الجيش في الميادين والثوار على المقاهي والتظاهر بدون إذن فمن تتظاهر ضده يدخلك السجن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 04:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2016, 08:43 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجيش في الميادين والثوار على المقاهي والتظاهر بدون إذن فمن تتظاهر ضده يدخلك السجن

    07:43 PM Jan, 26 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    الجيش في الميادين والثوار على المقاهي… والتظاهر بدون إذن فمن تتظاهر ضده يدخلك السجن: الثورة حائرة بين نظام لا يفهم في الحرية ومعارضون لا يرضون بغيرها بديلا
    حلت أمس الذكرى الخامسة لثورة يناير وكان «التحرير» أشهر ميادين العاصمة، الذي ولدت من رحمه أهم ثورات المصريين ضد العبودية والفساد، قد وقع رهينة في يدي الأجهزة الأمنية، التي رفعت شعار ممنوع الاقتراب، ما دفع من قرر النزول لاستعادة الحرية من مغتصبيها عبر آلة أمنية قمعية لا قبل لهم في مواجهتها، بالترجع خطوة للخلف.
    ومن اللافت أن رموز الثورة الغائبين في الزنازين الباردة استدعيت ارواحهم بكثافة عبر صفحات التواصل الاجتماعي وعلى مقاهي حواري وسط القاهرة، التي اضطر شباب الثورة، الذين لم ينجحوا في الوصول للميدان للجوء إليها ليزدهر مولد الكلام على وقع قطع الدومينو والطاولة، آملين في أن يصدق النرد ما كذبه الواقع من استعادة وجه الثورة المشرق، بدحر النظام. وبقدر ما كانت منطقة وسط العاصمة كاملة العدد برجال الشرطة والجيش، كان هناك غطاء أمني كثيف من قبل كتاب النظام، الذين شرعوا في الهجوم على الثوار، وحرصوا على أن يؤدوا مهامهم في الهجوم على ثورة يناير والسخرية من أنصارها، وتهديدهم كي يعتصموا داخل بيوتهم، في اليوم الذي مثل فزعاً غير مسبوق للنظام، خشية أن تولد موجة ثورية جديدة تعيد ترتيب الأوراق على الوجه الذي يأمله الثوار.
    استخدم كتاب السلطة أمس كافة أساليب الهجاء ضد كل من يدعون للحشد في الميادين، كما قامت الفضائيات وجلها باتت في يد النظام، الذي نجح باقتدار في أن يعيد تجميد الشوارع والميادين فكان للسيسي ومن معه ما كان، واسترد النظام هدوءه مع الساعات الاولى لهذا اليوم.. ومن جانبه سعى الرئيس السيسي إلى نفي الاتهام الذي يوجهه له خصومه بأنه وراء الهجوم على ثورة 25 يناير، عبر توجيه الآلة الاعلامية التي يحركها النظام من وراء ستار، وأثنى الرئيس على الثورة وأبطالها، كما حفلت الصحف المصرية بمزيد من المعارك الصحافية بين انصار معسكر يناير ومعسكر 30 يونيو/حزيران. وأدلى عدد من الناشطين بشهاداتهم التي ضاقت بها الصحف الحكومية والتابعة للسلطة فآثر اصحابها الصراخ عبر مواقع التواصل، فضلاً عما تبقى من صحف المعارضة وإلى التفاصيل:

    ميدان التحرير مقفول بالبوابات وبالدبابات

    بينما تمت مصادرة الميادين والشوارع الرئيسة في العاصمة وغيرها من المدن الكبرى، لم يجد الثوار أمامهم سوى الانتقال بمنصات هجومهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فمن جانبه حذر المهندس ممدوح حمزة – رئيس المجلس الوطني – كل من يهاجمون ثورة يناير على وسائل الإعلام المختلفة من مغبة هذا الهجوم. وقال حمزة في تغريدة بحسب صحيفة «المصريون»: «نصيحة لمنصات سب وقذف ثورة يناير: لن تفلتوا من عقاب الشعب والسماء والوطن واستمرار الحال من المحال».
    ونشرت إحدى الصفحات المؤيدة لحازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب «الراية»، تعليقًا على التكثيفات الأمنية الضخمة حول ميدان التحرير قال فيها بالنص: «اللي يقولك لو معجبناش الرئيس هننزل ميدان التحرير ده شخص جاهل، مش هيبقي فيه ميدان تحرير.. هيبقي مقفول بالبوابات وبالدبابات».

    لا.. لن تموت

    فيما وجه الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، التحية والشكر لكل من شارك في ثورة 25 يناير/كانون الثاني، تزامنًا مع الذكرى الخامسة لها، وأشار إلى أن الوطن مدين وفخور بكل من شارك في الثورة، مشددًا على أن الثورة ستنتصر. وحسب «المصريون» قال البرادعي في تغريدة له عبر «تويتر»: «لكل من شارك وضحى من أجل الحرية والكرامة الإنسانية: الوطن مدين لكم وفخور بكم. ثقوا أن الثورة ستنتصر لأنكم المستقبل، لأن لا قوة فوق قوة الحق». يذكر أن الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، دعا ناشطون إلى إحيائها بالتظاهر والتأكيد على المطالب التي قامت من أجلها، وفي بيان نشرته مؤخرًا حركة «شباب 6 أبريل» قد دعت إلى الاتشاح بالأسود غدًا، مؤكدة أنهم لن يتظاهروا نظرًا للتربص الأمني بالناشطين وبكل من يحاول إحياء ذكرى الثورة».

    لا تصالح يا سيسي ولو منحوك الذهب

    كانت آلة الدفاع عن النظام جاهزة في الصباح الباكر، حيث بادر الكاتب مجدي الجلاد إلى حض السيسي على عدم الصلح مع الإخوان، أو أي فصيل آخر. واستعان في «المصري اليوم» بقصيدة لأمل دنقل بعنوان «لا تصالح» حيث قال في مقاله: «سيادة الرئيس – أقول لك هذا الصباح: لا تصالح.. أقول لك ما قاله الراحل العظيم أمل دنقل: لا تصالح.. ولو منحوك الذهب.. أترى حين أفقأ عينيك.. ثم أثبّت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى…. يقول لك بعضهم – سيادة الرئيس – امنحهم فرصة، أي فرصة تلك وقد أغدق عليهم الله عز وجل بـ«حكم مصر»؟ يقول لك من لا يفهم «كتالوج الجماعة»: دعهم يشاركون سياسياً، أي سياسة هذه، وقد خططوا واتفقوا ورسموا لـ«توزيع أرض مصر على الحلفاء والأصدقاء؟».

    مرسي يدعو المصريين للصمود

    دعا الرئيس المعزول محمد مرسي، المصريين للمشاركة في الذكرى الخامسة لثورة يناير، عبر بيان نشره عضو الفريق الرئاسي للدكتور محمد مرسي، ومستشاره لشؤون الإعلام الوطني أحمد عبدالعزيز. وجاء نص البيان بحسب عدة صحف ومواقع منها «إخوان أون لاين» و»الشعب»: «باسم السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وفريقه الرئاسي، أدعو الشعب المصري العظيم، وفي القلب منه الشباب الحر إلى استكمال ثورتنا المباركة التي انطلقت شرارتها الأولى في 25 يناير 2011، حتى تحقق أهدافها كاملة غير منقوصة، عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية، دولة مدنية، تحرر من التبعية.. يا شعب مصر العظيم.. يا ثوار مصر، حرائر وأحرارا.. حافظوا على مصر.. حافظوا على الثورة.. الحفاظ على الثورة اللي احنا اكتسبناها بعرقنا، وبدم شهدائنا، وبمسيراتنا خمس سنوات.. حافظوا عليها كلكم، يا مؤيدين، ويا معارضين.. إوعوا الثورة تتسرق منكم بأي حجة.. الحجج كتير، والسحرة كتير، والتحدي كبير، وانتم قادرين تواجهوا هذا.. إزاي نحافظ على الثورة؟ إزاي متتسرقش مننا الثورة؟ إحنا قدامكم.. ثورة 25 يناير، وتحقيق أهدافها كاملة، والحفاظ على الشرعية، ثمن الحفاظ عليها حياتنا.. حياتنا إحنا.. إحنا عايزين نحافظ على حياتكم كلكم.. إحنا عايزين نحافظ على الأطفال، ولادنا اللي هيجيوا يكبروا بعدنا.. إحنا عايزين نحافظ على البنات اللي هيبقوا أمهات المستقبل، ويعلموا أولادهم أن آباءهم وأجدادهم كانوا رجاااال لا يقبلون الضيم، ولا ينزلون ـ أبدا ـ على رأي الفسدة، ولا يعطون الدنية ـ أبدا ـ من وطنهم، أو شرعيتهم، أو دينهم.. وقال مرسي : إوعوا حد يضحك عليكم.. إوعوا تقعوا في الفخ..».

    هل هزمت الثورة؟

    ثمة رأي يعتقد بأن ثورة 25 يناير هزمت، أو على أقل تقدير، انكسر مسارها.. وهي كلها قراءات تعتمد على ما آلت إليه الأوضاع بعد 30 يونيو/حزيران. وبالتأكيد وفق محمود سلطان في «المصريون»: «فإن ظاهر المشهد لا يترك لأحد غير هذا الانطباع، ويكفي أن قادة الثورة ورموزها يقبعون داخل سجون ومعتقلات نظام ما بعد احتجاجات 30 يونيو.. فيما يرفل سدنة نظام مبارك.. ومبارك نفسه هو وعائلته في نعيم الحرية، طلقاء خارج السجون، وهي مفارقة عنوانها الرئيسي: انتصار نظام مبارك وهزيمة ثورة يناير.. بل إن الأموال التي هربت في عهده باتت إعادتها بعيدة المنال، ويكفي أيضًا في هذا السياق أن النائب العام السويسري ـ وليس المصري ـ هو الذي جاء إلينا.. هنا في مصر، ويعقد مؤتمرًا صحافيًا، ليطلع الرأي العام المصري على أموال مبارك المهربة.. وهي أيضًا مفارقة، لن تتيح، كما يشير الكاتب، لأي متابع، فرصة البحث عن تبرير أو مخرج يخفف من عذابات الثوار، ويقنعهم بأن كل شيء على ما يرام.. أو أن نظام 3 يوليو/تموز، يحمل هموم وأحلام وطموحات ثورة يناير. فعندما تتحدث عن القمع في طبعته الوحشية، وأن التظاهر من دون إذن من الذي تتظاهر ضده، يعني إخفاءك داخل السجون بالسنوات.. وعندما توضع الدولة في شبهة الراعي الرسمي للفساد، وتعاقب أدوات مكافحته.. فأنت هنا، من الصعب عليك، أن تحدد مكانك في نقطة قريبة من مربع نظام ثوري.. ولا من مربع نظام مبارك بكل تفاصيله سيئة السمعة، وإنما أبعد بكثير.. هناك عند نقطة اللامعقول، والفجاجة في تحدي الرأي العام، وفي فرض نظام أبوي سلطوي شديد التطرف في استعلائه وافتراض وصايته على الناس».

    نائبات يرجمن يناير

    أظهرت برلمانيات معروف عنهن دعمهن الكامل للنظام الحالي عن مواقف عدائية تجاه ثورة 25 يناير، في ظل دعوات للتظاهر في الذكرى الخامسة. ففيما دعت إحداهن إلى إلغاء شهر يناير، قدمت غادة صقر النائبة عن محافظة دمياط، «في اليوم السابع»، التهنئة لرجال الأمن بمناسبة عيد الشرطة، مشيرة إلى أنها ستحتفل مع أبناء دائرتها يوم 25 يناير مع رجال الشرطة، الذين يدفعون حياتهم يوميا للحفاظ على أمن واستقرار البلد والتصدى للأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المحظورة. وطالبت صقر، في تصريح لـ»اليوم السابع»، الأمن المصري بالتعامل بحسم مع من يدعون للنزول في 25 يناير لإثارة الفوضى والشغب، قائلة:» اللي هينزل هو المسؤول عن نفسه، والدكر ينزل ويورينا نفسه، مع إني عارفة إن الدعوات دي كلها أونطة في أونطة». وتابعت عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس الصيني الأخيرة إلى مصر، خير دليل على عودة الأمن والأمان إلى الشارع مرة أخرى وهذا بفضل الجيش المصري والشرطة وأن المصريين لن يسمحوا لأحد أن يفسد فرحتهم واحتفالهم يوم 25 يناير بعيد الشرطة. وهاجمت النائبة المعينة، لميس جابر، ثورة 25 يناير، وقالت إنها «ترغب في التقدم باقتراح لإلغاء شهر يناير، وأن يبدأ العام بشهر فبراير/شباط، بدلا من شهر يناير، وأضافت جابر في تصريحات صحافية لجريدة «الوطن»: «أنا زهقت، فلا توجد ذكرى ثورة تأتي في كل عام تنكد عليك عيشتك وتساءلت: «هل يمكننا الاحتفال بنكسة 1967؟».
    وفي تصريحات لعدد من النائبات لـ»البوابة نيوز» قالت مارجريت عازر، النائبة عن قائمة «في حب مصر»: «إن الدعوة للخروج بمظاهرات في ذكرى 25 يناير أمر مرفوض تماما، وأضافت ما هي إلا دعوات إدانة. كذلك قالت النائبة غادة عجمي عضو قائمة «في حب مصر»، إن البلاد تعيش في حالة استقرار وأمان، فلا وجود لأي مبرر للدعوة للتظاهر في ذكرى 25 يناير، مشيرة إلى أن البلد قائم، وكل منا يقوم بدوره وباستنكار شديد، تساءلت عجمي عن سبب التظاهر، «هل الغرض منه هو أن يعود «الإخوان الإرهابيون مرة أخرى أم أن يعم الفساد والخراب مرة ثانية؟!». وانتقدت النائبة آمنة نصير، عضو ائتلاف «في حب مصر»، أصحاب دعوات التظاهر، مؤكدة أنها تختلف مع من يدعو للتظاهر أو المشاركة فيها، موضحة أن دعوات النزول إلى الميادين لا تهدف إلى إصلاح الوطن. واستنكرت مايسة عطوة، النائبة عن قائمة «في حب مصر»، الدعوات المنادية للتظاهر يوم 25 يناير، قائلة: «هذه الدعوات لم تعلن بشكل صريح من أي جهة، وهي مجرد فقاعات هواء».

    يجب ملاحقة مبارك

    لو أن هناك منطقا وعدلا، لتتم محاكمة مبارك على مئات الجرائم الحقيقية التي ارتكبها وليس على مجرد الحصول على فيللا في شرم الشيخ، أو تجهيز قصر خاص بأموال الشعب. المحاكمة الحقيقية لمبارك بحسب عماد الدين حسين في «الشروق» لم تحدث بعد، وعندما يحين وقتها، ربما سنعرف حجم الجرائم التي ارتكبها أو تسبب فيها جهلا أو عمدا. «اليوم ونحن نحتفل بيناير أحاول أن أتلمس ما سيقوله التاريخ عن مبارك. ويضيف عماد أن التاريخ يؤكد أن مبارك كان طيارا كبيرا، وقاد سلاح الطيران المصري في حرب أكتوبر/تشرين الأول المجيدة، وكان ضمن أسلحة أخرى متعددة سببا في الانتصار العظيم الذي حدث في أكتوبر 1973 ضد العدو الإسرائيلي، ثم صار نائبا لرئيس الجمهورية في عام 1975… سيقول التاريخ إنه بدأ عهده بصورة طيبة، وأفرج عن آلاف المعتقلين الذين وضعهم السادات في السجون، ثم انفتح على معظم التيارات، وحقق استقرارا مشهودا في حقبة الثمانينيات تم تتويجها بإعادة طابا إلى السيادة المصرية، بعد معركة قانونية مشرفة، وأصلح من حال البنية التحتية إلى حد كبير. سيذكر التاريخ أيضا أن مبارك ونظامه تصدى معظم حقبة التسعينيات لإرهاب الجماعات الظلامية والإرهابية، لكنه ارتمى في حضن إسرائيل والولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي. وبحسب الكاتب في عهده انسحبت مصر من أداء كل أدوارها الرئيسية في المنطقة والإقليم والعالم. يضيف الكاتب: كنا نعتقد أن مبارك يحارب المتطرفين فعلا، ثم فوجئنا عندما تنحى أو انخلع أنه كان بينهما ما يشبه زواج المتعة».

    ليست لقيطة حتى نكرهها

    وإلى اعداء الثورة كتب هاني هنداوي في «الشروق»: «أعرف أنك تكره الثورة، ولكن لا تسألني عن الخواتيم، ولا تحاسبني عمن خان أو تآمر، فما لقيصر لقيصر، وما للثورة للثورة. ولايرى الكاتب أنه كان هناك الطامع والانتهازي المتلون ومن يقتات على كل الموائد، لكنهم لم يكونوا ضمن الصفوف، بل في غرف مغلقة، يعقدون الصفقات ويجهزون العدة، يستعدون للحظة نصر مؤقتة، جاءت ـ للأسف ـ على أجساد الأبرياء. ويؤكد الكاتب أن الحديث باسم الثورة صار ممجوجا، فأصحاب نبرة الثورة هم من خذلوا الثورة، أصابوها بلعنة المصالح، كانت مقدسة فدنسوها بأهوائهم، نسوها وهم يجمعون مغانمها، ثم تذكروها عندما أفلت زمام السلطة من أيديهم. أنت لا تكره الثورة، بل تكره المشهد الذي اعتلاه المتاجرون والمزايدون.. أنت لا تكره الثورة، بل تمقت المشهد الفوضوي الأناني الذي صاحب الثورة. ويدعو من يرى أن الثورة ماتت ألا يبرئ نفسه من المسؤولية عن إخفاق الثورة، متسائلاً ماذا قدمت لها؟ ويضيف منتقداً عدو «يناير» لا أطلب منك تأييد ثورة يناير، بل أسألك احترام من مات طمعا في غد أفضل.. لا أطلب منك تأييد الثورة، ولكن من فضلك لا تهل التراب فوق رؤوسنا جميعا، لمجرد أن الثورة لم تأتِ إليك بما تتمناه. لم تكن الثورة نزوة أو حادثاً عابراً، بل حلماً جميلاً طالما انتظرناه، ولكن ـ أسفاً ـ حوله أصحاب المصالح إلى كابوس ثقيل. ويؤكد هنداوي منتقده أنه ربما تزيد سخطك أكثر على الثورة، وربما تزيدك تمسكاً بمقولة «25 خساير»، ولكن تذكر أيها الساخط، أنهم ضبطوك يوماً ما في حالة تلبس، وأنت تهتف بفخر: «ارفع رأسك فوق.. أنت مصري!».

    الثورة هتنجح رغم عساكر الميدان

    ونبقى مع متفائل آخر بنجاح الثورة..عاصم الفولي في «الشعب»: «حانزل لو نزلوا.. جملة سمعتها عشرات المرات خلال الأسبوع الأخير من مصريين لا علاقة لهم بالإخوان، منهم من كان مؤيدا لما حدث في 30-6، ومنهم من لم يكن يبالي أي الفريقين حكم، وفي كل مرة كان محدثي يبدأ بتعداد مصائب الانقلاب وما يكابده هو شخصيا بسببه، مؤكدا أن الوضع الآن أسوأ بمراحل مما كان أيام مبارك، وأنه يتمنى أن يحدث شيء في 25 يناير/كانون الثاني يغير من هذا الوضع المرشح لأن يزداد سوءا، من دون أي بارقة أمل في إصلاح قريب .. يعني نازل يا حاج؟ يا ريت، لكن لا يبدو أن الناس ستتحرك بالقوة المناسبة لإسقاط الانقلاب.. لكن إنت عاوز تنزل يا حاج؟ يتابع الفولي حانزل لو نزلوا، يا ريت ينزلوا.. طيب يا حاج إذا كنت أنت تعاني من سوء الحال وتريد النزول لماذا تتصور أن باقي الناس لا يريدون؟ لا أظن أنهم سيتمكنون من دخول التحرير، لو دخلوه سأنزل معهم. في البداية كانت تعتريني الحيرة، ولابد أن حاجبي كانا ينعقدان وتبدو على ملامحي علامات الدهشة، فكان محدثي ينظر إليّ عادة باستغراب نظرته إلى من يجهل واحدة من أهم بديهيات الثورة في مصر.. يتساءل الفولي من أين جاءت حكاية أن الثورات لا تنجح في مصر إلا إذا دخل المحتجون ميدان التحرير واعتصموا فيه؟ هل هناك مادة في الدستور تقول «يسقط النظام إذا دخل المحتجون ميدان التحرير، أما إذا لم يتمكنوا من دخوله فلا قيمة لاحتجاجاتهم»، أم ترى يوجد قانون طبيعي أو اجتماعي بهذا المعنى؟».

    دومة وزوجته وبينهما مخبر

    في منزل والدها في حي دار السلام، التقت»المصري اليوم» نورهان حفظي، منذ ما يقرب من عام ونصف العام، أغلقت شقتها بعدما سُجن زوجها الناشط السياسى أحمد دومة، أواخر 2014: «الشقة بتاعتي أنا وأحمد، مقدرّش أقعد فيها لوحدي، كنت بعمل كل حاجة وأنا معاه، بنخطط مع بعض، كل حاجة ناقصة من غيره».
    حياة مؤلمة تعيشها الفتاة العشرينية، لكنها تؤكد أنها غير نادمة على الارتباط برفيق دربها، الذي سُجن أكثر من 18 مرة، تعترف أنهما اختارا طريقهما بمحض إرادتهما، ولو عاد الزمن لسارا في الطريق نفسه: «اخترنا طريقنا، وكنّا عارفين الثمن، أنا مش ندمانة على الارتباط بواحد زي أحمد، أكيد كنّا بنتمنى حياة مستقرّة، لكن مش ذنبنا أن اللي بيحكمنا نظام ديكتاتوري، لكن حلمنا لسّه مستمرّ». وتضيف: «السياسة جمعتني أنا وأحمد، اتعرّفت عليه في القافلة التي انطلقت إلى غزة قبل ثورة يناير بحوالي سنة تقريبًا، كنت وقتها بدأت أهتم بالقضايا السياسية، وعرفت أن فيه قافلة طالعة لغزة، وسألت زملائي، وأعطوني رقم أحمد دومة، وتواصلت معاه، وبعدين اتعرّفت بعد كدا على شباب 6 إبريل، والناشطين المستقلين، وتوطدت علاقتي بأحمد». نورهان ترى دومة ساعة فقط كل 15 يومًا، أثناء زيارتها سجن التحقيق بطرة، تحاول إخباره بتفاصيل حياتها، رغم وجود «مُخبر» على بعد أقل من متر بجوارهما: «بحكيله أنا عايشة إزاي، وعاملة إيه في شغلي، وهو بيحكي عن الحاجات اللي قرأها، أو اتفرج عليها، بس حقيقي الوضع مخزّي، أحمد بيطلع التريض ساعتين في اليوم لوحده، بيمشي في طريق أشبه بالقفص الحديدي، وبيمنعوه يكلم حد من زملائه المسجونين، وفي الزيارة بيقعدوا مُخبر جنبنا يسمع الكلام اللي بيدور بينا، وكأنى مثلًا جاية أقول لأحمد على تفاصيل المؤامرة اللي هنقلب بيها نظام الحكم!».

    الرئيس يرد الاعتبار لـ25 يناير

    هنَّأ الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب المصري بالذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، مؤكداً في كلمته للشعب المصري، التي أذاعها التلفزيون أمس الأثنين، على أن ثورة 30 يونيو/حزيران جاءت لتصحيح مسار 25 يناير. وبحسب «المصري اليوم» قال الرئيس، إن أي عمل إنساني يخضع للتقييم، مشيراً إلى أن البعض استغل الثورة لتحقيق مآرب شخصية ومصالح خاصة، وأن انحراف 25 يناير عن أهدافها لم يكن بيد أبنائها الأوفياء وإنما بيد جماعات استغلت الزخم السياسي. وأضاف: «نتوجه معاً بتحية احترام وتقدير وعرفان لأرواح شهداء مصر الذين أرادوا لهذا الوطن تقدماً ولشعبه عزةً وكرامةً، ونؤكد أن التاريخ سيظل يذكرهم بكل الفخر والاعتزاز، ونجدد عهدنا لأسرهم بأننا سنظل معهم نشد على أيديهم ونتذكر معاً عظمة ما أنجزه شهداؤنا من أجل مصر وشعبها». وأشار الرئيس إلى أن «التجارب الديمقراطية لا تنضج بين عشية وضحاها، وإنما من خلال عملية تراكمية مستمرة تضيف خبرة جديدة تصقل العمل السياسي والممارسة الديمقراطية، تسعى خلالها الدولة لتحقيق التوازن المنشود بين الحقوق والحريات». ونبه إلى أن «تقييماً منصفاً وموضوعياً لما حققته مصر خلال أقل من عامين على كافة الأصعدة الداخلية والخارجية، يوضح أن بلادنا تحولت من (وطن لجماعة إلى وطن للجميع)، من حكم يعادي الشعب والدولة إلى حكم يحترم خيارات الشعب ويسعى جاهداً لتحقيق آماله ويضمن مناخاً إيجابياً لعمل مؤسسات الدولة». ووجَّه الرئيس الحديث إلى الشباب بقوله: «إذا كان الشعب المصري هو سلاح الوطن لمواجهة التحديات، فأنتم ذخيرته ووقود عمله، وكل ما تحرص الدولة على إحرازه فإنما هو لكم ولأبنائكم في المستقبل». ومن جهة أخرى قالت مصادر مسؤولة إن الرئيس السيسي سيوجه بالإفراج عن 500 مسجون، من 7 سجون على مستوى الجمهورية. وأضافت المصادر أن قائمة المفرج عنهم تشمل صحافيين وناشطين سياسيين.

    اليوم عيد رغم أنف مبارك

    في «الأهرام» وعلى الرغم من الهجوم الواسع لعدد من الكتاب عثرنا من يهنئ بالثورة، وكان أسامة الغزالي حرب: «اليوم 25 يناير هو عيد الثورة، هو الذكرى الخامسة لاندلاع ثورة يناير العظيمة في عام 2011، هو ذكرى نزول مئات الألوف من المصريين ظهر يوم الثلاثاء 25 يناير2011 إلى ميدان التحرير في قلب القاهرة، وإلى العديد من الميادين في الإسكندرية ومدن أخرى في أنحاء مصر، في الوقت نفسه، بمبادرة من شبابها الصاعد، ليصوغوا لحظة تاريخية فارقة في تاريخ مصر، لا بل في تاريخ العالم كله! ثمانية عشر يوما متوالية، في حشد سلمي لم تشبه شائبة، ولم تسفك فيه نقطة دم واحدة! كانت مهرجانا رائعا اختلطت فيه هتافات الثورة بأغاني حب مصر، وطنهم العزيز الغالي. ووقف العالم مشدوها أمام ذلك الذي يشاهده في ميدان التحرير الذي أصبح رمزا للثورة في العالم كله. وفي يوم 12 فبراير/شباط عشية تنحى مبارك عن الحكم، سلم العالم كله بما حدث في مصر، ووقف رئيس الدولة الأكبر في العالم التي عجزت أجهزة مخابراتها ومعلوماتها عن التنبؤ به ليعترف قائلا: «هناك لحظات نادرة في حياتنا نتمكن فيها من مشاهدة التاريخ أثناء صياغته، وثورة مصر إحدى هذه اللحظات». وقال بيرلسكونى رئيس وزراء إيطاليا «لا جديد في مصر، فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة!»… وأستطيع أن أسرد عشرات ومئات الكلمات التي قالها زعماء العالم والمراقبون والمحللون في وصف ذلك الإنجاز العظيم الذي حققه الشعب المصري».

    قانون الخدمة المدنية ليس شراً مطلقاً

    ونتحول نحو قانون الخدمة المدنية الذي رفضه البرلمان، ولكن من جانبه يرى أحمد بان في «التحرير» أن هناك عددا من الإيجابيات في القانون: «قرأت القانون بتجرد فوجدت أنه يتضمن العديد من المزايا التي تيسر فكرة الإصلاح الإداري وتؤدي إلى تطوير الجهاز الحكومي المشلول، منها أنه سيكون لدينا لأول مرة حدا أقصى لشغل الوظائف القيادية، لا يتجاوز مدتين بواقع ست سنوات، فلا يبقى المسؤول في وظيفته للأبد، محسنًا كان أم مسيئًا، كذاك تحسين شروط العلاوات الدورية لتكون بنسبة 5%، وجعل علاوة الحصول على دراسات عليا 2.5%، لتنتهى مسخرة خمسة جنيهات حافز الماجستير والدكتوراه، أيضا أحسن المشرع بجعل عبء دفع الراتب للموظف المنتدب يقع على جهة انتدابه فقط، فلا يجمع مرتبين من جهة عمله وآخر من جهة انتدابه، هذه المادة تغلق بابًا من أبواب الفساد المنتشر، كذلك أحسنت الحكومة بتضمين القانون حوافز وامتيازات لمن يرغب في المعاش المبكر، بما يفتح الباب لتخفيف حجم الجهاز الحكومي من دون إجراءات متعسفة أو دراماتيكية، أعجبني أيضًا في مساحة فوضى الإجازات أنه تم وضع إطار أكثر انضباطًا لها، وكذلك لائحة الجزاءات التي تدرجت في القانون من الإنذار إلى الخصم من الأجر إلى تأجيل الترقية ثم الإحالة للمعاش وأخيرًا الفصل من الخدمة. كذلك حظر القانون أن يعمل موظف تحت الرئاسة المباشرة لأحد أقاربه من الدرجة الأولى في الوحدة نفسها، وأخضع أداء كل الموظفين إلى تقارير كفاية وتقويم تعد مرتين في العام يرتبط بها ثواب وعقاب، بحيث لا يتساوى المُجد والفاشل، فمن أمِنَ العقاب أساء الأدب. يضيف الكاتب: لم يعجبني في القانون، وربما يجب تعديل ذلك فورًا وتداركه في التعديلات التي يجب أن يطلبها النواب، أنه وضع حدًّا أدنى لعدد ساعات العمل الأسبوعية، التي قدرها بخمس وثلاثين ساعة، لكنه بالمقابل لم يحدد الحد الأقصى لتلك الساعات».

    كرباج للقتلة

    لازال الموت يتجول بحرية في أنحاء عدة على أرض الوطن، وهو ما جعل محمود الكردوسي يطلق كرباجه على من يطلقون على أنفسهم ثوارا، ومن يدعون للتظاهر والانقلاب على نظام الحكم وقال في مرثية حزينة: ننام ونستيقظ على موت.. بين الشهيق والزفير.
    بين الإفطار والغداء.. بين الخيط الأبيض والخيط الأسود.
    بين أول المقال وآخره.. بين صيحة «الله أكبر» ويقين «لا إله إلا الله».
    بين طابور الصباح وحصة الألعاب.. بين ضربة الفأس وأنين الأرض.
    وتابع الكردوسي بين ابتسامة الشهيد واحتقان وجه حامل النعش: يمارس شرفاء الجيش والشرطة مهنتهم المقدسة – «الموت»- بتفانٍ أحسدهم عليه.
    ولو كان القرار بيدي لأعلنتها «حرب إبادة». لأمرتُ بتشكيل «فرق موت» لملاحقة كل من تورط في إهدار دماء شهدائنا، وفعلتُ بهم ما فعلته كنيسة أوروبا بساحرات القرن الـ17: الإعدام حرقاً في كل ميادين مصر».

    الحرية لا تؤكل

    «مش هناكل حرية» الكلمة لأحد الشباب التونسي الغاضب العاطل الذي خرج يتظاهر ضد الحكومة، كان يلخص جدلا مطروحا طوال خمس سنوات من الثورة التي أطاحت بحكم زين العابدين، بحسب أكرم القصاص في «اليوم السابع»: «حصل التونسيون على دستور ورئيس وحكومة وحريات لتكوين الأحزاب والتعبير، وبقي الاقتصاد معضلة تواجه الجميع، سواء في عهد المرزوقي الانتقالي أو السبسي المنتخب. ويرى الكاتب أن النخب تهلك نفسها في الجدل السياسي في برامج «التوك شو»، من دون أن تكون قادرة على تقديم بدائل لما هو قائم، تتحدث عن مواجهة الفساد من دون أن تعثر عليه أو تحدده، وكيف يمكن أن يحصل الشعب على حريته، وأيضا على الخبز؟ وانتقلت الهتافات من «عاوزين ناكل» إلى «الشعب يريد إسقاط النظام أو الشعب يريد تطبيق شرع الله»، المظاهرات التي بدأها العاطلون، ركبها بعض السلفيين وأعضاء النهضة وهم شركاء في الحكم، بل ظهرت أعلام سوداء للدواعش، وهؤلاء هم من تصدى لهم التونسيون طوال السنوات الخمس، وما تزال تونس تدفع ثمن التعصب والإرهاب من اقتصادها المنهار، وهو أمر يبدو أنه لا يهم السياسيين والمتعصبين ممن يريدون ركوب الموجة، مثلما ركبوها من قبل. الجدل هنا بين الدولة والثورة، في ذكرى ثورة تونس وذكرى 25 يناير في مصر، كيف يمكن أن تقوم ديمقراطية مع الحفاظ على الدولة وهل الأولوية للعيش أم للحرية؟ وكيف يمكن أن يقوما معا في حزمة واحدة؟ وهي عملية طويلة وصعبة تحتاج الكثير من الوعي والعمل والسياسة، بعيدا عن الانتهازية التي تبدو من تحركات «النهضة» وأيضا تصريحات الرئيس الانتقالي السابق المنصف المرزوقي، الذي نسي أنه كان رئيسا، وأصبح يتعامل كناشط سياسي يطلق الشعارات المجانية. جدل الثورة والدولة يطرحه كلام أطلقه طفل سورى لاجئ في فيديو متداول «ناكل تراب بس ترجع سوريا».

    حسام عبد البصير



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de