في يوم تكريم الأبنودي في معرض الكتاب جحود المثقفين يجدد أحزان أرملته

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-09-2016, 10:56 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في يوم تكريم الأبنودي في معرض الكتاب جحود المثقفين يجدد أحزان أرملته

    09:56 PM Feb, 09 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    على مدار أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب ولياليه وأمسياته الثقافية، اختلطت النشاطات والاحتفاليات، وبرزت أحداث وشخصيات أشرنا إليها في كتابات سابقة وحاولنا قراءة الحدث وفق العد التنازلي لنهاية الدورة 47 نجتهد في استنتاج ما أضافته الثقافة على المستوى الجماهيري وتأثير الفعاليات الزاخمة في العقل والوجدان الجمعي والأشياء التي أغفلها المعرض، وسقطت سهوا من حسابات المنظمين والمسؤولين ولتكون البداية من رد الفعل الجماهيري مقياسا حقيقيا للنجاح أو الإخفاق.
    إن النسبة الغالبة من الرواد اتجهت إلى متابعة النشاطات الترفيهية كالموسيقى والغناء، لاسيما الصبية والأطفال، وهم فئة تعد الأكثرية بلا جدال وما يهمها في المقام الأول هو اللهو وقضاء الأجازة السنوية لنصف العام الدراسي باستمتاع، ومن هؤلاء من أهتم بشراء بعض الكتب الخاصة بهم وأغلبها إصدارات وقصص الأطفال، علاوة على مطبوعات تهتم بالتكنولوجيا وأسطوانات وخلافه، وهذا ما رجح كفة المبيعات والرواج للسمعيات والبصريات والتقنيات التكنولوجية وجعلها في المقدمة في ترتيب أولويات الجمهور.
    الأمر الثاني المقابل لهذه الظاهرة تمثل في ضعف القوة الشرائية بشكل عام للكتب، لارتفاع أسعارها في دور النشر المصرية والعربية الخاصة، وهي إشكالية مثلت عائقا حقيقيا أمام المثقفين، وصرفت نسبة كبيرة منهم إلى إصدارات مكتبة الأسرة لتوفيرها عناوين مهمة لإصدارات حديثة بأسعار زهيدة للغاية، وقد مثل ذلك توازنا أدى إلى وجود حركة شرائية لا بأس بها أنعشت الكتاب وأخرجته من عزلته، ولكن رغم الرواج النسبي ظلت التظاهرات الثقافية المحيطة بالكتاب أوضح منه وأعلى صوتا، فيكاد يكون الفعل الثقافي مقصورا على الندوات والأمسيات، بينما الكتاب نفسه يعيش حالة اغتراب ووحشة في طقس احتفالي وكرنفالات مصنوعة هي أقرب إلى الشكل منها إلى المضمون.
    تبقى القضايا النقاشية والمحاور ذات الصلة بالسياسة هي الأهم، على اعتبار أنها تمس الواقع الراهن وتمثل تحليلا له بكل معطياته وملابساته، وقد تنوعت القضايا والمحاور في هذا الخصوص، وأخذت أشكالا كثيرة كان لها أثرها على مستوى الحوار حول الطاولات المستديرة وحلقات النقاش المفتوحة بين الساسة والجماهير.
    ما يمكن أن يؤخذ ثقافيا على المعرض، جراء الانشغال الزائد بالسياسة، هو ذلك التقصير في حق الرموز الثقافية والإبداعية بالسهو عنها واختزال دورها ومشوارها في مجرد التنويه، كما حدث مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، أحد نجوم المعرض في كل دوراته السابقة، قبل الرحيل، حيث لم يكن له ذكر في الدورة الأحدث «47 «، سوى من خلال لقاء جاء على استحياء تحت عنوان «ضيف شرف»، وتحدثت فيه بمرارة أرملته الإعلامية نهال كمال عن التجاهل والجحود، مشيرة إلى عدم وجود دراسة أكاديمية واحدة عن الشاعر ومجهوده في جمع السيرة الهلالية، كأحد منجزاته المهمة، وقد أبدت نهال استياء شديدا من جحود الوسط الثقافي، الذي لا يعتني الاعتناء المطلوب بالشاعر الكبير في أول مناسبة ثقافية كبرى بعد رحليه، وهي معرض الكتاب الذي طالما صال وجال فيه مع رفاق الدرب، الشعراء الكبار المصريين والعرب، مثل محمود درويش وسميح القاسم وأحمد عبد المعطي حجازي وأمل دنقل وآخرين وتذكرت نهال كمال بأسى شديد زيارات المعرض بصحبة زوجها أيام مجده وحضوره الطاغي.
    ولم يكن الأبنودي استثناء في هذه الحالة، ولكن شاطره الراحل الكبير جمال الغيطاني أيضا في النكران والنسيان والجحود المقيت، فلا شيء يذكر أقيم له من الاحتفالات، رغم إهداء الدورة لاسمه، غير ندوة يتيمة حضرها ابنه محمد الغيطاني والكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد وطارق الطاهر رئيس تحرير «أخبار الأدب» الذين تحدثوا عن دوره في الصحافة الأدبية وإسهامه الوطني المشرف كمراسل حربي في حرب أكتوبر/تشرين الأول 73 واهتمامه بالقضايا الوطنية الكبرى وتراثه الأدبي ومؤلفاته القيمة، جاء الاحتفال بالنموذجين المهمين ذرا للرماد في العيون، بينما جاءت احتفالات أخرى لشخصيات فنية وثقافية وسياسية أكثر زخما وحفاوة ليس لأنها الأفضل أو الأجدر، ولكن فقط لأنها لا زالت على قيد الحياة، رحم الله الأبنودي والغيطاني فقد شهدا على عصور من الثقافة والفكر والإبداع.
    ومن القضايا التي عبرت سريعا كالبرق، من دون توقف حقيقي عند تفاصيلها وأسبابها ونتائجها قضية التراث الموسيقي والفني، التي وردت كإشارة في جدول أعمال المعرض الدولي، فيما يشبه التلويح لخطورة إهمال التراث كي يثبت أن القضية نوقشت، وأن هناك اهتماما بها، بيد أن المسألة لم تزد عن مجرد استضافة للموسيقار هاني شنودة بصحبة محمد فاروق رئيس مركز التوثيق والحضارة اللذين حاولا إلقاء الضوء على المشكلة ولفت النظر إلى خطورة تبديد التراث، وهذا بالطبع غير كاف لحل المشكلة، لأن عرض وجهات النظر في حد ذاته لا يمثل مواجهة للأزمة، وإنما الأهم هو الإجراء المطلوب اتخاذه لمنع السطو على التراث وحمايته من القرصنة أو التلف، وهذا هو ما لم يقل أو يشار إليه.
    كمال القاضي

    pp
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de