أصدر مجموعة من الكتاب السودانيين كراسة “جسد جديد” قبل أسابيع بجهد ذاتي في العاصمة السودانية الخرطوم، واختار أصحاب الإصدارة تصديرها بعبارة “هذا ليس شعرا – كفزع المنجل من رفة قشة”
https://www.0zz0.com
و حملت صورة الغلاف تمازج لتراث الموت في قبيلة اللون ،”عنقريب” تتناسل منه خيوط جثة تصعد الي فضاء غائم تتناسل منه خيوط متدلية الي الاسفل من كوة دائرية وبيضاء.
وكانت لوحة عبارة عن كولاج من اعمال الفنان التشكيلي السوداني محمد عبدالرسول ، وتنتهج الاصدارة نهجاً مغايراً يبدو ظاهراً للقارئ أكثر في بيان الكتابة الذي ذيل به الغلاف الاخير وفي خلفيته لوحة رجل طينية متخشبة وتحتها جسد انسان يعاني السحق والمحق للفنان الفلسطيني انس سلميه ، في إشارة إلى انه وداع الكتابة .ندخل عالم المعرفة من باب حب المغامرة ونخرج من باب من الصعب ان يعود بنا الي الوراء.
تقول ديباجة التعريف للكراسة الأولى من “جسد جديد”، أنها مشروع للكتابة الجديدة، لتضيف :”ليس للفضاء كتابة، إنها أجناس مواربة أقانيم تزحزح التجريب في البناء عن متافيزقيا الإنسان الكاهن، ليس للافضية ناموس ذلك الذي عبر بالكتاب إلي مسرح البشر، جسد المواويل المُترعة سادن العروش الميتة نكث عويلها في رداء النظافة”.
ويقول القائمون على أمر الإصدارة :” في مطلع التسعينات استطاع جيلنا اللحاق بالنذر اليسير من المعارف التي احتوتها صوالين الجيران من مكتبة العالم.مؤلفات في القصة والرؤاية والعلوم.اجزم ان انفتاحنا المبكر علي خلاصة الم الوعي ساهم في منعنا من الانزلاق نحو بؤر الانتمأ الذي صنع للافق حدود وللعقل سقوف.منذ ذلك الوقت تعلمنا كيف نقراء ونمزق الملخصات والاستنتاجات .وها هي القيم والفرضيات الخاطئة والايدلوجيات الكسيحة تنهار تحت ضربات التقدم المذهل للعلم وتكنولوجيا الشبكات والعالم الافتراضي.انه سيل جارف سيكتح الابنية القديمة والافكار الجامدة. ويبقي سؤال انتاج منجز ابداعي معني بسؤال الابداع في عالم يتجدد بمقدار عمر الكساح المزمن الذي اصاب راهن الكتابة الابداعية.يجب ان نلغي الاسقف المستعارة والمركزيات العقيمة”..
https://www.0zz0.com صالح شوربجي لسنا مهرة لنبني كون جديد ولكن رغم ذلك حصاد في ذاكرة الموتي
حقل فسيح
جدار المغيب
ينتهون إلي بذرة
شجر جديد..
لكن ثمة أهداف عديدة للمشروع يكشفها لنا الكاتب السوداني صالح شوربجي، عضو هيئة المؤسسين لمشروع “جسد جديد”، مشيرا إلى أنها مشروع للكتابة الإبداعية الجادة قام بتأسيسه مع الشاعر محمد عبدا لله الأحمر ويصدر كراسة شهرية متخصصة في مجالات الأدب المختلفة في القصة القصيرة والرواية والنقد
ويتابع شوربجي :” دشنا أولي إصداراتنا” الكراسة الأولي” المخصصة للشعر بعنوان هذا ليس شعرا – كفزع المنجل من رفة قشة ضمت كوكبة جديدة من الكتاب مثل الفلسطينية مني العاصي ووجدان فضل وصالح علي صالح ومحمد الأحمر.ونعمل وفق خطة نشر واضحة تضع في أهدافها معايير صارمة ومنفتحة في آن واحد لمساعدة شباب وشابات جدد من غير المنتمين لأي اتحاد كتاب ولم يسبق لهم النشر من قبل في كتاب أو ملف ثقافي ”
وحول فلسفة وخطط المشروع المستقبلية في ظل ضعف وهشاشة سوق النشر وإصدار الكتاب في السودان، يقول شوربجي ، أنهم يعملون كهيئة نشر مستقلة بلا مركزية ولا ميزانية عمل ثابتة ويسيرون وفق خطة تضع إشكالات سوق النشر وطباعة الكتاب نصب أعينها .
ويضيف:” أنجزنا الكراسة الأولي 500 نسخة وزعنا من ما نسبته 80% ولا نعتبره نجاح بمقاييس السوق لأننا لسنا جزء من مفاهيم السوق التي تسلع الأدب وتبتز جيب القاري والراغب في اقتناء كتاب .لان الأهم لدينا الاعتماد علي مواردنا الذاتية علي ضعفها ودعم الأصدقاء الذين ما بخلو في تقديم الدعم .الآن نخطط لإصدار الكراسة الثانية عن القصة القصيرة إشراف مجاهد الدومة والثالثة عن النقد ودحض الفرضيات الخاطئة إشراف مأمون الجاك .وخطة المشروع إصدار 9 كراسات في المرحلة الأولي .وليس لدينا شي ثابت حيث يتغير الإشراف مع كل كراسة جديدة وشرطنا الأساسي التجديد حيث لا نحجر إلا الرداءة”.
وأنجز مشروع جسد جديد منذ إصدار الكراسة الاولي بناء قاعدة توزيع عبر شراكات ومراكز لإيصال الكراسة للقراء بما نسبته 60% من القطر حقق من خلالها تسليم عدد 379 نسخة كإحصائية أولية .نالت مدينة كوستي و بور تسودان عدد 100 نسخة لكل تلتها مدينة ود مدني 70 نسخة والابيض 40 نسخة ومدينة الجنينة وابوحمد 35 نسخة علي سبيل المثال وليس الحصر، بالإضافة لـ 63 نسخة كانت من نصيب قراء وقارئات في ولاية الخرطوم لوحدها .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست