|
Re: انتفاضة في أميركا !! مقال مازن حماد .. الوط� (Re: عماد الشبلي)
|
2017 140 ثمة انتفاضة ما، تحدث في الولايات المتحدة، واستطلاعات الرأي التي نشرت قبل ساعات تقول إن نصف الأميركيين تقريباً يدعمون إجراءات ترامب العنصرية والنصف الآخر يعارضها. ولكن لوحظ بشكل خاص تمرد القضاء والسلك الدبلوماسي من خلال كسر كلام الرئيس والسماح بدخول أناس إلى البلاد يفترض أن يشملهم المنع المفروض على الدول الإسلامية السبع، وفضلاً عن ذلك وقع «900» من موظفي الخارجية الأميركية عريضة يطالبون فيها ترامب بالتراجع عن قراراته التي أساءت إلى سمعة الولايات المتحدة وقيمها ومبادئها. لا نريد أن نناقش خروج الولايات المتحدة طوال الوقت عن القانون وممارستها المعايير المزدوجة في اتخاذ القرارات وإعلان الحروب على الشعوب الأخرى، وإنما نناقش هنا ما يُقْدم عليه ترامب من خطوات. ورغم قناعتي بأن الرئيس الجديد لا يختلف عمن سبقوه بخصوص جميع القضايا العربية وعلى الأخص الفلسطينية، فإن الفرق بينه وبين أسلافه ابتداء من ترومان وانتهاء بعائلتي بوش وكلينتون، هو أن دونالد ترامب يفعل ما يفكر فيه، ويعمل دون رتوش أو أقنعة: عنصري وفاشي وحاقد على العرب والمسلمين والسود واللاتينيين، ويمارس حقده بكل إصرار وفخر. أما بقية الرؤساء فقد تسلح كل منهم في داخله ــ وبدون استثناءات ــ بذات الكراهية والعنصرية والفاشية والغطرسة واحتقار الآخرين، تماماً كما يتصرف قادة إسرائيل غير الشرعية، غير أن هؤلاء كما قلتُ في عدة مقالات مؤخراً يتبنون في النهار المواقف المدافعة عن الحريات وحقوق الإنسان، ويطبقون في الظلام عكس ذلك تماماً، ويتآمرون ويشنون الحروب ويُخضعون الشعوب ويطيحون بالحكومات ويؤسسون شبكات التجسس ويغزون العالم بالمال والسلاح والتكنولوجيا والاتصالات والبنوك الدولية والدعارة والمخدرات. لذلك فإن ترامب هو بوش الابن وبوش الأب، وهو ريغان ونيكسون، وهو أيضاً تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا، وهو بنيامين نتانياهو وإياليت شاكيد ونفتالي بنيت. هؤلاء جميعاً هم «النخبة المريضة» الثرية والمتصهينة التي تؤمن بسياسة الجدران وعزل الآخر وإهانته وصعقه بكل أنواع العنف النفسي والجسدي، وإذلاله بتلذذ سادي لا يخفى على أحد. لذلك فإن الانقسام الأميركي المجتمعي الخطير الذي تسبب فيه «12» يوما فقط من حُكم دونالد ترامب المثقل بالهوج والعوج والتباهي بهما والدفاع عنهما بوقاحة واستماتة، وربما بقناعة عقيدية مقيتة .. هذا الانقسام كفيل بأن يقلب الكيان الأميركي رأساً على عقب، ويدمر ــ إذا بقي ترامب أعوامه الأربعة ــ الجانب المضيء للحياة الأميركية والمتضافر مع المثل التعددية والأخلاقية والإنسانية المعبر عنها في «الدفتر النهاري» الذي يعظ الناس علناً في ضوء الشمس، ويعمل في الوقت نفسه للتضييق على دعاة الحرية، وتركيز السلطة في أيدي الطغاة الجدد والطبقة الموغلة في الثراء التي جاء بها ترامب إلى البيت الأبيض وبقية المؤسسات لتنشط في ظل الشياطين وتكتب سيرتها الفاضحة في «الدفتر الليلي»!! بقلم : مازن حماد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انتفاضة في أميركا !! مقال مازن حماد .. الوط� (Re: عماد الشبلي)
|
ولكن لوحظ بشكل خاص تمرد القضاء والسلك الدبلوماسي من خلال كسر كلام الرئيس والسماح بدخول أناس إلى البلاد يفترض أن يشملهم المنع المفروض على الدول الإسلامية السبع، وفضلاً عن ذلك وقع «900» من موظفي الخارجية الأميركية عريضة يطالبون فيها ترامب بالتراجع عن قراراته التي أساءت إلى سمعة الولايات المتحدة وقيمها ومبادئها.
مازن حماد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انتفاضة في أميركا !! مقال مازن حماد .. الوط� (Re: عماد الشبلي)
|
لا نريد أن نناقش خروج الولايات المتحدة طوال الوقت عن القانون وممارستها المعايير المزدوجة في اتخاذ القرارات وإعلان الحروب على الشعوب ا لأخرى، وإنما نناقش هنا ما يُقْدم عليه ترامب من خطوات. ورغم قناعتي بأن الرئيس الجديد لا يختلف عمن سبقوه بخصوص جميع القضايا العربية وعلى الأخص الفلسطينية، فإن الفرق بينه وبين أسلافه
مازن حماد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انتفاضة في أميركا !! مقال مازن حماد .. الوط� (Re: عماد الشبلي)
|
أما بقية الرؤساء فقد تسلح كل منهم في داخله ــ وبدون استثناءات ــ بذات الكراهية والعنصرية والفاشية والغطرسة واحتقار الآخرين، تماماً كما يتصرف قادة إسرائيل غير الشرعية، غير أن هؤلاء كما قلتُ في عدة مقالات مؤخراً يتبنون في النهار المواقف المدافعة عن الحريات وحقوق الإنسان، ويطبقون في الظلام عكس ذلك تماماً، ويتآمرون ويشنون الحروب ويُخضعون الشعوب ويطيحون بالحكومات ويؤسسون شبكات التجسس ويغزون العالم بالمال والسلاح والتكنولوجيا والاتصالات والبنوك الدولية والدعارة والمخدرات.
مازن حماد
| |
|
|
|
|
|
|
|