السيسي يسبح بين غضب أوروبي وإعراض عربي وقلق شعبي… وكل الطرق تؤدي لخروج مبكر من القصر الرئاسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2016, 09:22 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السيسي يسبح بين غضب أوروبي وإعراض عربي وقلق شعبي… وكل الطرق تؤدي لخروج مبكر من القصر الرئاسي

    08:22 PM March, 12 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    وكأنه ربان لسفينة ترشحها الأقدار للغرق في أي لحظة، بات الرئيس السيسي، كما تكشف ملامحه كاميرات الصحف والفضائيات، متخلياً عن تفاؤله، على إثر تزايد المشاكل التي تعترض أحلامه، لتكشف عن نفاد احتياطي مخزون الأمل لديه، وتبدد احتياطي الصبر بين الذين لبوا نداءه وخرجوا للميادين من أجل دحر الإخوان عن سدة المشهد، قبل عامين، على أمل أن يحقق أحلامهم البسيطة. لكنه بات يدرك الآن أن العثرات التي تعترض طريقه أكبر من أن يهزمها، ببث زخات التفاؤل، فالحقائق على الأرض تشير إلى أن اللحظات الصعبة التي تمر بها البلاد غير مسبوقة، على الأقل بالنسبة لتاريخها الحديث، ولعل السخط الذي بدا جاثماً على وجوه أنصار الرئيس في المقام الأول يكشف بوضوح أن شعبية الرجل الذي تعهد بمصر جديدة تليق بأهلها، إنما كانت تعتريه أحلام يقظة، فعلى مدار الفترة التي قضاها في منصبه حتى الآن، ارتفعت أسعار السلع والخدمات كافة، وأدرك الفقراء قبل غيرهم، أن الرجل الذي وعدهم بجنة لامنتهى لنعيمها دفع بهم لقاع الحياة الاجتماعية، في غضون فترة وجيزة، وأن عليهم أن يتنازلوا عن كثير من طموحاتهم ويسددوا النصيب الأكبر من حصة النجاة من الغرق، فيما يشرع علية القوم للقفز من قارب الموت، ولعل تهافت الأثرياء على اكتناز الورقة الخضراء، أبرز مؤشر على أنه لا مكان لهم في بلد يتناثر فيه الفقراء بشكل غير مسبوق. السيسي يواجه كل صباح قدراً سيئاً، وبالأمس كان الأمر يزداد صعوبة، فتهديد البرلمان الأوروبي بقطع المساعدات وفرض مزيد من العقوبات انتقاماً لمقتل الشاب الإيطالي، كشف بجلاء للرئيس بأن المنصب السامي له تبعاته وكلفته، كما أن تزايد الحديث عن خروج مبكر له من القصر الرئاسي، قبل أن يتم مدته، هو الأمر الذي يلقى قبولاً بين أنظمة خليجية وغربية على حد سواء.

    وقد عجت الصحف المصرية أمس بالمزيد من الانتقاد للنظام الحاكم، فمن جانبه رأى جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن موافقة البرلمان الأوروبي على انتقاد حقوق الإنسان في مصر، بمثابة فضيحة جديدة، وتابع عيد، في تغريدة عبر موقع التدوينات المصغّرة «تويتر»، «البرلمان الأوروبي يوافق على قرار ينتقد وضع حقوق الإنسان في مصر بأغلبية كاسحة 558 مقابل اعتراض 10 فقط، فضيحة جديدة». وأطلق العديد من رموز المعارضة من قوى مختلفة من بينها معسكر 30 يونيو/حزيران العديد من الانتقادات للرئيس والحكومة التي يرأسها شريف إسماعيل، بسبب فشلها في كبح جماح ارتفاع الأسعار، الذي يبدو وفق شهادة الكثيرين بأنه سيمثل الأداة التي ستدفع بالرئيس لتلقي المزيد من الضربات الموجعة. وإلى التفاصيل الساخنة والمعارك التي باتت تتسع لكافة القوى: فليمت صباحي ليحيا الرئيس البداية مع الحرب التي يتعرض لها المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، الذي يهتم بها هاني هنداوي في «الشروق»: «بعد دقائق معدودة من إعلان حمدين لمبادرة سياسية جديدة، قال إنها توحد لا تفرق، خرجت الخناجر من غمائدها، لتشوه وتشكك وتطعن، ليس في أطروحة حمدين، ولكن في سيرته ودوافعه، حتى ذهب بعضهم إلى وصفه بـ«الممثل»، و«العائد إلى الأضواء رغم الاعتزال».

    أصبح حمدين في وصف كتائب الإعدام السياسي، مثيرا للفتن والارتباك بين الصفوف، مؤججا للوضع الداخلي، مفرقا للأمة، مشعلا للحرائق، ولتذهب مبادرته للجحيم، طالما أنها لا تتسق مع حالة الاستنفار الوطني، ولا تدعو إلى التكاتف والاصطفاف خلف الرئيس. ويرى هنداوي أنه قد تكون مبادرة حمدين ركيكة، ومعادة، ولا ترقى إلى حد المناقشة، ولكن أحدهم لم يكلف نفسه عناء طرحها على طاولة الاختلاف، لم يحاولوا نقدها أو حتى نقضها، بل رأوا أنه من الأفضل والأسرع، قتل النفس التي لا تسير خلف مواكب التأييد المطلق، وقطع أي لسان لا يهتف بحياة الرئيس، حقا لا أعرف إذا كانت تلك الكتائب تتحرك بأوامر فوقية، أو تنطلق ذاتيا بمجرد أن تسمع أصواتا مغايرة لها، أو للنظام الذي تمثله، ولكن ما أعرفه وأثق فيه أنها أصوات نشاز، لا تعزف إلا سيمفونية «الرئيس الملهم والأب والقائد»، يحق لحمدين السياسي أن يتحدث، أن يحلم، أن يختلف، ومن حقنا أن نسمعه أو نتجنبه، من حقنا أن نمنحه ثقتنا أو نعطيه ظهورنا، ولكن ما هو محظور علينا، أن نلعنه ونسحب منه صك الوطنية، أن نوصمه بالعار لأنه لا يحلم على طريقتنا. دعونا نقف على أرضية وطنية واحدة، لا أحد فيها يملك رصيدا أكبر من غيره.. ما يتصوره هاني من مشهد «تمزيق ملابس حمدين» الأخير، هو أننا أمام دولة مذعورة».

    «الجنيه مات لأن مرسي بيدعي عليه» ونتحول للقضية التي تزداد سخونة وتصيب الحكومة بمزيد من القلق، كما أنها تمثل مصدر اهتمام الملايين في دواليب العمل وعلى المقاهي، كما تخيم على مواقع الدردشة، حيث سخر عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من ارتفاع الدولار مقارنة بالجنيه المصري، وتحميل الرئيس المعزول محمد مرسي المسؤولية عن ذلك. وأطلق ناشطون النكات الساخرة، منها «واحد سيساوي لما عرف أن الدوﻻر أصبح بـ10 جنيهات، بيقول الله يخرب بيتك يا مرسي خربت البلد، واحد سأله خربها إزاي وهو محبوس؟ قاله قاعد في السجن بيصلي ويدعى علينا». ووصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى 10 جنيهات، وسط مطالبات من شركات الصرافة للبنك المركزي بتحرير سعر الجنيه، وتثبيته عند 9.25 جنيه. ولاقى مرسي، إبان فترة حكمه التي لم تتجاوز العام، انتقادات لاذعة من إعلاميين محسوبين على الرئيس الحالي، عندما ارتفع سعر الدولار إلى 6 جنيهات ونصف الجنيه». السيسي ماشي ماشي عمرو أديب هو الإعلامي الوحيد الذي يختاره الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليخاطب من خلاله شعبه، رغم أن فضائيته تعتبر أجنبية ومشفرة، ورغم تواتر التساؤلات الأقرب إلى النقد والاستنكار من هذا الاختيار.. إلا أن الرئيس ظل كما يشير محمود سلطان في «المصريون» على خياره وتفضيله برنامج عمرو أديب.. وهو ما يجعل من كلام الأخير بشأن مستقبل السيسي في السلطة، مسألة لا يمكن تجاهلها.. «حتى الآن يظل كلام أديب محل تساؤل، فحديثه عن مواصفات رئيس مصر القادم، لا يفصح عما إذا كان «تجاهلا» لما هو موجود أم تجاوزًا بالسؤال عن البديل له، وهو لا يزال حاضرًا في منصبه. ويستشهد الكاتب برأي عبد الله السناوي، وهو أحد المقربين من السيسي: «إن هناك مداولات في الغرف المغلقة الغربية بخصوص قدرة النظام الحالي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على البقاء في حكم مصر، لافتًا إلى أن «الانهيار المفاجئ محتمل تحت ضغط الأزمة الاقتصادية»، بحسب تعبيره. وأضاف السناوي في مقاله تحت عنوان «كلام على الحافة»، أن هناك ضغوطًا غربية على الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدم استكمال مدته الرئاسية، مشيرًا إلى أنه: «في هذه الأحوال الخطرة لا يمكن استبعاد أي سيناريو مهما كانت قسوته».

    لاحظ ـ هنا- أيضًا أن أديب والسناوي يتحدثان عن «قرار غربي».. غير أن سلطان يرى أن أديب الأكثر دقة، حين أضاف إلى الغربيين.. «مسؤولين خليجيين».. وهذا صحيح بعد أن بات تقرير مستقبل مصر، يمر أيضًا وبشكل أساسي، عبر الرياض وأبو ظبي. وقد يبدو في المشهد، أنه لا يمكن أن نستبعد خطاب الرئيس الغاضب على مسرح الجلاء، حين قال «مش هاسيبها»! ويرى الكاتب أن هذه الأجواء خطرة إلى حد ليس بوسع أحد التنبؤ بمآلاتها». الرئيس… هل تآمر على جنينة؟ ومن تصريحات الأمس اللافتة، تلك التي ذكرها محمد سعد خير الله مؤسس «فصيل ضد الأخونة» لـ «المصريون»: «إن المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، تعرض خلال الفترة الماضية لعصابات إجرامية حاولت تشويه صورته بكل الطرق، غير أن الله اختارنا لنكون منبرا للدفاع عنه ضد أعدائه الذين يكيدون له بالليل والنهار، ولأننا نؤمن بأن جنينة من الشخصيات المدنية النزيهة والشريفة في مصر، وقفنا على الثغر ولم ولن نبارحه.. وأيضًا لأننا هاجمنا جنينة في البداية من دون وعي ومن دون إدراك أن هناك شخصًا في مصر ما زال يحارب الفساد بمفرده داخل ميدان من الفاسدين»..

    هذا الحديث مقتطف من حوار جريء جسدته المواقف قبل أن تخطه الأقلام، لمؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، وعضو التجمع الوطني الحر من أجل الديمقراطية والسلام، محمد سعد خير الله. وقال لـ«المصريون»: حاربت الإخوان بكل ما أوتيت من قوة، والآن أنا بصدد نظام مستبد ظالم لا يُقارن بأى نظام آخر حكم مصر، أخذتني الشفقة على الإخوان أثناء فض الاعتصام «رابعة والنهضة»، غير أنني أحمّل قادتهم المسؤولية عن ذلك، وأحمّل هذا النظام جميع الدماء التي سفكت. وأضاف: أوراق الهجوم على المستشار هشام جنينة، زجت علينا من مكتب السيسي، واكتشفنا أننا أخطأنا في حقه، وكان علينا أن ندافع عنه بالطريقة نفسها التي هاجمناه بها، ولذلك حملنا لواء الدفاع عنه، وأقول إننا لم نكن يوما ضد الإخوان لكننا كنا ضد «الأخونة» فقط». رئيس مشفر عندما يختار رئيس البلاد قناة تلفزيونية مشفرة لمخاطبة شعبه، ويكرر الأمر مرتين حتى الآن، فإما أن الرئيس معجب بهذه القناة، حتى يبدو الأمر كأنه ترويج دعائي لها أو أنه معجب بالمذيع الأصلع عقلا، ويعتبره رقم واحد في مصر. في الحالتين كما يشير خالد محمود في «التحرير»: «نحن أمام وضع هزلي، فليس هكذا ينبغي للرئيس أن يخاطب شعبه ومواطنيه. يتساءل الكاتب، لكن ما الذي يدفع الرئيس إلى فعل ذلك؟ وما يدفعه إلى تجاهل التلفزيون الرسمي بقنواته الكثيرة؟ هل هم مستشاروه الذين لا نعلمهم؟ أم هو خياره الشخصي؟ اللافت للأمر هنا هو أن الرئيس بعد آخر خطاباته، الذي سجل فيه رقما قياسيا من حيث الوقت الذي استغرقه وبلغ نحو الساعة ونصف الساعة تقريبًا، يجد نفسه في حاجة إلى مزيد من الشرح والتوضيح، بل والدفاع عن إنجازاته. في غيبة من نعرف من مستشاري الرئيس، سنفترض جدلا أنه يجلس ليشاهد مذيعه الأوحد ويفضله عن غيره، إذا رغب في توجيه رسالة إلى الرأي العام المصري. وبحسب الكاتب فمن حق الرئيس أن يعجب بمن يشاء، أو أن يصطفي أحدهم ويقدمه لنا كرجله المفضل تلفزيونيا.. لكن من حقنا دستوريا وقانونيا وإنسانيا أن نرفض هذا الخيار، وأن نبدي اعتراضنا على هذا الاختيار..

    يخطئ الرئيس كثيرًا عندما يعتقد أن رسالته عبر هذه المداخلة ستصل إلى عموم الشعب، ويخطئ أكثر عندما يتصور أن حديث الليل لقناة لا يراها مواطنوه بسهولة هو أمر حسن ومقبول، فلو كلف الرئيس مدير مكتبه بحضور محاضرة واحدة في كلية الإعلام في جامعة القاهرة لاكتشف الكثير مما يقال هناك، ولاستعان بمن يمكنه المساعدة في ترتيب الطريقة التي يتحدث بها الرئيس لمواطنيه». اللهم أدِم علينا نعمة العقل ومن معارك أمس التي تتسم بالسخرية تلك التي شنها محمد حلمي في «المصريون»، حيث حذر من استمرار ظهور وجه إعلامي بعينه على الشاشة، وقد كشف عن اسمه: «أرجوكم أخبروه أنه خرج من تصنيف أصحاب العقول.. أتحدث عن الزميل محمد الغيطي بعد اقتراحه العبيط بتركيب كاميرات في ملابس رجال الشرطة لمنع الانتهاكات.. ومن قبل تأكيده منذ أيام أن جهاز الكفتة نجح في علاج مرضى «فيروس سي»، وأنه (بنفسه) أرسل مرضى تم علاجهم وكتب لهم الشفاء.. وتابع محمد حلمي بروح السخرية التي تغلب عليه مخاطباً خصمه: عزيزي الغيطي.. انتهز الفرصة وأدعو لك بالشفاء، واللهم أدِم علينا نعمة العقل.. رسالة أخيرة بمناسبة تصريحك العبيط عن جهاز الكفتة.. يرشوا لك تحت الباروكة بقدونس، ويسلكوا مناخيرك بسيخ كفتة». أتركوها وهتلر «أتركوها لحالها، لا تحقيق ولا توقيف ولا لجان مشاهدة، هكذا يشارك حمدي رزق في «المصري اليوم»، في الحرب المشتعلة حول مذيعة التلفزيون عزة الحناوي المحالة للتحقيق بسبب هجومها على الرئيس، منى عينها أن تحال إلى التحقيق، شهيدة الحرية، لا تصنعوا أبطالاً، ولا تصطنعوا بطولات باسم الرئيس، وسابقاً منعكم الرئيس عنها، ولكنها لا ترعوي لحق، ولا ترى سوى ما تراه، الشوف مش نظر، الشوف الحقيقي وجهة نظر.. عزة الحناوي تحك أنف ماسبيرو ليوقفوها، فلا توقفوها، واتركوها للرأي العام، وليكف المحرضون عنها، هذا هو المطلوب إثباته، الدولة «الكمعية» بالكاف، عزة الحناوي تروم لقب «ضحية الرئيس»، السيدة التي غلبت الرئيس، تبحث عن بطولة بالباطل. يضيف الكاتب ما افترت به الحناوي على الرئيس ليس «طق حنك»، تصر على حك أنف الرئاسة، وتظهر العداء، وتحتقر ضيفها بصنيعها، وتضيّق عليه عمداً، وتحاصره وتمنعه من أن يتحدث، الضيف لم يكمل جملة، وما أن اعترض على موقفها منه «أنتِ هتخدي الحلقة لوحدك».. قررت طرده في موقف بائس، لم تناقشه أو تسمعه، استهدفته والرئيس، إنت بتقول الرئيس طيب خد في جنابك إنت والرئيس بتاعك. وتتطاول.. هذا ليس تلفزيون السيسي، موافقين، وهل هذا تلفزيون الحناوي، أليس هذا تلفزيون الشعب؟ وتظهرين علينا بأموال دافعي الضرائب، لم نطلب منك الدفاع عن الرئيس، ولكن أيضاً لا نقبل منك أو من غيرك إهانة الرئيس، تشبيه الرئيس بهتلر جريمة بكل المعايير.

    يتابع رزق: تخيل التطاول أصبح شجاعة، وقمع الضيوف وطردهم صار معارضة، تظهر على الشاشة تهاجم الرئيس، وتنهي الحلقة، وتغلق الباب في وجه المشاهدين، وتغادر في أمان، وتنام ملء الجفون، ويستضيفها الزملاء تبضعاً بقضيتها الوهمية، وتقول السيسي هتلر، يا سلام على هتلر الذي يأمر بإيقاف التحقيق معها وعدم المساس بأمنها!». مؤسسة الغفلة كيف نخطط لمستقبلنا؟ كيف كنا نفعل في الماضي؟ من كان يقوم بهذه المهمة؟ من هذه الجهة الخفية؟ أين هي مقرها؟ كيف تعمل بكل هذه الكفاءة من دون أن يلتفت أحد إليها؟ كيف نجحت كل هذا النجاح، بينما تسقط خططنا واحدة تلو الأخرى؟ هذه التساؤلات يفتتح بها نيوتن مقاله في «المصري اليوم» مواصلا: «في الماضي كانت لدينا جهة تقوم بالتخطيط. مازالت موجودة. بسببها تمددت العشوائيات. توغلت اﻹشغالات الإدارية في المواقع السكنية. في المدن الصغيرة والكبيرة. هي التي سمحت باستمرار أكذوبة الدعم، التي نخدع بها أنفسنا قبل أي أحد آخر. بسببها صار تعليمنا إلى ما هو عليه. وصلت الأعداد في الفصول إلى (130 طالبا في الفصل الواحد). تركتنا نتمادى في إهدار المياه، عندما تقاعسنا عن تحديث أسلوب الري، عندما تقاعسنا عن التحول عن الري بالغمر، الذي دمّر الدلتا، ونحن نقف موقف المتفرج. نلوم إثيوبيا ومازلنا في انتظار مكتب الدراسات. والمشروع مستمر يشارف على الانتهاء. أفشل أداء وأفشل حل للأزمة. الحل في أيدينا هنا. في خطة لتغيير أسلوب الري. بالمنهج نفسه، خططنا لمشروع المليون ونصف المليون فدان، الذي يعتمد على المياه الجوفية، التي لن تكون موجودة بعد 80 عاما، طبقا لتقديرات وزارة الري. أما النيل فانتهكت شواطئه، بالنوادي المهنية تارة بالأمن تارة.. بالمراكب الخردة تارة أخرى. النيل ذاته أصبح مصباً للقمامة والصرف لملوثات المصانع. كل الفيلات والقصور التي أطلت عليه هُدمت، بدلها قامت العمارات من دون بنية أساسية تحتملها. هذه المؤسسة الناجحة، بل أنجح مؤسسات مصر. اسمها «الغفلة»، نجحت في كل ما ذكرت لا يدانيها في النجاح أي مؤسسة أخرى، حتى لو قطاع خاص، أما القطاع العام فهو تابع لهذه المؤسسة الناجحة. الآن بدأنا بخطة حقيقية ستأخذ الزمام والمبادرة من مؤسسة الغفلة».

    الإعلاميون حين يهدمون ومن الهجوم على الرئيس للدفاع عنه على يد محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير «الاهرام»: «بينما كان الرئيس في جولته الآسيوية، وقبل ذلك عندما طرح الشهر الماضي رؤية إستراتيجية لمصر 2030 التي تقدم تصورا شاملا عن كيفية إدارة عملية التحول إلى مجتمع متقدم يحدد أهدافه التنموية بدقة ويرسم خريطة واضحة لعملية إعادة البناء بسقف زمني طموح، فبدلا من أن نجد من يقرأ ويحلل ويوجه بالرأى الصائب إلى المواضع الإيجابية أو حتى السلبية في هذه الجولة، أو تلك الإستراتيجية الطموحة، التي سهرت على صياغتها مجموعة من أفضل العقول في مصر، أغرقنا إعلاميون ونواب برلمان في مستنقع من التفاهة والانحطاط اللفظي والأخلاقي وانزلقنا إلى تصفية الحسابات والبحث عن المناصب، وإلى السعى لتحقيق مصالح بعينها ممن ليس في مصلحته أن يمتدح جهدا حقيقيا يهدف إلى الارتقاء بالأمة وانتشالها من سنوات من الفراغ العقلي، والتخطيط الجيد للسياسات العامة، وهو التخطيط الذي يمنحه الرئيس اليوم أولوية قصوى ويتابع بنفسه ما يجرى في أروقة الوزارات والمؤسسات المعنية، بانتظام. ويسأل في التفاصيل من دون كلل للوصول إلى أفضل الصيغ الممكنة التي يمكن أن يطمئن إليها في إستراتيجية التنمية. يضيف الكاتب: من باب الصراحة أيضا، هناك يأس وإحباط بدأ يتسرب إلى أنصار التغيير في ثورة 25 يناير/كانون الثاني وأنصار التصحيح في ثورة 30 يونيو بعد أن لعبت ظروف بعينها في عدم إتمام العدالة الانتقالية، وما كنا نستهدفه اقتصاديا وتنمويا في العامين الماضيين، وبعد أن وثق الرئيس في مسؤولين في الدولة لم يكونوا على قدر المسؤولية، حتى أنه أعلن أنه سيوقع على قرارات يخشى أصحاب الأيدؤ المرتعشة التوقيع عليها… كما أن عبارة «كله تمام يا فندم» قادت البلد إلى كارثة، مما يضع الرئيس في حرج أمام الرأي العام.».

    النخبة.. لما تبيع «لم تتعلم النخبة من دروس الماضي البعيد، كما أنها استباحت دورها ومقدراتها من أجل مصالح شخصية مع نظم سياسية مستبدة، روضتها على العجز والاستسلام بل والمهادنة.. هكذا يسلم فاروق جويدة في «الاهرام» بالمأزق الذي نعيشه، مؤكداً أنه لا شيء تغير في النخبة المصرية، رغم كل الظروف الصعبة التي عبرت بها مصر. ثورتان.. وآلاف الشهداء وتغيرات حادة في كل جوانب الحياة ورئيسان في السجن، ومعارك ضارية مع الإرهاب في سيناء وفي مدن مصر الآمنة.. أزمة اقتصادية متوحشة، انقسامات حادة بين أبناء الوطن الواحد.. جماعة من أبناء هذه النخبة خرجت على المجتمع كله ورفعت السلاح وقتلت وخربت واستباحت مستقبل الملايين من أبناء الشعب الواحد.. جماعة أخرى نهبت خيرات مصر واستباحت مواردها ظلما وعدوانا، مؤامرات خارجية شارك فيها فصيل من أبناء الوطن اختار أن يخوض معاركه خارج الحدود. وسط هذا كله يقف المصريون البسطاء حائرين وهم يتساءلون عن عقل الأمة وضميرها الحي، وقد تخلت عن دورها وفتحت أبوابا كثيرة للفوضى والمهاترات والمعارك الوهمية وصراع المصالح والرغبات، كان ينبغي أن تكون النخبة المصرية في طليعة قوى الشعب تمضي به نحو مستقبل أكثر رخاء وأمنا واستقرارا. هذه النخبة التي صنعتها مصر على عينها في يوم من الأيام، فكان منها دعاة الحريات وصناع الفن الراقي وقادة الفكر المستنير، وكان المثقف المصري ضمير شعبه وأمته، وكان نموذجا حيا للتفاعل الخلاق بين الإنسان ووطنه.. إن صفحات التاريخ مليئة بالنماذج الحية في تاريخ النخبة المصرية، فنا وفكرا وسياسة وإبداعا.. إن الحديث عن هذه النماذج يحتاج وقتا طويلا، خاصة أنها ترسخت في وجدان المصريين وعقولهم وتحدت متغيرات الزمن وكل ما أحاط بنا من الكوارث والنكبات في عهود استباحت كرامة الوطن وقيمة الإنسان».

    الناس قرفت بعد أن هدأت العاصفة بين رجل الكنيسة والأعمال الشهير نجيب ساويرس، ورموز النظام، وفي المقدمة المؤسسة الأمنية منذ فترة، عادت الحرب تنشب أظفارها من جديد مرة أخرى لتخرج للعلن، وعبر أكبر الصحف الحكومية، التي تعلن على الدوام موالاتها للسيسى. قال ساويرس في صحيفة «الأهرام»: «إن الناس قرفت من طريقة إدارة البلاد (المؤيدين والكنيسة بجوارهم)، والطريقة الغريبة التي تتلخص في الأوامر للبرلمان، الذي أصبح أداة لإحباط الشعب المصري، بدلاً من النظر إلى مشاكله، وهو البرلمان الذي لمح رجل الكنيسة بأنه من اختيار العسكر دون غيرهم، فهل قصدوا فعل كل ذلك؟ وتابع «ساويرس في مقالة المنشور بأهم مطبوعة قومية «الأهرام»، أن أقل ما توصف به الحالة النفسية للشعب المصري، أنه قرف وأصبح يلازمه الشعور باليأس مما يحدث، حسب قوله وأضاف، أن الشعب لم يعد يحتمل ما يحدث، خاصًة حكاوى البرلمان، والخبط والرزع الذي يحدث فيه، فبدلاً من تناول قضاياهم التي وصاهم عليها «السيسي»، فقد فعلوا العكس وبأوامره أيضًا، فأصبحت خناقات مرتضى منصور وزيارات عكاشة هي الشغل الشاغل للجميع».

    الغبي من يكرر التجربة ومن حوارات الأمس نقتطف تصريحات مهمة للشاعر سيد حجاب الذي يحذر النظام من أن يكرر تجربة مبارك، مؤكداً في «المصري اليوم»: «إن النظام وعد الشعب بأحلام وردية، والنتيجة كانت مخيبة للآمال، وإن الدولة تسلك المسار الخاطئ نفسه للنظام السابق، موضحا أنه على الرئيس تكوين مؤسسة رئاسية تدرك أحلام الشعب وتحترم قدراته، مشيرا إلى أن ممارسات وزارة الداخلية تأكل يوميا من صدق النظام ومشروعيته، وتفتح المجال أمام انتقادات أوسع للدولة. وأضاف في حواره لـ«المصري اليوم» أن الحكومة تتصرف بعشوائية وينقصها الفهم السياسي والرؤية، وأن مبادرة «صبّح على مصر» تعد اقتصادا مبنيا على الصدقة، واستمرارا للتنمية من أموال الفقراء، من دون ملاحقة من نهبوا أموال الشعب على مدار الـ40 عاما الماضية، مؤكدا أن سيناريو طرد النائب السابق توفيق عكاشة مجرد لعبة برعاية أجهزة الدولة، هدفها إعادة تمركزنا في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن قناة السويس الجديدة من المشروعات الدعائية الاستعراضية، ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة نفذ بشكل كوميدي وتجاهل كل الدراسات السابقة. وأشار حجاب إلى أنه طالما يسلك النظام المسار الخاطئ نفسه، من دون وجود رؤية للمستقبل، وباستمرار الاعتداء على الدستور والشباب، وإقرار الأمن مقابل الحقوق والحريات، سيؤدي هذا كله إلى اضطراب اجتماعى وثورة، والغبي من يكرر التجربة نفسها متوقعا نتائج مختلفة، وهؤلاء يكررون تجربة النظام السابق، يمارسون التبعية ويفتحون آفقا للفساد والاستبداد، متوقعين أن يحدث تغيير، وهذا أدى إلى انفجار 25 يناير، وأقول «طظ» لكل من يسعى لإعادة إنتاج الماضي، وهذا سعي خائب وفاشل مقدما».

    الشيطان يعظ ونعود للمعارك الصحافية ويبدأ بشنها كرم جبر في «اليوم السابع»: «إصرار الحقوقي سعد الدين إبراهيم على الاستمرار في طرح مبادرات الصلح بين الإخوان والنظام، رغم اللكمات والضربات والإهانات، لا يمكن تفسيره إلا بأحد أمرين، إما أنه لا يدرك ما يقول، وبالتالي لا يسمع ما يسمع، أو أن حواسه يقظة لدرجة أنه فقد الإحساس بالزمن، فصار يخلط أحداث الماضي بالحاضر، ظنا منه أنه يقدم عربون محبة للإخوان، وفاتحا لهم ثغرة تعيدهم إلى الحياة، على أجنحة مبادرته التعيسة، التي تثير مليون علامة استفهام. توقيت المبادرة محفوف بالشبهات، فهي تأتي في وقت تخوض فيه الجماعة الإرهابية حربا متعددة الجبهات، بتكثيف العمليات الإرهابية في سيناء، وتخريب الاقتصاد الوطني بالعبث بالدولار، وليس أمامي إلا أن أصدق أن أعضاءهم في دول الخليج ينتشرون كالجراد لجمع الدولارات من المصريين العاملين في تلك الدول، بأسعار فلكية حتى لا يرسلوها إلى مصر، فتفقد موردا من أهم مصادر النقد الأجنبي، المتمثل في مدخرات المصريين في الخارج، ثم يكافئهم سعد بمبادرته المثيرة للشبهات. سعد لم يكن يوما داعية لصالح بلده، بل ضدها على طول الخط، من زمان حين أرسله عبد الناصر في الستينيات، لبعثته الدراسية في أمريكا مع كوكبة من دارسين صاروا بعد ذلك نجوما، انفرد سعد بالهجوم على مصر والثورة، مما اضطر عبد الناصر إلى سحب الجنسية عنه، ثم أعادها له السادات، وانقلب عليه سعد، فخرج السادات معترفا بخطئه في العفو عن سعد، أما أيام مبارك فقد قويت شوكته، وأصبح محميا بنفوذ الأمريكان. سعد يحاول من جديد أن يمنح الإخوان قبلة الحياة، ويقول إنه يلعب دور «الخاطبة» بين الإخوان والأمريكان «يعني زي نيللى في فوازير رمضان زمان»، لكنها فزورة سخيفة ومشبوهة بحسب الكاتب». «خايف على ولادي من أبويا» نعود لمقتطفات من أبرز تصريحات الأمس وهذه المره عبر جريدة «التحرير»، حيث يرى النائب أحمد مرتضى منصور أن «الترويج لفوز خصمه عمرو الشوبكي خروج على القانون.. وأتقبل خسارة عضويتي إذا حكم القضاء..

    هناك حملة ممنهجة ضدنا وخايف على ولادي».. بهذه الكلمات تحدَّث أحمد مرتضى منصور عضو مجلس النواب، في ظل نظر محكمة النقض طعنًا بإعلان إسقاط عضويته وفوز منافسه في «دائرة الدقي والعجوزة» الدكتور عمرو الشوبكي.

    من الواضح أن الحملة تستهدفني لأنَّني احمل اسم والدي مرتضى منصور، بهذه الكلمات عبر عضو البرلمان.. أنا خايف ييجوا لعمر وياسين أولادي عشان جدهم مرتضى يطلعوهم من بيتهم ولا حاجة.. هناك حملة ممنهجة من صحيفة بعينها تدفعني إلى التساؤل، لماذا كل ما يحدث ضدنا؟ لا تصح شخصنة الأمور، ويجب عدم تحويل كل ما هو خاص إلى عام، لأنَّ ذلك شيء غير صحي بالمرة. ويشدد النائب على أن كل الدلائل تكشف عن أن هناك محاولة لتحويل الشأن الخاص إلى عام، إذا كان هناك خلاف وقع بين مرتضى منصور ومحمد الأمين، فأدعو الأخير ألا يدمج كل المسائل في بعضها بعضا، ولا يحول الخلاف الشخصي إلى مسألة عامة، وكل ما أريد توضيحه أنه من المحتمل أن يجلس مرتضى منصور والأمين في مكان ما، ويتم إجراء مصالحة بينهما، وبالتالي لا يصح أن يتم تسخير كل الأدوات الإعلامية التي يتحكم فيها ممثل «الوطن» و»سي بي سي» في معركة ضد مرتضى منصور». مساعد سليمان يسخر من الإمارات بعد اختفاء دام فترة طويلة، خرج سامح أبو عرايس، مدير حملة رئيس الاستخبارات الأسبق إبان ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية اللواء عمر سليمان، مهاجمًا الحليف الإماراتي بقيادة «أبناء زايد»، ورغم أن الهجوم جاء على شيء يُعد بسيطا بجانب المخططات الكارثية التي يقودونها في المنطقة، إلا أنه علامة على وجود توجه جديد من دولة مبارك تجاه الكفيل الإماراتي الذي يحرك مصر الآن من خلال السيسي والعسكر. ووفقاً لـ«الشعب» قال أبو عرايس مهاجمًا دولة أبناء زايد على خلفية السيول التي ضربتها مؤخرًا متهمًا الجميع بالتقصير في حق شعبها. وتابع: «العواصف تضرب الإمارات والشوارع غرقانة .. للي مش عارف الإمارات بكل البهرجة اللي هم فيها دي مافيهاش شبكة صرف صحي أو صرف أمطار.. وشغالين بالبيارات.. يعني يا ريت بدل وزارة السعادة وشغل كلام التنمية البشرية والضحك على الدقون كانوا عملوا وزارة للبنية التحتية، تعمل شبكة صرف صحي «بحسب قوله» وأضاف: ده أحنا عندنا بيلوموا الحكومة لأن بعض القرى مافيش فيها شبكة صرف صحي.. بينما الامارات مافيش عندهم الشبكة حتى في مدن كبيرة زي دبي.. شاطرين بس في وزارة السعادة وأصغر وزيرة وحركات الأونطة دي».

    حسام عبد البصير

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de