ورجحت المصادر ان يكون الاجتماع الذي جمع ترمب والفريق طه ونافذون خليجيون، قد حصر البديل المقترح لما بعد تنحي البشير في نائبه الأول بكري حسن صالح، او الفريق طه نفسه. وذكرت المصادر ان مخابرات دولة صديقة مع حكومة الخرطوم، إلتقطت المعلومة، وابلغت بها الرئيس البشير، مما تسبب في إقالة الفريق طه من منصبه. إلى ذلك، كشف موقع "وطن" الاخباري، معلومات جديدة عن اسباب إقالة الفريق طه عثمان من منصبه كمدير لمكتب رئيس الجمهورية، وازاح النقاب عن معلومات مثيرة تُنشر لأول مرة بخصوص إبعاد طه من القصر الجمهوري. وذكر الموقع أن اقالة الفريق طه تعود الى انه سعى لتنفيذ خطة لاقناع الرئيس البشير بالتنحي بمباركة السعودية والإمارات. وقال الموقع إن القيادة السعودية والاماراتية طلبت من الفريق طه إقناع "البشير" بالتنازل عن السلطة لنائبه الاول بكري حسن صالح، تحت ذريعة الأسباب الصحية. على أن تضمن الإمارات والسعودية للبشير حياة ملوك آمنه ما بين قصر بـ "جدة" وقصر بـ "نخلة دبي". ولفت موقع "وطن" الاخباري إلى ان الفريق طه وعد قادة السعودية والامارات بأنهاء المهمة على أكمل وجه، لكن سرعان من وجد نفسه مُبعداً من القصر الجمهوري ومن دائر النفوذ، قبل ان ينتهي به المقام مستشارا لوزارة الخارجية السعودية. وكانت صحيفة (الانتباهة) القريبة من الحكومة السودانية، قد ذكرت ان موفدها الى اديس ابابا لتغطية قمة الاتحاد الافريقية العادية رقم (29)، قد استمع الى الفريق طه وهو يتحدث مع شخص آخر عبر الهاتف، ويؤكد له ان السودان سوف يشهد انتخابات مبكرة. وربط مراقبون بين الانتخابات المبكرة التي تحدث عنها طه، وبين السيناريو المعد لتنحي البشير عن السلطة، بناء على اللقاء الذي جمع الرئيس الامريكي دونالد ترمب بشخصيات خليجية نافذة بجانب الفريق طه. وكان مدير مكتب رئيس الجمهورية المقال الفريق طه عثمان الحسين، قد ظهر – على نحو مفاجئ - ضمن الوفد السعودي المشارك في قمة الاتحاد الافريقي بالعاصمة الأثيوبية اديس ابابا، الذي يقوده وزير خارجية السعودية عادل الجبير. والتحق الفريق طه بمنصب استشاري لدى القيادة السعودية مسؤولاً عن الملف الإفريقي. وسبق أن شارك طه الذي يحمل الجنسية السعودية في زيارات وزير الخارجية السعودى عادل الجبير إلى عدد من الدول الأفريقية، الأمر الذي جعل المملكة تتمدد في العمق الأفريقي وتصنع لها علاقات راسخة مع بعض زعماء أفريقيا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة