نائب يطالب رسميا بإسقاط عضوية مرتضى منصور من البرلمان أسوة بتوفيق عكاشة بتهمة تهديده للسيسي وازدرا

تقدم النائب البرلماني علاء عبد المنعم، صباح أمس، بمذكرة إلى الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، طالبه خلالها بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الاتهامات التي وجهها له المستشار مرتضى منصور. وطالب في المذكرة باتخاذ ما يلزم نحو إسقاط عضوية النائب مرتضى منصور لفقده الثقة والاعتبار، ولإخلاله الجسيم بواجبات العضوية، وفقدانه شرطان من شروطها طبقاً للمادة 110 من الدستور. ووصف في مذكرته، مسلك وأسلوب النائب مرتضى منصور بالمشين، قائلا إنه: «يشين مجلس النواب، الذي يمثل جموع الشعب المصري، ويهدر هيبته ويحط من كرامته، وهو يقوم بذلك عن بصر وبصيرة بحسبانه محسوبا على رجال القانون». وتابع: «سأقوم بجمع توقيعات ثلث أعضاء المجلس وسأقدمها للجنة الخاصة فور إحالة الأمر للتحقيق فيه». وأكد عبدالمنعم أنه تم الاثبات بالصوت والصورة على أسطوانة مدمجة أن مرتضى منصور يهين ويزدري ويحتقر الدستور، بجانب إهانته لكافة الرموز المصرية، وجاري البت في شأنه. وأضاف، في تصريحات لجريدة «اليوم السابع»، أنه ينتظر أن يقوم رئيس المجلس بإحالة المذكرة إلى لجنة خاصة للتحقيق مع كلا الطرفين «أنا والنائب مرتضى». وأضاف أن «الكثير من النواب عرضوا عليّ أن يوقعوا معي في المذكرة، لكني فضلت أن أقدمها بنفسي فقط، وشكرت الأعضاء وصممت أن أقدمها بمفردي، حتى لا يقال إن ائتلاف دعم مصر يقصي الأعضاء». وكان علاء عبد المنعم قد اتهم، المستشار مرتضى منصور بالتطاول على الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقوله: «النائب المذكور تطاول على رمز الدولة المصرية ورئيس جمهوريتنا المنتخب بقوله (لو قلبت عليك يا سيسي أنا ما بخافش والحساب آت)». وأعلن قائلا: «لما كان من المفترض أن يكون عضو مجلس النواب قدوة للمواطن العادي، ومثالا يحتذى من الأجيال الجديدة وواجهة للشعب في الداخل والخارج، فإن ما يقوم به العضو المذكور من شأنه هدم كل قيم المجتمع، ويعتبر قدوة سيئة للأجيال القادمة، ما من شأنه الإساءة للشعب المصري وللدولة المصرية التي تسمح باستمرار هذا الهزل الذي يمارسه أحد نواب مصر». وأضاف عبد المنعم، أن مرتضى يُؤْثر مصالحه الشخصية ورغبته في الانتقام على المصلحة العامة التي ضحى بها في سبيل تحقيق مآربه، وإشباع رغبته في الترهيب، مستغلا صفته النيابية، منوها إلى أنه «قال في أحد البرامج إن «كل مواطن في مصر له ملف عندي»، وما يمثله ذلك من إهانة لكل مواطن مصري نتشرف جميعا بأننا نمثله». وكتب في تدوينة له عبر موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، قائلا:» تقدمت بطلب إسقاط عضوية النائب مرتضى منصور». وعلق في تدوينة أخرى، قائلا:» مجلس النواب يطهر نفسه أولا بأول، وتوفيق عكاشة لن يكون الأخير». ومن جانبه، وجه المستشار مرتضى منصور، عضو مجلس النواب، انتقادات لاذعة للنائب علاء عبد المنعم، بعد إعلان الأخير تقديم طلب إسقاط العضوية عن منصور، قائلاً:» من هو علاء عبد المنعم وأين تاريخه، وماذا قدم للبلد»؟ وقال موجهاً حديثه للنائب علاء عبدالمنعم: «من أنت؟ والإجابة: أنت زميلي في المحاماة ولكنني أنا مرتضى منصور، وأنت زميلي في البرلمان ولكن للأسف من يعرفك.. وأنت زميلي في الزمالك ولكنك متفرج وأنا رئيس نادي الزمالك». وأضاف في تصريحات خاصة لموقع «انفراد» أن ما حدث مع النائب السابق توفيق عكاشة لن يتكرر معه، موضحاً أن عكاشة أخطأ وكان لزاماً محاسبته، مؤكداً أنه تقدم ببلاغات ضد النائب علاء عبدالمنعم وهي تناقش حالياً ويتم فحصها داخل المجلس. وقال إنه تنتابه حالة من الضحك على تصريحات النائب علاء عبد المنعم، وعلى طلبه إسقاط عضويته، موجهاً حديثه للنائب عبد المنعم: «اللعبة دي ما تتلعبش معايا»، مؤكداً أن النائب علاء عبدالمنعم يسعى لإحداث بلبلة، ويسعى لدخولي معه في مهاترات، ولن أرد عليه ولن أسمح له بأن يستفزني». وأيد نشطاء إسقاط عضوية مرتضى منصور بعد ان وجه تهديدات غير لائقة لرئيس الجمهورية عندما قال مؤخرا: «أنا لو قلبت، أنا ما بخافش من حد»، إلى جانب التصريحات التي وصلت إلى مستوى الشتائم غير اللائقد ضد إحدى الإعلاميات، ما يجعله غير لائق ان يكون عضوا في البرلمان». وتشير عقوبتان أقرتهما المادتان 377 و379 من لائحة البرلمان القديمة على كل من يثبت تهديده لرئيس الجمهورية، أو رئيس مجلس الشعب، أو رئيس مجلس الوزراء، لحمله على أداء عمل أو الامتناع عن عمل يدخل فى اختصاصه.