هُناك سقطت أشياء كثيرة في العدم
سكت العجوز من أرقٍ
عندما الجمه سؤال الصغيرة المشاغبة على عجل
لماذا يموت الحلم في وطني؟
أشاح الجد بصره بعيدا بعيدا حيث لا ترى الابصار ولكنها تحس ثم استدعى من تلك الغيوم العابسة إجابته اليائسة:
يابُنيتي الأحلام لاتموت هنا لكنها توأد.
ثم مارت غيوم كثيرة في سماء الذاكرة الفجِعة ، القرى، البيوت ، شجرة التبلدية العلم ، العويل وأصوات لا تُشد حبالها في أراضي مثل تلك التي دوت فيها ليطلع صوته اكثر يأس:
هنا يابنتي نبتت اجسام كثيرة ثم عاشت مسغبتها الدائمة لتموت مثل حشائش الخريف ولكن ذلك لايهم سأخبرك بأمرٍ اخر هل ترى ذلك البرج المتداعي عمداً
هُناك سقطت أشياء كثيرة في العدم السلام والخلود ،الرياح وزمهرير الليالي الامنة في الصحاري المثقلة بالرمل ،البيت الكبير، مضيفة الغرباء واشياء كثيرة أحملها في مؤخرة جمجمتي ذات الأزقة الدامية تمور كلما حركت رياح السقوط أوعيتها الدموية ، رأسي ذات النهاية المدببة مثل حجر قديم يتوسط قرية مهجورة يسمح لكل شيء ان يسكنه دون ان يخاف مصلحة الاراضي ولا اطماع الأغنياء حتى العدم !
البنت ذات الاشرطة الملونة على جدائلها القصيرة تمرغت في حجر الجد المحروق ألم وتيه بحنان قطة وهي تحاول ان تعبر شارع التساؤل العشوائي الى داخل الجمجمة الخربة
-حدثني عن كل ذلك ياجدي
بيني وبينك جدار من سنين سميكة فلا تحاولي عبثا الحفر ياصغيرتي فقد سقطت الاشياء المتداعية لذلك اصغي للريح فهي اصدق.
تلبو