عندما جاء بعض إعلاميي مصر إلى السودان، تمّ استقبالهم استقبالاً رسمياً وعبر صالة كبار الزُّوّار.. سفارة بلادهم كان تمثيلها موجوداً بالمطار لتسهيل إجراءات دخولهم وبدعمٍ لوجستي من رجال السلك الدبلوماسي السُّودانيين بالقاهرة؛ والذين صَادَفَ تواجد بعضهم بالخرطوم.
عقب ذلك قامت سفارتهم بتنظيم برنامج سياحي ترفيهي دَعَت له عَدَداً من الإعلاميين السُّودانيين، كُنت من ضمنهم في إحدى الدعوات وقد اعتذرت لاحقاً عن الحُضُور. الشاهد في الأمر أنّه وفي كل زياراتنا كإعلاميين خارج السودان سواء كنا أفراداً أو بعثات، تظل سفاراتنا في حَالة نَومٍ عَميقٍ وسباتٍ تامٍ، وذلك باستثناء سفارتنا في القاهرة والتي كانت حاضرةً في زيارة واحدة فقط، وذلك بسبب أنها كانت إحدى المُموِّلين للبعثة.
وخلال سبعة أيام قضيناها بالأراضي المُقدّسة ما بين مكة والمدينة وجدة لم نسمع صوتاً أو نحس ركزاً لسفارتنا أو قنصليتنا (هم فاضيين من الشَّكَلْ مع المُغتربين).. الحسنة الوحيدة كانت في القنصل المُمثل لإدارة الحج والعُمرة بالسعودية والذي اجتهد في استقبال الوفد وضيافته والإشراف على تنقلاتنا داخل المملكة.
ولكن تبقى الصعوبة الأكبر في إجراءات الدخول والتي استمرت لأكثر من ساعتين مع مُلاحظة أنّ الوفد يضم أكثر من أربعين إعلامياً.. وكان ينبغي أن يكون هناك تمثيلٌ من القنصلية لتسهيل الإجراءات.
رحلتنا كانت بتنظيمٍ من مركز عنقرة وإدارة الحج والعُمرة وسُودانير، كالعادة اتحاد الصحفيين غَائبٌ عن دعم وتنظيم البعثات الإعلامية.. الآخرون هم من يُنظِّمون ويبعثون ويقومون بواجبات الاتحاد تجاه الصحفيين..!
خارج السور:
اتحاد الصحَفيين مَعذورٌ، لأنّ المسؤولين فيه مشغولون حد الرهق بسفرياتهم ونثرياتهم مما لا يترك لهم مجالاً للتفكير في عضوية الاتحاد من الصحَفيين..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة