(-) لا اعرف كثيرا في السياسة الكثير ولا ارغب في الحديث فيها ولكن لابداء الراي والمشورة والمناصحة هنالك ثلاث اسباب رئيسية جعلت قرار رفع العقوبات يتأخر ؛ وكل متابع للسياسة يعلم جيدا ان هذا القرار ستأخر او يُطبق بصورة وبطريقة مُحدده محدودة ولا يحتاج هذا لكثير من الذكاء السياسي او الفطنة السياسية وهذه الاسباب ؛ وهذا يوضح ان السياسة الامريكية ثابته حتى مع تغير الرؤساء والراي الامريكي واحد تجاه الدول والمناطق والاقاليم والاسباب الثلاث هي : -
1/ ما يحدث في المنطقة ومنطقة الخليج والعالم : هذا التصعيد العالمي الخطير والتصعيد الاقليمي الخطير تحتاج فيه الادارة الامريكية لاي حليف وموافق للراي الامريكي سواء هذا الحليف حليفا مطيعا لامريكا وسياساتها او حليف مكرها لامريكا وتربطه معها المصالح او هذا الحليف مُنبحطا للسياسة الامريكية لانها طوق النجاة له في الداخل والخارج ؛ والسودان يمثل في الوقت الراهن احد هؤلاء الحلفاء للادارة الامريكية واحد منفذي سياساتها ومؤيدي قراراتها في المنطقة والعالم ؛ وخوف امريكا من فقدان هذا الحليف يجعل دوما قراراتها تجاهه وسطية لا ضربا ولا مُصاحبتا لا صداقتا ولا عداوتا وتحاول جاهده حتى يخرج العالم والاقليم والمنطقة من هذا التصعيد ان تظل هذه المسافة محفوظة ما بينها وبين الحليف (السودان) ؛ وفي محاولاتها لتاجيل اطلاق صراح الحليف (السودان) تؤجل اي قرار قد يجعل الحليف (السودان) حر الارادة والتصرف .
2/ اهتمام امريكا بالملفات الهامة والسودان غير ذلك : السودان علينا ان نعترف بأنه ليس مثل الدول التي تجد اهتماما من قبل الادارة الامريكية وملفات السودان ونقاشها يُعطل نقاش ملفات دول اهم بكثير للادارة الامريكية ومشاكلها تعني لامريكا الكثير ؛ وما ستاخذه ملفات السودان من نقاش ووقت لذلك تحتاجه الادارة الامريكية لمناقشة ملفات اكثر تعقيدا وتهدد مصالح الادارة الامريكية كملفات روسيا والاتحاد الاوروبي وازمة الخليج حُلفاء امريكا واصدقائها ؛ وخصوصا السودان ليس ذو ثقل اقتصادي او سياسي يؤثر امريكا وسياساتها ؛ لذلك لا تشغل الادارة الامريكية في هذا التوقيت بالذات راسها بمشاكل دول ولديها دول ملفاتها اهم
3/ ارضاء الحكومة والمواطن : المشاكل الداخلية للسودان والتي لا يُمكن حصرها من عطالة ومشاكل سياسية واقتصادية وسوء العلاقة ما بين الحكومة وشريحة كبيرة من الناس بسبب سياسات الحكومة الداخلية وضغتها المتواصل للمواطن وعدم ابداء اي اهتمام بمشروعاته وبنياته وخدماته ؛ فامريكا تعلم ان الحكومة لا يمثل الا نفسها وتخاف ان يحدث تغيير مفاجي بارادة امريكية او غير يؤثر على علاقات امريكا وساستها مع الحكومة الجديدة او المواطنين ؛ فامريكا تعلم ان الحكومة في حوجة لها وستنفذ كل ما يصدر من الادراة الامريكية وتعلم ان اغلب المواطنين لا يرغبون في الحكومة فلابد ان تقف في المُنتصف لارضاء الحكومة بالتاجيل وارضاء المواطن بعدم انصياعها لتنفيذ رغبات الحكومة ووسطيتها هذه في هذه الفترة اكبر دليل على ان السياسة الامريكية تضع السودان في محاور اهتماماتها مستقبلا ولا تريد ان ترضي الحكومة على حساب المواطن او المواطن على حساب حكومة وديعة تنفذ كل ما يُقال لها من السياسة الامريكية
(-) لذلك ومن وجهة نظر شخصية وعلى حسب مُجريات الاحداث بالمنطقة ومنطقة الخليج والعالم رفع عقوبات السودان صار مرهونا بالهدوء التام وان تدخل ملفات اكثير حساسية في اجتماعات الادراة الامريكية ؛ ومرهونا بتحسين الوضع الداخلي واطمئنان الحكومة الامريكية بان اغلبية الشعب السوداني موفقا للحكومة وقراراتها وان الحكومة لها نسبة قوبل عالية داخليا ؛ ومرهونا بعد توفر البندين السابقين ان تهداء الحكومة اكثر وان تكتسب قليلا من الهيبة في تعاملها مع ملفاتها المعروضة على الحكومة الامريكية وادارتها حتى تربك حساب الحكومة الامريكية بان الحكومة والسودان لا يهتمون بهذه القرارات كثيرا وخوفا من تحيزه او تعنتده في بعض ملفات المنطقة وبعض المهام المرجوه منها
(-) نسأل الله ان يصلح حال الجميع وحال البلد وان ينال المواطن السوداني ولو قليلا من المُستحقات الداخلية والخارجية
07-13-2017, 07:05 AM
البرنس ود عطبرة
البرنس ود عطبرة
تاريخ التسجيل: 01-09-2017
مجموع المشاركات: 1234
(-) على حكومة السودان الهدوء المحسوب وعدم (الإندلاق) نحو الادارة الامريكية وعدم (قطع) او (تعارض) سياساتها في المنطقة والعالم (-) والا سيكون هنالك تأجيل أخر لهشر يناير 2018 ان مد الله في الاجال او تغيير في البيت السوداني الداخلي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة