خارطة الطريق إلي الإنتفاضة الجماهيرية السلمية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-28-2016, 12:08 PM

شهاب الدين عبدالرازق
<aشهاب الدين عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 01-19-2015
مجموع المشاركات: 16

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خارطة الطريق إلي الإنتفاضة الجماهيرية السلمية

    12:08 PM August, 28 2016

    سودانيز اون لاين
    شهاب الدين عبدالرازق-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    لأكثر من ربع قرن خلت ، تنوعت وتكررت إستراتيجيات القوى المعارضه لإسقاط النظام الشمولي وإستعادة النظام الديمقراطي دون جدوي، ولم يتحقق هدفها الأساسي طيلة هذه المدة، وإن إنتزعت هامشا للحريات يتسع ويضيق علي حسب ضغطها للنظام،وأحيانا علي حسب مزاج الحاكم العسكري، إلإ أن هذه المساعي النبيلة أضاءت الطريق ،و وضحت مكامن الضعف ومواضع القوة في إستراتيجياتها المتبعة في صراعها مع الديكتاتور.
    وما بين خيارات الكفاح المسلح، والحل التفاوضي حوارا وتسوية مع النظام ،والثورة الجماهيرية السلمية بكافة أشكالها من إنتفاضة وإعتصام وعصيان مدني وإضراب عام ،ولاحقا خيار الانتفاضة المحمية بالسلاح والتي تقضي بشد النظام في الأطراف عبر العمل المسلح،لإضعاف قبضته الأمنية في المركز وتشتيت قواه الأمنية،مما يعطي هامشا للحرية والحركة يستطيع الشارع من خلالها أن ينتفض،كل هذه الإستراتيجيات علي ما فيها من نبل المسعي، وتجريب كل ممكن ومتاح،إلإ أنها لم تحقق الأهداف والغايات المنشودة منها.
    وفي رأيي، إن أهم الدروس المستفادة من هذه التجربة الممتدة في الصراع ،أنه لابد من توحيد كل الجهود المعارضة حول خيار واحد،تعظيما للنفوذ والقوة،ومنعا لإهدار وتبديد الموارد المادية والبشرية والفكرية للقوي المعارضة علي قلتها وندرتها في أكثر من خيار،و تثبيتا للعزائم المعارضة من أن تفتر همتها، ومن ثقة شعبنا فيها وفي خياراتها من أن تهتز، وصونا لعدالة قضيتنا من التسويات الخاسرة.
    والواضح أن خيار الانتفاضة الجماهيرية السلمية بكافة أشكالها من إنتفاضة سلمية وإعتصام وعصيان وإضراب عام،هو الخيار الأفضل والمجرب والأقل تكلفة ،والأكثر قبولا محليا وإقليميا ودوليا،وهو خيار يتسم بقدر عال من الديمقراطية، ويسنده القانون والدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان .
    والمؤكد،أن الإنتفاضة الجماهيرية السلمية لن تحدث صدفة، بل تحتاج الي تخطيط سليم وتنظيم دقيق وقيادة ميدانية ومركزية رأشدة، تقود الجماهير بمسوؤلية وشجاعة وصبر وثبات وشفافية نحو غاياتها النبيلة، مثلما ما حدث من قبل في ثورتي أكتوبر وأبريل المجيدتين،مع تجاوز سلبيات تلك الثورتين،خاصة فيما يتصل بإدارة البلاد في فترة الإنتقال للنظام الديمقراطي.
    وما توحيد الخيار الاستراتيجي لإسقاط النظام وإسترداد الديمقراطية الإ مدخلا لتوحيد أليات التنفيذ،فمثلا، يمكن أن يتم تشكيل لجنة مركزية قائدة وممثلة من كل الفصائل المعارضة لإدارة الحراك الجماهيري السلمي بميزانية مالية متفف حولها، علي أن يلتزم كل فصيل معارض بتوفير عدد ما لايقل عن مائتين من عضويته الملتزمة كنواة لهذا الحراك، وأن يتم وضع خطة تفصيليه بمواقيت سرية، للتحرك في العاصمة بمدنها الثلاث في وقت واحد، ودراسة مسارات كل حراك في المدن الثلاث،وإعداد بدائل لكل مسار، ودراسة كل السيناريوهات المحتملة في ردة فعل النظام، ووضع رؤي وأقعية للتعامل معها،علي أن يتم إختيار قادة ميدانيين لقيادة هذا الحراك مزاوجة بين الخبرات والشباب،وأن تسند هذا الحراك إتصالات دبلوماسية دولية وإقليمية للتعريف بأهداف وسلمية الحراك كنوع من الحماية خاصة في لحظات الميلاد،و أن يتم التنسيق والاتصال بكل وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية علي تنوعها لمساندة شعبنا في حراكه نحو إسترداد حقوقه كاملة.
    إن التخطيط لتفجير الإنتفاضة الجماهيرية السلمية يقع علي عاتق الأحزاب السياسية المعارضة، خاصة بعد ضرب النظام للنقابات العمالية والمهنية، وقمعه الوحشي لهبات الطلاب، فالأحزاب هي أداة التنمية السياسية، و لها من القدرات الفكرية والمالية والبشرية ما يمكنها من إدارة هذا الحراك بفعالية وضمان نجاحه بأقل خسائر ممكنه ،كما أن تجارب التنسيق السابقة بين قوي المعارضة فيما بينها، علي ما فيها من تنازع وقصور، لا يخرج من إطار الطبيعي في عمل التحالفات العريضة متباينة الأفكار والرؤي، تلك التجارب السابقة تصلح لأن تكون أساسا تبتدر به هذا المسعي الصالح لفجر قريب، وفي البال نجاحات سابقة، وإن كانت محدودة النتائج، فقد عاب تلك النجاحات إنقطاع إستمراريتها كحملة (إرحل ) لمقاطعة إنتخابات التزوير، ومن قبلها تجارب العمل المشترك والموحد تحت رأيات التجمع الوطني الديمقراطي.
    إنني أقول وبكل وضوح ،بإمكان الأحزاب المعارضة أن تخطط لقيام الانتفاضة بشكل ناجح ،فهي تمتلك كل المقومات والمطلوبات والموارد ولاينقصها إلإ كمال الثقة فيما بينها، والعمل معا بعلمية بعيدا عن المحاصصة غير المجدية، والنظرة الحزبية الضيقة، والعصبية للرأي أو الإنتماء أو القبيلة.
    وهي دعوة لقادة وأنصار حركات الكفاح المسلح في كل الجبهات الي التفكير الجاد،والإستفادة من التجارب السابقة، فالعمل المسلح مكلف للغاية، وغير مثمر، لان توازن القوة لمصلحة النظام الذي يمتلك موارد دولة كاملة، تعينه علي التمويل والإسناد والتسليح والحشد والتعبئة والتدريب بأضعاف أضعاف من ما تملك الحركات المسلحة ، كما أن أضرار العمل المسلح علي المجتمع كثيرة ومؤلمة، لكل هذا أتمني أن تتحول كل الموارد المخصصة للعمل المسلح لدعم خيار الانتفاضة الجماهيرية السلمية.
    كما هي دعوة لأنصار التسوية السلمية الي الخجل مما يدعوننا إليه، فإن فتروا فلهم كل الحق في أن يستريحوا:
    ماجحدنا أفضالكم غير أنا لم تزل في نفوسنا أمنية
    في يدينا بقية من بلاد فاستريحوا كي لاتطير البقية.
    إن الطفيلية المتوحشة الحاكمة ظلما وقهرا لن تسلم السلطة سلميا، ولن تغير من سلوكها العدواني المستفز المتعجرف تجاه شعبنا ومعارضيها،وما أكثر الإتفاقيات الموقعة معها وما أقل الإعتبار من تكرار ذات التجارب الفاشله، والسؤال الذي يفرض نفسه علي دعاة التسوية ،ما الذي يمنع الرئيس الأن من أن يسلم السلطة لحكومة تكنوقراط لفترة إنتقالية متفق حولها بمهام وطنية محددة؟ فإن كان يمنعهم من ذلك خوف القصاص والمحاسبة ، فربما يسبق ذلك عفو شعبنا كريم الطباع، ويبقي الحساب الحقيقي والعادل يوم الحساب لو يتذكرون.
    وختاما أقول، لقد أضاءت هبة سبتمبر المجيدة قبل ثلاث سنوات الطريق لمن له بصر وبصيرة،وشحنت النفوس بعزم لايلين وخضبت الأرض بدماء طاهرة، وزينت السماء بأرواح كالنجوم، والجود بالنفس أسمي غاية الجود،إننا دعاة حق وأنصار قضية عادلة، لانطلب ثارا أو ظلما ،إنما نطلب سيادة القانون بلا تمييز أو محاباة، وإحترام حقوق شعبنا في أن يعيش في سلام في ظل نظام ديمقراطي حرعادل، نبحث عن إسترداد وطن مختطف من قبل جماعة مهووسة وطفيلية لاتستحي ولا تشبع، لسنا دعاة حرب أو كراهية، لكننا نعرف أن الإستقرار الشامل لايتحقق الا بمعالجة أسباب الفشل والنزاع كاملة،إننا دعاة سيادة القانون لنا أوعلينا، لانطلب باطلا إن خرجنا للشوارع نطلب حقوقنا كاملة، ولانقبل فيها تجزئة أو هبة من جلاد،ولا نطيع من يساوم فيها ،فمن الأشياء ما لايباع أو يشتري أو يقدر بثمن.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de