية الكتاب وأشكره على تثبيت إسمى المتواضع فى المقدمة كتلميذ وصديق وفى له علما أنه قد شرفنى بذاك كذلك فى الجزء الأول الصادر 2005 (انظر المؤلف ) علما أننى بحثا ككلب صيد عن المعرفة وجدت الكثير جدا منها عند معاوية كشخص واسع الإطلاع بثلاثة السن (تأملت مكتبته المنزلية بمنزله بتلك الضاحية على مرمى حجر من مطار هيثرو اكثر من مرة فهالنى ثراء العناوين وتعدد مجالاتها خاصة فى الشأن السودانى أما مكتبته الصوتية والمرئية فأشك ان سودانيا اخر يملك مثلها عبر ندرة ونقاء ما حازه لدرجة إحتوائها على كل أرشيف الأسطوانات المشروخة (حسب قاموس على المك فى مدينة من تراب ) التى أشتراها معاوية من حُر ماله من الخواجى ديمترى إلى جانب حوار صوتى خاص اجراه برفقة عوض بابكر مع عوض شنبات فى خواتيم عمره الجميل و تسجيل خاص جدا بالإمارات لدكتور زروق وهو يصدح يرافقه مزهر بشير عباس بأجمل دُرر عثمان حسين تحديدا رائعة قرشى (اللقاء الأول ).
07-28-2015, 05:09 PM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
تحية وشكر لمن تابع وسوف يتابع وك مستمع قديم جداجدا تمت هدهدته على أصوات ناس حسن عطية والكاشف وأحمد المصطفى وإبراهيم عوض و ودالمقرن وعشة الفلاتية وفاطنة الحاج ومنى الخير والجابرى والتاج مصطفى (الترتيب عشوائى ) أعلن فرحى بصدور هذا الكتاب القيم الذى يحفظ جميل ماقدموه لنا من إحترام عبر ذاك الفرح والرقى فى فنهم الخالد الذى ظهرت قيمته حين هبط وإنحط وتهاوى الفن حاليا ثم المجتمع وقد أجبروا برصانتهم عصرنا على تقديم التحية لهم عبر الحب الصارخ الذى نكنه لتراثهم . كذلك أثمن جهد الأستاذ معاوية وصبره الشديد (رغم عدم تخصصه فى الفن ) لكنه عبر الحب والإرادة والصمت أثبت إمكانية الكتابه فى هذا المجال وفقا لمقدرته المحدودة كبشر يخطئ ويصيب وليس نبيا مرسلا . سوف أقم بإطلاق نسخ منقحة (اكثر تهذيبا ) من البوست بموقع منتدى الأغنية السودانية و غيره وسوف أوالى التداخل هنا عبر فترات قد تطول حتى أتشرف من عرض الكتاب مجملا ومفصلا وشكلا ومحتوى (حسب قدرتى ) كمستمع ليس إلا لناس وردى وغيره من محتويات الكتاب كذلك سوف اقارن بين الكتب الثلاثة مجملة . وأتوقع إن طال العمر أن يستمر البوست فترات طويلة جدا بعون الله . حتى حينها هاك يا الصادق إسماعيل :
وهى لخورشيد ( خصص المؤلف له فصلا فى الجزء 2 ) و شيخنا ود البادية ( احد محتويات الجزء الثالث قيد البوست ذات القيمة النوعية العالية جدا خاصة عبر الصوت وصفاء وسمو المفردة ) . أرفع تحايا خاصة لأعضاء المنبر من (السميعة ) أخص شيخنا خليل ، ود عثمان ومولانا محمد عوض (بتاع الحصاحصيا ) ومعاوية محمد (غربى الأطلنطى ).
ويا لها من عيدية ثمينة، أعلم أنها أعادتك لك الفرح القديم وصباحات الأعياد التى قضيتها في نواحى الوطن الذي يغني فيه كل الناس رغم أنف (هنا) أمدرمان
أتمنى أن يواصل معاوية كتابته ويصدر جزء رابع عن (ما أهمله تاريخ الغناء السوداني) واقصد واعني هذا الغناء العفوي الفطري الذي كنت تسمعه في ترحالك عبر السودان ويسمونه (ويا للعجب) غناء تراثي أو شعبي أو غنا دينكا أو وطاويط أو شنابلة، ولكنه في النهاية المعين الذي شرب منه كل من وثق لهم معاوية وانتجوه بشكل (رسمي) فسمعناه من خلال الأجهزة (الرسمية) أقوال قولي هذا وأنا مقدر جداً لهذا الجهد الذي قام به معاوية ولكن ما أطاح بالسودان القديم هو أهمال معرفتنا الثقافية (اقرأ الغنائية) به، واقتصارنا على (الرواية الرسمية) فقط، وحين ضاع لم يجد من يبكي عليه. وأنا صغير كنت مهووساً بغناء الدينكا في مسيرتهم الكنسية احتفالاً بميلاد السيد المسيح وحين شببت عن الطوق كنت حاضراً ايام الجُمَع في ساحة كبيرة في ضاحية الحاج يوسف، يجدد فيها السودانيين وجدانهم بغناء كأجمل ما يكون تنقله الريح لأطراف الميدان ولا تتجاوزه، ويهمله الأثير الرسمي، ألا رحم الله الطيب محمد الطيب فقد قدم (واتساءل إن كان ارشيف صور شعبية ما زال موجوداً (أم ذهب أيضاً) مع الوطن الذي ذهب.
مبارك لك هذا الكتاب ومتعة قراءته التى ستصنع بقية عامك هذا كما تقول الفرنجة
07-28-2015, 05:31 PM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
تحية وتقدير للصادق كأول (متداخل ) وليس (متابع ) للبوست ولاحظت كذلك الصادق كان أول المتداخلين فى بوست شيخنا كبر عن أستاذنا الجليل الصيدح صديق عباس الذى حدق فى الموت قبل ان يرى ماخطه معاوية عنه فى السفر الجديد . قلت يا الصادق واللفظ لك : ( أتمنى أن يواصل معاوية كتابته ويصدر جزء رابع عن (ما أهمله تاريخ الغناء السوداني) إنتهى قولك رحمك الله . معاوية يس بصدد إكمال كتابا رابعا فى ذات المضمار عنوانه (ديسيكوغرافيا سودانية ) محوره صور الصوادح واغلفة أسطوانتهم القديمة تخللها بعض التعليقات و المضحك لى طلبه أن أكتب أنا مقدمة لذلك ؟؟؟ مبعث الضحك أن إصدارات معاوية كتب لها مقدمة شاعر أمتى ( ج1) والبروف عبدالله على إبراهيم (ج2) فكيف أتطاول انا على كتابة مقدمة للكتاب الرابع ؟؟؟ عموما بخصوص غنا الدينكا لاحظت أن الدينكا يغنون بصورة جماعية (تنبه كابلى لذلك فى برنامج تلفزيونى قديم ) وخلال وجودنا بجوبا قديما سبعين القرن الماضى رغم عدم غلبة الدينكا على فضاء جوبا (القديمة ) ديموغرافيا حيث الغلبة للباريا كان غنا الدينكا هو المسيطر على فضاء جوبا عبر تلك الجماعية وطقس دق النقارة قرب مطار جدوبا كل أسبوع والمدهش ان الدينكا كانوا يبداون الغناء حين يتحركون من منازلهم وهم يجرون عبر الرقص حتى المطار ولمن شاهد جوبا كان الدينكا يبداون الغناء من حى (كتور ) حتى وصولهم المطار والمسافة بعيدة جدا جدا بينهما . حاول يا الصادق العثور على مؤلف كابلى الجديد عن الفن السودانى عندكم بأمريكا وأشركنا معك متعة القراءة . تحية الصادق ومن تابع وسيتابع .
.. سلامات عوافي أ/احمد الامين وكل من يتابع هذا البوست الثر عن فضاءات الاغنية السودانية عبر كتابات أ/معاوية يس الذي تشرفت بالتواصل معه مؤخرا ابان اقامته بالسعودية عبر الهاتف .. واتمني لقاءه وجها لوجه قريباً
وبلا شك ان الجزء الرابع سوف يكون غني بالمعلومات الفنية والاجتماعية التي استقاها المؤلف بنفسه من اساطين الفن داخل السودان وخارجه.. حضور ومتابعة .. واتمني ان يصل الجزء الرابع الى السعودية لكي نتمكن من اقتناءه.
Quote: مبعث الضحك أن إصدارات معاوية كتب لها مقدمة شاعر أمتى ( ج1) والبروف عبدالله على إبراهيم (ج2) فكيف أتطاول انا على كتابة مقدمة للكتاب الرابع ؟؟؟
أحمد الأمين
أجزم أن تواضع الكثير من السودانين قد حرمنا من معرفة دفاقة وأنت من من العارفين بغناء أهل السودان وأسراراه، ولن نجد دليلاً أقوى من طلب معاوية لك أن تفعل ذلك.
ما خططته هنا عن الغناء يشي بهذه المعرفة.
07-28-2015, 08:13 PM
عمر عثمان عمر عثمان
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 1583
الأستاذ أحمد الأمين التحيات الزاكيات وكل عام وأنتم بخير
التحية والإجلال عبرك للأستاذ معاوية يس لمجهوداته الجبارة فى التوثيق لفن الغناء السودانى والشكر والتقدير لك أنت شخصيا لما ترفد به المنبر من مواضيع ثقافية متميزة تنقلنا فيها من الهرج الذى يدور داخل هذا الحوش ومن مشادات السياسة والعنصرية الذميمة ...فلك من العرفان أجزله ودمتما فى حفظ الله وتوفيقه..........
08-06-2015, 11:41 AM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
تحية وتقدير لمن تابع عبر القراءة ثم تفضل بالتداخل (الموجب ) فرحا بصدور هذا السفر الراقى جدا أخص حسب ترتيب المتداخلين الكرام . 1- على عبدالوهاب عثمان وله الود وعسى ان تصل تحيتك لمعاوية حسن يس على مجهوده الوطنى الثر فى تدوين جانبا من تأريخ الوجدان السودانى (القديم ) 2- محمد عوض السيد وعسى رفد البوست فى مقتبل مرورك بالنادر من أرشيفك يامولانا وأنا عليم جدا بمدى ثراء و ندرة ما تحوزه من غُنا قديم . 3- الصادق إسماعيل فى مروره الثانى ك( متابع ) من غربى الأطلسى. 4- عمر عثمان ومعك أهتف نعم ( لا للتباغض والكراهية ) 5- محمد أحمد الريح وقد تنبه بقوة إلى سطوة وهيمنة بوستات السياسة والعنصرية فى المنبر وهذا أسوأ ما تميز به المنبر طوال تأريخه للأسف الشديد .. تحية للجميع وحتى أعود وفى كفى القمر (حسب الفيتورى ) هاكم نبضا راقيا بصوت أستاذنا محمد ميرغنى وهو يصدح بدرة للكاشف ( أحد محتويات الجزء الجديد من المؤلف وقد تجلى كذلك فى الجزء الأول حين تحدث معاوية عن بدايات تكوين الأوركسترا و ظهور الأصوات النسائية المساندة للصادح من لدنه ) هى (الشال منام عينى ) وهى الأغنية التى بنى عليها مبارك المغربى (الباسم الفتان ) التى تغنى بها الكنار الشفيع وقد تم لقاء بين الشفيع و مبارك ( أحد نماذج المؤلف فى الجزء 2 الصادر عام رحيل وردي ) بمروى وقتها كان الشفيع (نازل السافل ) ليشارك صديقا له حفل عرسه وصادفه مبارك وهو يحمل مزهرا فساله ان يغنى له أغنية فتغنى له ب (الشال منام عينى ) فبنى عليها مبارك وقد تحدث الشفيع بإسهاب عن ذلك فى كتاب الفن فإليه ينظر هنا الأغنية بصوت محمد ميرغنى (أحد نماذج الجزء الثالث ) وصدق وردى (سيطر طيفه على كل الأجزاء ولانستغرب فى ذلك ) رحمه الله حين جعل محمد ميرغنى هو معيار للفن السودانى صعودا وهبوطت مثلما صدق إسماعيل عبدالمعين من قبل فى كتاب الفن حين شهد أن مستقبل الفن السودانى الراقى (قلت الراقى ) مرهونا بموهبتى محمد ميرغنى والنور الجيلانى والإثنان من أرقى وأجود الأصوات حاليا فى الساحة الحُبلى بالزعيق والشهيق والصفير والنعيق وربما النهيق. هنا الأستاذ محمد ميرغنى يعلمنا كيف نسمع أواصل التداخل وئيدا والله أعلم بذلك .
بصدور الكتاب الثالث للاستاذ معاوية يسن وجهود الذين جاء ذكرهم من المعاونين في اخراجه أو تقديم المعلومة كي يري النور ,يطمئن الناس أن أهل الابداع ممن وضعوا بصماتهم علي جدار الوجدان تزيينا و تلوينا لهم سجلهم في ذاكرة الوطن.
التوثيق للحياة الاجتماعية والاقتصادية تحكيه الأغاني والأماني ويبثه التوق انغاما صادحة تسير بذكرها الموسوعات مثل التي يقدمها لنا معاوية بذوقه ودأبه وحرصه وامانته وتدقيقه واتساع رؤاه و خاطره الشفيف.
نبارك الاصدار ونرفع القبعات والطواقي للأستاذ معاوية ومن جعل ذلك ممكنا...
ونمد ايدينا لاستاذنا احمد الامين مباركين مثمنين دوره وان تواضعه الجم هو تاج علي رؤوس عارفي الفضل.
تحياتي واحترامي، حبيبنا أحمد الأمين الكونتي أشواق، ولم نلتق لفترة يظل ما كتبه معاوية حسن يس، أهم الوثائق التي كُتبت عن الغناء والموسيقى في السودان. في ما كتب اجتهاد كبير، ومحبة أكبر لما يقوم به من اجتهاد قرأت الجزء الأول باهتمام كبير، والثاني بمتعةٍ أكبر، وهو ما حرّضني وقتها للكتابة عنه لك محبتي يا جميل
08-09-2015, 01:36 PM
MUSA HAMID MUSA HAMID
تاريخ التسجيل: 12-17-2014
مجموع المشاركات: 64
تاريخ الغناء والموسيقى في السودان بقلم: موسى حامد كاتب وصحفى ما يُميّزُ كتاب "من تاريخ الغناء والموسيقى في السودان"، بجُزئيه الإثنين، لـ معاوية حسن يس، تقصيّه تاريخ الغناء والموسيقى في السودان منذ أقدم عصوره، وحتى الآن، بالأكاديميةِ، والرصد، والتحليل، وجمع المعلومات من مظانّها، وتوثيقها، بالقدر الذي لم يتأتَ للذين انتدبوا أنفسهم لتوثيق الأغنية السودانية والكتابة عنها. الجزء الأول من هذا الكتاب؛ صدر في العام 2005م، وفيه تتبّعٌ للمنابع الأولى للأغنية السودانية، وحتى ظهور ما عُرف بـ (أغنية الحقيبة)، وإنشاء الإذاعة السودانية في العام 1940م. أما الجزء الثاني، وهو ما نحن بصدد الكتابة عنه الآن؛ صدر أواخر العام الفائت، 2012م. فينطلق من التاريخ الذي انتهى إليه الجزء الأول "العام 1940"، ويمسح بالتوثيق والمتابعة والتأرخةِ؛ الفترة التي ما بعده، وصولاً إلى نهاية الألفية الثانية، وتحديداً العام "1999م". والجُزآن صدرا عن "مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي". امتداد حميد الكتاب، بصفحاته الـ "614"، ذات القطع الكبير، امتدادٌ حميدٌ، لكُتب، ومخطوطاتٍ، وكُرّاساتٍ أكاديميةٍ، كُتبتْ، أو صدرت من قبل، تُوثّق للأغنية والموسيقى في السودان، أمثال: الفاتح الطاهر، وجمعة جابر البشاري، ونحويهما. إلا أنّ الأثر الذي جاء به معاوية هو التوسُّع، والرصد، ودقة المتابعة، والتأريخ المأخوذ بالسند. حداً أصدر من ذات عنوانه جزأين، والثالث في الطريق. وهو ما لم يتأت للنماذج سالفة الذكر. هذا بالإضافة إلى كم الوثائق، والمعلومات، والصور النادرة، التي انفرد بنشرها في كتابيه. هيأتها له أسفاره الكثيرة خارج السودان، وعلاقاته بالوسط الفني، وعمله لفترة في وسائل الإعلام العربية، أو في العالم الغربي. يُضاف إلى ذلك، وقبله، شغفٌ ذاتي بفن الغناء، وأهله. معاوية يس من أنصار الاعتراف بتأثر الأغنية السودانية بتيارات عديدة، ويُثبتْ أنها استقت، وتأثرت، وأخذت من العربية والإفريقية، لكنها استطاعت أنْ تُشكّل من بعد، فرادتها، وتميزها، وسودانيتها التي تخصها. وفي هذا، يُشير الكاتب إلى التأثير الكبير الذي أحدثته الموسيقى، والغناء المصري، على موسيقى وغناء السودان؛ إلا أنّ الأخير لم يمكثْ في قبضة التأثيرات هذه كثيراً، إذْ سريعاً ما خطّ لنفسه طريقه. معتمداً على طرائقه الفنية التي تخصه، في المديح، والموالد الدينية، والمناحات، والحكّامات، وأعمال الهدايّين، وأغنيات الحروب، والحصاد، وغيرها. غناء جنوبي في كتابه "من تاريخ الغناء والموسيقى في السودان"، تجاوز معاوية يس الأوروبيين في وصفهم لغناء وموسيقى قبائل ومجتمعات جنوب السودان بـ "المتخلّفة"، و"البُدائية"، و"الهمجية"، وصولاً إلى مساهمتها وإثرائها للموسيقى القومية السودانية، من خلال فرق الجاز، أو من خلال الألحان الجهوية التراثية التي تم تحويلها إلى ألحان سير، ومارشات للفرق العسكرية. لكن بالرغم من ذلك لم يتجاوز ذكره أسماء مغنين وفنانين أو موسيقيين جنوبيين مثل: عبدالله دينق، يوسف فتاكي، جون براون، استيفن دينق، وموسس نبيل. بمعنى أنّ سيرهم الفنية وتجاربهم وأغنياتهم لم تجد الذكر والتوثيق المستحق. ربما كان الأمر مرده لعامل الحرب البغيضة التي أوقفت الحياة السودانية بكاملها، وليست الغناء والموسيقى لوحدهما. أو ربما لعامل لغات تلك المجتمعات، التي أصرّ أن يتغنى بها فنانو تلك المجتمعات، أو آلاتهم الموسيقية التي لم تعتد أذن بقية أقاليم السودان عليها، أو ربما لعوامل أخرى. دينٌ وسياسة في العلاقة بين فنّي الغناء والموسيقى والسياسة، تقصّى مؤلف الكتاب حالات التشادُّدِ، والتصالح التي مرت بها طبيعة علاقة الغناء والسياسة في السودان. وأثبت المؤلف خلال تقصّيه، تعامل الحكومات التي مرت على السودان، بطريقةٍ مشرقةٍ، أو ظلاميةٍ مع الفنون. وعَبر على منع حكومة إبراهيم عبّود (نوفمبر 1958- أكتوبر 1964م)، لبعض الأغنيات، كما أثبت لحكومة نميري (مايو 1969- أبريل 1985م)، في بدايتها انفتاحاً كبيراً وتعاملاً إيجابياً مع الغناء، ثم لم يلبث هذا الوضع أن تغيّر عقب ما عُرف في السياسة السودانية بـ "قوانين سبتمبر" 1983م. وفي هذه النسخة المايوية؛ يورد المؤلف أنّ النميري أوفد بعض موظفيه لحصر الأغنيات التي في كلماتها ألفاظ مثل: قُبلة، أحضان، خمر، وغيرهم. ويخلص المؤلف إلى أنّ نتيجة هذا الحصر أنْ منعت حكومة النميري أغنيات مثل "القبلة السكرى"، لعثمان حسين. إلا أنّ أخطر ما شهدته الساحة الفنية –على رأي المؤلف- ما حدث في الفترة التي تلت وقوع انقلاب يونيو 1989م، من منعٍ ومحاصرةٍ للغناء في السودان، حيث كانت حجة حكومة الإنقاذ في بداياتها؛ أنّ التحديات التي تُواجه البلاد تستدعي إتاحة الفرصة أمام ما سُمي "أدباً جهادياً"، بل وصل الأمر حد إيقاف تسجيل أغنيات عاطفية، أو بثها، وإيقاف بث أغنيات فنانين بعينهم، بحجة معارضتهم للحكومة وقتها. لكن بالمقابل، فقد شهدت ساحات التفكير نزالات فكرية فقهيةٍ عن الغناء والموسيقى. وكمثالٍ، يذكر المؤلف ما شنّته مجلة الإذاعة والتلفزيون في "1966"، من هجومٍ على ما أسمته "الخمريات عند الشعراء"، ناعيةً على بعض الشعراء الغنائيين السودانيين، "إسماعيل خورشيد نموذجاً"، نقلهم أجواء خمرية وتفسّخيةٍ في أغنياتهم. إهمال وغُربة يقطع مؤلف الكتاب بأنّ الكثير من التراث الغنائي، والموسيقي السوداني، تعرّض للضياع، لجملةٍ من الأسباب. أجملها في الإهمال واللا اهتمام، كان ذلك عن طريق الأسطوانات، والأشرطة التي تحوي أغنيات وموسيقى، حيث تعرّض الكثير منها للضياع، أو للتلف، نتيجة البلى الطبيعي بفعل تقادم الزمن، وعدم الحفظ وفق عوامل علمية. كما أشار المؤلف إلى أنّ العديد من تراثنا الغنائي والموسيقي السوداني موزّعٌ في المكتبات الخارجية، والإذاعات الأجنبية، مثل: ركن السودان بالقاهرة، والذي تحوّل من بعد إلى إذاعة وادي النيل، أو بمكتبة إذاعة إريتريا، أو بالإذاعة البريطانية، "البي بي سي". يورد المؤلف كل هذه المعلومات، وهو يتكيءُ على زيارات قام بها لهذه البلدان، ساعياً لتوثيق للأغنية السودانية في بلدانٍ مثل: إريتريا، التي زار إذاعتها، ومصر التي زار شركات إنتاج اسطواناتها، أو الإرشيف الصوتي للمتحف البريطاني. فنّانون منسيّون الكتاب أفرد باباً كاملاً للعديد من الأصوات الغنائية السودانية المنسيّة، بالرغم من مساهمتها الكبيرة والنوعية الواضحة في مجال الغناء السوداني. حيث يذكر المؤلف من الفنانين المنسيين: التيجاني مختار، محمد الحويج، "الذي كان يُشكّل مع السُنّي الضوّي وإبراهيم أبو ديّة ما عُرف وقتها بـ "ثلاثي العاصمة". حسن سليمان الهاوي، الطيب سمسم، أحمد عبد الرازق، "الذي اشتهر بدويتو (الريدة.. الريدة) بصُحبة عائشة الفلاتية، وعمر أحمد، صاحب "كان بدري عليك"، وغير هؤلاء الكثير. ما دفع بالمؤلف أنْ يُفرد باباً في كتابه لهؤلاء الفنانين المنسيين؛ بجانب التوثيق لهم، والاعتراف بقيمتهم وأثرهم الفني بالطبع؛ هو الدفع إلى الضوء بهذه الأسماء، والمساهمة بالتذكير بها، وعدم نسيانها. أما الأمر الآخر على قوله هو: "افتتان أجيال بأصواتٍ لمعتْ في زمانها، وظهرت في دنيا الغناء، متكئةً على تلك الأغنيات الخالدة، جعل كثيرين يعتقدون بأنّ هؤلاء هم أصحاب تلك الأغنيات، غير مدركين من هم أصحابها الحقيقيون". وكمثال أغنية: "في سبيل نظرة من عيونك"، والتي اشتهر بها الفنان حمد الريح، وهي في الأصل للفنان "المنسي" الأمين علي سليمان. وأغنية "ملك الطيور"، التي أشتهر بها الفنان أحمد الجابري، لكنها في الأصل للفنان "المنسي" عمر أحمد. وأخيراً "سمسم القضارف"، وهي في الأصل تُراث، أخضعها الفنان المنسي "الطيب سمسم" للمعالجات اللحنية والكلامية، وهو ما ألصق به اسم "سمسم"، لظهوره بها، وكثرة ترداده لها، لكن المفارقة أنّ عائشة الفلاتية هي من اشتهر بها بعد تسجيلها لها في الإذاعة. إشراقات وعيوب ما تميّز به كتاب "من تاريخ الغناء والموسيقى في السودان"، في جزئيه الإثنين، المسرد التاريخي، و"ببلوغرافيا" الأحداث المهمة في تاريخ الغناء السوداني، وإيراده تواريخ ميلاد ووفاة العديد من رموز الغناء السوداني، ولا غنى لأي هاوٍ أو متخصصٍ في مجال الغناء والموسيقى في السودان عن هذا الكتاب. حيث يبدأ "مسرد التاريخ الغنائي والموسيقى السوداني"، منذ العام 1884م، وهو تاريخ دخول آلات الطبول والأبواق السودان، وليس انتهاءً بـ "فبراير من العام 2012م"، وهو تاريخ رحيل فنان السودان الكبير محمد وردي. لكن بعض ما يُؤخذ على الكتاب، الذائقة الشخصية التي سيطرت عليه في أكثر من مكان، بالإضافة إلى اعتماده لبعض المرويات فطيرة السند، مثل حديثه عن أنّ السبب وراء انضمام الفنان مصطفى سيد أحمد ضمن عضوية الحزب الشيوعي السوداني، كان حوجته له في مرضه الأخير. وأخيراً، عدم تطرُّق المؤلف لفنانين كانوا ملء السمع والبصر ومنهم عثمان حسين، حسن عطية، خليل إسماعيل، إبراهيم موسى أبّا، وغيرهم. بالرغم من أنّ هذا الجزء بالذات يؤرخ للفترة من الاربعينيات وحتى نهاية الالفية الثانية.
08-09-2015, 03:13 PM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
تحية وتقدير الأخ العزيز محمد الكامل عبدالحليم على مرورك الكريم فرحا بصدور هذا السفر ومبعث فرحى بحضوررك مرده إقلالك الموجب فى التداخل رغم ثراء لغتك وسعة معرفتك إلى جانب تهذيبك الشديد فى الحوار عليه ورودك هذا المنهل بفرحنى كثيرا وشهادة منك أعتز بها هذا فى صدور الجزء 3 من موسوعة معاوية يس للفن والمزيكا السودانية فتأمل . حين صدر الجزء الثانى عام رحيل وردى شرفنى الأخ محمد الكامل من محرابه غربى الأطلنطى بمداخلتين وهذا نادر منه مداخلته الأولى كانت من بواكير المداخلات فى ذاك البوست وتقرأ : *** **** ***8 الاستاذ معاوية يسن يعتبر في تقديري من الباحثين الافذاذ والصحفيين الذين لا يشق لهم غبار...بصدور الكتابين المشار اليهما تتغذي المكتبة السودانية بسفر هام يرصد للحركة الفنية في انطلاقها وتمددها وثراء تجربتها وزخمها الماطر باجمل المعاني....حول هذه المعاني تلتف خاصرة الوجدان السوداني برابط سوداني مميز يستندعليه قوامه الانساني الفارع حاملا علي ظهره تواريخ من الحضارات شارات تزين الزمان وتمجد الانسان...
المهتمون بتحليل الوجدان السوداني سيجدون ضالتهم من هذه البادرة حين يكون البحث عن التاسيس لامة تتخلق منذ فجر باكر... ***** ***** إنتهت مداخلة محمد الاولى وقد بعثها عبر أمواج الأطلنطى مثلما فعل الصادق إسماعيل وسعادة العميد ود الريح فى البوست الجديد . أما مداخلات محمد الكامل عبدالحليم الثانية فى البوست القديم فكانت إضافة وإستطراد منه حول مداخلة لى فحواها غيباب توثيق معاوية يس لشاعر نادر جدا من طبقة بازرعة وسماعين ود حد الزين وكفى وهى طبقة منقرضة هذا العصر (الجايط ) و ( الركيك ) و (المبتذل ) عبر المفردات المغناة وما أتعسها هو الشاعر الكبير جدا جدا جدا جدا جدا جيلى محمد صالح (تغنى له أبوعفان فى عصر بارزرعة بأغنية كفاية و أبو الورود فى عصر سماعين ود حد الزين بنية شيخنا إسماعيل بأغنيتى (توبة أنا من هواكم توبة ) و (الحبيب قلبو طيب ) وكفى وهذا مرتقى نادر وعالى جدا فتأمل ) وقد أوجز محمد الكامل بإيجاب متحدثا عن قيمة الشاعر الفذ جيلى محمد صالح تغنى له عثمان مصطفى ب (ماضى الذكريات ) مُحددا صلته الإنسانية به عبر النسب الكريم ذاكرا قربه منه وإدراكه لمدى المعرفة التى كان يتمتع بها
.
أعلاه صدح راقى جدا بأغنية (توبة ) لمحمد وردى لأحد لأشهر الأعلام الجمالية من الشعراء الذين أغفل المؤلف معاوية يس عن الترجمة لهم فى الجزء 2 من موسوعته التى صدر الجزء 3 منها تموز هذا العام 2015 بعد أربعة سنوات من غيابه الشاعر جيلى محمد صالح الجديد هذا لأسباب أوردها فى خطبته الشاعر الكبير جيلى محمد صالح (1930-2011) رغم علو باعه الطويل فى كتابة الأغنية السودانية عبر أكثر من 12 فنان كبير .: من محاسن عمر الجزلى توثيقه حلقات مع جيلى محمد صالح فى (أسماء فى حياتنا ) وقد تحدث فيها جيلى رغم قلة الحلقات عبر ذاكرة ومعرفة مدهشة جدا عن حياته معددا المحطات فيها وصلته بالمبدعين والأماكن والأسفار . كذلك تم التوثيق لجيلى محمد صالح عبر برنامج (تأريخ جميل ) فى إذاعة البيت السودانى قبل وفاته بنحو عام وقد تابعت الحلقات بنهم شديد شرقى بحر القلزم ونجحت فى تسجيلها فى شرايط كاسيت (قديمة ) أضعها تحت تصرفك يامحمد الكامل متى تم اللقاء بيينا فى السودان وتصرف كل من يرغب فى الكتابة عن هذا الفرقد الشعرى والكنز المعرفى النادر جدا . لفت نظرى فى حديث جيلى محمد صالح بذاك البرنامج إعترافه بوجود أكثر من 60 مخطوطة كتاب قام بتأليفها لم تجد حظها للنشر سوى القليل منها منها كتابه الأشهر (أحاجى الخرتيت ) الصادر عن دار نشر جامعة الخرطوم بمبادرة من على المك الذى زاره فى المنزل عقب الإنتفاضة حين سمع بواسطة صديق أن جيلى محمد صالح له مخطوطات كثيرة جدا قابعة فى أضابير داره المنيرة فأنتخب على المك من جملتها هذا الديوان و هنا عبر بصيرة على المك وشهادته يرتفع جيلى محمد صالح إلى مقام خليل أفندى فرح و شيخ البنا الكبير وقد قام على المك بتنقيح ونشر شعرهما عبر ذات دار جامعة الخرطوم للنشر التى نشرت أنصع الشعر السودانى من لدن ( البحر القديم ) لسند ) (العودة إلى سنار ) لعبدالحى ، (ـأمتى ) لمحمد المكى و (الرحيل على صوت فاطنة ) لمحمد محى الدين وهؤلاء هم طبقة جيلى محمد صالح فى باب المعرفة السودانية . ديوان (أحاجى الخرتيت ) الذى أنتخبه على المك من أضابير جيلى محمد صالح حين زاره عقب الإنتفاضة صيف 1985 بعد تأملى له بدايات صدوره لاحظت دخوله فى باب أدب المقاومة ضد مايو عبر الرمز عالى التكثيف والبراعة الشعرية . كذلك لاحظت من حديث جيلى فى (البيت السودانى ) معرفته الثرة جدا بتأريخ الأديان ومقارنتها خصوصا تأريخ اليهود والتوراة ولعله أهتم بالاسرائيليات قبل العالم المصرى الشهير عبدالوهاب المسيرى الذى أشتهر كثير بذلك لكن مشكلة جيلى محمد صالح (موظف بالسكة حديد ) الإنتماء لوطن لاذاكرة له هو السودان القديم (وكذلك الحديث ) من أجمل أغنيات جيلى محمد صالح تلك التى لحنها برعى ل (صوت داؤود ) ومطلعها : فى العاصمة روحى وبسلم جروحى انا تانى راجع لوطال نزوحى وقد صدح به خلافا لصوت داؤود عبر الحب العميق على إبراهيم اللحو و إبراهيم خوجلى على (المندلين ) وهما من أرقى الأصوات وعسى يا مولانا محمد عوض أن ترسل لى هذه الأغنية الراقية جدا لهذه الثلاثة أصوات مجتمعة على (الفيس بوك ) . تحية مجددا الأخ محمد الكامل عبدالحليم على مرورك الكريم والرحمة والمغفرة لجيلى محمد صالح وكل من سبقنا إلى دار الخلود . سوف أواصل إن شاء الله التداخل حول الأجزاء الثلاثة مجتمعة لأجل المقارنة وضبط السياق مع التركيز لاحقا على الجزء 3 مع التنبيه أن نسختى من الجزء الأول فى غير متناول يدى راهنا فتأمل
تحية وتقدير أخى الكريم الصحفى موسى حامد فعلا طال الأمد بيننا وعسى أن نلتقى قريبا فى الوطن الحبيب وكنت أتابع أخبارك عبر إتصالات متباعدة مع الأخ الصديق خالد بابكر كمتور له ولك الود والتقدير . إستمتعت كثيرا بمقالك الرصين التقويمى للجزء الثانى لمؤلف معاوية الصادر قبل أسابيع من رحيل الأستاذ صديق مدثر صاحب (الحبيب العائد ) و (فتاة الوطن ) و(فتاة الإتحاد ) و (ضنين الوعد ) وذاك الشعر الصافى الذى أندثر بدثره ثرى الرياض بنجد وعسى أن يكن الأستاذ معاوية قد إطلع على مقالك خاصة أن قلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة أحتفوا بالكتاب وكتبوا عنه وجلهم من غير المختضصين بالمزيكا شأنك لكنهم يملكون بوصلات تشدهم نحو الكتابة من عدة زوايا لفت نظرى إشارتك لمؤلفى الفاتح الطاهر وجمعة جابر البشاري وهما سابقات لمعاوية لكن جل مجهود الثلاثة يؤكد أن الكتابة ليست فرض كفاية بل باب مفتوح إلى يوم القيامة من عدة زوايا مثل باب الإجتهاد حسب قول سيدنا الأمام مالك إمام دار الهجرة عليه ننتظر كتابات من أخرين حول ذات الباب الذى عبر كتبه من ذكرت من أعلام سودانية كالفاتح الطاهر وجمعة جابر ومعاوية يس . من أقوى فقرات مقالك ياموسى حامد هو ما ختمت به المقال ويقرأ : *** لكن بعض ما يُؤخذ على الكتاب، الذائقة الشخصية التي سيطرت عليه في أكثر من مكان، بالإضافة إلى اعتماده لبعض المرويات فطيرة السند، مثل حديثه عن أنّ السبب وراء انضمام الفنان مصطفى سيد أحمد ضمن عضوية الحزب الشيوعي السوداني، كان حوجته له في مرضه الأخير. وأخيراً، عدم تطرُّق المؤلف لفنانين كانوا ملء السمع والبصر ومنهم عثمان حسين، حسن عطية، خليل إسماعيل، إبراهيم موسى أبّا، وغيرهم. بالرغم من أنّ هذا الجزء بالذات يؤرخ للفترة من الاربعينيات وحتى نهاية الالفية الثانية. *** إنتهى الإقتباس قلت : بالفعل بعض ماجاء فى ترجمة معاوية لمصطفى سيد احمد من اضعف حلقات الجزء 2 من كتابة وبه إسقاط غير مبرر . ذكرت عدم توثيق المؤلف فى الجزء 2 لصوداح من لدن حسن عطية وخليل إسماعيل وعثمان حسين وموسى أبا وهذا صحيح لكن هؤلاء الأعلام الأساسية تجد توثيقا لهم فى الجزء الجديد المخصص لللصوادح الأساسية فى ذات الفترة التى غطاها الجزء 2 مع تاكيدى ان المؤلف قد أجرى حوارات بنفسه مع حسن عطية فى منزله (أنظر إشارة فى الجزء 1 ) وموسى أبا كذلك بالغرفة رقم 31 بفندق الهلتنون خلال زيارة قصيرة لمعاوية للسودان القديم تسعين القرن الماضى وقد تحصل منهما على معلومات وفيرة أعانته على الكتابة عنهم فى الجزء 3 الجديد وعسى ان تكتب عنه ياموسى وترفد به البوست والمنابر عموما . من مثالب الجزء 2 كذلك عدم تعرضه فى اللحظة الأخيرة لعين ثالثة تتحرى الدقة قبل طبعه علما أن المؤلف عبر الهفوات قد إرتكب أخطاء بعضها بشع جدا جدا مثل نسبته أغنية شهيرة لبازرعة لقرشى محمد حسن و كذلك نسبته أغنية (نورا ) للشاعر السرر عثمان الطيب رغم انها لشيخنا حميد . لك التحية موسى حامد وسلم على خالد بابكر حتى اللقاء إن شا الله .
شكرا استاذنا احمد الامين وان كانت سطوركم يجزيها شكران....نحن في انتظار سردكم وتدقيقكم ومراجعاتكم ما خطه يراع الاستاذ معاوية....وكما ذكرت فان المهتمين بدراسة الوجدان السوداني سيجدون ضالتهم في هذه الموسوعة وما عليكم استاذي سوي تنقية أو تصويب بعض المعلومات فهذه مهمة يتصدي لها امثالكم من المدققين عبر حرصهم علي أامانة التاريخ ....في خاطري صورة شاعرنا جيلي محمد صالح يرحمه الله في درانا العامرة يحيط به الموسيقار عبد الله حامد العربي مصطحبا معه صديقه في ديوان المراجعة الكابتن صديق منزول...وفي الطاولة المقابلة الموسيقار عبد الفتاح الله جابو ...الحوري.. خليل احمد..الفنان التيجاني مختار...الفنان محمد حسنين... والشاعر الفذ اسماعيل حسن... يهتفون باغنية اانشودة الراعي يتغني بها التجاني مختار... ومن يعبد يجلس باسما الفنان محمد الحويج يحيط به العازفين المرحوم حمزة سعيد والعازف احمد بريس اطال الله عمره قبل ان يلوذ عبد الفتاح الي عزف منفرد للنهر الخالد وما ادارك ما جادت به عبقرية الفنان محمد عبد الوهاب ...فتامل..
تحية وتقدير مُجددا الأخ محمد الكامل عبدالحليم بعد (تأملى) لمداخلتك الثانية تعقيبا على ردى على مداخلتك الأول ونثرك فى المداخلة الثانية دُررا رفيعة وأسماء لأعلام يوزن كل منهم جبل من (الدهب ) مثل الشاعر المفكر جيلى محمد صالح ومجلسه العامر الذى كنت ترتاده فى شبابك بحكم الصلة العائليه ويرتاده نفر من لدن : شيخنا إسماعين ود حد الزين نفسه ، التجانى المختار ، محمد حسنين ، محمد الحويج و الكمنجاتى الأكبر فتاح وغيرهم من مبدعى السودان القديم الذين أجبر فنهم الراقى جدا وتوحيدهم لوجدان شعب فشلت الديموقراطيات الزائفة و الحكومات العسكرية فى توحيدهم على إحترامهم عبر عقود وازمنة ستظل باقية عدت إلى مراجع أكثر دقة بعضها (قديم ) عليه : جيلى محمد صالح حين رحل عن الفانية ترك ضمن ماترك
61 ديوان شعر ، 15 مسرحية ،ثلاث دراسات وأربعة بحوث منها بحث حول (العلاقات الصينية السودانية ) ويلاحظ سبقه لعصره فى هذا المنحى خاصة أن العلاقات الصينية السودانية تطورت فى الجانب الإقتصادى والإستراتيجى عبر تحالف قذر بين الحكومتين لأجل تبادل المنفعة الإقتصادية عبر تسخير موارد السودان البكر مقابل دعم الصين لمواقف السودان فى المحافل الدولية عبر مركزها القوى فى مجلس الأمن و المفارقة أن حكومة السودان تتدعى حكمها بإسم الإسلام بينما الصين شيوعية فتأمل ! كذلك من بحوثه بحثا حول (هجرة البديرية إلى السودان ) و هذا جانب مخره جيلى بتفصيل أكثر مقارنة بيوسف فضل (رسالة دكتوراة من جامعة لندن ستين القرن الماضى ) حول هجرة العرب إلى السودان ولاحظ الفارق العلمى بين بروف يوسف فضل كمؤرخ متخصص ومدير سابق لأكثر من جامعة ( الخرطوم – الإسلامية ) و جيلى محمد صالح كموظف سكة حديد قديم طور نفسه بالإطلاع الواسع ليرتقى إلى ذات طبقة يوسف فضل حسن ليكتب عن هجرة القبائل من شرقى بحر القلزم إلى أرض كوش (القديمة ) وقيمة قبيلة البديرية تكمن فى توزعها الجغرافى الواسع فى أكثر من منطقة بالسودان تحديدا بالسافل النيلى (الأوسط ) وشمال كردفان وقديما كانوا يتحركون بين المنطقتين دون المرور بالخرطوم فتأمل . . من جملة أعلاه لم تصدر لجيلى محمد صالح حتى رحيله 2011 عن 81 عاما سوى ديوان (أحاجى الخرتيت ) و كتاب (حوار الأديان ) وحول العنوان الأخير لاحظه تبنه جيلى كمفكر إلى قيمة حوار الأديان الذى تم تخصيص أكثر من ملتقى عالمى مؤخرا له فى عصر يتقاتل فيه الناس بسبب الدين والمذهب و يكفر فيه الغلاة من كافة الأديان وليس الإسلام فقط غيرهم من أصحاب الملل الأخرى . من مساهمات جيلى محمد صالح فى تأريخ وطنه الثقافى هو المشاركة فى تأسيس فرقة فنون كردفان الشهيرة حيث كان خلال وجوده موظفا بسكك حديد السودان (لها الرحمة والمغفرة ) وهى من عوامل توحيد السودان القديم جزءا من الحركة الثقافية المدهشة بمدينة الأبيض منتصف خمسين القرن الماضى عهد الفاتح النور وصحيفة كردفان و ود القرشى ومجلسه المزدان بصوت الكنار الشفيع وقتها وقد شغل منصب نائب للرئيس وهنا دلالة عميقة بإعتبار جيلى (خرطومى النشأة أصوله القبلية من نواحى جلاس بدار شايق ) رغم ذلك ساهم عبر وجدانه السودانى كمثقف فى تأسيس فرقة فنون كردفان التى عكست فنون المنطقة الثرة قبل عصر تخثر الوطن وظهور نزعة القبيلة والجهوية عبر خط الحكومة الحالية وخطاب الحركات المسلحة فى دار غرب وغيره التى تنادى بخطاب أحادى وشمولى يضطهد ويشتم من لا ينتسب لهم أثنيا وجغرافيا وهذا ليس من أسئلة البوست . تجانى مختار وقد تغنى لجيلى محمد صالح بأغنيتن فى عصر محمد وردي هما : (نوارة الوادى ) و (شاكي وباكي ليه ) علما أن التجانى مختار قد ترجم له معاوية يس بإيجاز مبرر فى الجزء 2 من موسوعته الصادر عام رحيل وردى تحت باب (أصوات ومساهمات غنائية منسية فى مسيرة الأغنية السودانية ) كما أشار فى مسرده إلى تأربخ رحيله المفجع فى معية خدنه صالح الضي ( كتب له حلنقى قبل وردى ) وتحت ذات الباب ترجم كذلك لمن ذكرت من أسماء راقية مثل محمد الحويج ومحمد حسنين وإتضح من قصر ما اورده عنهم من معلومات شح المصادر المتاحة له للكتابة بإسهاب عنهم . أما 3- خليل أحمد ذاك الملحن الأسطورى فى عصر برعى فقد تجلى كثيرا فى أكثر من ترجمة أو إشارة لصادح أو شاعر ممن ترجم لهم وقد خلد خليل أحمد فى الذاكرة كونه أول ملحن لوردى فى ( ياطير ياطاير من بعيد فوق الغمام ) وقد شهد معاوية أنه من عرف وردى بصديقه إسماعيل حسن الذى لحن له خليل كل أغنياته التى كتبها لمنى الخير وشهد له وردى فى إستطراد ما أن له دورا كبيرا جدا فى بواكير الالحان الكبيرة جدا لعثمان حسين . اما فتاح الله جابو (بتاع الكمنجة ) فذاك مرتقى صعبا فى (تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان ) وتكفيه شهادة محمود أبى العزايم حين ذكر فى أكثر من حوار أن فتاح هو أكثر موسيقى سودانى تم هضم حقوقه الأدبية عبر تغييب ذكر دوره الكبير جدا فى سمكرة وتهذيب وتشذيب الحان ومزيكا الاغنيات الكبيرة جدا للكاشف (بتاع مدنى ) خاصة تلك التى كتبها عبر الميلودى والترنم عبيد عبدالرحمن (ترجم له المؤلف فى ج1 ) و أغنيات أحمد المصطفى التى كتبها عبر الترنم كذلك حسن عوض أبوالعلاء . على ذكرك عزف فتاح على الكمنجة فقط لمزيكا (النهر الخالد ) لمحمد عبوهاب فى حضورك القديم بمجلس العلامة جيلى محمد صالح فقد أعترف فتاح نفسه فى (أسماء فى حياتنا ) بعزفه لتلك المزيكا الكبيرة لعبوهاب وأستطرد أى فتاح قد رافق احمد المصطفى وغبراهيم عوض منتصف خمسين القرن الماضي فى رحلة فنية إلى حاضرة دار جعل (شندى فوق ) وحلوا ضيوفا كراما على ميز الضباط الذين تربطهم صداقة قديمة من ايام الحرب العالمية التانية مع أحمد المصطفى فدخل عليهم بالميز معلم كان يتدرب فى معهد التربية بشندى وتم تقديمه لهم كهاوى يجيد عزف العود ولدهشة الحاضرين طلب هذا المعلم الهاوى من فتاح أن يعزف له مزيكا (النهر الخالد ) وقد أستجاب فتاح لطبه رغم توعك فتاح وشعوره بحمى خفيفة وقتها ذاك المعلم الهاوى الذى طلب من فتاح مزيكا النهر الخالد على الكمنجة (القديمة ) فقط كان هو محمد عثمان حسن وردى (1932-2012) قبل أن يتغنى بالإذاعة صيف 1957 فتأمل .
فتاح على الكمنجة (القديمة جدا جدا ) على يسار عُثمان حسين علما أن فتاح وعربى وحسن بابكر ثلاث كمنجات هى الأقدم فى صحبة عثمان حسين ( ونعم الصُحبة ) منذ سمرهم القديم جدا ببيت (ناس عوض الله) بالسجانة (القديمة ) قبل طلوع عثمان حسين كصادح لايبارى عبر تلك المزيكا الكبيرة جدا (حسب إعتراف وردى نفسه هو ضنين بالشهادة لن لايستحقها فتأمل .) سماعين ود حد الزين الذى كان من رواد مجلس جيلى محمد صالح حسب شهادتك يا محمد الكامل ترجم له المؤلف فى الجزء 2 ترجمة ضافية لسعة المصادر المتاحة حوله رغم ذلك فشل المؤلف عبر أكثر من رواية فى تحديد مكان وعام مولده بالسافل النيلى ويبدو من حوار ما مع جيلى محمد صالح أن سماعين وجيلى أبناء عمومة حيث حد الزين أم سماعين هى بت خال محمد صالح أبوجيلى وعلى ذكر سماعين فى الصدح أدناه (تسكر قلوبنا و تتعشى ) من صوت محمد وردى : تنبيه : بعد التحية والتقدير للاخ العزيز موسى حامد أحد أرقى المتداخلين عبر مساهمة (قديمة ) له فقد قمت طوعا بنقل مقالك الضافى و المُحكم حول الجزء 2 من كتاب معاوية يس الصادر 2012 إلى خيط (قديم ) متجدد بموقع منتدى الأغنية السودانية وهاهو الرابط فتأمل http://www.sudanesesongs.net/index.php?showtopic=109900andpage=3http://www.sudanesesongs.net/index.php?showtopic=109900andpage=3http://www.sudanesesongs.net/index.php?showtopic=109900andpage=3http://www.sudanesesongs.net/index.php?showtopic=109900andpage=3http://www.sudanesesongs.net/index.php?showtopic=109900andpage=3http://www.sudanesesongs.net/index.php?showtopic=109900andpage=3http://www.s...opic=109900andpage=3http://www.sudanesesongs.net/index.php?showtopic=109900andpage=3http://www.sudanesesongs.net/index.php?showtopic=109900andpage=3http://www.s...opic=109900andpage=3 . أواصل والله اعلم مع التحية للجميع .
تحية وتقدير لمن يتابع . أعلاه صورة الغلاف الأمامى للجزء الثالث من كتاب وموسوعة معاوية يس الذى صدر تموز 2015 بعد 35 عاما من رحيل منى الخير و41 عاما من رحيل (الست ) عشة الفلاتية و56 عاما من (تحديق ) فاطنة الحاج فى الموت ويلاحظ أن الخلفية المسيطرة على لوحة الغلاف هى أله العود عبر ظهور جزء من المزهر فقط ( يظهر بقية العود على الغلاف الخلفى للكتاب عبر رؤية أخراجية بارعة للتنفيذ للمًصمم علما أن الاله التى سيطرت على غلاف الجزء الأول (2005 ) مع وجود صور شخصية أسود وابيض لشيوخ الحقيبة كالعبادى ،كرومة وخليل فرح ) كانت اله الطنبور (يشبه طنبور النعام أدم ) بينما سيطر الجيتار على أرضية غلاف الجزء الثانى (2012) وخلا الغلاف من أى صورة لرمز فنى لاحظت بدافع الفضول فى غلاف الجزء الثالث كذلك تبعثر وتحلق زهاء 35 رمزا فنيا أمام اله العود فى الغلاف كلهم فى جنات ونهر ومقعد صدق عند مليك مقتدر لحظة صدور الكتاب صيف 2015 عدا ثلة منهم تقريبا هم أحياء وقت صدور الجزء الثالث وهم عبر صورهم المغروسة بحب فى ذاكرة كل سودانى (قديم ) ويستطيع أى (زول ) تمييزهم بسهولة عبر تلك الملامح الشهيرة لهم التى طالعوها عبر سنوات طويلة والأحياء منهم لحظة صدور الكتاب صيف 2015 و إرسال هذه المداخلة هم : شيخنا حمد الريح ( سجل الكتاب الحكيم كاملا بصوته الندى لهنا أم درمان قديما ، شيخنا السنى الضوى ،شيخنا شرحبيل، شيخنا عركى عبر طريقته المميزة فى الإمساك بالمايك (ياصلاح اللمين ؟؟؟!!!) أستاذنا محمد ميرغني ،كمال ترباس (لابس نضارة ) ومعتمرا بتلك العمامة الشهيرة التى صارت بصمة له فتأمل و محمد اللمين (بتاع مدني ) وهو يصدح و مولانا كابلى (له التحية عبر أمواج الأطلنطى ) يلحظ كذلك ضمن صور الأحياء وجود صورة لشاعر وملحن وضارب عود بارع جدا هو الزابط المليان عوض أحمد خليفة ( بين صورتى الشفيع وحمد الريح ) ومبعث الدهشة هنا ترجمة المؤلف لعوض فى الجزء الثانى كذلك تحت باب (أسماء فى ذاكرة الغناء السودانى- أنظر ج2 صفحة 228 وماتلاها ) لكن الدهشة قد تزول حين نعلم ان عوض قد يدخل فى مادة الكتاب الثالث كونه شاعر كتب لبعض نماذج الجزء الثالث من لدن عثمان حسين (نورا-صدقينى-عشرة الأيام – شتات الماضى ) مثلما كتب لزيدان وكابلى وصوت داؤود وكفى. و توجد صورة (قديمة ) ضمن صور الأحياء لحظة صدور الكتاب صيف هذا العام 2015 لشاعر وعاشق مُدنف عجزت حواء السودانية عن إنجاب مثله هو سيدنا حسين بازرعة (ترجم له المؤلف كذلك فى الجزء 2 بدءا من صفحة 164 وماتلاها ومن شاء فلينظر هناك مع التنبيه أن على المك (1937-1992) قد شهد فى إستطراد ما أن إسم حسين بازرعة قد دخل أى بيت سودانى به رادى فى السودان-قبل خارطة نيفاشا بالطبع – عبر صوت عُثمان حسين وبازرعة لا زال طالبا بمدرسة وادى سيدنا الثانوية (لها الرحمة ) ) . أما بقية الراحلين الكرام فمنهم ملحنين وضاربى عود يوزنون (دهب ) كبرعى ، وصواداح من طبقة نادرة جدا صارت مغلقة برحيلهم منهم : شيخنا أحمد المصطفى (وصفه المؤلف قديما فى مجلة الدستور انه وترا مشدودا على قلوب السودانيين وقد صدق ) ، مولانا محمد وردى (قبره يزار بتُرب فاروق !!!) ،الكنار الشفيع ( يا الله ) ، عازف الأوتار التاج مصطفى ( يا الله ) ، الصيدح أحمد الجابرى (يا الله يا الله يا ألله ) ،إبراهيم عوض ،إبراهيم أبوديه و أخرين من تلك العنادل التى توزن (دهب) ) لاحظت ك (متابع ) عن كثب عبر الحُب لمؤلفات معاوية وجود صورتان لرمزين من الأموات عضويا على هذا الغلاف كانا ضمن النماذج التى تناولها معاوية فى الجزء الثانى من مؤلفه هما : مصطفى سيد أحمد (يا بدر الدين الأمير ) وقد ترجم له بإقتضاب معاوية حينها ضمن باب تجارب وأسماء فنية واعدة (أنظر صفحة 133 وماتلاها ج2) والأخر هو كنار الجزيرة الراقى جدا جدا الخير عثمان وقد ترجم له معاوية فى الجزء الثانى (صفحة 411) تحت باب أسماء منسية فتأمل ضمت الحاج عبدالحميد يوسف واللمين على سليمان ، حسن درار ،صالح سعد، مدنى صالح ،عمر الشريف (ود الكبتن ) وهلمجرا !!! ولا أدرى سبب وجودهما أى مصطفى سيد أحمد والخير عثمان لهما الرحمة والمغفرة ضمن الرموز فى غلاف الجزء الثالث وقد تناولهما المؤلف فى الجزء الثانى ؟؟ بحكم الترجمة لهما فى الجزء 2 الصادر عام الحزن برحيل وردى عليه السلام . علما أن الفترة الزمنية للجزء الثانى هى ذات فترة الجزء الثالث رغم عدم إشارة المؤلف لذلك على غلاف الجزء الثالث مثلما فعل فى الجزء الثانى (1940-1999) من مثالب تصميم صورة الغلاف الأمامى للرموز الراقية فى وجدان السودان (القديم ) ضمور التمثيل النسبى للصادحات من النساء اللاتى ساهمن بذات درجة الصوادح من الذكران الذين أثبت صورهم فى ترقيق وجدان (السميعة ) حيث لم يثبت المصمم سوى صورة وحيدة ل (الست ) عشة الفلاتية التى هى بمثابة معلمة لكل الصوادح عصرها عبر تقليدها ( قلدها حسن عطية نفسه رغم طلوعه قبلها فتأمل – كابلى –وردى – الجابرى – إبراهيم عوض والتاج مصطفى ) ولعل فى حضور عشة عبر صورتها الشهيرة تلك فى غلاف الكتاب الذى سيطر عليه الذكران من الصوادح بصورة فظيعة جدا ومبررة تمثيلا لصويحباتها من لدن فاطنة الحاج ومنى الخير وخجيجة محمد وزينب خليفة (ياشيخنا كبر ) و زينب الأخرى وعشة متيانق وأم بلينة السنوسى التى شرفها ود اللمين بتخصيص كوبليه صعب جدا لصوتها الجميل فى الملحمة وهن جميعا فى ذات طبقة ناس عثمان حسين و الجابرى و وردى وكابلى وهى طبقة مغلقة حتى الأبد. الست عشة الفلاتية لها الرحمة التى شرفها المُصمم بتثبيت صورتها الشهيرة فى الغلاف يكفيها فخرا عزف (مزيكا ) إحدى أغنياتها التى الفتها بنفسها خلال الحرب العالمية الثانية ضمن (مارشات ) الديش السودانى (القديم ) هى أغنية ( يجو عايدين ) . من تجليات تصميم الغلاف الأمامى وضع صورة العواد والملحن الأسطورى برعى محمد دفع الله (ترجم له المؤلف بحب شديد فى الجزء الأول من موسوعته ) قرب صورة خدنه وصفيه عبدالعزيز داؤود علما أنهما أشهر ثنائى بين ملحن وصادح فى مجمل تأريخ وطنهما و يستحيل ظهور تجربة على شاكلة تجربتهما الكبيرة جدا حتى يرث الله السودان ومن وما عليه علما أن المؤلف قد ذكر فى مسرده الذى ذيل به الجزء 2 تأريخ اللحظة التى إجتمع بها برعى بصوت داؤود لأول مرة بالموردة (القديمة ) وهو ذات العام الذى سمعت فيه الأذن السودانية القديمة صوت الكنار الشفيع لأول مرة عبر أثير أم در من الإذاعة القديمة فتأمل الفتح الأكبر والملفت ضمن الصور فى الغلاف الأمامى تمثل فى صورة صاحب (لحظات باقية ) إدريس جماع وهى أشهر صوره ومثبتة بين صورتى الجابرى من اعلى والسنى الضوى من اسفل وغير بعيدا عن صورة التاج مصطفى وهذا مكان أشبه بالبستان حرى لصورة جماع أن توضع عليه علما أن جماع دخل ذاك المحراب عبر حناجر سيد خليفة وكابلى و شيخنا خدر بشير وأدناه تجلياته عبر صوت سيد خليفة المسحور تصاحبه تلك (الكمنجات الضائعة ) حسب قاموس مصطفى سند رحمهم الله. ادناه من شعر أستاذنا الجليل إدريس جماع (تسكر قلوبنا و تتعشى ) من صوت سيد خليفة بتلك (البحة ) الجميلة جدا جدا أعلى الجمال تغار منا
وهنا يثنى سيد خليفة ب (ربيع الحب ) بمصاحبة مزيكا كاملة بها كمنجات ناس على ميرغنى ،أحمد المبارك و حمزة سعيد لهم جميعا الرحمة من ذت المصدر الذى حوى شعراصافيا أشك كثيرا(حسب المعطيات ) أن يجود حاضر ومستقبل الشعر السودانى بمثله وهنا ذات (ربيع الحُب ) بمصاحبة مزهر فقط
يبدو أن القلوب شواهد يا شيخنا خليل و توارد الخواطر بيننا فى (التنزيل ) لسيد خليفة دليلا على ذلك . ويا خليل أنت بتجيب الغُناء ده من وين ؟؟ وعسى أن ترفد على مراحل ب(فى العاصمة روحى وبلسم جروحى ) بصوت داؤود صاحبها ثم تنى باللحو (غناها فى تابين برعى 2004 ) و تلت بإبراهيم خوجلى (مندلين ) وبدخول خليل أتخذ البوست مسارات جديدة . وسلاما على سيد خليفه وعصره الذى ولى .
(مُتابع) يا باشمهندس بدء تنزيلك للأغنية االخفيفة الراقية لجيلى محمد صالح عبر ثلاثة أصوات تزن ( ماس ) وأنا اتهيأ ل (تنزيل ) صورة الغلاف الخلفى للكتاب الجديد لا زلت أنتظر (التنزيل ) الثانى وأتوقع بصوت اللحو ثم تعقبه بصوت إبراهيم خوجلى لاحظت براعة إصطفاف الصور للعنادل على التنزيل الذى تكرمت به وعلاقة تلك الصور بالغلاف الأمامى ( مداخلة سابقة ) الصور فى الشريط عبر (تنزيلك ) يمكن بوضوح تمييز حاج سرور (لابس افرنجى ) واحمد المصطفى ، عصفور السودان ، عوض شنبات (مُطرب الذوات ) وردى ،عثمان حسين ،ثنائى العاصمة ، أستاذنا محمد ميرغنى ، احمد الجابرى و إبراهيم عوض والأخيرين من أرقى و ارق من سكن (حى العرب ) و ربما ( ام در عموما فتأمل .. تحية خليل ومن يتابع .
تحية مجددا خليل أتيتنى ب (التنزيلين ) الراقىين جدا يا شيخنا خليل قبل أن يرتد إلى طرفى كأنك يا باشمهندس اصف بن برخيا ذاك الذى (عنده علم من الكتاب ) فتأمل ! التنزيل بحس اللحو الصافى هو ما أعنيه تماما وقد صدح به فى تأبين برعى بعد سنوات من (تحديقه ) فى الموت بقصر الشباب والأطفال وقد صدح كابلى شخصيا فى ذاك الحدث برائعة الأمى و برعى وصوت داؤود (أحلام الحب ) وتابعت المشهد عبر التلفزة وقتها شرقى بحر القلزم وتقريبا احتفظ به فى شريط فيديو (قديم ). إبراهيم خوجلى لا يكل هو الأخر من تعقب صوت داؤود فى كل ما يصدح به حتى فى اغنيات الحقيبة عبر براعة مهند الخطيب فى تنفيذ وإخراج ما جدت به ي خليل و تزيينه للشريط بصور نادرة جدا للعنادل الذين أحتفى بهم المؤلف معاوية عبر أكثر من جزء فى كتابه الطويل المكتنز و المزدحم عبر سمعى ل ( اللحو ) و ( ود خوجلى ) ميزت شخصيات اخرى فى الشريط : ا- امير العود حسن عطية (ماسك عود ) وهو من مصادر حيه وظفها المؤلف فى الجزء 1 وترجم له فى الجزء 3. 2- شيخنا خدر من شخصيات الجزء 3 وقد كتب عنه المؤلف بحب شديد قديما عبر مجلة الدستور اللندنية . 3- محمد ميرغنى من نماذج ج3 4- سيخنا بادى 5- كرومة ( من شخصيات ج1 وقد أفاض المؤلف فى الحديث عنه مثلما أفاض حسن نجيلة من مقبل فى ملامحه وقيمة كرومة عبر (الرق ) فقط وذاك الصوت المجروح بالعذاب (حسب على المك فى مدينة من تراب ) فى وجدان امته (القديمة ) حدت بتاجر عطور مصرى هو الشبراويشى بوضع صورته على قارورة عطر وهذا شرف لم يناله سوى السيدين عبدالرحمن وعلى ميرغنى فتأمل . 6- منى الخير كتب عنها المؤلف كذلك فى الدستور وهى من شخصيات ج3 7- الكروان عبدالدافع ج3 8 - الأتبراوى ج3 9- البلابل 10 رمضان حسن ج 2 تحية خليل وشكر لك و لمهند الخطيب و أطمع فى تنزيل جديد منك يا خليل لرئعة عبدالمنعم عبدالحى ، برعى وصوت داؤود (بالله يا أهل الهوى ) بصوت صاحبها داؤود واللحو الذى لايكل عن تعقب صوت داؤود وكذلك تغنى بها عوض حمودى على العود فقط .
مُتابع ) ياخليل جسرك الراقى من (التنزيل ) المُدهش لصدح نادر لأصوات تزن (دهب ) ولا أقدر على التعقيب على (تنزيلك ) ل لصوت داؤود فى (أهل الهوى ) عجزا عن ذلك ف (تأمل ) ولا زلت أنتظر ذات الأغنية بصوت اللحو (تسجيل قديم ونادر ) و صوت عوض حمودى على المزهر فقط و لو(عز ) الحصول على الطلبين لا بأس من تنزيللها بصوت (عزة بت عبدالعزيز داؤود ) عسى أن نجد بها ريح داؤود لو لان تفندون حتى حينها قلت:
الغلاف الخلفى للكتاب الجديد تميز ببساطة وجمال التصميم وتجلت البساطة فى صورة المؤلف عبر هيئة القميص العادى الذى يرتديه ويبدو من ملامح المؤلف أن الصورة حديثة نسبيا ( المؤلف من مواليد منتصف خمسين القرن الماضى فترة طلوع ناس وردى والجابرى ومحمد حسنين وصلاح مصطفى وشرحبيل وهدك من صوادح ) والملفت خلو الغلاف خلافا لغلافى الجزء الأول والثانى من أى مادة تعريفية بالمؤلف من حيث الميلاد مكانه وتأريخه و السيرة العلمية ومحطات العمل ويبدو أن المؤلف قد إكتفى بالسيرة القديمة فى الجزئين السابقين) حيث لم يطرأ عليها تغيير. الغلاف الخلفى للجزء الثالث من الموسوعة الذى صدر صيف هذا العام 2015 ببيروت بعد 52 عاما من رحيل الشاعر الكبير حسن عوض أبو العلاء فى ذات العام الذى (حدق ) فيه شاعر الحقيبة الأكبر أبوصلاح فى الموت وظفه المؤلف دون ذكر ذلك للتنبيه أن الكتاب الجديد جزءا من مشروع مترابط لتأليف متسلسل ومتصل عبر تداخل الأحداث وتشابك أسماء الشعرا ، الملحنين ، الصوادح و النقاد الصحفيين والعازفين بصورة يصعب فصلها حتى إن ظهر نبضهم فى أكثر من كتاب منفصل تبين ذلك عبر تثبيت صورتان أسفل الغلاف الخلفى للجزئين الصادرين تباعا 2005(قبل سبعة أعوام من رحيل وردى ) و2012 (عام رحيل وردي) فتأمل !.
الملفت ل (المتأمل ) بدافع الفضول فى الغلاف الخلفى تثبيت المؤلف لنصوص غائبة لنفر من السودانيين من أجيال وخلفيات وأيدليوجيات شتى أحدهم مغمور جدا جدا جدا جدا جدا قاموا عبر قراءة المؤلفين السابقين لمعاوية يس بكتابة شهادات موجبه فى حقه وقد تم نشرها فى مظان مختلفة بعضها منابر أسفيرية سودانية مختلفة يبدو أن المؤلف قد إطلع عليها رغم عدم تثبيته لذلك وهذا يؤكد وعيه بقيمة (التغذية الراجعة ) التى يتفضل بها القراء سلبا وإيجابا ومتابعته فى صمت لما ينعكس عبر رؤية من يقرأ مؤلفاته و الشهادات التى ثبتها المؤلف لأربعة من القُراء السودانيين حسب ترتيبه هى مايلى : 1-( سوف يكتسب سفر الصحفى المقتدر معاوية يس الذى هو بلاريب كتاب (طبقات المغنين ) فى السودان فى مقبل الزمن نفس الأهمية التأريخية التي إكتسبها كتاب (طبقات ود ضيف الله ) محمد النور بن ضيف الله الذى كتب تراجم الأولياء مع الفارق الكبير جدا بين إمكانيات الصحفي المقتدر معاوية يس البحثية والتحريرية وبين قدرات محمد النور بن ضيف الله الذى كان محكوما بحدود إمكانات عصره الشحيحة فى ذلك الزمتم البعيد من القرن الثامن عشر الميلادي ) د. النور حمد الترابي. 2- ما كتاب معاوية يس أقل قدرا من كتاب الأغانى الشهير إلا بإقتصاره على الأغانى السودانية فحسب هذا كتاب جامع حوى أفيد ما يمكن أن يحرز من تأريخ غناء المدينة فى السودان ومايلفت حقا هو أن ولعنا بالمشافهة قد أضاع الكثير مما شكل تأريخا كان ينبغى الإعتناء به (...) كتاب الأغانى لصديقنا معاوية السودانى مما يُجدر بأن يُقتنى وهو سجل حافل بالكثير من الذى ينبغى توثيقه عن تحولات فى لاغناء السودانى من شعراء وموسيقيين ومطربين . السفير جمال محمد إبراهيم 3- أثبت المؤلف أن الكتابة إصرارا وقوة ورغبة وحُب حتى إن عاش الكاتب بعيدا عن وطنه لسنوات كما فى حاله (قضي أكثر من 30 عاما خارج السودان ) .أثبت قيمة أى مصدر معرفى حى وغير ذلك فى توفير معلومة تفيد فى الكتابة عبر تحليله . من مناقب المؤلف أنه ضمن قلة من السودانيين يكتبون عبر مشروع واضح الخطة والمعالم ولايحيدون عنه وقد إرتفع بقوة لمصاف نفر من السودانيين من أجيال وخبرات وأيدليوجيات مختلفة ومتباينة عملوا على كتابة تأريخ الوجدان السوداني عبر مراحل مختلفة عبرر مرحلة طويلة مثل ود ضيف الله وحسن نجيلة على وجه التحديد . أحمد الأمين أحمد 4- شكرا للأخ معاوية حسن يس فقد أهدى للمكتبة السودانية سفرا قيما .لقد حفل الكتاب بمعلومات غزيرة ومؤثقة توثيقا تفصيليا دقيقا يتضح منها مدى المعاناة والجهد الكبير الذى بذله المؤلف خلال عقدين من الزمان وهو يقوم بجمع مادته وتنقيحها وترتيبها بصورة مشوقة للقارئ ليصبح هذا السفر أجمل هدية تقدم للشعب السودانى العظيم . د. الماحى سليمان من الشهادات الموجبة و المقتضبة اعلاها التى ثبتها المؤلف ك (تغذية راجعة ) منبعها ما خطه يراعه فى الكتابين السابقين (ثبت صورتا الغلافين أسفل الغلاف الأخير للجزء الثالث فى دلالة بليغة أن الكتب فى مجملها سلسلة عبر وحدة الموضوع وتماسكه رغم صدورها متفرقة لأسباب فنية ومنهجية ) أستوقفتى بقوة شهادة د. الماحى سليمان كونه علم ضخم جدا فى (المزيكا ) السودانية عبر موهبته العالية جدا فى التلحين و(دق ) العود على النهج القديم وهذا أجود أنواع (دق ) العود فتأمل تحديدا إلى جانب كونه دارسا منهجيا للموسيقى دون أن تتأثر موهبته الفطرية سلبا بعلمه المنهجى وهذا نادر ومرد توقفى فى شهادته يكمن فى صمت الكثير من (المنهجيين ) عن التناول النقدى لمؤلفات معاوية ( غير مختص فى المزيكا ) التى تناولت أبواب و أطروحات عديدة تندرج فى باب تأريخ وحاضر الموسيقى السودانية سلبا وإيجابا عبر جهد إنسان فرد دفعه الحب لوجدان أمته تكريس عدة عقود من عمره للحفر فيها. على ذكر شهادة الماحى سليمان كمختص فى المزيكا قام بتقريظ جهد معاوية (غير مختص فى المزيكا رغم براعته فى دق العود على نهج كابلى والجابرى ) فقد بلغنى عبر مصادرى بالداخل أن الموسيقار عالى القيمة الفنية محمد عجاج قد أبدى رغبة شفوية فى تقديم ملاحظات حول الجزء الثانى من الكتاب (صدر عام رحيل محمد وردى ) للمؤلف وقييمة عجاج فى تقديم ملاحظات فى هذا المضمار تكمن فى ثلاثة عوامل نوعية يندر وجودها فى مبدع هذا العصر وهى : 1- إنتماء محمد عجاج لمدينة ود مدنى القديمة (قلت القديمة ) 2- موهبته الفطرية العالية جدا جدا . 3- دراسته للموسيقى دون أن تتأثر موهبتها الفطرية سلبا مع التنويه أن محمد عجاج هذا أفضل من يتغنى بغناء إبراهيم عوض . مساحة الغلاف الخلفى فى الجزء الاول خصصها المؤلف لتبيث نصا غائبا لشاعر (أمتى ) محمد المكى إبراهيم فى تقريظ مادة الكتاب وقد ارسلها مع (الرياح الغربية ) من محرابه وقتها ببلاد اليانكي فتأمل . ذات المساحة فى الجزء الثانى من الموسوعة خصصه المؤلف لنص غائب بيراع المفكر والأكاديمى الضليع عبدالله على إبراهيم والإثنان من طبقة نادرة جدا فى الفكر والتأريخ والثقافة السودانية رغم إختلافى مع اراء وم واقف سياسية لهما لكن لايمنعنى ذلك من التنويه بالمكانة الرفيعة جدا التى يحتلانها فى طبقات الفكر السودانى ** تحية للصادق إسماعيل غربى الأطلنطى إن كان لازال (متابع )
ب(تنزيل ) الأخ العزيز عبدالمنعم سيد أحمد لدرتى للكروان كرومة و الحاج سرور الذى كان حجه البيت العتيق حدثا يؤرخ به فى الخارطة الزمنية بالسودان القديم بالقول (فلان مات سنة حج سرور ) تكون أول مداخلة من كندا قد وصلت البوست وهى فى ذات الوقت ثانى مداخلة من (الحصاحيصا ) القديمة بعد مداخلة سابقة لإبن الحصاحيصا الجديدة مولانا محمد عوض السيد وهو من جيل لاحق لجيل إبن بلدته الملهمة جدا التى تقابل حاضرة أبى سن على مشهد جميل جدا للنيل الأزرق وهو يتجه صوب الشمال ومرأى رفاعة من الحصاحصيا من أجمل المشاهد التى شاهدتها فى حياتى خاصة حين تجول من اليمين حيث أربجى وتتجه يسارا صوب تلك الجناين الخدراء برفاعة القديمة. كروان السودان عبدالكريم كرومة الذى وصفه على المك فلى مفتتح (مدينة من تراب ) وهى ذات مدينة صلاح أحمد (الأدمية ) حين رثاه وصفه أن : شلوخو المطارق أغنية صوته المجروح بالعذاب أغنية صورته بجوف كل الأفئدة وبعض عطر تتعطر به إمراءة سمحة ولينة ورقاصة وبيتها فى الموردة أو فى حى العرب وحين مات كان الدم على حنجرته اغنية لم تتم أو كما قال وقد لايكون النص أعلاه دقيقا عبر ذاكرتى ( المثقوبة ) كرومة الذى نزل عبدالمنعم أغنية له لعلها لأبى صلاح _جوهر صدر المحافل ) وهى من الدرر التى أحياها صوت داؤود وكابلى وكذلك الحاج سرور كانا من أمتع رموز الجزء الأول لمؤلف معاوية يس الذى تمدد بحب ومتعة ومرجعية وانداح كثيرا فى فترة حقيبة الفن التى سادت فى النصف الأول من القرن الماضى وقد أسهب كثيرا فى الحديث عنهما علما أن معاوية حين سافر أسمره فى مهمة صحفية منتصف تسعين القرن الماضي كان من أجندة زيارته زيارة مقابر المسلمين بتلك المدينة الجميلة جدا (يا الصادق إسماعيل ) لأجل الترحم على روح الحاج محمد احمد سرور المقبور هناك وقد قام بتثبيت صورة نادرة لضريحه عليها ذاك الشاهد من الرخام الذى حوى أبيات جياد جادت بها شاعرية شاعر الكتيبة محمد عبدالقادر كرف فى تقريظ فن وصوت سرور بطلب من السياسى والأديب السودانى الكبير خدر حمد الذى عمل على تخليد ضريح حاج سرور الذى مات هناك . كذلك فى تعقب المؤلف معاوية يس لنبض وصوت كرومة علمت من حديث ودى معه قبل سنوات أنه أى معاوية فترة تأليفه للجزء الأول وتعقبه للشخوص والأمكنة التى غذت وجدان نماذجه قد تشرف بزيارة الغرفة التى كان يسكن بها كرومة قرب بيان أب احمد بمنطقة مكى ود عروسة بأم در ( القديمة ) وقد قابل بعض مجايلى كرومة وندمائه كذلك وقف على المكان الذى كان معجبات كرومة من بنات ام در وقتها يرمين له بالمناديل من فرط الإعجاب بصدحه وو سامته الرجولية تحية وشكر عبدالمنعم سيد أحمد على التشريف بالمرور و تنزيل مدهش ونادروراقى جدت به علينا فى عصر (ركاكة ) الغناء وبؤسه و (مساخته ) أهديك يامنعم هذا الصدح لأرقى صادح سودانى على العود وهو من نماذج الجزء 3
تحية لمن راه وسيراه ! بعد تنزيل خبر صدور الكتاب و تنزيل غلافى الجزء الأول (شتاء 2005) والجزء الثالث قيد العرض (صيف 2015 ) والأخير بعد تسع سنوات من دثر إبراهيم عوض ثرى البكرى بأم در ولأجل التعامل مع الأسفار الثلاثة كمشروع متماسك رغم ظهورها متفرقة لأسباب منطقية أدناه غلاف الجزء الثانى ( 2012) بعد تنزيل سابق لغلافى ج1 (2005) وج3(2015)
يقع الكتاب الثانى أعلاه فى 614 صفحة من الحجم المتوسط ويحوى : الفهرست ، الإهداء وقد خص به المؤلف ثلة من أصفيائه من السودانيين الأحياء منهم والأموات أبرزهم شقيقه خالد يس والعازف الكبير محمد الضي والإعلامى البارز صلاح الدين الفاضل وأخرين ، ،مقدمة تقريظية ونقدية فى ثمان صفحات بقلم الدكتور عبدالله على إبراهيم وقد أرتقى بها لذرى مقدمته الوافيه التى كتبها لسلسلة الأعمال الكاملة للراحل الطيب محمد الطيب التى صدرت العام 2009 بعد وفاته وقد أبان فيها مرجعية ومنهج المؤلف علما أن مقدمة الجزء الأول من الموسوعة الذى صدر العام 2005 قد كتبها الشاعر محمد المكى إبراهيم( يعتبر أكبر قامة شعرية سودانية على قيد الحياة وقت كتابة هذه المداخلة !!) بصورة مقتضبة ويغلب عليها الحس التقريظى !!! ترتفع مقدمة بروف عبدالله على إبراهيم (أحد ابرز الأكاديميين السودانيين فى العلوم الإنسانية والأجتماعية وقت صدور الكتاب ) لهذا الكتاب لمصاف مقالاته القديمة حول التأليف السودانى التى ظهرت العام 1985 فى كتابه (انس الكتب ) الذى شكل مرجعا ثانويا لكتاب الأستاذ معاوية يس هذا !!!
يحوى الكتاب كذلك خطبة المؤلف ، ثم ستة أبواب مقسمة لعدة فصول تتخللها تقسيمات فرعية والأبواب هى : الأغنية السودانية :إتجاهاتها ...قضاياها ...وإشكالاتها، أسماء فى ذاكرة الغناء السودانى المعاصر ، أصوات ومساهمات فى مسيرة الأغنية السودانية ،قضايا الغناء السوداني المعاصر ، الأغنية السودانية خارج الحدود ومسرد التأريخ الغنائى والموسيقى فى السودان منذ العام 1884 بدخول موسيقى السردارية للسودان قبل عام من بدء الدولة المهدية بعد فتح الخرطوم وتنتهى ب 18-شباط 2012 وهو تاريخ تحديق الصوت الراقى وردى فى الموت ويسيطر (طيف وردى ) كرقم ضخم فى ذاكرة امتنا الثقافية على مجمل هذا المسرد !!!!! والمسرد بمجمله أشبه بالملحق المنفصل عن الكتاب وقد أثنى عليه البروف : عبدالله على إبراهيم كثيرا ( مجال بروف عبدالله الأساسى هو علم التأريخ ) !!!.. لاحظت سيطرة شبح الصوت الراقى وردى بقوة على مجمل المسرد التأريخى الذى أثبته المؤلف فى نهاية الكتاب ( مولده ..دخوله الإذاعة ، إعتقاله عهد مايو ، منحه اللجوء السياسى بأرض شكسبير ، خضوعه لعملية نقل كلى ناجحة بالدوحة ثم رحيله المفجع شتاء 2012 !!!! كذلك أعتمد المؤلف بقوة على ذاكرة وردى كمرجع اساسى للكثير من المعلومات التى اتكأ عليها فى الكتابة !!! الروابط أدناه تستعرض بإسهاب مادة و هيكل ومرجعية ومناقب ومثالب الجزء الثانى من الموسوعة الصادر (سنة موت محمد وردى ) صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!صدور الجزء 2 من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان لمعاوية يس !!!!!
تم كلك إطلاق نسخة أكثر تهذيبا من البوست (بتصرف ) فى موقعى : منتدى الأغنية السودانية http://http://www.sudanesesongs.netwww.sudanesesongs.net (مكتبة أحمد الأمين أحمد ) وكذلك موقع كردفان الثقافى : http://http://www.kordufan.comwww.kordufan.com ( الملتقى العام) هذا فى: صدور الجزء الثالث من موسوعة معاوية يس للفن والمزيكا السودانية فتأمل!
09-27-2015, 02:20 PM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
فرق معاوية بين الثتائية المدهشة للكنار الشفيع وشاعره وملحنه الأسطورى ود القرشى حيث ترجم للثانى فى الجزء 2 بينما ترجم لكنار شندى فى الجزء 3 علما أن معاوية قد تحصل على معلومات مباشرة من الشفيع قبل رحيله باشهر قليلة عبر حوار على شريط كاسيت أستوقفنى فيه معلومة تفضل بها الشفيع أنه لسنوات طويلة كان يمزق إيصال المقابل المادى عقب تسجيله بالاذاعة ولم يك يذهب للمحاسب لأجل الحصول على حقه المادى جراء درره الرفيعة تلك التى تظل خالدة ما بقيت الوسائط زاعما انه يتغنى لأجل المتعة وإسعاد الاخرين وليس لاجل الكسب المادى . عبر تفرق الأجزاء فرق معاوية كذلك بين عثمان حسين وبازرعة وقرشى و عوض أحمد خليفة و السر دوليب حيث ترجم لعثمان فى لجزء الثالث بينما ترجم لشعرائه الكبار فى الجزء 2 بذات النسق فرق بين حسن بابكر ومحمد ميرغنى مثلما فرق بين وردى وسماعين ود حد الزين عبر الترجمة لمحمد ميرغنى و وردى فى الجزء 3 بينما ترجم للشعراء والملحنين الذين أرتبطوا بوردى و محمد ميرغنى فى الجزء 2 وذات المنحى ساد حين ترجم كذلك لإبراهيم عوض و ودالريح والطاهر إبراهيم وهلمجرا. لكن يبقى التفريق الأكبر بين الثنائيات المدهشة بين دفتى الإصدرات الثلاث هو ذاك الذى أنتهجه حين ترجم لصوت داؤود ومزهر برعى حيث ترجم للأخير فى ج1 بينما ترجم لسيدنا عبدالعزيز فى ج3 اخيرا فرق معاوية بين العندليب زيدان (ج3) و ملحنه عمر الشاعر (ج2) فتأمل. تحية وتقدير خليل على وجه التحديد.
تحية لمن راه الاخ إبراهيم عبدالحليم صاحب المداخلة الأخيرة عبر تسع مفردات وست نقاط تكتسب مداخلته البليغة تلك قيمة رفيعة جدا عندى ك (متابع ) و(سميع ) وصاحب البوست يهتم من مقاعد المتفرجين بنبض المبدعين السودانيين عبر المزيكا خاصة القديمة وهجرتها إلى بعض المحدثين فى عصرنا ومنهم الاخ د. إبراهيم عبدالحليم وهو حسب تقييمى يكاد يكون أكثر المشتغلين بالفن عن قدرة صوتية و جودة عزف على المزهر تواضعا إنسانيا وحبا للرموز القديمة التى سبقته فى نهر الفن وجلهم (جربندية ) و ( أسطوات ) لم يدرسوا المزيكا منهجيا لكن موهتبهم الفطرية وصدقهم وتواضعهم حدا بفنهم الراقى أن يعبر الأزمنة و الامكنة ليعيش فى حاضرنا ومستقبلنا كذلك مثلما أجبر بعض المحبين شأن معاوية يس على بذل عمره الحقيقى فى تعقب فنهم ليخرج علينا فى حوالى عقد بثلاثة أسفار تضم تراجمهم . حُب الاخ المبدع إبراهيم للرموز الفنية القديمة بالسودان تجلى فى أكثر من بوست ومداخلة على فترات متباعدة بالمنبر العام حيث قادته خطاه الرشيقة عبر هذا الحب خلال زيارة له من مهجره بأرض بتهوفن شخصيا إلى أرض محمد وردى وبرعى إلى زيارة رمزا فنيا نادرا بداره بالخرطوم 3 وهى منجم للمزيكا مهو الراحل المقيم حسن بابكر ( لحن لأحمد فرح ،محمد حسنين و محمد ميرغنى وكفى )
علما أن إبراهيم عضو المنبر اول من نبهنا لإحتضار حسن بابكر الطويل قبل أشهر عبر بوست له للاسف الشديد تهاوى مسرعا لقاع المنبر ربما جهلا لقيمة حسن بابكر فى عصر نحتفل فيه بمن لا يطال نغمة أو نبرة فى تجربة حسن بابكر حيث ترتفع تجاربهم لأعلى المنبر ربما شهور ( زمن غريب)
الراحل المقيم حسن بابكر مستعما عبر الحب للمبدع إبراهيم عبدالحليم فى جلسة (محضورة ) يكتسب سمع حسن بابكر هنا قيمة كونه من أوائل من سمع عثمان حسين ب بيت (ناس عوض الله ) بالسجانة مثلما سمع كذلك محمد ميرغنى فى بداياته بمنزل ما ببحرى القديمة . فى زيارة سابقة لزيارة حسن بابكر قادت خطى د. إبراهيم عبدالحليم صاحبها إلى الجريف غرب من أعمال الخرطوم القديمة فى زيارة إلى شاعر نادر جدا هو ود الجريف الصادق إلياس الذى ترجم له المؤلف معاوية حسن يس فى ج2 و أدرجه عن جدارة فى طبقة الحلنقى (بتاع كسلا ) وهى طبقة نوعية وكمية نادرة جدا تضم محمد يوسف موسى وتجانى سعيد وتعتبر بأمر (السميعة ) طبقة مغلقة وناديا مقفولا تعجر حوه السودانية عن إنجاب شاعر يندرج فى بابها . عبر زيارة د.إبراهيم الكريمة لدار ود الجريف علمنا كمحبين لفن الجابرى و وسامته الرجولية بعد نحو العقدين من رحيله المفجع ان (عود ) الجابرى الذى جرحت اوتاره (القديمة ) قلوبنا على تلك ( الدخلات ) و ( التقاسيم ) السحرية فى حواره مع بقية الاوركسترا يقبع وحيدا ويابس الاوتار فى ركن قصى بمنزل أحد شعرائه الصادق الياس الذى كتب له ( من طرف الحبيب ) ،الجريف واللوبيا ثم أعاد له للتوازن بعد رحيل امه بأغنية تزن (دهب ) والتى يقول فيها : فراق محبوب على مكتوب متين ياغيمة ترمى الضل أشوفا الفرحة زى الكل صورة مزهر الجابرى فى صالون ود الجريف بعدسة إبراهيم عبدالحليم وهى تكاد تكون أندر وارقى صورة تم تنزيلها بهذا المنبر العام فتأمل.
الصادق الياس ود الجريف الذى تكرم ود عبدالحليم بزيارته فى زيارة خاطفة له للسودان وهب السمعية عبر صوت اللحو أغنية ( التوب ) مثلما وهبهم على حنجرة ود البادية وهى أرقى حنجرة سودانية وأكثرها صفاء و مرونة و قوة فى ان واحد اغنيات كبيرة جدا هن : المقادير سكة الشوق تعال ياليل هدى بى ياشوق كما وهب زكى عبدالكريم الدرة أدناه أعلاه فى رد التحية للمداخلة الراقية و النادرة من رجل مبدع هو اخى الحبيب د. إبراهيم عبدالحليم له التحية حيثما كان بارض بتهوفن او بضاحية برى بفتح الباء وليس ضمها حسب تصحيف وإستدراك عبدالله الطيب فتأمل ( والمفردة له ) .
تحية وشكر شديد للأخ المبدع إبراهيم عبدالحليم فى مروره الثانى وهو مرور نوعى أعتز به كثيرا خاصة حين شرف البوست بأخر العنقود مناحته فى رحيل أخيه المبدع صاحب الجمهور الواسع خاصة من الجيل الجديد من (السميعة ) الراحل محمود عبدالعزيز له الرحمة . بهذه المناحة يرتفع المبدع إبراهيم إلى مقام قديم لطائفة من المبدعين السودانيين رثوا أخدانهم المبدعين الراحلين عبر الفن وهم ثلة أذكر: 1- أرقى كمنجاتى سودانى حسن خواض الذى رثى شيخه كمنجانى السودان الأول السر عبدالله حين حدق فى الموت (قبل سنة من طلوع محمد وردى ) عبر مقطوعة جنائزية شهيرة رغم ندرتها عنوانها (السر تعال ). 2- شيخنا كابلى حين رثى شعرا المبدع خوجلى عثمان . و أخيرا أبونا اللحو حين رثى عبر المناحة وهو اى اللحو من منطقة نغمية وجغرافية تسيطر عليها المناحة فى حواضر دار جعل (القديمة ) خاصة حين رثى الكنار الشفيع ( مات قبل وردى ب23 سنة) وقد قرنه بأثر رجعى بخدنه ود القرشى الذى مات قبل الشفيع بعشرين عاما فى ذات ليلة عرسه فتأمل. هنا يا إبراهيم عبدالحليم مناحة اللحو فى الشفيع و ود القرشى مع التحية مجددا على مرورك الراقى جدا .
تحية وشكر لمن تابع من داخل الوطن القديم وعبر الصحارى والمحيطات والأنهار والحدود السياسية حتى أعود مجددا وقد لا أعود والله اعلم نتوقف بداية هذا الشتاء مع (أبونا ) اللحو وهو يتعقب فى بحثه عن الوصول نبض (أبونا ) البرعى السودانى لعل اللحو أكثر الصوادح السودانية كلها تعقبا للأصوات النادرة من لدن الكاشف ، أحمد المصطفى ، الشفيع ، صوت داؤود ،محجوب عثمان وكل فرسان الحقيبة وهذا ديدن يجمعه بثلة نادرة ممن وثق لهم معاوية يس فى أسفاره الثلاثة مجتمعة كمحمد حسنين ، رمضان زايد ، مصطفى سيد احمد ، الخالدى وهلمجرا كمالايخفى على المتابع الجالس يمين اللحو هو (ابونا ) الكابلى وهو كذلك من ذات طائفة اللحو فى تعقب ناس الكاشف والتاج مصطفى وحسن عطية وصوت داؤود وعشة الفلاتية إلى جانب الحقيبة كلها يضاف إليها غنا التراث الشعبى مجهول المؤلف او المؤلفة مثلما يتعقبان كذلك المديح الصافى قبل إفساده بالاورغن المزعج والاصوات ( الناهقة ) بواسطة الجيل الجديد ( الطالع فى الكفر شديد جدا ) تحية مجددا وعسى أن أعود لتصفح الكتاب الجديد على نار هادئه فتأمل .
12-23-2015, 09:15 PM
Emad Ahmed Emad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 12705
Quote: أجزم، أيضا، أن تواضع الكثير من السودانين قد حرمنا من معرفة دفاقةوأنت من العارفين بغناء أهل السودان وأسراره، يا أستاذ أحمد الأمين، ولن نجد دليلاً أقوى من طلب معاوية لك أن تفعل ذلك وهذا البوست ومثيلاته مما ظللت تسهم به في (الاستنارة الفنية).
الاقتباس من مداخلة الصادق أسماعيل أعلاه (الزيادات والتعديلات من عندي وعلي مسئوليتي). وعبرك تحية أجلال للاستاذ معاوية ياسين. ولكما والزوار أصدق أماني الميلاد والعام الجديد..
12-26-2015, 06:39 AM
الطيب عثمان يوسف الطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653
*** شكرا مقدر الأخ أحمد الأمين والشكر أجزله للاستاذ معاوية حسن يس وأعظمه لكل المبدعين والفنانين بين دفتين هذا السفر الذين أسهموا في تلوين الوجدان .*** لأهمية هذا البوست ، فقط أتمنى عليك محاولة تعديل كافة مداخلاتك باختيار زر التعديل أسفل كل مداخلة ومن ثم الضغط على زر (ENTER) في منتصف كل سطر كتبته . بحيث لا تزيد عدد الكلمات في كل سطر عن 25 كلمة ، كذلك بامكانك التأكد من صحة مداخلاتك الجديدة قبل نشرها واجراء عملية التعديل ان لزم الأمر . فقد لاحظت قيامك بالتعديل في معظم مداخلاتك . *** بالتأكيد أعني التنبيه وليس التوجيه ، لك مكرر الشكر أخي أحمد .
01-02-2016, 01:11 PM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
تحية وشكر وتقدير شديد جدا لشيخ الموثقين الأخ عماد أحمد على تشريفى ب (نبش ) البوست من غياهب العتمة و العودة به إلى الصفحات الأولى من المنبر نهاية العام و أعدك ياعماد بالعودة كثيرا إلى هذا البوست إن شاء الله ربما لأكثر من عام إن طال العُمر خاصة أن الكتاب محور البوست وسابقيه يتمددون فى أكثر من عقد جميل من تأريخ السودان لذا قد أجد متسعا وبراحة فى مادة الكتب الثلاثة تمنحنى خيوط سحرية من حناجر ناس حسن عطية ،صوت داؤود وإبراهيم حسين تجعلنى أفرح كثيرا و أرسل مداخلات . تكرم علينا الأخ عماد من (البومه ) الخاص وهو ثر جدا جدا بصورة ل (محمديه ) صاحب الأنامل السحرية و البسمة الصافية التى يتفضل بها على متابعى قوسه السحرى و (كمنجته الضائعة ) عليه أغطى صورة محمديه بهذا الرابط عن كمنجة محمديه القديمة وقد أرسلته حين دثر الموحدون وهم صيام جسد محمديه بتُرب حمد النيل بأم در . الرابط يقرأ:
تحية مرفوعة كذلك للأخ المهندس المدنى بله البكرى على تفضله برفع البوست ثم التعقيب فى مداخلتين نادرتين خاصة أن إسم بله البكرى له الود إسم لا نجده كثيرا فى التداخل بالمنبر و دخوله البوست أكثر من مرة شهادة رفيعة جدا منه أعتز بها كثيرا فله التحية . يا بله تابعت مقالك الأخير بسودنايل وعسى المزيد . ** تحية وشكر الأخ الطيب عثمان يوسف ولك التقدير الشديد على المرور وسوف أقم بتنظيم السطور فى المداخلات السابقة بناءا على نصيحتك الفنية كذلك سوف أحاول قدر الإمكان التقليل من ( التعديلات ) التى لا الجأ إليها إلا مضطرا لتعديل حروف (مشربكة ) أو (متشابهة ) قد تخل بالمعنى العام للمداخلة . تحية للجميع . هُنا يا خليل لو متابع من (محرابك ) بالدوحة ثلاثة تجليات ل (ملهمة ) ود الريح : 1- التجلى الأول بصوت صاحبها التاج مصطفى له الرحمة والمغفرة ولود الريح 2- التجلى الثانى بصوت عزالدين صديق وهو صادح يفرحنى كثيرا خاصة حين يتغنى بغُنا ناس التاج وعبدالحميد وحسن سليمان و هو غُنا قديم لكنه (يتجدد ) خاصة حين (يفسد ) الغناء الراهن . 3- التجلى الثالث بصوت كابلى فى حضور كمنجات ناس عربى ومحمديه تحية وسلام لمن يتابع .
07-10-2016, 01:53 PM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
تحية و تقدير لمن يتابعالسفر الثالث من الموسوعة قيد العرض الصادر عقب العقدين من (تحديق ) الصوت الراقى شديد جدا أحمد الجابرى فى الموت ودثره فى مدافن المسلمين بأحمد شرفى وهى ذات مثوى العبد الصالح إبراهيم الكاشف (بتاع ود أزرق بمدنى القديمة ) و تضم كذلك ضريح الفقير لرحمة مولاه جعفر محمد على النميرى (بتاع ود نوباوى ) فتأمل حوى أى الجزء الثالث من الموسوعة قيد التأمل 699 صفحة من الحجم المتوسط ( ج1 ضم 677 صفحة بينما حوى ج2 614 صفحة ) كما أشتمل على 122 صورة فوتواغرافية و ضوئية من مصادر و البومات مختلفة بعضها نادر جدا جدا خاصة تلك التى أفرج عنها المؤلف من البومه الخاص وهو البوم نوعى وكمى مدهش جدا (تأملته ) خلسة قديما بدافع الفضول ويضاهى فى قيمته المجموعة الموسيقية التى تعج بها ارفف المكتبة الخاصة للمؤلف بداره الجميلة على مرمى حجر من مطار هيثرو وقد ولجتها اى دار المؤلف حيث الكرم و الجود عب وفادة الضيف أكثر من مرة فى فصول مناخية و ظروف إنسانية مختلفة وهذا باب طويل .كذلك إعتمد المؤلف وهو خبير فى فن التحرير الصحفى على صور مستعارة من الالبوم الخاص للفنان كمال ترباس (مُش عارف بتاع وين ؟) وقد جمعت أكثر من صورة المؤلف مع ترباس فى مناسبات مختلفة بلندرة ( فى الجزء 2 تأملنا صورة للمؤلف تجمعه مع الصادح الراقى جدا عوض الكريم عبدالله على رصيف لندنى صيفى فى مقهى بشارع ما يبدو من الملامح العامة أنه شارع كوينز وى الشهير حيث يكثر العُربان لرشف الشاى و (شفط ) الشيشة وهو ذات الشارع الذى كان يجلس فى أحد مقاهيه الشاعر الكبير جدا صلاح أحمد إبراهيم حين يهبط لندرة من باريس -راجع مقال للشاعر العراقى بلند الحيدرى فى مجلة المجلة عقب رحيل صلاح ). علما أن المؤلف قد نبهنا فى ترجمته لترباس ( مش عارف بتاع وين ) انه اى المؤلف قد كلف مصورا صحفيا محترفا ليبى الجنسية ب (مُباراة ) ترباس فى (تسكعه ) ذات صيف ما بالجلابيه و العمة الشهيرة فى مراكز الجذب السياحى بلندن خاصة فى منطقة الطرف الأغر لذا يبدو فى الصورة الكثير من ملامح تلك المنطقة (بعضها إندثر) مثل الحمام الشهير الذى يطعمه السواح . من الصور الملفتة جدا ل ( المتأمل ) تلك التى يبرز فيها المواطن (قلت المواطن ) السودانى جعفر محمد على النميرى خاصة تلك التى كان (يبشر )فيها على الفنان ترباس الذى تربطه به صداقة خاصة مع ملاحظة انه اثناء تشييع نميرى وقد تابعت الحدث مباشرة عبر أمواج القلزم كان ترباس من أقرب المشيعيين للجسد المسجى وكان يكبر الله بصورة شبهة هستيرية وهذا مقام رحمة وأدب وسمو فتأمل .صورة أخرى يظهر فيها المواطن (قلت المواطن ) السودانى (القديم ) نميرى و تجمعه بالمؤلف معاوية يس بلندرة وبينهما جهاز تسجيل بحجم (ورقة الكوتشينه ) حسب قاموس محيميد ، رغم غرابة حضور صور للنميرى فى كتاب عن ناس الكاشف ( يحمل إسمه أستديو بهنا أم درمان وأخته عشة السودانية ( يحمل إسمها كذلك أستديو بدار الإذاعة السودانية التى صدحت لها ) إلا أن من يتامل محتوى الكتاب برمته قد لا يندهش خاصة حين يجد ان نميرى كان من المصادر الثانوية التى وفرت مادة قفل للمؤلف للكتابة عن الفنان السودانى المندثر التجانى السيوفى حيث شهد نميرى ( برضو ود ام در ) للمؤلف أنه خلال سنوات شبابه فى حوارى ام در كان ( يرتاد أماكن نائية فى ليالى ام در ليكتل لعبات يصدح فيها التجانى السيوفى ) .كذلك شكلت سنوات وتجربة نميرى (1969 -1985 ) عبر تقلباتها مع أطياف السياسة السودانية من قوميين و شيوعيين (قلت شيوعيين ) وكيزان وخاتفى اللونين نحو 15 عاما من تاريخ السودان سلبا وإيجابا وتدخل تلك الفترة فى صميم الفترة الزمنية التى صدح فيها ناس وردى و التاج مكى وموسى أبا لذا لاغرابة حين نجد ذكره وصوره فى الكتاب وهنا تكمن خطورة وسحر الفن الذى عبر الكلمة الراقية و اللحن والشدو و المزيكا و الايقاع يجمع الاضداد وهو امر عجزت عنه الاحزاب السياسية و المذاهب الدينية !!فى هذا السياق لفتت نظرى صورة تأريخية للصوت الراقى شديد جدا جدا محمد وردى (قبره يزار بتُرب فاروق ) تجمعه بجون قرنق و صنوه على عثمان ( بتاعين نيفاشا وملحقاتها ) و لفت نظرى فى تعليق المؤلف على الصورة ذكره وردى يصافح قرنق وتجاهله ذكر على عثمان الذى معهما فى الصورة ! علما أن وردى فى ميزان (الجرح و التعديل ) حسب مصطلح البخارى الإمام أرفع قامة من الرفيق جون و شيخ على (بتاعين قسمة السلطة والثروة الخاصة بشعب السودان ) خاصة أن وردى عبر المزيكا الكبيرة شديد و الكلمة الراقية جدا و الإيقاع و اللحن الشجى و الصوت الذى يجرح القلوب قد وحد كافة قبائل السودان (جديد وقديم ) بل فاض حتى وحد الدول المجاورة للسودان من كل الجهات بينما الكمريد (قرنق ) و الشيخ المستهبل (على عثمان ) عبر مشروعين فاشلين هما (التوجه الحضارى ) و ( السودان الجديد ) تباعا قد مزقا وطن فاشل إلى وطنين فاشلين وهذا ليس من أسئلة البوست . الصورة الأكثر shocking هى التى فى ترجمة ( الصوفى المعذب ) الصيدح الصادح الصداح المُعتق صاحب المزهر المطواع (أبونا ) كابلى له التحية فى (مناهه ومعتزله ) على الضفة الأخرى للأطلنطى و مبعث ال shock بمعايير اليوم ظهور فتاة سادة لونها خمرى ( حسب خورشيد و التاج مصطفى )ذات وش جميل جدا تشبه اليانوس ( التى ذكرها إبن بيرق فى الكأس التى تحطمت بذاك الفندق بليدز أربعين القرن الماضى ) لابسة wig وجيدها مرصع بعقد ملون وترتدى فستان one piece دون أكمام مقاس (جكسا فى خط ستة ) و أمامها كأس نص (مليان ) و ash tray وهى تصغى لشدو كابلى الراقى جدا على المزهر وقد نبهنا المؤلف فى( الكابشن ) ان ذاك السحر كان ببيروت ستين القرن الماضى وهو عقد ثورة الخنافس وثورة النساء والمراهقين عبر حرية الملبس و التصرف ويعرف فى قاموس شكسبير حتى الراهن ب the swing sixties وهذا باب طويل .كثيرة هى الصورة النادرة التى أفرج عنها المؤلف من مصادر شتى خاصة تلك التى تبرز الصوادح فى فترات عمرية مختلفة تتجلى فيها جميعا الوسامة الرجولية كما تأملنا فى صور (أبونا ) ود البادية و( حبيبنا ) زيدان (قبره يزار بمدافن البندارى بالحاج يوسف ) وصنوه خليل سماعين وهلمجرا وأجمل صورهم هى تلك التى كانوا فى (زهو الشباب ) وهم يداعبون أوتار المزاهر الصادحة .كذلك ضمن الصور العديدة ل ( الست ) عشة السودانية ( يا بتاع الرياض ) وقفنا على صورة نادرة جدا لعشة حين كانت (بت) وهى صورة جميلة شديد ولها صورة اخرى كاملة بالتوب السودانى (خالفه رجل فى رجل ) . الصادحة الراقية جدا منى الخير (طلعت بين إبراهيم عوض و محمد وردى ) كذلك ظهرت فى صورة بديعة جدا وهى لابسة توب (أب قجيجية ) مُشدر وهى تصدح ترافقها فرقة راقية جدا يقودها (مزهر ) بشير عباس. أكثر الصور ندرة هى صوة المغنى (المندثر ) تجانى السيوفى و يلفت النظر الوسامة الرجولية التى يتميز بها و ترفعه فى باب الوسامة إلى مصاف وسامة أكبر العشاق فى سودان القرن العشرين بازرعة و ود الريح وهلمجرا .بحكم المهنة فى التحرير الصحفى ابدى المؤلف معاوية إهتماما كبيرا فى إنتقاء و تثبيت الصور فى كل مؤلفاته الصادرة وقد نبهنا فى هامش ترجمته للتاج مكى ( بتاع كوستى و مدنى و كسلا و الإمارات فتأمل ) أنه اى معاوية بصدد إطلاق سفرا رابعا يحوى صور الصوادح و من نهج نهجهم إلى جانب أغلفة الألبومات التى أطلقوها وهذا باب جديد فى التاليف السودانى . أرسلت أعلاه و أستغفر الله لى ولكم وتحية خاصة جدا للعزيز خليل ( كبير السميعة ) .
قال رحمه الله : بعد أحد عشر عاما من صدور الجزء الأول من الموسوعة (صدر قبل سنة من موت إبراهيم عوض ) و نحو خمسة أعوام من إطلاق الجزء الثانى (صدر سنة موت محمد وردى له الرحمة ) و أقل من العام من صدور الجزء الثالث قيد البوست ( صدر شتاء 2015) نما لعلمى عبر مصادرى بالوطن القديم ( لم اقل قديما و الفرق واضح ) و مصادر بالخارج قيام عميد أحد الكليات الكبرى المعنية بالمحتوى الذى شكل مادة قفل للموسوعة التى كرس لها المواطن السودانى ( برضو مواطن بريطانى ) معاوية حسن يس ( مولود قبل سنة من طلوع وردى فى الرادى ) باتصال هاتفى بالصفر الدولى ناقلا لمعاوية عزم تلك المؤسسة العلمية التى تبدل إسمها كثيرا تكريمه فى حفل كبير ب ( الأرض الطيبة ) حسب مصطلح بازرعة و عثمان حسين وقد قام عقب ذلك أحد أكبر (ضابحى ) الكمنجة السودانية هو الكمنجاتى الكبير جدا جدا جدا أحمد بريس بتكليف من تلك الجهة العلمية بزيارة المؤلف فى مهجره بصحراء نجد لتقديم الدعوة له بقبول التكريم الذى سيتم تحديد موعده لاحقا . وهذا المنحى من تلك الجهة العلمية فى تكريم المؤلف على جهده البشرى الحضارى فى كتابة نتفا من تأريخ وجدان و وروح أمته (قبل نيفاشا و ملحقاتها ) فى عصر نشطت فيه روح التجزئة و القبلية و الإقتتال الجهوى هذا المنحى فى فكرة التكريم يعتبر إعترافا من تلك المؤسسة بجهد الكاتب الذى نذر عمره رغم طول مهجره فى لملمة بواعث الوحدة و التألف التى جمعت بين مكونات قبائل وجهات شتى فى الوطن القديم تجلت عبر أدوات سحرية نادرة من لدن أصوات ناس حسن عطية و رمضان حسن و عبدالرحمن عبدالله و ادم شاش و عبدالله دينق و مفردات ناس كجراى و مريخة و حسن الدابى و الطاهر إبراهيم الذى حدق فى الموت مؤخرا و كمنجات ناس عربى و أحمد المبارك وبنقز خميس و رق بادى و صفارة سعدابى و اكورديون ود الحاوى وجيتار محمد جبرين وهلمجرا . قلت والله أعلم : الكمنجاتى النادر أحمد بريس الذى أوصل الدعوة إنابة عن الجهة صاحبة فكرة التكريم للمؤلف بصومعته بصحراء نجد ينتمى أى بريس الكمنجاتى إلى تلك الطائفة النادر جدا من اصحاب الأقواس السحرية التى سودنت الكمنجة وحسب متابعتى كان بريس الذى يقطن فى منطقة إشتهرت بإنجاب خيرة عازفى الكمنجة هى منطقة الخرطوم جنوب بحدودها الكبرى كان ضمن الفرقة الموسيقية الأولى التى (ضربت ) مزيكا ورا صوت محمد وردى و بلغنى عبر أكثر من مصدر (قديم ) أن بريس هذا هو صاحب ميلودى أغنية وردى النادرة التى كتبها الكمنجاتى و الملحن و العواد على ميرغنى وقد أضفى وردى على الميلودى سحرا و ركب عليه مزيكا كماتجلى فى هذا الصدح القديم : كذلك كان أحمد بريس ضمن الثلة المبدعة المحيطة بصوت الفنان الراقى شديد محمد حسنين وقد تحدث عنه كثيرا فى اكثر من برنامج توثيقى مثلما تحدث بريس كشاهد على عصر جميل عن الكمنجاتى الأرقى فى السودان حسن خواض . وصف المؤلف معاوية يس قديما الكمنجاتى أحمد بريس كونه ( عازف مؤسسى –بفتح السين .عاصر الفرقة الموسيقية النادرة عهد رموزها الاوائل برعى،بشير عباس و العاقب و التليانى مايسترللى و عبدالمعين و عزف تحت غدارة المايسترو نصر عبدالمنصف وهو من الحافظين المجيدين الذين أعطوا الأغنية السودانية شخصيتها والوانها ،وإنطبع مزيج ذلك كله فى تكوين الوجدان الجمعى السودانى و الحديث يطول .) إنتهى كلام معاوية و اللفظ له . قلت فى ذكر الكمنجاتى النادر احمد بريس و كمنجته ( السنينة ) فقد خصص المؤلف فى الجزء الأول من مؤلفه الصفحات من 129 الى 227 للحديث عن ( الكمان فى السودان ) وقد إستهله بشهادة مرجعية للكمنجاتى الكبير البروف الماحى إسماعيل ( هو أحد عناصر الخير بالسودان القديم ممن توقف عندهم بحب الطيب صالح حين كتب عن وطنى السودان ) الذى إستند عليه المؤل فكثيرا كمصدر حى فى الكتابة فى أكثر من جزء من موسوعته كما ترجم بمتعة اكثر من كمنجاتى قديم من لدن السر عبدالله ، بدر التهامى ، علاء الدين حمزة وهو ليس حمزة علاء الدين أو حمزة الدين و خواض و محمديه و عبدالله عربى وهلمجرا .
لاز لت أرسل التحية لكبير السميعة خليل فى معتزله بدوحة العرب !
07-14-2016, 03:42 PM
Elmosley Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
عزيزي أحمد اتابع معك بشغف المجهود الخرافي لصديقي الاستاذ معاويه
ولكنني اريد الحصول على النسختين الثانية والثالثة ان أمكن فهل هما موجدتان على النت للبيع أذكر أن مدثر يسن قد قال أن معاوية طلب عنواني لارسالهما وكنت قد ارسلته في وقت مبكر ولكنني أعلم أنه مشغول جدا لظروف كثيرة مرت به ولا أود أن يفةتني اغتناء هاتين النسختين الفريدتين ولربما تتيح لنا الظروف في المستقبل اخراجهما على النمط الاكاديمي الدراسي باضافات صوتية وتنويتات موسيقية تحياتي
07-15-2016, 11:36 AM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
تحية و تقدير شدبد للأستاذ الموصلى على مروره النوعى بالبوست خاصة أنه أحد الرموز الجمالية التى وهبت الأجزاء الصادرة كلها محتواها فله الشكر على تشريف البوست. لا أدرى إن كانت نسخ من الكتاب تُباع على النت علما أن الناشر هو مركز عبدالكريم ميرغنى لكن خلال زيارة أخيرة للسودان مطلع هذا العام رايت نسخا من الجزء الثانى و الجزء الثالث محور البوست معروضة للبيع بأكثر من مكتبة بالخرطوم منها مركز عبدالكريم ميرغنى و الدار السودانية للكتب وقد أشتريت نسخة من الجزء الثالث من المكتبة الأخيرة بمبناها الضخم على شارع البلدية علما أن الأخ معاوية قد أهدانى سابقا نسخة إكرامية من الجزء الثانى حين زرته بداره بلندن . عموما أنا على تواصل على فترات متباعدة مع معاوية لكنى نبهته على الواتس لأجل (تأمل ) مداخلتك بهذا البوست خاصة أن أى مداخلة منك فى هذا الشأن لها قيمة نوعية هامى جدا كونك إختصاصى فى الموسيقى عبر دراسة منهجية بأكثر من مغنى إلى جانبك كونك بحكم المعايشة لجل رموز الكتاب شاهد على العصر ( ليس من طينة المرحوم شيخ حسن ) الجميل الذى شكل فضاء محتوى مادة الكتاب بأجزائه المختلفة . انا بحكم عدم إختصاصى فى الأمر بركز فى مداخلاتى -حسب مقدرتى- على وصف الكتاب و أحيانا بستطرد على ضوء مرجع ما بصورة مجملة عبر إطلاعى على كل الأجزاء الصادرة لمعاوية لاحظت ثغرات منهجية عامة إلى جانب (شرود ) قلم المؤلف أحيانا كونه بشر يخطى ويصيب بصورة أصابت ( التماسك الداخلى ) للجزء 2 والجزء 3 فى مقتل وسوف أشير إلى ذلك فى نهاية المداخلات . تحية للموصلى ب(صومعته ) غربى الأطلنطى ولعموم من يراه .
07-15-2016, 03:14 PM
Elmosley Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
حبيبنا أحمد لقد بذل صديقي معاوية جهدا خرافيا وكان هذا عملا كبيرا وشاقا قطعا سيكون به بعض نقاط قد يختلف فيها الناس مثله في ذلك مثل الاعمال الكبيرة دوما ولكنني احترمته جدا على هذا الجهد الكبير غير المسبوق واحترمتك على المثابرة القوية في العرض هنا ---------------------------------------------- أعتقد أن مثل هذا العمل يمكن أن يكون مرجعا أكاديميا متخصصا "للموسيقآ" أن انتهج نهج كتب تاريخ الموسيقى العالمية والعربية أي أن يحافظ فيه على الترتيب الزماني والترتيب من حيث "الاستايل" مع اضافة اسطوانات تسجيل للموسيقى لكل موسيقي مصحوبة بالنوت الموسيقية لهذه الأعمال وهذه طريقة مكلفة جدا تحتاج الى رأسمالي شجاع قلبه على الوطن له ولك التحايا العطرة
التحية للاستاذ معاوية وهو يرفد المكتبة السودانية بهذا السفر المستفز للقرائة و تحياتى ليك استاذ احمد و ضيوفك الكرام و ان تسيحون بالكلمة الرشيقة بنا دروب الغنا السودانى و حاجة كده زى سهرات اذاعة و تلفزيون امدرمان زمان
07-16-2016, 11:07 AM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
تحيه و تقدير للأخ العزيز جلالدونا على تشريفى بالمرور بالبوست قارئا و متداخلا و أعتز كثيرا بذلك فعلا يا جلالدونا سهرات و برنامج الإذاعة و التلفزيون زمان كانت قمة فى المتعة و المعرفة و الرصانة وكانت محاضرات دسمة مبذولة لنا خاصة أن المقدمين لتلك السهرات و البرنامج كانوا قمة فى التأهيل المعرفى و الو ظيفى وجلهم ولج حوش الإذاعة عبر معاينات صارمة جدا . لاحظت فى ثبت المصادر وهو ثر جدا وصارم و دقيق فى الأجزاء الثلاثة للموسوعة إستفادة معاوية يس كثيرا من تلك السهرات و البرامج الإذاعية و التلفزيونية ( القديمة ) التى وفرت له معلومات فى ( الترجمة ) للرموز الحضارية الراقية شديد حيث أفاد من برامج من لدن : زمان الرق ، زمان العود وكتاب الفن لمحمود أبى العزايم ظلال فى حياة إنسان لعفاف الصادق حمد النيل تحديدا حلقات ود حد الزين بنية شيخنا إسماعيل و على شمو مع أهل الفن لصالحين حقيبة الفن خاصة حين كان يقدمه المبارك إبراهيم . مطرب الجماهير صالة العرض لعلم الدين حامد و القائمة تطول . تحية تانى جلالدونا و أعتز شديد جدا جدا بمرورك ولك الود .
07-16-2016, 11:20 AM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
تحية و تقدير للأستاذ الموصلى على مروره الثانى بالبوست وهذا شرف للبوست وعسى أن يرفده الاستاذ الموصلى بالكثير خاصة أنه عبر التأهيل العلمى الصارم فى علوم الموسيقى يكون له القول الفصل فى الوصف والنقد لمحتوى و شكل الكتاب باجزائه العديدة . أتفق مع الاستاذ الموصلى فى عدم تقييد الاستاذ معاوية -رغم خبرته الصحفية الثرة جدا وتأهيله العلمى فى القانون الذى عبره خبر كيفية البحث العلمى - بالترتيب الزمنى للأحداث كذلك لاحظت حين طالعت محتويات الجزء 2 والجزء 3 عدم تقييد المؤلف بالترتيب الابجدى للأعلام الذين ترم لهم بل عمد لترتيبهم وفقا لمزاج (خاص ) لم ينبهنا فى خطبته للغرض منه علما أن الترتيب الأبجدى هو الديدن الصارم الذى درج عليه مصنفو الموسوعات الكبرى و أصحاب الطبقات و المعاجم . سوف أتوقف على ذلك الامر حين ارسل مداخلة عن الرموز التى ترجم لها المؤلف فى الجزء 3 . فى الجزء 2 أغفل المؤلف عن الترجمة لبعض كبار الشعراء وقد نبهنا فى خطبته لذلك عبر إحترام عميق لهم لكن لاحظت فى الجزء 3 إغفاله الترجمة لصوادح من طبقة نادرة جدا هم (أبونا ) اللحو و إبرهيم حسين و إبراهيم خوجلى و ثلة من طبقتهم النادرة ولم يتكرم علينا المؤلف فى خطبته بالجزء 3 عن سبب تجاهله لهؤلاء الصوادح الذين هم يجلسون بثقة فى ذات طبقة ناس وردى و كابلى و عثمان حسين و زيدان وهى طبقة نادرة و مغلقة و منقرضة بامر ( السميعة). تحية مجددا للاستاذ يوسف الموصلى .
07-18-2016, 08:35 PM
Elmosley Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: تحية و تقدير للأستاذ الموصلى على مروره الثانى بالبوست وهذا شرف للبوست وعسى أن يرفده الاستاذ الموصلى بالكثير خاصة أنه عبر التأهيل العلمى الصارم فى علوم الموسيقى يكون له القول الفصل فى الوصف والنقد لمحتوى و شكل الكتاب باجزائه العديدة . أتفق مع الاستاذ الموصلى فى عدم تقييد الاستاذ معاوية -رغم خبرته الصحفية الثرة جدا وتأهيله العلمى فى القانون الذى عبره خبر كيفية البحث العلمى - بالترتيب الزمنى للأحداث كذلك لاحظت حين طالعت محتويات الجزء 2 والجزء 3 عدم تقييد المؤلف بالترتيب الابجدى للأعلام الذين ترم لهم بل عمد لترتيبهم وفقا لمزاج (خاص ) لم ينبهنا فى خطبته للغرض منه علما أن الترتيب الأبجدى هو الديدن الصارم الذى درج عليه مصنفو الموسوعات الكبرى و أصحاب الطبقات و المعاجم . سوف أتوقف على ذلك الامر حين ارسل مداخلة عن الرموز التى ترجم لها المؤلف فى الجزء 3 . فى الجزء 2 أغفل المؤلف عن الترجمة لبعض كبار الشعراء وقد نبهنا فى خطبته لذلك عبر إحترام عميق لهم لكن لاحظت فى الجزء 3 إغفاله الترجمة لصوادح من طبقة نادرة جدا هم (أبونا ) اللحو و إبرهيم حسين و إبراهيم خوجلى و ثلة من طبقتهم النادرة ولم يتكرم علينا المؤلف فى خطبته بالجزء 3 عن سبب تجاهله لهؤلاء الصوادح الذين هم يجلسون بثقة فى ذات طبقة ناس وردى و كابلى و عثمان حسين و زيدان وهى طبقة نادرة و مغلقة و منقرضة بامر ( السميعة). تحية مجددا للاستاذ يوسف الموصلى .
أوعد ولكن ليس الان حبيبنا أحمد عموما نحمد له الاستاذ معاوية هذه الكمية المهولة من المادة وهو سيكون مرجعا رئيسيا للأكادميين كمادة خام وبرغم أن معاوية بيغني ويعزف "دسوسي" الا أن مسالة التحليل هنا تحتاج لدارس للتأليف وعلى أصولساسعى للحصول على الكتابين ان شاء الله لك وله ولضيوفك كل الحب
07-19-2016, 10:18 AM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
تحية و تقدير للأستاذ يوسف الموصلى على مروره الثالث عبر الاطلنطى وهذا شرف باذخ حسب مصطلح الخليل للبوست و صاحبه الفقير ولمن بتابع.عسى يا استاذ أن تتوفر على الجزء الثانى و الثالث وفى أسوأ فرض نسختى من الكتاب تحت تصرفك عبر إعارة طويلة المدى مع تكفلى برسوم البريد السريع عبر الاطلنطى و بشرفنى ذلك. ربما لعدم تخصصه فى علوم المزيكا تحاشى المؤلف الخوض فى التحليل المنهجى للموسيقى وعمد عبر مصادر محكمة نحو التركيز على الجانب التاريخى و النفسى و السياسى و الوجداني فى محتوى الكتاب الذى حوى ثروة مذهلة من المعلومات رفعته بجدارة إلى مصاف طبقات ود ضيف الله و حسن نجيلة .الكتاب به حركة للمجتمع السودان و تركيبة المدن النفسية و الديموغرافية و أنشطة الجاليات و التقلبات السياسية للسودان على مدى طويل جدا.فعلا معاوية بصدح تحت تحت و بدق عود وقد أشار إلى ذلك سفير سابق للسودان بالحبشه كان زميله بمقاعد درس قانون جامعة الخرطوم زمن نميرى معترفا أن معاوية وقتها كان كثير الصدح على مزهره بدرة وردى و محيسى اشوف فى سخصك احلامى انا شخصيا سمعته يصدح أكثر من مرة باغنيات قديمة لوردى و الشفيع و كابلى و عبدالرحمن عبدالله و عبدالقادر سالم خاصة المحلب الدقاقة بسمع حسيس الناقة تومى الدنيا فراقة كذلك أكثر من درة للجابرى كما سمعته بعزف مقطوعة شغيفة لبرعى علمت لاحقا انها خرير الجدول. تحية الموصلى ومن يراه.
07-26-2016, 10:03 AM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
عناصر القوة و مكامن الجمال و مظان المتعة والإمتاع و أدوات الدهشة و الإثارة فى كل الاجزاء الثلاثة من الموسوعة التى بين أيدى القُراء كثيرة شديد ويصعب حصرها لكن من أشدها حضورا هو المسرد التأريخى الذى درج المؤلف على تثبيته فى خاتمة الأسفار و عبر ثبيت الكثير من الأحداث المفصلية فى وجدان و ذاكره وطنه القديم منذ عهد التُرك وحتى أخر لحظة (تأمل ) فيها المؤلف مسودته كتابه الثالث (صدر بعد أشهر من رحيل صديق عباس ) قبل أن يدلف به الى الناشر ( مركز عبدالكريم ميرغني ) ليتم إرساله إلى الطابع ببيروت . أقوى شهادة للمسرد التأريخى هذا جاد بها يراع المفكر السودانى عبدالله على إبراهيم الذى يتحرك عقله بحرية وصرامه بين عدة علوم كالتأريخ و علم الأجناس و الأديان والفولكور و النقد الأدبى و السياسة و هلمجرا ذلك حين كتب فى تقديمه للجزء الثانى من الموسوعة الصادر قبل أقل من شهر من رحيل صاحب (ضنين الوعد ) و ( الحبيب العائد ) و (بلبل سبأ ) يا( بتاع كندا ) حين كتب يقول و اللفظ له : ((وقد أردف المؤلف سير أهل الغناء بمسرد التأريخ الغنائى و الموسيقى فى السودان . وفيه حاول ضبط الحوادث البارزة فى حقل الغناء بحسب وقوعها فى الزمان . وهو مسرد لا غنى عنه للمؤرخ و كتاب الصحف بصورة خاصة (...) لو إكتفى معاوية بهذا المسرد دون الكتاب لطوقنا بدين مستحق ..) إنتهى .
قلت و الله أعلم : حوى المسرد فى الجزء الأول 149 حدثا مفصليا فى ذاكرة وطنى القديم بينما إرتفع لعدد فى المسرد بالجزء الثانى إلى 174 ليصل العدد فى الجزء قيد البوست إلى 192 و جميع المسارد الثلاثة تبدأ بالعام 1884 وذاك عام مضطرب شديد فى التأريخ السودانى إذ كانت المهدية فى حالة زحف ثابت ضد إزالة التُرك و النصارى من أرض عثمان دقنة والحدث الذى ثبته المؤلف هو (دخول الموسيقى السردارية ( الطبول و الأبواق ) للسودان . يلاحظ أن كل مسرد من الثلاثة ينتهى نهاية مأساوية على طريقة الدراما اليونانية و جل مسرح شكسبير إذ إنتهى المسرد الأول فى أكتوبر 2002 ( قبل ثلاثه أعوام من نيفاشا ) بخبر ( رحيل المطرب محمد حسنين السيد بعد عودته إل أرض الوطن بعد إغتراب طويل فى المملكة العربية السعودية ) وقد هاجر المسرد برمته للجزء 2 فثبت المؤلف بعده مباشرة ضن 2003 بذكر نبأ رحيل الشاعر الحقوقى الحسين الحسن محمد الحسين و نبهنا إلى مناقبه العديدة ث فى أكثر من مجال و من جُملة ذلك إتقانه اللعب على الكمنجة السودانية فى عصر أقواس ناس عربى و محمدية و أحمد المبارك ! ختم المؤلف أحداث المسرد الثانى بتأريخ 18 شباط 2012 بنبأ يهز عرش الجمال و الفن هو ( تحديق ) الصوت الراقى محمد وردى فى الموت و إعلان إرتيريا دقيقة صمت حدادا على فنه الراقى جدا وقد هاجر المسرد برمته للجزء الثالث الذى أستهل المؤلف أحداثه لثالث مباشرة عقب هذا النبأ المفجع بخبر وتأريخ رحيل (أبونا ) حميد ثم أضاف بعده زمنيا عدة أحداث كلها فى باب الموت أدخل عبر رحيل شاعر كبير جدا مثل صديق مدثر ( قبره يزار بصحارى نجد ) ومحجوب شريف و (الدرويش المتجول ) الفيتورى الذى خلد رحيله عبر الاطلنطى شيخنا بروف عبدالرحمن بذاك الفيض اللدنى ببوست شهير بهذا المنبر . لاحظت ضمن الإضافات فى هذا الجزء 3 من المسرد وتشمل الفترة بين ظهور الجزء 2 و طباعة الجزء 3 كثرة رحيل الصوادح من طبقة نادرة جدا من لدن الفاتح قميحة ود اليمنى صاحب ( الطيف) ود كرم الله و (أستاذنا ) صديق عباس الذى ختم رحيله 11-6-2015 أحداث المسرد الثالث . لاحظت كذلك ضمن الإضافات فى المسرد الثانى كثرة رحيل أصحاب الأنامل المطواعة من ( مسودنى ) الكمنجة من لدن (شيخنا ) محمديه وخدنه حمزة سعيد بدرى وهما من طبقة نادرة و مغلقة ومنقرضة بأمر ( السميعة ) فى جرح اقواس الكمنجة ( القديمة ) . لفت نظرى ضمن العازفين الراحلين فى هذا المسرد خبر رحيل عازف البيانو السودانى العالمى ( حسب لفة المؤلف ) إبراهيم عمر ياجى وقد أطنب معاوية يس بإيجاب فى ذكر مناقبه (انظر ص 697) . رغم قوة ( متابعة ) صاحب المسرد للأحداث بوطنه عبر بحر القلزم تارة وعبر أكثر من بحر شمال الوطن ( القديم ) الإ انه قد فشل فى الإنتباه لخبر رحيل ضارب ( الرق ) النادر خميس مقد الذى مات ( قُبال ) الكمنجاتى المسحور محمديه ورغم إختلاف الالتين إلا أنهما ن ذات الطبقة العليا فى الاوكسترا السودانية التى ( ضربت مزيكا ) كبيرة جدا مع ناس الشفيع و إبراهيم عوض علما أن خميس أشهر (ضارب ) رق سودانى بعد كرومة ويتفوق على ناس ميرغنى المأمون وبادى ومحمد عوض مجتمعين وقد بلغ شأوا عظيما حين ( طابق ) ب (رقه ) فقط (مولانا ) كابلى فى تسجيل شهير جدا على الكاسيت أسمه ( روائع القرن ) وصدح فيه بدرر من لدن : يا من فاح طيب رياهو ، القبله و وراه ، الرشيم الأخدر ، خلى العيش حرام ، غزال الروض ، البديع ، دمعة الشوق و الشرف الباذخ و كفى ! من أبرز الأحداث المفصلية الراقية التى أغفلها السرد فى نسخته الثالثة هو رحيل الملحن و العواد و الكمنجاتى الكبير جدا جدا حسن بابكر الذى كاد أن يتزامن رحيله مع رحيل محمديه (قبره يزار بمدافن حمد النيل ) وقد سبق رحيله رحيل الكنار صديق عباس الذى ختم به المؤلف مسرده علما أن حسن بابكر أحد الرموز المضيئة التى ترجم لها المؤلف بحب ومتعة فى الجزء 2 الصادر فى حياة حسن بابكر . قلت : (المتأمل ) فى أحداث المسردين الثانى و الثالث يلحظ (قلق ) المؤلف ( الموجب ) ودابه على مراجعة أحداث المسرد و تثبيت ما عن له من أحداث مفصليه أستدركها عقب (تأمله ) للمسرد الذى سبقها و إدراجها ضمن أخر مسرد أو إضافة جملة أو جملتين لتوسيع مادة حدث ما فى مسرد سابق تجلى ذلك فى إستدراكه على نهج ( الأخفش ) على ( الخليل ) فى بحوره تلك أحداث ثبتها فى مسرد ج3 وكان حرى بها بحكم التوقيت ورودها فى أحداث المسرد 1 و المسرد 2 و تتضح الأمثلة فى إستدراكه تواريخ رحيل ناس محمد مسكين ( بتاع أرض المحنة ) و صاحب ( الأنداية و ( المسيد ) و شيخنا بادى و مغنية الراب العالمية السودانية ناتاشا أحمد سعد التى حدقت فى الموت إثر حادث مرور بجامايكا و تم دثرها فى مقبرة الخالدين بالعاصمة الدنماركيه ف ( تأملوا ) إلى جانب رحيل الفنان الراقى أحمد ربشة المتواتر عندنا انه (صومالى ) رغم ان الصوماليين يقولون أنه ( يمنى ) وهذا ليس من أسئلة البوست . تجلت مرونة معاوية يس و دأبه على الحوار الموجب مع تراثه المنشور فى توسيع المادة التعريفية بالعازف الراحل عبدالله أميقو فى المسرد 3 بعد ظهورها مبتورة فى الجزء 2 وهذا النهج الموجب فى الحوار القلق الموجب مع المادة الكتوبة من قبل ( تأملناها ) فى الطبعات المختلفة لكتاب ( الرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها ) لعبدالله الطيب ( قرات طبعاته الثلاث المختلفة ولاحظت مدى مرونة ذهن صاحبه فى التعديل الموجب ) كذلك وقفنا عليه فى تعال صاحب ( العودة إلى سنار ) معها فى أكثر من طبعة . بعد ظهور الجزء الثالث بمسرده على ارفف المكتبات رحل عن الفانية نفرُ من أعلام الفن و الموسيقى السودانية اتوقع ان يثبت المؤلف تواريخ رحيلهم فى المسرد الرابع بالكتاب المزمع صدوره فى اى لحظة بامر الله من لدن ( أمنا ) زينب فردة ثنائى النغم وصاحب ( الأمانى العذبة ) و ( المُرسال ) أبونا محمد على أبى قطاطى و عازف الصُفارة النادر فى فرقة شرحبيل كامل إلى جانب ( الزابط ) المليان و أعز عزيز الطاهر إبراهيم بتاع حى العرب ( يابتاع حى العرب ) علما أن الفرقدين أبى قطاطى و الطاهر إبراهيم قد ترجم لهما المؤلف بمتعة و إسهاب فى الجزء الثانى الصادر ( سنة موت محمد وردى ) الذى تغنى للأول ب ( كاسر النمور أب عاج ) و ( المُرسال ) و ( الناس القيافة ) مثلما تغنى للثانى ب( شعبك يابلادى ) و ( حرمت الحب و الريدة ) فتأمل .
أستاذ صديق عباس الذى ختم رحيله 11- يونيو 2015 أحداث 131 عاما من مسرد التأريخ الغنائى و الموسيقى السودانى –حسب ورودها فى الجزء الثالث من موسوعة معاوية حسن يس - كما لايخفى هو أقدم الرباعى (الكردفانى ) من الحناجر الدهبية حسب طلوعهم فى عهد ناس وردى وكابلى و الجابرى وهدك من عهد وهم حسب الترتيب ظهور ذاك عهد رهيب جدا صديق عباس ( لم يترجم له المؤلف ) إبراهيم موسى أبا (ترجم له المؤلف فى ج3 ) ،عبدالقادر سالم ( لم يفرد له المؤلف ترجمة خاصة لكن توقف عنده فى أكثر من باب و وظفه كمرجع ) و عبدالرحمن عبدالله ( ترجم له المؤلف فى ج3 ) وكفي . هذا الرباعى السحري قبل عقود من تحديق أستاذنا صديق عباس فى الموت و ملته تتأهب لصوم طويل إستطاع عبر السحر والجمال الحناجر العسجدية دون حمل بنادق وكلاشات ودانات ونهب مدن وترويع ساكنيها بحجة التهميش إستطاع بقوة وثقة وضع غُنا وفن كردفان ورقصها من هسيس وجرارى وكرير (بالحلقوم ) و مردوم وإيقاعات شهيرة خاصة بكردفان كفضاء نغمى سحرى على طاولة وأثير (هنا أم درمان ) ليسمعه كل الوطن ويمنحه (السميعة ) بكافة قبائلهم جواز مرور كفن سودانى يرتفع بقوة إلى فن ناس حسن عطية والكاشف واحمد المصطفى وعثمان حسين وحقيبة ناس كرومة وسرور و ود ماحى من قبل وهو الفن الذى يوحد مشاعر السودانيين من نمولى لحلفا ومن شيخ برغوث إلى جنينة السلطان تاج الدين قبل خارطة نيفاشا التى مهرها تجار الحرب بتلك الأقلام الأسنه و الأيدى الأثمة – حسب مصطلح سارتر توهذا باب قبيح جدا . أستاذ صديق عباس فنان مرهف الحس رقيق الشعور عالى القيمة فى ميزان وطنه الفنى حين يقاس بمعيار محايد فهو من طبقة نادرة جدا فى الفن السودانى تجمعه بأساتذتنا الأجلاء محمد وردى ، محمد ميرغنى ، عبدالقادر سالم ، الطيب عبدالله والكمنجاتى الاكبر أستاذ على ميرغنى والكمنجاتى الراحل عبدالرحمن عبدالله حيث جميعهم من رواد مهنة التدريس بالسودان القديم حين كان المُدرس يعامل فى المجتمع بدرجة عالية جدا من الإحترام و التجلة وقد صدحوا بالحنجرة مثلما أمسكوا بالطباشير عليه سما فنهم بقوة و وقار وعاش بيننا خاصة أن المدرس بطبعه يعاف الركاكة والمساخة وقلة الأدب و المسخرة فى الحياة عموما والفن خصوصا ذاك قبل سيطرة ( البذاءة على مفردات الغناء السودانى ) هذا من حيث المهنة التى إمتهنها أستاذ صديق عباس و أقرانه النادرين . من حيث الصوت ورقته وعذوبته يجتمع صديق عباس مع ثلة نادرة من الصوادح السودانية تحديدا الجابرى ، محمد مسكين ، محمد حسنين و عبدالله الكردفانى ومحجوب عثمان و خليل إسماعيل عبر تلك الرقة والدعة والهمس والجمال الخلاب فى حناجرهم التى يصعب تصنيفها لكنها جميعا تاسر القلب وتجرحه. على مستوى الجغرافيا والديموغرافيا صديق عباس رغم سودانيته يعتبر معلما حضاريا بارزا فى لوحة النهود على مستوى أجيال عديدة حيث يكاد لايذكر إسمه حين يرد ذكر هذه المدينة الملهمة ذات التكوين الديموغرافى والطبقى والإثنى الفسيفسائى الموجب رغم غلبة قبيلة الحمر ( بفتح الحاء ) عليها كصاحبة للنظارة عبر منعم منصور وعياله علما أن تراث هذه القبيلة النغمى وهو من أرقى وأقوى تراث النغم بالسودان القديم ( وربما الجديد ) قد هاجر بقوة إلى مجمل فن صديق عباس وعبره وصل لكل (أضان نضيفة ) بكافة الوسائط تحديدا روائع مثل ( طالت بيك المُدة وغنت ليك أم قُجة زولا أب سن فُضة مالو السلام مابردا ) و غيرها من تراث قبائل كردفانية مجاورة كذاك التراث النغمى المذهل جدا الذى طوره شاعر كردفان الغنائى الأكبر عبدالله الكاظم مثل أغنية (الالايا ) وغيرها إلى جانب أغنية شدا بها أكثر من مطرب كردفانى مثل (الكباشى كان برضا الليمونى يوصلنى ود بنده الليمونى ) وغيرها . على المستوى الخاص (حس )صديق عباس تحديدا كلما أسمعه فى اى (حتة ) اكون بها بالداخل أو الخارج برجعنى بقوة عبر أكثر من حاسة إلى فترة الصبا والطفولة بأرض ميلادى المجلد ( القديمة ) تحديدا حين كان يفد صديق فى معية فرقة فنون كردفان معهم مغنية من أبيى كانت تقطن فى الأبيض إسمها عشة متيانق كانت تغنى بلسان الدينكا المبين إلى المجلد ليحيوا حفلات فى مدرسة البنات أ تسبقهم (عربية ) للدعاية تبث أغنياتهم وتجوب كل شوارع المجلد (القديمة ) وكنا كصبية نطارد هذه العربية دون أن نكل . ينقلنى صوت صديق عباس عبر أكثر من حاسة إلى روائح ومذاقات ومناظر كانت جزءا من الطبيعة التى نعيش معها من شجر وصفق شجر ورائحة بعر بقر وحمير وصمغ وطيور كالكنجو وابوالرهيو والوزين خاصة حين أسمع أغنياته الكبرى بلهجات كردفان مثل : 1- مطر الرُشاش. 2- نركب اللوارى 3- البتولا حلاتا يا زولا . لصديق عباس الرحمة والمغفرة ومثلها لموسى أبا وطول العمر لعبدالقادر سالم و ودباره . نسمع الالايا (انتبهوا لكمنجة محمدية ) القديمة صديق عباس الذى رحل مؤخرا يندرج بقوة عن جدار داخل أرفع طبقة للصوادح السودانيين من كافة العهود وهى طبقة ناس أحمد المصطفى وحسن عطية والكاشف والتاج مصطفى وعثمان حسين والشفيع وناس وردى وسيد خليفة ورمضان حسن وكابلى و ودالبادية و عركى (بتاع مدنى ) واللحو وزيدان والجابرى وعبدالرحمن عبدالله وهى طبقة صارت ناديا مغلقا لن نسمح بدخول صوت جديد إليها . صديق عباس ك (أفندى ) قديم من أكثر الصوادح السودانية تأنقا بذات نهج إبراهيم عوض (بتاع حى العرب ) على وجه التحديد كذلك صديق عباس كوجه وملمح من أكثر المغنيين السودانيين وسامة (رجولية ) بذات مظهر الجابرى وزيدان وصلاح مصطفى و ودالبادية . من كل أعلاه تشكلت صورة صديق عباس له الرحمة فى مخيلتى فتأمل .
08-06-2016, 09:38 AM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
نجوم الغناء و الطرب الذين ترجم لهم المؤلف فى الجزء الثالث من موسوعته بلغ عددهم أربعين نجما مع ملاحظة أنه ترجم لصوت داؤود وبرعى فى ذات الباب مثلما ترجم لثنائى العاصمة السنى و إبراهيم فى باب واحد والمدهش أنه ترجم لبرعى ( منفردا ) ترجمة ضافية فى الجزء الأول الصادر بعد ستة اعوام من رحيله لكن هكذا الثنائية السحرية لا يكاد يذكر برعى دون ذكر صفيه صوت داؤود عليه السلام و يلاحظ انه قد ترجم لمحمد الحويج ( ضلع ثلاثى العاصمة ) منفصلا فى الجزء الثانى من الموسوعة تحت باب تجارب و أصوات منسية فتأمل . الملاحظة السالبة فى ثبت المحتويات لهؤلاء الصوادح ترتيب المؤلف لهم عشوائيا دون منهج محدد حيث لم يعمد للترتيب الالفبائى أو الأبجدى المألوف أو حتى ذاك الترتيب الذى أنتهجه الفراهيدى فى ( العين ) وهى التراتيب المعهودة فى الموسوعات المحكمة وهذا أيسر للقارئ العادى و الباحث العلمى المدقق فى البحث عليه يمكن القول أن ترتيب الأعلام فى هذا المؤلف يخضع لمعيار خاص و مزاج أختص به المؤلف دون أن ينبهنا كقراء للعلة منه . يلاحظ كذلك ضمن الاربعين إسما لم يترجم المؤلف سوى لإنثتين هما عشة السودانية ( يا بتاع الرياض ) و ( أمنا ) مُنى الخير رغم أن فترة الكتاب شهدت أصوات نسائية كثيرة جدا لكن لم ترتقى أى منهن مرتقى عشة و أمنة خير الله بصورة تجعل من السهولة الترجمة لهن مع التنبيه أن عثمان حسين و وردى قد أجمعا فى حياتهما الأولى أن سميرة دنيا هى أرقى صوت نسائى ظهر منذ طلوع منى الخير ( طلعت قُبال وردى ) لكن للتأريخ سميرة صوت و أداء وحضور وخُدرة دُقاق و ذوق رفيع فى الإنتقاء عبر تقليد من سبقها لكن أغنياتها الخاصة لا تؤهلها للدخول فى كتاب به ناس عشة و الجابرى و محمد ميرغنى و و دكرم الله فتأمل . يلاحظ كذلك ترجمة المؤلف لفنان نادر جدا هو التجانى السيوفى الذى لا نعرف له نحن معشر العُوام من السميعة تسجيلا بصوته لأسباب تأريخية خاصة بسفره قبل ثورة التسجيل رغم أن المؤلف إعترف أنه قد سمع له تسجيلا نادرا من ( بيت الكلاوى ) ولاحظت أن المؤلف قد توقف كثيرا عند التجانى السيوفى هذا حين ترجم فى الجزء الثانى للشاعر إسماعيل خورشيد الذى تغنى له بأكثر من أغنية . من ترجمة المؤلف للتجانى السيوفى تبين أن جل أغنياته قد أحياها الخير عثمان ( بتاع مدنى ) وهى ذات الأغنيات التى تغنى بها لاحقا فنانون من لدن مصطفى سيد أحمد و عمر إحساس و هلمجرا. قيمة المعلومات الخاصة بالتراجم أعلاه تكمن فى لقاء مباشر لأكثر من مرة أحيانا جمع بين المؤلف وصا حب الترجمة فى أكثر من مغنى وقد مكن ذلك المؤلف من إستحلاب معلومات شخصية و فنية من الصادح شخصيا علما أن المؤلف قد ثبت نص الحوار عقب كل ترجمة للصادح و أحيانا ثبت أكثر من حوار ( وردى و كابلى ) . ألتقى المؤلف باكثر من ستين بالمئة من الصوادح الذين ترجم لهم فى هذا الجزء من الكتاب حيث زار برفقة حليلته أمير العود بداره بحى باريس أثناء زيارة عمل قام بها من لندن للخرطوم قبل سنتين من دثر حسن عطية و مزهره بتُرب فاروق وهى ذات مرقد عثمان حسين و وردى ! كما إلتقى إبراهيم موسى أبا و خليل إسماعيل وعركى و ترباس و التاج مكى و التاج مصطفى و الشفيع و عثمان حسين و ودكرم الله أما كابلى و وردى فقد إلتقاهما أكثر من مرة فى أكثر من مغنى مع ملاحظة سيطرة كابلى و وردى عن جدارة و تجليهما بإيجاب فى كافة إصدارات المؤلف خاصة فى الجزء الثانى وقد و ظفهما كمرجعين و شاهدان على عصر جميل جدا هو عصر ناس التاج مصطفى و الخير عثمان . الفنان عثمان حسين ترجم له المؤلف بين ترجمتى أحمد المصطفى و التاج مصطفى وقد وصفه أنه ( مطرب و ملحن و موسيقار عبقرى )
08-06-2016, 09:51 AM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
رغم صعوبة الكتابة عن كل (نجوم والغناء و الطرب ) عصر ناس وردى و التاج مصطفى صعب قبول تجاوز يراع المؤلف للترجمة للفنان الكبير جدا جدا إبراهيم حسين الذى يجلس عن جدارة و إستحقاق فى ذات المرتقى العالى فى عرش الفن السودانى ( الراقى ) الذى يجلس به ناس عثمان حسين و كابلى و وردى و ود البادية و عبدالرحمن عبدالله الذين ترجم لهم المؤلف و حشى ، قيمة إبراهيم حسين الكبرى تكمن فى صدحه لشاعر نادر جدا هو محمد عثمان كجراى بأغنيتين و هو شاعر لا أعتقد ( مالم يتم تصويبى ) أن صادحا صدح له من قبل سوى وردى فى ( مافى داعى ) مع التنبيه أن الشعراء من طبقة كجراى قلة لا يجود بهم الزمن بسهولة .
08-11-2016, 01:51 PM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
الملفت فى قائمة الصوادح النادرين التى حوت أربعين كروانا يتجمد لصوت كل منهم الماء و تتفتق العذارى كأنه ربابة صاحب الربابة الأسطورية تلك فى طبقات ود ضيف الله الملفت فيها بروز 14 صادحا طلعوا فى أربعين القرن الماضى ذاك العهد الرهيب الذى شهد تحول المغنى من طبقة ( الصعاليك ) إلى طبقة ( الأفندية ) وقد شهد الكثير من ( السميعة ) أن أحمد المصطفى الذى وصفه المؤلف فى ترجمته أن الوتر المشدود على قلوب كل السودانيين هو من أجبر المجتمع المتناقض على إحترام الفنان كصادح و تربوى و مصلح جمالى بدلا عن كونه #################### ( ساكت ) علما أن الطيب صالح نفسه وهو ارفع درجات كثيرة جدا من المؤلف فى ذاكرة الكتابة قد توقف كثيرا عند فن وشخصية أحمد المصطفى فى أكثر من مقال و إشارة و وصفه انه أمير من هذا الزمان فتأمل . حوت القائمة الاربعينية للصوادح فى هذا الجزء نحو 21 صادحا ظهروا فى الفترة من مطلع خمسين القرن الماضى وحتى منتصف الستين منه وهى قائمة نوعية ثرة وسحرية و أسطورية يقشعر منها البدن و تسمو الروح خاصة ان بها أبو نا وردى نفسه و شيخنا كابلى و حبيبنا ود اللمين و سميرنا شرحبيل و كبيرهم أبراهيم عوض الذى علهم الصدح و الاناقة المفرطة و الرقص الرجولى فتأمل . بهذاه القائمة كذلك أستاذنا الطيب عبدالله (ياخليل ) وصلاح مصطفى وصالح الضي وهلمجرا والملفت فى هذه الثلة الرفيعة هو شرحبيل أحمد كونه يغنى فى باب مختلف هو فن الجاز على خلاف فى تصنيفه رغم قدرته على الغناء بذات نهج ناس وردى مع اوركسترا كبيرة او على الرق على نهج ناس بادى او على العود فقط إلى جانب كونه عازف مجيد لأكثر من اله خاصة الكمنجة ( القديمة ) بصورة جعلته ضمن أفراد الاوركسترا القديمة وهى الأرقى حسب تقييم السميعة فى عهد كان به ناس خواض وعربى و فتاح و حمزة و بُدر ومحمديه نفسه وهو عهد فى باب الموت و الاسطورة و السحر أدخل . فى حضور شرحبيل كمغنى جاز لاحظت بدافع الفضول تجاهل المؤلف لجيلانى الواثق رغم أنه يكل المقاييس يقف مع شرحبيل Shoulder to shoulder كما يقول الفرنجة قوم المؤلف عبر إجادته الغناء بأكثر من نهج إلى جانب براعة المذهلة فى الرقص بذات نهج إبراهيم عوض و الجابرى و شرحبيل نفسه فتأمل .. قد يكون التاج مكي الذى ترجم له المؤلف بين محمد ميرغنى و عبدالرحمن عبدالله وقد وصفه أنه (فنان عصر الأسطوانة ) فتأمل . أخر صادحا من حيث الطلوع مطلع سبعينات القرن العشرين ولم يترجم المؤلف لصادح بزغ بعده زمنيا فى هذا الجزء الاساسى من مؤلفه رغم أنه فى الجزء الثانى قد ترجم لناشئة و و اعدين وفنانين ساكت ظهروا عقب ذلك منهم ناس خوجلى و تاور و أسامة الشيخ و الحوت تحت باب تجارب فنية واعدة و المُربك للقراء ظهور مصطفى سيد احمد فى ذاك الباب رغم أن مصطفى سيد احمد بكل المقاييس مكانه الجزء الثالث الذى به ناس كابلى و وردى و عثمان حسين وعبدالرحمن عبدالله . دخل كمال ترباس الذى وصفه المؤلف انه خليفة الكروان ولعله يعنى كرومة والفرق كبير جدا جدا جدا بينهما ضمن الجزء قيد العرض من الكتاب ويلاحظ انه اى ترباس هو الوحيد ضمن صوادح هذا الجزء الذى يصنف فنان شعبى رغم تغنيه كذلك مع اوركسترا و على العود أحيانا برفقة بشير عباس وقد تجاهل المؤلف فنانين شعبيين كمحمد أحمد عوض و بادى تحديدا علما أنه ترجم لعوض الكريم عبدالله فى الجزء الثانى ويبدو أن وفرة المصادر و صلة القرب بين المؤلف و ترباس الذى يجيد فن العلاقات العامة كثيرا و يجوب البلاد خاصة لندن مقر المؤلف هى من وفرت مادة قفل للمؤلف للترجمة لترباس بهذا القدر الوفير من المعلومات و الصور علما أن المؤلف نبهنا فى هامش ما إلى إفادته من الالبوم الخاص لترباس فى الحصولل على بعض الصور النادرة لوردى عليه السلام . سيد خليفة الذى ترجم له المؤلف بين إبراهيم عوض و منى الخير وقد وصفه أنهم قد ( أبتعثوه للأزهر فعاد مطربا ) فتأمل .
08-11-2016, 01:55 PM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
المفردة التى حذفها الرقيب الالكترونى فى المداخلة السابقة هى مفردة ( ص ا ي ع ) ولست مسؤولا عن سياقها التأريخى الذى تداولته الذاكرة السودانية القديمة فى وصف المغنى علما أن صاحب الشرافة و النار سيدى محمد المهدى المجذوب الذى صدح له كابلى و عركى و نعم الصيدحين قد أرجع المفردة فى وصف المغنى السودان القديم قبل ناس أحمد المصطفى إلى الفترة السنارية كما فى رسالته الشهيرة إلى صاحب العودة الى سنار التى تم نشرها ( منقحة ) فى مجلة حروف قديما وهذا ليس من اسئلة البوست فتأمل .
08-11-2016, 02:18 PM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
للأسف الشديد لم تتسع القائمة الأربعينية التى ترجم عبرها المؤلف ل ( نجوم الغناء و الطرب ) بالسودان القديم للصيدح الكنار الكروان الصوفى المستغرق على إبراهيم اللحو رغم أنه بكل المقاييس يقف كتفا إلى كتف مع ناس عثمان حسين و وردى و ودالبادية وغيرهم من النجوم السامقة التى ترجم لها ولم ينبهنا المؤلف لسبب هذا الغياب المزعج جدا لللحو عن دفتلى الكتاب خاصة أن اللحو على قيد الحياة و بيته معروف للغاشى و الماشى ويمكن الحصول على مصادر حوله بأكثر من طريقة كتلك الطرق التى تحصل بها المؤلف على معلومات ثرة و نادرة عن الذين ترجم لهم من لدن حسن عطية ، الشفيع ، عركى ، موسى أبا و هلمجرا .
08-11-2016, 11:50 PM
Elmosley Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: هذا الجزء الذى يصنف فنان شعبى رغم تغنيه كذلك مع اوركسترا و على العود أحيانا برفقة بشير عباس وقد تجاهل المؤلف فنانين شعبيين كمحمد أحمد عوض و بادى تحديدا علما أنه ترجم لعوض الكريم عبدالله فى الجزء الثانى ويبدو أن وفرة المصادر و صلة القرب بين المؤلف و ترباس الذى يجيد فن العلاقات العامة كثيرا
محمد أحمد عوض في رأيي هو The best of all time من حيث من نسميهم بالفنانين الشعبيين
08-12-2016, 00:41 AM
Ahmed Yassin Ahmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507
تحية وتقدير شديد جدا للأستاذ الموصلى على مروره الرابع عبر الاطلنطى و هذا شرف وقلادة لمحتوى البوست . استاذ الموصلى : You are right Mohamed Ahmed Awad is the best of all whom I had mentioned above . أفضلية محمد احمد عوض له الرحمة على جل من جاء ذكره ممن يغنى على شاكلته منهم ترباس نفسه تتجلى فى مناحى كثيرا أقلها أن نهج محمد أحمد عوض صار مدرسة خاصة به لها أتباع و مريدين كثر بعضهم حلت فيه روح محمد احمد عوض عبر محاولة إستنساخهم له ، كذلك محمد أحمد عوض كلمات أغنياته كلها إمتازت بسمو عالى جدا فى المفردة و الصور والأخيلة ولعل مرد ذلك كثرة نهله من قريض الشاعر سيف الدين الدسوقى وهو شاعر فى طبقة رفيعة جدا من طبقات شعراء الأغنية السودانية ويكفى تغنى الجابرى و إبراهيم عوض و ود البادية له . تحية مجددا للاستاذ الموصلى وهنا محمد أحمد عوض يطوع ( طيبة الأخلاق ) رائعة عثمان حسين ويخضعها لسلطان الرق و الصفقة و الايقاعات الملتهبة . هنا ذات الأغنية بصوت سميرة دنيا على العود و الكمنجة . وهنا بصوت سيدها ترافقه تلك الموسيقى الكبيرة جدا عثمان الشفيع نفسه صدح بهذه الدرة ويكاد يكون هو افضل من صدح بها خاصة أن صوته المسحور يندر مثيله تحديدا حين يطلع .
08-13-2016, 10:35 AM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
تحية و تقدير الأخ أحمد يس على مرورك الأول فى مجمل بوستاتى تفرحنى جدا المداخلة حين يكون (صاحبها ) ليس ( صحبى ) او ( ود حلتنا ) ِشأن مداخلتك أعلاه ولك التحية و الود . الدكتور على نور الجليل إختصاصى جراحة القلب و أحد سُمار شرحبيل فى بداية طلوعه ورد إسمه كثيرا فى أكثر من جزء من الموسوعة وقد سيطر دكتور على نور الجليل بقوة على حديث المؤلف لدخول اله الجيتار للسودان وقد إعترف المؤلف أن على نور الجليل هو اول عازف جيتار فى شمال السودان ( قبل خارطة نيفاشا ) وقد تعلم الضرب على أوتاره سنوات طلبه بطب جامعة الخرطوم فى ذات العام الذى بزغ فيه نجم محمد وردى على ( هنا ام درمان ) عبر ذاكرة و مرجعية على نور الجليل الذى التقاه المؤلف صيف 1991 بمانشستر على هامش زيارة رافق فيها المؤلف كابلى تحدث معاوية فى الجزء الاول بإسهاب عن تأريخ اله الجيتار بالسودان محددا كيفية دخولها دار الصباح عبر طلاب من جنوب السودان ( قبل خارطة نيفاشا ) شاهد على نور الجليل الجيتار لأول مرة الجيتار على يد أحدهما فطلب منه تعليمه اللعب على اوتاره كذلك ذكر المؤلف ان على نور الجليل بارع جدا فى العزف على اله الماندولين و الاكورديون .تحية وتقدير للأخ أحمد يس ومن يراه
الملفت بإيجاب تعامل المؤلف بحب و تقدير لتجارب كل نجوم الغناء و الطرب الأربعين الذين ترجم لهم فى هذا الجزء لكن سحر اللغة و عذوبتها وحسن إنتقاء المفردات و الحب الجارف للمحتوى تجلى بقوة أكثر فى ثلاث ترجمات خص بها المؤلف ثلاثة من شخصياته أولهم : الدرويش خدر بشير الذى ترجم له بشفافية عالية جدا بين صلاح مصطفى و كابلى رغم أن خدر سابق لكليهما بسنوات وقد وصفه ب (هاوى الطبيعة الحالمة ) وهى عبارة شعرية أخاذة فى ثنايا إحدى روائعه . عبر سحر و غموض شخصية خدر بشير الذى حار ( السميعة ) و ( المتأملون ) فى سمو صدحه وقوة إستغراقه العابد أستهل المؤلف ترجمته بمقدمة سحرية تقرأ و اللفظ له وضمير المفرد الغائب يعود لخدر : ( يقول الصوفيون إنه منهم ، مثلهم مضنى بالحب الالهى ، معذب بالاشواق الروحية . ويحسبه المطربون واحدا منهم لكنهم يعجبون منه كيف ينفعل اقصى درجات الانفعال . ويبلغ أقصى مراحل الطرب الذاتى غير عابئ بما يدور حوله . ويعتقد الهائمون على وجوهم على ظهر البسيطة أنه فقير معدم مثلهم . والنتيجة : إجماع فى كل طبقات المجتمع السودانى على حب خدر بشير (...) إنتهى المطلع الذى مهد به المؤلف لترجمة خدر بشير الذى أعترف فى حوار قديم أن ناظر المدرسة الاولية التى نهل بها العلم كان يصرف الطلاب من المدرسة حين يتلو التلميذ العابد خدر بشير ما تيسر له من الذكر الحكيم فى الطابور من فرط تأثر الناظر من حلاوة صوته فتأمل . من ثبت أغنيات خدر بشير التى ذيل بها المؤلف الترجمة يلاحظ تغنى خدر للشاعر الصوفى قرشى محمد حسن الذى تغنى له قلة مجودة مثل عثمان حسين ( الفراش الحائر- خمرة العشاق- اللقاء الأول ) و حسن عطية بأغنية كبيرة هى (لا تسمعى قول العواذل إننى بك مغرم ) و قرشى شاعر مجود مقل عقمت حوه السودانية عن إنجاب مثله .
التجلى الأرقى للغة الشعرية و عشق المحتوى وسحر وبراعة التصوير للمؤلف تجلى حين ترجم لأمنا أمنة عبدالله على الشهيرة فنيا بمنى الخير وقد ترجم لها بين سيد خليفة ومحمد وردى وهذا موقع سحرى وأسطورى خلاب وفريد . من مجمل الترجمة لمنى الخير تبين أن ( مزاج ) المؤلف الخاص يضعها كصادحة فى مقام رفيع جدا يسبق مقام عشة وفاطنة رغم تأكيد المؤلف لمكانتهما التأريخية و السحرية . يلاحظ تركيز المؤلف بجراة على الجوانب النفسية و الإجتماعية الخاصة بالفنانة الراحلة وهذا باب نادر جدا فى الكتابة عند السودانيين لخصوصية المجتمع لكن المؤلف بخبرته و خلفيته القانونية إحتمى منهجيا بمصادر من الدرجة الأولى . رغم عبث ذكر القبائل حين يندرج الحديث حول الفن الذى لا يحفل بذلك فى إشارة ذكية وموجبة نبهنا المؤلف أن منى الخير ( تنتمى لوالد من شمال السودان ، وام تنتمى إلى قبيلة الشلك فى جنوب السودان . هذه الخلطة الشمالية الجنوبية هى سر لونها الابنوسى الاخاذ .) إنتهى صفحة 265 . قلت : للأسف الشديد عقب نحو ثلاثة عقود من تحديق منى الخير التى صارت بعد موتها بنحو أكثر من ثلاث عقود بت دولة جنوب السودان و دولة المندكورو ( يسميهم دكتور عشارى أولاد العرب فتأمل ) فى أن واحد تفرق ( أخوالها ) ناس باقان و لام أكول و ( اعمامها ) ناس عرمان و منصور خالد و الطيب مصطفى نفسه بفعل إستحقاق نيفاشا التى وقعها تجار الحرب من المندكورو و حلفاؤهم من أبناء الجنوب و كلهم أهل منى الخير من الجانبين إلى وطنين فى باب الفشل و المذابح و تحقير المواطنيين أدخل وليس هذا من أسئلة البوست . رجع الحديث : عبر شلوخ أمنا أمنة عرج المؤلف للحديث عن نمط الشلوخ الذى ساد فى قبائل عديدة وقد افرد له العلامة يوسف فضل كتابا كاملا علما أن الشلوخ كظاهرة جمالية جارحة للقلب قد تجلت كثيرا فى الشعر المغنى بالسودان القديم بدءا من حقيبة الفن بذات الدرجة عمد الشعراء الكبار على محاربتها حين زاد الوعى الاجتماعى و تزخر رميات تقيلة و خفيفة واغنيات كبيرة جدا بمحمولات ذلك سلبا و إيجابا . أسهب المؤلف بإنضابط مرجعى صارم فى الحديث عن المدارس الشعرية و اللحنية المختفة التى روت فن منى الخير وقد ختم الترجمة بثبت دقيق حوى كل ما خلفته منى عبر صوتها الجميل ذاك من غناء رفيع جدا كتبه شعراء من مختلف جهات و عرقيات السودان القديم لأهلها من دولتى السودان و جنوب السودان . • تنبيه : أغنية لمنى الخير أعلاه عليكم النبى أسمعوها عند بشير عباس على المزهر ( والقديم ) وصُفارة الخشم فقط حتى حينها قلت والله أعلم : بذات المنهج النفسى الحاد و الإجتماعى و الفنى الذى ترجم به المؤلف لمنى الخير ترجم كذلك لصادح من طبقة عالية جدا هو (سيد الإسم ) أحمد الجابرى وقد طوع المؤلف مصادره المنضبطة بقوة للحديث صراحة و تلميحا عن الجوانب النفسية و الإجتماعية للصيدح الأكبر عصر ناس وردى وكابلى أحمد الجابرى مع ملاحظة أن مصدره الحى فى الحديث عن الجابرى هو ذات مصدره الذى أسر له ببعض الجوانب النفسية الخاصة بمنى الخير و إنعكاسها على نهرها الفنى و حياتها الخاصة . أجمل ما فى ترجمة المؤلف للصادح أحمد الجابرى شهادة المؤلف أن الإبن البار بأمه أحمد الجابرى من فرط حبه لأمه كان يصنع لها الطعام بيده لأكثر من ثلاثين عاما ويقدمها له وأنه من فرط تعلقه بها قد (كسر ) عوده ( القديم ) وهجر ( النقرشة ) زمنا عقب رحيلها وبهذا البر النادر للأم التى أوصى بها المصطفى صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كونها الأحق بحسن الصُحبة يكاد العبد الفقير أحمد الجابرى يرتفع إلى مقام نادر جدا وسحرى هو مقام العابد أويس الُقرنى وهو من قلة يندرجون بين طائفتى ( الصحابه ) و ( التابعين ) وليس ذاك من مصطلحات البوست فتأمل . الصرامة الموسيقة للجابرى ومتعتها أجبرت المؤلف معاوية حسن يس المولود قبل عام من طلوع الجابرى فى ( هنا أم درمان ) عبر برنامج ( ركن الأصوات ) فى ذات اليوم الذى صدح فيه شرحبيل ومحمد حسنين أجبرته على منحه الشهادة الرفيعة التالية وتقرأ : (( المتأمل فى موسيقى أغنيات المطرب الجابرى يلاحظ أن مؤلفها يحرص على تقسيمها إلى مقاطع . ولكنه يكثر من إتخاذ شطرة ، أو بيت شعرا أساسيا رابطا بين محتلف المقاطع . ويندر ان تخلو أغنية للجابرى من بعض النغمات السباعية ، ولكن . ويجيد الجابرى ترديد الأغنيات العربية و تقليد معزوفات المطرب فريد الأطرش ، ولعل كثيرين سمعوه يغنى ( عطشان ياصبايا ) و كان لمشاركته فى أحد المهرجانات الغنائية التى إستضافها لبنان ، مطلع ستينات القرن العشرين ، تأثير كبير فى زيادة إهتمام الجابرى بالغناء الشرقى ..) إنتهى صفحة 535 . تحدث المؤلف بدقة عن الصلة بين الجابرى و ممن تغنى لهم فى مراحله المختلفة وذكر أسماء الأغنيات وقد نبهنا من مجمل دُرره إلى قوة الصلة بين الجابرى و مفردات أغنياته التى تعج بالزهور و الحدائق و العصافير والشطان الخ لكن يلاحظ فى صلة الجابرى مع ود الريح إشارة المؤلف إلى أغنية الطاؤوس التى صدح بها الجابرى دون أن ينبهنا أنها فى الأصل أغنية خاصة بالفنان عمر أحمد ( من وأولاد فريق العشير بمدنى وهو ذات فريق رمضان حسن و محجوب عثمان وأحد ثنائى الجزيرة ) وقد قام ود الريح شاعرها وملحنها بالسماح للجابرى بترديدها عقب ( تحديق ) عمر أحمد فى الموت وهو فى ( ريعان شبابو ( حسب مصطلح وردى و كجراى و هذه الأغنية أحيتها كثيرا الفنانة القديرة الراقية حنان النيل بذاك الصوت الجميل .
08-20-2016, 10:44 AM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
للأسف الشديد لم تتسع صفحات (الموسوعة) لتترجم لصادح نادر جدا يضعه ( الغُلاة ) من السميعة و ( المتطرفون ) منهم فى ذات الطبقة النادرة للصوادح الذين يمتازون بقدرة سحرية من التطريب عبر قوة ومرونة الصوت فى ان واحد وحسن إنتقاء المفردة وهى طبقة ضيقة جدا جدا جل رموزها بمقابر السودان تضم (صوت داؤود ) و رمضان زايد و إبراهيم خوجلى الذى لم تتسع له صفحات الموسوعة للأسف الشديد رغم أنه يعيش بين ظهرانينا ساعة صدورها ولحظة إرسال هذه المداخلة. هنا يقتطف إبراهيم خوجلى زهرة عبقة من بستان نادر وسحرى و أسطورى هو بستان (أستاذ ) إدريس جماع و سيد خليفة صاحب تلك ( البحة العجيبة جدا )
08-23-2016, 06:24 AM
بابكر قدور بابكر قدور
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 1561
أستاذنا أحمد الأمين لك الود والتحايا الطيبات كلام رائع عن معاوية وعن مجهوده الجبار الغير مسبوق الذي أنتج هذه الموسوعة التي تعتبر مرجعاً ثرياً للغناء في السودان .. إلا أنه تغمرني حسرة في أنني لم أتمكن من اقتناء الجزء الأول من الموسوعة ومن هنا فإني أناشد كل من يمكن له مساعدتي في الحصول على الجزء الأول وبأي ثمن .... وأكون شاكراً له ....ودي وتحياتي وتقديري
08-24-2016, 02:44 PM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
تحية وتقدير شديد للأخ بابكر قدور على التكرم بالقراءة ثم التعقيب وتعجبنى شديد المداخلة حين يكون مُرسلها ليس ( دفعتى ) ولا ( صحبى ) أو حتى ( ود أهلى ) وعسى يا بابكر أن تتمكن من الحصول على الجزء الأول من الكتاب خاصة أنه أكثر الأجزاء الصادرة حتى الراهن قوة وتماسكا و جاذبية عبر المحتوى و التصميم و الإخراج وقد جاء فى خمسة فصول أجملها الفصل الرابع الذى ترجم فيه المؤلف لنحو 21 من أساطين حقيبة الفن تلك المدرسة السحرية التى لازالت تتجدد وتدهشنا بجمالها و عذوبتها كلما تقدم الزمن خاصة حين ساد الغناء الهابط والركيك الذى يعج بالقاموس القبيح . كذلك الفصل الرابع بالجزء الأول من اكثر أجزاء الكُتب الثلاثة متعة حيث خصصه المؤلف للحديث عن دخول الالات الموسيقية الى السودان (قبل خارطة نيفاشا ) وأسهب بمتعة فى الترجمة لأساطين عازفى تلك الالات و مسودنيها ( حسب قاموس على المك فى حديثه عن برعى وبشير عباس و منحهما للمزهر جواز سودانى وعيون عسليه فتأمل ) تحية مجددا وعسى أن تقف على الجزء الأول من الكتاب وربما تجد نسخ قليلة منه بقسم البيع بمركز عبدالكريم ميرغنى بأم در وهو ناشر الكتب كلها حتى حينها لك التحية و التقدير . هنا كابلى يصدح بدرة لكرومة وبطران ( من رموز الجزء 1 ) ويطابقه أحمد المصطفى شخصيا وهذا أعلى درجات التجلى حين يصدح كابلى ويتحول أحمد المصطفى بكل مقامه الرفيع إلى سنيد ( ساكت ) ورا كابلى
09-26-2016, 02:14 PM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
لعل قُرب صلة المؤلف – بحكم العمل - كمتعاون قديم مع ( هُنا أم درمان ) و القسم العربى لبى بى سى من لندن وهما من أرقى مظان الأغنيات السودانية فى عصر قوتها إلى جانب صداقته الموجبه مع إثنين من رموز الإذاعة السودانية هما : معتصم فضل وصلاح الدين الفاضل هو ما مكن المؤلف من الوصول إلى قاعدة بيانات نادرة جدا لطائفة الأغنيات التى تزن دهب وتحوى أسماء الأغنيات و شعراءها و ملحنيها و مدة زمنها أحيانا و تثبيتها فى نهاية ترجمته لكل صادح توقف عنده . هذه البيانات رغم أنها من مصدر رسمى لكن يعوزها بعض الإرتباك لأسباب كثيرة تستدعى التحقيق و التمحيص قبل الركون إليها وقد أستدرك المؤلف الكثير من ذلك فى الهوامش لكنه لم يحط بكل الثغرات فيها . عبر ( التأمل ) فى قاعدة بيانات الأغنيات التى صدح بها أولئك الصوادح تبين أن سبب خلود وسمو صدح أولئك الصوادح الذين ترجم المؤلف لهم هو توفرهم على التغنى بأشعار لطائفة من الشعراء بخل الزمان بإنتاج مثلهم حيث تبين أن الكاشف قد تغنى لصاحب (كوخ الأشواق ) الذى صدحت له الست ب( أغدا ألقاك ) وهو شاعر سودانى نادر فى طبقته أشك أن ( الجايطين و القنادف ) من الذين يفسدون السمع الراقى فى الفضائيات السودانية راهنا قد سمعو به ناهيك عن تأملهم أشعاره رغم أن خريدته (قريتى ) كانت ضمن المنهج المدرسى المرسوم قديما فتأمل . من ثبت البطاقات التى ثبتها المؤلف تبين أن أحمد المصطفى و سيد خليفة قد صدحا لأحد شعراء ( الست ) هو أحمد رامى الذى يقف فى طليعة شعراء ولغويين القرن العشرين و يكفيه أنه أحد مترجمى رباعيات الخيام . تبين كذلك من بطاقة الأغنيات الخاصة بالفراش الحائر عثمان حسين وهو ممن تغنوا بارقى الأشعار صدحه بكلمات لأصحاب : البحر القديم ، غضبة الأبنوس و معزوفة لدرويش متجول وهى أغنيات للأسف الشديد محجوبه من البث دون سبب ويكاد لا يعرفها السميعة الذين أعتقدوا أن سند وصلاح و الفيتورى لم يصدح لهم سوى وردى و عركى و صلاح مصطفى ومحمد ميرغنى فتأمل . تبين كذلك من ثبث البطاقات صدح أكثر من صادح قديم بأشعار لصاحب مسبحتى و دنى هما حسن عطية و حمد الريح وغيرهما . أما عازف الأوتار التاج مصطفى بحسه الرفيع لدرجة أنه الصادح الوحيد الذى تكبد مشاق شكر المؤلف على كتابته عنه مقالا فى مجلة لندنية فى حياته الأولى حسب شهادة المؤلف ( ص 159 ) فقد تبين من ثبت بطاقة أغنياته أنه يكاد يكون الصادح الأرقى إلى جانب كابلى و حمد الريح من حيث تغنيه لشعراء من طبقات رفيعة و عصور شتى منهم محمد سعيد العباسى و كردى و الشاب الظريف ومحاسن رضا والناصر قريب الله و التجانى يوسف بشير وإبن زهير الاندلسى وهملجرا ويلاحظ تلاقيه مع سيد خليفة فى أكثر من شاعر نادر . تبين كذلك من ثبت بطاقة أغنيات الاتبراوى تفرده فى التغنى لثلة نادرة جدا من شعر الكلم المصفى منهم محمد عبدالقادر كرف و الهادى العمرابى ومحى الدين فارس و عبدالله الشيخ البشير و مصطفى التنى وخليل فرح . أما كابلى الذى تبين من مجمل أجزاء الأسفار الثلاثة أنه الأقرب إلى مزاج المؤلف وقد التقاه كثيرا فى أكثر من مغنى و مده ببعض المادة القفل إلى جانب قائمة خاصة ممهورة بتوقيعه شملت كل مؤلفاته الغنائية المسجلة رسميا وغيرها فيحق لكابلى ان يزهو انه صدح ل: صاحب الدهليز المنهدم توفيق صالح جبرين و العباسى و الناصر و الفيتورى و إدريس جماع مثلما صدح لشوقى و البحترى و المتنبى نفسه و أبى نواس و العقاد و الحردلو الشُكرى وليس السفير فتأمل . الدرويش ود البادية من سجل بطاقات أغنياته إتضح أن أسماء أغنياته تشبه فى حروفها و معانيها طبقا مليئا بالفاكهة وهو أى الدرويش صلاح صاحب أغنيات عبر مفرداتها و وصورها و أخيلتها و مجازها تكاد تكون هى الأرقى فى مجمل غُنا عصر ناس وردى الرفيع يكفيه فخرا شيخنا صلاح تغنيه للهادى العمرابى ، ابى نواس ، عتيق ، محمد حسيب القاضي ، عثمان خالد ( بتاع بارا ) ، أبى قطاطى ، محمد يوسف موسى وهو من شعراء وردى و عثمان حسين فى عصر ود حد الزين وبازرعة فتأمل ، ود الريح ، سيف دسوقى ، محجوب سراج و كفي . يلاحظ أن ضمن بطاقة أغنيات صلاح أغنية ( الشوق و الوطن ) الشهيرة لهاشم صديق و لم يستدرك المؤلف أن هاشم صديق قد حجبها عن صلاح ومنعه من التغنى بها بعد سنوات من سكونها فى قلوب السميعة التى عجز هاشم صديق عن حجبها من قلوبهم مع التنبيه أن هاشم قبل أشهر قد سمح لفنانة لاترقى فنيا باى معيار إلى قامة صلاح و د البادية وعصره الراقى بالتغنى بأغنية ( النهاية ) لسيد خليفة بزعم انها تؤديها كويس فتأمل !!زمن عجيب والله ! مذهلة هى بطاقة أغنيات حبيبنا زيدان التى حوت طائفة أسماء شعراء من طبقات رفيعة تغنى لهم منهم العقاد و إبراهيم ناجى وهما من شعراء كابلى كما و ناجى من شعراء الست عبر ( الأطلال ) ويلاحظ تغنى زيدان لمحى الدين فارس وهو من شعراء الاتبراوى و الكاشف كذلك صدحه لشاعر مجود مقل غنائيا هو مهدى محمد سعيد من شعراء صوت داؤود و صلاح محمد عيسى وهو أخر مدير لوادى سيدنا قبل هاء السكت فتأمل ! يحق للطيب عبدالله أن يفخر على كل الصوادح أنه تغنى للشاعر الاكبر محمد سعيد العباسى و نجله الشاعر الطيب محمد سعيد العباسى و كفى ! حمد الريح الذى ترجم له المؤلف بين الجابرى و عركى دون منازع يقف بشموخ فى ذات طبقة محمد وردى الرفيعة و المنقرضة عبر رصين الشعر المجود الذى تغنى به وقد إلتقى مع وردى فى مناهل شعراء كبار من السودان ( القديم ) هم صلاح أحمد إبراهيم ، عبدالواحد عبدالله ، حلنقى ، سماعين ود حد الزين وقد شمخ حمد على وردى نفسه و كثير من مجايليه كونه صدح للمحجوب شأن أمير العود ، نزار قبانى شأن ود اللمين و الشابى شأن حسن سليمان الهاوى الذى صدح للرومانسى التونسى ب ( صلوات فى هيكل فى الحب ) أربعين القرن الماضى و للأسف الشديد عشنا فى عصر الأسافير لنقرأ من ينسب (صلوات فى هيكل الحب ) لسيف الجامعة رغم أنه مجرد مقلد لحسن سليمان و لم يضف شيئا لهذه الإغنية و سواها ممن تغنى بهم من درر من سبقه فتأمل . من الملفت فى سجل بطاقات أغنيات بلوم الغرب عبدالرحمن عبدالله صدحه بأغنية من كلمات حافظ عبد الرحمن مختار ( بتاع الصُفارة ) الى جانب صدحه بأغنية للسر عثمان الطيب وهذا غير مستغرب خاصة ان ود باره متيما بغُنا السافل النيلى تحديدا فى المنطقة الواقعة فى دار شايق ود سوار وهى منطقة ثرة ذات سحر نغمى يرتفع إلى مقام الأسطورة . من مجمل أسماء شعراء أغنيات الصوادح فى البطاقات المثبته تبين أن العاشق الولهان الصب المُحب الأكبر عصرهم سيدنا : حسين بازرعة قد ضن بشعره الراقى جدا ولم يعطيه سوى لحسن عطية ، أحمد المصطفى ، التاج مصطفى ، عبدالعزيز داؤود و عثمان حسين وكفى ! عبر الأسفار الثلاية بين يدى القُراء تبين ولع المؤلف الموجب بتثبيت قاعدة بيانات من مظانها تحوى معلومات نادرة رغم الإضطراب التأريخى القليل الذي يعتريها ولعل أندر و أرقى البيانات التى ثبتها المؤلف فلى مجمل أسفاره تلك هى التى بالجزء الأول حيث ثبت بيانات نادرة لقائمة تضم : 1- أسطوانات نادرة . 2- مؤلفات برعى الموسيقية التى كتبها لمزهره الذى رافق صوت داؤود وكفى . 3- مؤلفات بشير عباس التى (دقاها ) على العود السحري ولفت نظرى بقوة وجود ثلاث مقطوعات منها تحمل أسماء خرجت من وطن بشير عباس الحالى صيف 2011 وفقا لبنود إنفاقية نيفاشا التى مهرها شيخ على و صنوه الكومريد قرنق و المؤلفات هى : نهر الجور و هو نهر تجلى بقوة فى جنوبيات الشاعر الاكبر محمد المهدي المجذوب ، مقطوعة مريدى و هى أجمل مدينة بالسودان ( قبل نيفاشا ) وقد رايتها أكثر من مرة و انا فى ميعة الصبا برققة أسرتى حين كنا نتجول فى خارطة السودان بحرية و مقطوعة أيام أنزارا وهى مدينة من حواضر الزاندى لا تبعد كثيرا عن مريدى و يامبيو البعيدة وقد رايتها كذلك مرارا قبل ( نيفاشا ) بسنوات طويلة . 4- مؤلفات و د الحاوى التى عزفها على الاكورديون الذى رافق إبراهيم عوض وكفي ! 5- قائمة بأسماء الموسيقيين و المطربيين السودانيون الذين ضربوا فى أرض الله الواسعة حين حكم الترابى و وتلامذه السودان 1989 و يلفت تركيز المؤلف على المبدعيين المهاجرين على ضفتى الاطلنطى .
09-26-2016, 02:44 PM
احمد الامين احمد احمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782
من أبرز الغائبين عن صفحات الكتاب أولاد مدنى القديمة ثنائى الجزيرة ويلاحظ عدم إشارة المؤلف فى مسرده التأريخى لتأريخ رحيل أحمد شبك أحد زوجى هذا الثنائى النادر الذى وصل لكل أسماع السميعة بالوطن رغم تشبثهم بأرض المحنة وعدم الهجرة إلى الخرطوم حيث الاضواء علما أن المؤلف قد أشار إلى رحيل ( الحوت ) الذى رحل فى ذات يوم رحيل أحمد شبك رغم أن الأخير أكثر تجذرا بحكم التأريخ الطويلفى وجدان الفن السودانى . من ( الثنائى ) النادر الذي لم تتسع له دائرة رصد المؤلف ثنائى النغم وقد رحلت إحداهما والكتاب قد دخل فى طور الطباعة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد الامين احمد
الصادق اسماعيل
علي عبدالوهاب عثمان
محمد عوض السيد
عمر عثمان
محمد الكامل عبد الحليم
MUSA HAMID
khaleel
عبد المنعم سيد احمد
إبراهيم عبد الحليم
Emad Ahmed
بَلّة البكري
الطيب عثمان يوسف
Elmosley
جلالدونا
Ahmed Yassin
بابكر قدور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست