ملاحقة الكتاب والمفكرين والباحثين الذين لم يستخدموا الشماريخ بل القلم… والدولة أكثر انقساما من ذي ق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 02:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2016, 07:21 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملاحقة الكتاب والمفكرين والباحثين الذين لم يستخدموا الشماريخ بل القلم… والدولة أكثر انقساما من ذي ق

    06:21 PM Feb, 05 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    لم تغير المعارك الصاخبة في الصحف المصرية بسبب دعوة الرئيس السيسي ألتراس النادي الأهلي تشكيل وفد من عشرة أعضاء للاطلاع على التحقيقات في قضية مذبحة إستاد بورسعيد، من اهتمامات الأغلبية، إنما الاهتمام كان من أهالي مدينة بورسعيد، حيث دعاهم ألتراس النادي المصري إلى الخروج بعد صلاة الجمعة (اليوم) في مظاهرة احتجاج ضد ما اعتبروه مجاملة لألتراس الأهلي
    رغم صدور أحكام قضائية بإعدام أحد عشر من المتهمين من أبناء المدينة وسجن آخرين. بينما الاهتمام الأكبر للأغلبية كان موجها لمباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والزمالك يوم الثلاثاء المقبل في الدوري العام، وكذلك اهتمام المستوردين برفع الجمارك على عدد من السلع المستورة، وارتياح أصحاب المصانع للقرار. واهتمام العاملين بالدولة بالتعديلات التي أجرتها الحكومة على قانون الخدمة العامة، بالاتفاق مع لجنة من أعضاء مجلس النواب، والاهتمام كذلك بمشروع قانون التأمين الصحي الجديد الذي سيضم فئات أخرى تحت مظلته . وأشارت الصحف الصادرة أمس الخميس 4 فبراير/شباط إلى تصفية الأمن ـ بعد اشتباكات استمرت لأكثر من ست ساعات في منطقة البساتين في القاهرة ـ اثنين من الإرهابيين من تنظيم «أجناد مصر»، في شقة استأجروها. واجتماع الرئيس مع الوفد الاقتصادي الإيطالي برئاسة وزيرة التنمية، وأنشطة المعرض الدولي للكتاب، وتخطي عدد زواره رقم المليون. وقد أخبرنا أمس في «الأهرام» المسائي زميلنا الرسام سمير بأنه كان في زيارة لصديق لص فسمعه يقول لابنه: - تحب أجيب لك أيه من معرض الكتاب الدولي. فرد عليه الابن قائلا: كتاب علي بابا والأربعين حرامي. وإلى بعض مما عندنا…. ألتراس أهلاوي وفهلوته السياسية وإلى أبرز ردود الأفعال على دعوة الرئيس ألتراس الأهلي تشكيل وفد من عشرة منهم للاطلاع على التحقيقات، ونبدأ بمن عارضوه وشنوا هجمات عنيفة ضد الألتراس ومنهم زميلتنا الجميلة أمينة النقاش رئيسة تحرير جريدة «الأهالي» لسان حال حزب التجمع اليساري وقولها في عمودها «ضد التيار»: «كم سنة من الفوضى يريدها شباب ألتراس أهلاوي كي يتوقف عن معاركه الوهمية وفهلوته السياسية وتهديده المستمر لأمن المجتمع، بالعنف الذي يمارسه كلما عنّ له ذلك؟ وهل اقتحام ملعب مختار التتش الخاص بتدريب النادي الأهلي وقيام أعضاء الألتراس بسب قيادات النادي ووقف التدريبات وتوجيه الشتائم الخارجة عن الأدب والذوق والمجافية للإنصاف، لقيادات المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي، هي الطريقة المثلى لإحياء الذكرى الرابعة لمأساة بورسعيد عام 2012، التي راح ضحيتها 72 من شباب النادي؟ وهل هذا حزن وتأثر بالذكرى؟ أم مواصلة لأدوارهم الغامضة التي تغذيها ـ ولا أقول تمولها ـ غرائز بدائية لا تنتعش إلا بالتدمير وممارسة العنف بلا حدود. لقد نجح نادي الزمالك في احتواء هذه الظاهرة الشاذة، التي يجري تدليلها من بعض المسؤولين والقائمين على إدارة بعض الأندية، واستطاع أن يلزم ألتراس زملكاوي حدوده ويوقفه بالقانون عن استخدام الإثارة والتهييج والعنف للتعبير عن الرأي، فلماذا لا تستفيد الأيدي المرتعشة في النادي الأهلي من هذه التجربة، بدلا من إصدار بيانات خائبة تمسك العصا من المنتصف لمعايشة ظاهرة مخربة خارجة عن القانون، وهي تتمدد في ظل التراخي عن مواجهتها. ومعلوم أن القانون ـ المحتقر من قبل هؤلاء ـ به من العقوبات ما يحمي القوات المسلحة وكافة هيئات الحكم من الازدراء، ففعّلوا القانون حماية لأمن المجتمع والوطن بدلا من ملاحقة الكتاب والمفكرين والباحثين بالحبس بتهمة ازدراء الأديان الغائمة، وهم لم يستخدموا الشماريخ بل القلم». جماعات شيطانية ابتليت بها مصر ولو توجهنا إلى «اليوم السابع» في يوم الأربعاء نفسه، سنجد زميلنا عبد الفتاح عبد المنعم يذكرنا بالأسلوب الذي اتبعه رئيس نادي الزمالك مرتضى نصور مع ألتراس زملكاوي وكبح جماحهم بقوله: «لن ينصلح حال مصر إلا إذا نجحنا في تأديب هذه الجماعات الشيطانية التي ابتليت بها مصر، والمعروفة إعلاميًا باسم جماعات الألتراس. لا نفتح لهم باب الحوار، كما طالب البعض، وأن يتم استئصالهم ومحاربتهم كما فعل المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، الذي نجح في كسر شوكتهم. على عكس إدارة الأهلي التي وضعت يديها في أيدي هؤلاء البلطجية، والنتيجة هي انقلاب السحر على الساحر، حيث كادت تلك المجموعات أن تحرق النادي بعد اقتحامه. كما استخدموا مدرجات إستاد التتش منبرا للشتائم وقلة الأدب ضد الجيش والشرطة، ولم يردع هؤلاء بيان الأهلي الضعيف، ولا قوات الأمن استطاعت مواجهة هؤلاء البلطجية، الذين سيستخدمون ما حدث في مذبحة بورسعيد حجة لحرق مصر. علينا أن نضع أيدينا في يد المستشار مرتضى منصور لمواجهة بلطجية الألتراس وكل الروابط الرياضية لأن هؤلاء أفسدوا الحياة السياسية بالفعل بعد أن شعروا بتضخم ذواتهم من خلال بعض الإعلاميين أصحاب برامج «التوك شو» ممن يكرهون مصر وجيشها». غياب قوة الدولة وهيبتها وفي العدد نفسه من «اليوم السابع» قال زميلنا عادل السنهوري: «قوة الدولة وهيبتها غابت عن مقر النادي الأهلي، وتغاضت الدولة عن سلطتها وهيبتها لحسابات سياسية وأمنية مفهومة ومقدرة، وللإنصاف لا يمكن أن نحمل إدارة الأهلي الحالية مسؤولية ما حدث، فأفراد الأمن لا يستطيعون مواجهة عدة آلاف من الشباب المتحمس والمتهور، الذي عقد العزم على اقتحام النادي في ظل وجود أسر وأطفال وسيدات، والدولة ممثلة في وزارة الداخلية غضت الطرف عن عملية الاقتحام ولم تتصد لهم في تقدير سياسي وأمني يحسب لها». نفاق الرياضيين لألتراس أيضا قال زميله وزميلنا كريم عبد السلام في «اليوم السابع»: «جزء كبير من استفحال خطر روابط الألتراس هو نفاق الرياضيين لها، للفوز بشهرة أو للحماية من المسؤولين في الأندية. والموضوع برمته مشبوه ويحتاج إلى تدخل حاسم على طريقة مرتضى منصور. العيال دي ما تدخلش الأندية بطريقتها العنيفة وبشماريخها ولافتاتها المسيئة، وعلى كل أب أو ولي أمر أن يربي ابنه ويعلمه الأدب، أو يتحمل مسؤوليته. أما إذا حدث اقتحام أو عنف بعد ذلك فالمهمة منوطة بالشرطة وعليها التعامل المتدرج بالمياه والغاز وضبط المشاغبين، وتحرير المحاضر تجاههم، وإحالتهم للنيابة المختصة للنظر في أمرهم. وبشكل عام لابد من طرح السؤال: هل نحن في حاجة أصلاً لمثل هذه الروابط المتعصبة والعنيفة؟ التجربة ستثبت عدم جدوى هذه الحوارات التي تضفي على روابط الألتراس قيمة وتحولها إلى كيانات شبه رسمية كما تجعل من أسلوبها العنيف طريقة رائجة وسط الشباب والمراهقين وإنا لمنتظرون». إلغاء تقليد لقاء الرئيس بالمثقفين في معرض الكتاب وإذا تركنا «اليوم السابع» وتوجهنا إلى الوطن لنكون مع الطبيب الدكتور خالد منتصر سنجده يقول مهاجما: «مع احترامي الكامل لمداخلات الرئيس التلفزيونية، التي لها دلالات جيدة على أنه متفاعل مع نبض الناس واهتماماتهم، فلقد شد انتباهي أن قضايا سجن المثقفين وسيف قانون ازدراء الأديان وقضايا الحسبة لم تكن من ضمن هذه التليفونات والمداخلات ولو حتى بـ» مس كوول»! على الرغم من أن اعتصام المثقفين كان الشرارة الأولى لثلاثين يونيو المداخلة الأخيرة كانت شرارتها الألتراس وما حدث في إستاد مختار التتش، والسؤال هل لا بد أن يكون المثقف طويل اللسان يسب بالأم ويشتم الناس ويطالب بالإعدام ويخوض في الأعراض ويقطع الطرق ويحرق وزارة الثقافة والأوبرا، كما أحرق الألتراس اتحاد الكرة ونادي شرطة الجزيرة! حتى تهتم به الدولة ويتصل الرئيس بمداخلة لطمأنته وطلب الاجتماع به وبرفاقه بعد أن تم إلغاء تقليد لقاء الرئيس بهم في معرض الكتاب؟ هل السماعة لا ترفع إلا نتيجة ضجيج وضوضاء، بل وللأسف لقاء بلطجة ولي ذراع وفرض أمر واقع. دولة مصر المحروسة، يا عمال سويتش سنترال الرياسة، هل لا بد أن يتحول المفكر إلى «كاوبوي» عشان تسجلوا رقم تليفونه ويكلمه البرايفت نمبر؟». الألتراس في دول كثيرة تم إلغاؤه بالقانون وفي اليوم التالي الخميس قام رئيس مجلس إدارة المؤسسة ورئيس تحرير جريدة «عقيدتي» الدينية جلاء جاب الله بشن هجوم آخر، من دون توجيه انتقادات للرئيس إلا أنه غمز بقوله: « الألتراس أساساً لا علاقة له بالسياسة، أو بأسلحة السياسة.. هم شباب يحبون ناديهم ويشجعونه. وقد تكون طريقة التشجيع ــ من وجهة نظر الكثيرين ــ خطأ.. قد يكون لديهم تطرف في أسلوب التشجيع.. لكنهم في النهاية مجموعة شبابية منظمة لديها قدرة على استخدام التكنولوجيا في تجميع الصف.. وتحديد الهدف.. ثم تنفيذه.. هم يستخدمون أسلوباً خطأ. يقتحمون النادي، أو يمنعون الفريق من الذهاب إلى الملعب.. أو يهتفون ضد رموز وطنية، أو يسيئون إلى هيئات وطنية بهتافات مسيئة.. ولكن تلك قضية.. والتعامل مع مجموعة من الشباب المصري. وكيفية التعامل معهم بشكل صحيح. قضية أخرى. لا أحد فوق الدولة.. ولكن الخطأ في التعامل يحتاج إلى تصحيح فوري فالذين حاصروا فريق الأهلي من قبل في الفندق معروفون بالاسم. وكاميرات الفندق صورتهم.. ومع ذلك لم تتم مساءلتهم قانوناً.. وكأن هذا التصرف سليم 100٪. وهو تصرف بكل الأعراف والقوانين غير قانوني.. والذين اقتحموا صالة الأهلي من قبل لم تتم مساءلتهم قانوناً، بينما تصرفهم مخالف للقانون. لا يقول أحد إن إدارة الأهلي أو أمن الأهلي هو المسؤول.. لأن تلك المسألة أكبر من قدرتهم. فهناك جهات أمنية مسؤولة عن الأمن. يجب أن تقوم بدورها وبشكل سليم قانوناً ومن دون تفريط أو إفراط.. وبلا تهويل أو تهوين. لأن القانون فوق الجميع.. بعدها يمكن أن نناقش ظاهرة الألتراس التي يمكن أن تكون ظاهرة إيجابية 100٪ لخدمة مصر. إذا نجحنا في التواصل مع هؤلاء الشباب ومحاسبة المخالفين بشكل قانوني. الألتراس في دول كثيرة تم إلغاؤه بالقانون. وآخرها في المغرب. عندما خرج عن القانون. ولكني أعتقد أن دعوة الرئيس السيسي للحوار مع هؤلاء الشباب فرصة لكي نحول طاقتهم نحو العمل والعطاء والإنجاز. فهم شباب مصري لديه القدرة، وأعتقد أن الكثيرين منهم قادر على تحقيق ذلك.. بل سعيد جداً بمبادرة الرئيس. وسيتضح ذلك في اختيار الممثلين عنهم في الحوار. أتمنى لو أن مؤسسة الرئاسة لا تجعله حواراً مع ألتراس الأهلي وحده، بل مع روابط الألتراس كلها وبشكل مفتوح لكل القضايا تمهيداً لأن يكون حواراً وتواصلاً مع شباب مصر. بل أدعو أن يكون الحوار مع شباب الريف المصري في القري أكثر تواصلاً. فهم طاقة رائعة.. ليت مؤسسة الرئاسة تضع برنامجاً للحوار والتواصل مع شباب مصر في كل مكان.. وفي كل اتجاه.. وفي كل مجال.. ومن خلال التواصل الإعلامي سيحقق هذا التواصل نتائج أكثر مما نتوقع. ويكفي أن نتابع ردود فعل مكالمة الرئيس السيسي حول الألتراس. لنتأكد من ذلك». الكرة في ملعب الألتراس ومن المعارضين والمهاجمين كل بأسلوبه وطريقته، إلى المؤيدين كل بأسلوبه وطريقته أيضا ومنهم زميلنا وصديقنا محمد أمين الذي قال يوم الأربعاء في عموده اليومي في «المصري اليوم» (على فين): «مبادرة الرئيس لم تلق تأييداً كاملاً، هناك من ثمَّنها لاحتواء الشباب وإنهاء أزمة الرياضة وحضور الجماهير، وهناك من زايد على مبادرة الرئيس وقال لابد من القبض عليهم، والغريب أن يكون «الأهلي» هو من طلب القبض عليهم، والأغرب أن مرتضى منصور أيضا قال إنه يختلف مع مبادرة الرئيس وطلب وضعهم في السجون تأديباً لهم. مع هذا فإن مبادرة الرئيس تفتح باب الحل! ما قاله الرئيس يكشف بالفعل عن حسن نيَّة ويكشف عن رغبة الرئيس في إنهاء الملف والمضي قدما. وأظن أن مداخلته مع عمرو أديب كانت تعني أن هذا الملف زاد عن حده وينبغي إيجاد حل. عملياً تم عقاب الألتراس وتم عقاب جماهير الكرة المصرية أيضا. المهم أن ننطلق للمستقبل وكما يقال فقد ألقى الرئيس الكرة في ملعب الألتراس والآن عليهم أن يبادروا بالحوار مع الرئاسة بعد أن فتح لهم باب الحوار». أيضا في يوم الأربعاء نفسه، أيد زميلنا وصديقنا عبد الله السناوي في مقاله في «الشروق» دعوة الرئيس بأن قال: «أزمة الألتراس لها خصوصيتها، لكنها تعبر عن عجز سياسي شبه كامل عن إدارة أي حوار بلا وصاية. الرئيس نفسه اعترف بأننا لا نعرف كيف نحاور الأجيال الشابة، ولا نجد لغة تواصل معهم. الاعتراف يعنى نبذ كل الأساليب القديمة في الاحتواء أو الاصطناع في حالة شباب يناير/كانون الثاني قضيتهم الحرية والتحول إلى نظام جديد يلتحق بعصره. في حالة شباب الألتراس فإن قضيتهم إثبات إخلاصهم لدماء الذين سقطوا في المجزرة، والسعي لمعرفة الحقيقة. دعوة الرئيس للألتراس بتشكيل وفد من عشرة يختارونهم للاطلاع على كل الأوراق والمستندات إيجابية تماما. هوس الإدانة المطلقة لكل من ينتسب إلى الألتراس جهل مدقع. أخطر تبعات الاستهتار بمكامن الغضب أنه قد ينفجر على غير انتظار. أخطر ما يجري الآن أن كتلة النار بدأت تقترب من كتلة الاحتجاج، وبدا التداخل ممكنا لأول مرة منذ 30 يونيو/حزيران قرأ تفاعلات «السوشيال ميديا» لتدرك أن الأمور توشك أن تفلت .. في مداخلته الهاتفية مع برنامج «القاهرة اليوم» الذي يقدمه الإعلامى عمرو أديب على خلفية أحداث الالتراس، بدا الرئيس أكثر قلقا من أي مرة سابقة على المستقبل المنظور. هذا إيجابي، ففيه اعتراف بالأزمة وإقرار بخطورتها وسعي لتخطيها. الأهم أن يفتح المجال العام لحوار جدي بلا استعلاء أو وصاية يتسع لـ«كل العقول النيرة وأصحاب الإرادات» للبحث عن مخرج لأزمة الدولة مع شبابها على ما دعا في مداخلته». دمج الشباب في الحكم والسياسة وفي «الوفد» أيد الدعوة زميلنا محمد الشرايدي بقوله: «دعوته لعشرة من الشباب (الألتراس) ليطلعوا ويروا ويحققوا في ما حدث في إستاد بورسعيد منذ 4 سنوات بداية إيجابية، تضع الشباب على الطريق السليم لعودة الثقة والتحقق مما فعلنا تجاه قضية مؤلمة مازالت تحفر الآلام في عظام هذه الأمة، وهذه الانطلاقة التي فتح أبوابها الرئيس السيسي لابد أن يتبعها حفز وتحفيز، بعد أن ندخل مراحل عودة الثقة المتبادلة بين الشباب والدولة والمجتمع. أن نسعى لاندماج الشباب في الحكم والسياسة، وأن نتعلم من تجارب تمرد، وأن يكون هؤلاء الشباب العشرة نواة لحزب سياسي للشباب، وأن نتعلم من تجاربنا السابقة في منظمة الشباب، وان ننظر حولنا في ما يفعله العالم لكسب شبابه وجعله في مقدمة الراية وطبيعة المجتمع والدولة». قيادات أمنية وحكومية تورطت في مذبحة بورسعيد وفي اليوم التالي الخميس أمس أيده زميله سامي صبري بأن قال: «قيادات الألتراس وإن خرجت على النص أحياناً بالهتاف ضد الشرطة والجيش إلا أنهم مازالوا يشعرون بوجع وحزن على استشهاد 72 مشجعاً من النادي الأهلي، وأنهم لم يحصلوا وأسرهم على حقوقهم ولديهم قناعات بأن هناك قيادات أمنية وحكومية تورطت في مذبحة بورسعيد، ولم تتم معاقبتهم أو محاكمتهم. كما يشعرون بأنهم يدفعون ثمن تظاهرهم ضد إعادة الفلول للساحة السياسية ووقوفهم ضد المرشح الرئاسي أحمد شفيق، واعتباره من بقايا دولة «مبارك» القمعية وهذا سر غضبهم المستمر الذي شعر به الرئيس». السيسي والاعتماد على لغة العاطفة المداخلة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مع عمرو أديب كانت نمطية في لغتها ومعتادة منذ توليه السلطة، هذا ما يراه جمال سلطان رئيس تحرير «المصريون» ورئيس مجلس إدارتها مواصلا كلامه: «بل منذ ظهوره في صورة الرجل الأول في الدولة بعد 3 يوليو/تموز 2013 وإطاحة الرئيس الأسبق محمد مرسي، حيث الاعتماد على لغة العاطفة ومحاولة بث روح التفاؤل عن غد مجهول لكنه واعد، وعن حبه للفقراء وأنه يوليهم اهتماما خاصا، ولا ينتظر أن يوصيه أحد عليهم، رغم أن كل الإجراءات التي تتم في الدولة الآن عمليا تضر بالفقراء أولا، لكن هذا الحوار القصير أو المداخلة القصيرة لفتت نظري إلى نقاط مهمة للغاية في تفكير الرئيس وفي وعيه بصورة مصر ومسارها السياسي، منذ تأسيس الجمهورية في 1952، أعتقد أنه من المهم تسجيلها هنا. كان لافتا حديثه عن أن أزمة انهيار الدولة في مصر وخروجها عن السيطرة بدأت منذ خمسين عاما، ثم حددها بدقة، منذ 1967، وقال بالنص الدارج هنا: (فضلت تتساب وتتساب، وبالمناسبة مش من 30 سنة عشان تكونوا عارفين.. البلد دي اتسابت 50 سنة.. وهذه تداعيات 50 سنة، منذ 67 حتى اليوم)، وهذه أول مرة في حدود ما أذكر تتحدث قيادة مصرية عن هذا التاريخ لبداية خروج «الدولة» عن السيطرة، والحقيقة أن هذا التاريخ كان بداية خروج الدولة عن سيطرة المؤسسة العسكرية وأجهزتها، بعد الهزيمة، والإعلان عن بدء محاكمات وتصفيات لقيادات عسكرية واستخباراتية، حيث كانت القيادات العسكرية والاستخباراتية تدير كل شيء في الدولة تقريبا وتسيطر على كل شيء، وثبت أن انشغال الجيش بالسياسة وشؤون الدولة المختلفة كان أحد أهم أسباب النكسة، وإضعاف قدرات الجيش، وتشتيت بوصلته عن مهامه الرئيسية في حماية حدود الوطن…. في مداخلته أيضا تحدث الرئيس عن الهموم التي تعانيها الدولة، وأنه في كل مكان يضع يده فيه يجد مشكلة أو مصيبة، ولكنه لا يكاشف الناس لأنه لا يريد أن يغضب المصريين أو يزعلهم على حد تعبيره، وهذا كلام لا يناسب المسؤولية الدستورية، لأننا لا نتحدث عن شؤون خاصة أو عائلية، وإنما عن مقدرات شعب أوجب الدستور إطلاعه عليها ومعرفته بها، وأن الرئيس مسؤول عن إطلاع الشعب على كل المشاكل والهموم والتحديات لكي يكون شريكا في متابعتها وفي دعمها وفي تفهم بعض القرارات التي تحتاجها أيضا، أما التعامل مع الشعب باعتباره «طفلا» يغضب أو يزعل، إذا عرف مشكلاته ولن يستطيع المشاركة في حلها بفكر أبنائه وإرادتهم، فهذا غير مناسب، وغير مفهوم في إطار دولة مؤسسية وشعب يفترض أنه يراقب السلطة ويراجعها، فكيف يراقبها ويراجعها إذا كانت السلطة قد أخفت عنه الحقائق «عشان ما يزعلش»؟ وتبدو المفارقة شديدة الحدية بين ما يقوله رئيس الدولة وبين ما تمارسه الدولة نفسها يوميا، كما أنه أشار في إشارة عابرة وغير مكتملة إلى عدم رضاه عما حدث في موضوع إسلام جاويش، وهي المرة الثانية التي يكشف فيها علنا عن عدم رضاه عن قرارات أمنية، والأولى كانت فيما حدث لرجل الأعمال صلاح دياب، وهو ما يكشف معاناته من انفلات السلوك الأمني وربما الصعوبات الكبيرة التي يعانيها في التحكم الكامل فيما يجري. اعترف الرئيس بأن هناك أزمة في التواصل مع الشباب، وأن الدولة لم تنجح في ذلك، والحقيقة أن أزمة التواصل أكبر وأشمل من الشباب، فكل قطاعات الوطن من شباب وعمال وفلاحين وأساتذة جامعات ومحامين وموظفين إداريين وقيادات سياسية ومنظمات حقوقية، الجميع يعاني من انسداد أي قنوات للحوار والتواصل، وعادت الدولة إلى استسهال تصدير القمع الأمني للتعامل مع أي حالة غضب أو رغبة في توصيل الصوت إلى الدولة… حديث السيسي أمس كان مقلقا، رغم لغته العاطفية، ورغم محاولته بث الأمل من جديد بعبارات فضفاضة مثل قوله «بكرة تشوفوا العجب والتقدم اللي ربنا ها يوفقنا ليه»، وهو كلام لم يعد مقنعا للرأي العام، لأنه قاله قبل ثلاث سنوات وهذا هو الحال الذي ازداد بؤسا، غير أن فلتان عبارات في ثنايا حديثه من مثل «نعيش في بقايا دولة أو أشلاء دولة»، و»اللي اتهد في خمسين سنة يحتاج خمسين سنة لإصلاحه»، كانت كافية لكي ندرك الورطة التي تعيشها البلاد الآن». الألتراس جزء بسيط من خريطة الدم أما رئيس التحرير التنفيذي لـ»المصريون» محمود سلطان فكان رأيه: « استغربت من دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لشباب «الألتراس» للتحاور معهم بشأن مذبحة بورسعيد! الألتراس بوصفه «المجني عليه» يتحدث عن جريمة بشعة ـ مقتل 74 شابًا ـ والجريمة ليست وجهة نظر، ولا قضية رأي يخضع حلها بالتحاور، حتى يطالبهم الرئيس بسماع وجهة نظرهم في القضية.. إنهم لا يطالبون إلا بطلب طبيعي وهو تقديم المجرمين إلى العدالة.. مسألة قد تبدو سهلة، في أي دولة تقدر حرمة الدم، ولا تستبيح مواطنيها، ويُقتل الآلاف منهم في الأندية والشوارع والميادين.. ثم لا يقدم متهم واحد إلى المحاكمة.. فماذا يعني ذلك؟ فهل المتهمون أكبر من أن يحاكموا؟ من هؤلاء المجرمون الذين تحميهم الدولة وتتستر عليهم، ولا تجرؤ على أن تقدمهم للعدالة؟ مأساة شباب الألتراس نموذج على مآس أخرى لا تقل بشاعة ووحشية من تصفية أكثر من سبعين شابًا في بورسعيد.. رد فعلها يعتبر مفاجأة مفزعة للسلطة، لأن بالأخيرة من اعتقد بأن الوقت كاف لتبريد النار وتسوية الملف بالنسيان.. فإذا هي تفاجأ بهذا الطوفان والهتافات المرعبة: الشعب يريد إعدام المشير.. وهو اختيار خطير في رمزيته، فالسلطة الحالية تحمل جينات المشير، وهي وريثته في إدارة دولة ما بعد 30 يونيو/حزيران. اليوم الألتراس.. وبعد غد لا ندري من أين ستأتيهم المفاجأة.. فعلاقات الثأر والانقسام على الدم هو بمساحة الوطن، والشباب.. الآلاف منه داخل السجون والملايين غيرهم إما مطاردون أو عاطلون عن العمل خارجه.. وهو ما جعل كلام الرئيس عن الحوار مع الشباب مثيرًا للدهشة.. وما إذا كانت الأجهزة الأمنية اعتقلتهم وجمعتهم في السجون استعدادًا لإجراء حوارات حضارية وراقية معهم. قلت إن الألتراس جزء بسيط من خريطة الدم، التي اتسعت تضاريسه وما زالت لتمسي في حجم الوطن: فما عساها تتوقع الدولة بشأن المذابح الأخرى التي كانت أكثر وحشية ودموية: شهداء 25 يناير/كانون الثاني، محمد محمود، أقباط ماسبيرو، الحرس الجمهوري، المنصة، رابعة، النهضة، مسجد الفتح، رمسيس.. تصفية المعارضة خارج القانون، تصفية المعتقلين داخل السجون بالإهمال وقتل المختطفين قسريا؟! الرئيس يقول إن الدولة كانت على وشك الانهيار عام 2011.. فهل يريد الرئيس أن يقنعنا والحال كذلك وكما نرى.. بأنها باتت أكثر وحدة وتماسكًا؟! ألم ير بأنها تتوجه صوب التشظي والانقسام على الثأر والدم أكثر بكثير جدًا من أي وقت مضى؟! من الذي يتحمل مسؤولية كل هذه الدماء والانقسام الذي قد يفضى بالتراكم مع سياسة الغطرسة إلى أن يضع البلاد والعباد على أول طريق السيناريوهات التي ما انفكت السلطة تمن علينا بأنها عصمت مصر من الانزلاق إليها؟ إنها مجرد أسئلة لن تجد لها إجابة ـ على الأقل في الوقت الراهن ـ ولكنها ستبقى مطروحة وحية، مع ذكريات الدم والنار من كل عام». الاحتواء له شروط الاحتواء له شروط هذا ما يراه الكاتب فهمي هويدي في مقاله في «الشروق»: « أصبح مصطلح «احتواء» الشباب أحد عناوين الأسبوع في مصر بعدما دخل الرئيس عبدالفتاح السيسي على الخط، متبنيا الفكرة ومحبذا لها والحق أن كلام الرئيس بعد أزمة الهتافات الغاضبة التي رددها شباب «أولتراس الأهلي» في ذكرى مذبحة ستاد بورسعيد، جاء معبرا عن الكثير من المعانى الإيجابية التي تستحق الحفاوة والتقدير. ذلك أن الموضوع واسع ومتشعب، لأن كلمة الاحتواء بحاجة إلى تحرير، كما أن مسألة الشباب تحتاج بدورها إلى ضبط وتحديد، لذلك أزعم أن الموضوع يتطلب إجراء مناقشة جادة، تتناول الملف من مختلف جوانبه. فما أفهمه أن الاحتواء يقصد به استرضاء الشباب وكسبهم وتعزيز ثقتهم فى الحاضر والمستقبل. وهذه الفكرة إذا أردنا تنزيلها على أرض الواقع فسوف تبرز أمامنا ثلاثة أسئلة: الأول يتعلق بتعريف الشباب الذي توجه إليه الرسالة، ما هى أعمارهم وفئاتهم ومجالاتهم؟ السؤال الثانى هو: ما المقصود بالاحتواء وكيف يتم؟ أما السؤال الثالث الأكثر أهمية فهو: هل يمكن أن يتم استرضاء الشباب بمعزل عن الفئات العمرية الأخرى من المجتمع، وكيف تستطيع السلطة أن تخصهم دون غيرهم بالرعاية التي تحقق الاحتواء المنشود؟ إننا إذا اعتمدنا المعيار الذي تتبناه الأمم المتحدة الذي يصنف ضمن الشباب أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة (ما بين سن العاشرة و15 سنة يعدون مراهقين)، فسنجد أننا إزاء كتلة بشرية تضم ثلث سكان مصر، أي نحو 30 مليون شخص. وهم خليط من العمال الصناعيين والزراعيين والطلاب والخريجين. ولا أظن أن الحديث عن الرعاية يستهدف هؤلاء جميعا. وأغلب الظن أنه يخاطب شباب الجامعات وخريجيها الأعلى صوتا والأقوى حضورا. رغم أن الآخرين ينبغي أن تشملهم جهود الرعاية. فهم ضمن الفئات الأكثر معاناة من اليأس وتواضع الأحلام، وهي التي تغامر بالهجرة إلى الخارج والتعرض للموت أملا في العثور على فرص أفضل للعيش. إزاء ذلك فلعلي لا أبالغ كثيرا إذا قلت إن الخطاب موجه إلى أولئك الجامعيين الذين يتظاهرون ويعتصمون وقد يلتحق بعضهم بمجموعات الناشطين وبالمنظمات المتطرفة. ومنهم عناصر الألتراس، كما أن منهم أعدادا محتجزة في السجون. أما أسلوب الاحتواء الذي أفهمه بحسبانه نهجا للتودد والاسترضاء. فيفترض أنه يستهدف تعزيز الثقة وإحياء الأمل لدى الشباب من خلال الحفاظ على كرامتهم واحتمال انفعالاتهم، فضلا عن طمأنتهم إلى مستقبلهم من خلال توفير فرص العمل لهم أو إقناعهم بأن تلك الفرصة ستتوافر لهم يوما ما. إلا أنني أزعم أن الاحتواء بهذا المفهوم يتعذر تحقيقه في الأجواء الراهنة، التي تسود فيها العقلية الأمنية التي تفهمه باعتباره تجنيدا من قبل الأجهزة الأمنية وحشدا لهم في صفوف الموالاة. إن العقل السياسى أو التفكير الأمني الذي يحاول احتواء الشباب من خلال إغوائهم بفرص العمل وبالمناصب القيادية يتعامل مع محيط هائل من البشر يتعذر توفير مثل هذه الفرص لهم. والأهم من ذلك أن ذلك النهج لا يبالي كثيرا بالحفاظ على كرامة هؤلاء الشباب أو التسامح معهم. فآلة البطش التي تلاحقهم تنسف فكرة الاحتواء وتحولها إلى شعار في الفضاء لا مجال لتنزيله على الأرض. إننى أخشى في ظل استمرار التناقض بين الأقوال والأفعال، أن يصبح الاحتواء قضية لغوية تدغدغ المشاعر في خطب المناسبات وأحاديثها، في حين يظل الواقع كما هو عليه مسكونا بالتوتر والترقب والخوف». حسنين كروم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de