الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال / إقليم النيل الأزرق الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال/ إقليم النيل الأزرق بيان عسكري رقم (1) (1) قمنا ضباط وضباط صف وجنود الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال الفرقة الثانية / اقليم النيل الأزرق في الأراضي المحررة بدورنا الثوري من أجل السودان الجديد بإقالة الرفيق/ مالك عقار من رئاسة الحركة الشعبية وكقائد أعلى للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال وإقالة الرفيق/ ياسر عرمان كأمين عام للحركة الشعبية وإقالة الرفيق/ أحمد العمدة بادي من منصبه كحاكم وقائد للجبهة الثانية في النيل الأزرق وحل امانة الحركة الشعبية ومجلس التحرير وحكومة الإقليم وعليه قد تم تعيين الرفيق الفريق/ جوزيف تكا علي رئيسا" للحركة الشعبية وقائدا" أعلى للجيش الشعبي لتحرير السودان في إقليم النيل الأزرق وحاكما" للإقليم وتكوين مجلس قيادي عسكري من سبعة ضباط كبار يختص بالشئون السياسية والعمل العسكري والتنسيق مع جبال النوبة إلى حين إجراء الترتيبات اللازمة كما نفوض الإدارة الأهلية بإدارة شئون المواطنين تحت إشراف المجلس القيادي العسكري. يأتي هذه الترتيبات بسبب عقد المقالين الثلاث صفقة رخيصة مع النظام يصير بموجبه مالك عقار مساعدا" للرئيس وبعض المناصب والوظائف مقابل تصفية الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان شمال وخيانة رؤيته والتنازل عن حقوق المنطقتين. وعليه تم أعادة كل عناصر الجيش الشعبي المفصولين والزين تم إحالتهم للمعاش وفي معسكرات اللاجئين إلى وحداتهم العسكرية فورا" بكامل رتبهم ومسؤولياتهم. (2) نود ان نوضح الحقائق التالية: إن القيادة في الحركة الشعبية والجيش الشعبي تاريخيا" يقوم على الثقل القبلي وتعداد المقاتلين، ففي النيل الأزرق كانت قبيلة الأدك هي أول قبيلة تمردت ضد النظام في بدايات العام 1983 باسم (با نيم با – وتعني أصحاب هذا الأرض) وبعدها تمرد مالك عقار في العام 1985 بسبب فشله في الحصول لفرصة اعارة للعمل كمعلم في اليمن فالتحق بالجيش الشعبي والحركة الشعبية وترقى لرتبة ملازم و حارسا" شخصيا" للقائد د. جون قرنق وبعد انشقاق رياك مشار في العام 1991 قرر د.جون تعيين حكام للأقاليم فطلب من أبناء النيل الأزرق المقاتلين معظمهم من الأدك اختيار مسئول لإدارة المنطقة سياسيا" فتنازل أبناء الأدك طوعيا" لمالك عقار الزي كان يقف خلف د.جون قرنق حارسا" ظانين ان وجوده بالقرب من د.جون قد اهله سياسيا" لهذه المهمة وقد يجلب النفع للنيل الأزرق، ما كانت ستؤول القيادة السياسية لمالك عقار لولا تنازل أبناء الأدك في الحركة الشعبية والجيش الشعبي لصالحه. بينما ظلت القيادة العسكرية والفعلية في يد الجنوبيين والزين رفضو الاعتراف بسلطة مالك عقار لعدم أهليته لذلك. (3) في العام 1996 انضم أكثر من 20 الف مقاتل من أبناء النيل الأزرق معظمهم من البرتا، الهمج، البرون، الجمجم، الراقريق، الوطاويط والدوالا والقبائل الأخرى ماعدا قبيلة واحدة فقط وهي الإنقسنا، ففي العام 1997 أسرت الحركة الشعبية إثنين رعاة ابقار من قبيلة الإنقسنا من منطقة سودا مسقط رأس مالك عقار وهما أحمد العمدة بادي وشخص آخر فجنده مالك عقار في الحركة الشعبية وخوفا" من أن يهرب منهم ويعودو لرعي الابقار ارسل مالك عقار أحمد العمدة عبر منحة من مجلس الكنائس العالمي لدراسة دبلوم (رياض الاطفال) في نيروبي بعدها اعتنق المسيحية وغيّراسمه من أحمد الى (امد) ولم يعود الا في العام 2003 في رتبة ملازم أول وصى له مالك بها بحكم صلة القرابة، وعينه بعدها مباشرة في العام 2005 كمدير تنفيذي لمنظمة فازوغلي للإغاثة -رووف- وخلال عامين فقط نهب منها أحمد العمدة وعقار اكثر من ثلاثة مليون دولار من أموال قدمها المانحين لتنمية الكرمك وبالرغم من فشل المدير المالي/ مبارك مختار في ردعهم من النهب المتكرر لاموال النيل الأزرق إلا ان وكالة المعونة الأمريكية ( يوإس أيد) اكتشفت بالصدفة عن عملية فساد كبري استولت فيها هذه المنظمة علي مليون دولار من ثلاث منظمات مختلفة لمشروع صيانة حفيرة الكرمك فقامت بقية المنظمات بإيقاف التمويل وبعد هذه الفضيحة، قررت منظمة– باكت- زيارة الكرمك والوقوف على المشروعات التي تمولها وفي لقاء جماهيري أفاد مندوب المنظمة د. أحمد سعيد وهو من أبناء جبال النوبة أن منظمتهم مولت بناء قاعة مؤتمرات الكرمك وانهم دفعو لأداره الإقليم ثلاثمائة ألف دولار لهذا الغرض - مع العلم أن نائب مالك عقار حينها العميد/ عباس حاج حمد كان يجلب المواطنين بالجلد والسياط على ظهورهم من ديم منصور وخور اربودي والقرى الأخرى لصناعة الطوب وبناء هذه القاعة مجانا" في منظر أشبه بنظام العبودية - وفي هذا اللقاء هاج المواطنين فوقف عباس حاج حمد وأقسم بالله أنه لم يستلم من مالك عقار ولا مليم وذهب لمكتب مالك مباشرة ليخبره بما دار فخرج مالك وقال للمواطنين أن هذه المبالغ قد اخذها ليشتري بها الكاكي للجيش وكانت اكبر كذبة لأن الجيش الشعبي ظلوا عراة يأكلهم القمل في لباسهم الي ان دفعت لهم جنوب السودان المرتبات. (4) بعد تقسيم الحركة الشعبية إلى شمال وجنوب في العام 2006 تم تعيين العميد جوزيف تكا قائدا" للجبهة بدلا" عن العميد سايمون ين ولشيء ما طلب مالك من قيادة الجيش الشعبي في جوبا نقل العميد جوزيف الى جبال النوبة وترقية احمد العمدة الى رتبة عميد وبأقدمية على جوزيف مع العلم أن جوزيف تمرد منذ العام 1983 واحمد العمدة تم اسره في 96 !!! في 2008 عين سلفاكير مالك عقار كنائب ثالث لرئيس الحركة الشعبية فقام مباشرة بترقية قريبه أحمد العمدة ألي رتبة لواء وقائد للجبهة الخامسة في النيل الأزرق!!! وبهذا كشف نواياه وأجندته القبلية والعنصرية الحقيقية بدلا" من ثوب النيل الأزرق التي ظل يدعيها كذبا" وبهتانا". (5) في يوليو 2005 منح القائد سلفاكير ميارديت خمس مليون دولار لمالك عقار للترتيب للفترة الانتقالية ولتنمية النيل الأزرق (ضمن مبلغ الستين مليون دولار الشهيرة) التي منحتها الحكومة للحركة الشعبية في بداية الفترة الانتقالية فأسس بها مالك عقار مركزه الثقافي في الدمازين بي مليون دولار واشترى عربة همر بنصف مليون دولار وفيلا في أرقي أحياء نيروبي وحوّل باقي المبلغ لحساباته الخارجية مباشرة، كما صدق القائد سلفاكير علي ميزانية اخرى لتجنيد خمس ألف مقاتل جديد في النيل الأزرق فاقتنص مالك عقار الفرصة وأمر المدعو أحمد العمدة بادي بالإشراف على تأسيس مليشيا من قبيلته (الإنقسنا) به خمسة الف من ضباط وضباط صف وجنود وقد تم بالفعل ولكن يا للأسف إذ أن غالبيتهم من مجموعات غير مقاتلة من اطفال ونساء وشيوخ وليس بمقدورهم حتى التدريب العسكري ولذا كانت تجوب لهم سيارات الدفع الرباعي جبال الإنقسنا لتوزع لهم المرتبات، وفي ذات الكشف لم يقيم العدل حتى بين الإنقسنا أنفسهم فكانت لمنطقة (سودا) حظ الأسد في الرتب الكبرى فعين مالك شقيقه الأكبر الطاعن في السن السماني عقار ( 80 عاما") في رتبة عميد، عباس جمعة عبيد الله (مؤتمر وطني ورقيب أول في الجيش السوداني سابقا") في رتبة عميد ووزير دولة بوزارة الداخلية وعضوا" بمجلس الولايات وزوجته عضو في المجلس التشريعي وأبنه رائد في جهاز الأمن، كما عين مالك قريبه كومندان جوطة (رئيس اتحاد الرعاة بجبال الإنقسنا وعضو المؤتمر الوطني) نائبا" لرئيس لجنة النقل والمواصلات بالمجلس الوطني في مرتبة ومخصصات وزير دولة وابنته في المجلس التشريعي، كما عين مالك زوجته وأستاذه / يحى صالح (مؤتمر وطني) نائبا" في البرلمان وعشيقته محاسن العمدة وزيرا" للرعاية الاجتماعية ومسئولا" عن متابعة تنفيذ قراراته !! كما عين المدعو احمد العمدة جميع أفراد أسرته ضباطا" كبار بما فيه أخ زوجته الزي يعمل مربيا" لطفله في رتبة رائد وكل هذا على سبيل المثال لا الحصر على حصة الحركة الشعبية والجيش الشعبي بينما ظل آلاف المقاتلين الأصليين من الجيش الشعبي في خط النار لسنوات مازالوا في رتبة جنود وأمباشية مهما حققو من انتصارات- وهكذا طمس مالك عقار هوية الجيش الشعبي والحركة الشعبية في النيل الأزرق وحولها إلى حاكورة خاصة به وبقبيلته يتصرف فيها كيفما يشاء. (6) الجدير بالزكر أن( الإنقسنا أو الإنقسما) تاريخيا" مجموعة ليس لها اسم ولا تنظيم قبلي، فأحيانا" يطلقون على بعضهم (قمك) وهو يعني (النمل زوو الرأس الكبير) ويطلق عليهم البرتا (قل ميكو) بمعنى (كلاب النساء) وهي في الأصل قبيلة من جنوب السودان من منطقة تونج بأعالي النيل- حتى أن قندوفا جد عقار نفسه مولود فيها ثم جاءو وافدين الي النيل الأزرق وسكنو في جبال تابي بسبب الحروبات وغارات الرق التي كان يشنها النوير والدينكا عليهم أما عن علاقة الإنقسنا بالفونج فإن الإنقسنا كانو رقيق للفونج لاستخراج الذهب و خدام للبلاط الملكي في سنار و(أولو) يحملون المكوك على رؤوسهم وبعد انهيار مملكة الفونج ظل الانقسنا بفروعهم السبعة خدام لبقايا مملكة الفونج من الهمج في ترناسي والكيلي وفازوغلي وقُلي و ظلوا كذلك مقسمين ومحكومين بمكوك هذه المناطق بدون أن يكون لهم تنظيم موحد أو مشيخية أو عمودية خاصة بهم وظلت العموديات التي يتبعون لها ترفض أي محاولة لاستقلاليتهم حتى بداية الثمانينات وبفضل المقدم أبوالعلا جمعة اصبح للإنقسنا نظارة ولكن للأسف شن مالك عقار حربا" عليه وعلى أسرته لأنه ليس (أنقسناوي صافي) وفي العام 2009 أصدر مالك عقار قرارا" كوالي بتعيين عالم مون (عضوالحركة الإسلامية) ناظرا" آخر للإنقسنا وقسم الإنقسنا الى نظارتين!!! ولما علم المك يوسف عدلان ناظر عموم الفونج بهذه الخطوة رفض الموافقة عليها فأحتج مالك عقار بأن أهله الإنقسنا ظلو يحملون الفونج على اكتافهم لأكثر من ثلاثة قرون فكيف له بعد هذا ان يرفض ان يكون للإنقسنا نظارة أخرى، يمثل أقلية الأنقسنا اربعة في المئة فقط من سكان النيل الأزرق وفق أحصاء 2008. (7) اعترض الكثيرين من القادة على سياسة مالك وممارساته العنصرية والقبلية والفساد وتأثيره معنويا" على المقاتلين الزين أتو به للسلطة التي يتمتع بها وأهله لكنه صم آذانه ومكّن اهله وقبيلته وبنى لنفسه القصور في منطقته في سودا، الدمازين، الخرطوم، نيروبي، كمبالا وأستراليا حتى أصبح يعرف ب (مالك عقارات) بدون أن نذكر العقارات وأسطول السيارات التي بها أصبح عشيقاته وزوجاته سيدات اعمال. (8) تسببت عنصرية مالك عقار وقبليته في خلق استقطاب حاد ضده وسط الجيش الشعبي وخوفا" على مكاسبه ومكاسب قبيلته قرر إنشاء حلف قبلي داخل الجيش الشعبي سماه (يو بي آي) أودوك، برون وإنقسنا ضد القبائل الأخرى ولشق المعادين لسياسته فرفض الأدوك هذه السياسة بعد ان عرفو أن مالك استغلهم وخدعهم طيلة سنوات الحرب الفائتة فضم مالك قبيلة البرون بقيادة علي بندر اصيصي ودمج ميليشيته في الجيش الشعبي وعينه نائبا" للوالي ورئيس للوزراء في النيل الأزرق وفي فترة اعلان استفتاء الجنوب كلفه مالك عقار بإدخال طائرة محملة بالنقود من جنوب السودان (من العملة القديمة لحظة الإنفصال) وتغييرها في السودان بالعملة الجديدة فاودع بموجبها 27 مليار لصالح مالك عقار في البنك الزراعي وتم ترحيل باقي خزائن النقود الى أهالي مالك عقار ومقراته وفقُبض على احد نسابة مالك وبحوزته سبعمائة مليون جنيه حاول تبديلها في بنوك مدني وتبقى ما تبقى بدون تبديل حتى تم حرقها بعد انتهاء الفترة المسموحة لتغيير العملة. (9) كان الرفاق في جنوب السودان على علم بهذه الممارسات بموجب التقارير الاستخباراتية وعمل الجنوبيين معنا في الإقليم ولكن انغلاق الجنوبين على أمر الجنوب وتقرير المصير كان الأمر لهم غير زي أهمية، وفي ذروة انغماس مالك عقار في السلطة، المال والنساء كوالي وسفر وهمر قام الجنوبيون بمقايضة المشورة الشعبية وقانون جهاز الامن الوطني قانون الصحافة والقوات المسلحة والمفوضيات كلها مقابل تمرير حق تقرير المصير باتفاق مسبق في اللجنة السياسية العليا الزي بها مالك عقار عضوا- أما ياسر عرمان رئيس كتلة الحركة الشعبية ظل يوجه برلماني الحركة الشعبية بالانسحاب تارة تلو الأخرى من أجل تمرير تلك القوانين التي كانت خصما" على رؤية السودان الجديد في وقت لازال فيه مالك يطلق التصريحات والاوهام هنا وهناك بأن المشورة الشعبية تمنح المنطقتين خياريي الوحدة او الانفصال او ضم النيل الأزرق لإثيوبيا إلى أن جاء اليوم الزي تحدث فيه مالك صراحة في ندوة دعم الاستفتاء والمشورة الشعبية المنعقدة في مكتب الحركة الشعبية بالمقرن في اغسطس 2010 والتي أعلن فيها صراحة إنه لا يعرف ماهية المشورة الشعبية المنصوص عليها في البرتوكول وأنه لا يعلم سواء كان الغرض منه الاستشارة فقط أم ماذا؟ فضحك عليه الجميع، وبعد ادعاءات البطولات الفارغة تأكد فعليا" لمواطني النيل الأزرق ان المشورة الشعبية هي خديعة كبرى وان برتوكول المنطقتين بلا قيمة لإنسان النيل الأزرق الزي انتحل مالك الحديث باسمه ماعدا بند تقاسم السلطة الزي تنعم فيه هو وقبيلته وبعض الانتهازيين. (10) شكلت كتمة 6/6/2011 في جبال النوبة تاريخا" حقيقيا" لانشقاق الحركة الشعبية بين المنطقتين فرأى مالك عقار استغلال وقوع الحرب في جبال النوبة لصالحه لتحقيق المزيد من المكاسب الشخصية فأصبح يحاول عقد الصفقات مع النافذين في المؤتمر الوطني لتعيينه نائبا" للرئيس بإعادة اعتراف النظام ولو شكليا" باتفاق مالك نافع الموقع في 28 يونيو 2011 ولما انسد الطرق أمامه توسل لرئيس الوزراء الإثيوبي السابق ملس زيناوي ليقنع له (أخيه) البشير بهذه الصفقة مقابل إقناعه لعبدالعزيز الحلو بوقف الحرب في جبال النوبة او قتاله إذا لزم الأمر وحل الجيش الشعبي فورا". وكان ذلك في وقت كان فيه النظام ينقل دباباته ومدافعه إلى الدمازين ويرسل أكثر من خمسين طلعة جوية في اليوم لطائرات الانتنوف إلى جبال النوبة، فقابل ملس زيناوي البشير في أمرة فرفض البشير. ولما علم سلفاكير بفشل هذه الخطوة أنبه وعنفه بشدة وبعد مرور ما يقارب ثلاثة شهور على الحرب في جبال النوبة وفشل كل محاولاته قرر مالك عقار الحرب فنصح أقربائه وأفراد قبيلته مغادرة مدينة الدمازين وباو إلى الكرمك ليلا" وسرا" محملين عدتهم وعتادهم، ووزع المهام القتالية بصورة عشوائية على بعض من القوات وهو كان على يقين بالنصر بحكم التقارير الملفقة من ابنه قائد الجبهة (اللواء!) أحمد العمدة الزي وعده بأنه سيسلمه الدمازين نظيفة خلال ساعات فقط ولكن يا للأسف، بينما كان كوادر الحركة والعديد من رموزها (من غير الإنقسنا) يجوبون الشوارع والبيوت محتفلين بعيد الفطر وقعو في يد النظام ضحايا للغدر والخيانة الذي خطط له مالك عقار وأحمد العمدة، فتم اعتقال كل الكوادر الذين كان ينوي مالك عقار التخلص منهم. (11) في ليل الثاني من سبتمبر من العام 2011 حوالي الساعة 2200 طوقت قوات النظام مباني قوات الجيش الشعبي (المشتركة) في الدمازين فعلم قائد العمليات العميد/ الجندي سليمان ان الخطة انكشفت وفي طريق فراره من الدمازين بسيارته أطلق حراسه النيران على نقطة تفتيش خلوية جنوب الدمازين فتم تبادل النيران أثناء عملية الانسحاب بدون تنقيذ أي خطة من المتفق عليه بما فيها ضرب خزان الروصيرص وناقلات كهرباء الضغط العالي التي رفض العميد علي بندر تنفيذها. وفرت بقية قوات الجيش الشعبي إلى جبل أبوقرن جنوب الدمازين لإعادة التنظيم بقيادة قائد الاستخبارات العميد/ جعفر جمعة. وفي وقت متأخر من تلك الليلة هاتف مالك عقار القائد سلفاكير فأخبره حارسه (أن بنج سلفا نايم) فترجاه أن يوقظه لأمر ضروري ولما استيقظ أخبره بأن قواته الآن تحاصر الدمازين فهنأه بذلك. (12) في صبيحة اليوم التالي للحرب لازال مالك يعشم في صفقة مع النظام يؤمن بها كرسي السلطة لنفسه فاتصل مباشرة بالنائب الأول حينها الأستاذ علي عثمان محمد طه (وثقته كل وسائل الأخبار) ليخبره أنه لم يقصد الحرب وأن ما جرى هو خطأ فردي للعميد/ الجندي سليمان وحراسه وأنه مستعد لتصحيح هذا الخطأ – فطلب منه النائب الأول أن يدين الحرب ويعود للدمازين وهو كان على استعداد لذلك – وإلا لماذا أتصل به بعد وقوع الحرب؟ نصح ياسر عرمان مالك عقار وحذره من خطورة عودته في الوقت الراهن وأخبره إمكانية أن يعود إلى وضعه أو أفضل منه إذا انتظر بعض الوقت حتي يعترف النظام رسميا" باتفاقية مالك – نافع المذكورة وأقنعه بسهولة حسم باقي تفاصيلها في أول جولة مفاوضات خاصة" وأنه اقر بحل الجيش الشعبي – وعلى هذه الحسابات المغلوطة ظل مالك يتوقع ان يتفق مع النظام في كل لحظة ولهذا رفض أن يبني الجيش الشعبي بحجة أن رحلته للسلام قصيرة فبدء يستغني عن أي كادر من غير قبيلته حتى لا يقتسم معهم مكاسب الاتفاقية المرجوة بل دفع الآلاف من الشباب والقيادات للعودة للنظام ومعسكرات اللاجئين فاستبقى مالك عقار معه فقط ناقلي الأخبار والأقاويل الذين يدغدغون له مشاعره واوهامه وهو يحتلم باحتضان النظام. (13) وفي نهار يوم 3 سبتمبر استبسل القائد العميد/ جعفر جمعة رزق الله قائد الاستخبارات في جبل أبوقرن فقام مالك عقار وأحمد العمدة بسحب الدبابات وأسلحة المساندة منه فورا" إلي الكرمك إلى أن انقطع به الذخيرة والعتاد الحربي وقُتل العميد جعفر جمعة من الخلف غدرا" وخيانة" منهما بعد نقاش حاد على جهاز الثريا ففاضت روحه شهيدا" وبذلك فقد الجيش الشعبي قائدا" حقيقيا دكت بعدها طائرات الأنتنوف مكان تجمع القوات في جبل ابوقرن فتم هذيمه الجيش الشعبي وفرار القوات الي الكرمك، وبعد مرور 24 ساعة فقط على مكالمة مالك عقار مع سلفاكير كان النظام يقصف الكرمك فهرب مالك عقار واحمد العمدة الى إثيوبيا وبقية الإنقسنا الى جنوب السودان. (14) بعدها مباشرة فرض مالك عقار نفسه كرئيس للحركة الشعبية والجيش الشعبي وكحاكم مطلق وفرض سلطات عناصر قبيلته منها احمد العمدة كرئيس للجبهة الثانية وخامس عضو في المكتب القيادي وكبير المفاوضين (حتى إن لم يستطيع أن يقول كلمة) وكذلك بقية قادة كل الوحدات العسكرية والشعب كالأمداد والإدارة والاستخبارات والأمن من قبيلته وبدء التمييز القبلي عند تقسيم الإمدادات العسكرية فأنشأ مكتب للشئون الإنسانية في فندق (جوبا راحة) وعين عليه قريبه قسيس الفساد المدعو هاشم أورطه الزي رمى دبورته (عقيد) وهو يجري حافيا" من طيران العدو- فظل يبيع الأدوية ومعونات الإغاثة المخصصة للاجئين في السوق الأسود في جوبا بعلم مالك عقار ومباركته، في وقت يُجري فيها العمليات الجراحية للجيش الشعبي بدون تخدير، وفي ظل هذه الظروف هبطت الروح المعنوية للجيش الشعبي الاصلي فتسلل أكثر من 70% إلى معسكرات اللاجئين و الى النظام في الخرطوم أو السجن بتعليمات منه و بتهم كاذبة فمات الكثيرون نتيجة للتعذيب بما فيهم ابن الجزيرة العميد/ هندي أحمد خليفة في سجون جنوب السودان. أما جيش (الهنا) مليشيا الإنقسنا الذين لم يقاتلوا طيلة 21 عام من الحرب الأولى في النيل الأزرق لم يكونوا أيضا" مستعدين هذه المرة أن يشاركوا في الحرب برغم الدبابير الكبيرة التي منحها لهم مالك بل ذهبو لما عرفو به (نام ، ناق- أكل ونوم) فهربوا بأسلحتهم جميعا" الى معسكرات اللاجئين في جنوب السودان وقامو بنهب المجتمعات المستضيفة في المابان بالسلاح فأدي إلى مذبحة نفذتها مليشيات المابان العام الماضي راح ضحيتها المئات من لاجئ النيل الأزرق في جنوب السودان. (15) في وقت كان فيه القائد عبدالعزيز آدم الحلو يبني الجيش الشعبي ويقاتل أسس بنك الجبال للتنمية والتجارة وصرافة في جوبا كان مالك عقار وقريبه أحمد العمدة مهمومين بسرقة مرتبات الجيش الشعبي في النيل الأزرق ففي نهاية 2011 قامو بتحويل ثلاث مليون دولار المخصصة لمرتبات لجيش الشعبي (بما فيها كشوفات الأسماء الوهمية) برا" إلى يوغندا في سيارات لاند كروزر ضبطتها أجهزة جنوب السودان في الحدود بحوزة احمد العمدة فأخبرهم أن هذه المبالغ تخص مالك عقار وبعد تدخله شخصيا" تم السماح له بمغادرة هذه المبالغ أشترى بها منزلين فاخرين لأسرته في كمبالا. وبعد أقل من عام، في بداية 2012 هرب قائد الجبهة ذات نفسه المدعو أحمد العمدة إلى يوغندا بعد أن فشل أن يثبت عسكريا" أو أن يحقق أي انتصار عسكري فأجتمع مع أعيان قبيلته وأخبرهم إن يمسكو عليهم أبناءهم لأن مالك سوف يتسبب في قتلهم جميعا" ولما علم مالك بذلك أنفجر بالبكاء. غادر أحمد العمدة مع أسرته للعيش في منزله الفخم بكمبالا ثم أخطر بعدها مالك عقار أنه ترك الحركة الشعبية وأنه لن يعود إليها، وبالفعل وبعد ثلاث سنوات عاد واتخذ من معسكر اللاجئين مقرا" لرئاسة الجبهة بدلا" من المناطق التي لم يستطع أن يحررها! (16) في هذه الفترة ظل مالك عقار يستكتب الناطق الرسمي للجيش الشعبي أرنو نقتلو لودي وهو يعيش في معسكرات اللاجئين لإخراج بيانات انتصارات عسكرية كأزبة في مناطق الانقسنا بمساعدة المدعو هاشم أورطة في وقت لم تقع فيها معارك على الإطلاق – ليس من باب الدعاية للحرب ولكن من باب أن يعطى قوة وهمية لقبيلته في ظل تعمده عدم زكر انتصارات الجيش الشعبي في المحاور لأخري التي يقاتل فيها أبناء القبائل الأخرى للتقليل من أهميتهم عسكريا" بالرغم من أنهم صمام أمان ما تبقى من الجيش الشعبي في النيل الأزرق. (17) على ضوء ما تأكد لنا بالأدلة فإن مالك عقار وياسر عرمان وأحمد العمدة قد أجرو تسوية سياسية سرية مع نظام الخرطوم في أديس ابابا بعلم عبدالعزيز وكانو فقط يسعون لإخراجها في جولة المفاوضات القادمة ولكن رفض عبدالعزيز لهذه للتسوية وإصرار هؤلاء عليها أدى لأن يقرر عبدالعزيز تقديم استقالته حتى يفسح لهم المجال للذهاب للخرطوم ولكن قرارات مجلس تحرير جبال النوبة وموقفنا المؤيد له أدى إلى أن يقيل مالك عقار الرفيق/ زايد عيسى زايد فورا" وتعيين أحمد العمدة حاكما" للنيل الأزرق فتأخر إعلان هذه التسوية، لذلك قد أعدنا المسؤولية للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان شمال / إقليم النيل الأزرق بما اتخذناه من إجراءات ثورية.
التحية والصمود للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال التحية والصمود للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال
صدر تحت توقيعي عقيد/ جمعة الهادي قوريى يابوس النيل الأزرق اليوم 01/05/2017
05-02-2017, 03:35 PM
عبد اللطيف السيدح
عبد اللطيف السيدح
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5454
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة