نائب رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة والناطق الرسمي للجبهة الثورية اسامة سعيد (للجريدة )

سودانيز اون لاين
اسامة سعيد-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

خيار الحكم الذاتي هو خيار استراتيجي للشرق ونعمل على تحقيقه الان في اطار سودان موحد

الحكومة لاترغب في اجراء حوار ومتكافئ وحوار القاعة فاشل ويعتبر حوار مع الذات

خروج شخص من الجبهة الشعبية ورجوعه لموقعه القديم في المؤتمر الوطني لا يسمى انقساماً

حسمنا الانتهازيين داخل الحركة تنظيميا

ملف شهداء مجزرة بورتسودان جريمة لا تسقط بالتقادم وسوف تجد طريقها للقضاء

قضية شرق السودان في أيدي امينة لن تفرط او تتهاون في انتزاع كامل حقوق أهل الشرق

كشف نائب رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة والناطق الرسمي للجبهة الثورية اسامة سعيد في حوار مع (الجريدة )عن ان خيار الحكم الذاتي هو خيار استراتيجي بالنسبةللشرق ونعمل في الجبهة على تحقيقه الان في اطار سودان موحد واشار الى ان الأوضاع في شرق السودان اصبحت كارثية والازمة الانسانية بلغت مداها وفاقت كل تصور وقال ان منظمة الصحة العالمية دقت ناقوس الخطر بان العالم مقبل علي كارثة إنسانية في شرق السودان ومعدلات مخيفة معرضه للموت جوعا جراء نقص الغذاء بسب الجفاف الذي ضرب المنطقة وقال ان خلاف الثورية هو خلاف تنظيمي وخروج شخص من الجبهة الشعبية ورجوعه لموقعه القديم في المؤتمر الوطني لا يسمى انقساماً

حاورته : رابعة أبوحنة

ماهي الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة وما هي الأسباب الحقيقية لخلافات قيادتها؟

الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة هي جبهة عريضة ومظلة سياسية تضم احزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وحركات شبابية أسست بهدف توحيد الأحزاب السياسية المعارضة بغية توطين حل شامل لكل قضايا البلاد من اجل بناء وطن حر ديمقراطي لبرالي تكون فيه المواطنة متساوية وهي تنشط في قضية شرق السودان متكئا علي الارث النضالي لمؤتمر البجا هدفها تحقيق تطلعات شعب شرق السودان وقيادتها تتمتع بتاريخ نضالي مشرف إبان فترة الكفاح المسلح لمؤتمر البجا فكانت تقود العمل الخارجي فمثلا الدكتورة زينب كباشي رئيسة الجبهة كانت ممثل مؤتمر البجا في إنجلترا والأستاذ مامون باركوين كان ممثل الحزب في أمريكا وشخصي كنت ممثل مؤتمر البجا في هولنداوشاركنا في مفاوضات سلام الشرق كما تضم قيادة الجبهة أعضاء من خارج شرق السودان دليلا علي قوميتها وهي جبهة مفتوحة لكل أبناء وبنات شرق السودان من اجل القضاء علي الجهل والفقر والمرض اما بخصوص الخلافات فإن أي عمل جبهوي عريض تتسلل اليه بعض الشخصيات الانتهازية التي تغلب مصالحها الذاتية علي مصلحة العمل العريض تجاه قضايا شعبنا وقد تساقطت تلك الشخصيات وتم حسمها تنظيمياً

من تقصد بالشخصيات الانتهازية التي ذكرتها ؟

لا اريد ان اسميها لكي لا اعطيها قيمة وهي فعلا انتهازية وبعثت للاستثمار في خلافات الثورية

هل يمكن ان يؤثر الخلاف بين قيادات الجبهة الشعبية علي قضية شرق السودان؟

من المعلوم بأن الجبهة الشعبية قد حملت لواء قضية شرق السودان بغرض استعادة هذة القضية العادلة لمكانتها في المشهد السياسي فتحركنا دوليا وشاركنا في المؤتمرات الدولية فكنا حضورا في ملتقيات باريس وبرلين وأديس عقدنا اجتماعات مهمة مع المبعوثين الدوليين للسودان ففي التاسع من سبتمبر من العام الماضي عقدت قيادة الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة اجتماع مع المبعوث الامريكي دونالد بوث وتم تقديم رؤيتنا لحل مشكلة شرق السودان وهذا تطور مهم وفي إطار تحالفات المعارضة كان لنا وجود فاعل ومؤثر سواء في تحالف الجبهة الثورية او تحالف نداء السودان اما داخليا فنحن علي تواصل دائم بقواعدنا ونتابع معهم كل التطورات علي الارض فكنا جزء من حملة ارحل التي دشنتها المعارضة في الداخل خاطبنا ندواتها وحركنا الجماهير في الشرق للتفاعل معها ونحن الان نتفاعل مع ملفات مهمة وهي ملف شهداء مجزرة بورتسودان وهي جريمة لا تسقط بالتقادم وسوف تجد طريقها للقضاء الدولي وذلك نتيجة لعدم رغبة الحكومة لتقديم الجناة للعدالة وملف مسرحي مؤتمر البجا نحن ندعم نضال هؤلاء الأبطال لنيل كامل حقوقهم ومعاملتهم معاملة كريمة وانشطة وفعاليات مركزية طلاب مؤتمر البجا وندعم ايضا القضايا الانسانية الملحة للجوعي في الارياف وفقراء المدن فهذا الحراك الدولي والمحلي ازعج النظام فأرسل من يوقف هذه المسيرة نحن نقول وبكل ثقة ان قضية شرق السودان في أيدي امينة لن تفرط او تتهاون في انتزاع كامل حقوق أهل الشرق

05-03-16 18:54:05: أسامة سعيد مؤتمر البجا: هل للانقسام علاقة بخلافات الجبهة الثورية؟

اولا خروج شخص واحد من الجبهة الشعبية ورجوعه لموقعه القديم في المؤتمر الوطني لا يسمى انقساماً اما خلافات الجبهة الثورية فنحن شهود علي ماحدث بحكم عضويتنا في المجلس القيادي للجبهة الثورية اولا لابد من توصيف الخلاف توصيفا دقيقا فهو خلاف تنظيمي اداري فكان موقفنا واضح وثابت فبحكم خلفيتنا القانونية كنا نقول بان الخلاف نابع من بعض مواد النظام الأساسي للجبهة الذي وضع في فترة تاريخية معينة تقتضي اتخاذ القرارات بتوافق جميع الفصائل المكون لها فكان نص المادة ١٣ الفقرة ه يقول تتخذ قرارات المجلس القيادي بتوافق الاّراء لذا كان موقفنا ضرورة تعديل النظام الأساسي بحيث يحل الانتخاب مكان التوافق وايضاً ان يعاد هيكلة القيادة لان هناك تنظيمات داخل الجبهة ليس لديها قطاع تشرف عليه اسوةً ببقية التنظيمات ففي اجتماع المجلس القيادي المنعقد في يونيو ٢٠١٥ عندما فشل المجلس في اختيار رئيس جديد للجبهة الثورية نتيجة لعدم التوافق إتخذ المجلس قرارا بتمديد فترة فترة رئاسة الرئيس مالك عقار الي يونيو ٢٠١٦ علي ان تقوم لجنة بإعداد التعديلات المطلوبة علي النظام الأساسي وخصوصا علي المادة ١٣ محل الخلاف واستبدال التوافق بالانتخاب وكذلك تقديم تصور لهيكلة قيادة الجبهه الثورية نحن تمسكنا بهذا القرار ولم ننحاز لطرف ضد طرف هذا ابتداً والحق يقال بان الرئيس عقار لم يكن راغبا في التمديد وإن كان هناك مرشح واحد للرئاسة لاصبح رئيسا في ذات الاجتماع فمن الظلم تصوير عقار والحركة الشعبية كأنهم رفضوا تنفيذ استحقاق فالحركة مؤسسة عريقة تسيطر وتدير مناطق محررة واسعة ولها علاقات دولية راسخة لأظن انها في حوجة للتمسك برئاسة الجبهة الثورية دون رضاء الآخرين فموقفنا هذا اغضب البعض فصار يعبث بإسم الجهة الشعبية فستدعو مرافيت الجبهة لخلق تنظيم موازي وهو يعلم حقيقتهم قبل الآخرين ففشلوا فشلا زريعاً وبيانات شتمهم وسبهم لبعض أصبحت بضاعة فاسدة وكاسده

كيف ترى قضية شرق السودان من الازمة العامة للبلاد؟

قضية شرق السودان جزء من أزمة البلاد الكبرى التي تتلخص في غياب المشروع الوطني المتفق عليه لأجل إيجاد وطن ديمقراطي لا مركزي فيدرالي ليبرالي موحد علي أساس طوعي تقسم فيه السلطة والثروة علي أسس ومعايير عادلة وطن يعترف فيه بالتنوع الثقافي والاجتماعي والديني ويُحسن إدارته وطن تحترم فيه حقوق الانسان وتكون فيه المواطنة هي المعيار للحقوق والواجبات

هل من مصلحة أهل شرق السودان ان يتم نقاش قضاياهم وحلها علي أساس قومي؟

نعم وبكل تأكيد فنحن جربنا الحل الجزئي في اتفاق سلام الشرق الموقع في اسمرا في العام ٢٠٠٦ هذا الاتفاق فشل ولم يلبي طموحات أهل الشرق لانه كان اتفاق ثنائي بين جبهه الشرق والحكومة ولم يضمن هذا الاتفاق في الدستور في حينه واجهز عليه المؤتمر الوطني ولم ينفذ اهم بنوده كعادته في نقض العهود وعليه نحن نقول لابد من حل شامل لكل قضايا البلاد في طاولة واحدة لاتستثني احد.

كيف هي الأوضاع الان في شرق السودان؟

الأوضاع في شرق السودان اوضاع كارثية الازمة الانسانية بلغت مداها وفاقت كل تصور منظمة الصحة العالمية دقت ناقوس الخطر بان العالم مقبل علي كارثة إنسانية في شرق السودان ومعدلات مخيفة معرضه للموت جوعا جراء نقص الغذاء بسب الجفاف الذي ضرب المنطقة وقيام الحكومة بطرد المنظمات الدولية التي كانت تقدم المساعدات هذا بخلاف جريمة العصر التي مسرحها اراضي شرق السودان والتي تعبر عن أساليب بشعه لممارسات لا إنسانية تطال نفوس امنه انها قضية الاتجار بالبشر وهنا نحن بالتعاون مع أبناء وبنات شرق السودان أطلقنا نداءً دوليا للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية للاطلاع بواجباتها في محاربة هذه الظاهرة بعد ان تنصلت الحكومة من تحمل مسؤولياتها بل ان هناك بعض من منسوبيها متورطون في هذة التجارة اللإنسانية وكذلك هناك حركة نشطة لعصابات التهريب وانتشار السلاح عوضا علي قيام الحكومة بتسليح بعض القبائل وهي تعيد نفس سيناريو هتك النسيج الاجتماعي الذي حصل في دارفوروكذلك حالة الاحباط وخيبة الأمل التي تلازم الشباب في الشرق جراء المعدلات العالية للبطالة وفشل مشروعات إعمار الشرق في خلق فرص عمل لهم كل هذه المعطيات تشير بوضوح الي ان الأوضاع في شرق السودان قابلة للانفجار في اي لحظة

ماهي رؤيتكم لحل كل قضايا الشرق؟

تتسق رؤويتنا في توصيف الازمة في الشرق مع مارآه الآباء المؤسسون لمؤتمر البجا بان مأساة شعب شرق السودان تتمثل في التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي المُتطاول منذ تأسيس الدولة السودانية اذا ماهو النظام الاداري الذي يزيل هذا التهميش ويلبي أشواق أهل الشرق في حكم أنفسهم بأنفسهم ويكون فيه الشعب مصدر السلطات ويختار ممثليه لإدارة شؤون الاقليم بارادة حرة وسلطة حقيقية تفرض سلطانها علي مقدرات الاقليم الاقتصادية فبالبحث والتدقيق لم نجد نظاما اداريا ينصف شعب شرق السودان سوى الحكم الذاتي فقمنا بكتابات ومقالات حول هذا الخيار ونحن الان نعتبره خيار استراتيجي نعمل علي تحقيقه في إطار سودان موحد قائم علي أسس جديدة

بإعتبارك الناطق الرسمي للجبهة الثورية هل تجاوزت الثورية لخلافاتها؟

منذ ان برز الخلاف التنظيمي والاداري داخل الجبهة الثورية لم تتوقف الجهود الرامية الي توحيد الجبهة الثورية وآخرها القرار الذي اتخذه الاجتماع القيادي المنعقد بتاريخ ٦ فبراير ٢٠١٦ بتكليفي بكتابة رسالة للدكتور جبريل ابراهيم للدعوة لاجتماع عاجل لطرفي الثورية لمناقشة اجراءات بناء الثقة والتنسيق والعمل المشترك في قضايا الحل السلمي والتحالفات والعمل الخارجي ولاسيما القضايا الانسانية الماثلة حتي يتم تنقية الأجواء ومن ثم دعوة المجلس القيادي للانعقاد لحل الاشكالات التنظيمية التي تواجهها الجبهة الثورية الجهود ماذالت مستمرة لإعادة اللحمة بين طرفي الثورية

هل مكونات الجبهة الثورية متحدة الان حول مواقفها ورؤيتها ؟

بكل تأكيد كما سبق وان وذكرت بان الخلاف هو خلاف تنظيمي اما المواقف السياسية والرؤى واحدة في كل القضايا انطلاقاً من خارطة الطريق المجازة من المجلس القيادي وهي تتناول كل ما يتعلق بالتفاوض في دارفور والمنطقتين وكذلك رؤية الثورية لمستقبل الحل السلمي للازمة السودانية علي أساس قرار مجلس الامن الدولي رقم ٢٠٤٦ وقراري مجلس الامن والسلم الأفريقي رقم ٤٥٦ و٥٣٩ هذا بالاضافة لرؤيتنا لمستقبل التحالف مع بقية أعضاء المعارضة السودانية في نداء السودان

ماهو الموقف المعلن في الجبهة الثورية من جهود السيد ثامبو امبيكي لحل الازمة السودانية؟

نحن نقدر الجهود الكبيرة التي قام بها الرئيس ثامبو امبيكي وبقية زملائه في اللجنة الافريقية رفيعة المستوي من اجل التوصل الي تسوية سلمية لكن هذه الجهود لم تكلل بالنجاح نتيجة لعدم جدية الحكومة في التوصل الي حلول سلمية بدليل غيابها عن حضور الاجتماع التحضيري في مارس من العام المنصرم وتفضيلها للحلول الامنية والعسكرية والدليل علي ذلك الاعتداءات المستمرة علي المدنيين في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق

ماهي اخر التطورات في بخصوص الاجتماع التشاوري الاستراتيجي ؟

هنا أودّ ان اوكد بان اللقاء المرتقب هو دعوة للتشاور مع الالية الافريقية بغرض بحث سبل تحريك العملية السلمية وهذا اللقاء ليس بديلاً للاجتماع التحضيري الذي يجب ان يضم كل أطراف المعارضة السودانية حسب منطوق قرارات مجلس الامن والسلم الأفريقي وفصائل الجبهة الثورية التي سوف تشارك في هذا اللقاء سوف تقدم موقف موحد لقوي نداء السودان بعد اجراء المشاورات اللازمة مع كل أطراف نداء السودان وهنا نحن نؤكد بأننا لن نسمح بتقسيم صف المعارضة لاسيما نداء السودان وقوى التغيير التي تصعد من نضالها الجماهيري الرافض لسياسات النظام التعسفية برفع الدعم وزيادة الأسعار والضغط المستمر علي معاش الناس وكذلك الحراك الجماهيري الرافض لطمس ثقافة وحضارة اهلنا النوبة بالإصرار علي بناء سدود لا جدوى منها كل ذلك تراكم ثوري بإتجاه الانتفاضة الشعبية التي سوف تطيح بهذا النظام الفاسد

بنظركم هل تقبل الحكومة في نهاية الامر المشاركة في هذا اللقاء؟

الحكومة لا ترغب في اي حوار متكافئ ومنتج يبدأ بإطلاق الحريات لاسيما حرية العمل السياسي وحرية التعبير وإطلاق صراح المعتقلين السياسين والغاء القوانيين المقيدة للحريات فبعد فشل حوار قاعة الصداقة الذي في حقيقته يمثل حوار الذات فالمؤتمر الوطني يحاور حلفائه ودليل الفشل بكل بساطة هو استمرار الحرب وعدم تحقق السلام ، نحن نقول بكل وضوح لن نكون طرفا في اي حوار يكون الهدف منه اعادة تدوير النظام المنتهي الصلاحية ، واستمرار النظام علي استراتيجية الحل العسكري سوف تفكك البلاد ولن تأتي بسلام أبداً