•••••••°°°°•••••●●●● 1 نظراتُها اِشتبكتْ بِنظراتِي متنقِلتانِ من اِنفِلاتٍ إلى ضبابٍ دائِرتانِ في الخُورِ والنُّضُوبِ مُرتدّتانِ بِنزقٍ لجُيُوبِ غُرفتينا لِنُلاعِبُها من على سرِيرِينا وهي ترتدُّ عن سَبعِ جِداراتٍ وسقفٍ واحِدٍ يُظلِّلُنا لا سماءَ لنعبثَ بِنُجُومِها لا فزعَ لِيُطلِقَ قُيُودَ رُوحَينا فنلوذُ بِفراغٍ ما فقط نظراتٌ تُجسِّدُ الضّبابَ والنّزقَ حائِرةً دونما مداراتٍ تنهشُها بِذِكرى مُدوّنةٍ في دفاتِرِ الحُضُورِ.
2 أنا ليس مَحمياً كِفايةً لأقُولَ أن وجهِي يظهرُ في المِرآة فمرّةً أجدُهُ مَغزُوزاً في الجِدارِ أو مُستخدَماً كمَسندٍ لأحلامِ صدِيقٍ يُلاعِبُ الاِنتِحارَ ومرّةً يطيرُ من دارٍ لِدارٍ يُلقِي بِملامِحِهِ دَفعةً واحِدةً في سرِيرٍ لِمُغادِرٍ بعِيدٍ أنا ليس مَحمياً كِفايةً لأقُولَ أن وجهِي يظهرُ في يدِي حين تنبسِطُ بالحدِّ المعقُولِ لتلطُمَ قامتِي القصِيرةَ وهُرُوبِي السِّريِّ الكثِيرِ نحو موطِنٍ خرجَ ولم يعُدْ.
3 بأيِّ وترٍ طلعَ النّغمُ لعُلوٍّ بعِيدٍ بعِيدٍ ثم ابتعدَ نحو قلبْ؟
4 قصِيرٌ هو الوقتُ حين تنظُرُ من النّافِذةِ الظِلُّ عجُولاً في طيِّ صحائفِهِ جاءتْ ذِكرَاها فغطّتْ أكوانَ النّافِذةِ قرعتُ على جرسٍ بيدِّ الذِّكرَى الصُّورةُ غائِمةٌ فنِساءُ الحيِّ خرجنَ جمِيعاً في شأنٍ خلّينَ الضُّوءَ الطّاغِي يرجُمُني قد ترجعُ رِيحٌ من دربٍ ينزِلُ نحوَ النّبعِ لا تشرَبُ ماءَ البهجةِ من شفتيهِ غِطاءٌ أخرٌ فوقَ غِطاءِ الذِّكرَى مِنديلٌ يتجرّأُ على عَرقٍ في القلبِ الوقتُ لِنهرِ الحُبِّ سألعبُ بالطِّينِ. 11/4/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة