|
Re: andquot;أبنائي صعدوا إلى مناصب الحزب بنضالهم.. (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
إذا جلست إليه شعرت أن للحديث قيمة كبيرة من الصعب أن تقطع حديث رجل بخبراته السياسية ، إن رميت إليه باتهام تستمع بمرافعته وسخريته المعهودة وأمثاله المعروفة ، ضيفي أهم لاعب في ميدان السياسة السودانية منذ أن كان شاباُ في سن الثلاثين في هذا الحوار لم الق نظرة على محاوري التي أعددتها إلا مرة واحده فقد مضت الساعة كأنها خمس دقائق في صالون بيت السودان الكبير بالملازمين ، دار حديث شفاف وتلقائي بيننا والإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي قلبنا معه دفتر احوال السياسة والفكر المجتمع ..الخلافات داخل حزبه ، كانت اجاباته مباشرة وغاضبة احياناً ، وفيما يلي استعداده للجلوس مع الحكومة كانت إجاباته غير متوقعه وصريحة ، وفيما يتعلق بتعدد الزوجات كانت الإجابة صادمة بالنسبة لرجل متزوج من سيدتين ، وخضنا معه في تفاصيل تجربته الشخصية فسرد العديد من القصص والشواهد حول الزواج بامراتين ، نقاش شفاف مع إمام الأنصار فإلى الحوار.
اجرته : فاطمه احمدون - تصوير : سفيان البشرى
الحكومه تتحدث عن مفاوضات بينما تعلن الآلية رفيعة المستوى عدم اعترافها بمجلس النوبه أضف إلى الموقف المتشدد من الأخير تجاه ياسر عرمان ، كيف تتوقع أن تسير الأمور ؟ السؤال دا مهم والجو فيه ضباب كثيف ، وقد أرسلت خطابات وخاطبتهم بأنه آن الأوان لكي نوحد موقفنا الايجابي من خارطة الطريق ونضع ثامبو أمبيكي برنامج لتنفيذها أي طرف خاطبت ؟ خاطبت مالك وعبد العزيز وياسر وجبريل ومناوي وماذا طلبت منهم ؟ طلبت منهم توضيح الموقف الداخلي والصورة التي تجعل من الحوار في الوقت الحاضر باستحقاقاته مطلوب، وهناك مشاكل تتعلق بالحوار نفسه تتمثل في توصيل الإغاثة وقبول المقترح الأمريكي بالإضافة لمقترحات محددة ولقاء سيجمعنا في أديس مع امبيكي ولكني اعترف أن الموقف ضبابي وليس بالإمكان فعل أي شي إلا بعد هذا اللقاء من أجل توحيد موقفنا في نداء السودان حول تنفيذ خارطة الطريق متى سيكون هذا اللقاء الحاسم بأديس ؟ الدعوة من امبيكي واتفقنا معه على ذلك وفي انتظار دعوته واتمنى أن تلبي دعوته كل الأطراف حتى نتوصل إلى موقف موحد حول كيفية تنفيذ اتفاق خارطة الطريق ماهو مستقبل تحالفكم مع الحركة الشعبية حال تم إبعاد ياسر عرمان ؟ نحن لن نتدخل في الكيفية التي يديرون الحركات المسلحة بها مسائلهم التنظيمية لكن نطالبهم مهما كانت الظروف الالتزام بما وقعنا عليه في خارطة الطريق وما اتفقنا عليه في اتفاق نداء السودان الاتحاد الأفريقي أكد أنه لايعترف بمجلس النوبة ..فهل حملت رسائلك الحل للخروج من هذه الأزمة ؟ خطاباتي لا تحمل أي تدخل في الشأن الداخلي للحركه لكنها تناشدهم أن يحسموا هذه المشاكل التنظيمية ونرى ان التطورات التي حدثت مؤسفة ولكني اعتقد أنه مقدور عليها لأن مالك وعبد العزيز وعرمان مهما يقال عنهم في الإعلام السوداني هم شخصيات معتدلة ويهتمون بالوسائل السلمية وهم اجبروا على المواقف الحالية بسبب تعليق برتكول المنطقتين والتي كان من المفروض أن يتزامن مع استفتاء جنوب السودان ولكن الأمر ظل معلقا ولذلك فهم أصحاب تظلم حقيقي بسببه أنتم كقوى سياسية لماذا وقفتم بعيداً حتى وقعت الفأس في الرأس واندلعت الحرب ؟ نحن اجتهدنا كثيراً و ناشدت الرئيس البشير قبل اندلاع الحرب في 2011 لتجنب هذه التطورات ولم يستجاب للمناشدة وحصل الحصل وفي رأيي أنه هناك تظلم حقيقي وقع على المنطقتين في تنفيذ اتفاق نيفاشا قاد إلى الموقف الحالي ينبغي أن نعرف أن هناك أسباباً موضوعية أدت الى هذه الظروف انتهت للحرب وعقدت معهم العديد من الاتفاقيات ؟ في أغسطس توصلنا إلى اتفاق معهم بموجبه يتم التخلى عن اسقاط النظام بالقوة والتخلي عن تقرير المصير ووقعنا على هذا الاتفاق وسنظل نطالب هؤلاء الزملاء بالاستمرار في الاتفاق هل شعرت بعاطفة نحو العودة والسلام؟ شعرت أن هناك اتجاه نحو السلام خاصة وأن هناك أجيال ضاعت ،وويلات الحرب التي سببت معاناة جعلت الأسرة الدولية حاليا تتبنى هذا الاتجاه مناوي هاجم ياسر ووصفه بالديكتاتور ومحمد يوسف المصطفى وصفه بأنه معتد بنفسه ومتطرف لرأيه وهؤلاء شهود من أهله ؟ رأيي في ياسر عرمان أنه في مرحلة معينة ظل ينادي بأفكار معينة افكار ا لسودان الجديد ؟ نعم ولكنه عبر سنوات صار أنضج كثيراً.. سياسياً ودبلوماسياً وأن الوزر الذي تحاول أجهزة الإعلام تحميلها لياسر شخصنة لا تحسم القضية (مقاطعة ... )..لكن الآن أصبح هذا الحديث يصدر عن قيادات الحركة الشعبية؟ لا معليش أنا لا أقول أنه فوق المحاسبة وممكن محاسبته لكن لاينبغي للإعلام أن يشيطن الشخصيات بالنسبة لي كطرف موضوعي ياسر ومالك وقعوا على الاتفاق الإطاري ولكن الطرف الآخر قوضها بصراحة موقف مجلس النوبة مع ياسر فيه تطرف وظلم له ؟ ياسر لديه أخطاء ولا أطالب بإبقائه ولن أتدخل في هذا . وإن ابعد فهو جزء من حركة يهمنا الالتزام باتفاقياتنا معها وبعد ذلك هم أحرار في اختياراتهم إذن اجتماع أديس سيكون مفصلي ؟ نعم ..وسنتطرق لكل هذه الامور وماعاد أمر السودان يحتمل وهناك ضرورة لوقف الحرب واتفاق السلام وعقد مؤتمر دستوري لوضع الدستور ولذلك في رأيي أن هذه المسائل أصبحت ضرورات ومن السيئ جدا تخلف أي طرف عن هذا اللقاء ، صحيح أن هذا النظام مراوغ ولكن سيلتزم بخارطة الطريق فإنه سوف يربط بين هذه الأمور ونتائج حوار خارطة الطريق جلستم إلى ثامبو امبيكي وأبديتم استعداداً للجلوس إلى آلية الحوار ؟ نحن في قوى نداء السودان مايهمنا أن من يمثل الطرف الآخر يجب أن يكون بيده القلم بمعنى ؟ السواق مش الترلات الرئيس ؟ السواق ،وقرارنا نجلس لكن يجب أن يكون الطرف الآخر يمثل مركز القرار لن نقول زيد أو عبيد لكن نريد أن نقول : إننا نريد أن نتاكد أن الجهة التي نجلس إليها قادرة على أن تتخذ القرار وستنفذه. لغتك وصفت بالمبشرة فيما يتعلق بالمشاركة وقلت إنك على استعداد للقيام بمهمة رجل الإطفاء ؟ من أجل السودان ولأني متابع الوضع العربي والأفريقي ،وأرى مايحدث في سوريا والعراق وفي السودان ، خطاب الأخ البشير الأخير لم يتحدث بلغة المشروع الحضاري ولا الإنقاذ بل يتحدث من منطلق قومي ووطني وأهمية التادول السلمي للسلطه شعرتم أن الحكومه الحالية ليست هي إسلاميي 1989 القضية ماالإسلام ونحنا ماعندنا مشكلة مع الإسلام نحنا اسلاميين القضية شنو ؟ القضية التمكين وعزل الآخرين الإنفراد بالسلطه وإقصاء الآخرين وهناك علمانيين مشكلتهم الحديث عن الإسلام ويتحدثون. مقاطعة أقصد أنكم ترون أنهم ليسوا إسلاميي الحركه الإسلامية والذين أتوا بالسلطه في 1989 في رأيي يجب أن نميز عندما نتحدث عن الإسلام الصحوي الذي يكفل التعايش بين الأديان وحقوق الإنسان والحريات العامه انت شايف في تحول في مواقف الحكومة؟ أنا شايف في لغة مختلفة مشجعة بالنسبة لكم للمشاركة ؟ مشجعة لنشوف إلى أي مدى هناك استعداد للتحول من حالة إقصاء الآخرين إلى حالة نتطلع اليها فيما يتعلق بالسلام والدستور والاتفاق القومي بلاهيمنة أحد وإذا تاكد أن النظام مستعد بهذه الذهنية هذا سيفتح الباب أمام الجميع للانخراط في اتفاق وطني وإلا فالعكس هو الصحيح أمين حسن عمر يتحدث أن المرحلة المقبلة تتطلب الدفع بالمدنيين في الحكومة المقبلة ؟ القضية ليست عسكري ومدني فهناك مدنيون ديكتاتوريون وعسكر ديمقراطيون لذلك القضية لايمكن حصرها في هذا الجانب مثلاً في حزبنا هناك عسكريون ملتزمون ،مثلا اللواء فضل برمه لذلك القضية المفصلية هي في الآلية التي تقدم الشخصية بانتخابات وديمقراطية لماذا يطلق المدنيون في الحكومه هكذا تصريحات في رأيك ؟ أعتقد أنه جزء من الصراع الداخلي كيف تقرأ الحديث عن حركه إسلامية للفكر والدعوة والمؤتمر الوطني للسياسة ؟هل هو اتجاه نحو دولة مدنية ؟ رأيي أن القضية المهمة هي توافر مبادئ معينة يجب أن تتوافر في الدولة ولذلك فإن الدولة المدنية هي الأنسب للسودان وكما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيفة المدينة وهذا يمنح الفرصة لأصحاب الاتجاهات المختلفة لاستقطاب الناس لبرنامجها ، ونحن ضد فكرة أن يسمي ناس أنفسهم بالحركه الإسلامية لأن العطاء الإسلامي في السودان موجود قبل الحركات الحديثة وتمدد بطريقة سلمية عندما جاءت قوات الفتح الاسلامي واجتها دولة مسيحية فعقدت اتفاق البقط للتعايش لذلك فإن الحركة الاسلامية في السودان هي التي استطاعت الانتقال من ذلك الموقف إلى أسلمة السودان كأنك تشير إلى حركة إسلامية حقيقية ؟ المهدية هي الحركة الإسلامية الحقيقية التي صدت الاستعمار ووحدت السودان فكيف تجي حركه جديدة مقتبسة من حركة في مصر أن تدعي أنها الحركه الإسلامية وتلغي الآخرين هذا غرور ودائما أقول لهم سموا نفسكم الحركه الحديثة الحركه الإخوانية سموا أنفسكم بتسمية تحجم الدور كون هناك حركات إسلامية أخرى في السودان ؟ ماذا عن الطرق الصوفية ماذا عن الأنصار . الكيان الإسلامي أوسع ولذلك لا ابرر لجهة تدعي أنها حركة الإسلام في السودان المنظومة الخالفة ؟ كلهم الآن صارو يتبرأون من النظام السالف انقلاب 1989 لأن النتائج كانت سالبة ، جماعة الشعبي بحسب د. الترابي رحمه الله تتحدث عن نظام خالف بدلاً عن السالف ومبني على قومية النظرة بدلاً عن احادية النظرة في المؤتمر الوطني يتحدثون عن حوار الوثبة والمعالم الجديدة التي تخرج عن السالف هل تستبعد وحدة إسلامية ؟ لا ، هم سيتحاوروا ، و سيكون لديهم هدف مشترك وقلق فيمايتعلق بالمسألة عن انقلاب 89 ونحن نتحدث عن عدالة انتقالية لا تقف عند حد الثلاثين من يونيو بل تتطرق لكل ماحدث من ممارسات منذ الاستقلال تشمل كل شي كونه هناك قضايا كثيرة لماذا العودة للوراء مالفائدة من المحاسبة؟ لابد ان تكون هناك مفوضية لكي ( ننضف النفوس ) إذا كان هناك تطلع لاتفاق لايمكن أن يقوم على مسألة جنائية دعنا نعود مره أخرى إلى رجل المطافي هل تثق بك الحركات المسلحه والأحزاب المعارضة ؟ في العمل السياسي مافيش حاجة اسمها ثقة مطلقة حسب المواقف تزيد وتنقص لكن من الواضح أن الحد الأدنى غير متوفر بسبب مواقفك السابقة سيد الصادق ؟ نحن أخذنا موقف حاد من الجبهة الثورية واعترضنا على دخول حركة العدل والمساواة أم درمان ، واعترضنا على ميثاق الفجر الجديد التي تحدث عن اسقاط النظام بالقوة بصورة واضحة لا يوجد فيها أي لبس وفي ذلك الوقت هم اعترضوا على مواقفنا وحدث نوع من الاستقطاب الحاد منهم ومنا لكن عقب اتفاق باريس بدات عملية كسب الثقة وزادت رغم أن هناك من تنبأ بأن حزب الأمة بعد شهر يفرتق من الناس ديل كأن حلفاؤكم اختلفوا حولك ؟ هم أرادوا تقديمي للرئاسة ولكني رفضت لأسباب كثيرة ولذلك تصرفنا معاهم اكسبنا ثقة وعندما اختلفوا فيما بينهم حركات دارفور والحركه الشعبية التزمنا الحياد مما زاد الثقة منذ اغسطس وحتى الآن ظلت عملية كسب الثقة وحتى عودتي للسودان ناقشتها معهم ولم يتحفظ أحد منهم والتحفظ الوحيد كان على سلامتي وهذا أمر صحيح وهذا دليل على متانة الثقة وموقفهم كان ودياً من عودتي وإننا واثقون من أنه لايوجد صفقة ثنائية ونحن نخشى عليك من النظام فماكان في موقفهم مايدلل على فقدان الثقة قلت إنهم يعترفون بوجود قبائل عربية في جنوب كردفان والنيل الأزرق فلماذا تبرز عبارة تقرير المصير ؟ هذا حديث نتيجة خلافات وقال لي الحلو ذلك من قبل مافي رغبة حقيقية في انفصال ؟ مافي مشروع السودان الجديد ألا ترى أنه فشل في الجنوب ولا يصلح في الحديث عن المنطقتين ؟ يتوقف على من هو السودان الجديدة ، الأفكار القديمة للعروبة الطاغية على الأفريقانية جاءت من شرق أفريقيا وغريبة علينا في السودان.
2
*في الحلقة السابقة قلت إنك مؤهل لدور رجل المطافئ مع المعارضة ولكن بوادر حرائق في حزبك و...؟ -أجاب مقاطعاً وبحسم: يا أستاذة حزب الأمة ما فيهو حرائق وكلها أزمات مفتعلة للغاية، والأمة كحزب استطاع أن يصمد ضد كل المؤامرات، وهو حزب في المعارضة واصل مؤتمراته بوضوح تام وله مبادرات فكرية وسياسية داخل السودان وخارجه، وجسم حزب الأمة سليم ولا توجد به أي مشاكل. *ماذا عن إبراهيم الأمين وتيار الإصلاح وقبلهما مبارك؟ - في 2002 قاد السيد مبارك الفاضل تآمراً وكون جماعة سماها الإصلاح والتجديد، وهذا الجسم تمزق إلى سبعة فصائل، الفصيل الأكبر عاد لحزب الأمة والفصيل الثاني قالوا (الاتبلبل) يعوم ودخلوا المؤتمر الوطني، واحد اسمه خيري وهناك فصيل أطلق على نفسه حزب الأمة الفدرالي والوطني والقيادة الجماعية، وهذه أحزاب خرجت من المؤامرة. *ما عاد هناك حزب اسمه القيادة الجماعية وهي شعار فقط لحزب الأمة بقيادة د.الصادق الهادي؟ -أيوه السيد الصادق الهادي أصلو ما مسيس)، نحنا عناصرنا السياسية بدأت مشوارها السياسي منذ الجامعة، هو كطالب جامعي لم تكن له أية صلة بالعمل السياسي، وكوادرنا كلها اعتقلت وضربت، هو ما شاف الحاجة دي، بعد اتخرج أصبح طبيباً ودخوله السياسة كان عندما أتى به مبارك الفاضل ضمن المؤامرة، ودخل السياسة فقط من باب الوراثة، وتصنيفه ليس كادر حزب أمة ولم يسجن ولم يعاقب. *لكنه عاش في بيت السياسة وتحدث كثيراً عن مرارات في طفولته عندما ضربت الجزيرة أبا؟ -ما خلاص.. الحصل دا السبب الذي جعله يبعد عن السياسة، هو قفز بالزانة بلا سجل سياسي عن طريق مؤامرة مبارك الفاضل، والمهم كل هؤلاء قرروا مصيرهم كجماعات تحت رعاية وحماية المؤتمر الوطني ويمثلون جماعات منتمية لبرنامج الوطني ولا يمثلون موقف الإمام الهادي. *هذه كما أسلفت مجموعات شقت طريقاً آخر، لكن هناك مشاكل داخل حزبك الآن و...؟ -أجاب مقاطعاً: هناك خلافات محدودة (بقولا ليك)، الخلاف مع د.آدم مادبو وقد كان غائباً عند انعقاد المؤتمر الثامن وبعدها لم يوافق على مخرجات المؤتمر ولديه لوبي بالحزب جمعهم لأخذ موقف من قرارات المؤتمر، بينما هنأ كل الحاضرين بعضهم على نتائج المؤتمر، فهذا السيد سمى التيار العام وأغلبيتهم عادوا لحزب الأمة مثل إبراهيم الدومة وإسماعيل آدم، وهناك أشخاص انضموا للمؤتمر الوطني وبقي معه نفرين تلاتة يتكلموا عن تيار عام بحزب الأمة. * د.إبراهيم الأمين؟ -كان منتخباً أميناً عاماً وكلف بتشكيل أمانة عامة وفاقية، وظل عامين لم يستطع أن يشكلها وظلت الأمانة العامة معطلة لأنه لم يستطع تشكيلها، وقد حاولت كثيراً جداً أن أجد مخارج له لكي تنجح هذه الفكرة وما حصل، والمهم في النهاية دعونا الهيئة المركزية وكان المفروض أن يواجهها بصفتها الجهة التي انتخبته، لكنه رفض ولم يحضر والهيئة المركزية اتخذت قرارات. *هل كانت هذه القرارات وفقاً للائحة أم أنها أوقعت ظلماً حقيقياً على الأمين العام السابق؟ -في ناس قالوا النصاب القانوني لها لم يكن كاملاً، ولكن الحديث غير صحيح ولا يمكن أن نجتمع إذا لم يكن النصاب القانوني صحيحاً. *هناك حديث صحفي لإحدى الصحف اعترف فيه الأمين بأن هناك مؤسسات لكنها بلا مؤسسية ومنتهية الصلاحية؟ -ما كلام ساكت.. هو الماعندو ولا مؤسسة وهذه مغالطات ما عندها معنى، وهو إنسان مسكين بضيع في تاريخه، هو زول عندو تاريخ في حزب الأمة. *هو مسكين تعني أنه قد يكون مدفوعاً من جهة أخرى؟ -بالتأكيد ولا شك في ذلك وواضح تماماً لأنه صمت دهراً. *بصراحة هل تعتقد أن مبارك الفاضل خلفه؟ -لا، هو بينه ومبارك ما صنع الحداد، وثلاثتهم مبارك، آدم وإبراهيم الأمين لا يتفقون على شيء. *إبراهيم الأمين قال يجب أن تشكل لجنة مستقلة للمؤتمر العام؟ -قال كلمات فيها إساءات لحزب الأمة ولدينا لجنة للضبط والمتابعة ستتخذ إجراءات ومساءلة ضده، ولا يمكن أي واحد يوجه إساءة للحزب ساكت، لكن أنا في النهاية ما يهمني أن الجسم الأساسي سليم، وما يحدث هذه مؤمرات مدفوعة من جهات وحيثما نذهب حزب الأمة هو الحزب الأول داخل وخارج السودان. *في لقاء أحمد المهدي قال لي إنه آن الأوان أن تتنحى أسرة المهدي عن رئاسة الحزب وتقدم أنصاراً من المؤهلين؟ -أيوه.. سنة 64 الجماعة ديل قالوا يرأس حزب الأمة محمد أحمد المحجوب، والسيد أحمد هو الذي رشحه للمنصب، وعرضوا الأمر على الأنصار، وكانت إجابة القواعد أنه عندما وقع الانقلاب في ناس مشوا لعملهم المهني، بينما في ناس تصدوا للانقلاب وقادوا ثورة أكتوبر، ونحن لا نرضى فلاناً بديلاً للصادق، وأخذت 90% من الأصوات، واللي رشحه السيد أحمد نال 10% فقط . *الأنصار لا يرضون بديلاً لبيت المهدي؟ -لا مش حكاية كدا، لكن الناس دايرين شخصيات ضحت ولديهم كفاءة، مش قصة بيت المهدي ولا ما بيت المهدي، والآن بيت المهدي بعيدون من العمل السياسي عدا أنا، فالسيد أحمد نفسه بعيد من العمل السياسي، هي مجاهدات ومكابدات والذين لديهم رؤية ومجاهدات ومكابدات سينالون تأييد الناس، مش لأنك ود المهدي، أنا أعتقد أن صفة ود المهدي حق في أي منصب. ولكن أبناءك صعدوا بسبب اسمك إلى مناصب رفيعة في الحزب؟ -وأنا ما جبت أي ولد ولا بت من بناتي وقلت ليهم هاكم دا ولدي ولا دي بتي، من دخل منهم كان نضالاً منه ودخل السجون وأخذوا مكانة سياسية، صحيح كونهم أولادي ممكن يساعدهم في الترشيح ولكنهم أخذوا مكانتهم بالنضال، ولو ربيت أولادي على أنهم زعماء بالوراثة كنت دمرتهم وهم يعرفون أن الوراثة غير مجدية في السياسة التي لها استحقاقات من لا يدفعها لن يجد نصيباً في السياسة. *إلى أي شيء استندت في حديثك عن التضحيات التي جعلتك خياراً لقواعد حزب الأمة؟ -في يوم من الأيام قدم السيد أحمد المهدي شخصاً مهادناً للنظام ليعتلي منبر جامع ودنوباوي، في شخص آخر من عامة الأنصار هو الفكي عبدالله إسحق رفض، وعندما أصر السيد أحمد الفكي عبدالله قال للناس أخرجوا نصلي برا الجامع، وخرج الناس بالإجماع، القضية هي الصدقية الفكرية والمتقدمون من أولاد المهدي صعدوا بهذه الصدقية النضالية والاجتهادية الجهادية. *وماذا عن إمامة الأنصار، هو يقول إنه إمام الأنصار وإن إمامتكم سياسية؟ -موضوع الإمامة دا الإمام المهدي لم يربط بين الإمامة والنسب، وجعل خلفاءه من خارج بيت المهدي، الخليفة عبدالله، الإمام عبدالرحمن أسس هذه الإمامة من لا شيء بعد أن دمر كتشنر وونجت المهدية، بل إن ونجت بعث إلى زوجته وقال لها المهدية انتهت والإمام عبد الرحمن أسسها من جديد، وقبل انتقاله كان ابنه الصديق شريكه في كل أعماله ولذلك كتب وصية أن يخلفني الصديق. *وأصبح والدك إماماً بموجب الوصية؟ -نعم أجمع الناس على أن يصبح الإمام، ولكن الصديق رأى أن كياننا هذا لا يصلح معه التوارث، وهو انتقل في هذه الغرفة وأوصى في لحظاته الأخيرة والغرفة كانت مليانة ناس، بأن يكون إمام الأنصار من ينتخبه الأنصار. *أخرج هذه الوصية في لحظة احتضار؟ -أيوه.. وطلب مني أن أحضر ورقة وقلماً لأني ساقول لك كلاماً مهماً ووصية يجب الالتزام بها، وتحدث عن أشياء كثيرة ضمنها قضية الإمامة هذه، يتكون مجلس خماسي من السيد أحمد والسيد الهادي والسيد يحيى، برئاسة السيد عبدالله وأنت، تديروا شؤون الأنصار، ولكن عندما يحين الزمن انتخبوا إماماً للأنصار، عندما انتقل السيد الصديق السيد عبدالله وفي غياب السيد أحمد الذي كان في إنجلترا وقتها، وقال إنه في الظروف الحالية من الأفضل أن ننتخب نحن الإمام وليسوا الأنصار، ورغم رفضي لتغيير وصية الإمام الصديق إلا أنني وافقت بشرطين: أن لا يتغير خطه ضد نظام عبود، وأن أعلن للناس دستور الإمامة، ولذلك عندما كان الإمام الصديق يدفن نصبوا لي مايكروفوناً وقدموني للإمامة، ولكني رفضت وأصريت أن آتي عبر مؤتمر للأنصار. *كيف صعدت في الآخر؟ -بالإلحاح والذي سببه المؤامرة التي كان يحيكها مبارك ليأتي بشخص موالٍ للنظام، وأصبحت الإمام الشرعي للأنصار بموجب وصية الإمام الصديق، والما منتخب دا كيري. *حضرني سؤال آخر أيضاً من حديثي مع السيد أحمد المهدي الذي يرى أن الحكومة يمكن أن تكتفي بمشاركتك المقلفة في فيها، ويقصد وجود نجلكم عبد الرحمن بالقصر؟ -إذا كان كدا معناها أحمد المهدي (ما ناقشا).. وكلامي واضح أنا مع دخول عبد الرحمن الجيش وضد مشاركته في منصب سياسي، وعبدالرحمن شخص كريم ونواياه أن يخدم القضية من الداخل، وأخبرته إن لم يحدث سيحاسبه التاريخ ولن يشفع له أنه ابني. *هيئة علماء السودان تحدثت عن تعدد الزوجات كحل لمشكلة العنوسة.. ما هو رأيكم في هذه الناحية؟ -مشكلة العنوسة أوسع كثيراً، المشكلة الأولى أن الشباب معظمهم عطالى، إذن المشكلة هي كيف نوفر فرص عمل لهم، ثانياً كثير جداً من الذين يتزوجون يطلقون للإعسار، هناك أزمات حقيقية جعلت الشباب لا يرغب في الزواج. *مثلاً؟ -شوفي دا كلو كرت دعوة. *كبير خالص؟ -هل دا معقول في إسراف كبير جداً في الزواج يجب منعه أولاً حتى يقبل الشباب على الزواج، ويجب أن نعلم أن التعدد دون موافقة السيدة الأولى تشتعل حرب، دليل على أن العادة والثقافة تغيرتا. *كيف تغيرتا؟ -في شخص قال لي إن والده كان متزوجاً من أربع سيدات ويعشن في بيت واحد، وكل واحدة لها ليلة وفقاً للجدول، وعندما توفي والده وفكر في الزواج قامت عليه حرب واضطر لتطليق الجديدة. *ضعيف؟ -لا.. لكن المرأة الحالية أصبحت تتحسب لهذا الأمر، فمثلاً يحكي لي شخص آخر تزوج من السكرتيرة، أن الزوجه الأولى جعلته يوقع على إيصال أمانة وأدخلته السجن وساومته على تطليق الأخرى. *هل هذه أسباب تحرم ما أحل الله؟ -المزاج جديد الاتغير، في الريف لا أدري لكن في المدينة ما عادت المرأة تتوقع الزواج عليها، وكما قال ابن القيم المشرع يجب أن يزاوج بين الواجب اجتهاداً والواقع إحاطة، والواقع أن بنات المدينة لا يقبلن بالتعدد، والآن لا بد من تقييد الأمر بموافقة السيدة الأولى وتطوير قانون الأحوال الشخصية، لأن الرجل لم يعد حراً كما السابق، والمرأة الحالية يمكن أن تطلع من الدين ذاتو . *تكفر واللا تترك الزوج لأخرى، هل هذا معقول يا سيادة الإمام؟ -أنا أعرف سيدات صرن ينتقدن الدين الإسلامي لأنه يعطي حقوقاً ذكورية، ولهذا فإن هذا الأمر يفتن النساء، ونحن لا نريد لهن الفتنة، مسلمات راضيات بدينهن ولن نقول للرجل لا تفعل، لكن يتوقف ذلك على موافقة ورضا الأولى . *أنت تزوجت من سيدتين؟ -عندما تزوجت من حفية كنت مقتنعاً وراضٍ، لكن هناك ظروفاً جبرتني أتزوج من سارة. *ظروف عاطفية؟ -أيوه.. وحكيتا، لكن كنت اشترطت موافقة حفية وقد وافقت وقالت لي أنا أخطبها لك، ولذلك الآن أولادي من الطرفين أشبه بالأشقاء، وللأسف أولاد الضرات الآن في السودان أشبه بالأعداء، لأن الثانية جاءت رغم أنف الأولى.
| |
|
|
|
|
|
|
|